معدل ✓
كان ميديوس يقول لنفسه:"عمي الأخرق ادعى الخوف مني لكن هدفه كان أن يقتل والدي بطريقة شرعية ليستلم الحكم،...هه!.."
.......
........في اليوم التالي ....
بياترا:"دندن،أختي،هل أنت بخير؟!"
-:"كف عن إزعاجي بي،فقط أحتاج لبعض الانفراد للراحة سأذهب للغابة"
-:"حسناً"
دانا وصلت الغابة،واستمتعت بمنظرها الخلاب وللمرة الثانية ابتعدت عن القصر دون إدراك،
حتى وصلت ساحة واسعة،يحيط بها الأشجار من كل مكان،وأمامها قمة عالية ينزل منها نبع صغير يصب في بركة،فاقتربت وشربت منتعشة منه حتى أحست بأحد خلفها،فوقفت ونظرت لكن مامن أحد،
استدارت لتكمل شربها لكنها اصطدمت بأحد،رفعت رأسها لتجد رودريك ينظر لها بغضب.. لقد تغيرت ملامحه بعد آخر حادث..
لم تعطه اهتماماً وتجاهلته لتكمل شرب الماء،فأمسك معصمها وقال بلهجة متوسلة:"رجاء استمعي إلي!"
تذكرت دانا كلمات أختها"إنه رفيقك"
احمر وجهها وخافت من تلك الفكرة لذا قررت فعل أي شيء إلا أن تجعله يشرح هذه الفكرة
فالتفتت إليه وقالت بنبرة غاضبة سريعة يتخللها التردد:"حسناً فهمت ما تريد قوله،أنت لا تريد أن تجعلني عشاءك،صدقتك وذلك لأني بالفعل شعرت بك وأنت تراقبني منذ فترة"
علت تلك الابتسامة المعدية وجه رودريك وسحبها لعناق:"شكراً لك يا قمري"
لم تكن دانا تحرج عندما كان يناديها قمري،لكنها الآن،تشعر بالحرج فلكمت صدره وقالت:"لا تنادني بهذا اللقب!!"
ابتعدت عنه بتردد وهي لا تنظر لعينيه،فقال:"مابه قمري المضيء؟
لما وجهه أحمر،هل تلقيت صفعة خلال تحطيمك لعظام أحدهم!"
-:"لا أعطيك الصلاحية لتخاطبني بهذا الشكل يا هذا"
-:"رودريك"
-:"أعرف اسمك بالفعل"
-:"فقط نادني به"
-:"لن أفعل،ولا تعتقد أني سامحتك على كذبك"
-:",المهم أنك قبلت التحدث معي ظننت أني سأحتاج عشر سنوات لأقنعك ولكن.."
انتبه رودريك لوجه دانا المضطرب والمتوتر،فاقترب منها وقال بقلق:" مابك؟!أنت لست على سجيتك"
-:"من؟!أنا..كلا،أنت تتوهم،أنا بخير"
-:"يمكنني قراءة أفكارك لمعرفة مابك لكن لا أحب أن أكون متسلطاً"
-:"تباً لك أفكاري خاصة ولا علاقة لك بها"
-:"قمري رجاءً عودي لقصري،أختك لن يحصل لها شيء مع رفيقها"
-:"أخرق لقد قلت أني لم أسامحك لا تدعي أننا أصدقاء!".
اقترب منها بعزم وقال وكأنه جندي يمثل أمامه قائده:"أرجوك قولي لي كيف نصبح أصدقاء، وتثقين بي!"
تمنت دانا لو أن الأرض تنشق وتبلعها في تلك اللحظة،لذا جهرت:"
أخرق لا تظهر في وجهي هكذا،أنت نزق جداً"
ثم التفتت وعادت إلى قصر هاروكين،تاركة رودريك يفكر:"*ترى لما قلبها يدق بجنون؟!هل هي خائفة مني،"
عندما فكر رودريك في هذا الاحتمال بدت أمارات الحزن على وجهه،إذاً هي كانت تتحدث هكذا فقط لأنها خائفة وليس لأنها اقتنعت بالحديث معه.. تنهد بقلة حيلة ثم قرر العودة والتفكير بالأمر لاحقاً...
