مملكة كاسيا

30-[لا اسرار]

________________________________
تاريخ النشر: 14/3/2023
________________________________

رهيف "عن ماذا تتحدثين؟"

كان رهيف مرتبك الان ولكن ما حدث ان ليكسا امسكته من ذراعيه بقسوة "ظهرت امامي بتعليمات من ذلك الافعى اذا صحيح؟"

بكل بساطة اعتقدت ليكسا ان هذا الحديث عنه ورهيف مجرد رجل يريد خداعها

رهيف "اتركيني هذا مؤلم!"

قد يكون جسد رهيف تعالج لكن مازال جسده حساس بالأخص عندما يقسوا عليه احد وليكسا ارادت تحطيم عظامه تقريباً

ليكسا بجنون "ومن اين جلبك هذا الملك؟ انت عاهر اليس كذلك؟ اذا سأعاملك كما يتم معاملة باعة الهوا!"

القت ليكسا رهيف لتسقط طاولة الطعام ويسقط رهيف على الارض ويرتطم رأسه وهذا يجعل نظره لثواني يظلم ولم يفق الا ان ليكسا كانت تريد تمزيق ملابسه

باعة الهوا يتم حرقهم بالنار على صدرهم بعلامة تظهر الى اي مكان يعملون من تلك المنازل المشبوهه ارادت ليكسا التأكد بنفسها ان رهيف منهم

ارتعب رهيف وصفعها بسرعة "انت مجنونة اه"

تم شد شعر رهيف الذي لأول مره وجد نفسه لا يستطيع هزيمة منافس له لا يعرف ان كانت اقوى منه ام ان تعبه المتراكم كان السبب ام خوفه او من الممكن كل هذا!

كل ما استطاعه رهيف انه افلت بشعره لكنه سقط على الارض وتراجع من الخوف وليكسا تقترب وتقول "انت خدعتني! هل اذيتك كي تفعل هذا بي؟"

بلع رهيف "انا لم اذيك! أنا اخبرتك لا يمكنني الزواج منك لأني لا احبك"

ليكسا بجنون "توقف عن الادعاء! سمعت كل شيء وان الملك ارسلك للأيقاع بالأميرة"

رهيف "اميرة؟ انا لا افهم"

امسكته ليكسا مجددا "اوه اتخبرني انك لم تعرف اني انا الاميرة ليكسا؟"

ان كان فزع رهيف عشرة في المئة الان فزعه وصل لألف بالمئة واخيرا تذكر ان لديه سحر فقام بقذف ليكسا لترتطم في الحائط ويركض هو بسرعة

________________________________

قابلت كلايتي باطلينا في طريق الذهاب الى غرفة الطعام ويتحدثان عن ان باطلينا مازالت لم تتزوج الى الان

باطلينا "لم ارى رجلا يخطف نظري الى الان"

كلايتي "انت نسخة من الكسندرا لكن أكثر عقلانية ... تريدين رجل مثل رهيف؟"

ابتسمت باطلينا "ومن لا يريد رجلا مثله؟ اتمنى ان لا تكون الكسندرا غبية وتتخلى عنه"

فجأة سمع الاثنين صوت تحطم من غرفة الطعام لتركضان بسرعة وفجأة يخرج رهيف من هناك وهو يمسك ملابسه الممزقة

امسكت باطلينا رهيف بسرعة "رهيف! ماذا حدث لك؟! انت تنزف!"

تمسك رهيف بها وقال "لم اعرف انها اخت الكسندرا لم اعرف اقسم بهذا باطلينا!"

استغربت باطلينا لكن كلايتي دخلت غرفة الطعام وهي تقول "اهتمي به سأرى ما يحدث في الداخل"

باطلينا "رهيف اهدأ واشرح لي ماذا حدث؟"

رهيف بأرتجاف "انها نفس الشخص! نفس الشخص!"

خلعت باطلينا ردائها و وضعته على رهيف "من هي؟"

تمسك رهيف بالرداء "التي في السوق! هي نفسها ليكسا"

احتاجت باطلينا لوقت كي تجمع كل ما سمعته وتفهم في السوق حاولت امرأة طلب يده للزواج
ورهيف يصرخ ان ليكسا هي نفس المرأة

اللعنة!

