كسرت جناحيّ اليمامة فكان الجر...

By Janiiq1

63.8K 649 288

مساء أو صباح الخير كيفما كان التوقيت لديكم اقرؤها هذا أول عمل روائي لي و هذه بدايتي الأولى بين يديكم لازالت ت... More

1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
14
15
16
17
18
تنويه
19
20
22
23
24
25
26
اعتذر
27
28
29
30
31
32
العودةُ بعد الغياب
33
34
35
36

21

1.5K 15 21
By Janiiq1

الساعة الخامسة فجرًا في بيت خالد
مهاب الذي يُصر على سفره للجنوب وسط محاولات همام و خالد الفاشلة في ثنيه عن قراره
يقول خالد موبخًا له : انت استخفيت ؟ اصبر لين يزين وضعك و نروح معك كلنا انت حتى منت قادر تصلب طولك
ينطق بثقلٍ لازمه من بعد اصابته : ودي    اشوف     ولدي
تقول والدته : بس ؟ خاطرك بولدك ؟ ثم تلتفت الى همام : يروح همام يجيبه لك ، انت ارتاح والله اني ما صدقت و انت تطلع من المستشفى ماعاد فيني حيل افقدك مره ثانيه
يتنهد بتعب و يقول : محد حاس باللي احسه خلوني اروح
يقول خالد بغضب: منت رايح و انت حالتك كذا .. ثم يُشير إلى همام : طلعه فوق
يحاول مهاب الوقوف من عربته ما ان بدأ يمشي حتى سقط أرضًا على ركبتيه
تصرخ والدته و تركض نحوه : بشويش ، تعورت ؟
يجلس و يخبئ وجهه بين ركبتيه
يأتي والده إليه يحاول أن يوقفه لكنه يمانع : اتركني انا بوقف
يحاول الوقوف مجددًا لكن لا يستطيع
يحاول من جديد و لا يستطيع أيضًا
يجلس بألم و تعب يسند رأسه في حضن والدته مخبئًا وجهه و بكاءه عن الجميع
تشعر والدته بحرارة دمعه تبللها تهمس له بدعواتها أن يُبرد الله على قلبه و يجمع شتات روحه
يرتفع نحيبه فجأة ب أنينٍ قاتل
كل شيءٍ يقتتل في صدره
انهيار قوته و ألمه
و شوقه المرير لليمامة
و فقدانه لسند
سند ! أي سندٍ ستكون يا سند ؟
يحمله همام و والده للأعلى كيّ يستريح و ينام

سند يكبر و يكبر و يمر عمره سريعًا
يقف أمام والده بصوتٍ يملأه العتب و الغضب : مو لازم تحكي لي القصة ، انا عرفتها كاملة ، شفتها في عيونها ، يصمت قليلًا ثم يكمل في حركة يدها و في انزواءها ، شفتها في رجفة شفايفها لما تحكي ، شفتك و انت تطعنها و انا الحين جاي أخذ حقها
يطعن سند مهاب في منتصف صدره ، يشعر مهاب بحرارة دمه فوق صدره قائلًا : ليه يابوك تطعن ابوك ! والله اني عشت لها عمري كله اعتذر لها ، يثقل اكثر و اكثر : توقعتك .. لم يستطع أن يكمل حديثه حتى سقط فوق ركبتيّ سند

يصرخ مُهاب بقوّة و عرقه يتصبب فوق جبينه دقيقةُ واحدة أو أقل و فُتح الباب يدخل والده
يلتف مهاب في بطانيته بوجعٍ قاتل و هو يأنّ
ما إن شعر بوالده يحتضنه حتى ارتمى بكل وجعه : قتلني يا بوي قتلني اهه يبه قلبي يوجعني ، لا ارتحت منها بعيده و لا ارتحت منها قريبه ثلاث سنوات و زود و انا النوم فاقده يابوي
ينهار و ينهار أكثر و أكثر
يراقب خالد ولده الذي تحوّل من شخصٍ جلد الى بقايا انسان
كل شيءٍ يعكس عليه بشكلٍ سلبيّ
يقرأ عليه بعض آيات القران لينخرط في بكاءٍ عميق حتى ينام

يحجز خالد ثلاث تذاكر سفر له و لهمام و مهاب
يجلس بجوار والده : شلون مهاب ! عسى اموره طيبة ؟
يقول خالد الذي بان العمر في عيناه : ان شاء لله انه طيّب يابوي جعلك تسلم
ينظر عبدالله الى ابنه : اصدقني القول يا خالد !
يتنهد بصوتٍ مسموع ثم يهمس : يبي يسافر لولده و لها
يقرر عبدالله بسرعة : رجلي على رجله
ينظر إليه خالد بصدمة : ولا لك لوا يبوي بنروح معه انا و همام
عبدالله الذي ينطق ب اصرار : و انا معكم والا ما ودك ب خوتي ؟
ينطق خالد : افا والله خوتك ما تنعاف ابشر ابشر الحين اقول لهمام يزين حجزك

