Red Velvet

By Nani-Ackermman

11.4K 442 200

ยซ ๐บ๐‘Ÿ๐‘ข๐‘š๐‘๐‘ฆ ๐‘‹ ๐‘†๐‘ข๐‘›๐‘ โ„Ž๐‘–๐‘›๐‘’ ยป ุฅู„ู‰ ุฌู…ูŠุน ู…ู† ู„ูˆู†ู‡ู… ุงู„ู…ูุถู‘ู„ ู‡ูˆ ุงู„ุดู‘ุฎุตูŠุฉ ุงู„ุฑู‘ู…ุงุฏูŠุฉ. ๐น๐‘œ๐‘Ÿ ๐ธ๐‘ฃ๐‘’๐‘Ÿ๐‘ฆ๐‘œ๐‘›๐‘’... More

Introduction

1

5.3K 194 145
By Nani-Ackermman

𝒞𝒽𝒶𝓅𝓉ℯ𝓇 𝒪𝓃ℯ
___________________


The Ruby

September 28 2020

أنا لست دمية.أنا لست دمية.أنا لست دمية.أنا لست دمية.أنا لست دمية.أنا لست دمية.أنا لست دمية.أنا لست دمية.أنا لست دمية.أنا لست دمية.أنا لست دمية.أنا لست دمية.أنا لست دمية.أنا لست دمية.أنا لست دمية.أنا لست دمية.أنا لست دمية.أنا لست دمية!?

سوف ياتي بالتاكيد سوف ياتي نعم لقد عاد سوف ياتي ، لن يتركني وشاني لا مستحيل سيعود سيعود سيعود . لقد قتل ابنه بالتاكيد انا التالية انها انا انا .

سوف يعود استطيع الشعور به ، اين طفلي ؟ لماذا بطني فارغه اين طفلي اعيدو لي ابني اعيدو ابني ابني اين ابني لماذا بطني فارغ اين طفلي اعيدو جنيني .

WHERE IS MY BABY !!!!💋

صيف عام 2017

ولدتُ في عائلة مصابة بمرض إسمه " كيف تكون من فصيلة الحيوانات بينما خلقك الرب بشري ولكنك بمخ بحجم حبة الجوز تحب اهانة نفسك الى اقصى درجات الحياة "

أنا في السابعة عشر من عمري ، قاصر ، سوف أبلغ الثامنة عشر بعد شهر و أنهيت مرحلة الثانوية بصعوبة ، ليس بسبب الدراسة طبعا ، بل بسبب ضغط والدي أنا إبنة عاقة

أبي السيد بام جاكسون لديه خبرة عريقة في تصاميم المجوهرات ، يعمل في شركة ذات سمعة عالمية كبيرة ، طبعا ليس حبًا للمهنة ، الراتب كان مناسب . أمي السيدة دايا كوبن من أصل إنجليزي ، أورثتني ملامح الانجليز بعيوني الزرقاء و شعري البني الفاتح المموج بالاشقر .

لكن حمدا للرب لم أرث منها الطمع و الجشع ، ورثت الخوف ، هي تعشق ما يسمى الثراء ، تعشق الاموال و مصادقة الاغنياء ، خصيصا عائلة لي ، التي لديها أنذل إبن في الكوكب ، لي دانيال .

الشخص الوحيد الذي يحبني و احبه في بيتي هو اختي ، ستيلا التي مع الاسف خطبها والدي الى ابن شخص بالدولة من اجل السلطة طبعا . امي تعاملني معاملة عارضات الازياء من حيث الشكل ، تريد مني صبغ شعري و نفخ وجهي ، ابي يحبني ما لم يمس الامر مبادئه.

أنوي ان اكمل دراستي الجامعية في مجال الطهو كونني ماهرة في الحلويات ، و هذا ما لا يروق ابي . السبب ؟ النساء مكانهم بيت الزوج وليس العمل . حتى انه يعترض على حياة صديقتاي ساندرا و مايار ، على الاقل ليس بخيلا لكنه عنيف ، يحبني بشكل خاطئ و تقبلت الامر.

و كون امي تعشق المظاهر ، وضعتني في مدرسة خاصة عريقة ، تعرفت بها على جميع ابناء العائلات الثرية . ابي اعجب بثروتهم لا شخصيتهم ، و ها انا الان اقنعه للسماح لي بالخروج معهم ، كوني كنت اخرج خلسة او بعد الدوام ، لكن الان عدنا للعذاب.

-" قلت لا يعني لا جينا الا تفهمين ؟"

السيد جاكسون يحاول فرض سيطرته في المنزل ، يعلم اني فتاة متمردة ، كلامه و الكرسي في الزاوية سواسية . ليس تقليل قيمة ، لكني اجد مليون وسيلة للهرب أنا لست سجينة.

-"عزيزي دعها تذهب "

تدخلت امي ، طبعا من اجل سبب ما ، ليس حبًا بي . مشت حتى وقفت خلفه و دلكت كتفيه .

-"انظر الى وضع عائلة كيم ، عائلة بارك ، عائلة مين ، فوق السحاب ، ابنتنا راشدة وان كانت دون عقل و الرب وحده يعرف ما الذي يفعلوه بالخارج"

-" هه ، تقولين اني فتاة سيئة امي ؟ تقولين اني اخرج كي ارتكب خطا؟ انت تفكرين بابنتك ؟ "

لا افهم اي ام تقول عن ابنتها هكذا كلام ، يضربني ابي حين اعصيه فقط ، اما نفسيا ، عقليا ، معنويًا ؟ انا مريضة ، سلبوا مني سلامتي ، كلاهما يفكران في مقامهم بين الناس لا اكثر ولا اقل .

-"ماذا الذي تقولينه دايا ؟ ساندرا تلك تربية كيم ! و هي تبدو كفتيات الشوارع ، كيف ساسمح لابنتي بالخروج معها ؟"

-"اساسا ابنتك اسوء منها " همست تحت انفاسي ابتسم بتكلف ، ثم نظرت الى وجه ابي و قهقهت " حسنا سيد جاكسون ، دعني اذهب و اعدك اني ساعود قبل المساء " مع عيون الجرو كي يقتنع .

عض جدار خده و قلب الصحيفة التي بين كفيه ، امي مازالت تدلك كتفيه ، ازال نظارته الطبية متنهد . ثم ثبت كوعه على فخذه .

"ساعتين ، معك ساعتين فقط للخروج جينا "

كما توقعت سيوافق ، صحيح انه صعب التفكير لكن يضعف امام كثرة الحاحي و اغراء امي " اعدك ابي ، ساكون قبل ساعتين "

ركضت من خلف الطاولة كي اصل له و انحنيت له ، ابتسم بخفة ، طبعا زي الرجل رب الاسرة الذي يشعر بالفخر .

