الكتـابات الكـاذبة

By roma_7m

7.3K 842 494

إذا كنت من عشاق الروايات الرومانسية و تبحث عنها دائمًا يسعدني أن أرحب بك في عالمنا الصغير السعيد.. للغاية. و... More

المقدمة..
الفصـ1ـل {جثتين}.
الفصـ2ـل {ماستها الرقيقه}.
الفصـ3ـل {سيارة محترقة}.
الفصـ4ـل {ليس في صالحك}.
الفصـ5ـل {بفعل فاعل}.
الفصـ6ـل {ألستِ القاتله؟!}.
الفصـ7ـل {سأثبت}.
الفصـ8ـل {تشبه والدتها}.
الفصـ9ـل {ستأتي}.
الفصـ10ـل {عم مدمن}.
الفصـ12ـل {لذة مؤقتة}.
الفصـ13ـل {خبر حصري}.
الفصـ14ـل {تزييف الحقائق}.
الفصـ15ـل {ليمار}.
الفصـ16ـل {حديث فارغ}.
الفصـ17ـل {عوض في صورة مختلفة}.
الفصـ18ـل {عبث بعد الزواج}.
الفصـ19ـل {رسالة خفية}.
الفصـ20ـل {حقيقة مبعثرة}.
الفصـ21ـل {مصدر أمان، أم أذى!}.
الفصـ22ـل
الفصـ23ـل
الفصـ24ـل
تنويه هام صدقني
الفصـ25ـل {ليتك لم تصارحني}.
١- الكتـابات الأخيـرة .
٢- الكتـابات الأخيـرة .

الفصـ11ـل {إنتصار دَنِيءٌ}.

145 26 20
By roma_7m

الكتابات الكاذبة..
الفصل الحادي عشر :

أبعد " تاي " عن " حمزة " عندما رآه قد سكن جسده قليلاً .

أتجه ناحية باب المنزل بهدوء ليقوم بإغلاقه و هو يتنفس الصعداء لـ ذهابها أخيرًا بالفتاة فيكفي ما سببته حتى الأن لـ صديقه .

ألتفت إلى " حمزة " ينظر إليه بهدوء ثم بدأ يتقدم منه بحذر و هو يقول:
- " حمزة " أنت كويس ؟!

نظر إليه " حمزه " و هو يشعر بالتيه:
- اخدتها.. اخدتها مني.. هي إلي كسبت في الأخر فعلاً زي ما قالت و كالعاده أنا الخسران .

نظر إليه " تاي " بعجز لا يعرف ما يجب عليه أن يقول في مثل ذلك الموقف .

ضحك " حمزة " بعدم تصديق و هو يقول:
- إيه لسه هتقولي أن هي أحق بالبنت دي مريضة يا بني مريضة .

صاح بغضب قائلاً:
- و كانت قاصدة أن هي تفتح في القديم خصوصًا قدام البنت عشان تطلع اسوء ما فيا قدامها و أطلع أنا العم الوحش .

ليضيف و هو يصرخ بغضب أكبر:
- في الأخر طلعت أنا الوحش في نظر الطفله الصغيره، طلعت أنا الوحش و هي الملاك البرئ الي بيحميها من كل حاجه مش كده !!

أشار إلى نفسه و هو على حافة الإنهيار مردفاً:
- أنا.. أنا كل همي إني احمي " ماسه" ، إنما دي ، دي هدمرها و هبقى أفكرك كويس اوي .

أقترب " تاي " من " حمزة " واضعاً يديه على كتف الأخر و هو يقول بحزم:
- أنا و أنت و " حاتم " الله يرحمه حتى " أمينه " عارفين أنك مكلش ذنب في إلي حصل ده بلاش تعمل في نفسك كده و تستسلم لكلامها، هي كان هدفها أن هي تضعفك بس و إحنا فاهمين ده كويس، خدت البنت تشبع بيها يومين تلاته لكن هيجي وقت و تعرف تخدها .

استرسل حديثه بجديه أكبر قائلاً:
- تسمع لكلام " ليمار " لما تكون سويه نفسياً إنما " ليمار " أنت بنفسك بتقول أن هي مريضة أساسًا .

