مرحبا مع فصل جديد من روايتنا
اتمنى ان تستمتعوا
Enjoy 😊
______________________
أمام ذلك التقويم الشهري يقف ناظرا له بنظرات شارد، و تحديدا اليوم المحاط بدائرة حمراء.
2 مارس
ليقاطع تامله، طرق على الباب يسير لفتحه بغضب و هو يجهز عدد من شتائم في دهنه ظنا منه أنه الموت.
" هيونغ، هيونغ احضرت لك كعك الارز المفضل لديك" ليتبخر غضبه بسبب ذلك الصراخ لاجما لسانه على البدء بسرد كل ما جهزه، و الصراخ كان لتايهيونغ الواقف أمام الباب مع عدة اكياس ورقية امام وجه جيمين.
" انظر اشتريت الكثير" قال تاي مع رفع شفتيه بعبوس لطيف بعد ملاحظته لشرود الاخر
بينما جيمين يقف ينتقل بنظراته من كيس لآخر، ليضعها اخير في وجه اخيه، عائلته الوحيدة مع تغرغر عينيه بدموع بعد تذكره، أن الذي امامه هو أكثر شخص يحبه
' سيموت شخص آخر عوضا عنك، أكثر شخص تحبه'
ذبلة ملامح تاي بعد عدم تلقيه اي استجابة من جيمين، الذي يقف متصنم مثل التمثال امامه.
" ما الخطب؟" سال تاي في استغراب من طريقة استقبال أخيه له.
"اهتممت بمسألة التامين، اه! اتضح أن صاحب شركة تأجير السيارات زميل اخ قريب عمتي البعيد من الدرجة الرابعة...." قال مبررا و موضحا لجيمين موقفه ظنا منه أن جيمين مستاء بسبب مسألة المال الذي طلبه ذاك اليوم.
" اه! على كل، كان شخصا اعرفه و حل الأمر هذا صحيح" كان يتكلم قاطعا كلامه بين لحظة و أخرى بتنهيدة ليكمل كلامه بابتسامته الخاصة.
لينقض عليه جيمين معانقة خصره بقوة، مقاطع سير الكلمات على لسان تاي.
" ما الخطب؟" سال باستغراب من حالة جيمين المتغير
ليضيف مشتمل فروة رأس أخاه " هل كنت تشرب، هل كنت تفكر في طريقة جديد لقتلي؟" سال مزيدا الطين بلة، ليتنهد جيمين على ذلك.
"هيونغ" ليقضي جيمين تلك الليل ملتصقا بتاي تحت استغراب الأخير.
_
___________________
صباح اليوم التالي، بعد خروج جيمين من البيت للعمل مستقلا الحافلة للوصول لميترو الانفاق كعادته.
كان يقف بين حجد من الناس وسط الميترو ممسكنا بالعمود امامه، حاضر جسديا و غائب ذهنيا يفكر في ما حدث البارح
كان يوما حافلا بالاحداث.
ليتنهد براحة بعد التفاهم يمين و شمالا متأكدا من عدم وجود الموت، من مقربة منه.
_______________________
" المعذرة لفة واحدة من الكيمباب رجاء" طلب إحدى المارة بأدب من البائع داخل محطة مترو الانفاق.
جاذبتا انتباه جيمين، الذي تذكر الموت، و الوقت الذي كان يزعجه فيه.
" انا غاضب جدا" قال بعد تنهد و ملامحه لا تمد بأي صلة لكلامه، لانه كان حزينا أكثر مما هو غاضب.
بسبب افتقاده للاخر
________________________
" أَهمُ أَمرٍ هو جعلهم يستمرون، يرغبون في المزيد عليك لعب دور صعب المنال، بتلك الطريقة، سيتساءل القراء بما حدث للشخصيات، و سيسيل لعابهم و يتابعوننا، تعرف ما اعنيه؟" قال الكاتب الجالس أمام جيمين فوق الأريكة المقابلة له في غرفة الاجتماعات الصغيرة.
حيث كان يرتدي سروالا اسود و قميص اخضر فوقه سترة مزخرفة بنفس لون القميص مع قليل من الاصفر.
وهل تضنونه يجلس كاي كاتب محترم، لا
يجلس بكل راحة و كأنه في بيته و يضع رجله اليسرى ذات الحذاء الاسود فوق ركبته.