ثم ركضت بسرعة الى الباب ، حين استدار ابي وجدني في ملابسي جاهزة " يا مخادعة تعالي الى هنا " ركضت للخارج امد له لساني بسخرية و انا اعرف اني ساندم لاحقا ، قبل ان اركض للشارع ، وقف عند باب البيت و صرخ لي بصوت مسموع .

" تعالي باكرًا ، عائلة السيد لي سوف تاتي على العشاء ، حسنا ؟" لم اهتم كثيرا لكني صرخت اجيبه "حسنا ابي !"

ثم ركضت في الشارع ، كنت شابةً ويافعة ، حتى وصلت الى المقهى حيث أصدقائي الثلاثة .

-" ها قد وصلت فتات الكعك خاصتنا ، لماذا تاخرتي يا ريد فيلفت ؟"

انها صديقتي ساندرا ، التي تجلس بين احضان حبيبها جيمين
و الذي يكون صديقي ، سر اسمي هو مهارتي في خبز الكعك خصيصا الريد فيلفت .

-"قواعد السيد جاكسون كالعادة "

نطقت ارمي نفسي على الاريكة بجانب مايار ، امامي جيمين و ساندرا و بالفعل قامو طلب طعامي المفضل سابقا ، انهم عائلتي الثانية .

كل من ساندرا و مايار ابناء عائلات ثرية ، ساندرا يتيمة تعيش مع صديق والدها او بالاحرى ابيها القانوني ، كيم تاييهونغ ، لكنها وريثة المافيا ، و كذلك تاي . حبيبها بارك جيمين ايضا ابن مافيا ، و مايار لدى ابيها صلة بهم .

السوال ، لماذا انا لدي صديقات في المافيا ؟! الجواب سهل ، عقلي اللعين يعشق كل ما اسمه الدارك اكاديمي ، تراني أقرأ الكتب كثيرا و التي تتمحور حول الدارك رومانس ، السايكوباث ، القتلة المتسلسلين .

-" يا رفاق علي الذهاب بعد حوالي ساعة ، عائلة لي قادمة من اجل عشاء معنا ، و قال ابي ان هناك ما يود اخباري به "

نبرتي غير مرتاحة ، نظرت ساندرا الى ثم نهضت تزيل يد جيمين عنها ، ملامحها مجعدة .

-" عائلة لي ؟ اوليس ابنهم دانيال هو ذاك رجل العشريني المتعجرف الذي ارغب بوضع هذه الشوكة داخل عينه ؟"

قرص جيمين خصر ساندرا كونها تمادت في الكلام ، لا ينبغي فرض عنفها في العلن . لكنها محقة.

-" بلى هو ، دانيال ، يا الهي كم اكرهه ، يتفاخر بالفتيات حوله ، جماله خادع لوقاحته "

عقدت يدي حول صدري ، رفعت مايار راسها عن الهاتف ثم قابلتني بوجه حاد كالعادة ، انا الناعمة الوحيدة بينهم

-"ان قام اللعين بازعاجك اليوم ، تعرفين جيدا ما عليكي فعله صحيح ؟"

طبعا اعرف اتصل بكم و في الغد ساحصل على جسده مفروما . هززت راسي بخفة ، وضعت مايار يدها على فهدي تطمأنني.

حتى وقعت عيني على ثلاثة رجال دخلو المقهى ، كانهم في الثلاثينات ، لكنهم مع الاسف مقنعين ، يضعون ماسك ، يارد اللون ، الاول كان اشقر ، الثاني شعره بني و الثالث لا ادري ما هذا لكن مزيج بني و احمر .

توجهو مباشرة نحو الطاولة التي قربنا ، للوهلة الاولى ظننتهم قادمين نحونا . الرجل الاشقر كان يحدق بشكل حاد بالرجل بالطاولة ، لكن بصره سقط علي للحظة.

تواصل بصريا معي ، شعرت بشي ما ، داخلي ، شعور اني اعرفه ، ساراه ، لكنه اشاح بصره سريعا و جلس مع الرجلان على الطاولة .

-" جينا!!"

فرقع جيمين اصابعه امام وجهي ، مما جعلني استيقظ من شرودي ، شرودي التافه ، كان يحدق بي و ساندرا تحاول فهم نظراتي .

-" ماذا ؟"

نطقت كاني لا اعرف ما سر دهشتهم

-" لا اظن اني اعرفك هكذا ؟ عيونك ابتلعت الرجل ما بك يا فتاة ؟"

ساندرا محقة ، لا اعرف لما هذه اول مرة احدق بشخص ما ، اقنعني ابي انه امر غير لائق ، رغم انه اصلا مقتنع ، لا اعرف..

-" هناك شعور..لا عليكم ، ساندرا اريد ان اخبركم خبر سيئ"

منذ الان عضت خدي مستعدة لهجوم الثلاثي العنيف ، رفعت ساندرا حاجبها بمعنى اخبريني

-" ابي اعترض على دخولي الجامعة ، يقول اني ساتزوج في النهاية ، او اعمل في مجال المجوهرات في النهاية ، و انتم تعرفون حلمي ، مقهى كعك "

لففت فستاني حول اصبعي بتوتر ، ساندرا تكاد تشتعل

-" لذا سنرى بعضنا بشكل اقل ، اقصد انتم لديكم جامعات و غيرهم ، و.."

اردت اكمال حديثي ، لكن ساندرا ضربت الطاولة بكفها بغضب

-" لقد تمادى جاكسون كثيرا ! اسفة جينا ابيكي وقح و نذل ، ما الذي يعنيه بحرمانك الدراسة ؟ الزوج ؟ فليذهب للجحيم "

مسك جيمين كفها

-" عزيزتي اهدئي ، جاكسون عقله صعب منذ القدم ، ليس امرا جديد "

جيمين محق لكن من سيقنع صديقتي ؟ ساندرا اصلا تكره ابي من كل قلبها ، اكره ابي و بقوة . لم يقصر علي بشيء لكن ، دائما ما يستغلني من اجل الاموال و اتعرض للصفع منه حين اعصيه ، علي ان اكون مجتهدة ، حتى ابلغ الثامنة عشرة و اتزوج .

بعد قليل نهض الشباب الثلاثة من الطاولة و معهم الرجل ، ذلك الأشقر رماني بنظرات قبل ان يغادر ، جعلت شي ما يتحرك في بطني ، كانه افترسني بعينيه قبل ان يغادر المقهى .

بعد مرور الوقت ، كنت قد امضيت اجمل اوقاتي معهم ، ضحكنا ، سخرنا من كيف ستكون ردة فعل تاي حين يعرف بعلاقة ساندرا مع جيمين ، كون الثاني يكره جيمين لسبب ما يخص ماضي ساندرا و تاي و اهلهم .

خرجت من المقهى معهم ، اوصلتني ساندرا بطريقها ، كان حارسها الشخصي اللطيف مارك رودريجيز ، دائما ما يوصلني للبيت بعد الدوام ، هو يخاف  على ساندرا ولا اظنه سيقبل الاذى لها و لصديقاتها.

