كسرت جناحيّ اليمامة فكان الجر...

بواسطة Janiiq1

63.8K 649 288

مساء أو صباح الخير كيفما كان التوقيت لديكم اقرؤها هذا أول عمل روائي لي و هذه بدايتي الأولى بين يديكم لازالت ت... المزيد

1
2
3
4
5
6
7
8
9
11
12
13
14
15
16
17
18
تنويه
19
20
21
22
23
24
25
26
اعتذر
27
28
29
30
31
32
العودةُ بعد الغياب
33
34
35
36

10

1.3K 11 7
بواسطة Janiiq1

تعود اليمامة للاعلى لتجد والدتها في غرفتها تغرق في الدمع و الالم
تنظر لها بغضب و عتب : اخرجي برا

يجلس في المجلس الداخلي و لا يعرف حجم الحريق المشتعل في الخارج بسببه يصرخ تميم في وجهه تركي : كيف مخليه معاه داخل ؟؟
يجيب تركي بتعب : زوجته امنعه عنها ؟
يدخل فارس : ابوي طالبكم بالمجلس يقول ابطيتوا
يلتفت تميم قائلًا : اتفاهم معاك بعدين ، انا مدري عقلك ملحوس كذا ليه
و يخرج بغضب
يتنهد تركي بتعب واضح على ملامحه و هيكله يقول : محمد اسألك بالله انا غلطت ؟
يجلس بجواره و هو يشد يديه : عدلت الغلط بغلط ثاني ، ما كان المفروض تتركه معاها لوحده
يلتفت اليه قائلًا : بياخذها معاه اصلًا
ينتفض محمدًا : انت انهبلت صح ؟ الا الا انهبلت !! وش اللي ياخذها معاه ذلحين
يقول تركي بغضب : تعبت اشيل المسؤلية خلاص انهلكت ، كل يوم اشوفها تذبل و تموت قدامي ، انت تظن انها تهون عليّه ؟ انت تظن انها تهون ؟؟ والله ما عرفتو قدر اليمامة لين ذلحين ، انا ما سمحت له ياخذها الا عشان يعالجها منه هو اول عشان اقدر اوصلها انا
انا كل ما جيت اتقرب منها و استسمح اشوفه واقف بيني و بينها اشوف وجعها مني في عيونها كل ما جيت امسحه الاقيه قدامي واقف كل ما لمستها احس اني المس حاجز بيننا ، اليمامة م ترجع اليمامة الا هو يعالجها اول .. " يتنهد و يجلس : محمد لعد تزيدها عليه فكني
يتركه محمد و يخرج يلتقي بمهاب خارجًا برفقة اليمامة التي لا تحمل في يدها شيئًا يقول بغضب : على وين ؟ ارجعي داخل
تقول اليمامة : ماني نجلاء تراها داخل
يصرخ محمد : اقولك داخل
يخرج تركي بعد أن سمع الاصوات في الخارج : يمامة ارجعي جوّا لين يروحون العرب و نتفاهم
تلتفت الى تركي : انت اول واحد رميتني عليه ليه ترجع في كلامك
يأتي سلطان و هو حاملًا دلال القهوة من المجلس الكبير يقف مذهولًا : خير وش صاير ؟
يلتفت الجميع على صوته يكمل : يمامة ارجعي داخل ، و انتوا استحوا على وجيهكم و ارجعوا عند الرجال
يقول مهاب بصوتٍ قويّ : باخذ زوجتي و اتوكل مالي حاجة في الرجال
ينهال عليه محمدًا و يعترك الاثنان معًا
تعود اليمامة للداخل برعب تجلس خلف الباب واضعةً يديها فوق اذنيها
يحاول تركي و سلطان أن يحلا الشجار القائم بين الاثنين
يدفع مهاب محمدًا عندما لمح طرف اليمامة
يذهب لها و يسحبها معه : زوجتي و انا حر اخذها متى ما ابغا عندك اعتراض قدمه لابوك يجر اليمامة و يخرج
يلتفت محمدًا على تركي يود لو يفجّر دماغه الان
يعود لبيته يبدل ثوبه و يجد النجلاء بجوار اولادها يقبل سندًا و يحتضنه بقوة : يا كبر قدرك يا هالولد اي والله ، الله يكفيك من كل شر و يحميك
يلتفت لزوجته بعد أن قبل رأسها : وش فيك جيت بدري ما جلستي مع عمتي؟
ترد بوهن: تعبانه مالي خلق اتشاد بالكلام مع تركي
يحتضن كتفها ليهمس لها : زوّجها الكلب و راحت معاه
تنهمر دموعها بوجع : حسبي الله و نعم الوكيل
يتركها قائمًا : بروح للرجال باقي شوي ما راحوا ماني مطول شوي و برجع ارتاحي

