مملكة كاسيا

32-[فضيحة]

________________________________
تاريخ النشر: 16/3/2023
________________________________

في الصباح لم تحب الكسندرا فكرة تناول الافطار في نفس المكان مع ليكسا لكن رهيف اصر كي لا تعرف الملكه بما حدث

ستكون فضيحه ان عرف احد كون اميرتي البلاد الاثنين يتشاجران من أجل رجل

كانت صدفه ان الكسندرا ورهيف وصلا في نفس لحظة وصول ليكسا امام غرفة الطعام وحل صمت تام بين الثلاثة

الكسندرا "رهيف اسبقني .. اريد الحديث مع اختي"

تردد رهيف ولكن الكسندرا ابتسمت "ثق بي"

في النهاية دخل رهيف قاعة الطعام لتقترب الكسندرا من اختها "اخبرتني باطلينا بكل ما حدث.... مازلت اريد قطع يديك للمس رهيف"

كتفت ليكسا يديها "لا تلوميني الكسندرا لم تضعي علامة عليه، ثم الاشاعات ان حبيبك يخفي وجهه من قبحه وليس بهذا الجمال"

قالت الكسندرا "وهذا الفرق بيننا ليكسا"

عقدت ليكسا حاجبيها ولكن الكسندرا ابتسمت "ما شدك الى رهيف كان وجهه ولا تنكري هذا وان كان مازال مريض ويخبئ وجهه لم تكوني ستنظري اليه حتى"

اقتربت الكسندرا أكثر من اختها ليكسا "لهذا لن ينظر اليك رهيف أبداً يا ليكسا لأن هناك فرق بين الحب الحقيقي وحب الشهوة"

تركت الكسندرا ليكسا ودخلت بعدها لغرفة الطعام

________________________________

كان اولمب يبدوا متعب وهذا ما شعر به رهيف بمجرد دخوله ورؤيته

حسنا لم يعد اولمب مع الملكة الا قبل ساعات

قال رهيف "اين جلالتها؟"

تنهد اولمب "تغير ملابسها فقط .... رهيف ما به رأسك؟"

كان اولمب يمسك وجه الفتى الاصغر بقلق ليتردد رهيف "أنا .... لقد لقد"

كان رهيف فاشل في الكذب لهذا عندما حاول التفكير في كذبة تم كشفه من نظرات اولمب ولهذا في النهاية انزل رهيف رأسه واعترف بكل شيء

دخلت الكسندرا الان وكان خلفها ليكسا وسندر الذي وصل وكان رهيف يخبئ وجهه في حضن اولمب الذي لم يبدوا سعيد ابدا

سندر بعبوس "لما لا تبعدين حبيبك عن ابي؟!"

الكسندرا "صدقني هذا ما اتمناه! .... رهيف حبيبي"

عندما اقتربت الكسندرا نظر لها والدها وهمس بشيء الى رهيف الذي رفع رأسه واوما ليقبل اولمب جبين رهيف بحنان ونهض اولمب ثم سحب الكسندرا من اذنها

الكسندرا "اوتش اوتش اوتش! ابي!"

اولمب "هذا كي تتعلمي التحكم في غضبك الان اجلسي!"

جلست الكسندرا وهي تمسك اذنها وضحك رهيف لتنظر له حبيبته الكسندرا ثم تضحك ايضاً

ربت اولمب على رأس الاثنين ثم اشار الى سندر ليجلس وقد ذهب الى والده بعبوس يريد ان يربت على رأسه وحصل على ما يريد من اولمب الذي يقهقه

نظر اولمب الى ليكسا التي تقف بعيدا ومع انزعاجه مما سمعه الا ان اولمب قال "ليكسا تعالي اجلسي بجانب اخيكِ سندر"

كان سندر يجلس امام رهيف ولهذا وجد اولمب ان هذه الطريقة الافضل لتكون ليكسا امام الكسندرا وليس جانبها وتحدث مشاكل

جلست ليكسا وتمتمت "صباح الخير جلالتك"

أومأ اولمب وقال "سندر بني زواجك يقترب ولكن لم تزورنا خطيبتك الى الان"

سندر "جيلي مازالت في سفرها، عندما تعود ستقدم لجلالتك ولامي الاحترام"

رفع رهيف حاجبه "جيلي ويس؟ اليست تلك كبيرة تجار القماش؟"

اولمب "اجل ... انتظر رهيف الم تخبرك الكسندرا ان جيلي هذه هي خطيبة سندر؟"

الكسندرا "اخبره ماذا؟ انا نفسي لم أعرف ... جيلي جيدة كنت اشتري منها القماش المناسب لرهيف عندما كان مازال مريض ... فهمت الان لما كانت تصر على ان تبيع لي بنفسها"

