إِغتصاب حَياة ( كاملة )

By Hanoon22

5.8K 238 24

عندما يخرج الحب من صَيحات الألم More

إقتباس
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس

الفصل الأول

1K 41 7
By Hanoon22

الفصل الأول:
كانت تلك الليلة شديدة البرودة، الأمطار تُغرق الشوارع والرياح الشديدة تكاد تبتلع كل شيء أمامها، الأشجار تتراقص تكاد تتطاير من قوة العاصفة التي ضربت المدينة في مُنتصف "نوفمبر" البارد، المدينة بدأت كأنها مدينة أشباح، شوارعها فارغة من روادها بشكل كبير هذه الليلة!
لم تهدأ الأمطار الغزيرة مُنذ ساعات طوال،الناس إلتزمت بيوتها تبحث عن دفئ يُشعل اللهب في قلوبهم فيبدو بأن هذه العاصفة لن تهدأ في الوقت القصير القادم.

صرخات امتزجت مع صوت الرياح المُخيفه من إحدى بيوت المدينة البعيدة نوعاً ما عن البيوت الأخرى.

ولكن من سَيستمع لتلك المسكينة التي تصرخ بأعلى صوتها!؟ .... فالعاصفة يبدو بأنها تتأمر على صاحبة الصرخات وتأبى أن تهدأ!

صرخت بأعلى صوتها تزامناً مع صوت الرعد الذي ضرب المنطقة بقوة وهي تحاول أن تُبعده عنها.!

أخذت دموعها تهطُل على وجنتيها بغزارة وهي تراه يقترب منها أكثر وأكثر، بحثت بعينيها هنا وهناك عن شيء تود أن تضربه به ولكنها لم تجد لتلتصق بالحائط من قلقها فيبدو بأن القادم سيء .... سيء للغاية.

ابتلعت ريقها بصعوبة وهي ترى ابتسامة مُقززه ترتسم على شفتيه!

بصعوبة وجدت نفسها تهتف :
_ ماذا تُريد مني !؟

ابتسم بخبث اكبر يجيبها وهو يمسك يدها بعنف :
_ أُريدُكِ حَياة.

لعنت نفسها ألف مرة عندما رفضت الذهاب مع والديها إلى القرية المجاورة لزيارة جدتها المريضة، أصرت على البقاء هُنا بالبيت وحيدة لتقتنص فُرصة ذهاب والديها وهدوء البيت في مُراجعة دروسها.

حاولت أن تبدو قوية قليلاً لتجيبه وهي تنفض يدها بقوة :
_ انا لا أُحبك افهم هذا، أنت تعلم بأنني مخطوبة من ابن عمي وسنتزوج قريباً، ارجوك اتركني وشأني..!

أثارت غضبه بشدة بعد كلماتها تلك.

لم يعتد أن يترك شيئاً يُحبه!
لن يتراجع على ما خطط له.

بسرعة لم تدري ما حدث، وجدته يحملها بين يديه بقوة لتبدأ بالصراخ من جديد وهي تراه يتجه بها ناحية الغرفة القريبة.

بُكاء مؤلم ممزوج بأصوات الأمطار الشديدة وهي تلعن نفسها من جديد لأنها فتحت باب بيتها لهذا الوحش البشري قبل أن ترى مَن!

ألقاها على السرير بعنف
بدأ يخلع ثيابه واحداً تلو الآخر وهي تغمض عينيها لا تُريد رؤية اي شيء، فقط تصرخ وتصرخ وتحاول أن تحمي جسدها الذي بدأ ينتهكه بدون أي وجه حق و بشراسة وكأنه ذئب في هيئة بشر.

بعد مُدافعه باءت بالفشل تمت العملية بنجاح وحشي باهر، ليقوم من عليها وهي مُلقاة جثة هامدة لا تتحرك فقط تتنفس بصعوبة.

انتهك جسدها ببشاعه ليبتسم لها بخبث ومن ثم نهض يُلملم أغراضه ومن ثم خرج من البيت بأكمله قبل أن يعود أحد .

وقبل أن يخطو آخر خطواته خارج المنزل هتف لها :
_ سأعود مُجدداً ولكن بالمرة القادمه ستكونِ زوجتي حياة ..

ليرتفع صوت الرعد الذي كاد يقتلع نافذة الغرفة وكأن السماء رفضت هذه الجريمة الشنعاء!
....
انتفضت في مكانها لتترك ذكريات تلك الليلة جانباً قليلاً وهي تستمع لصوت والدتها يرتفع بعض الشيء وهي تناديها لتنضم لهم لتناول العشاء، تنهدت بحزن وهي تمسح دموعها المُره ومن ثم نهضت تحاول أن تبدو طبيعية بعض الشيء أمام أهلها.

سنتين مرت على حادثة " الإغتصاب " البشعه التي تعرضت لها، تذكُر جيداً بأن ليلتها لم تنم من شدة الألم الذي اجتاح جسدها بأكمله، حتى " عمار " خطيبها الذي كان يعشقها بجنون تخلى عنها مجرد ما أخبرته بما حدث معها، وعدها بأن لا يخبر أحداً بذلك ولكنه أيضاً اعتذر منها وأفلت يدها بأشد وقت احتاجته فيه!

علمت البارحه بأن زوجته وضعت مولدهم الأول، فمنذ أن تركها تزوج مباشرة، لم يراعي مشاعرها ولا قلبها الذي كُسر مرتين!!

مرة بحادثة الإغتصاب
والثانية بعدما تركها تنزف دموع الحسرة على رجل ظنت بأنه سيكون أمانها وليس دمارها!

