إِغتصاب حَياة ( كاملة )

By Hanoon22

5.4K 235 24

عندما يخرج الحب من صَيحات الألم More

إقتباس
الفصل الأول
الفصل الثاني
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس

الفصل الثالث

518 21 1
By Hanoon22

أخذت تتقلب في سريرها بتعب بعدما جافاها النوم.
لا تدري لما انقلبت حياتها وكأنها اكشن من إحدى الافلام.
زفرت بقوة لتنهض تجلس على السرير بعدما عجزت في الذهاب بنوم عميق.
لقد مر أسبوع كامل منذ أن زارهم ذلك العريس المُتعجرف مع والدته، منذ وقتها وهو لا يذهب من مخيلتها مطلقاً، أحياناً تلوم نفسها لأنها رفضته بهذا الشكل، لقد كان نبيلاً معها وأحياناً أخرى تقنع نفسها بأن كل الرجال على حد سوا يشبهون بعض، ذئاب مفترسه همهم الأول كسر قلب الفتيات!.

اومأت لنفسها بهذا الكلام ومن ثم عادت تنام علها تجد النوم الليلة.

منذ أن رأت آسر لم تعد تفكر في قصتها الماضية
لأول مرة تنسى التفكير في تلك الليلة وفي غريمها!

تأففت بضجر وهي تهتف لنفسها :
_ توقفي حياة عن التفكير في ذلك الآسر، أنهم ذئاب افهمي ذلك .

قالت كلماتها تلك وهي تغطي رأسها بالغطاء حتى لا تفكر فيه مجدداً ولكن هيهات ...!

.........
طالعته والدته بغرابه،لم تكن تتوقع موافقته على الفتاة بهذه السرعة،ابتسمت بإنتصار بعدما علمت بأن تهديدها بالغضب عليه وترك المنزل قد جاء بنتيجة بسرعة.
اتجهت تجلس ناحيته تهتف بهدوء :
_ الفتاة جميلة أليس كذلك!

ابتسم بتلقائية ولم يعقب على كلام والدته، ولكن سرعان ما غابت ابتسامته عندما تذكر رفضها له بتلك الطريقة الغير لائقه.
نهض من مكانه يغادر المنزل تحت نظرات والدته التي لم تعد تفهم ما يجري!
هل من الممكن أن ولدها "آسر" الذي تجاوز الخامسة والثلاثون من عمره ذلك الذي كان يعشق زوجته حد النخاع قد بدلت حاله فتاة لا يعرفها بين ليلة وضحاها.!
هي سعيدة بهذا التغير بشكل كبير ولكن بقيت تسأل نفسها هل ابنها وقع في حُب تلك الفتاة بهذه السرعة!؟

............

صبيحة اليوم التالي استيقظت حياة من نومها على عجله بعدما أن تأخرت عن عملها في إحدى رياض الأطفال القريبة من المنزل، غادرت بسرعة كادت تقع وهي تخرج من بيتها لتنصدم به يقف ينتظرها أسفل البنايه يُطالعها بإبتسامه ساذجه لتتأفف بضجر.
حاولت أن تبتعد عنه ولكنها وجدته يقطع طريقها قائلاً :
_ خطيبتي العزيزة اين تذهب في هذا الصباح الباكر!!

قال كلماته تلك وهو يمنحها نظرات متحديه لتنصدم من كلمته تلك تهتف بغضب :
_ خطيبتك مَن يا أبله!!
انا رفضت الزواج منك وانتهى الأمر والآن ابتعد عن طريقي ف أنا لن أُضيع وقتي مع مجنون مثلك!

وجدته يقترب منها حتى إلتصقت بالحائط لتشعر بأن قلبها يخفق بقوى لهذا القُرب المُميت!
شعرت بمشاعر غريبة تضرب قلبها لم تشعر بها من قبل، أغمضت عينيها بتلقائية عندما وجدته يرفع يده يدّس شعره خرجت متمردة من تحت الحجاب!
اشتعل وجهها بحمرة الخجل ولم تمنعه من ذلك بل على العكس استسلمت له وشعرت بسكينة في قلبها، همس بجانب أذنها قائلاً:
_ ستوافقين على الزواج مني شئتي أم أبيتي يا حياة.

