________________________________
نشر في: 7/3/2023
________________________________
"اهدأي هياسينا انها مجرد كوابيس"
هياسينا "انا مشوشه اخيلا وذلك السم الاخضر.... ابولين عاد بالزمن اخيلا وحياته القديمة تعود الى ذكرياته"
اخيلا "يمكننا ان نهدأ قليلا لا تنسي لم يحدث الحريق يوم زواجك وها انتما بخير لهذا لا تكبري الموضوع"
تنهدت هياسينا ولكن قلبها غير مرتاح
________________________________
كانت باطلينا تسير مع رهيف في السوق وتقول "لما تريد شراء هدية إلى الكسندرا بالضبط؟"
رهيف "لأني اعتقد ان الكسندرا مستائه مني لأنها حاولت تقبيلي قبل يومين عندما كنا نتناول الغداء في الحديقة لكن الملك ظهر وصفعها"
انفجرت باطلينا في الضحك وقالت "تستحق هذا، لكن رهيف لا تخبرني انك لم ترى الملك وهو قادم؟"
احمر رهيف "لم اره...كنت شعرت اني مخدر ولست واعيا حتى لما حولي"
باطلينا "لما تعتقد إذا ان الكسندرا غاضبة منك؟"
رهيف "لم تتحدث معي واعرف انها ستزورني في الليل كتحدي لوالدها فأريد تقديم لها هدية"
باطلينا "حسنا اذا ايها العاشق، تعال"
مشت باطلينا مع رهيف لساعات الى ان اشترى رهيف ما أعجبه ولكن باطلينا سحبته فجأة "الن تتزوج قريبا؟ اشتري ملابس الزواج باكرا"
ارتبك رهيف ولكن تم دفعه الى متجر وسمع "سأشتري الغداء الى ان تنتهي"
نظر رهيف حوله ليجد ملابس اولا ثم ملابس عارية ليحمر بشده قبل ان يأتي البائع "هل اساعدك سيدي الجميل؟"
ابتلع رهيف "انا انا"
_"اوه هل انت ماتزال اعذب؟"
أومأ رهيف بخجل ليسمع كلام الرجل"حسنا متى ستتزوج؟"
رهيف "عام تقريباً... اعتقد انه من الباكر شراء هذه الاشياء"
-"اوه لا لا تعال الا يجب ان تجهز ملابس الزواج باكرا وتأخذ رأي زوجتك المستقبلية وتريها الملابس"
تم سحب رهيف الذي قال "اخذ رأيها؟"
"اجل تريها لها كي تتأكد انها تعجبها والا قد لا ترضى به بعد رؤيتها عليك"
بلع رهيف وفي النهاية استسلم "حسنا؟"
.
.
.
مشكلة رهيف أنه لم يكن له اب او اخ اكبر يقوده وكانت علاقته مع اولمب في ما مضى فقط علاقة تلميذ ومعلم لهذا بالكاد يعرف شيء عن هذه الاشياء
وشعر البائع ان رهيف خبرته ضعيفة لهذا ساعده كأنه ابنه واعطاه أشياء جيده قال ان هناك شاب وسيم اراد حجزها لكنه رأى ان تلك الملابس ستناسب رهيف اكثر
انتهى الامر ان رهيف اشترى عشرة اثواب من البائع الذي تمنى الى رهيف ان يكتمل زواجه على خير
امسك رهيف الاكياس وهو يعبس ثم بحث حوله عن باطلينا لكن لا اثر لها ليخرج حجر التواصل ويحاول التواصل مع باطلينا
شعر رهيف بأحد يقترب منه ليبعد حجر التواصل ويجهز يده وحدث كما توقع يد لمست خصره ولكن قبل ان يضرب التي امسكته هناك من سحبها والقاها على الارض
رأى رهيف المرأة تم ضربها ورميها لتركض وهذا جعله يستغرب لكنه رأى امامه احد لم يتوقع
-"مرحبا ساحر الكتب"
صدم رهيف "من اين تظهرين انت؟"
ابتسمت ليكسا "كان لدي عمل هنا ورأيتك صدفة وكان لدي فضول ان اعرف لما كونك تظهر في السوق وانت لا تخفي وجهك الجميل؟"
رهيف "انا ارتدي ملابس محتشمه ولا احد يحق له ان يقترب مني حتى لو كنت عاري"
ليكسا "انت حاد جداً ولكن عندما تتزوج اكيد زوجتك ستكون غيرتها خيالية"
رهيف بأنزعاج "زوجتي لن تخنقني هناك غيرة ولكن لن تصل أبداً الى ان تحول حياتي لسجن ولكن انت تريدين هذا فأريد ان اقول اني اشفق على زوجك القادم"
استغربت ليكسا من حدة رهيف الذي ذهب للبحث عن باطلينا لكن ليكسا اسرعت وامسكته من معصمه
ليكسا "أهدأ قليلا انا اسفة اكيد لن افعل هذا انا اثق بك"
رهيف بأستغراب "تثقين بي؟"
ليكسا "انا .. انا معجبة بك"
توسعت اعين رهيف وتراجع "أنا .. لا يمكنني!"