أبتعد عنه " حمزة " ذاهبًا لأقرب مقعد و جلس عليه عندما شعر ببعض الخمول أصابه:
- مش قادر أصدق أن " حاتم " قالها حاجه زي دي .

ليقول " تاي " :
- ممكن ، بس المشكله فيها ، أن هي استغلت ده بطريقه مش شريفه بالمره .

صمت قليلاً ثم قال:
- لو عايز البنت هي مسألة وقت متشغلش بالك .

نظر أمامه و هو ينوى بينه و بين نفسه أن يهاتف الطبيب الخاص بـ " حمزة " الذي تابع حالته فيما بعد، لكي يأتي و يفحصه ، و شي آخر أيضاً سيفعله ما أن يطمئن على صديقه .

بينما في الأسفل وصلت " ليمار " إلى الطابق الأول ثم خرجت من البناية بأكملها و هي تتجه ناحية سيارة " صهيب " و ابتسامه ساخره مرتسمه على شفتيها .

وصلت إلى السيارة و دلفت بها و هي مازالت تحمل ابنتها بين أحضانها و تمسد على ظهرها بحنان .

: الله ده كنت فكراك هتمشي و تسيبني .

هز " صهيب " رأسه بنفي و هو يقول بجديه:
- مكنش ينفع، و بعدين مش ضامن كنتِ ممكن تعملي مصيبة إيه و تهربي بيها برضو .

تغاضت عن الجزء الآخر من حديثه و هي تغمز بمكر قائله:
- لأ إبن أصول برضو يا باشا بصحيح .

قالت حديثها و هي تتفحص وجهه و لكنه كان هادئ بشدة أخفضت عينيها قليلاً ناحية صدره لتجد حركته ليست منتظمه و يعلو و يهبط في تنفس حاد .

نظرت ناحية يده ليتجده يشد عليها بشدة حتى برزت عروقها، رفعت عينيها مره أخرى إلى وجهه ناظرة ناحيته بدقة لتجد حبات عرق تكونت على جبينه، ضحكت بتهكم في داخلها و هي تدرك أن شكها كان صحيحاً، هو كان يراقبها .

نظرت إليه ببراءة مصطنعه قائلة بمكر:
- إنما إيه العرق إلي على وشك ده أنت كنت بتجري في العربيه ولا إيه ؟!!

نظر اليها نظرة باردة مميته ليقول و هو يمد يده يفتح مكيف السياره بحده:
- الجو حر و العربيه مكتومة .

رفعت كتفيها بمكر قائله:
- و الله محدش قالك تستناني .

نظر إليها ببرود ثم مد يده اتجاه مفتاح السياره ليقوم بتشغيلها، ثوان و أنطلق في طريقه بينما نظرت إليه " ليمار " و كادت أن تقول شئ و لكن لاحظت البرودة التي أصابت السيارة فجأه فـ نظرت ناحية المكيف و مدت يدها ناحيته وجدت الهواء البارد يخرج منه .

ضمت الفتاه إليها و هي تنظر إليه بشراسة قائله بحده:
- أقفل التكييف كده البنت يجيلها برد، مناعتها ضعيفة .

أنهت حديثها و هي تقبل الصغيره على جبينها بحنان و هي تنظر إلى وجهها وجدتها قد غطت في ثبات عميق و لكن جسدها مازال يرتجف قليلاً .

زفرت بقلق فـ يبدو أن كل ما يحدث سيؤثر على ابنتها بالسلب، و حتى تستطيع الحفاظ عليها ستعاني معها كثيراً .

أفاقت من شرودها عندما استمعت إليه و هو يقول بجديه مشيراً ناحية الصغيرة:
- مالها البنت ؟!! هي كانت مخطوفه بجد ولا إيه ؟؟

نظرت إليه و هي تقول بسخط:
- أومال ههزر معاك ؟!!

رفع حاجبيه بتعجب و هو ينظر إليها قائلاً:
- مش فاهم ..