احمر سندر ونظر بعيدا لتضحك الكسندرا ورهيف يقول بلطف "انها انسانة جيدة، اتمنى لك السعادة سندر"

شعر سندر بالخجل وقال "وانت أيضا رهيف ... تزوج اختي وانتهي على الأقل ستتوقف عن الذهاب في كل مكان مثل النساء"

-"ان كان رهيف سيجلس بدون عمل بعد الزواج افضل ان لا يتزوج الصراحه"

كانت هذه فايلب التي دخلت ليحيها الجميع قبل ان تجلس الملكة وتقول "رهيف له دور مهم في محكمتنا والديوان واكيد الكسندرا ليست غبية لجعل رهيف رجل منزل يربي الاطفال فقط"

الكسندرا "حسنا هذا اختيار رهيف مهما كان ما يريده انا سأقبله هو انسان حر"

ابتسم رهيف لها بلطف اما اولمب قال وهو يشير للخدم "ماذا تعنين بكلامك فايلب؟ اتعنين ان الرجل الذي يجلس بالمنزل ليس له اهميه ام ماذا؟"

رفعت فايلب يدها "بالطبع لا! رهيف له اهمية في الدوله ولكن هناك نساء مثلي تحب ان يكون رجلها امام عيناها فقط وهذه اهميته"

شعر رهيف بشيء خطأ وهمس الى حبيبته "ماذا يحدث؟"

الكسندرا بذهول "اقسم لا أعرف، ولكن امي تغازل ابي لما لا افعل المثل؟"

امسك رهيف سكين الزبد عندما اقتربت منه الكسندرا وهمس "ليس في الاماكن العامة!"

ان ركزت ستجد اذن رهيف حمراء من الخجل لهذا ضحكت الكسندرا بلطف وربتت على فخذ رهيف ببراءة والخدم يضعون الإفطار

________________________________

استطاعت هياسينا اخيرا الوصول الى الكسندرا التي كانت تهتم بتحضيرات الزفاف لأخيها

الكسندرا "اسفة هياسينا، دقيقة وانتهي"

أومأت هياسينا وقالت "رهيف لا يساعدك؟"

الكسندرا وهي توقع اخر ورقة "مدرسة السحر تأخذ كل وقته ... ومازلت لم اخبر رهيف عن مبارزة السحر التي تريد حماتك ان تقوم بها"

تفاجأت هياسينا "كيف عرفت؟"

تترك الكسندرا الورق "كما عرفت انت ان رهيف يسقط في الخطوة الرابعة"

تنهدت هياسينا "الكسندرا انت لا تشكين بنا صحيح؟"

تعتدل الكسندرا في الجلوس "سأجعلها واضحة انا لا اشك في رهيف فهو صادق دائماً ولكن هل انت فعلا رقصتي مع رهيف؟"

هياسينا "في هذه الحياة لم يحدث ابدا"

لم تشعر الكسندرا ان كلام هياسينا به شيء خطأ ولكنها قالت "رهيف دائماً كان يحب ابولين وحتى ان سامحه لن اسمح له ان يكون بالقرب من ابن زيتسي يكفي انه جعله يبكي"

لسبب ما ارادت هياسينا الضحك وان تقول «يبكي؟ لم يتسبب احد في بكاء رهيف مثلما تسببت انت»

رفعت الكسندرا حاجبها من ابتسامة هياسينا وقالت "اهناك شيء اخر؟"

هياسينا "لأي مستوى يصل حبك لرهيف يا الكسندرا؟"

الكسندرا "يصل اني سأموت ان تركني"

ضحكت هياسينا اخيرا وهذا ازعج الكسندرا "هل قلت شيء مضحك؟"

هياسينا "لا ابدا! .... لقد فكرت فقط ان حبكما يشبه الكسيا وفاي"

رمشت الكسندرا "اوه اجل" تبتسم "نحن الكسيا وفاي"

قالت هياسينا "انا واثقة انه مهما حدث رهيف سيكون وفي لك ويحبك مثل وفاء فاي لالكسيا ... اتمنى ان تكوني انت ايضا وفيه له مثل الكسيا لفاي"

استغربت الكسندرا ولكن هياسينا نهضت "علي الذهاب"

________________________________

كان رهيف يسير مع خطط المدرسة ولم يلاحظ ان هناك امرأة تراقبه

"من هذا خالتي؟"

-"لا أعرف اكال ... قد تكون جلالتها اخذته كعبد جديد"

يظهر رجل جميل بملابس تقريبا تخفي شيء وجانبها اتاليس التي قالت "انتظر اكال سأعرف الان"

اقتربت اتاليس من الشاب ولكن عندما مدت يدها امسكها رهيف وثناها وقال ببرود "اياكي ان تلمسيني!"

