كسرت جناحيّ اليمامة فكان الجر...

By Janiiq1

63.8K 649 288

مساء أو صباح الخير كيفما كان التوقيت لديكم اقرؤها هذا أول عمل روائي لي و هذه بدايتي الأولى بين يديكم لازالت ت... More

1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
14
15
17
18
تنويه
19
20
21
22
23
24
25
26
اعتذر
27
28
29
30
31
32
العودةُ بعد الغياب
33
34
35
36

16

1.2K 13 5
By Janiiq1

كيف نكون تحت سماءٍ واحدة و لا نلتقي ؟
كيف يمكن أن اغادر دون رؤياك !
يتحرى بهاج اللحظات الاخيرة و يحاول محاولاتٍ مستميتة كي يرىٰ نجد
لكن لنجد كلمةٌ اخرى
كلمة تقف في وجه بهاج
فهي مهما كانت تُحبه الا انها تخشى ان تقابله وجهًا لوجهه
اليوم يُقيم عمهم خالد مأدبة عشاء كبيرة، ترحيبًا بحفيده سند و اهل والدته الذين وصلوا ليلة البارحة
منذ الصباح و هم في منزل خالد ، فقد كان هناك غداءً أيضًا لكنه يخص العائلتين فقط ، عائلة خالد و اخوانه و عائلة اليمامة
بينما كان العشاء لعامة الناس
تجلس نجد بجسدٍ مائل : صبي لي قهوة معك قبل تجلسين
ترد عليها شذى الواقفة : على خشمي يا اختي تبين شيء ثاني ؟
تنظر لهن ياسمينا : عشتو من وين طالعة الشمس ؟
تناول شذى نجد القهوة : هالمرة بس لان عزيز مهاوشني بسببها قبل نجيكم
تدخل والدةُ ياسمينا قائلة : ياسمينا جيبي سجادات لمجلس الضيوف و قوموا صلوا .. ترفع دلال القهوة لتجديدها
تفزّ شذى : خليها انا بصلي و اجي اسويها ، و برضو عزيز قايل يبون قهوة عند الرجال
دقائق معدودة بعد الصلاة تقف شذى و ياسمينا في المطبخ ب انتظار القهوة و يتبادلان اطراف الحديث تسألها شذى : ليه احس زوجة مهاب فيها شيء !
تجيب ياسمينا بهمس خافت : اسكتي امي لا تسمعك انا مسوية اني ما ادري بينهم مشكلة مدري وشهي بس واضح ان الموضوع كايد
ترفع شذى القهوة : اعرفك اخبارية غريبة ما قدرتي تلقطين السالفة !
تقول ياسمينا : ياخي انا اعرف ان الموضوع كايد بس وش بالضبط ما ادري ما سمعت احد يتكلم عن اساس الموضوع