تنهد و هي تقول:
- مشاكل عائلية مش مهم، أهم حاجه أن بنتي معايا دلوقتي .

أجابها بهدوء:
- بس أنا بحقق في قضيه مهمه في العيلة دي و لازم أبقى عارف كل إلي بيحصل .

أومأت إليه بعدم اهتمام ثم وضعت رأسها على الزجاج و هي تردف بحزن مصطنع أمام الاخر قائله:
- الله يرحمه .

نظر إليها بتفحص و قد بدأ يصدق حالتها تلك و هو يراها تحتضن ابنتها بقوه و تستند برأسها على زجاج السياره بحزن بان له هو أنه عميق و لكن جميعنا نعرف أنه مجرد مصطنع لا أكثر .

جاءت عينيه على عنقها ليجد آثار أصابع " حمزة " محفورة على عنقها من ما جعل جلدها باللون الأحمر .
تدريجياً حول أنظاره إلى الطريق مره أخرى و هو يزفر بحيره يحاول تحليل الأمور و لكن أجبر عقله على أن يتوقف عن التفكير الآن فقط حتى يعود إلى مكتبه و يفكر بهدوء فيما يحدث .

عم الصمت في السياره قليلاً .
بينما الأخرى نظرت إليه بمكر و هي تمد يدها له بذلك الشئ الذي وجدته واقعاً بجانب باب منزل " حمزة " و التي كانت عبارة عن نظارات شمسية .

: آه صحيح لقيت النضاره دي فوق واقعه تفتكر بتاعة مين .

نظر إلى النظارة بصدمه و هو يسب نفسه بقوه في سره، كيف وقعت منه تلك، نعم فـ برغم تحذيرتها له أن لا يتبعها و لكن حثه الأمني كان أقوى من تحذيرتها بكثير فـ كيف لا يتبعها و هو يريد أن يعرف ماذا يحدث بينها و بين حمزه تحديداً، لكي يحاول الكشف عن من له يد في هذا الحادث، و أستمع إلى حديثهم بالكامل و لكن بدلاً من أن يفهم شئ تعقد منه الأمر أكثر .

و لكن يبدو أنه استهان بذكائها و تم كشفه بسهوله،

مد يده و كاد أن يلتقطها منها و لكن وضعتها هي سريعاً فوق رأسها و هي تقول:
- بس عجبتني هخدها و أهي تفكرني بالحدث ده كل شويه .

و تقصد بالحدث بالطبع انتصارها الدنيء على " حمزة " .

أنهت حديثها و هي تلتفت إلى " صهيب " الذي كان ينظر إليها بغيظ يحاول تمالك نفسه، نظر إلى الطريق أمامه يتحاشى النظر إليها ثم قال و هو يجز على أسنانه:
- أممم حلوه عليكِ ، بس أكيد صاحبها هيكون قالب عليها الدنيا دلوقتي .

فتحت مرآه الصغيره التي توجد في السيارة و هي ترى نفسها بها ثم قالت له بنبره مغروره:
- عارفه ، بعدين صاحبها ده هو إلي مهمل إزاي يرميها كده ، مستهتر .

جز على أسنانه بغيظ قائلاً بهمس لا يصل إليها و لكنها تعلم جيداً ما يحدث معه:
- الله يحرقك يا " حمزة " الكلب كنت هتموت لو سكنت في الأراضي مثلاً !!

كتمت ضحكتها و هي تنظر إليه بطرف عينيها، شعرت بتوقف السياره فـ نظرت حولها وجدته قد اوصلها إلى منزلها، نظرت إليه بابتسامه جانبيه:
- طبعاً مش هسألك عرفت مكان بيتي منين، ما أنت عارف كل حاجه بقا .

غمز إليها بمرح و هو يقول:
- عيب عليكِ .

وجهت أنظارها إلى " ماسه " التي بدأت تستفيق و هي تنظر حولها بتفحص و تفرك عينيها بيديها الصغيرتين ببراءة في مشهد جعل " صهيب " يبتسم تلقائياً على لطافتها .