اضاقت اتاليس عيناها وقالت "رهيف؟"

كان صوت رهيف مميز ولن تنساه اتاليس ابدا لهذا عرفته فوراً

قال رهيف بهدوء "سيدة اتاليس مرت فترة"

نظرت اتاليس لرهيف من اسفل لفوق "فعلا مرت فترة وكما ارى كبرت كثيراً"

تراجع رهيف وقال "لا تقتربي مني!"

استدار رهيف ولكن شعر بأقدام اتاليس خلفه "دعنا نتحدث قليلا يا ابن ارتاليس لا تهرب!"

فجأة تم امساك اتاليس ليتفاجئ رهيف وينظر ليجد هياسينا تقف ببرود "سيدة اتاليس اعتقد ان الكسندرا لن تكون سعيدة انك تركضين خلف حبيبها صحيح؟"

افلتت اتاليس من هياسينا وقالت "حسنا اذا ايتها القاضية ... اراك لاحقا رهيف"

عندما غادرت اتاليس رأى رهيف انها سحبت رجل معها ليقول "اهذا اكال؟ تبا انه يبدوا مثل ال..."

هياسينا "العهره؟ اتفق!"

نظرت هياسينا الى رهيف "أعرف انك لا تريد مشاكل لالكسندرا ولكن هذا ليس معناه ان تترك امرأة مثل اتاليس تركض خلفك هكذا"

تنهد رهيف "أنا أعرف ... هل الامور بينك الان وبين الكسندرا جيدة؟"

أومأت هياسينا وقالت "بخصوص ما حدث ... ابولين يريد الاعتذار لك"

رهيف "انا لم اعد غاضب من اخي ابولين ولا حاجة للاعتذار أنا بخير"

هياسينا بهدوء "اتعني انك سوف تعيد علاقتك الجيدة مع ابولين؟"

أومأ رهيف بأبتسامه لتقول هياسينا "ماذا ان اخبرتك إن الكسندرا ترفض هذا هل ستكون لك علاقة من الأساس مع ابولين؟"

كان رهيف الان مرتبك لم يعرف ان الكسندرا ستمنعه من اي علاقة مع ابولين لهذا لم يعرف ما رده

قالت هياسينا "اسمع رهيف انا احب ابولين ولكن لن اجعله أبداً دميه ان ابتعد عن ظلي يسقط ... ارجوك راجع نفسك وعلاقتك"

عندما غادرت هياسينا نظر لها رهيف ثم ذهب الى الكسندرا التي لاحظت انه مرتبك ففتحت الكسندرا يديها ليرمي رهيف ما في يده ويعانقها

يعرف رهيف ان تعلقه بالكسندرا تعلق مريض ولكن لا يستطيع فعل شيء كأن قلبه معلق بسلسلة مع الكسندرا وان ابتعدوا عن بعضهم قد يموت!

داعبت الكسندرا شعر رهيف الجميل ولاحظت ان الجرح اختفى تماما لتتنهد براحه وتقبل رأسه "فراشتي متعبه؟"

همهم رهيف ومد يديه "اريد القراءة في حضنك اليوم، هل يمكننا؟"

ضحكت الكسندرا "حسنا لقد انهيت عملي بالفعل، هيا نذهب الى المكتبة وسأطلب من الخدم الشوكولاتة الساخنة والوجبات الخفيفة"

صفق رهيف بسعاده وذهب وهي تسحب الكسندرا التي تبتسم وفي النهاية حملة الكسندرا رهيف وركضت به والاثنين يضحكان بسعادة

________________________________

كان ابولين منذ الصباح يشعر ان الناس ينظرون اليه وهو مرتبك وفي النهاية سمع احدهم يتحدث

"السيد ابولين فعل هذا فعلا؟"

-"اجل الخدم قالوا ان الاميرة صرخت بهذا"

"وماذا كان يفعل في غرفة نوم الاميرة؟"

-"رجل في غرفة امرأة غير متزوجة ماذا سيفعل؟"

تجمد ابولين مكانه، كيف كشف هذا الامر؟!

شعر ابولين ان نظرات الاشخاص له كانت كلها مقرفة لم يتحمل ابولين و ركض بسرعة بعيدا

كان ابولين يشعر بالحرج وانه يريد البكاء من الغضب والازلال الذي تلقاه

توقف ابولين فجأة عندما رأى امرأة غريبة ليست من كاسيا ولكن تبدوا مألوفه

لاحظت المرأة ان رجلا وسيم ينظر لها وابتسمت ولكن بمجرد ان اقتربت منه سقط ابولين فاقد الوعي

________________________________
كتب في: 7/2/2023
________________________________