مايار معنا ، جيمين غادر عبر دراجات النارية ، حيث شركة ابيه.
بعد ربع ساعة وصلت بالسيارة الى اسفل البيت . كان البيت منارا ، و سيارات في الخارج ، عرفت ان عائلة لي وصلت .

عضت شفتي بحرج لقد تاخرت ، شعرت بيد ساندرا على كفي ، نظرت لها فكانت تناظرني بنظرات لطيفة .

-" هل علي ان ادخل معك ؟ او ان اردت لا تدخلي ؟"

ارغب بوضعها في قلبي بسبب لطافتها معي ، نفضت راسي بنفي ، بالكاد ساقدرعلى مواجهته ، لا اريد دخول دوامة اخرى .

-" ساكون بخير ، اختي ، ساتصل بك ان حصل امر ما "

عيناي عانقت خاصتها ، كانها المرة الاخيرة ، نظرت الى مايار فكانت هي الاخرى تحدق بنا ، فتحت ذراعي من خلف راسيهما كوني اجلس في المنتصف ، و وضعت كل واحدة منهم راسها على احد كتفاي ، انهن اختاي .

ودعتهم بلهفة ، لا ادري لمًا يروادني شعور سيي ، ظللت احدق بسيارتها حتى اختفت عن الانظار ، ثم شققت طريقي للبيت ، وقفت على الباب ، سمعت صوت الضحكات .

طرقت الباب بخفة ، حتى ساد الصمت في الداخل ، و سمعت خطوات اقدام قادمة نحوي . حتى رايت امي تستقبلني عند الباب مع ابتسامة.

-" ها قد وصلت الجميلة "

نبست امي عند الباب و اخذت مني حقيبتي ، استغربت من ردة فعلها ، وزعت بصري في الصالة ، السيد و السيدة لي ، ابنتهم شيا و المتعجرف دانيال .

ما يمنعني عن كرهه بشكل تام هو انه وسيم ، كان يرتدي بذلة سوداء بالكامل مع عقد ذهبي ، ملامحه الحادة كانت مبتسمة ، و خلف ابتسامته سر .

دخلت نحوهم و انحنيت لهم ، القيت التحية على جميعهم ، حتى وصلت الى العشريني ذاك ، فمسك كفي بين كفه الساخنة ، اللعنة انه يرسل داخلي قشعريرة من نوع غريب ، مرعبة .

ثم رفعها الى مستواه و لثم شفتيه على كفي ، ملمسهما خشن ، كانه شيطان وسيم .

-" كيف حالك برنسيس ؟"

صوته اخترق مسامعي كالرصاص ، نظرت نحو ابي ، كان يبتسم لي ، غريب ؟ ابي شخص ذو مبادئ كيف يسمح لغريب بلمسي؟

سحبت يدي بسرعة من كف دانيال ، و ضممتها الى جيب فستاني ، تلاشت نظراتي بين الارض و بينه .

-" بخير "

جوابي مباشر ، و مختصر ، دانيال اخر شخص انوي التعامل معه ، انه شي مثل كلب خلف النساء ، عدد حبيباته يفوق عدد شعر راسي و هو في الخامسة و العشرين من عمره فقط !

قامت امي بسحبي للخلف نحوها من معصمي و همست في اذني محافظة على ابتسامتها .

-"افردي وجهك ، ابتسمي ، لا تجبري ابوكي على استخدام وسيلة اخرى معك ، هممم"

شهقت بخفة من كلامها ، وًخوفا منها ، ابتسمت بسرعة لهم ، دانيال وسعت ضحكته ، كنت أحب الصينين ، لكن من بعده ، اكره الصين و منتجاتها .

مشيت نحو الاريكة و جلست ، ضممت ساقي الى بعضهما البعض و وضعت كفي بينهما ، دانيال امامي ، يحدق بي ، مسندا جسده على الاريكة ، و مفرقا ساقيه . بدات اكره ابي بسبب هذا الموقف.

عدل السيد لي جلسته و نظر الى ابي .

-" على كل حال سيد بام ، دعنا نفتح موضوع زيارتنا معكم ، بما ان الانسة الصغيرة وصلت "

ابتسمت بوجهه ، رغم اني اشتهي سحق وجهه في حذائي .

-" نعم سيد لي ، ارجوك تفضل بالكلام "

ضربات قلبي تتسارع ، اخته شيا تبتسم لي بلطف . اختي تجلس قربي و مسكت كفي حين شعرت اني بدأت اهز قدمي بتوتر .

-"حسنا ، كما تعرف سيد جاكسون ، ابني دانيال قد بلغ الخامسة و العشرين من عمره ، سلمته امر شركتي ، و هو الان رجل قادر على حمل اسرة "

نظرت الى ابي ثم الى دانيال ، اللعنة ان كان ما افكر به صحيح ، هز ابي راسه و فرق شفيته .

-" صحيح ، ان دنيال رجل ، يستطيع المرء ان يشد به ظهره "

هز لي راسه ثم نظر لي و ابتسم يربت على كتف ابنه

-" لهذا ، نحن هنا ، طالبين يد ابنتك الجميلة جينا لابننا دانيال ، لطالما اخبرني دانيال انه معجب بها ، و معجب باخلاقها "

وسعت عيني بصدمة ، نظرت الى اختي التي زمت شفتيها و مسكت كفي بشكل اقسى . نظرت الى ابي و ترجيته بعيوني ان يرفض .
نظر ابي نحوي بنظرات تخلو من الشفقة ، شعرت لاول مرة بالكره تجاه ابي و كم هو يكرهني .

-" طبعا سيد لي ، يسرني ان يكون دانيال صهري العزيز و انا متاكد انه سيحفظ ابنتي جينا بعينيه "

قلبي سيخرج من مكانه ، دموعي هطلت على خدودي ، لست معتادة على عصيان الاوامر ، امي تجلس بالجهة المقابلة لي انحنت نحوي و همست في اذني .

-" ان رفضت او قبلت ، الامر محسوم ، يستحسن ان توافقي برضاكي من اجل ماء وجهك "

تثاقلت انفاسي ، علقت زرقاوتي على شكل دانيال الذي يفترسني بعينيه ، تمنيت لو اني بقيت مع ساندرا و لم اعود .

-" ما راي الانسة الصغيرة ، جينا ؟"

نطق السيد بام مبتسما بوجهي بشكل مقرف ، اللعين !!! انه يحدق بجسدي ليس وكانه على وشك خطبي لابنه السافل اكثر منه .

-" انا..اء.."

علق الكلام بحلقي حين اردت التفوه ، امي قرصت فخذي ،ما خطب والدي ؟ يرميان ابنتهما لعرين الاسود على طبق من ذهب ! حين نظرت لاختي من جديد نفضت راسها ، تحذرني من الرفض .

