شفاه نبيذية دافئة
شفاهي حمراء باردة
جسد ساخن
جسدي بارد
عيون لامعة تنبعث منها الحياة
عيناي مظلمة عديمة الحياة
فاني نقي
خالد... مدنس
قلب نابض بالمشاعر
قلب جامد
هذا انت و ذاك انا
طريقان مختلفان
انا نصف الاحجية و انت كمالها
بدونك لن تفك شفرتها
-
----------------------------------------------------------
يقف وسط الغابة بملابس ممزقة و شعره مبعثر كأنه تعرض لصاعقة كهربائية هناك خدوش على جسده عيناه مفتوحة على مصرعيها كأنه شاهد شيءا مميتا او شبحا ما
متجمد في بقعته ينظر لمشهد مقتل والديه اللذان يصرخان بألم بسبب ذلك الكائن الذي يمتص دماءهم
انقطع صراخ الوالدان ليلتفت ذلك الكائن نحو الذي تجمد مكانه و ابتسامة حقيرة ظهرت على شفاه الوحش لكن الصدمة ان الفتى المتجمد هو نفسه الوحش الذي قتل والديه.
بذعر شديد سقط على الارض ينفي برأسه ما يراه هو كان يتراجع للخلف بينما شبيهه يقترب بابتسامة شيطانية اظافر سوداء غرست في جلد يده و دماء تناثرت ملطخة صفاء بشرته هو لم يصرخ فقط جحظت عيناه من كمية الالم الذي اجتاحه
شبيهه فجأة اختفى و ما يسمع قهقهات شيطانية مخيفة'ً
فتح عيناه صارخا بفزع و عيناه ممتلئة بالدموع
منذ اسبوع. و هو يحلم بنفس الكوابيس
و كل طريقة جربها للتخلص من الكوابيس لكنه لم يجدي نفعا
وقف من سريره بحالته المبعثرة و المكتئبة ليأخذ تلك الورقة يقرأ كلماتها
هو يشعر انه بحاجة لصاحب الكلمات الان لكنه لا يعلم حتى اين بيته و لا حتى رقمه و بالتحدث عنه هو لم يراه طوال هذا الاسبوع
هو فتى مجروح و هش يحتاج لحضن يدفئة لكن حتى والدته اصبحت تتأخر في العودة بسبب عملها
فتح باب شرفته ليخرج يناظر القمر الذي تحيطه النجوم ليسخر داخله
(حتى القمر يحظى بعناق و امان الا انا الوحيد في ظلام الليل)
جلس هناك على الارضية و قد قرر عدم النوم كي لا يحلم مجددا
/في بيت آخر
حيث يجلس يونغي و تايهيونغ يحتسيان كؤوس الدماء كلاهما صامتان لكن يونغي لم يعد يحتمل لذا اردف بهدوء
(ماذا سنفعل بخصوص الجاسوس انت تعلم ان والدك ان علم بشيء سيقتلك و يدمر عالم البشر)
ليعيد تاي رأسه للخلف يغمض عيناه
(ان اراد قتلي فهذا سيكون رائعا اما عن البشر لا اظنه سيتجرأ لا تنسى ان الصيادين منتشرين في كل مكان)قال ببرود كأن امر قتله كان منتظرا منه جاعلا من يونغي يرفع الطاولة التي امامه يكسرها لقطع صغيرة ليمسكه من ياقته
(انت غير مسموح لك بالموت انت هو ملك المستقبل و كل هذه القوانين سنسعى معا لتغييرها لذا ضع عقلك في مكانه و اللعنة انا احتاجك و الجميع يحتاجك لا تفكر بأنك وحيد لانك ابدا لن تمشي لوحدك) صرخ في وجهه بغضب شديد ليفلت ياقته و دون انتظار رد من الامير هو اختفى لانه يعلم ان الاخر لا يهتم لحياته منذ ان كانو صغارا وهو يحاول التخلص من حياته
بينما تايهيونغ نظر للفراغ لبعض الوقت ليظهر في غرفة صغيرة يأخذ ملابس عادية مع رداء كبير و قناع على عيناه ليختفي عن الانظار و هو يراقب بحذر مخفيا قواه كي لا يكتشف بكل حذر وصل لبيت من تسبب في استيقاظ مشاعره ليجده يغمض عيناه في الشرفة اقترب ليحمله بين ذراعيه و كوك فتح عيناه ليبتسم بهدوء
(ايها الوحش اين كنت لقد اشتقت لك) قال بحماس كأنه ليس من يكاد يتبول في بنطاله عندما يراه لكنه الان بحاجة لاي احد ان يقف بجانبه و يضمه لذا لا يهمه ان كان وحشا او بشريا المهم ان يعلم انه ليس وحيدا