يهبط الأربعة على أرض الجنوب ، يتصل خالد بتركي و يخبره " بنسيّر عليكم بعد المغرب "
يدخل تركي المنزل : يمه ، يمه
تجيبه والدته : سم يا تركي !
يُقبل رأسها : جهزوا القهوة و نظفوا المجلس العرب جايين
تمسكه والدته من يده قبل أن يمر : اي عرب ؟
يهمس : اهل سند بيسيّرون علينا
تقول بخفوت : خير اللهم اجعله خير
يتعداها و هو ينطق : ان شاءالله خير
يطرق الباب على تميم ثم يدخل : وش تسوي؟
ينظر اليه تميم : ترا ما قلت لك ادخل !
يبتسم تركي و يتمدد على سريره : احلف ؟
يقف تميم على السرير و هو ينظر إلى تركي : وش جايبك ؟.. ثم يقفز بكل قوته عليه
يعترك الاثنين بمزاحٍ ثقيل ثم يقف تركي و هو يحمل الوسادة في يده : خلاص وقف وقف اسمع
يتمدد تميم : نعم ؟
يقف أمام المرآة يتأمل وجهه و وجهه تميم خلفه ، يشبهون بعضًا لدرجة لا توصف لكن الفراغ الكبير في حاجب تميم الايمن و خدشٌ طويل في خده علامةُ الفرق بينهما يقول تركي بهمس : ابو عبدالله اتصل عليّة جايين بعد المغرب
يرميه تميم بالوسادة : الله يقلع اخبارك ، لا يكون ولده معه !
ينظر اليه تركي : ثمن كلامك ع الرِجَال و اهرج زين عليهم
يقف و هو يستغفر ثم يقول : خلاص اخرج جبتلي الخنقة و انت عندي
يأخذ تركي واحدٌ من العطور الموجودة يبخ منه : ذا من وين ماخذه ؟
يسحبه تميم : خذه و اطلع فكني بكمل الملف اللي بيدي و بتروش قبل ما يجون

يدخل سلطان المنزل و يحمل راكان يقبله يأتيه سند بغضبٍ طفوليّ : و انااااا
يقول له سلطان ممازحًا له : انت كخه ، انا احب راكان
ينزل تركي و يلتقط سند : انا احبك انت و سلطان كخه
يقول سند : سلتاني كخه
يُمسك سلطان على صدره : يا بعد قلبي سلتاني اهخ ي قلبي
يقول راكان : سنودي كخه
يقبله سلطان : صادق سنودي كخه و تركي كخه
يقول له تركي : اقول بدل الطقم ذا و البس ثوب و انزل الجماعة جايين
يجمد وجهه سلطان ليقول : مالهم حاجة عندنا ليه جايين ؟
ينزل تميم و هو يقول : لهم ولد و زوجة ولدهم
يقول سلطان بغضب : زوجة ولدهم بنتنا و لا هي راجعتله من ذلحين اقولك انت وياه والله ما تنغصب علم شيء ما تبغاه
يجلس تركي ببرود : وش فيك حاد سكاكينك ع الخلق قبل م يجون ؟ ما اتوقع اني قلت انهم جايين يرجعونها !
يقول سلطان : اجل ليه جايين ؟
يصب تميم القهوة : روقنا بس يمكن يبغون ولدهم .. ثم يخرج هاتفه و هو يسأل تركي : علمت عمي علي ؟
يقول تركي : لا اتصلت م رد حت محمد ما يرد .. يتصل تميم ب عمه يخبره بمجيئهم ثم يغلق الهاتف
يأتيهم راكان : خالو في رجّال برا اخذ سند و يقول اناديك
ما إن أكمل جملته حتى يأتيه اتصال همام
يخرج الثلاثة معًا يرحب بهم تركي : شرفتونا و نورتونا ، ارحبوا من ممشاكم لملفاكم
يرد عليه عبدالله : الله يحييك يا ولد الاجواد شلونك و شلون الاهل ؟
يقول تركي : الحمدلله ما نشكي باس
بعد السؤال الروتيني عن الحال و كل شي
يجلس سند على فخذ همام ثم يقفز فوق مهاب يقفز معه قلب خالد الى حنجرته و يشده همام بسرعه
يبتسم مهاب بذبول : جيبه جنبي
يقول خالد : لا خله مع همام بيعورك
ينظر إليه سلطان يشعر بشيءٍ من الانتصار و هو يرى العربة المركونة في زاوية المجلس و الهلاك الذي يعتري مهاب
لكنه يشعر بقليلٍ من الحزن عليه كيف لرجلٍ بقوة مهاب أن يكون هزيلًا بهذا الشكل المخزي

يدخل عليّ و ابنه محمد مسلمَين و يقف الجميع و معهم مهاب يقترب منه همام بسرعه واضعًا يده خلف ظهره حت يستقيم قليلًا
يسلم عليهم يجلس بنفسٍ يتسارع و عرقٍ يبدأ بالظهور على جبينه
يلاحظ محمد و عليّ خفوت ملامح مهاب و نحول جسده يقول عليّ : لا بأس يابو سند طهور ان شاءالله
يهمس بثقل يحاول أن يخفيه : الله    يسلمك
يهمس لهمام : ابي اشوفها
يقول همام : اصبر شوي
يتجاهله ليُشير إلى والده ثم يقول خالد : لاهنت يابو سلمان ودي اشوف مرة ولدي
يقف تركي : حياك يا عمي تفضل
ينظر إليه مهاب بقلقٍ من أن يتركه والده يهمس : يبه
يقف مهاب بسرعة : و انا .. ثم يعود للجلوس و هو ينظر إلى همام بعُقدة حاجب
يقف همام : يبه خذ مهاب معك
يسنده إلى العربة
و الغضب و الحرج يتصاعدان في قلب مهاب