حين رفضت زوجها منذ سنوات ، قام ابي بضربها و اهانتها ، حرمها من ابسط حقوقها ثم زوجها غصب عنها . لقد نجت كون زوجها شخص جيد ، لكن دانيال.. اللعنة !

-" بالطبع هي موافقة اوليس كذلك جينا ؟"

بحق السماء كيف اقول لا و عيونه تقتلع جلدي ، و يد امي تقرص فخدي ، اشعر اني في حلم ، مقيدة ، و يا لسوء الحظ ، هززت راسي تزامنا مع ركض دمعتي .

نهض السيد بام مع ابنه ، و نهض ابي مع امي ، صافحت امي دانيال و عانقته ثم عانقت السيدة لي ، ابي يصافح السيد لي و يتهامسون .

حين وصل السيد لي نحوي عانقني ، لكن يده انحرفت الى اسفل ظهري و فكه ضرب كتفي . حاولت اخد تصرفاته بحسن النية ، لكنه هيهات ، ابتعدت عنه بسرعة ابعده عني .

ثم دنى نحوي دانيال ابنه ، حين لم ابادر في حضنه ، سحبني من كتفي و حضنني بقسوة ، شعرت ان قفصي الصدري سوف ينفجر ، وجهي اصبح احمر بكل تاكيد .

همس دانيال في اذني كلاما جعلني اقشعر ، جعلني ارتجف ، تمنيت لو اني ميتة .

-" كوني قطة مطيعة و اياك ثم اياك تغير رايك ، برنسيسة "

ابتعدت عنه بسرعة ، جسدي يرتعش ، وزعت بصري على الجميع بسرعة و ركضت نحو غرفتي بسرعة ، اغلقت الباب خلفي ، رامية نفسي على السرير اعانق الوسادة ، كنت اعرف مصيري منذ الصغر لكن ، ليس مع هذا اللعين .

رفعت نفسي و ضفائر شعري تبعثرت ، اردت الحصول على هاتفي كي اتصل بساندرا ، سحقا مازال في الصالة !!

حينها فقط فقدت املي ، وضعت يدي على فمي ارتجف ، نزلت يدي الى قدمي فضممتهم الى صدري و عانقت قدماي ، ثم رحت احك معصماي باظافري ، انهش جسدي الذي اعتاد على هذا ، في كل مرة ادخل حالة هلع ، جسدي ضحية نفسي .

لم اشعر بنفسي الا و انا نائمة ، و هذه اسوء نومة في حياتي .

February 2 2020

اشعر بخطوات اقدامه ، يقترب من الغرفة ، اغلقتها جيدا لكنه
سوف ياتي بالتاكيد ، سيصل لي ، سوف يقتلني هذه المرة من دون شك ، لقد سقطت من شي ما مرتفع ، انه الدرج .

مهلا اين طفلي ؟ اين طفلي . اين طفلي . اين طفلي .اين طفلي . اين طفلي . اين طفلي .اين طفلي . اين طفلي . اين طفلي .اين طفلي . اين طفلي . اين طفلي

HELPPPP MEEE !!!!!!💋

خريف عام 2017

مضت ثلاث شهور على خطبتي من دانيال ، ابي اللعين سحب مني هاتفي حين خطبت كي لا اتواصل مع ساندرا. و حبسني في غرفتي .

اختي ما عادت تزور البيت ، اخر سبب لها لزيارتنا كان انا ، و امس ؟ تزوجت ، يا للاسف على حالي . ساندرا و مايار لا يعرفان عني شي منذ ثلاث اشهر .

عرفت من ستيلا ان ساندرا انفصلت عن جيمين و بخدعة من مايار السافلة . تشتت صداقتنا ، لقد خانت مايار العهد ، جيمين كسر قلب ساندرا ، ساندرا اصبحت شيطان اعمى ، و ابي سيرسلني للجحيم.

ها انا مع دانيال في السيارة نحو بيتنا . تسالون اين ؟ بالطبع اخرج كوريا . امس قمنا بزفاف راقي بين العائلتين . و سافرنا الى أوهايو ، حيث سيقوم دانيال باستثمار مشروع .

سافرنا مباشرة بعد الزفاف و استمرت الرحلة ساعات ، و ها نحن ذا نتوجه الى بيتنا .

وصلنا اليه ، كان بيت عريق و فخم ، ثلاث طوابق ، ولكنه بحجم القبر بسبب الذي بجانبي.

فتح دانيال باب الشقة ، وضعت قدمي به ، منزل بجدران رمادية و ارضية بنية . اللعين لديه ذوق جميل . كنت في فستان زفافي ، لم تقبل امي خلعه ، قالت ان الاصول ان يقوم زوجي بفكه لي.

صعدنا الى غرفتنا ، كانت في الطابق الثالث . قدماي ترتجف بشدة ، ساكون بخير ان قبض الرب روحي الان . حتى شعرت بانفاس دانيال على كتفي فارتعشت.

اعتصر الفستان باصابعي ، شعرت به يفك السحاب ببطىء.

-" دانيال..ارجوك "

همست اغمض عيني بخوف ، ادارني نحوه ببطىء و ثبت كفيه على كتفي . ابعد شعري عن وجهي و لمساته تقززني.

-" ستكونين ملكي اخيرا الليلة "

روحي خرجت من مكانها ، تراجعت خطوة للخلف و فتحت عيني التي اغرورقت بالدموع .

-" ارجوك دانيال لا تلمسني "

توسلته بحرقة ، استطيع ان ارى عيناه قد اظلمت و اقترب نحوي لاصقا جسده بجسدي و ثبت كفه بين خصلات شعري .

-" لست صديقك كي تقولي لا تلمسني ، انا زوجك و انت ملكي ، افهمتي !"

صرخ نهاية كلامه يشد قبضته اكثر حول شعري ثم رماني على السرير و راح يقترب مني بينما انا اتراجع للخلف و الدموع هطلت على خدي .

-" لست ملكك افهمت !!"

صرخت بوجهه و يا ليتني لم افعل ، لاني رايت دانيال و قد استفاق الوحش الذي بداخله ، يخلع حزام بنطاله و يلفه حول كفه .

سحقًا!! لمًا لا استطيع اغلاق فمي !

-" كنت انوي التعامل معك مثل البشر ، قلت انها صغيرة و بريئة ، لكن سوف اجعلك الان تتوسلين الإله من اجل الرحمة و لن تحصلي عليها ، ستبكين و تنزفين و تتمزق حنجرتك ، لكني لن اهتم "

و انقض علي كاسد يهجم على فريسته ، ضربني ، لكمني ، الحزام عانق كل جسدي ، لقد انتهك حرمة جسدي دون الاكتراث لي .

و بعد عام ، ها انا حامل بابنه ، في شهري السابع ، امضيت اخر سنة لي معه ، اتعرض للعنف و الضرب ، يوميا ، حتى عائلتي ما تكلمت معهم .