•
•
رجال ضخام الجثة يحملون صناديق ثقيلة نحو إحدى الشاحنات،كلهم يحملون الصناديق بخفة وبلا تعب، ماعدا شاب قصير،يبدو على وجهه ملامح أنثوية !؟
كان بشعر بني غامق وقصير لا يبدو أنه فكر بتسريحه،عينان واسعتان بنيتان بنفس لون شعره، ولكن لو نظرت له ستشعر أنه أنثى، يرتدي ملابس واسعة صبيانية ويعاني برفع أحد الصناديق حتى جاء زميله الضخم ورفع الصندوق عنه بيد واحدة،ثم اجتمع حوله البقية
يقول الأول متنمراً:"ماذا أيها الشاب ذو الوجه الأنثوي؟أهذا صندوق ثقيل؟!"
قال آخر:"اوه،انظرو لوجهه عندما يغضب يبدو جرواً بلا أنياب"
-:"«مايو» أيها الجرو الصغير، اذهب وجد عملاً آخر،أتدرك أمرا!
عملاً يناسب حاسة السمع عندك "
غضب مايو وذهب ووجهه يستشيط غضباً،
ذهب إلى بستان وجلس أسفل شجرة،ثم قال لنفسه:"*ظننت أني إن عرف العالم أني أنثى سأعامل بظلم،لكن الأمر لا يختلف عن كوني أتنكر بزي صبي كي أبعد الشبهات عني"*
تنهد(ت)قليلاً وفائل نفسه:"*لكن على الأقل أن يراني أحدهم رجلاً فلن يفكر بالتحرش بي أو باستضعافي،"*
حسناً وها نحن نتعرف على شخصية جديدة...مايو (كذكر) لكنها أنثى واسمها(ماي)والآن سنلقاها في حوادث أخرى،. .....
•
•
بعيداً عن مايو،كان لدينا ذلك القاتل المأجور،
يمشي وهو يرمي قطعة نقدية في الهواء ويمسكها مرة أخرى،
حتى استوقفه صوت صراخ !
كان صوتاً لفتاة تبدو في ال18،يمسكها رجل يبدو ثرياً ويسحبها عنوة لسيارته:"تعالي أيتها الفتاة، ستذهبين معي لا تقاومي"
الناس تنظر بطرف عينها بأسى وتتابع أعمالها دون أن تجرؤ على أن تدافع عن الفتاة،
أمسك الشاب بالقطعة النقدية للمرة الأخيرة وكانت على وجه الشعار
ابتسم بخبث وتمتم:"الأحمق، لا يدرك أنه مجرد قمامة"
لا أحد استطاع حتى أن يتعرف على وجهه،أو يستدرك ما حدث، فقط في غضون ثوان كان هذا الرجل المنحرف ملقاً على الأرض ودماءه تغسله،هناك طعن بخنجر في بطنه،والفتاة ولت هاربة بفزع بينما الناس مستغربة تهمس:"هذا تاجر كبير كيف حدث هذا !؟"
بينما قاتلنا المأجور كان يمشي بينهم وينظر للجثة دون أن يدرك أحد أنه الفاعل،ابتسم بمكر وتابع سيره يرمي القطعة وكأنه لم يفعل شيئاً للتو ...
•
•
•
•
سوق مكتظة بالناس،وازدحام هنا وهناك،لكن هناك صوت لفتاة تدندن إنها بياترا السعيدة كون ميديوس أرسلها لتشتري ثياباً جديدة،تسحب أختها من يدها وتدخلها كل المتاجر
-:"أختي! انظري إنه رجل العيد"
-:"نحن لسنا في عيد بياترا، أين ترين رجل العيد؟!"
أشارت بياترا بسبابتها نحو رجل عجوز يجر عربة خشبية عرض عليها معجنات...
تنهدت دانا من طفولة أختها ثم انطلقتا لتشتريا بعض المعجنات
عندما أخرجت بياترا حقيبة النقود الجلدية لتدفع،مر بسرعة رجل ملثم وانتشل منها الحقيبة،فراحت تصرخ :"لص! أمسكو به!'
لم تمض ثوان حتى تلقى ذلك الرجل لكمة أطاحت به وأفقدته توازنه،كانت تلك دانا،التي التقطت محفظة النقود ونفضت عنها الغبار ثم نبست بقوة:"لا تجرب إزعاج أختي مجدداً"
الناس تجمهرت حول الحدث تصور وتتحدث عن قوة دانا،وبعضهم تعرف عليها بسبب شهرة والديها،
لكنها رمقتهم بنظرات حادة واستدارت إلى أختها وعندها تفاجأت!