سارت بخطوات بطيئة ناحية طاولة الطعام لترى والدتها تطالعها بغرابه وأخيها الصغير يأكل بنُهم لا يدري ما يجري حوله.

هتفت الأم بتسائل :
_ حبيبتي لماذا وجهك يبدو شاحباً الليلة؟

تناولت قطعة خبز صغيرة تدُسها في فمها تهتف :
_ لا شي أمي، اطمئني!

سُرعان ما ارتسمت ابتسامه واسعة على شفتي الأم وهي تهتف لإبنتها متناسيه حال البنت قائلة :
_ أحدهم تقدم لخطبتكِ حبيبتي، والدك يرى بأنه رجل شهم ولطيف للغاية، ارجوكِ لا ترفضي هذه المرة أيضاً، لا تدعي ما حدث منذ زمن يؤثر عليكِ.

ابتسمت " حياة " بمرارة تهتف بصوت منخفض حتى لا يسمعها شقيقها الصغير :
_ امي ارجوكِ لا تفتحي هذه القصة مجدداً، تعلمين جيداً بأن ليس هُناك شخص سيقبل بي!

تنهدت الأم بحزن شديد، لتبدأ ذكريات ذلك اليوم تعود، وبالأخض عندما عادت هي وزوجها وابنها في الصباح الباكر من بيت والدة زوجها المريضة لتجد ابنتها فاقدة للوعي في حاله يرثى لها، الدماء تسيل من بين قدميها بغزارة، اسرع الوالد يحمل ابنته إلى المشفى بسرعة البرق والأم تركض ورائه بقلب مفطور لتكُن الصدمة الكبرى بعدما خرج الطبيب واخبرهم بأن الفتاة المسكينة قد تعرضت للإغتصاب!!

انزلقت الدموع من عيني الأم بعد تلك الذكريات البشعه ولكن أصرت أن تبدو طبيعية أمام ابنتها المسكينه لتهتف :
_ اجلسي مع العريس، سيأتي في ليلة الغد، وحاولي أن تخبريه بالقصة ف ربما سيرق قلبه ويقبل!

غضبت "حياة" كثيراً بعدما أحست بأنها ستكون محط شفقه لذلك العريس المجهول الذي لا تعلم من أين خرج لها الآن لتنهض عن طاولة الطعام ومن ثم تناولت معطفها وخرجت تحاول أن تستنشق قليلاً من الهواء المُنعش .

......

سارت في الطريق تُطالع الأشجار المُتراقصة من حولها بهدوء، تلك الحادثة وقعت بمثل هذا الوقت قبل سنتين، تنهدت بحزن لتتابع طريقها لا تعلم أين تذهب.

ذلك الوغد اختفى من المدينة بأكملها بعد فعلته تلك، الشرطة بحثت كثيراً ولكن يبدو بأنه تبخر لا محاله، ما زالت تحفظ تفاصيل وجهه بقوة، هي متأكدة بأنه سيأتي يوم وتأخذ حقها منه لا محاله!

تنهدت بحزن وهي تتذكر ملاحقته لها طيلة الوقت، يسكن منطقتهم منذ زمن قبل الحادثة، وفي كل مرة كان يراها كان يعبر لها عن حُبه الكبير لها، لم ترتاح له مطلقاً فنظراته كانت نظرات ذئب.

في تلك الليلة طرق الباب عليها عندما علم برحيل أهلها إلى البلدة القريبة، وهي لم ترى مَن لتفتح الباب ببلاهه جعلتها تندم عليها طيلة حياتها!

زفرت بغضب فاليوم تفكر به كثيراً.
أنبت نفسها قائلة :
_ يكفي حياة أن تكوني ضعيفة، عليكي البحث عنه وقتله حتى ترتاحي و..

لم تُكمل جملتها تلك حيث وجدت أحدهم يصطدم بها بقوة لتقع على أرض الشارع المُبتله تتألم بعض الشيء من ظهرها!

وجدته يطالعها بأسف ليمد لها يده يهتف بتأدب :
_ انا أسف سيدتي و

قاطعته بغضب وهي تنهض قائله :
_ غَبيّ.

شعر بالغضب من ردة فعلها تلك ليهتف لها :
_ أنتِ حمقاء! لقد اعتذرت منكِ وانتي تنعتينني بالغبي!!

طالعته غير مكترثه بكلامه ذلك لتبتعد عنه تُتمتم بكلمات لم يسمعها جيداً!

بقيَ يطالعها بغضب ليعود ويسير في وجهته لا يدري أي حمقاء هذه التي وقعت أمامه الآن، وقبل أن يقطع الشارع استمع إلى صَرخات إحداهُنَ ليلتفت للخلف ويجد تلك الفتاة يمسكها أحد الرجال وهي تصرخ بقوة ......!

*******
رأيكم 🥺🙏

Continue Reading

You'll Also Like

40.1K 819 48
هو..مراد مهران ظابط شرطه .و يدير شركات عائلته بسبب أمرأه خائنه تعرض شقيقه الاكبر لحادثه جعلته أسير كرسى متحرك مما أدى إلى تحول مراد إلى شخص عابث...
2.7M 150K 33
لأني انثى اكره عاداتهم التي تقيد حريتي انا انثى قويه ليست مملوكه لأدم ايا كان حتى لو كان ابن عمي اكره اعرافهم التي قروها كي يعلو مني سلعة يتم الصلح...
26.1K 51 6
نيج قصص
94.3K 11.7K 33
اجتماعيه