اجلس في غرفتنا ، على الكرسي مقابل المرآة ، في يدي بودرا خدود ، اغطي لوحة دانيال الفنية التي رسمها بقبضته على عيني .
ثم استخدم اكثر لون احمر شفاه مخملي اللون كي اغطي حبه العنيف على طرف شفتي .

مشطت شعري البني المخصل بالاشقر، كنت ارتدي فستان بلون الريد فيلفت ، بمعنى اخر ، احمر مخملي ، الون الذي اعشقه .
و السبب ؟ الاحمر يذكرني بالألم و القوة في آن واحد .

المخملي تحديدا ، لان حسب ما اعرف و لاحظت جميع الشخصيات التي تكون خشنة نرجسية و قوية تكون مخملية ، لكن الاناث معظمهم يكن مخمليات كونهم يبحثون عن السلام الداخلي والتعامل مع النفس والغير بطريقة صحيحة.

الاحمر المخملي بالنسبة لي انا ، اريد سلامي الداخلي لاني هزمت في حرب القوة . طفلي الصغير لا يستحق هذا العالم ، الذي حتى انه لا تسطيع الحصول على سلامها به .

انتهيت من ارتداء ملابسي ، نهضت عن الكرسي و نزلت الدرج ، نحو المطبخ . دانيال ليس في المنزل ، و الساعة الان الخامسة عصرا ، عليه ان يعود لاننا مدعوين للعشاء في منزل احد معارفه .

في اوهايو لا اصدقاء لي ، و لا اريد ، هذه المدينة فاسدة لا اعرف ما سر انجذاب دانيال لها . بغض النظر انه رغم زواجنا يخونني مع مليار فتاة ، لكن هناك امر ما مريب .

زوجي أيقونة الانحطاط المجتمعي بكل معنى الكلمة ، مع الاسف انه عاهة المجتمع

كان دائما ما يتحسس ملابس طفلنا ، و حين تكون في بيت احد شركائه و يكون لديهم اطفال ، يحدق بالاطفال بشكل مريب ، نفس النظرات التي يقوم ابي بالنظر لها للاطفال ، هذا سر كتمته عن نفسي و الجميع .

حين كنت صغيرة ابي لمسني بشكلٍ خاطئ لكني ظننت انه يلعب معي ، اكتشفت حقيقة الامر حين كبرت لكني تناسيت الامر . المقرف هو ان السيد لي ايضا لديه نفس العادة ، لا اعرف شي ولا اريد التفكير بالامر .

جلست في المطبخ احضر كعكي المفضل ، red velvet cookies ، من اجل ان اخذهم هدية الى عائلة السيد جوهانس التي تستضيف دانيال اليوم.

كنت احضر الكعك بشكل مرتب ، تخونني الذكريات حين يمر شريط الماضي امامي ، ساندرا ، مايار ، جيمين ، اهتمام تاي بنا ، اختي ستيلا .

كيف يرمي المرء نفسه في الهلاك بسبب ضعفه ، اتمنى لو يعود الزمان الى الوراء ، و ارفض المجرم الذي اعيش معه .

قاطع افكاري دخول الوحش الذي كنت افكر به ، دانيال . الغريب انه لم يناديني كما كل يوم " kitty " اسم مقرف ، ينادي بالقطة الصغيرة كونه يروضني بعنفه كما اني قطة .

رايته من المطبخ المفتوح على الصالة ، يمشي بترنح حتى رمى نفسه على الاريكة . عضت شفتي بغضب ، ثمل ، ثمل كثيرا ، و بعد قليل عليه ان نذهب .

تركت ما في يدي و نفضتها اتوجه نحوه اخاطبه بحدة و هو يغرس عنقه في الوسادة .

-" بحقك دانيال ؟ ثمل ؟ كيف سنذهب الان ؟"

لم احصل على رد منه ، اغمضت عيني بنفاذ صبر ، حاولت السيطرة على اعصابي لكني فشلت ، يكفي الى حد الان ، مسكت المنفضة التي على الطاولة و رميتها على الجدار فانكسرت.

فتح دانيال عينيه على صوت الزجاج المحطم يرفع نفسه على مشهدي اتنفس بسرعة و غاضبة . رفعت سبابتي كاني اهدده رغم اني خائفة ، و اصلي للسماء ان لا يغضب.

-" طفح الكيل معك ! تعاملني معاملة البهائم ، تشتمني ، طفلك اتى بانتهاكي بغير رضاي ، تضربني ، تعنفني ، تعاملني كدميتك ، اخدمك في غرفة النوم و حين ترغب "

شهقت و دموعي ركضت على خدي ، الاخر يحدق بي بجمود

-" دعنا ننفصل دانيال ، انه اقتراح جيد ، من اجل كلينا ، ان أردت طفلك لن امنعك من رؤيته ، لكني لن اتحمل العيش معك بعد الان "

رفع حاجبه تزامنا مع انهائي كلامي ، ثم ضحك كالمجنون ، بشكل مرعب ، جعل ساقي ترتعش خوفا منه ، سحقا حين يفعل هذا ينقلب الى شيطان لعين .

نهض من مكانه و هو يخلع سترته الجلدية ، و انا صرت اتراجع للخلف ، ساموت من دون شك ، هذا ما كنت افكر به .

حتى حاصرني عند الجدار بكفيه ، انفاسه مباشرة امام وجهي ، بلعت ما في حلقي حتى جف . انا حامل بالطبع لن يقوم اكثر من صفعي او لكمي على وجهي ، صحيح ؟

رفع يده حتى وصلت الى شعري ، اخد خصلة يلفها حول سبابته و اوسطه ، يبتسم بشكل مرعب ، ثم ثبت عينيه على خاصتي .

-" السيدة جينا تنوي الانفصال عني ، هممم"

يده الاخرى مازالت مثبتة حول رقبتي ، اردت ان اتحرك لكن فجاءه قبض يده على معصمي يمنعني من الحركة ، قبضته قاسية ، اغلقت عيني اتالم .

-" توء توء ، الى اين تهربين يا قطتي ؟"

تسارعت نبضات قلبي اكثر ، حتى شد قبضته حول خصلة شعري ثم مسك شعري من خلف رقبتي دفعة واحدة بقسوة مما جعلني اصرخ بالم .

-" دانيال ارجوك اتركني ، ارجوك ارجوك "

توسلته كي يفلتني ، لم يفعل ، حتى ضحك بخبث يشد قبضته اكثر و انا اتالم .

-" هذا ما اريده قطتي ، توسليني كي ارحمك ، لكني لن افعل "

تبدلت ملامحه من مبتسم الى حادة

-" سترين الان كيف سانفصل عنك "

و من دون اي مقدمات مشى بي ، يشد خصلات شعري بقوة و انا احاول الهرب من بين ذراعيه ، حتى شد شعري للخلف فاصبح راسي مجاور وجهه .

