مملكة كاسيا

33-[الحب والشهوة] ﴿نهاية الجزء الثاني﴾

________________________________
تاريخ النشر: 18/3/2023
________________________________

تفاجأت هياسينا عندما اتصلت اخيلا بها وتخبرها ان ابولين في المشفى وفقد الوعي وباتركسي معه الان

ركضت هياسينا بسرعة و وجدت باتركسي يفحص نبض ابولين فاقد الوعي لتقول بقلق "ما به ابولين؟"

باتركسي "انه ضغط الدم، لقد ارتفع فجأة ولكن ابولين بخير الان يحتاج للراحه، لا تقلقي"

تنهدت هياسينا وقبلة رأس ابولين ولاحظت امرأة بشعر برتقالي وعينان سوداء "من حضرتها؟"

اقتربت الفتاة وقالت بلهجة غريبة "انا ساري من المملكة الشمالية تشرفت بلقاء سيدة المحكمة"

قالت اخيلا التي كانت تراقب "هي من احضرت ابولين الى المشفى لقد فقد الوعي في الشارع"

صافحت هياسينا المرأة "اشكرك سيدة ساري انا مدينة لك بعد مساعدة زوجي"

أومأت ساري "انه لا شيء اتمنى ان يتحسن .. اعذريني"

غادرت ساري لتقول اخيلا "اين كنت هياسينا؟"

هياسينا "كنت عند الكسندرا...اخخ انا متعبه"

قال باتركسي "سيكون كل شيء بخير هياسينا.... اعذريني لدينا مصابين كثر اليوم سأعود بعد قليل"

اعطى باتركسي قبلة الى اخيلا قبل ان يغادر وهياسينا تداعب شعر زوجها النائم وقبلة جبينه بحب

قالت اخيلا "هل سمعت الاشاعات؟"

بالطبع سمعت هياسينا وهي في القصر عرفت ان خبر كون زوجها دخل غرفة الكسندرا كان الجميع يعرفه

هياسينا "ابولين كان في غرفة رهيف وكان معه ولكن بحكم ان رهيف حرفيا ينام مع الكسندرا فيمكن اعتبارها غرفتها ايضا"

اخيلا "هياسينا في هذه الحياة علاقتك معك الكسندرا متوتره .... هل كانت هكذا عندما كنت في الحدود؟"

بعد تفكير قالت هياسينا "حسنا ليس تماماً ... كنت اكره تصرفاتها مع رهيف"

سخرت اخيلا "بالطبع"

نظرت هياسينا لها "هل تشكين بي؟"

قالت اخيلا "هياسينا لنتحدث بصدق، امرأة ورجل مجروحان القلب يبقيان سويا هل تريدين اقناعي انه لم يحدث بينكما اي شيء؟"

هياسينا "لم يحدث! ... مهما حدث كان رهيف يحب الكسندرا مهما كان الاغراء"

هنا قالت اخيلا "ان كان رهيف بكل هذا الوفاء لما تركت الكسندرا ابن ارتاليس؟"

هياسينا "هي لم تترك ابن ارتاليس اخيلا"

استغربت اخيلا لكنها سمعت "رهيف ليس ابن ارتاليس"

توسعت اعين اخيلا وهي لا تصدق ما سمعته

༺ཌ༈ʚ꧁•••••••••※•••••••••꧂ɞ༈ད༻

عندما مات باتركسي عادت اخيلا الى الحدود ولم تعرف انه حدث شيء هز العاصمة

ظهرت اخت والد رهيف ومعها رجل يشبه ارتاليس بالضبط وقالت "هذا ابن ارتاليس الحقيقي ورهيف كان ابن الخادم روني والحارسة كيا"

كان الامر مربك ولكن بعد فحص الدم اكتشفوا ان ذلك الفتى الذي كان اسمه فاني هو ابن ارتاليس والصدمه لا علاقة دم بين رهيف وارتاليس

اكتشفت هياسينا انه الوقت الذي تركت فيه ابولين واصبحت مع نيموي لا تتذكره ولكن عندما كانت ترى ما يحدث بين الكسندرا ورهيف ترى شجار غير متوقف بين الكسندرا ورهيف لأن الكسندرا لا تبعد عيناها عن فاني

والغريب ان ارتاليس حرفيا تبرأت من رهيف ولم تعد تستقبله في منزلها

وبعد موت ابولين سمعت هياسينا الخبر
'خطبة الملكة الكسندرا مع فاني ابن ارتاليس'

.
.
.