أما جيمين، فيعطيه أكبر ابتسامة مصطنع لديه.
" يجب أن يكون الأمر مثل تنورة بالكاد يمكن النظر إليها" أضاف و هو يشرح لجيمين طريقة ترويج لكتبه.
" تنورة" ابتسم جيمين باستهزاء مخفي سائلا
" الا يذهب الكاتب كيم سوكجين للمكتب كثيراً؟" سؤال خارج نطاق حوارهم ما جعل جيمين في حيرة من أمره.
فما علاقة جين بالموضوع.
"سمعت أنه جميل جدا" أضاف سائلا جيمين ليُزيد استغرابه، بعد اعتداله بالجلوس و تقدم جدعه للامام.
" اه! و ايضا سمعت أنكما مقربان، دعني اقابله، من يدري؟ الكتاب يفهمون بعضهم، أن تقابلنا، ربما تعلم" أضاف اخر كلماته بخبث و هو يناظر جيمين، بعد أن ضرب جيمين الاوراق في يده بالمكتب الزجاجي امامه ببعض القوة، لقد طفح كيله من الآخر.
" الناس بحاجة ليعلموا حدودهم" قال جيمين بملامح فارغة و هو يشتعل من الغضب داخله متقدما كما فعل الاخر
" ماذا؟"
" هو الرجل العجوز ذو التجاعيد لا يعرف حدوده ويفعل ما يشاء" قال مع تاشيره بإصبعه للاوراق فوق المكتب مع مناظرة الآخر بحدة وسط عينيه
" هل فعلت ذلك عمدا؟" ليكمل مميلا برأسه
" هل يموت لاحقا؟" ليسأل بطفولية و كأنه فتى في الخامسة يستفسر عن حلواه لامه.
كل هذا عرض تمثيلي من جيمين قدمه للآخر مشيرا بالرجل العجوز له، ليستفزه.
" ل..ل...لا علاقة لذلك بالمنظار الاجتماعي انها طريقة مصطنعة لإبراز حب بريء نقي" قال كلامه الاول بتوتر ليكمل بثقة في الاخير مع رجوع جيمين ليجلس مستندا بضهره على الأريكة.
" هذا النوع من الاوغاد الذين يكذبون بشأن حالتهم الاجتماعية ليجذبوا امرأة عزباء عادية" قال و نبرته كلها استفزاز للاخر، الذي لم يفهم للان التلميحات الموجهة له.
كاتب و لا يجيد القراءة بين الأسطر، مضحك صحيح.
" ماذا؟" سال بعد أن احس ان كلام جيمين به شيء غريب.
الغبي للان لا يفهم، يجب على جيمين قول الكلام بشكل مباشر في المرة القادم، هذا أن كانت هناك مرة قادمة
أردف جيمين و هو يسند خده على يده المسندة على ركبته بكل براء و كأنه حقا يتكلم عن الرواية
" لماذا ليس هناك علاقة بين المنظور الاجتماعي و الحب؟ الحب الذي يتجاوز المنظور الاجتماعي يعتبر جريمة، اه! اهو مجرم؟" سال جيمين بملامح سائلة مصطنعة و مستهزءة، ليبدو قابلا للاكل من شدة لطافته.
" سيد بارك، كيف يمكنك قول ذلك؟" صرخ الكاتب بعصبية و لكن بخفوت ، و اخيرا فهم التلميح.
" ما الخطب؟ انا في حالة من الرهبة لأن كتاباتك بغاية الواقعية" قال و هو يشابك أصابعه أمام صدره، و لا زالت تلك الملامح المصطنعة مرتسمت على وجهه.
التي تبتز الجالس أمامه
" اه! حقا؟ لم تكن هكذا" أردف ماسحات بإصبع السبابة و الإبهام ما بين حاجبيها بسبب جيمين.
بينما المذكور لايزال مشابك لأصابعه النحيل تحت ذقنه مع عبوس، طبعا من صنعه
" الناس الذين يتغيرون فجأة يموتون سريعاً، أهذا بسبب اني سالت بشأن سوكجين؟" أردف مع تسأل في الاخير بسبب انقلاب تعامل جيمين معه، و بسبب سخريته منه.