-" سأجعلك تصرخين للسماء ، و حتى الملائكة لن تساعدك "

ثم بدفعة قوية رماني على الرف الحجري فوق المدفئة ، ففقدت توازني حين ارتطم راسي بطرفها ، ثم انحنى و عاد مسكي من ياقة الفستان و لكم انفي عدة لكمات الى ان اصبح لون رقبتي مثل لون فستاتي .

-" ار..ارجوك..ارحمني..ارحم..طفلك"

توسلته على الاقل من اجل طفله ، لكنه مسكني و رفعني عن الارض ، ثم دفعني فسقطت على يدي ، استدرت نحوه ، فرايته يبتسم ، ثم توجه الى الخزانة الخشبية قرب المدفئة ، حيث راح يمرر اصابعه على سكاكين حادة.

توسعت عيني حين فهمت ما سيفعل ، لم اجد نفسي الا و انا ازحف نحو الدرج ، الباب ليس حل جيد ، كوني غير قادرة على القيادة اصلا و لا يمكنني الركض ، ساصل للغرفة واطلب الشرطة .

زحفت حتى وصلت للاريكة و نهضت على قدماي ، دانيال يختار سكينة بين اصابعه . ركضت بكل قوتي نحو الدرج ، و حين استدار و انتبه لي ، ركض خلفي .

كنت اتعثر في خطواتي و هو خلفي ، اصرخ بكل قوتي بينما اصعد الدرجات ، حتى بلغت الطابق الاول ، تعثرت في بداية درجات الطابق الثاني ، فزحفت للخلف ، لقد وصل لي ، هذه نهايتي .

تراجعت و انا ابكي و اصرخ ، اطلب الرحمة ، ارتطم ظهري بالجدار الحجري ، حتى شعرت بدانيال يمسكني من شعري يسحبني خلفه ، نحو الغرفة ، و انا اصارعه بقدمي ، حتى رفعني فجأة.

حاولت لكمه او مسك وجهه ، لكنه سدد لي صفعة قوية فقدت توازني ، ثم مسك شعري و لكمني على عيني ، حاولت باخر ما تبقى من قوتي دفعه ، لكن مع الاسف ، دفعني ، و كنا على مساند الدرج.

دفعته كانت قوية حتى ارتطمت بالمسند ، حين اردت الابتعاد ، ثبت كفيه على عنقي ينوي خنقي . حاولت مواجهته ، اصارعه ، احاربه ، لكني هويت من الدرج ، رايت نفسي اسقط من ارتفاع ثلاث امتار و نصف ، دانيال فوقي يناظرني .

حتى ارتطمت بالارضية ، فقدت قدرتي على الحراك ، قربت نظري الى الارض بجانبي ، رايت الدماء تنساب من اسفل الفستان ، هطلت دمعة من عيني ، وداعا يا طفلي .

ثم تلاشت رؤيتي قليلا قليلا ، حتى حل الظلام ، مع روية دانيال اصبح فوق راسي و هو يمسك راسه بصدمة .

The Shadow

لطالما كرهت مدينة اوهايو ، هذه المدينة فاسدة الى حد اللعنة ، المخدرات ، جرائم القتل ، السرقة ، الاعتداء ، انها الجحيم في الارض .

سبب تواجدي بها هو اني في مهمة عمل ، للقبض على شبكة تتاجر بالاطفال و الفتايات ، باختصار ، البيدوفيليا ، الاشخاص الذين ينجذبون للاطفال و يتحرشون بهم .

اكره هذه الفئة ، كثيرا ، و ها انا اليوم في المشفى لاني مع صديقي جاي و يدي اليمنى نحاول الحصول على معلومات حول طبيب يساعد المنظمة على انشاء حقن مخدرة .

-" سيد نامجون ، كريس ليس هنا ، كاميرات مراقبة في المشفى توضح انه غادر قبل ساعة "

جاي يحاول اختراق الجهاز الامني للمشفى ، للبحث عن الطبيب المفقود . لو اني امسك به الان سوف اخنقه ، نحن في غرفة الطوارىء ، ننتظر على المقاعد دخوله .

-" سحقا ! و اللعين سيعود بعد ساعتين و حتى ذلك الوقت سوف ننتظر هنا بين الناس "

فككت  اول زر من قميصي احاول التنفس ، جاي الان يخترق كاميرات مراقبة الشوراع و يتعقب موقع كريس ، علينا القبض عليه اليوم قبل ان تسبقنا الشرطة .

-" جون اقترح عليك العودة الى كوريا غدا ، سوف يشك من في المرك-"

-" تابع عملك جاي "

جاي كان يطلب مني العودة لكوريا ، الى مركز الشرطة حيث عملي المزيف كمحقق و شرطي رزين بعيدا عن حياتي الاخرى . كوني قدمت طلب اجازة اسبوع ، و مضى عشرة ايام .

قبل عام كنا في مركز الشرطة في سيؤول اعمل مع صديقاي المحقق جيون جونغكوك و الخبير سوكجين ، على قضية البحث عن تجار المخدرات ، وحدي كنت اعرف ان ما يباع ليس مخدرات بل دواء بسبب حالة هيجان للمتعاطي و يدفعه للرغبات .

اخر مرة راينا بها التاجر كانت في مقهى ، مع الاسف كان هناك فتيات و فتية صغار في السن ، رغم اننا مقنعون ، لكن لم نشاء ان نقتحم المكان بشكل همجي امامهم ، لذا اخذنا الرجل بشكل صامت للمركز .

هم اخذو منهم معلومات عن المصنع و غيرها من تفاصيل غير مهمة ، و حين خرج ، استلمت شبكتي الرجل و جعلت يقر باسم الاول من سلالتهم ، فاعترف ان كريس الطبيب في هذا المشفى من يصنع الدواء ، و لهذا و بعد بحث سنة كاملة ، وجدناه.

حتى سمعت صوت ضوضاء و ممرضات يقمن بجر سرير و خلفهم رجل يغطي جسده الدماء . كنت اقف قرب جاي الذي يجلس على المقاعد يعمل عبر الايباد .

حتى اقترب الممرضات مني ، ما رايته على السرير جعلني اوسع عيني ، أوزع نظراتي على ثلاث ، وجه الفتاة ، بطنها ، الرجل الذي خلفها و على ما يبدو انه زوجها ، لقد رايت ملاكاً في يرعان شبابه على سرير الطوارىء ينزف من كل الجهات.

حتى ادخلو السرير الى غرفة العمليات التي في نهاية الرواق ، و الرجل بقي في الخارج يضع يده على راسه يرتجف . رفع جاي بصره نحوي و غمز لي ، كانه يسال ما الخطب .

راح الرجل يمشي يمين و يسار في الرواق بعد دخول السرير للغرفة ، الوجه كان مغطى بالدم ، لكني شعرت بشي ما ، كان تكوينه مألوف ، الغريب ان كلاهما كوريان .

