𝐅𝐎𝐑𝐁𝐈𝐃𝐃𝐄𝐍 𝐀𝐏𝐏𝐋�...

By NounaLam

3.9M 131K 116K

«المـلذاتُ آلمـُحـرمـة هي مـن تشـعِلُ آلرغـبــة في دآخِـلي هِي حلوةٌ أرغبُ في تدوقهاَ فِي كُلِ حينٍ، أليسَ كذ... More

||𝑭𝒐𝒓𝒃𝒊𝒅𝒅𝒆𝒏 𝒂𝒑𝒑𝒍𝒆𝒔||00||
||𝒇𝒐𝒓𝒃𝒊𝒅𝒅𝒆𝒏 𝒂𝒑𝒑𝒍𝒆𝒔||01||
||𝑭𝒐𝒓𝒃𝒊𝒅𝒅𝒆𝒏 𝒂𝒑𝒑𝒍𝒆𝒔 ||02||
||𝑭𝒐𝒓𝒃𝒊𝒅𝒅𝒆𝒏 𝒂𝒑𝒑𝒍𝒆𝒔||03||
||𝑭𝒐𝒓𝒃𝒊𝒅𝒅𝒆𝒏 𝒂𝒑𝒑𝒍𝒆𝒔||04||
||𝑭𝒐𝒓𝒃𝒊𝒅𝒅𝒆𝒏 𝒂𝒑𝒑𝒍𝒆𝒔||5||
||𝑭𝒐𝒓𝒃𝒊𝒅𝒅𝒆𝒏 𝒂𝒑𝒑𝒍𝒆𝒔||6||
||𝑭𝒐𝒓𝒃𝒊𝒅𝒅𝒆𝒏 𝒂𝒑𝒑𝒍𝒆𝒔||7||
||𝑭𝒐𝒓𝒃𝒊𝒅𝒅𝒆𝒏 𝒂𝒑𝒑𝒍𝒆𝒔||8||
||𝑭𝒐𝒓𝒃𝒊𝒅𝒅𝒆𝒏 𝒂𝒑𝒑𝒍𝒆𝒔||9||
||𝑭𝒐𝒓𝒃𝒊𝒅𝒅𝒆𝒏 𝒂𝒑𝒑𝒍𝒆𝒔||10||
||𝑭𝒐𝒓𝒃𝒊𝒅𝒅𝒆𝒏 𝒂𝒑𝒑𝒍𝒆𝒔||11||
||𝑭𝒐𝒓𝒃𝒊𝒅𝒅𝒆𝒏 𝒂𝒑𝒑𝒍𝒆𝒔||12||
||𝑭𝒐𝒓𝒃𝒊𝒅𝒅𝒆𝒏 𝒂𝒑𝒑𝒍𝒆𝒔||13||
||𝑭𝒐𝒓𝒃𝒊𝒅𝒅𝒆𝒏 𝒂𝒑𝒑𝒍𝒆𝒔||14||
||𝑭𝒐𝒓𝒃𝒊𝒅𝒅𝒆𝒏 𝒂𝒑𝒑𝒍𝒆𝒔||15||
||𝑭𝒐𝒓𝒃𝒊𝒅𝒅𝒆𝒏 𝒂𝒑𝒑𝒍𝒆𝒔||16||
||𝑭𝒐𝒓𝒃𝒊𝒅𝒅𝒆𝒏 𝒂𝒑𝒑𝒍𝒆𝒔||17||
||𝑭𝒐𝒓𝒃𝒊𝒅𝒅𝒆𝒏 𝒂𝒑𝒑𝒍𝒆𝒔||18||
||𝑭𝒐𝒓𝒃𝒊𝒅𝒅𝒆𝒏 𝒂𝒑𝒑𝒍𝒆𝒔||19||
||𝑭𝒐𝒓𝒃𝒊𝒅𝒅𝒆𝒏 𝒂𝒑𝒑𝒍𝒆𝒔||20||
||𝑭𝒐𝒓𝒃𝒊𝒅𝒅𝒆𝒏 𝒂𝒑𝒑𝒍𝒆𝒔||21||
||𝑭𝒐𝒓𝒃𝒊𝒅𝒅𝒆𝒏 𝒂𝒑𝒑𝒍𝒆𝒔||22||
||𝑭𝒐𝒓𝒃𝒊𝒅𝒅𝒆𝒏 𝒂𝒑𝒑𝒍𝒆𝒔||23||
||𝑭𝒐𝒓𝒃𝒊𝒅𝒅𝒆𝒏 𝒂𝒑𝒑𝒍𝒆𝒔||24||
||𝑭𝒐𝒓𝒃𝒊𝒅𝒅𝒆𝒏 𝒂𝒑𝒑𝒍𝒆𝒔||25||
||𝑭𝒐𝒓𝒃𝒊𝒅𝒅𝒆𝒏 𝒂𝒑𝒑𝒍𝒆𝒔||26||
||𝑭𝒐𝒓𝒃𝒊𝒅𝒅𝒆𝒏 𝒂𝒑𝒑𝒍𝒆𝒔||28||
||𝑭𝒐𝒓𝒃𝒊𝒅𝒅𝒆𝒏 𝒂𝒑𝒑𝒍𝒆𝒔||29||
||𝑭𝒐𝒓𝒃𝒊𝒅𝒅𝒆𝒏 𝒂𝒑𝒑𝒍𝒆𝒔||30||
||𝑭𝒐𝒓𝒃𝒊𝒅𝒅𝒆𝒏 𝒂𝒑𝒑𝒍𝒆𝒔||31||
||𝑭𝒐𝒓𝒃𝒊𝒅𝒅𝒆𝒏 𝒂𝒑𝒑𝒍𝒆𝒔||32||
||𝑭𝒐𝒓𝒃𝒊𝒅𝒅𝒆𝒏 𝒂𝒑𝒑𝒍𝒆𝒔||33||
||𝑭𝒐𝒓𝒃𝒊𝒅𝒅𝒆𝒏 𝒂𝒑𝒑𝒍𝒆𝒔||34||
||𝑭𝒐𝒓𝒃𝒊𝒅𝒅𝒆𝒏 𝒂𝒑𝒑𝒍𝒆𝒔||35||
||𝑭𝒐𝒓𝒃𝒊𝒅𝒅𝒆𝒏 𝒂𝒑𝒑𝒍𝒆𝒔||36||
||𝑭𝒐𝒓𝒃𝒊𝒅𝒅𝒆𝒏 𝒂𝒑𝒑𝒍𝒆𝒔||37||
||𝑭𝒐𝒓𝒃𝒊𝒅𝒅𝒆𝒏 𝒂𝒑𝒑𝒍𝒆𝒔||38||
||𝑭𝒐𝒓𝒃𝒊𝒅𝒅𝒆𝒏 𝒂𝒑𝒑𝒍𝒆𝒔||39||
the End
My MAN

||𝑭𝒐𝒓𝒃𝒊𝒅𝒅𝒆𝒏 𝒂𝒑𝒑𝒍𝒆𝒔||27||

82.8K 3.2K 2.3K
By NounaLam

𝑱𝒆𝒐𝒏 𝒋𝒖𝒏𝒌𝒐𝒐𝒌||


-

< أَحْتَرِقْ >

-

<أنا لا أنسَى و الألمُ الذي في خافقِي لا يزول فأبقي مواعِضكَ اللعينة جوفَ فمكَ فأنا لا أحتاجُها>