قبل استيعاب ما حدث تم رمي كلايتي الى الخارج وسقطت تمسك كتفها من الالم ثم خرجت ليكسا والجنون في عيناها

"ماذا يحدث هنا؟"

صوت الكسندرا اوقف كل هذا وهي تقترب بمفردها وتفاجأت من رؤية رهيف بهذا الشكل لتسحبه لها بسرعة

الكسندرا بقلق "حبيبي ماذا حدث لك؟"

لم يتحمل رهيف والقى نفسه في حضنها وبدأ يبكي "لم اعرف! اقسم لم اعرف"

توقفت ليكسا ونظرت الى اختها وهي تعانق الساحر والكسندرا تقول "ماذا حدث رهيف؟!"

لم تستطع ليكسا منع لسانها "رهيف؟!"

نظرت الكسندرا الى ليكسا وقالت "ليكسا؟ ماذا تفعلين هنا و...."

توقفت الكسندرا عندما رأت في يد ليكسا قطعة قماش زرقاء لحظتها قامت بسحب رهيف من حضنها ورؤية ما تحت رداء باطلينا وهو ثوب رهيف الازرق الممزق

اظلم وجه الكسندرا وقالت "ليكسا ماذا كنت تفعلين في الداخل بالضبط؟!"

كانت باطلينا تساعد كلايتي التي قالت "لقد وجدنا رهيف يركض مرعوب من غرفة الطعام وكانت ليكسا هناك فقط! تلك المجنونة هاجمتني وهاجمت رهيف"

كانت الامور تزداد سوء الكسندرا كان الدم يحتقن في وجهها وامسكت سيفها وهجمت الكسندرا فعلا على ليكسا المصدومه

.
.
.

كان جنون الكسندرا يمنع ليكسا من التفكير جيدا لهذا احتاجت وقت لتفهم ان رهيف هو نفسه الساحر الذي التقته

لهذا رأت ليكسا الكتب التي يحملها عند الكسندرا ولهذا هرب رعبا عندما طلبت منه الزواج لأنه مرتبط!

اهذا يعني ان كلام الخادم كان موجه الى الكسندرا وليس لها؟

اخرجت ليكسا من افكارها على السيف الذي كان على وشك قتلها لولا ان الكسندرا تجمدت

نظر الكل الى الكسندرا بأستغراب لكن الاميرة قالت بحده "رهيف! حررني الان!"

بالطبع انه سحر

رهيف بأرتجاف "الكسندرا ارجوك يكفي لو سمحت"

تحررت الكسندرا ولكن ليس لأن رهيف حررها ولكن لأنه فقد الوعي بالفعل لترمي الكسندرا سيفها وتركض له

حملت الكسندرا رهيف وركضت به الى الطبيبة اما باطلينا امسكت ليكسا وقالت "ستحكين لي ما حدث والا سيتم توجيه لك تهمة محاولة الاعتداء على رجل وهذه حكمها الإعدام مهما كنت!"

________________________________

من غضب الكسندرا كانت لا تستطيع شفاء رهيف وعرفت ان والدها ليس في القصر واخيها لم يرث سحر مثل الكسندرا

باطلينا جلبت طبيبة وجعلتها منفرده مع رهيف ومعهما باسانيس واخذت باطلينا الكسندرا في مكان هادئ كي تتحدث لها

"ماذا؟! لم يخبرني رهيف بهذا الامر!"

شعرت الكسندرا بالغضب عندما حكت لها باطلينا ظروف لقاء رهيف ولكسيا وانها طلبت منه الزواج

باطلينا "كان يريد اخبارك البارحة ولكن اكيد حادثة ابولين وما حدث جعل رهيف يأجل الأمر"

تذكرت الكسندرا ابولين وتنهدت "لكن مازالت ليكسا حاولت الاعتداء على خطيبي!"