و بعد حوالي نصف ساعة ، مازالت مع جاي في الاسفل ننتظر كريس . لكن الممرضة خرجت من الغرفة ، و وقفت امام الرجل

-" انت وصي الانسة بام جينا ؟"

سالت الممرضة الرجل بتوتر ، و هو نهض من الكرسي يهز راسه بنعم .

-" بسبب الارتفاع ، اعتذر منك ، لكن..فقدنا طفلك ، الانسة سقطت من ارتفاع ليس بقليل من اجل جنين ، لكنها هي حية ، وضعها حرج حاليا "

مسكينة ، شعرت بالشفقة فقط عليها و ليس على زوجها ، لان الرجال بعمرهم لن يفهمو شعور فقدان الام لطفلها ، صحيح ان الاب اصل وجوده ، لكن التي تشعربه من ولادته الى مماته هي التي حضنته في احشائها .

و الفتاة هذه تبدو صغيرة في السن بسبب حجمها ، خسارتها لطفلها امر صعب . خصيصًا ان كانت عائلتها ليست معها هنا .

-" حصلت عليه ، حصلت على اثر لكريس انه في golden hotel "

ايقظني صوت جاي من شرودي ، نظرت نحوه و اخفضت القبعة التي على راسي ، ثم وضعت قبعة الهودي خاصتي مع القناع . جاي نهض و مسك الايباد و مشى بجانبي نحو الخارج .

حين وصلت الى باب المشفى ، نظرت يميني حيث كانت هنآك أمرأة تجلس على المقعد تحتسي القهوة ، اشرت لها براسي ، فأومت و نهضت و مشت حتى اصبحت تمشي على جهتي الاخرى .

الشمس قد غابت ، تواجد كريس في الفندق يعني لقاء ،صعدت في السيارة التي تشبه الشاحنة و جلس كل من جاي و كارين معي . بسرعة قام جاي بوصل الحاسوب للهاتف و تعقب كريس .

كارين خلعت قميصها ترميه في الارض ثم بنطالها ، كانت ترتدي فستان سهرة قصيرة اسفل ملابسها ، ثم خلعت حذاءها الى حذاء كعب . مدت يدها الى الحقيبة خلفها ترمي لي اياها ثم فردت شعرها الاسود .

اخدت الحقيبة و خلعت الهودي خاصتي ثم ارتديت معطف راقي ، رميت القبعة و القناع ، عدلت شعري بسرعة عبر مرآة التي في الحقيبة ، ارتديت ساعتي ، كارين تضع احمر الشفاه كاخر لمساتها.

سندخل الفندق ، على اننا ثنائي ، سنقتحم الاجتماع ، نستدرج كريس ، نحصل على ما نريد ثم نتخلص منه . بصراحة اتمنى ان يكون لديه صلة بشخص اسمه كيم تايهيونغ ، صديق كيم يونغ والد اللعينة كيم ساندرا .

تلك الافعى بعمر التاسعة عشر جعلت المدينة راس على عقب . و ان اكتشفت صلتها بعمل البيدوفيليا ، سوف اعتقلها كشرطي ، ثم اتلذذ بقتلها بالسجن على طريقتي الخاصة .

-" كارين لست ذاهبة الى حفلة ، لا داعي لكل هذا التزين "

بحق السماء النساء ، قويات ، ضعيفات ، ثريات ، فقيرات ، صغيرات ، كبيرات ، نساء ، سيدات ، لعينات ، جميعهم لديهم نفس العادة و هي تعديل المظهر مليون مرة قبل الخروج ، و لهذا السبب لم ارتبط باي انثى في حياتي رغم اني في السادسة و الثلاثين من عمري ، جميع  النساء كانو عابرات فقط .

-" نحن ندخل ساحة الحرب ، جوني ، ربما يعجب بي احد القطط ، اتنوي إبقاء انثى جميلة مثلي عزباء ؟"

اجابتني الاخرى تفرقع شفتيها ، نظرت الى جاي ، كان مظلم ، غاضب ، ابتسمت بخبث و مددت لساني .

-" القط الذي بجانبك قد يقتل القطط الاخرى يا عنيفة "

جاي احمق و غير بارع ولا باي شكل في اخفاء مشاعره ، كارين نقطة ضعفه الوحيدة ، يحبها بهوس ، لكنه رافض فكرة الاعتراف لها ، الاخرى على علم بالامر لكنها تتعمد اغضابه .

-"القطط اللطيفة ليست نوعي المفضل "

نبست تغلق المراة تضعها في حقيبتها الصغيرة ، ثم وضعت ساق فوق اخرى و لعبت بخصلات شعرها بينما توجه بصرها نحو جاي .

-" اعشق القطط العنيف التي تخربش ، التي تجعلك تخشى الليل ، و ليست تلك التي تحضر لك دبدوب محشو كهدية ، اوليس كذلك يا..جاي "

انها سيئة حقا ، عبثت بكلماتها بالاخر ، حيث ارخى قميصه و شد فكه و ركز في عمله اكثر يتجاهل استفزازاتها له . شخرت بسخرية على وضعهم ، لكن بكل صراحة هم افضل من لدي.

كارين في السادسة و العشرين من عمرها ، جاي في السابعة و العشرين ، ربيتهما منذ ان كانا في السادسة عشرة و السابعة عشر حين هربو معا من الميتم الذي كان يسيئ تعامل معهم ، و قمت بتدريب كلاهما على البرمجة و التهكير و غيرها من امور.

لطالما كانت كارين مبدعة في امور التنكر ، تتقرب من مسؤولين في المنظمات و حين يقعوا في الشبكة يقوم جاي بسحب جميع المعلومات منهم ، وكوني معهم ، عملهم يكون نظيف من اعين الشرطة.

كنت ادهى من في العدالة ، اخدم القانون بكل جوارحي ، و من خلف ظهره ، انجز كل شيء بدقة ، كل ما فشل عليه القانون ، انهيه بشكل انيق .

وصلت السيارة بنا الى الفندق ، نزلت مع كارين و بقي جاي في السيارة . كريس من دون شك في الداخل ، بصراحة تزييف الشخصيات امر صعب ، لا ادري كيف يقوم جونغكوك بفعل خطا في مهماته ، ان امثل اني الشرطي الرزين في المركز و عبد القانون ، و كيف اصبح الشيطان حين اكون مع شبكتي .

لكن شبكتي التي عمرها عشر سنوات انجزت ما لم يقدر عليه القانون بسنوات طوال . كنت اضع سماعة صغيرة في البطانة الداخلية للمعطف ، بحيث ابن امه الذي يجدها .

دخلت الفندق ، وضعت في احد الآلات حيث العامل ، بطاقتي المصرفية السوداء ، ادفع ثمن الدخول ، انه فندق التنفس به يكلفك الكثير . توقفت عند عامل اخر كان يحمل بيده ايباد و يشطب اسماء .