هياسينا "لا اريد ان اتدخل ولكن لما تركتك الكسندرا؟"

توقفت رهيف عن قراءة الكتاب وحل صمت الى ان قال "لا أعرف ... فجأة اصبحت تنتقدني وتكره رؤيتي وتخبرني الا المسها وتهددني انها ستتركني وفاني ذلك، كان يأتي ويخبرني انه سينتقم اني اخذت مكانه وعندما اظافع عن نفسي ... لقد كانت الكسندرا تصرخ علي"

منع رهيف دموعه "لا أعرف ماذا حدث هي حتى لم تخبرني ان علاقتنا انتهت لقد وجدتها تعلن زواجها منه"

قالت هياسينا "رهيف ... تعال دعنا نرقص رقصة القمر"

لم يرغب رهيف وحاول الرفض لكن هياسينا سحبته بالغصب واجبرته في البداية الى ان استسلم رهيف وبدأ يرقص معها الى ان سقط في الخطوة الرابعة وبدأ الإثنين يضحكان

.
.
.

عندما عقد زواج الكسندرا مع فاني حضر رهيف الزفاف وراقب بصمت ولم يبكي ورأته هياسينا وتركت الحفل وسحبت رهيف الى الخارج في الحديقة

عندما ابتعد الإثنين عن الحفلة سقط رهيف يبكي على الارض وامسكته هياسينا كي لا يرطم وجهه في الارض فحالته كانت سيئة

رهيف "تريد مني حضور زفافها واجلس بجانبها لأني مهم لها ونست ان هذا الزفاف حضرته معي ذات يوم"

فكرت هياسينا اهذا ما فكر به ابولين عندما عرف انها تتزوج نيموي؟ هل انهار هكذا؟

تمسك رهيف في قلبه "عشرين عاما انتهت؟ كنت دائماً اقول انا لست باسانيس ... انا فعلا لست باسانيس على الأقل باسانيس كان لديه من تحبه"

حدث شيء تلك الليلة نسته هياسينا ولكن الان تذكرت ليلة زواج الكسندرا وفاني اقتربت هياسينا من رهيف وابعدت الكمامه عن وجهه ومسحت دموعه قبل ان تقترب منه و....

قبلة

صدم رهيف وتجمد ولكن كل ما شعر به ان يده تصفع هياسينا على وجهها

حل الصمت بينهما لوقت اما رهيف اخفى وجهه "انا اسف ... لا استطيع! انا احبها! هي تتزوج رجل اخذ مكاني في كل شيء ولكني احبها! انا فعلاً لست باسانيس لأن قلبي لا يمكنه ان يعشق غير الكسندرا"

هياسينا "لا اريد ان يكون مصيرك مثل ابولين"

رفع رهيف رأسه ولكن صوت صراخ قاطعهما ليركض رهيف بسرعة لداخل الحفلة خلفه هياسينا

كان هناك هجوم لجيش كامل ولأن لا احد استعد لهذا الهجوم كان الجانب الخاسر هم من في الحفلة

استخدم رهيف سحره بسرعة وانقذ والدته ارتاليس من الموت ليحدث نظر بينهما قبل ان يركض ليساعد الضعفاء والاطفال اولا

لاحظت هياسينا ان الكسندرا جعلت فاني يهرب وعندما رفعت سيفها هجم عليها اربع اشخاص وهزمتهم ولكن هجوم بسحر قوي اسقطها

كان هناك إمرأة ستهجم على الكسندرا التي مدت يدها لأستعادة سيفها ولكن

صوت اختراق سيف

عندما رفعت الكسندرا رأسها وجدت امامها رهيف وهناك سيف يخترق معدته وما تبقى من سحره قتل المرأة التي طعنته وهوى رهيف لتمسك الكسندرا جسد رهيف قبل ان يسقط بين يديها

كلايتي التي كانت تحمي اولمب وسندر قالت بدون ان تشعر "باسانيس"

مات باسانيس قتلا بعد ان انتقم ولكن التشابه ان باسانيس فعل كل شيء فقط من اجل عناق من كلايتي قبل موته

خرجت الدماء من فم رهيف وهو يهمس "ليكسا"

توسعت اعين الكسندرا ومثل التي اختفى من امامها الغمامه فزعت "فاي! تحمل ارجوك من اجلي!"