" انا اخذت زوجتي و مشيت ، خذ الولد معك لا تتركه هنا"
فتحها همام بصدمة يضغط الهاتف بيديه يتمنى لو مهابًا مكان هاتفه

يلتفت مهاب لها و هي ثابتة في مكانها دون حراك يهمس : وش صار؟
تلتفت عليه مجيبة : اسكت ماني طايقتك ترا
يقول بانتصار : ليه جيتي معي ؟
ترد بصدق : عشان اعذبك
يلتفت عنها قائلًا : زين همام اخوي بياخذ الولد معه و بعدين بنروح له
ترد بجمود : كلزق انت وولدك و اخوك
يشد يدها بقوه  و يلفها بين يديه : تتمادين عليّ اقبلها و اتقبلها برحابة صدر حتى الولد اللي ماله ذنب بمشيها لك لكن همام تغلطين عليه والله لادفنك
تفك يدها منه : ادفني يكون احسن
يتنفس بسرعة و توتر ادرك هنا أنها مصابةٌ بعقدٍ نفسية و صدمة كبيرة ، قرر السكوت بدلًا من الكلام ، لكن كيف يسكت و اليمامة بجواره ؟
همس مرةً اخرى : بستأجر هنا اليوم و بكرا بنطلع الرياض
ترد عليه : وطيب انا وش يهمني؟
يجيب : اللي يهمك انك معي
تقول بصوتٍ مهزوز : كارهه نفسي معاك تصدق؟
يرد بوله : اكرهيني قد ما تبين يكفيني انك جنبي

اتمنى أن يطول بنا الطريق و لا نصل
أن نمشي طويلًا
ألا تقترب المسافة
أن يختفي الطريق أسفل المركبة
ألا نصل
ألا نصل
يقطع الصمت بصوت اغنيةٍ : " كثير اشتقت
كثير احتجت لوجودك
عدد ما تهت في بُعدك
كثر ما خفت من بَعدك
تمنيت إني لوجودك ملكت الوقت
كثير اشتقت "
أمد يدي لأقطع الصوت المزعج ، كنت انعم بهدوء الجوّ رغم ضجيج أفكاري ، لم قاطعني ب أغنيته ؟
أمسك بيداي بسرعة و خبئها في يده
شددتها بقوة ثم احتضنت كفّايّ ببعضها البعض : ابعد يدّك و سكر ذا صجيتني
يلتفت بكامل رأسه إليّ : إي بالله اني كثير اشتقت
التفت برأسي ناحية النافذة أكثر ما أكرهه فيه عيناه الماكرة
يمسك المقود بكامل يديه و ينفث الهواء من فمه قائلًا : وش سوّت بك الحياة ؟
احتضن كفّاي أكثر أشعر أنها تجمدت من شدة البرد حولي : تطمن ما سوت كثر اللي سويته انت
يلتفت بنصف عينٍ : سنتين اتصل عليك و جوالك مقفل ، و الحيوانه ذيك تزوجت و اختفت ما لقيت لك طريق .. تصدقين اني جيت عزيت تركي يوم وفاة ابوك لعل و عسى المح لك علم!