نجد التي انهت للتو فرضها تلتف للصوت الهامس خلفها : وين الحمام الله يكرمك !
تُشير نجد يمينًا لليمامة : هناك .. ما إن انهت كلمتها حتى تفاجأت برنين هاتفها و الرقم الذي يُنير في شاشة جهازها
تنظر للهاتف ثوانيً مترددة ثم ترد بهمس : هلا !
ينطق بهاج : هلابك .. شلونك نجد ؟
تشعر نجد بألمٍ في بطنها عندما نطق اسمها تجيب بخجل : الحمدلله طيبة
يقول : انا بخير اذا ودك تعرفين اخباري .. ثم قال : المهم جيبي القهوة انا واقف برا
تقول نجد بتوتر: عزيز بيجي لها
يهمس بهاج : عزيز راح مع عبدالله يشيك ع الذبايح ، جيبي لي القهوة انتي خاطري اشوفك قبل ما اسافر بكرا !
تهمس نجد : طيب
تدخل المطبخ بوجهٍ يعتريه الخجل و القلق و الرهبه معًا : اف ي بنات بهاج يبيني انا اروح له بالقهوة !
تلفت الاثنتان معًا تتفاوت اصواتهنّ : الله يالعاشق الولهان ، حركات عشاق ذي تذبحني
تنظر بنظرة سخرية : يا شيخة طيري انتي وياها عزيز لو يعرف ذبحني
تناولها ياسمينا القهوة : امسكي بس هذي و دقيقة بسوي الشاهي عطيه معك
تقول شذى : هذا الشاهي خلص بس قوليله يرجع باقي ثنتين هنا
تنطق نجد بخفوت : عطيني جلال الصلاة
تضحك ياسمينا : ياهوهه شهالحياء روحي روحي خليه يشبع سمعت ابوي يقول مسافرين بكرا
يزداد قلب نجد بضرباته : لا هاتيه يمكن تشوفني القطوة برا و يهاوشني ما عنده مانع
تدفعها شذى من الكتف : اطلعي بس مالك حت ثلاث سنوات متغطية عنه و ملكتوا وش الحياء الكذبي هذا
تخرج نجد بقلقٍ يتصاعد و دقات قلبٍ اسرع تنادي بصوتٍ خالجه الحياء و الخجل و التوتر : بهاج
يأتيها راكضًا بعد أن سمع الهمس الخجول : لبييه
تناوله ما بيدها ليضعها ارضًا و يشد يديها بيديه و هو يهمس : شلونك نجدي ؟
تنطق بخفوت : طيبة
يتمعّن في وجهها
يا كم يُحب هذا الوجهه ثم يهمس : اسأليني طيب كيف حالي !
تسأله بهمس يكاد يُسمع : كيف حالك !
ينطق بصوته العذب : طيب بعد ما شفت هالوجهه الزين
تشعر انه يسمع دقات قلبها تهمس : خلاص بهاج برجع داخل
ينظر لها : مليتي مني يعني ؟
تنطق بتبريرٍ غبيّ و لم يخطر ببالها كل ما تودّ أن تهرب منه : لا بس برد !
يبتسم بعذوبةٍ بالغة و ينطق بشاعريّة و هو يفتح ذراعيه على وسعها : حاضرين و عزّ الطلب تعالي حضني
يشتعل وجهها حياءًا و هي تلعن نفسها على غباءها ، يشدها اليه و هو يلتف لها و يحتضنها
تحاول الفكاك منه تهمس بخجلٍ : بهاج فكني
يقطع لحظاته الرائعة صوت عزيز القادم من خلف الحائط الذي يحجب الباب الخارجيّ للمطبخ عن مجلس الرجال و هو يقول لعبدالله : المويا هذا ما بيكفي بزيد ثلاثة
ترتعب نجد فهي إن أرادت الهرب لابد ان تمر من أمامهم و لا طريقٌ آخر غير من الباحة الامامية لمجلس الرجال
تنهمر دموعها الحارة :  والله عزيز
يهمس بهاج : اسكتي لا يسمع بيطلع من الباب الثاني
تقترب الخطوات اليهما ، تحبس نجد انفاسها
يحمل بهاج الدلال في يده على اساس انها للتو جاءت بها
يُطل عبدالله عندما اراد المرور و هو ينادي : عزيز تعال من هنا
ما ان تقدم خطوتين حتى دفعه بهاج للخلف بهمس : عوّد وراك و خذ عزيز معك
يحمّر وجهه عبدالله و يتوتر : عزيز تعال من الباب الثاني اظن باب المجلس ذا مقفل
يتقدم عزيز اليه : لا انا فاتحه قبل نمشي
يجره عبدالله من يديه : لا لمحته مقفل
يفتك يده منه : ياخي مشوار الباب الرئيسي تعال من هنا
يتقدم ما ان دخل حتى لمح ظلًا يختبئ في الزاوية
اطل برأسه لتتسع حدقة عينيه : نجد !
تبتلع نجد ريقها بصعوبة ثم ينطق بهاج و هو يشير اليه بالدلال في يده : جابت لي القهوة قبل ما تجون
ينظر اليهم عزيز بهدوء و صمت يلتفت الى عبدالله الواقف خلف الجدار : تغطي عليهم يعني ؟
يقول بهاج : وش فيك ؟ توها جابت القهوة ما كان فيه احد يجيبها و عمي مستعجل
ينطق عزيز : اذلفي داخل اتفاهم معك بعدين
يوليها عبدالله ظهره حتى تدخل ثم يقول : حصل خير
يتركهم و هو يهمس : نشوف الخير بعد ما يمشون الجماعة

تدخل نجد و علائم البكاء تغشاها تقول بصوت يرتجف : عزيز لقاني معه !
تنظر لها شذى برعب : احلفييييي ! ثم تنادي : ياسمينا
تأتيها ياسمينا و هي تحمل سند : هاو وراك فضحتينا ؟
تقول شذى بقلق : عزيز شافها
تهمس ياسمينا : قوليله عطيته القهوة ؟
تنطق نجد و هي تمسح دمعاتٍ تسقط : ياخي وش بيفهمه الحين ؟ قاله بهاج بس ما كأنه يسمع
تسألها ياسمينا : وش سوا طيب ؟
تكتف يداها : ما قال شيء يقول نتفاهم بعدين