باطلينا "ليست غلطتها تماماً هي سمعت كلمات خادم والدك واعتقدت ان رهيف تم ارسالة لها كي يوقعها ... ليكسا اخطأت ولكن عليك الهدوء الكسندرا، مازالنا لم نكمل شهر في العاصمة ان تم نفيك مجددا لن تكون الامور لصالحك"

الكسندرا "رهيف تم ازلاله باطلينا"

باطلينا "اعرف واعرف ايضا ان رهيف كان خائف عليك لهذا منعك من ضرب ليكسا لهذا لا تكوني غبية"

تماسكت الكسندرا وقالت "ابعدي ليكسا عن وجهي والا حقا سأقتلها! وانت باطلينا نحن صديقات لا تخفي عني شيء كهذا مره اخرى"

غادرت الكسندرا وتركت باطلينا التي دعكت عيناها قبل ان تغادر ايضا

________________________________

لم يخرج اولمب الى العاصمة من قبل الا في المواكب لهذا كانت غير مألوفة له

عرفت فايلب جهل اولمب لهذا كانت تأخذه لكل مكان جميل وتجعله يتذوق كل الأطعمة اللذيذة

كان اولمب بالنسبة لها طفل عندما تزوجته ولم تفكر به الا كجسر تم بنائه من اجل ان تربط مملكتها ومملكة نير ولكن تغير هذا عندما غادر اولمب

مع علاقتهما السيئة كان اولمب يحرس على طعامها وشرابها وادويتها ويهتم بكل شيء يخصها وعندما غادر كانت حياة فايلب غير مرتبه الى ان استطاعت كلايتي مساعدتها

عندما عاد اولمب كان يستخدم منهج التجاهل التام كان قلبه مجروح عندما تم اتهامه بالخيانة بالطبع فايلب تثق به ولكن في ذلك الوقت كانت فعلا مغيبة

لاحظت فايلب ان اولمب يحدق في طائر احمر لتقول "اتريد ان اشتريه لك؟"

فايلب لم تعطي اولمب وقت ليجيب لقد ذهبت واشترته واعطته الى اولمب والذي اخيرا ابتسم وهو يداعب رأس الطائر في القفص

اتى اتصال لفايلب جعلها ترد بأنزعاج "ما الامر؟... اتاليس؟...اوه عدت انت و اكال؟"

كان اولمب يعرف لاين انه الرجل الذي اخذ مكانه تنهد اولمب ونادى خادمه الوحيد الذي بجانبه وقال "سنعود للقصر"

اخذ الخادم القفص ولكن تم امساك اولمب من معصمه ليرى فايلب تنظر له وتتحدث الى اتاليس "لا لن اعود اليوم انا اقضي اليوم مع زوجي، اراكما غدا"

ابعدت فايلب حجر التواصل وقال للخادم "عد انت للقصر انا وجلالة الملك مازال يومنا طويل"

غادر الخادم ليقول اولمب "الن ترحبي بعودة زوجك وابنتك؟"

فايلب "لدي ثلاث بنات ايهما؟ ثم زوجي امامي واليوم يومنا لقد وعدتك بهذا"

اخذت فايلب اولمب من خصره وقالت "أعرف انك تحب حلوى قرع العسل تعال نذهب لتناولها هناك"

شعر اولمب للحظة ان قلبه يدق ولكن منذ متى ذاب الثلج الذي على قلبه؟

________________________________

عندما استيقظ رهيف كان في حضن الكسندرا التي تداعب شعره بلطف ورأسه على صدرها

الكسندرا "رهيف عزيزي اتشعر بأي الم؟"

رهيف بصوت هامس "هل انت غاضبة مني؟"

الكسندرا "ولما اغضب منك؟"

ابتلع رهيف وانزل رأسه "أنا ... اسف اني لم اخبرك بأمر ليكسا خفت عليك ان تتهوري"

الكسندرا "رهيف انا وانت واحد لا اسرار بيننا مجددا مهما كانت صغيرة ... باطلينا اخبرتني كل شيء ولكن كنت اريد ان اسمع هذا منك مثلما كنت انت تريد ان تسمع مني اتفاق زواجي من ابن اتاليس حسنا؟"

أومأ رهيف "لا اسرار هذا وعد"

داعبة الكسندرا خده "الان هل رأسك يؤلمك؟ انت نزفت كثيراً لدرجة فقدان الوعي"

رهيف "أنا بخير الكسندرا لا تخافي علي"

أومأت الكسندرا وقالت "كنت أريد اخذك للمهرجان لكن امي تركت القصر في عهدتي"

ابتسم رهيف ومد يديه فجأة "اذا نبقى سويا بمفردنا طوال اليوم"

لم تتوقع الكسندرا ان رهيف من سيبدأ في الاقتراب لتقوم بعناقه "حسنا اذا صغيري لنلغي اجتماعات اليوم"

________________________________
كتب في 29/1/2023
________________________________