ابتعد عنها عدة خطوات ليعود ويقف يضع يديه في جيوبه يتابع قائلاً:
_ لماذا ترفضينني قبل أن تتعرفي عليّ!

اقسم بأنه رأى كسره في عينيها جعلت قلبه ينخلع من مكانه، وجدها تحاول أن تبتعد من أمامه بسرعة قبل أن تبكي ليسمح لها بذلك .

اختفت من أمامه بسرعة في حين بقي هو يقف يفكر في ذلك السر الذي تخفيه في عينيها ورفضها له بتلك الطريقة.

كلامها عن الرجال بأنهم ذئاب

والأهم من ذلك من هو ذلك الرجل الذي كان يعترض طريقها قبل فترة قصيرة ولماذا كانت خائفة منه إلى هذا الحد!

..............
مرت أيام وآسر كل يوم يُلاحق حياة عند ذهابها للعمل فلم يعد يطمئن حتى يراها كل يوم في ذهابها وعودتها إلى المنزل، كان يشعر بسعادة غامرة عندما تقف هي في الصباح تطالعه بنظرة وتبتسم بهدوء ومن ثم تُسرع إلى عملها دون أن يتحدث أي منهما إلى الأخر ولو بكلمة واحدة.

حياة أصبحت تشعر بمشاعر الحب تجتاح قلبها من جديد، لقد أخذت إجازة من تفكيرها في الإنتقام من غريمها الذي لم يعد يظهر لها منذ ذلك اليوم، بل أصبح جُل تفكيرها ينصب في آسر الذي سحر قلبها منذ أن عرفته، تراه في الصباح والمساء لتكن ليلتها رائعة جداً وتنام بعمق، حتى أحياناً أصبحت تراه في منامها!

هاي هي تغادر عملها اليوم كالعادة لتبحث بعينيها هُنا وهناك عنه ولكنه اليوم غير موجود!

قطبت جبينها بغضب عندما شعرت بأنه قد ملّ من ملاحقتها لتعود أدراجها إلى المنزل والغضب بادياً عليها بشدة.

فتحت باب المنزل بعصبيه بعض الشيء لترى والديها يجلسان يطالعانها بإنتظار على غير العادة!

أغلقت باب البيت بهدوء ومن ثم اتجهت ناحيتهما تهتف :
_ ماذا هُناك!؟

نهض الأب يتجه ناحيتها يهتف لها بحنيه :
_ هُناك عريس قادم الليلة لخطبتكِ عزيزتي!

وقبل أن تفتح فمها لكي تعترض هتفت لها والدتها بهدوء :
_ لا تقلقي عزيزتي، العريس يعلم بقصتكِ كاملة، هو أيضاً أرمل ولديه ولد ويبحث عن زوجة لتربي ابنه! يكفي حبيبتي أن ترفضي كُل هؤلاء الرجال، في الأمس القريب رفضتي أسر والآن لا ترفضي هذا ايضاً.

رمشت حياة عدة مرات غير مصدقه لتهتف :
_ يعلم قصتي من أين أُمي!؟

تنهد الأب مجيباً :
_ هو يعمل معي في المِنجره، في ذات يوم كنت أنا حزين للغاية على ما حدث لكِ وأخبرته بالقصة وهو لم يمانع ويرى بأنه ليس لكِ ذنب بذلك!

جزت حياة على أسنانها بغضب فيبدو بأن هذا اليوم يوم شؤم!

لم ترى أسر وهذا العريس أيضاً الذي جاء من حيث لا تدري !

تُرى كيف ستنقذ نفسها من هذا الزواج!

............
في غرفة مُظلمه جلس يحمل صورتها بين يده يطالعها بحده، طيلة هاتين السنتين لم ينساها مُطلقاً، لقد خطط لإغتصابها من أجل كسر شوكتها كي ترضى بالزواج منه
كما يتم بأغلب الحالات التي سمع عنها كثيراً،ولكن جرت الأمور على عكس ما تمنى، فقد أبلغ أهلها البوليس وهم ما زالوا يبحثون عنه حتى هذه اللحظة.