-

أشعرُ بأطرافِي متخدرة من شدة مكوثها في هذا المكانِ من دون حراكٍ،الجرح الذي كان على شفاهي ووجنتي قد تيبسَ بينما الدماءُ التي سالت من رأسي قد جفت على وجهي

مضى أكثر من يومين و أنا لم أتناولُ شئً، الرأية إصبحت ضبابية أمامي لا أعتقدُ أني سأقدرُ على الصمودِ أكثر، لكنيِ سأفعل.. من أجلي

إن كانَ موتي هو مايبتغيهِ والدي فسوفَ أحاربهُ كي لايتمتعُ بمشاهدة جثتي المرمية أرضاً

سمعتُ صوتَ فتحِ الباب ليدلفَ مايدّعي بأنهُ والدي بين يديهِ صينية تحتوي على بعضِ الطعام، هل يشعرُ بالشفقة الآن علي هذا سخيف فعلاً

تقدمَ نحوي حتى تقرفص أمامي و بيمناهُ يحمل تلك الصينية بينما يناظرني بأعينهِ الحادة و الجامدة، أكرهُ أنه يحملُ بعضَ الصفاتِ التي تشابهُ شقيقهُ، هو يشبهُ في بعضِ تفاصيله كثقلِ نظراتهِ و ثباتهِ

ورغم السوءِ الذي بهِ و أنه عاشقٌ للخمرِ إلاَّ أنه يملكُ هالة قوية تحيطه، هالة مُخيفة

-سوف تفتحينَ فمكِ الآن و تتناولينَ طعامكِ بهدوءٍ، تسمعين؟

-لن أتناول الطعام من يديك

تفوهتُ بجمودٍ فيداي لاتزالان مقيدتان خلف ظهري، إرتفع ثغرهُ ببتسامة ساخرة وكأني أطلقتُ نكتة الآن

-يينغ إيل، تدرينَ أني لا أملكُ ذرة صبرٍ و غضبي يعني الجحيم لكِ فكوني إبنة مطيعة و إفتحِ ثغركِ بهدوء

تكلم بينما يرفع الملعقة إليّ، ملت برأسي قليلاً لأطلقة ضحكة خافتة من بين شفاهي،جميلٌ أن أكتشفَ أن لهذا الرجل قلب

-إسمي هو جيون إيفيلين، إيفيلين تسمع!!
ولا تضع نفسك بمقامِ والدي من جديد فهذا يجعلني أشعرُ بالإشمئزاز

كنتُ أعلمُ مسبقً أنه لن يحتمل إن تطاولتُ معه قليلا فقط وهاهو ذي يقوم بصفعي من جديد حتى أدار وجهي للجهة الآخرى

رمى الصينية التي كانت في يده على الأرضِ بعنفٍ، قبل أن يمسكَ دقني ببعضِ القوة ويرفع وجهي ليقابلَ خاصته

-هل تريدين أن أقوم بسلخِ جلدكِ و تعليقكِ في جدرانِ المنزلِ هاه؟!

زمجرَ أمام وجهي لأبتسم أكثر، أعلم أن هذا يثير جنونه و غضبه و هذا ما أسعى إليه، أتمتعُ برأيتهِ يفقدُ أعصابه.. هو يحبُ الخضوع.. يحبُ أن يراني خاضعة له كدمية خشبية يحركها بخيوطٍ رفيعة بين أصابعهِ، لكن لا.. أ

أنا لن أسمح لهذا أن يستمر للأبد

-إن كنتَ مريضً نفسيً فدهب و عالج نفسكَ لا أن تأتي و تفرغ جنونك فيّ ياوالدي العزيز

أمسك شعري بقوة حتى أحسستُ لثانية أنه سوفَ يقومُ بفصله عن رأسي

-كيفَ تجرإين أيها الوضيعة؟!!

لم يكمل كلامه لأن صوتَ الهاتف قد تعالاَ في المكان، فتحتُ عيناي بصعوبة لأرى تلك المرآة ذات القامة الطويلة تنزلُ من الدرجاتِ بخطواتها الثابتة و ملامحها الهادءة كعادتها

كيف أسميها؟ أمي التي ربتني؟ أراهن أنها لم تكن راضية بوجودي منذ البداية لذلك هي تتعامل معي بهذا البرود.. هي إمرآة باردة كسقيعِ هادءة لكنها تحملُ غروراً عظيمً و جمالاً أعظم أظن أنّ هذا هو السبب الذي يجعل من هذا الرجلُ الذي أمامي لا يقدر أن يزعزع مكانتها أو يقومُ ب إيدائها كما يفعل بي أنا

-أنهُ شقيقك

شعرتُ بقلبي يخفقُ بشدة عندما تفوهت بكلامها و قد إنتبهت أخيراً أنها كانت تحمل الهاتف الذي قدمه لي جونغكوك، رفع بيلون يده و هي بدورها وضعته في كف يده

ناظرنتي للحظات قبل أن تلتف و تعود أدراجها، كانت حركة متوقعة منها على كلِ حال

-سوف تتكلمين معه أمامي

إلتقط سكينة على الأرضِ و التي قد قام بإحظارها معه لتقطيع التفاح، لكن يبدو أن دورها قد تغير الآن

وضع السكين أمام عنقعي و جرح جلدي حتى سالت بعض الدماء كإندارٍ لي، إن إرتكبتُ خطئً واحداً فسوف تكون نهايتي

قام بفتحِ الإتصال ووضعهِ على مكبر الصوتِ و أقربهُ من فمي كي أتكلم معه

-إيف

قال إسمي بصوتهِ العميقِ الحنون، قضمتُ شفاهي أبتلعُ الألم الذي في حلقي، ياليتك يا جون تكون هنا قربي، ياليتك تعلمُ مايفعلهُ أخوك بي في هذه اللحظة، ياليت

شعرتُ بدموعِ تبلل وجنتاي،لقد إشتقتُ إليهِ لدرجة كبيرة.. أنا بأمسِ الحاجة إليه في هذه اللحظة، بأمسِ الحاجة لحضنهِ.. أنا خائفة و مكسورة و مجروحة أنا متضررة و للغاية يا جونغكوك أوتعلم؟!

أوتعلم كم أن صغيرتكَ تودكَ في هذه اللحظة

وكم هي خائفة أن تفارقكَ من غير وداع؟!

-جون

همستُ بصوتٍ ضعيفٍ حاولت أن يكون متزنً قدر ما أمكنني

-كيف حالكِ حلوتي؟!