بعد انتهاء كل شيء رسميّ
و بعد أن فرغ المجلس من الرجال و لم يتبقى سوى ابناء خالد و عبدالعزيز و ابناءه يقف الجد و هو ينظر لعزيز : يلا يابوي مشينا !
يبتسم له عزيز : يلا يابوي
يخرج الجد و هو يستند على عزيز ليهمس له : وش فيك يا بوي وجهك ماهو عاجبني!
يهمس له عزيز : ما شر جعلني فداك
بعد ان فتح باب السيارة له و استقر بها اتصل بشذى كي تخرج له برفقة نجد
طوال الطريق و عزيز يلتزم الصمت هو و نجد بينما يتبادل الحديث الجد و شذى
ينطق الجد : ها يا نجد علامك ساكته ؟
تهمس بصوتٍ منخفض : هلا ابوي ، مافي شيء
ما ان وصل الى باحة المنزل و نزل الجميع شد نجد من يدها و هو يهمس : خشي المكتب انا جاي
يوصل جده لبيته ما إن هم بالخروج حت يمسك الجد بذراعه : تعال علمني وراك معصب ؟
يبتسم عزيز ابتسامةٌ كاذبة : مافي شيء مهم لا تشغل بالك
يحلف الجد عليه ان يجلس و يخبره يهمس عزيز : بعد ما رجعت من المسلخ انا و عبدالله المغرب لقيت بهاج متصل بنجد عشان تجيب له القهوة  ثم ينطق بقهر : انت عارف انه الحركات هذي ما تعجبني و لا ادانيها و لو انه زواجهم قريب ما يخالف لكن انت عارف انه بعلم الغيب
ينطق الجد بهدوء : ارفق بولد عمك و اختك ، انا لو علي كان زوجتهم و لا انتظرت لكن انا مأجل كل شيء عشانك ، و ابوك لو يدري بيقول نفس كلامي
يقول عزيز بعصبية : انت عارف انه بيني و بينه كلمة انه ما يختلي فيها لوحدهم ليه ما يلتزم فيها ؟ و انا والله لولا احترامك و انت و عمي والا كان غسلت شراعه
ينطق جده بقليلة من التوبيخ : اقطع اقطع وش اللي تغسل شراعه اصغر عيالك هو ؟ تراه ولد عمك ماهو غريب يوم انك تمنعه عنها
عزيز بعصبية : ما منعني عنه الا الرجال مالين المجلس ما ودي الحكي يلحقكم
يهدده جده : والله يا عزيز ان تقوله كلمة ياويلك مني هذا حلفت عليك
يهمس عزيز : طيب طيب .. يقف : يلا انا استأذن

يدخل البيت كإعصار عاتٍ يُطبق الباب خلفه و يدخل المكتب
تفز نجد من مقعدها و تقف
يقف عزيز أمامها يمسك ذراعها بقوة : والله العظيم  واللي رفعها سبع و نزلها سبع لو مره ثانيه يتصل بهاج و الا يرسل و ما تعلميني ياويلك
تهمس بخوف : طيب
يقول بقوّة : تفهمينن والا لا ؟؟؟
تتساقط الدمعات من عينيها و هي تقول : طيب عزيز
يدفعها : اذلفي عني

تخرج و هي تبكي ، كيف لا تبكي و هي تعرف أن عزيز غاضبٌ عليها
عزيز الذي تراه لها ابًا قبل ان يكون اخ
ترى من خلاله كل الاشياء الجيّدة ، فهو الذي كرّس حياته لأجلها و لأجل اختها في عمرٍ صغير
بينما كان الكل يبحث عن ذاته كان عزيز يبني و يُمهد الطريق لاختيه
بعد دخول والدها الذي لم تلتقيه ابدًا للسجن و وفاة والدتها التي لم ترها كذلك و بعد العزاء
سافر يوسف بحثًا عن مستقبله و يأتيهم كل فترةٍ و اخرى
كذلك سعود الذي كان اصغر من يوسف و عزيز لاهٍ في حياته و مراهقته آن ذاك
بينما عزيز هو الذي تولى امر الفتاتين ، احداهنّ في عمر الثالثة ، و الاخرى للتو ولدت
رغم ان والدة ياسمينا كانت تأخذهنّ في كثير من الأحيان ، و طلبت ان يتركهن حتى يكبرن قليلًا لكن عزيز لم يقبل
كان يذهب بهن اليها عندما يذهب لدوامه و عندما يكون منشغلًا اكثر من اللازم