كانت أختها تتحدث إلى رودريك المبتسم بعفوية،كانت تعتذر إليه عن فظاظتها بالمرة الأخيرة،
تقهقرت دانا تفكر بالتظاهر بعدم رؤيته لكنه لاحظها فقال بسعادة:"
قمري!!!البطل المذهل أحسنت كانت ركلة خارقة"
تقدمت دانا عابسة تربع يديها وقالت:"بحق اللعنة ماذا تفعل هنا يا رأس الدجاج؟"
-:"يا إلهي! كم أنت فظة! أتسائل إن كنت تملكين أنوثة"
-:" معك حق لا أملك أنوثة،أملكها بقدر ما تملك من الرجولة"
بياترا بهمس وعتاب:"أختي هذا فظ"
-:"اسكتي يا طفلة"
رودريك:"لقد مررت من هنا بالصدفة و..."
-:"اللعنة عليك يا هذا،أنت تلاحقني وأنا أعرف لا تدعي البراءة"
-:"أحسنت تعجبني دقة ملاحظتك"
-:"عليك اللعنة"
-:"لا تلعني يا طفلة"
ضحكت بياترا بنصر وقالت:"رودريك في صفي،أنت الطفلة هنا"
أمسكت دانا بياترا وسحبتها قائلة:" انتهى وقت التسوق"
تنهد رودريك المسكين وعاد أدراجه
•
•
•
•
آرنوس كان متوتراً ينظر للساعة بيده تقدمت منه زوجته ذات الشعر الأشقر والعيون الخضراء الضيقة، لتقول بمكر:"عزيزي،لا يزال هناك يومان حتى تنفذ المهمة،لا داعي لتحرق أعصابك،"
-:"لا أدري لما أشعر أن ذلك الأحمق سيخونني"
-:"أتعني القاتل الذي استأجرته؟ لا تخف لن يجرؤ على ذلك"
-:"أرجو ذلك،إن نجحت المهمة، فسيسير كل شيء كما خططنا له منذ عشر سنوات"
-:"والآن وقت حصاد النتائج، لن يضيع تعب السنين سدىً"
-:"أملنا معلق بشاب يبدو لطيفاً لكنه قاتل مأجور،"
-:"أجل،ذكرني ماذا كان اسمه؟!"
-:"كال،اسمه كال"
•••••••
••••••
كان ميديوس يتدرب في الغرفة ذات الخصوم الافتراضية،وعندما انتهى من التدرب،وقف أمام بايلو الذي قال:"سـ.سيدي"
-:"ماذا بك؟"
-:"كنت أفكر،ألست خائفاً من أن تكون هذه الفتاة شريرة وتفـ..."
لم يكمل كلامه ليجد ميديوس يرفعه من ياقته وقال بلهجة مخيفة:"بايلو الزم حدودك وإلا..."
أنزل بايلو وخرج تاركاً إياه يلهث طلباً للهواء ثم قال لنفسه:*"لا أفهم حقاً من الشرير هنا،لأنك تبدو أكثر شراً منهم"
....
خرج ميديوس نحو الحديقة ليجد بياترا تصنع طوقاً من الزهور، فتقدم نحوها وجلس على العشب أمامها،
نظرت له وابتسمت:"أهلاً ميديوس، كنت أود أن أشكرك لأنك طلبت من السيد فرانس إلغاء تدريب اليوم، أنت لا تدرك كم هو قاسٍ"
-:"بالفعل أدرك،لقد سبق ودربني وعندها كان أكثر قسوة"
-:"اوه !"
-:"إذاً ماذا فعلت حتى استطعت الجلوس هنا دون مضايقات القطيع؟"
-:"ايلي تشغل وقتهم''
قالت كلماتها مشيرة إلى مجموعة من القطيع متجمهرين حول ايلي التي تتموه بألوان عدة وتتحول لأشكال غريبة،فنظر ميديوس وهو مستغرب من ماهيتها،حتى نطقت بياترا:"بعدما دربني السيد فرانس على استشعار الهالات،بالفعل أحسست بهالتها الغريبة"
-:"أجل،ماذا عن صاحبتها؟"
-:"فتاة عادية لا تجيد سوى تكسير الصحون"
همهم ميديوس بتفهم،ثم قال:", بياترا،أترغبين بأخذ جولة حول منطقتنا؟!"
اتسعت ابتسامة بياترا ثم هتفت:" بالتأكيد !"