" كلا، ذلك لأن وقتي على وشك الانتهاء" قال مجيب الاخر
لتتغير ملامحه مع إنهاء كلامه لأخرى جدية متسائلا " انا أتساءل بالفعل إذا كان اليوم او الامس؟" ليحمل الاوراق من فوق الطاولة و يهم بالذهاب.
" ماذا؟ إلى اين تذهب بينما ما نزال نتحدث؟" أردف موقفا جيمين عن إكمال سيره
ليجيبه بنظرات أقل ما يقال عنها ساخرة " سأذهب لرؤية كيم سوكجين الجميل " لينصرف بعدها.
_________________________
حيت تقرع الاجراس بفعل فاعل، قارئ الطالع الذي يجلس أمامه جين متربعا بسترته الزرقاء و الجينز المطابق له.
بينما ذلك القارئ يرتدي هانبوك مزخرفة بالعديد من الالوان مع غرة على عينيه و شعره الطويل المتكور خلف عنقه لا ندري هل هو حقيقي ام لا
لتسقط تلك الملعقة الحديدية المغروسة في الارز من قبل قارئ الطالع.
" إنه بسبب رجل"
" رجل؟" سأل جين بحواجبة معقودة بعد ما قاله قارئ الطالع.
" اي رجل؟ انا لا اعرف حتى ذكر حشرة" ليكمل بتسأل و نبرة مستغربة.
" فكر جيداً، أنه قريب جدا من الماء" اجابه الأخر بشبه صراخ محاولت التلميح لجين.
" ماء؟" سأل جين في همس و كأنه يسأل نفسه يحاول الربط بين الماء و شخص يعرفه.
" أنه يقف أمام طريقك مباشرة، يتم جرك من قبل شبح غارق!" أردف قارئ الطالع بصراخ بعد أن شهق جين متذكرا شيئا ما أو شخصا ما، من يدري؟
________________________
" لا يمكنك تبديل اسمك المستعار الآن ؟" سأل جيمين بعد وضعه لأكياس الاكل فوق طاولة الخاصة بالمطعموالمتواجد به، هو و جين بعد عودته من عند قارئ الطالع
" قارئ الطالع أخبرني بأن اتخلص من كل شيء بشأنه" اجابه جين، حيث أنه سرد له كل ما أخبره به قارئ الطالع في الهاتف قبل قدومه إلى المطعم لذا كان سؤال جيمين حول الموضوع منذ وصوله.
" و ايضا شكرا على الطعام، ساستمتع به" شكر جين جيمين على الطعام الذي أحضره له بعد أن ذهب له و وجده يكمل يومه بالبسكوت لشدة انشغاله عن الطبخ
ليجيبه جيمين بلا بأس.
" لماذا اخترت اسمه لتسمية كتاباتي؟و لماذا كان عليه أن يسبح؟" قال جين بانزعاج من نفسه اولا و من الشخص الآخر ثانية، الان عرفنا أنه شخص ما؟
" الأمر يثير القشعريرة حقا، كيف علمت بشأن الماء؟ هيونغ كيف يبدو قارئ الطالع هذا؟ " سأل جيمين في اخر كلامه بفضول من ماهية هذا القارئ
" لماذا؟ هل هناك أمر لا يسير جيداً؟" ليجيبه بسؤال آخر، بعد أن حفر القلق في جين عن جيمين.
" العمل مشكلة " ليجيبه جيمين بلا مبالات.
" هل ستبدل عملك؟ افعل ذلك، أن لم يعجبك، اقفز من السفينة، هناك الكثير من الناشرين" أردف جين بعد أن أزيح القليل من القلق الذي راوده، ليطمئن جيمين أن هناك الكثير من الناشرين لذا لا مشكلة في ترك تلك الشركة.
" لا اريد القفز من السفينة بالضبط" ليجيبه جيمين رافعا اعواد الاكل الحامل لقطعة من الصحن أمام موجها ايها إلى فمه
" ميني" ليهمهم له صاحب الاسم.
" هل علي..........اعتزال الكتابة؟" ليسأل جين بتوتر بعد أن عاد بظهره للخلف.
" هيونغ! أ....." بانزعاج أنّب جين.
" ساطهو لكما الارز" قاطع النادل كلام جيمين، بسؤاله باحترام.