بكل قوة سحر الكسندرا الطبي تحاول شفاء جرح الرجل الذي يبتسم بضعف ويغمض عينيه بين يديها

༺ཌ༈ʚ꧁•••••••••※•••••••••꧂ɞ༈ད༻

اخيلا "لكن ما اعرفه ان رهيف مات بعد الحفلة بوقت"

قالت هياسينا "رهيف مات بعد ثلاثة اسابيع متأثر بجراحه وعادت الكسندرا كما كانت"

ارتبكت اخيلا "انتظري! الم تتأثر بموت رهيف؟"

نفت هياسينا بحزن "لا لم تتأثر هي حتى لم تحضر جنازته التي لم يحضرها غير الخدم الذين احبوه وتزوجت الكسندرا بعد موت رهيف بأربع ايام من فاني"

ارتبكت اخيلا "لا اصدق!"

هياسينا "صدقي يا اخيلا، حب الكسندرا لرهيف كان لا شيء تزوجت وعاشت حياتها وكانت سعيدة ولم تجن الا عندما مات فاني بسبب مرضه الذي ورثة من والده اما رهيف هي حتى لم تتذكره"

تنهدت هياسينا "أنا .... أنا اردت انقاذ رهيف يا اخيلا كنت أريد ان اتزوجه ليس حبا ولكن لأنه يستحق ان يعيش بسعادة ليس إن يموت وحيدا في المشفى ولا احد يزوره والكسندرا منعت الجميع من زيارته"

اخيلا "لما؟"

هياسينا "عندما ذكرت كلايتي باسانيس بلا قصد تم اتهام رهيف انه جن مثل باسانيس واراد الانتقام والكسندرا صدقت وحبسته في المشفى الى ان يشفى كي تضعه تحت التحقيق ولم يحصل على عناية طبية جيدة فمات ... وحتى انها ارادت الا يتم دفنه لولا تدخل باطلينا التي اشفقت على تاريخ صداقتها مع رهيف"

امسكت اخيلا رأسها "لا اصدق إن كل هذا الحب انتهى هكذا ... اعتقدت ان لا احد في حقارتي عندما هجرت باتركسي ولكن لم اتوقع انه حتى بعد موت رهيف الكسندرا لم تندم"

هياسينا "لهذا يا اخيلا ان ظهر فاني في هذه الحياة سوف اخذ رهيف الى جانبي"

وسعت اخيلا عينيه لتقترب هياسينا وتهمس "سوف اتبناه من القانون، اخذه كاخ ان تبرأت منه والدته"

كان الامر منطقي لتومئ اخيلا "حسنا جداً ولكن هل سيقبل رهيف؟"

هياسينا "قد لا يحبني رهيف مثل الكسندرا ولكن كان يتقبلني لهذا سيقبل"

بعد نهاية النقاش كان على اخيلا الذهاب لهذا لوحت وغادرت المشفى وجلست هياسينا بجانب النافذة وتفكر بصمت في القادم

________________________________

"وظهرت الكسيا وفي يدها قوسها وسهما وضربت الوحش وفاي الجميل القى خنجره ليكون موت الوحش وكما اعتادا انقذ البطلين قرية اخرى وسحبت الكسيا رهيف من خصره واعطته قبله لتعلن انتهاء مغامرتهما"

اغلقت الكسندرا الكتاب ونظرت الى رهيف الذي في حضنها وهو يبتسم بسعادة "كتاب اخر!"

ضحكت الكسندرا "انه رابع كتاب رهيف الشمس غربت"

اقترب رهيف من الكسندرا أكثر "اريد كتاب خامس!"

مدت الكسندرا يدها وقالت "وما المقابل؟"

رهيف بلطف "ماذا تريدين؟"

الكسندرا "قبلة!"