قد يكون ميديوس بارداً لكنه بالفعل يظهر لبياترا جانباً لطيفاً والذي يسعد بياترا أن هذا الجانب لا يظهر سوى معها،كم هي مميزة بالنسبة له ؟!
في منطقة كثيفة الشجر،طويلة الأعشاب،هناك الكثير من الحيوانات كالسناجب والأرانب والثعالب،لكن فقط كان هناك ذئب ذهبي يركض بسرعة كبيرة وعلى ظهره تجلس فتاة تهتف بسعادة
-:"هذا مذهل!!!''
توقفا أخيراً،لتنزل بياترا ويعود ميديوس لهيئته،
قالت والسعادة تغمرها:"يارجل، هذا أفضل شيء رأيته،يجعلني أشعر أني أحارب الهواء"
-:"يسعدني ذلك"
-:"لما لا تعبر عن ذلك وتبتسم؟"
-:"ذلك صعب،لا يهم انظري حولك هذه حدود منطقتنا"
نظرت حولها بسعادة،:"قطيعك لديه منطقة واسعة خضراء"
اوه ! لم أرى في حياتي ثعلباً،انظر إليه!!"
-:"أجل،لكني أعتقد أن الذئاب أفضل"
-:"أجل ذلك مؤكد"
-:"بياترا.... هل سبق لك وقتلت شخصاً؟!"
-:"لا،وأنت؟"
-:"فقط أرغب بأن أعرف كيف خرجت من سجن كايل؟"
-:"مهلاً...أتعتقد أني قتلت أحدهم هناك؟!!!"
-:"لا كنت أمزح"
-:"مزاحك جدي جداً"
ابتسم ميديوس فهتفت بنصر:"لقد ابتسمت رائع!"
أشاح ميديوس بوجهه مخفياً ابتسامته فوقفت أمامه:"ابتسامتك جميلة يا رجل لما تخفيها؟!"
ابتسم بخبث:"أهي جميلة ؟!"
ردت بخجل وغضب طفولي:"لا كنت أمزح"
كانت دانا تراقب كل هذا عن بعد فابتسمت وزفرت براحة تقول لنفسها"*لقد ارتحت،لا يبدو أنها ستكون بخطر معه*"
عندها همس أحدهم في أذنها:"أنت محقة والآن فلتعودي واتركيهما ليعيشا بهدوء"
نظرت بفزع لتراه رودريك،قالت بهمس:"هلا تركتني"
-:"إذا لم تذهبي حقاً لن أتركك على الأقل لأجل أختك،إنها تحتاج
لوقت مع رفيقها،إن لم تأت سأظل أراقبك،وسأبقى أتبعك"
-:",مـ.ماذا؟" فكرت دانا:"*إنه محق"*
قرأ رودريك أفكارها و
دون أن تدرك أو تفكر رفعها رودريك ككيس البطاطا وركض بها بسرعته الفائقة نحو قصره ..
بياترا:"مابك ميديوس؟!"
-:"لاشيء ظننت أني شعرت بطاقة أحدهم حولنا"
-:"أظن أنك تحمل نفسك مسؤوليات كثيرة،عليك بأخذ إجازة"
-:"لربما سأفكر بالأمر...لاحقاً"
-:"جيد!"
•
•
•
•
......
عندما عادت بياترا لغرفتها مساءً وجدت رسالة،فتحتها باهتمام لتبتسم
ثم رمت الرسالة على فراشها وغطت في نوم عميق،لقد كتب في الرسالة،'"
عـزيــزتي بياترا:
أنا رودريك،أظنك تعرفين أننا مصاصو الدماء نحب القمر، وخصوصاً في حالته البدر،لذا فإن
قمري كان معك كل الوقت و أنا
لا أستطيع الصبر أكثر،لذا استلمت
أمانتي،لا تخافي عليها،وأرجو أن تكوني سعيدة مع رفيقك لكن أنصحك بالحذر ف ميديوس غريب
حقاً"
مع تحياتي... ..
------------
•••||••••
To be continue 👋👉
شو توقعاتكن ؟!
سؤال:هل تشعرون أن هناك نقص أو عيب في أسلوبي؟
...
أيضاً. ...
-ما رأيكم بميديوس ؟!
-بياترا،هل تشعرون أن شخصيتها ليست جيدة كبطلة،أم أنها جيدة ولا داعي للتغيير؟؟
وبس🫀🤍😊