العاشقان اللذان وقفت الحياة في طريقهم
و جعلت لهم عثرةٌ لا تُنسى مدى الدهر ، فكل شيء يُنسى إلا انتهاك الأرواح
تقف أمام النافذة الكبيرة في الغرفة ، تُراقب المارة و الليل
يحمل ابنه الصغير يُداعبه تارة و اخرى يتحايل عليه كيّ ينام
تسمع ضحكات سند و شبح الضحكات على صوت مهاب ، يُخيّل لها لو أنها كانت بغير حالها الآن !
لو أنها لم تعترك معه بالحديث !
لو انهما مازالا عاشقين ؟ رغم أنها ترى محبتها تتفجّر من عيني مُهاب ، و محاولاته المستميتة في مساعدتها
لكنها لا تقبل منه اي شيء
تشعر كما لو أنها كائنٌ ضئيل و متسخ ، تشعر بالحياة تختنق في حلقها
يُراقب مهاب وقوفها الهزيل
كتفاها النحيلة ، شعرها البُني المنسدل على ظهرها
يحمل سندًا و يقف خلفها مباشرة ، يعبث سند بشعرها و يضحك ، تتقدم قليلًا دون أن تلتفت
يحتضنها مهاب بيده الاخرى و سندًا في وسطهم يقول له رغم أننا نعلم أنه يقصدها هي : تحبني زي ما احبك يا بابا ؟
تهمس اليمامة : يا ليت ما ينغر فيك
يضع سند بجواره و يلف اليمامة إليه
يتأمل وجهها ، و عيناها التي تنظران إليه
يمسك وجهها بكفيه : والله اني ما تركت وانا متعمد و لا انا اللي راضي يلحقك لوم و عتب
تسقط دمعة ساخنة على يده ، ليرفع ابهاميه و هو يمسح بها على عيناها قائلًا : دموعك تصب في روحي و تحرقني و لا احب اشوفها
تدور برأسها يمينًا لتفتك من قبضته
يُنزل يديه على كتفها و هو يقربها منه تختنق في شهقاتها على صدره يأتي إليهم سند يُمسك في ثوب مهاب : ليه إكي ؟" ليه تبكي"
يُدني منه مهاب و يحمله بيده الاخرى : قول لماما بابا اسف
يقبلها سند : لا إكي بابا اثف و انا اثف
لكن اليمامة انهارت بالبكاء أكثر ، تكتم الشهقات رغمًا عنها لكنها تخرج
يشد مهاب يده عليها و هو يُقبل رأسها القريب من صدره : خلاص عشان سند
تمسح بيدها وجهها و تبتعد
يراقبها مهاب إلى أن اختفت عن ناظريه في دورة المياه
يُقبل سند : يلا يا شيخ سند لازم تنام
ينطق سند بصوتٍ طفولي : No, I don't want to sleep
يضحك مهاب بقوّة : العب يا ولد تهرج معي انقليزي ؟
يضحك سند لضحكة والده و هو يُمسك وجهه بيديه الصغيرة : يع
يمُسك يده الصغيرة ب أسنانه : مين اللي يع يا ورع ؟
سند يضع يده الصغيرة على أنف والده و هو يضحك : انت
يقول مهاب بطريقةٍ طفولية : ليه يع ؟ انا ابكي ؟
يُجيبه سند : لا انت نوم نوم يع
يُغطيه مهاب : انت اللي بتنام و انا بقوم اشوف ماما

اعتاد سند عليهم بسرعة كبيرة خلال الايام القليلة هذه رغم أنه تجتاحه نوباتُ بكاءٍ في سويعات قليلة
لكن مهاب ، لم يترك له مجالًا ، كلما بكى اخذه الى الالعاب ، او الى متجر الالعاب و الحلويات
لم يشق الأمر عليه ، فقد كان سندًا سهل الطبع ، لكنه يُنادي جميع الرجال " بابا " و هذا مالا يُعجب مهاب

Continue Reading

You'll Also Like

51.9K 2.3K 47
قرائه ممتعه❤️ لا احلل القراءة بدون الاضافه والنجمه ❤️ تيك توك " ieir_78 " ❤️
234K 9.7K 42
هي متدربة في المعسكر وهو قائد في القاعدة العسكرية ومدرب
556K 28.4K 53
فتاة بسيطه الحال شاء القدر ليغير حالها وتهب الرياح بما لاتشتهي السفن.. وينتهي بها في مطبات ضيقه ويصعب الخروج منهاا... فتعاني وتعاني لتخرج ع واقع...