رأيتُ إرتفاع ثغر الرجل أمامي ببتسامة ساخرة، هو يسخر مني كما فعلت إينجي، وكأني أهتم بهما

-بخيرٍ جون

-أمتأكدة؟؟ نبرة حديثكِ ليست حيوية كما العادة إيف، هل تعانين من مشكلة صغيرتي؟! أخبريني فقط وأنا سأهتمُ بالأمر؟ أيزعجكِ أحد؟

نبرتهُ القلقة و إهتمامه، يُنهكُ خفقانَ قلبي، تنهدتُ بعمقٍ.. أشعرُ بالبأس على حياتي، هل وجودي بجانبِ الشخص الذي أحبهُ صعبٌ لهذا الحد؟! كم أنا راغبة في هذه اللحظة أن أطلعهُ على كلِ ماجرى و يجري لي لكن فوراً قام والدي بحشرِ السكين في عنقي أكثر و كأنه قد شعر بي

نظراتهُ المظملة و الباردة... هي تدلُ على أنه سوف يقومُ بفعل ذلك من غير تردد إن عصيته، أنا لا أريد الموت بعد

على الأقل حتى أعترف بحبي له، لجون

-لا تقلق جون أنا حقاً بخير.. أنا فقط متعبة من المدرسة

-همم

همهم لي بنبرتهِ الثقيلة، صمت قليلاً.. فقط بقيت صوتُ أنفاسهِ المنتظمة كل ما أسمعه

-إيف، في الواقع أود إخباركِ بشئ

-ماذا هناك؟!

-يجبُ علي أن أعودَ لتيلاند غداً

صمتُ بينما أشعرُ بخافقي يتمزقُ لأشلاء.. لقطعٍ متناثرة، لدرجة أن دموعي توقفت عن الهطول، إبتلعتُ ريقي بصعوبة قبل أن أتكلم

-و.. ولكن ألم يكن من المفترضِ أنه لا يزال أكثر من يومين على ذلك؟!

-آسفٌ حقاً إيفيلين، الأمر بالفعل ليس بيدي يجبُ علي الدهابُ غداً و لايمكنني تأجيل الأمر.. لقد تلقيتُ إتصالاً عاجلاً من مكان عملي قبل قليلٍ فقط

شفاهي الجافة كانت ترتجفُ، أشعرُ بأنَّ روحي تقلعُ من جسدي، أشعر بألم كبير في قلبي، جون أرجوك ليس أنت

لاتتركني أنت فقط..

إقسمُ أني سأقتلُ نفسي إن ذهبت و تركتني خلفك!!

-كنتُ أريد أن أنتظركِ أكثر لتفكر حيال هذا الأمر لكن الظروف لا تساعد أبداً

-إيف هل تثقين بي؟!

سأل لأكتفي بهمهمة بسيطة له، أشعرُ أنه ليس لي القدرة على الكلام.. أشعرُ بالضعف بالقهر

-أعدكِ أني لن أخيبَ ظنك بي جميلتي همم، سوف أهتم بكِ و أقدمُ لكِ كل ما تبتغين فقط وافقي على طلبي إيف و تعالي معي، أنا لن أخدلكِ طفلتي سوفَ أُعوضكِ على كلِ ما فقدتيه

رفعت عسليتاي لأرى شقيقهُ يقطبُ حاجبيه بينما يركز في الكلام الذي يدور بيننا، رفع سوداويتهِ إلي لتلتقي مع خاصته، إنها النهاية!!

لقد علمَ بما كُنا نريد فعله، لقد علم أني كنتُ أريد الهرب مع أخيه... إلهي ماهذا الحظ التعيس الذي أمتلكه

رفع بيلون يدهُ ليضعهُ على وجنتي يمسحُ على آثارِ صفعتهِ التي خلت أصابعهُ أثاراً عليها، بينما يناظرني.. يناظرني بنظراتٍ غريبة و تلك العقدة لا تزال بين حاجبيه

-أ.. أنا..

تمتمتُ بتعلثمٍ لا أدري ما أقول، هو بعيدٌ عني و شقيقهُ على مقروبة مني.. لا أشعرُ بالإرتياح!! لا أشعرُ بالإرتياحِ إتجاه نظراته التي تغيرت فجآة

رفعَ جدعهُ العلوي قليلاً لأتجمد مكاني عندما ثَبثَ وجهي ثم مال قليلاً بوجهه إتجاهي، حتى أضحى بجانبِ خاصتي

ليهمسَ بصوتِ خافتٍ للغاية لكنِ إستطعتُ أن ألتقطه

-أُرفضِ طلبه يينغ إيل

بقيتُ متيبسة في مكاني، أجهل ما أفعلهُ.. الفاصل بيني و بين الموت حركة من يده، إن رفضتُ طلب جون و إتبعتُ ما يمليه عليه شقيقهُ فسوف يرحل جون عني للأبد... الشخص الذي أصبح السبب الوحيد لأعيش من أجله في هذه الحياة

وإن إتبعتُ مايقول قلبي فسيكون مصيري الموت لا محالة؟! إذن مالحل؟! مالعمل!!

لم أردف بشئٍ، أشعرُ بأن كلَ ذرة في جسدي ترتعش.. رفعت عسليتاي الدامعة إلى الرجل الذي كان بقربي، الذي تفصلُ إنشاتٌ قليلة بيننا فقط

أستنشده بنظراتي ربما يلين قلبه لي ولو لمرة واحدة، فقط لمرة واحدة لكنه لم يتزحزح فقط بقي هادء و السكينة تزداد حدة على عنقي

أريد الموت... أبتغيه

-لن إذهبَ معكَ جونغكوك...

نبستُ بصوتٍ خافتٍ أخرجتهُ بصعوبة من حلقي.. آسفة لكن كبريائي يمنعني أن أموت على يدِ هذا الرجل

-ماذا؟!

رد عليّ جونغكوك مباشرةً و قد بدت الدهشة في صوته، هو بدا غير مصدقٍ للكلام الذي أردفته هو لم يكن يتوقع هذا أبداً، و حتى أنا لا أصدقُ مايجري حتى هذه اللحظة

-أعيدي ما قلتهِ إيف الآن؟!

قال وأنا رفعتُ رأسي قليلاً لتتضحَ لي ملامحُ الرجلِ قبالتي، لم تكن تفصلنا إلاَّ إنشاتٌ قليلاً و هذا زاد من قلبي دياقً، كانت ترتسمُ على ثغرهِ إبتسامة إنتصار، إبتسامة قذرة

-لن أذهبَ معك جون

-تمزحين صحيح؟!

أنهى كلامه بضحكة غير مصدقة، هو لا يستطيع إستعاب مايجري، لا يستطيع إستعابَ أني قد رفضتُ طلبه

رمشتُ ببطئٍ أحاولُ تنظيم أنفاسي،أشعرُ بدوارٍ فضيعٍ يحلٌ برأسي..أشعرُ بتعبٍ كبير في كلِ إنشٍ من جسدي

-لا أمزح جون

-هل أنت دارية بما تقولينه إيف؟! إسمعي صغيرتي أنا عندَ كلامي همم أخبريني إن كان يزعجكِ أمرٌ ما فسوف أحله لكِ

-إيف إني سوفَ أُعوضكِ عن كل ما فقدتيه، سأجعلكِ تعيشين مثل الأميراتِ وأنا عند كلامي،فقط تخلي عن ما يقيدكِ من أجلي و سأعوضكِ عن كل شئ

بيلون قد كان ينصتُ لكل ما ينبسُ به أخيه بهدوءٍ بينما إبهامهُ لايزالُ يمسحُ على وجنتي برقة! وهذه أول مرة يلمسني بهذا اللطف...