-" مرحبا ، سررت بلقاءك سيدي ، ما اسمك ؟

-" جون و كارين ، الغرفة الحمراء "

طبعا اختصار اسمي وليس الاساسي ، على كل حال سوف يقوم جاي بمسح ذاكرة الايباد و ذاكرة كل ما في الفندق ، كلمة السر الخاصة بمركز الاجتماع كان الغرفة الحمراء .

ارشدنا العامل الى المصعد ، و ضغط على الطابق الثاني تحت الارض . كارين فور ان وصلنا . ضغطت بقسوة على حذاءها فانكسر جهاز التنصت الصغير في كعبها مما يعني انه يعمل .

دخلنا الى غرفة اشبه بالقاعة ذات سقف قصير ، كان بها نساء يلبسن ملابس مشينة ، الرجل على الكراسي و النساء تحيط بهم . و ها هو كريس مع احداهن.

نظرت الى كارين ثم دخلنا غرفتهم ، على اساس نحن ضيوف الشرف في الحفل . جلست في احد زوايا القاعة و كارين جلست قربي ، بعد ان اخذنا مشروب من النادلة .

كريس كان متوتر ، يبدو انه يخسر في الاجتماع . غمزت الى كارين ، ففهمت اني اطلب منها النهوض و البدء. نهضت من مكانها تمشي بدلع نحو كريس .

اخذت كاس من الشراب و جلست على الطاولة قربه امام الرجال .

-" ركز جيدا في عملك كريس "

همست في اذنه بينما تشرب م في يدها و الاخر مرر كفه على معصمها .

-"انها صفقة مهمة يا جميلة ، خسارتها يعني خسارتي مكاني "

هزت راسها ثم طوقت عنقه يكفيها ، لم يتوقف الاجتماع ، كونه امر عادي ، مررت كفيها على طول ظهره . حتى نجحت في تثبيت جهاز تنصت صغير حدا داخل ياقة قميصه الداخلية.

ثم رفعت نفسها ، الاخر حرفيا ارتخى من لمساتها . كارين ابرع أمرأة تعرفت عليها . حين نهضت ، اخدت القلم الذي بيديه و دونت على احد الأوراق رقمها ، كنوع من اريد لقاءك لاحقا .

ثم مشت خارج القاعة ، كريس حمل الكارت بين اصبعيه . حدق بها بينما هي تخرج من القاعة . مقرف لعين

حين تاكدت انها خرجت ، نهضت خلفها الى خارج القاعة . لقد وقع كريس في شباك كارين و الان في كف جاي .

خرجت من الفندق و فور وصولي الى السيارة . حملت هاتفي مباشرة و حجزت اول تذكرة الى كوريا ، سوف اعود الى عملي المزيف ، كشرطي.

لكن صورة تلك الفتاة التي في المشفى ، ما غادرت راسي ، اشعر اني اعرفها جيدا .


____________________

Done✔️

مثل ما خبرتم ، البارت بهذه الرواية رح يكون طويل بس بما انه اول بارت ما طولته كثير 🥹

اليوم شفنا ماضي جينا مع اللعين زوجها وكيف تاسس نامجون و ليش ما تعرف شي عن ماضي ساندرا👀

و المقاطع القصيرة مع تاريخ هي عبارة عن صفحات من دفتر مذكرات جينا و كانت تشطب الكلام البشع و توقع بقبلة احمر شفاه🤛🏻

The ruby - الياقوتة
يعني يلي عم تحكي هي جينا
The shadow - المطارد
يعني يلي عم يحكي هو نامجون

ماضي جينا ؟

دانيال ؟

عائلتها ؟

عمل نامجون الثاني ؟

حماسكم ؟

والد دانيال ؟

والتي جينا ؟

توقعاتكم ؟




جاي و كارين

لي دنيال

فستان جينا

ابو هودي

Continue Reading

You'll Also Like

1.4K 184 11
"ูŠุณุชุทูŠุน "ู‡ู†ุงุฌุงูƒูŠ ุชุงูƒูŠู…ูŠุชุดูŠ" ุงู„ู‚ูุฒ ุนุจุฑ ุงู„ุฒู…ู† ู„ุฃุณุชุนุงุฏุฉ ุญุจูŠุจุชู‡ "ุชุงุชุดูŠุจู†ุง ู‡ูŠู†ุงุชุง" ู„ูƒู†ู‡ ูŠูƒุชุดู ุฃู† ู‡ู†ุงูƒ ุดุฎุต ูŠุนุฑู ุนู† ุงู„ู‚ูุฒ ุนุจุฑ ุงู„ุฒู…ู† "
2.1M 55.8K 17
ุฃู† ุชูุณูŽุฌู† ููŠ ุนูู…ุฑู ุงู„ุฒูู‡ูˆุฑ ูˆูุณุท ุฃุณูˆุงุฑู ูƒูˆู‘ูŽู†ู‡ุง ุญูุจู‘ ู…ูุชู…ู‘ู„ูƒ ู…ูŽู†ุน ุนูŽู†ู‡ุง ุงู„ุญูŽูŠุงุฉ ..! ุตูŽุจูŠู‘ูŽุฉ ููŠ ู…ูู‚ุชุจู„ู ุงู„ุนูู…ุฑ ุชูุทุงุฑูŽุฏ ู…ูู† ู‚ูุจู„ ุฃู‚ุฑูŽุจู ุงู„ู†ุงุณ ุงู„ูŠู‡ุง ุฃู† ุช...
28.7K 3K 22
ู„ู…ุณู‡ ูƒุงู† ูŠุณุจุจ ุงู„ุฅุฏู…ุงู† ูˆูƒุงู† ุงู„ู†ูŠูƒูˆุชูŠู† ู‡ูˆ ุงู„ุฅุฏู…ุงู† ุงู„ูˆุญูŠุฏ ุงู„ุฐูŠ ุณู…ุญ ู„ู€ู†ูุณู‡ ุจู‡ TAEKOOK FANFICTION JK TOP The Cover By @_luvMEME_
192K 11.5K 74
ุชุฑุฌู…ุฉ ู„ู„ูƒุงุชุจุฉ : _microcosmo_ ูƒูŠู… ุฌูˆู†ุบูƒูˆูƒ ุตุบูŠุฑ ุนุงุฆู„ุฉ ูƒูŠู…ุŒ ูˆุงู„ุฐูŠ ูŠูƒุจุฑู‡ ุณุชุฉ ุฅุฎูˆุฉ ูŠูุฑุทูˆู† ููŠ ุญู…ุงูŠุชู‡ ูˆูŠูƒูˆู†ูˆู† ุตุงุฑู…ูŠู† ููŠ ุจุนุถ ุงู„ุฃูˆู‚ุงุช. ูƒูŠู ุณุชูƒูˆู† ููŠ ุญูŠุงุชู‡ ู…ุนู‡ู…...