تسائلت بصوتٍ ناعس:
- إحنا وصلنا ؟؟

أومأت إليها " ليمار " بحنان و هي تبتسم إليها:
- أمم وصلنا ، تعرفي تسبقيني على الاسانسير عقبال ما اجيلك .

نظرت " ماسه " ناحية البناية لتصيح بسعادة ما أن وجدت تلك البناية التي تسكن بها أمامها لتساعدها " ليمار " على الهبوط من السيارة لتركض الصغيره إلى البناية مباشرةً .

بينما نظرت " ليمار " على " صهيب " قائله بهدوء:
- شكراً يا حضرة الظابط على التوصيله دي مبهدلاك معايا من بدري .

أومأ إليها " صهيب " ببساطه مع ابتسامه هادئه، ابتسمت إليه الأخرى بهدوء ثم هبطت من السيارة متجه إلى البنايه بمشاعر متخبطه، اتجهت ناحية المصعد فـ وجدت ابنتها واقفه مع أميره و يضحكون سوياً .

زفرت بضجر و هي تتجه إليهم لـ تجذب ابنتها من يدها ناحيتها، ابتسمت ابتسامه مفتعلة:
- أميره ، عامله إيه ؟؟

نظرت إليها " أميره " بسعادة ما أن رأتها أمامها لتقول بحماس:
- بخير الحمدلله أنتِ عامله إيه وحشاني اوي بجد .

أومأت إليها " ليمار " بابتسامه صفراء:
- كويسه الحمدلله ، عن اذنك .

قالتها و هي تتجه ناحية المصعد فـ أوقفتها " أميره " سريعًا ممسكه إياها من ذراعها:
- صحيح ، البقاء لله ، بجد زعلت أوي لما عرفت إلي حصل لـ أستاذ " حاتم " ..

توقفت " ليمار " و هي تنظر إليها من الأعلى للأسفل بتهكم قائله باستنكار:
- إيه ده !! هو أنتِ منهم ؟؟

عقدت " أميره " ما بين حاجبيها بعدم فهم:
- من مين ؟!!

دلفت " ليمار " إلى المصعد و هي تجذب يد ابنتها خلفها قائله بعدم اهتمام:
- متخديش في بالك على العموم شكراً .

ذهبت " أميره " خلفها سريعاً ، ثم وقفت بجانبها بينما الأخرى ضغطت على زر الطابق الذي تريده و وقفت صامته و هي تنظر أمامها .

و بالتأكيد لم تكن " أميره " إن لم تثرثر في أي شئ كعادتها .

: ألا صحيح أنتِ كنتِ فين الفتره دي كلها، حقيقي كنت قلقانه عليكِ خالص ولا لما عرفت بالخبر في التلفزيون يالهوي متتخيليش اتخضيت قد إيه .

لم ينال حديثها إعجاب الأخرى و التي نظرت إليها ببرود مميت لتضيف " أميره" قلق:
- مقولتليش برضو كنتِ فين ؟؟

اجابتها " ليمار " بضجر:
- كنت عند ناس قرايبي .

أومأت " أميره " بتفهم لتقول:
- أمم طبعا لازم تبعدي، نفسيتك أكيد زي الزفت .

أومأت " ليمار " بتأكيد و هي تقول بابتسامه صفراء:
- جداً يا " ميرو " جداً، و مش طايقه كلمه من حد .

و كانت " ليمار " تقصد بحديثها هذا " أميره " التي أضافت بنبرة دافئه تحاول بها مواساة الأخرى:
- أكيد " حاتم " وحشك صح ؟؟ ده أنتم كنتوا بتحبوا بعض أوي ده كان بينكم قصة حب ملهلبه .

نظرت إليها ليمار بعدم فهم لتقول ببلاهه:
- مين دول ؟!!

: انتوا ، أنتِ و " حاتم " يعني .

أومأت " ليمار " بإدراك واضعه يديها على وجهها و هي تمسح عليه بضجر و ضيق:
- آه الله يرحمه .

: بس مقولكيش حصل كمية حاجات في غيابك لازم نبقى نقعد قاعدة من بتوع زمان و احكيلك عليهم .