في الواقعِ هو لم يكن يضربني عندما كنتُ طفلة صغيرة جداً، كان يعاملني برفقٍ و لطف لكن معاملتهُ لي تزدادُ سوءاً كلما كبرتُ..

هو لم يكن هكذا عندما كنت صغيرة بل حتى أصبحت فتاةً بالغة!

ناظرني قبل أن يحرك شفاهه مرة أخرى يتكلم بصوتٍ خافتٍ للغاية، لم أستطع سماعه لكن تمكنتُ من قراءة شفاهه

-أسرعي و رفضي طلبه

أغمضتُ عينايَ بقوة، أتمنى في داخلي أني لم أطلب من جونغكوك أن يمنحني بعض الوقتِ لتفكير به.. ليتني قبلتُ بطلبهِ مباشرةً، كان الأمر ليكون أفضل مما أعيشهُ أنا الآن

-آسف جون، لا يمكنن..

-إيف و اللعنة لا تثيري جنوني!! إن كان لكِ سببٌ مقنعٌ فأطلعيني عليهِ؟ لماذا ترفضينَ عرضي لما لا تمنحين لنفسكِ فرصة حتى!! هيا أجيبي

صرخ في الهاتفِ بغضبٍ كبير، لا أدري أهل سبب غضبهِ هو أنه تم رفضُ طلبهِ فأنا أعلمُ علمَ اليقين كم أن هذا الرجل يكرهُ من يرفضُ طلباتهِ و ما يبتغي، أو أنه حقاً أراد أن نكون معاً

صراخهُ علي جعلني أتنهدُ بتعبٍ، أكرهُ الصراخ.. أكرهُ العنف، لقد أصبحتُ أخاف هذه الإشياء

جون لا تصرخ علي، أرجوك تكلم معي برفقٍ،لطفًا

همستُ بخفوتٍ أرجو أن يستمع لي ولو لمرة واحدة لكن كلا هو فقط كان غاضبً و ظل يطالبني بتبرير على قراري، متجاهلاً الإستنشاد الذي كنتُ أرسلهُ له من نبرة حديثي، من ثقلِ صوتي

لكنه لم يفهم كل ذلك!!

-إيف أنا أكلمكِ أجيبيني

إيف

إيف...

لم يواصل كلامهُ لأن الرجل أمامي قد قام بقطع الإتصال، كنتُ أجاهدُ كي لا أغلق عيناي، لا أشعرُ بجسدي، لا أشعرُ بأضلعي و بكل ذرة في جسدي

-طفلة مُطيعة

قال بعدما عدلَ جلوسهُ أمامي و بيمناه لا يزال يمسكُ هاتفي، كان قريبً مني كثيراً لكني لم أكن أستطيع أن أراهُ بشكل جيد، الرأية ضبابية لدي

-لاطالما كنتِ فتاةً متمردة و كم كنتُ أُحبُ ترويضكِ و لا أزال صغيرتي

صغيرتي؟!!

هل قالَ صغيرتي أم أنهُ يخيلُ لي؟! لم أعد قادرة على إستعابِ شئٍ مما يحدث و سوف يحدث

كان يتكلم بصوتٍ هادءٍ أمامي، طاقتي كلها قد نفدت كليً ليصقطَ جزئي العلوي للأسفل لكن بيلون قد قامَ بإمساكي و إسنادِ رأسي على صدره

هو لم يعد والدي.. من هذه اللحظة هو لم و لن يكون والدي أبداً، ألعنُ غبائي في اللحظة التي قد وضعتهُ بهذه المكانة لي

-مكانكِ لديّ لذلك لا تحاولي يينغ إيل

هذا كان آخر ما سمعتهُ منه قبل أن يمد ذراعيه خلفَ ظهري يقوم بفكِ قيودي، ثم برفقٍ قام بحملِ جسدي..

كنتٌ جاهلة لما حدثَ بعد ذلك لأني قد فقدت الوعي

كليً!!

-

قبل أكثر من سبعة عشرة سنة

عينانِ واسعتانِ ذات لونٍ أسودٍ ذاكن، شعرٌ فحميٌ كثيفٌ منسدلٌ على جبينهِ و يغطي جزءًا كبيراً من أعينهِ الجميلة، يمشيِ بخطواتٍ بطيئة ، لم تكن رزينة.. بل كانت مترددة قليلاً أو ربمَا خائفة

جونغكوك، لم يكن يظن أنّ الشئ الذي كان يُحبدهُ كثيراً سيصبحُ جحيمهُ يومً ما، كان جونغكوك في مرحلتهِ الإعدادية ذلك الفتى المهذب الطموح و اللطيف الخجول المُحبَ لدراستهِ، قليل الكلام و الدخولِ في العراكات

كان الفتى المثاليَّ لدى والديهِ

لكن ذلك كان أكثر شئٍ يجعلهُ الفتى الأكثر تنمراً من طرفِ الجميع في مدرسته، في بادء الأمر و عند دخولهِ للإعدادية كان الجميعُ يخشى الإقترابَ منهُ ليسَ خوفً منهُ هو!! بل من شقيقهِ الأكبر

جيون بيلون فهو كان مصدرَ رعبِ الجميع فمن يزعجهُ سينتهي به الأمرُ مستلقي على سرير المشفى، ليس هذا الأمر المخيفُ في الأمر بل طريقتهُ الغريبة في تعذيبِ ضحاياهُ .... لقد كانت ذات طابعٍ سادي

و ذلك بفضل ما كان يعيشهُ في صغرهِ و ماكان يتلقاهُ من والده المريضِ النفسي، جونغكوك لم يكن يتعرضُ بالفعلِ لما يتعرضُ لهُ أخاه لكن هذا لم يعفه من تذوقِ حجم جحيم والده الغاضبِ من حينٍ لآخر

أو رأيتِ أخاه وهو يقوم بقتلِ كلبهِ الذي إنتقاهُ قبل أيام بطريقة مخيفة، فقد قام بقطعِ رأسهِ و فصل كلِ جزءٍ من جسدهِ بينما يبتسمُ بطريقة غريبة

يسمعهُ في بعضِ الأحيانِ يتمتمُ بهذه الكلماتِ عندما يفعلُ أموراً مثل هذه

<أليسَ شعورًا جميلاً؟! أنا أجربهُ دائما وعليكَ أن تجربهُ أنت أيضاً>

ذلك أيضًا قد لعبَ على نفسية جونغكوك لكن ليس بالقدرِ الكبير، فقط لهُ بعض الميولاتُ الصغيرة جداً لمثلِ هذه الأمور كحبهِ لثيابِ التي تحتوي على قطعٍ معدنية أو سلاسل حديدة و أمورٍ مثل هذه لكنه لم يخبر أحد

بل ترك هذا الأمر بينهُ و بينَ نفسهِ لأنه لا يودُ تشويهَ صورته العفيفة أمام أنظار أيِّ أحد

لكن بسببِ أن الأشخاص في المدرسة لاحظو أن شقيقه الأكبر لا يهتمُ به إطلاقً أصبحَ فريسة لذيذة لكثير من المتنمرين،فجونغكوك لم يكن ذلك الفتى الذي يستطيعُ الدفاع عن ذاته..