ليكسا "اعرف اننا بالكاد نعرف بعضنا ولكن يمكننا التعارف وسأعطيك الوقت"
رهيف سريعا "لا! انت لا تفهمين ابتعدي عني! فقط لا تقتربي مني مجددا!"
ركض رهيف ومع ان ليكسا حاولت امساكه لكنه اختفى كأنه لم يوجد!
نظرت ليكسا حولها ولم تجد غير دبوس شعر اسقطه رهيف لتمسك ليكسا الدبوس وشعرت بشعور مؤلم في قلبها
.
.
.
عندما اشترت باطلينا الطعام وكانت على وشك الخروج من المطعم وجدت امامها رهيف ظهر من لا مكان ويرتعش
القت باطلينا الطعام وامسكته "ماذا حدث رهيف؟ كيف اتيت الى هنا؟ هل ضايقك احد؟"
رهيف بأرتعاش "أريد العودة للمنزل! اريد الذهاب"
أومأت باطلينا وامسكت رهيف والحقائب التي سقطت واوقفت عربة اجره وركبها الاثنين
عندما جلسا قالت باطلينا "الان ماذا حدث رهيف؟"
رهيف "انا انا لا اخون الكسندرا باطلينا"
الان باطلينا مرتبكه اكثر وامسكت يد رهيف كي يتوقف عن الارتعاش "اهدأ رهيف ارجوك"
رهيف "هناك امرأة طلبت مني الزواج .. صدقيني انا لا اخون الكسندرا"
هدأته الكسندرا "بهدوء رهيف ... من تلك المرأة؟"
رهيف "لا اعرف حتى اسمها قابلتها مرتين في القصر والمره الثالثة في السوق الان وقالت انها تريد الزواج مني وأنا اقسم لم احاول حتى الاقتراب منها"
باطلينا "اسمع رهيف انت فتى لطيف ومعاملتك معنا نحن اصدقائك جيدة لأننا نعرفك ولكن عندما تتحدث معك امرأة غريبة ستعجب بك"
رهيف "انا اخطأت اعرف"
باطلينا "لا رهيف، على النساء التوقف عن اعتقاد ان اي ابتسامة او كلمة لطيفه تعني اعجاب ولهذا أهدأ انت لم تخطئ ولكنك ستخطئ ان لم تخبر الكسندرا"
رهيف بقلق "لكنها ستغضب"
باطلينا "عليها ان تعلم رهيف لأن الكسندرا لو علمت من أحد غيرك لن تثق بك .. اهذا ما تريده؟"
نفى رهيف لتبتسم باطلينا "اذا ستخبرها اليوم بعد ان تتصالحا اتفقنا؟"
أومأ رهيف وتنهد لتقلل باطلينا التوتر "حسنا ارني ما اشتريته"
اخفى رهيف بسرعة الحقائب "لا!"