أنهت حديثها و هي تبتسم باتساع بينما نظرت إليها " ليمار " و إلى ابتسامتها الواسعه تلك و عقلها بدأ ينسج لها خيوط أبشع الجرائم التي من الممكن أن ترتكبها بها الآن لجعلها تصمت و تختفي من أمامها تماماً .

مثل امساكها من خصلات شعرها بحده و دفعها ناحية جدار المصعد، و من ثم تظل تضرب رأسها في الجدار عدة مرات بقوة حتى تنفجر رأسها و تخرج منها الدماء بغزاره و تفقد وعيها، أو حياتها أيهما أقرب .

تخيل المشهد فقط أمامها جعلها تبتسم باتساع و هي تغلق عينيها بإستمتاع .

يبدو أن " ليمار " يجب أن تخضع لعلاج نفسي قريباً جداً.!!

أشارت " أميره " إلى ابتسامتها بسعاده و هي تقول:
- عجبتك الفكره صح ؟؟ باين على وشك .

فتحت " ليمار " اعيونها و هي تنظر إليها بابتسامه خبيثه قائله:
- أمم هو باين أوي كده أن هي عجبتني ؟؟

: أوي أوي .

أومأت إليها " ليمار " و هي مازالت مُحتفظه بإبتسامتها، ثم وجهت عينيها إتجاه ابنتها التي كانت تنظر إلى الأسفل دون أن تنطق بأي كلمه، و بالطبع ذكر إسم والدها الميت أكثر من مره من نفس الشخص في أقل من خمس دقائق جعلها تشعر بالحزن .

نظرت إلى " أميره " بابتسامة مميته و لحسن الحظ وصل المصعد إلى الطابق المنشود قبل أن تفعل " ليمار " لـ " أميره " أي شئ .

فُتح المصعد فـ نظرت " ليمار " إلى ابنتها و هي تقول إليها بحنان:
- يلا يا بابا اسبقيني على البيت هسلم على " ميرو " و جيالك .

أومأت إليها " ماسه " بهدوء و هي تتجه ناحية باب منزلهم لتنتظر والدتها كما قالت لها و لحسن الحظ منزلها لم يكن في وجة المصعد لكي لا ترى " ماسه " ما سيحدث بالداخل .

نظرت " ليمار " بشراسة ناحية " أميره " و قد تحولت نظراتها فجأه، ثم تقدمت منها ببطء، مدت يدها تمسكها من ذراعها بحده قائله:
- أنتِ عارفه لو فتحتي سيرة " حاتم " بعد كده قدام البنت بالطريقه دي أنا هعمل فيكِ إيه ؟!!

نظرت إليها " أميره " بارتباك و قد بدأت تشعر بالألم من إمساك " ليمار " لها بهذا الشكل:
- في إيه يا " ليمار " أنا بس كنت حابه اعزيكِ .

أجابت عليها بهمس مخيف:
- محدش طلب منك تعزيني و تقعدي تجيبي في سيرة المرحوم قدام البنت، إياكِ يا " أميره " فاهمه إياكِ تقولي أي كلمه بعد كده غلط قدام البنت .

أومأت إليها " أميره " برعب و لم تكن " أميرة " الشخصية القويه التي من ممكن أن تتحمل صراخ أحدهم بها أو حتى الرد عليه، هي لا تفهم ما أصاب صديقتها و لما تغيرت إلى تلك الدرجة بالأساس .

دفعتها " ليمار " بعيداً عنها و هي تخرج من المصعد متجه ناحية ابنتها و هي تبتسم باتساع كأنها تحولت من تلك الشخصيه الشرسه التي كانت بالداخل .

وصلت " ليمار " إلى ابنتها ثم انخفضت قليلاً لتصل إلى مستواها و قبلتها من وجنتها ثم قالت:
- أخيراً بقينا لوحدنا يا بطه و رجعنا بيتنا .

نظرت " ماسه " إلى الأرض بحزن و هي تقول:
- بس بابا مش معانا .

ابتسمت " ليمار " بصعوبه ثم قالت:
- بس هو دلوقتي عنده بيته لوحده في مكان تاني .