كان فتى صغيراً ذو جسدٍ هزيلٍ قليلاً، قصير القامة نسبيً للأطفال الذين بنفسِ عمره، كان لطيفً فقط و هذا كان نقطة ضعفه

فكان يتلقى الضربَ و الكلامَ السيئ و المُهين و أكثرهُ كان يتمحورُ حولَ أنه شبيهٌ بالفتياتِ و لطيفٌ مثلهن، كان ذلك مؤلمً جداً لجونغكوك و رغم محاولتهِ لدفاعِ عن نفسهِ ينتهي بهِ الأمر متمرغً على الأرضِ بسببِ الكمِ الهائلِ من التعنيفِ و الضربِ الذي يتلقاه

كانت حياتهُ الدراسية في الإعدادية عبارة عن جحيمٍ حيٍ قد عاشهُ وهو للان لا يدري كيف استطاع الصبر فيه

وهاهو الآن متجهٌ إلى الثانوية، في أول أيام دراستهِ

وكما توقع لن يمر على خير، خطواته قد تيبست مكانها عندما ظهر عدة فتى من أحدى الأزقة عندما إقترب من هناك..

و قد علم أنهم كانو ينتظرونه منذُ مدة، هم من إعتادو على ضربهِ و التنمرِ عليهِ.. إبتلع ريقه آخداً نفسً عميقً، لن يقف اليوم مكتوفَ الأيدي ليس في يومه الأول في الثانوية!!

تقدم و تقدم ألائك الفتيى إليهِ كذلك

-اوه، الصغير قد طالَ شعرهُ

-أنظر مايك كم أصبح لطيفً بشعرهِ الطويل

-هه إنه أجملُ من حبيبتك حتى!!

قضم جونغكوك شفاههُ بديق لما ينبسون به، يكرهُ كيف يستهينون به و يلقونَ عليهِ مثل هذه الكلماتِ خصوصً عندما يقارينونهُ بالفتياتِ و يستصغرونه

ومن غير أن يتردد هو قد إندفع إلى أحدهم و بكل قوتهِ هو قام بلكمهِ حتى صقط الآخر أرضاً، ليتراجع خطوة للوراء بينما يلهثُ بقوة

صفرَ المدعو مايك بإعجاب و بعض الإندهاش لما فعلهُ جونغكوك بينما يرصُ دراعيهِ إلى صدرهِ ليتكلم و بتسامة على شفاهه

-الصغير قد كبر وصار يلكم؟!

-أصمت أيها الوغد!!

إبتسم ذو الخصلاتِ الشقراء أكثر لينحني بجدعهِ العلوي قليلاً ليردف بسخرية

-من علمكَ هذه الألفاظ السيئة أيها الصغير همم؟!

رص جونغكوك على أسنانهِ ليتقدمَ بسرعة نحو ذو الخصلاتِ الشقراء لكن قبل أن يصل إليه قام أحدهم بإمسك جسده من الخلف و تقييدهِ جيداً، حاول جونغكوك الإفلات منه لكن جسده الضئيل مقارنة بمن يمسكه لم يساعده البتة

تقدم مايك إليه ليقوم بإمساكه من دقنهِ و رفع رأسه ليقابل وجه الآخر، بقيا يتبادلا النظرات بينهما، ذو الخصلات الشقراء كانت نظراتهُ غير مفهومة أما خاصة صاحب الأعين القاتمة فقد كارهة

-هدأ من روعكَ يا صغير

-أبعد يدك القذرة عني!!

صرخ عليه جونغكوك عندما شعرَ بهِ يتلمسُ وجههُ لتنزلقَ يدهُ نحو عنقه يتحسسها بأطرافِ أصابعهِ كذلك بطريقة غير عادية، كان يتلمسهُ بقذارة و هذا جعل جونغكوك يشعرُ بالتقزز منه و القرف

هو يكرهُ كل مايرجي معه، يكره ضعفه يكره عجزه و أكثر ما يمقتهُ هو مايفعلهُ ذو الخصلات الشقراء بجسده الآن، ليست هذه المرة الأولى التي يقوم بهذه الحركات هو يستغلُ أبسط اللحظات ليكون‌ إحتكاكً بين جسديهما

-عاهر!

صرخ جونغكوك عليه قبل أن يبزق على وجه الشاب أمامه ليبتعد بسرعة عنه بينما يلعنه تحت أنفاسهِ و يمسح بكم قميصه ما فعله به الغرابي، وهذا كان قليلاً جداً لحقه

-أيها المخنث كيف تجرأ

تكلم ذو الخصلات الشقراء بغضبٍ قبل أن يتقدم من الأصغر و يقوم بلكمه بقوة حتى صقط جسدهُ أرضاً، تأوه جونغكوك بألم عندما إنهال كلهم عليهِ بالضربِ لكل بقعة ظاهرة من جسده

لم تكن له القدرة لصدِ ضرباتهم حتى، كانو أكثر منهُ عدداً و قوة

لكن فجآة توقفو عن لكم جسدهِ مباشرةً مع سمعهِ لشئٍ قد صقط على الأرضِ بقوة، فتح ذو الخصلاتِ الغرابية الطويلة عينيهِ بصعوبة ليتمكن من معرفة ما يجري حوله

فرقَ شفاههُ بدهشة عندما شاهدَ شابً ذو خصلاتٍ بنذقية مموجة يقوم بمواجهة ألائك الشباب، لمعت عينا جونغكوك عندما رآى كم قوة ذلك الشابِ و شجاعته

-جردانٌ مسخة!

هسهس ذو الخصلات البنذقية تحت أنفاسهِ يناظرُ هروبَ ألائك الفتيان بعدما قام بإبراحهم ضربً، مسح شفاهه المدمومة ليلتف بجسدهِ نحو ذلك الفتى الذي لايزال ملقيً على الأرضِ يناظرهُ بعيناهُ السوداءِ الواسعة

تنهد الشابُ بعمقٍ قبل أن يتقدم ناحيته متقرفصً أمامه، مال برأسهِ قليلاً يسألهُ ببتسامة صغيرة على شفاهه

-هل أنت بخير؟!

همهم ذو الخصلاتِ الغرابية بينما أنزل رأسه للأرض، يشعرُ بالخجل مما مرى به الآن، أنه لم يتمكن من الدفاع عن نفسهِ حتى جاء هذا الشاب الغريب

فجآة أحس بأنامل باردة تمرر من جبينهِ إلى خضلاتِ شعره و بسرعة قام برفع رأسهِ ليرى ذلك الشاب قد قام برفعِ خصلاتهِ السوداء التي كانت تحجبُ عينيهِ

-لما تغطِ عينيك همم؟!

سأل ذو الخصلات البنذقية وهو لايزال على نفسِ وضعيتهِ، يرفعُ خصلات جونغكوك من على جبينه، لم يجب الأصغر و بقي صامتً

-أأُخبركَ بطريقة تجعلُ أعداءكَ يهابونكَ من غير أن تقومَ بلإقترابِ منهم حتى؟!