صرخ بصوت مرتفع من الغضب الذي شعر به الآن
فبعد فعلته تلك هرب إلى مدينة أخرى وتخفى ببراعه بعدما كانت صوره في الجرائد دائماً، ومن فترة قصيرة عزم أمره بالعوده والإستحواذ عليها إلى الأبد.

ترى أي حُب أحمق هذا الذي يسمح للمُحب بكسر قلب حبيته بهذه الطريقة البشعه!

نحنُ لا نُسميه حباً، فالحب طاهر في كل معالمه بريء كل البراءة من هذه التصرفات الجنونية!

هدأ من روعه قليلاً ليبتسم بشر، الآن أصبح قريب منها وسترضخ له لأنها أصبحت مكسورة الجناح
.....كما يعتقد!

.................
الآن هي تشعر بأنها امتلكت الدنيا بما فيها عندما تلقت مكالمة هاتفية منه يخبرها بضرورة رؤيتها على أول الشارع في أسرع وقت!

ارتدت ثيابها بتأني هذه المرة
لم تفعل ذلك منذ فترة، أصبحت تهتم لمظهرها كأنثى، رشت القليل من العِطر وعدلت من حجابها لتنهي ذلك بوضع أحمر شفاه مُغري، لا تدري كيف انقلب حالها من الحزن إلى الفرح فجاءة، مُنذ أن دخل أسر إلى حياتها أسرها بكل تفاصيلها، أصبحت تحب نفسها أكثر، ازدادت ثقتها بنفسها بشكل كبير بعدما كانت مهزوزه، تشعر بالإرتياح عندما تحدثه أو تراه، لقد اعتذر منها مراراً على الهاتف منذ قليل لأنه لم يستطع رؤيتها اليوم عندما كانت تعود من المنزل بسبب انشغاله بعمل ما، وجدت نفسها تخبره بالعريس الذي سيتقدم لها غدا، لا تدري لما فعلت ذلك ولكنها أخبرته واحست بفرحه كبيرة لا تدري سببها أيضاً عندما سمعت صوته تغير من الحنيه إلى الغضب، اشتمت رائحة الغيره تتسرب من الهاتف، لتضحك ومن ثم أغلقت الهاتف بعدما أصر عليها برؤيتها بعد قليل.

خرجت من المنزل على عجله تسير بالشارع بلهفه تود رؤيته بسرعه، قلبها مرتاح ومتلهف له، وكأنها لم تراه مُنذ مئات السنين، من يراها يظن بأنها تعشقه منذ زمن بعيد.

" إنه القلب عندما يجد من يحن عليه يتمسك به بقوة "

وجدته يتقدم منها بخطوات وَقوره، يحمل بين يديه وردة حمراء خطفت قلبها بقوة، وصل أمامها ليهتف بسرعة :
_ هل تقبلين الزواج بي حياة!

اومأت برأسها لا تدري كيف، ولكنها الآن متأكدة بأنها تود العيش معه هو فقط متناسيه قصتها التي تخفيها عنه.

تُرى هل ستكتمل قصة الحب التي طرقت قلب "حياة" إلى نهايتها أم أن الماضي سيقف بالمنتصف يمنع ذلك ............!

Continue Reading

You'll Also Like

1.9M 48.1K 45
حب و عشق وكراهية وعودة وفراق وحنين وشوق وإبتعاد وجفاء ... جميعها مشاعر متناقضة ومتضاربة لن تجدها سوي ف عهد الذئاب الجزء الثاني من رواية صراع الذئاب ب...
239K 5.7K 31
ًً القصة حتكون قصه فتاه من بغداد يتيمه الأب تذهب فصليه لشخص كلش ضالم وقاسي نذهب بسبب ابن عمها والي ينطوها فصليه همة عمامها وجدها القصة حتكون كل...
36K 2K 130
أديل، ماسحة أحذية من الأحياء الفقيرة. إنها في وضع يمكن بيعها لأنها لا تستطيع دفع رسوم الحماية الخاصة بها، لذا تلتقي بسيزار، الذي تلتقي به بالصدفة، وي...
115K 5.7K 33
يُقال ذاتِ يوماً يقع كائن من كان في هيام الحُب ها أنا الكائن في حُب معشوقي وقعتُ تخطيت تلك المشقات معكَ وتلك المتاعب معكَ وتلك الآلآم معكَ ها أ...