اقترب رهيف وقبل الكسندرا التي استغلت الفرصة وسحبته اقرب ولكن لسبب ما كانت القبلة مختلفه وشعر الاثنين بالحراره

فصلت الكسندرا القبلة وامسكت وجه رهيف المحمر ولم تشعر بنفسها الا وهي تضع رهيف على الوسائد وتعتليه قبل ان تقبله مره اخرى

اراد رهيف ان يقاوم للحظة الا انه في النهاية استسلم الى يد الكسندرا التي بدأت تخلع له ملابسه

نست الكسندرا شيء مهم في لحظات الشهوة الغريبة التي اجتاحدتها هي ورهيف

إن نامت الأميرة مع رجلا قبل الزواج هذا الرجل لن يكون له مكانه الا عشيق بدون اسم والزواج مستحيل

وسيكون مستحيل اكثر بسبب العينان التي راقبتهما قبل ان ترسل رسالة الى كل من في القصر ليرو هذا

هناك زوجين نسيا كل العالم وغرقا في الحب والشهوة

________________________________
༺ཌ༈ʚ꧁•••••••••※•••••••••꧂ɞ༈ད༻

كيف حدث الحريق الذي قتل ابولين؟

عندما ولدت هياسينا من جديد اعتقدت ان نيموي كان لديه يد في هذا الحريق وأنه قصد قتل ابولين فقط وموت زيتسي كان خطأ

لم تعرف هياسينا انه عندما كان ابولين يتجهز للزفاف سمع صوت صراخ الخدم وعندما خرج ليعرف ما يحدث فيجد نساء يرتدون الأسود ويقتلون الخدم واحدهم امسك اختها ويضربوها ويقيدون والدته

لاحظت ارتيس اخيها لتنظر المرأة لها فتصرخ ارتيس "اركض ابولين!"

طلق ناري

لم يشعر ابولين بأي شيء ونظراته كلها كانت على اخته التي ظهرت حفره في جبينها لتصرخ زيتسي "ارتيس! ابنتي!"

نظرت المرأة الى زيتسي وقالت "سوف تتبعينها يا كبيرة الكهنة"

سقط ابولين برعب عندما سمع طلق ناري اخر وسقطت والدته ايضاً وشعر انه لا يستطيع الحركة

اقتربت المرأة من ابولين ولكن فجأة تم سحبه والركض به والفاعل كان ليتو الذي مع بكائه كان يريد انقاذ ما تبقى له وهو ابنه

كان صوت الطلق الناري خلفهما وكان القصر كله تحيط به النيران واستطاع ليتو الهرب مع ابنه الى غرفة سرية وهنا بدأ ابولين يبكي

امسك ليتو وجه ابنه "كل شيء سيكون بخير"

ابولين "لا لا لن يكون بخير! .. امي واختي انهما انهما"

اسكته ليتو "انا معك صغيري ... سنكون بخير هيا اه!"

فجأة تم سحب ليتو من قدمه من الفتحه التي اسفل الباب ليفزع ابولين لكن يلاحظ نظرات والده وهو يشير له بالصمت قبل سحب ليتو كله

اغلق ابولين فمه واخرج صرخة مكتومه عندما سمع صوت الطلق الناري يليله دماء تظهر من تحت الباب

سمع ابولين ان الاشخاص خلف الباب يغادرون ليمد يده بأرتعاش ويمسك يد ليتو من تحت الباب ويبكي بدون اي صوت

فتح الباب فجأة ليجد ابولين امامه امرأة بشعر برتقالي وعينان سوداء ورفعت مسدسها

لم يقاوم ابولين ولكنه عانق جسد والده فقط كان مثل الطفل الذي يريد من والده ان يستيقظ ويعانقه

ترددت المرأة لثواني ثم اطلقت النار

الطلقة ضربت بجانب رأس ابولين فقط وغادرت المرأة وهي تقول "لقد انتهينا لنغادر"

شعر ابولين ان النيران تقترب وتنفسه يثقل وفقد الوعي وهو يعانق جسد والده الذي اصبح جسد بلا روح

༺ཌ༈ʚ꧁•••••••••※•••••••••꧂ɞ༈ད༻

استيقظ ابولين على صوت هياسينا تقول "اخيلا ان ظهر فاني في هذه الحياة سوف اخذ رهيف الى جانبي"

اخيلا "حسنا جداً ولكن هل سيقبل رهيف؟"

هياسينا "قد لا يحبني رهيف مثل الكسندرا ولكن كان يتقبلني لهذا سيقبل"

رهيف؟

فتح ابولين عينيه عندما كانت هياسينا تنظر من النافذة كيف؟

الم ينتحر؟!

________________________________
كتب في: 8/2/2023
________________________________