رمشَ الأصغر عدة مرات ليهمهم بسرعة، قهقه صغيرة فرت من ثغر الشاب جواره، فقد بدى لهُ لطيفً جداً بحركته تلك

-بنظراتٍ قوية و صارمَة من عينيكَ أيها الصغير، فلا تخفيهم مجدداً و جعلهم سلاحً لكَ من اليوم و صاعداً

بقي جونغكوك هادءً فقط يستمعُ لما يقوله هذا الشاب الغريب، من ذون أن يردف بحرفٍ واحدٍ.. عندما طال صمتهما قرر ذلك الشاب أن يقف و يرحل

لكن جونغكوك قد منعه، وقام بإمساكهِ من طرفِ قميصه يمنعه

-ماهو إسمك؟!

إلتفت الشاب بينما يرفع أحد حاجبيه، هو ظن أنه لا يجيد الكلام من شدة صمته لكنه قد تجاوز الأمر و بتسم له رادفً

-تايهيونغ، كيم تايهيونغ!

-كيم تايهيونغ! هل يمكنك أن تسدي لي معروفً؟!!

-

كان ذلك أول لقاءٍ بين جونغكوك و كيم تايهيونغ، ربما كانت تلك اللحظة التي قد كانت نقطة فاصلة في حياة الغرابي... نقطة ليبدأ بداية جديدة بشخصية جديدة

الشخصية التي كان يودُ أن يكون عليها وكان بأمسِ الحاجة لشخصٍ ما يساعده على بنائها و لم يكن ذلك الشخص إلاَّ إبن أحد أغنى العائلات

إبن كيم، صاحبُ سلسلة المطاعمِ الشهيرة و الفنادقِ الفخمة، كان تايهيونغ ينتمي لعائلة راقية و معروفَة جداً.. لكن كان يتميزُ بتمردهِ و عصيانهِ الكبير

والدهُ كان رجلاً حازمً للغاية!! و متفانيً في عمله و قد أراد من ولدهِ الوحيد أن يكون نسخة طبق الأصل عليه، كما فعل مع أختهِ الكبرى و التي تدير جزءً من أعمالِ العائلة

صحيحٌ أنه كان يخاف والده لكن ذلك لم يمنعه من التمرد، من أن يكون الفتى السيئ الذي يجري خلف ما يريد و يحب

علاقة جونغكوك و تايهيونغ كانت تكبر يومً بعد يوم، جونغكوك أراد خلق شخصية جديدة أراد أن يكون ذلك الرجلَ الحازم ذو الهيبة المطلقة، أن يكون قويً و يمتلك كل ما يريد

أراد و سعى لأن يصير كذلك، كان تايهيونغ يمتلكُ قاعة رياضة خاصة به، قد طلبَ من والده قبل عدة سنوات أن يقومَ بإنشائها له و لأن والده قد وجد أنها فكرة جيدة، ستعملُ على تطوير بنية ولده قد وافق

و قام بإنشاءِ واحدة مخصصة له وحده، مجهزة من كل المعدات و حتى المعلمين، فصال تايهيونغ يأخدهُ معهُ دائما ليقوم الأصغر بتطوير من بينيتهِ و يزداد قوة

هو لم يتعرض لضربِ أو للمقاطعة من طرف أي أحد من اليوم الذي إلتقى به مع تايهيونغ، ربما لأنهم كانو يخافون المكانة التي كان عليها تايهيونغ حينها

مضت الأيام و الأشهر و التي كانت كفيلة بتغيير جونغكوك، أول تغيير كان من قصة شعره إلى تصرفاته، أصبحَ فتى هادءً للغاية كتومً لايحبُ الكلام كثيراً مُركزاً في الأمورِ المهمة التي تساعده فقط

الخجل الذي كان يحتلهُ و الأفكار البريئة التي كانت تغزو دماغهُ في ذلك الوقت، فراقة تاي له فقط كانت السبب الرئيسي في بترها

في الواقعِ مرافقته لصديقهِ الجديد لم تكن لها إجابيات فقط، فقد إكتسبَ بعض العادات السيئة منهُ كالتدخين و التدخل في العراك مع العصابات و فعل بعض الأمور الغير القانونية

-

-ألديكَ مخططاتٌ لليوم تاي؟!

اردف الغرابي بينما يعدل جلسته على ذلك السور الكبير، هو يجلسُ الآن على سور الثانوية بجانبِ تايهيونغ، تايهيونغ هو حاليا في مرحلته الأخيرةَ في الثانوية على عكس جونغكوك

-لا أدري لكن علي أن أعود للمنزل مبكراً اليوم، لستُ جاهزاً لمحظراتِ أختي الطويلة

-هي تفعل هذا لأنها تهتم بك تايهيونغ

-الأمر يثير غضبي، هي تتعامل معي وكأني في الثالثة من عمري

-أنت أحمق

لم يهتم تاي بكلام صديقه و قام بإخراج القداحة من جيب سترتهِ بعدما وضع السجارة بين شفاهه يقوم بإشعالها بواسطتها

أما جونغكوك فقد كان يناظر الطرقات أمامه و الشوارع بعقل غائب، هو يشعر بالإنزعاج و الدياق.. لقد حدث شجار كبير بين بيلون و ووالده قبل أيام، و كاد فيه بيلون أن يقوم بضرب والده بل قتله لولا تدخل جونغكوك

بعد ذلك رحل بيلون من المنزل كليً و قرر أن لا يعود مجدداً و والدته قد إنهارت لما آلت به الأمور بين زوجها و ولدها، هي ناذمة على كل ما مضى..

جونغكوك لم يكن يعلم بالضبط سبب العداوة بينهما لأنه كان صغيراً في ذلك الوقت، هو فقط يعلم الآن أن أخيه يكره والده بشدة و الآن هو يعمل في أحد المتاجر للمواد الغدائية، لأنه يدرس حالياً في الجامعة

-أعطيني سجارة

قال جونغكوك رافعً يده للذي يجلس قربهُ فأخرج تاي سجارة أخرى و وضعها في كف يده، حملها جونغكوك ووضعها بين شفاهه

رفع يده الأخرى ليمسك تايهيونغ من خلف رقبته مقربً إياهُ إليه، حتى لاقت سجائرهما وقام إشعال خاصته بخاصة تايهيونغ

إبتسم صاحب الخصلات البنذقية لفعل الغرابي بينما يردف

-أشعرُ أني ربيتُ شيطانً

-الشيطان الذي تتحدث عنه لم يولد بعد، لكنه سيظهر في القريب العاجل لذلك إحدر منه

رد عليه بغير مبالات قبل أن يلاحظ تلك الفتاة التي عبرت الشارع،كانت ذات قامة طويلة و ملامح حادة و جميلة، تمشي برزانة و برود بينما ترفع خصلات شعرها على شكل ديل حصان

إلتفت جونغكوك إلى صديقه ليقلب عينيه بملل، كما توقع هو شاردٌ بها..

أوليفيا الفتاو التي يعشقها تايهيونغ منذ أكثر من ثلاث سنواتٍ و لم يتوقف عن مطاردتها للآن..

ولكن هي لم توافق على مواعدته رغم كل محاولاته، الأمر مدهش أن فتاة لن ترضى بشخص و سيم و غني مثل تايهيونغ لكن الأمر يختلق مع اوليفيا

الفتاة التي يشبهونها بالجبل الجليدي، الفتاة الباردة ذات الكبرياء العظيم

-ألم تسأم بعد هيونغ؟!