يدخل خالد و مهاب الى المجلس الداخليّ و يخرج تركي ليُنادي اليمامة
يهمس خالد لمُهاب : ليه جيت معي ؟ المفروض اشوفها اول انا يمكن م تبي تشوفك
يتجاهله مهاب بغضب ثم يقول بعد دقائق : ليه تركتني و انت تدري اني ما اقدر الحقك و لا اناديك !
يهمس والده : ما ودي انك تجي الحين تشوفها
يقول بعتب : يعني مستغل اصابتي قدام الناس ؟
يتجاهله خالد عند دخول تركي قائلًا : رفضت تجي و مهاب هنا تقول خله يخرج !
ألم يضرب صدر مهاب بقوة ثم يهمس : خلها تجي تشوف ذنبها وش سوا فيني
يقول تركي : اذكر الله ، هذا قضاء و قدر و كل شيء مقدر و مكتوب

يعود تركي إلى اليمامة في محاولةٍ أخيرة يهمس لها : يقولك تعالي شوفي ذنبك وش سوا به !
تنظر إلى تركي بقليلٍ من الصدمة ثم ترد عليه من خلق قضبان الشوق العارم و الحزن الدفين : قوله تستاهل اكثر
يخرج تركي و يده في يدها : انتي قوليله
يدخل بها إلى المجلس رغم اعتراضها ثم تقف ، تتنهد بقوة و تدخل
تقبل رأس والده : كيف حالك يا بنتي؟
تهمس : بخير جعلك سالم
يسألها عن حالها و يتطمن ثم يخرج برفقة تركي
تنظر إلى مهاب الذي يجلس في صدر المجلس صامتًا منذ دخولها
يكاد يختفي من ثوبه
تود لو أن عيناها تكذب في هيئته المخيفة هذه
أين ذلك الجسد المليء بالقوة !
و تلك الهيئة المليئة بالهيبة !
أين تلك الملامح الجلدة الصلبة !
منذ متى كان للهالات سكنًا تحت عيناه !
و منذ متى كان لمهاب هذه الهيئة الضعيفة !
يهمس بخفوت : تعالي
تقول له : نعم ؟
يُشير إلى المكان بجانبه : تعالي   هنا
شعرت يقشعريرة سرت في جسدها عندما التقطت تكرر الحروف على شفتيه
تسأله مرة اخرى : وش تبغا ؟
ينطق بنفس الوتيرة : تتع تعالي جنبي
تقف و تتركه لتخرج تلمح العربة في طرف الغرفة تلتفت إليه بصدمة كانت تظن أنه سيلحق بها لكن وجود العربة دليلٌ على شيءٍ ما
تنظر إليه بصدمة يقول هو : خذيتي    حقك  خلاص ماله داعي تصدين !
تعود إليه تقف أمامه : قوم اوقف !
ينظر إليها بصدمة تعود و تقول : قوم اوقف !
يسألها : هيئتي ما اوحت لك بشيء ؟
توليه ظهرها : الا عشان كذا انا اقولك طلقني لاني ما ابغا اكمل حياتي مع واحد معاق !
يقف بسرعة يجرها إليه و يجلس بسرعه يقول و هو يشعر بنفسه يتسارع
تشعر اليمامة أن يدها ستتحطم في قبضته يمسك رأسها و يضعه على صدره و بطرف ياقة ثوبه و يتركها
تنظر إليه صامتًا ثم تقف برعبٍ خفيّ في عظامها يقول قبل أن تخرج : جهزي اغراضك والله ما تشرق الشمس الا انتي عندي !
تلتفت إليه بعد أن التقطت فكرته الخبيثة حين طبع أحمر شفاهها على ثوبه تهمس : ياخي انت مريض!
يقول بهمس : تجهزي بس .. ثم يتصل بهمام

Continue Reading

You'll Also Like

51.9K 2.3K 47
قرائه ممتعه❤️ لا احلل القراءة بدون الاضافه والنجمه ❤️ تيك توك " ieir_78 " ❤️
13.7M 572K 75
زفر بهوى حار لفح وجهي من قوته، گام وشال السلاح الحاطه ؏ المكتب ولبسه بخصره عدل شواربه ولبس طاقيته بَـس مبين عليه متوتر من هذا الرائد عاصم لكن خاب توق...
566K 15.3K 50
المُنتصف المُميت!! أن تفقد القدرة على الأبتسامة من القلب، فلا تملك سوى أبتسامة المهرج " الأبتسامة الضاحكة الباكية " المُنتصف المُميت!! أن تُجبرك الظر...