ليبدأ في وضع الارز في القدر أمامهما
و عيني جيمين موجه لجين بعبوس، و جين ينقل نظراته بين القدر و جيمين.
لتلين ملامح جين بعد رؤية ارتباك الجالس أمامه.
بعد ذهاب النادل تنهد جيمين ليسأل جين مغيرا الموضوع.
"هيونغ، ماذا تريد أن تفعل إن كنت ستموت خلال 100 يوم؟"
لما هذا السؤال فجأة؟
" لماذا؟ هل اموت؟" سأل جين و هو يقلب في كوب قهوته و أعينه عليها.
" لا أشعر بالفضول فحسب "
ما بال هذا السؤال الان؟
بعد صمت ساد بينهما لثواني
قاطعه جين باجابته.
" اولا، اريد شراء كعكة من خمس طبقات و تتناولها كلها"
" ماذا؟ ايضا؟"
" اعتقد اني سأسافر"
" بعد ذلك؟"
" ماذا بعد؟" سأل جين
" لا اعرف، لم افكر بالأمر و لا مرة"
" فكرة بالأمر للتو بينما يتم طهي الارز" لا تبدو الإجابة مقنعة
صحيح؟
" اريد الموت بعد جعلك تنجح" يبدو أننا بدأنا نفهم لماذا هذا السؤال.
" لهذا سأقول ذلك، سيكون الأمر صادما و لكن لا تندهش" بتردد قال جيمين.
ليتوقف جين عن الأكل و وجه كل اهتمامه على الاخر.
قم بإنهاء النشر بشكل متسلسل، ليس الآن، و لكن بعد شهر، اعتبر ذلك ينهي قصتك باختصار"
ليجيبه جين بانزعاج " هذا كله خطأه، لي هيون جو، شبح الماء الملعون"
" و ايضا، هذا ليس بالأمر الجلل، و لكن اتضح أن حبيبي كان رجلا متزوجا" قال بكل لا مبالات و اعتيادية.
" ماذا؟ أنه مجنون" صرخ جين جادبا كل الأنظار لطاولتهما
______________________________
" رأيت ذلك بنفسك, و لديك دماغ للتفكير به، ما رايك سيد كيم؟" أردفت اول كلامها بانفعال، لتلتفت إلى نامجون و هي تعدل نظاراتها
نسيت أن أخبركم، أن مكتب النشر يقومون باجتماع الان.
" ليس لدي اي افكار" قال و هو يضع المشروب فوق الطاولة الخاصة بالمقهى.
" حسنا، استمر بعم امتلاك اي افكار، مين جون؟" نقلت نظراتها إلى الجالس أمامها
تتسفسر منه الموضوع.
" ايا كانت الحالة، أنها حقيقة أن ذلك ليس عادلا" بتوتر أجابها
لتصرخ الأخرى في وجهه " هل ستفعل ذلك؟"
ليكملوا حواراتهم حول مين جون الذي تحدث مع شخص ثري للاستثمار في شركة النشر التي يعملون بها.
و في هذا الاجتماع تلقى كلمات جارحة، محب المال
لماذا لا تواعد الرئيس
بسبب ثراء الآخر و غباء مين جون تم خداعه
" علينا الذهاب" قال نامجون منهيا الاجتماع ليحمل الصينيه المحمل بالأربع اكواب الخاص بهم إلى النادل.
" خمنوا ماذا؟ والد صاحب المقهى يمتلك هذا المبنى" همست الجالسة جانب نامجون
" محال"
" لا بد من أنه يعيش في بيت سقيفة"
" سمعت أن ابن المالك يمكث هنا لصيانة المبنى"
ضار حوار بين مين جون و صاحبة النظارات
لتتدخل الأخرى
" إذا السيارة الرياضية الصفراء المركونة هناك ، لابد أنها له ايضا، سمعت أن تلك ملك لابن المالك" بينما المتحدثون حوله يقف خلف الكونتور يخدم الزبناء
_____________________
اتمنى ان تكونوا استمتعتم بالفصل
و يكون هذا الفصل تحديث بعد غياب طويل
شكرا لك شخص ينتظر تحديثاتي
و بحب خبركم أن العطلة اقتربت
و برفقتها كثرة الفصول
توقعاتكم للفصل القادم ؟
و بس
See you next time☁️✨