الوحش وابنته (اللغة العربية)

إبهامٌ مكسور

الأطفال المبتهجون نعمة يجب رؤيتها، وحضن دافئ، ويجلبون السلام إلى المنازل

ولكن، من ناحية أخرى، الأطفال الذين يلفهم الظلام لا يلتقطون أي ضوء ليتم رؤيتهم، هل لأنهم يبقون في زاوية الغرفة ولا يمكن رؤيتهم؟  أم أن الناس يغضون البصر عنهم فحسب؟

**********************

فتاة يتيمة تذهب إلى المدرسة للمرة الأخيرة، ميرا تجلس في نهاية الفصل بهالة سوداء.

المعلم يدعوها

المعلم : ميرا!ميرا!  ميرا!!

ميرا ترفع رأسها بلا حياة.

المعلم: لقد جاء شخص ما لاصطحابك.

على الرغم من أن الوقت ما زال في الصباح الباكر، إلا أن ميرا كانت مرتبكة ولكنها لم تهتم بما يكفي للرد.

يأخذ المعلم يدها ويرميها في السيارة.

*المعلمة لم تكن على علاقة جيدة معها*

إن ولي أمرها هو الذي سئم منها، فأخذها مسافة طويلة جدًا حتى خرجوا من المدينة.

فيقول: "اخرج!".

ميرا المرتبكة تحاول التقاط حقيبتها التي كانت آخر هدية لوالديها، لكن ولي أمرها يوقفها

يقول "أوه، بالتفكير في الأمر، أنا حقًا بحاجة إلى دليل"، يسحب سكينًا ويجرح يدها.

على الرغم من أنها لم تشعر بأي شيء، إلا أن جسدها يتفاعل محاولًا المقاومة، فكسر اللقيط ساقها لوقف مقاومتها، وبعد أن كان لديه ما يكفي من الدماء على حقيبتها، ألقاها في الغابة، وترك ميرا مع جروحها وحدها.

تستمر ميرا في الزحف على الأرض حتى تصل إلى شجرة، وترقد على جذعها، ميرا المتعبة لا تملك القدرة على فتح عينيها، فهي تفقد وعيها، يقترب منها كيان غير إنساني، يبدو للشيطان.

ميرا:"هههه واخيرا انتهى"

ميرا تفقد وعيها

**************************

وبعد يوم ونصف، تستيقظ ميرا على سرير دافئ.

الشيطان:"أوه، لقد استيقظت أخيرًا"

ميرا:"آه؟!"

كلاهما يحدقان في بعضهما البعض لمدة ثانية

ميرا لا تشعر بالخوف من الشيطان، بل تشعر بالدفء.

الشيطان: لقد جرحت كثيرًا لذا من الأفضل ألا تتحرك الآن.

تلاحظ ميرا أن ساقها لم تعد مكسورة

ميرا:"لماذا لم تأكليني؟"

الشيطان: "همم؟ هل تعتقد أن مظهرك جميل إلى هذا الحد حتى يتم أكلك؟ لسوء الحظ أنا لا أحب الفتيات الصغيرات"

ثم تسأل ميرا "إذا لماذا ساعدتني"

الشيطان: أنا "فين" نساعد بلا سبب من وقت لآخر، ونقوم بالعكس في أحيان أخرى.

تخفض ميرا رأسها وتقول: "حتى لو لم تكن من النوع الذي يأكل البشر، هل يمكنك أن تلتهمني من فضلك؟"

الشيطان: "حسنًا، يبدو أن لديك قدرًا هائلاً من القوة السحرية، لكنني لا آكل الفرائس الجريحة، وخاصة تلك التي لا حياة فيها، إذا كنت تريد أن تؤكل عليك أن تتحسن، وأن تبتسم ابتسامة عريضة."  وجهك"

ميرا:"هل وعدتني؟"

أصبح الشيطان جديًا بعض الشيء وقال لها: "أنا لا آكل البشر!"

ميرا تخاف قليلا وتقول بحرج : اه اه...انا..أرى "

يبتسم الشيطان مسرورًا ويقول: "نعم، على وجه التحديد، لن آكل قطتي الصغيرة".

أفكار الشيطان: "سوف تهرب بالتأكيد الآن بعد أن عرفت أنها حيوان أليف لهذا الشيطان المخيف، على الأقل سأعود لأكون وحدي"

ترد ميرا بلا حياة: "آه طالما بقيت على قيد الحياة، لا يهمني ما تعتبرني".

يتفاجأ الشيطان قليلاً دون أن يظهر ذلك، ويقول: "أتوقع منك أن تكون قطة جيدة، فما اسمك؟"

ميرا:" هذه ميرا، ميرا ميراي، وأنت أيها السيد الشيطان؟"
الشيطان : يونس ايستاس لكن لا تلقبني بالشيطان مرة أخرى فالأشباح ليست مثل الشياطين

أقام الاثنان علاقة غريبة في دقيقة واحدة.

////// اليوم الثاني \\\\\\\

تنزل ميرا من السرير لتواجه يونس مباشرة.

يونس : ريحتك كأنك لم تستحم منذ مدة

يحملها يونس ويذهب إلى الحمام، ويحاول خلع ملابسها

تستغرق ميرا بعض الوقت لتدرك ما يحدث

ميرا: "لا تنتظر!، أستطيع أن أفعل ذلك بمفردي! لا لا تفعل!

يونس :"هذا ليس حماماً اعتدت عليه، سأساعدك في تنظيف نفسك"

يونس: "تأكد من تنظيف نفسك" ويغادر

ينتهي الأمر بميرا بالحرج في حوض الاستحمام، قالت لنفسها: "لقد رأى كل شيء"، إنها تشعر بانعدام الوزن بشكل عرضي، بعد كل شيء، لقد مر وقت طويل منذ أن استحممت.

*^نهاية الفصل^*

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
ظهور الشخصيات

ميرا

شعر أسود متوسط ​​الطول

عيون رمادية

العمر 15

الجنس : أنثى

الملابس : سترة حمراء مع قميص أبيض بأزرار تحتها، وتنورة خضراء داكنة متسخة بطول الركبة، وحذاء بني مربوط أسفل الركبتين.

الارتفاع : 150 سم

العرق: غير مكشوف

الشخصية: خجولة وذكية، بعد أن رأت والديها وأخيها الأكبر يموتان أمامها على يد شيطان أصابها بمشكلة نفسية وغير قادرة على معالجة مشاعرها بشكل صحيح، فأخذها أقاربها الذين لم يستطيعوا التعامل معها على الرغم من رؤيتها  "أشياء".

رسمة لميرا

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
يونس

يرتدي دائمًا سترة طويلة تغطي معظم رأسه، ويغطي وجهه قناعًا خاليًا من المشاعر

الارتفاع : 223 سم

العمر : غير معروف

الجنس : ذكر

العرق: يدعي أنه فين، على الرغم من أنه يعتبره الآخرون هجينًا من نصف إنسان ونصف شيطان.

الشخصية : يونس رجل غريب حتى عن نوعه، يتصرف مثل البشر رغم أنه لا يفهم حقا مشاعره الإنسانية، يدعي أنه مستنقع رغم أن لا أحد يعتبره كذلك، لديه موقف عدواني وغامض،  يضحك أحياناً بدون سبب عندما لا يفهم مشاعره الإنسانية.