-لا ولن أستسلم حتى أحصل عليها

-تبذو مثيرا لشفثة لكن لا بأس انا ادعمك في هذه العلاقة الفاشلة

-إحشر دعمك هذا في مؤخرتك

قال قبل ان يقفز من على الجدار و تبعه جونغكوك، قرر تاي المغادرة لان والده قد اتصل به اما كوك فقد اتجه نحو منزله

بنفس الطؤيق الذي سلكته اوليفيا، كان يمشي خلفها تماماً لكنه إستغرب عندما ركضت الى أحد الشباب فجآة

في الواقع هذا الأمر لم يكن صادمً بقدر من يكون ذلك الشاب

-اللعنة

-تايهيونغ اللعين ألم تجد فتاةً تغرم بها من غير عشيقة أخي بحق الجحيم!!!!

-

«مضت عدة أيامٍ متتالية و لم يتبين لها اثرٌ الى هذا اليوم؟!!

تكلم لي جونغ سوك بينما يدور حول نفسه بدعر شديد وسولار كانت واقفة امامه و حالتها لا تختلف عن الآخرة، لقد تغيبت إيفيلين عدة أيام و رغم محاولاتهم لتواصل معها إلا أن الأمر ينتهي بفشلهم

و هذا قد بثى الدعر في قلب لي جونغ سوك، سولار أصبح عالمة أن صديقتها تخون حبيبها مع صديق حبيبها لكنها لم تجرأ أن تتفوه بالأمر، هي لا تريد أن تحطم قلبه مثلما لا تريد أن تحطم قلب فيلكس

لكنها لا تدري أن قلب فيلكس قد تحطم بالفعل و نتهى الأمر

وفجآة توقف ذو القامة الطويلة يناظر الفراغ امامه للحظات مفكراً في بعض الأمور قبل أن يلتفت الى سولار ليتكلم بسرعة

ذلك الرجل الغرابي!!

قطبت سولار حاجباها بغير فهم ليكمل لي جونغ سوك

ذلك الرجل الذي كان يأتي دائما لأخدها من الثانوية

اا.. تقصد السيد جيون، تعرفه؟!

-أجل رأيتها كثيراً من المرات برفقته

صمتت سولار تفكر للحظات، هو كان يزور تاي من حين لآخر لكن زياراته انقطعت منذ فترة وعندما سألت سولار عن هذا الامر لتاي أخبرها انه سيسافر لتيلاند قبل بعد أيام قليلة، هل يعني أنه قد سافر بالفعل!! هو ربما تكون قد ذهبت معه؟!

-أخبرني شخصٌ قريبٌ منه أنه سيسافر؟! أو ربما قد يكون قد سافر.... أيعقل أنها قد ذهبت معه؟!

قالت بينما تفكر ليقاطعها لي جونغ سوك مباشرة

مستحيل ان تذهب من دون ان تخبرنا او تودعنا

صمتت سولار قبل أن تنبس

سوف اتكلم مع شخص يعرف جونغكوك و سوف يجبيني

عندما انهت كلامها أخرجت هاتفها و عندما فتحت هاتفها إتضح أن تايهيونغ قد أرسل لها رسالة، دخلت لها و قامت بفتحها لتقرأها

فكان المحتوى يخبرها انه يود ان يلتقيها في مكان محدد مساءً بعد خروجها من المدرسة..

« سوف أساله عندما نلتقي مساءاً وسوف اخبرك بما يجيبني فلا تقلق سوك»

«حسناً»

همهم لي جونغ سوك لكنه لم يكن يشعر بالطمأنينة لما يجري، يراوده شعور سئ حيال الامر وهو يدعو ربه ان يكون تخمينه غير صائب..

عند انتهاء الدوام الدراسي خرجت سولار متجهة نحو المكان الذي وصلها في الرسالة رغم استغرابها لما طلب منها تاي ان يأتي الى هناك، لكنها تثق به و سوف تذهب الى المكان الذي يريده هو

إستقلت سيارة أجرى و إتجهت نحو المكان، بعد أقل من ربع ساعة قد و صلت الى هناك

بدأت تمشي في مكان غريب بين ازقة قديمة و قلبها اصبح يدق بشدة و الخوف بدأ يتسلل الة خافقها، هي لاتشعر بالطمأنينة! و التردد بدأ يعصف بها

تشعر أنها في المكان الخطأ

« تاي... تايهيونغ... هل انت هنا»

لم تكمل كلامها حتى شعرت بشخص يمسك بها من الخلف و عندما كانت ستصرخ وضع منديلا ابيض مخدرا ليرتخي جسدها و تقبع بين دراعيه..

بين دراعي ذلك الشيطان المتعطش للحمها..

-

اوقف تاي سيارته بجانب الثانوية ينتظر قدومها لقد تأخرت اليوم قليلاً، لكن لما لم تظهر الى الان،مرر لسانه على شفته ببعض القلق بينما ينقر على مقود سيارته...بعد دقائق قرر النزول و تفقدها بنفسه وعندما لمح شابً اوقفه يسأله عنها بعدما وصفها له و أخبرها عن سنتها الدراسية

تقصد سولار؟!

« تعرفها!!»

«نعم هي زميلتي هل هنالك مشكلة!؟»

«في الواقع لقد إنتضرتها كثيراً ولم تحضر فقلقت عليها»

ناظر لي جونغ سوك تاهيونغ مقطب حاجباه، هو يذكر انها خرجت مباشرة بعد ان انتهت الحصة الاخيرة، إتسعت عيناه عندما تذكر أمر تلك الرسالة

« لكنها خرجت منذ مدة؟! اليس انت من أتقتَ معها أن تلتقيا في ذلك الحي....»

تجمد تايهيونغ يحاول استعاب كلمات الشخص الذي يقبع امامه

« اي لقاء؟!»

« ألم ترسل لها رسالة؟! ألست السيد كيم أو شي من هذا القبيل؟!»

« اللعنة!!»

قالها وهو يحاول البحث عن هاتفه، لكن اين هو بحق الجحيم، ابتلع ريقه بينما ينظر للفراغ، مستحيل انّ مايفكر به حقيقي.. ومن دون ان يضيف حرفً ركض الى سيارته بسرعة للحي الذي اخبره به الفتى الذي كان امامه

كان يقود السيارة بسرعة جنونية، قلبه يخفق بسرعة... يشعر ان امراً سئ سوف يحدث، تلك الحادثة السوداء التي مضى عليها اعوام طويلة هي تتكرر الان في خلده..

ضرب مقود السيارة بعنف و علامات الهلع مرتسمة على كلِ شبر من تقاسيم وجهه

لايريد أن يتكرر ذلك من جديد، هو لن يتمكن من إحتمال الأمر مجدداً... حادثة أخته كانت الجحيم بالنسبة له، لايريد أن يتكرر الأمر مجدداً مع أخلى شخصٍ يملكهُ حاليً

ليس مع عشيقته الصغيرة

« كوني بخير!! ارجوكي»

وصل اخيرا للوجهة المحددة، اوقف السيارة بسرعة ليخرج منها، اصبح يتجول في المكان بينما يناديها بصوت مرتفع... المكان مظلمٌ هنا و يحتوي على كثير من الاماكن الخالية و القدرة..