اعتدلت في وقفتها و هي تقول بخفوت بنبره يملؤها الغل:
- في جهنم أن شاء الله .

نظرت " ليمار " إلى تلك المزهرية الصغيره التي بجانب باب المنزل، وضعت يدها بداخلها في الطين الذي بها لتلتقط مفتاح ما من داخلها، نظرت إلى المفتاح لتضحك بتهكم قائله:
- أهي الحركه دي نفعت أخيراً .

قامت بفتح الباب فـ تقدمت " ماسه " سريعاً إلى الداخل ناحية غرفتها الصغيره و التي تعتبر عالمها الوردي الخاص بها وحدها .

وقفت " ليمار " قليلاً و لم تستطيع الدخول الى المنزل، فقد هاجمتها الكتير من المشاعر السلبيه ما أن فتحت ذلك الباب الملعون، تقدمت إلى الداخل بخطوات بطيئه و هي تنظر حولها، المكان الذي مثل كابوس بالنسبه إليها و هو بالفعل يظهر دائماً في كوابيسها بكثره، أصبحت لا تستطيع النوم بسببه .

خرجت من المنزل سريعاً و هي تشعر بالاختناق .

اتجهت إلى الشقه المقابله لها و التي تكون شقه " أميره " و عائلتها .

طرقت على الباب و هي تحاول أخذ أنفاسها بحده بعدما شعرت بضيق غريب في صدرها، تريد الاختفاء من هذا المكان بأي طريقه .

ثوان و فتحت لها " أميره " الباب و هي تنظر إليها بتعجب، أردفت " ليمار " سريعاً بدون مقدمات:
- روحي اقعدي مع " ماسه " لحد أما اجي مش هتأخر .

ألتفت و كادت أن تذهب و لكن عادت مره أخرى و هي تتمسك بـ " أميره " من ذراعيها:
- و أنا آسفه على إلي قولته من شويه بس أنتِ عارفه أكيد اعصابي تعبانه شويه من إلي بيحصل، و مش مستحمله زعل بنتي كمان، بس متسبيش " ماسه " لوحدها اتفقنا ؟؟

أنهت حديثها و هي تركض في إتجاه المصعد بتعجل، بينما " أميره " نظرت في أثرها بعدم فهم و لكن في النهايه أغلقت باب منزلها بعدما أخذت المفتاح معها و اتجهت ناحية منزل الأخرى بهدوء .
_____________________

رأيكم يهمني؟!!💜..

*و ملحوظه بس.. شروق يعتبر دورها لسه محتاج له وقت شويه فـ علشان كده ملهاش ظهور حالياً و مش حابه إني احشر الدنيا و احط لها أي مشهد وخلاص من باب أن هي تبقى ظاهرة و بس يعني، لكن حابه أقول إن ظهورها هيجي له وقته فـ نصبر سوى كده يا رفاق🌚*

و متنسوش الـ vote و شكراً كده.. سلاام💜✨

Continue Reading

You'll Also Like

601K 16.7K 32
في حرب اجتمع فيهما الضدان ، الأسود والأبيض ، النور و الديجور، الغضب والهدوء ، الاضطراب والسكينّة في معارك الثأر والانتقام ولهيب الحقد والكره بين الع...
3.1K 435 5
©️جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة لكاتبتها: إيمان قنديل هل الرؤى قدرة ؟ هل هي نعمة ام نقمة عليه ؟ ستعرف كل هذا هنا والآن السلام عليك يا قارئ الر...
318K 17K 74
في ثنايا منزل مهدم الاركان من حباً وحنان ضهرت ندبات في روح فتاة وصدوع في قلبها ضهـرت حقيقة مخبئة في اركان الضلم حقائق مـر علـيها جفى الدهـر ضهر فـي...
686 61 13
عالم أخر بعيد عنا نحن البشريون! البحر هو نورهم وأجمل ما يوجد بهذه البلاد لتأمله يذهب إليه للإجابة عن بعض التساؤلات و رؤية ما كان يتمناه منذ الصغر...