ضحكت باطلينا ونجحت في تهدأت رهيف الذي ابتسم عندما اخرجت باطلينا حلويات له
________________________________
في المساء عادت هياسينا وهي تحمل باقة ورد وحلويات ابولين المفضلة وهذه نصيحة من باتركسي واخيلا الذان ذهبا كي يجعلا بيتي ترى العاصمة
فجأة وجدت ان غرفة النوم فارغة لتذهب الى مكتب ابولين ثم الى مكتبها ولكن لم تجد احد فنادت على الخادم
هياسينا "اين ابولين؟"
قال الخادم "ان السيد ابولين خرج منذ ساعة"
هياسينا بقلق "لما خرج؟"
الخادم "لا اعرف سيدتي ولكن كان السيد ابولين يبحث في مكتبك عن مقص وفجأة اخذ أوراق من الدرج وبعد قراءتها خرج"
هياسينا "اوراق؟"
ذهبت هياسينا الى مكتبها لتجد ما صدمها هي تركت احدا ادراجها مفتوحة!
بحثت هياسينا سريعا هذا الدرج كتبت به كل أوراق ذكرياتها كل الورق مكانه الا... الا معلوماتها عن رهيف!
لا لا هذه ستكون نهايتها!
تركت هياسينا كل شيء وركضت
عليها ان تصل بسرعة!
________________________________
"وجهك احمر جداً الكسندرا"
نظرت الكسندرا الى كلايتي بأنزعاج لتضحك كلايتي "باسانيس يقول ان رهيف حزين لأنك لا تزوريه"
الكسندرا "انا استخدم تمثال التواصل واراه وهو ينام كي لا يخاف ولكن تبا اشعر بالحرج اكيد لن الومه!"
كلايتي بلطف "الكسندرا، رهيف يعتقد انك غاضبة منه"
استغربت الكسندرا "لكنه لم يفعل شيء كي اغضب منه"
كلايتي "رهيف رقيق فيعتقد ان قلة كلامك معه تعني انك غاضبة ... وسرا بيني وبينك ذهب رهيف اليوم مع باطلينا لشراء هدية لك"
ضحكت الكسندرا "ياربي! كم هو لطيف! .. حسنا اذا كنت احضر له هدية منذ يومين بمناسبة عيد ميلاده العشرين سوف اعطيها له باكرا"
ربتت كلايتي على الكسندرا وقالت "انت فتاة جيدة اهتمي برهيف انه يحبك بشده ولكن انتبهي"
استغربت الكسندرا "انتبه من ماذا؟"
كلايتي "هناك احد يراقبه، منذ ايام لقد لاحظتها انها سريعة لم استطع امساكها ولكنها تتبع رهيف وتراقبه عندما يكون في المكتبة"
الكسندرا "لهذا باسانيس مع رهيف دائماً في المكتبة؟"
أومأت كلايتي "عندما شعرت بالشك ان احد يراقبه ارسلت باسانيس وتأكد لي ان هناك عينان تراقبهما، قد تكون من اتباع اتاليس فهي ستعود قريبا الى العاصمة"
أومأت الكسندرا "سأنتبه واخبر رهيف الا يكون بمفرده هذه الايام"
كلايتي "جيد واذهبي بسرعة انه ينتظرك في غرفته"
ابتسمت الكسندرا وركضت بسرعة
.
.
.
نظر رهيف الى ما صنعه لقد طبخ بنفسه طعام الكسندرا المفضل مع الحلويات اللذيذة و وضع الهدية في مكان مخفي
امسك رهيف الملابس التي اشتراها لقد نساها على السرير ليمسكها وينظر بتردد اعليه تجربتها؟
لم يجرب المقاس عليه تجربتها قبل ان يريها الى الكسندرا الم يقل البائع انه يجب ان يأخذ رأي حبيبته؟
نظر رهيف الى الساعة مازال موعد العشاء لم يأتي إذا لن تأتي الكسندرا الا بعد ساعتين على الاقل
ارتدى رهيف اول ثوب امسكه وكان لونه ابيض اظهر كتفيه وظهره ونصف صدره وكان اشبه بالقلب من قدميه وربت شعره مثل الكعكه
توقف عصفور على النافذة ينظر الى رهيف الذي اظلم وجهه وقال "اشعر بسحرك بالفعل"
عصفور صغير على النافذة تحول الى رجل يجلس بهدوء على النافذة وقال "مرحبا رهيف مرت فترة"
نظر رهيف له "مرت فترة بالفعل ... ابولين"
________________________________
كتب في 24/1/2023
________________________________