يوم وفاة والدي ، هو اليوم الاول الذي واجهة فيه الناس
ف بعد ولادة النجلاء بشهرين أو أكثر  توفيّ والدي و عدت أنا للمنزل

انتهى الطريق هنا

شعرت بقلقٍ يتصاعد في قلبها منذ أول دقيقة وصلنا بها
أطفأت السيارة و نظرت لها ، كانت تدعك يديها ببعضها البعض
نزلت و بقيت هي
وقفت ببابها أنزلها فترددت
كلما امسك بيدها تُفلتها
شددتها بقوة و ادخلتها معي

في أول لحظة أقفلت الباب علينا جلست أمامه ببكاء مرير : تكفى رجعني ، اذا باقي لي معزة عندك و تحبني زي ما تقول رجعني ، ابغا اميي
تركتها خلفي في الممر و دخلت لداخل الغرفة
دخّنت واحدةً ، ثم الأخرى و توالت بعدها لا اعرف كم انتظرت حتى تأتي و لم تأتي
هدء بكائها سوى من شهقاتٍ متباعدة بين الحين و الحين
خرجت إليها بعد الوقت الطويل
كسرني منظرها الأليم ، تلتف حول بعضها البعض شاخصة النظر أمامها
جلست أمامها و أمسكت بيديها
شددتها نحوي و ارتفعت شهقاتها تشكو من كل شيء
تشكو من شتائم تميم
و عتاب سلطان الصامت
و نظرات نجلاء العاتبة
و نُبذ والديها حتى ولدت
مجيء والدتها لأجل الصغير لا لأجلها ، و مجاملاتها التي لم تنتهي كما تزعم
شكت من سوط تركي و نفيه لها في منزلٍ مهجور
حتّى سند و كيف يُذكرها بيّ بسبب ملامحه التي تُشبهني
حملتها برفق ، أخاف أن تُكسر بين يديّ
أخاف أن أكسر عظامها بعد أن كسرت روحها
جلست و هي تتوسد ذراعيّ هامسًا لها : وش باقي بعد موجعك علميني ؟ هاتي لي وجعك و ارتاحي
قالت و بصوتٍ مهزوزٍ : تهمك راحتي ؟
طبعتُ قبلتي ب اذنها قائلًا : كثييييييرررر تهمني كثير
رفعت رأسها بقوة و قالت : طلقني و خذ ولدك و لعد اشوفك لا انت و لا هو
أعدتها بقوةٍ لصدري : و الله لو تلمسين سهيل ما طلقتك
تحاول أن تفلت من يداي : والله لاخلعك
انتفضت بقوةٍ و رميتها بجواري لأمسك فكها بي يدي : و الله و اللي رفعها سبع بدون عمد إن تجيبين ذا الطاري مرة ثانية اذا ما خليتك تبكين بدل الدمع دم
تهمس بصوتٍ ضعيف : أكرهك
اقتربت بوجهي ناطقًا بهدوء : كذابه

واصل القراءة

ستعجبك أيضاً

2.5M 102K 59
قصة حقيقية بقلمي انا _ فاطمة 🤍 مشهد اول...... ضلام والبيت هادئ بشكل يخوف لحد الان ما مرتاحه لهاذا البيت جيت علي اليوم والناس البي غرييبين وبسرعه دا...
555K 28.4K 53
فتاة بسيطه الحال شاء القدر ليغير حالها وتهب الرياح بما لاتشتهي السفن.. وينتهي بها في مطبات ضيقه ويصعب الخروج منهاا... فتعاني وتعاني لتخرج ع واقع...
13.7M 571K 75
زفر بهوى حار لفح وجهي من قوته، گام وشال السلاح الحاطه ؏ المكتب ولبسه بخصره عدل شواربه ولبس طاقيته بَـس مبين عليه متوتر من هذا الرائد عاصم لكن خاب توق...
209K 6.6K 56
اول رواياتي"معذورة لو تكبرت مغرورة يا بخت الغرور" أُفضل عدم التصريح عن اسمي الحقيقي"الاسم مُستعار" الانستا:p12t.s الكاتبة:الشيهان العُمر✍️