ادخله للغرفة ليضع على السرير و رفع يده يمسح على شعره الغرابي الاملس كالحرير ناطقا بعمق صوته
(لما انت في هذه الحالة ايها البشري لم اعهدك ضعيفا حزينا)قال و يده الباردة انشغلت بالمسح على تلك الوجنة الساخنة مرسلا قشعريرة لجسد الاخر الذي زفر انفاسه و عيناه السوداء ناظرت في تلك العينان الحمراء القاتمة
(كوابيس ترهقني و لا احد بجانبي)قال بنبرة خافية كأنه على وشك البكاء
و الوحش كوب وجه البشري و شفتاه الباردة قبلت جبينه الساخن ليغمض عيناه و يتمسك برداء الوحش
شفاه باردة لكنها كافية لترسل شعور دافىء له هو يشعر كأن الوحش يخبره انا هنا.. كيف لمن يسبب له الرعب و يمتص دماءه في كل فرصة اصبح يشعره بالدفىء و الامان
(اخبرني عن كوابيسك ايها البشري ربما سأساعدك في ابعادها)قال و شفتاه مازالت على جبين الاخر
تايهيونغ هو الاخر يقشعر من هذا الدفىء المحبب له هو يشعر انه على قيد الحياة كلما لمس جسد كوك الساخن لذا لن يضيع فرصة لمسه و حضنه
(منذ اسبوع احلم بنفس الحلم المرعب.. اقف وسط الغابة بمظهر مبعثر... و هناك شخص كأنه انا يقتل والداي)قال لينفجر بالبكاء
هذا ليس حلما عاديا لانه يشعر دائما انه حقيقة و كلما استيقظ يجد ملابسه ممزقة و هناك اثار مخالب على ظهره لكنه لم يخبر الوحش لكنه لا يعلم ان الوحش رأى جزءا منها
يده الباردة بسرعة مزقت قميص الغرابي الذي شهق بخوف و ابتعد بسرعة متراجعا للوراء
لكن الاخر ثبته جيدا و قلبه على معدته ليلمس بانامله الطويلة جلد ظهر القابع اسفله هو يدرك انها اثار جديدة ..رسمت كلوحة فنية على ظهر كوك
عيناه اظلمت بغضب تنفسه اصبح سريعا مرسلا نوبات هلع لكوك الذي اصبح كأنه فقد القدرة على الكلام اغمض عيناه الدامعة مستشعرا برودة تلك الانامل على بشرته حتى شعر بشيء مبلل يمرر على ظهره ليفتح عيناه على مصرعيها
لسان الوحش كان يتراقص على تلك الجروح لكنه ايضا دماءه السوداء اختلطت بتلك الجروح التي بدأت تلتئم حتى اختفت
ليعيد الغرابي و يجعله يستلقي على ظهره و يحاصره اسفله هامسا
(اشفيتك و الان دورك لتشفيني)
ابتسامة صغيرة ممتنة و مفاجئة ظهرت على ثغر البشري
(كيف فعلت ذلك)
قال كوك و يداه حاوطت اكتاف الذي يعتليه
ابتسم الوحش بخفة
(لدي طريقتي يا ارنب)
ليقطب كوك حاجبيه بفضول لكنه ممتن للوحش و لا بأس بمكافأته
(اخبرني ماذا تريد دمي او دفئي)
(هل يمكنني ان اكون انانيا و اطالب بكلاهما)
قهقه كوك بخفة لكن عبس في النهاية
(لا تؤلمني ارجوك)
(اعدك انني سأكون لطيفا)
رمش كوك عدة مرات و استيقظ عقله المنحرف
*اه اللعنة لما اشعر انني سامارس معه مرتي الاولى امم ياترى كم حجم و طول قضيبه *
تلك الافكار سمعها من عض شفتاه كاتما ضحكته على هذا المنحرف الذي يفكر بالجنس
ليقترب من رقبة البشري ليقبلها قليلا و من ثم ببطىء غرس انيابه فيها
تأوه خفيف خرج من ثغر الغرابي و يداه ارتفعت ليخلل انامله في شعر الوحش يعبث به
و عندما استشعر الوحش تلك الانامل ابتسم وسط تغذيه على الدماء اللذيذة
اخذت كفايته من الدماء ليلعق الجرح و يشفى و من ثم احتضن ذلك الجسد الدافىء بين ذراعيه و رفع الغطاء حولها و الغرابي ايضا احتضنه بالمقابل و اغمض عيناه مستسلما للنوم في صدر الوحش الذي اشعره بالامان
اما عن تايهيونغ هو ظل يتأمله دون ملل و انامله تستكشف وجهه الفاتن و كم احب طريقة نومه