قلبه لا يطمئنه بتاتا

« سولار واللعنة لما حضرتِ لهذا المكان

تكلم بينما يمر في ذلك الزقاق البارد، عينيه البنذقية تتجول في المكان يبحث عن أي اثر لها لكن مامٍ شئ.. لكنه فجآة سمع شئ يرتطم بالارض و صوت خافتً يأتي من خلف احد ابواب المنازل المهترآة

ومن غير تردد هو اقترب يدق على الباب و يصرخ بإسها لكن لم يجبه احد فقرر ان يقوم بكسر الباب بنفسه...

ابتعد قليلا و بكل قوته دفع الباب بجدعه العلوي ليتحط و يستطيع الدخول

في تلك اللحظة تمنى لو انه لم يدخل.. لو انه لم يرى هذا المشهد.. لو ان روحه قد سلبت من جسده قبل ان ترى مقلتاه هذا المنظر الفضيع الذي جعل القشعريرة تسير في انحاء جسده مرورا بعموده الفقري

برودة قد انكبت على جسده و كأن دلو من الماء البارد قد سكب على انحاء جسده ليصبح بذلك الشكل..

عيناه قد فُرِجت على مصرعيهما و انفاسه قد خطفت.. وهو يرى جثتها المطلية بالدماء مرمية في الأرض الباردة عارية تماماً لا يسترها شئ..

« س.. س.. سو... لار»

قال بتعلثم و هو في حالة صدمة.. يحاول تكذيب مايراه الان... وبسرعة قد ركض اليها بينما الدموع قد اصبحت تهطل من عينيه من غير ان يشعر..

بيديه المرتجفتيه قد نزع معطفه الطويل يستر جسدها يضمها الى حضنه و يبكي بصوت مرتفع للغاية

لايصدق مايجري معه، لايصدق ما يرى...

كان يصرخ بوجع كبير و كأن ألم الدنيا قد صب على قلبه الرهيف في هذه اللحظة، صرخ بألم ممزوج بالقهر و العتاب، حتى شعر بتمزق أحباله الصوتية

يرى وجهها الذي بدى منهك للغاية، وجهها البريئ قد دُنُس بقذارة الشياطين التي تلبيت جسد الإنس

يديها المجروحتان و اثار الضرب على جسدها الهزيل.. يشعر ان قلبه انقبض ولا يستطيع التنفس.. نفس ما حدث قبل سبع سنوات

نفس الالم و نفس الكره و الحقد الذي تسرب الى اعماق قلبه.. نفس ما حدث لأخته الكبيرة التي كان يحبها كثيراً

نفس الكابوس يتكرر للمرة الثانية

« ت.. ا.. ي»

بصعوبة شديدة هي قد فتحت عينيها الذابلتين لتقابل وجهه الذي نظر لها بلهفة، شعر بخافقه يخلع من مكانه عندما رآى تلك الدموع المتجمعة على طرف مقلتيها

سولار صغيرتي، انا هنا لا تخافي..

أخرجَ هذه الكلمات بصعوبة من بين شفاهه، غصة كبيرة كانت متحجرة في حلقه تمنعه من الردف بأي كلمة، هو منهار.. منهارٌ تماماً

ابتسمت بصعوبة قبل ان يرتخي جسدها و يغمى عليها تماماً، قلب تاي وقع من مكانه ليسارع في حمل جسدها و ركض به نحو سيارته، ليت الزمن يتوف، ليت مايجري كله كبوس في كبوس..

« سوف يدفع الثمن غاليً من فعل بها هذا!! اقسم اني سوف أريك
ه الجحيم وهو حي... اقسم اني سوف أثأر لها حتى لو كلف الامر حياتي»

كلمات قد نطقها بكل حقدٍ تسلل لأعماق قلبه، نظراته اصبحت مظلمة و مخيفة جداً،لكن وقع ما رآه لم يكن ثقيلاً بقدر الكلمات التي تلقاها الآن من الطبيب الواقع مكانه

« لقد تعرضت للإغتصاب بطريقة و حشية وهذا سبب لها نزيف داخلي بالاضافة الى الضرب و التعنيف الذي تلقته اثناء فعل ذلك»

هذا ماكان يسمعه تايهيونغ بينما عقله شارد في مكان اخر، يناظر صغيرته التي نقلت الى قسم الحالات المستعجلة

هو يعلم تماماً من فعل بها هذا

أختها الكبرى!

.


-

-اللعنة لما لا تدر!!

قفل الخط بغضب، هذه المرة المئة التي يتصل بها لكنها لا ترد،هاتفها ليس مغلق لكنها لا تجيب على إتصالاته

-كما تريدين...إيف

هذا آخر مانبس به جونغكوك قبل أن يمسك حقيبته و يتجه منحو الطائرة

-حالتكم بعد هذا البارت

-قلبي انقطع على البطلتين الصراحة

-نوايا بيلون؟!

-جونغكوك رحل ومارح يرجع؟!

-شو رح يعمل تايهيونغ؟!

-إقرأو أجزاء لي فيها بيلون منيح و رح تفهمو شو عم يفكر فيه

-التنزيل رح يكون كل يوم جمعة هذا هو اليوم لي يناسبني شو رأيكم؟!

-كملحوظة صغيرة!!بحسن أنو الكل متخيل بيلون رجل كبير في سن و قبيح و كذا.. فلا! تفكيركم خطأ عنو!!

بيلون عمرو 37سنة بس و هو ذو وجه حسن ووسيم و ملامحو تشابه خاصة جونغكوك، إضافة أنو مايتعاطى المخدرات بس متعلق بالشرب...هذا في الجانب المظهري أما بالنسبة لشخصيتو فهو سادي و متملك في الأمور لي تخصو بشكل كبير

-قرأت بعض التعليقات لي بتحكي على أنو إينجي أجمل من إيفيلين فكيف جونغكوك سابها و راح لعند إيف، رح أختصر الجواب في عبارة الحُب ليس مقياسهُ الجمال فقط..

Continue Reading

You'll Also Like

1.6K 126 9
﴿تُـرَڪض بّـڪلَ قَـوُة لَدُيّـهِآ وُسًــطٌـ آلَـغّـآبّــة بّــفُسًــتُآنٌـهِآ آلَآحًــمِـرَ آلَـقَآتُـمِ تُـحًـآوُلَ آلَتُـقَآطٌـ آنٌـفُآسًــهِآ وُ ه...
3.2M 48.7K 66
تتشابك أقدارنا ... سواء قبلنا بها أم رفضناها .. فهي حق وعلينا التسليم ‏هل أسلمك حصوني وقلاعي وأنت من فرضت عليا الخضوع والإذلال فلتكن حر...
10.6K 886 26
" نُمَجِدُ القَمَرَ لجَمَالِه وَ نَسْحِرُ بِهِ أَعْيُننَا وهُو لَيسَ إلا إنعِكَاسًا لِضَوءِ الشمسِ وَسَطَ العتَمةِ.. كَذَلكَ قصتُن...
717K 39.6K 31
[SEXUAL CONTENT!] "إلمسـني ولا تـراني جيون" "إشعُر بـي.."