مملكة كاسيا

6-[احتفال الخطوبة]

________________________________
تاريخ النشر: 6/2/2023
________________________________

كانت اخيلا تراقب حفلة الخطوبة ثم ترى قبلة هياسينا وابولين لتتنهد براحه

قال باتركسي "انت بخير اخيلا؟ تبدين مرتاحه اكثر من راحتك في يوم زواجنا"

ابتسمت اخيلا "انا بالفعل مرتاحه ولكن راحتي عندما حدث زواجنا كانت أكثر"

قهقه باتركسي وتمسك بها بلطف ولكن اخيلا لم تعد تبتسم وكانت تشم رائحة زوجها

قال باتركسي "تشم رائحتي كأني لم اكن معك هذا الصباح، هل لهذه الدرجه تشتاق لي؟"

تمسكت اخيلا به "اجل افعل"

شعر باتركسي بشيء ما لكن اخيلا قالت "اذهب وبارك الى ابولين وانا سأذهب للتحدث الى هياسينا"

ارتبك باتركسي لكن اخيلا ذهبت بالفعل ليذهب باتركسي الى ابولين السعيد

.
.
.

عانقة اخيلا هياسينا وقالت "مبارك هياسينا"

ابتسمت هياسينا "شكرا اخيلا... الم تصل الكسندرا بعد؟"

قالت اخيلا "ستصل مع الملكة لا تنسي انك قمت بالخطبة فجأة"

قالت هياسينا "علي انهاء كل شيء بسرعة كنت اريد الزواج اليوم لكن زيتسي ستقتلني"

قالت اخيلا "لا تتسرعي، ولكن اتمنى ان لا تغيري رأيك"

نظرت هياسينا الى اخيلا "اخيلا اريد سؤالك عن شيء"

لكن قبل ان تكمل هياسينا ظهر صوت الابواق لتقول اخيلا "الملكة وصلت لنرحب بها"

ذهبت هياسينا الى ابولين و اخيلا الى باتركسي و توجهوا الى البوابة لتظهر الملكة فايلب معها زوجها الملك اولمب وخلفهما ولية العهد الأميرة الكسندرا

انحنى الجميع ما عدا كبيرة الكهنة زيتسي التي ذهبت وعانقة الملكة

فايلب "مبارك على الخطوبة واسفة للتأخير لكنها ليست غلطتي لقد جعلتوها مفاجئة"

قالت زيتسي "لقد اتاني حلم ومعناه ان الخير هو تقريب الزواج لهذا كان علينا تزويجهم"

فايلب "مبارك لأبنك زيتسي و..هارين مبارك الى ابنتك"

هارين "شكرا جلالتك واتمنى زواج ولية العهد باكرا"

قالت فايلب "اتمنى هذا ايضاً ولكنك تعرفين انها مازالت صغيرة"

ظهرت الكسندرا كانت تقريباً اصغر من توجد هنا، مازالت في السابعة عشرة لها شعر ذهبي قريب الى الاحمر وعينان مميزه عين زرقاء وعين بنية

وبجانبه كان اولمب عينان رمادية وشعر يشبه الكسندر تماما ويمكن ان نقول منذ دخول اولمب كان الجميع ينظر الى جماله الاسر

كان على مانر الزوج الاول ان يحي هو بنفسه اولمب ولكن كان اولمب يحب كايلن والد هياسينا لهذا ذهب له وقال "مبارك كايلن"

ابتسم كايلن "شكرا جلالة الملك"

اولمب "تعال ابولين تعال"

اقترب ابولين وانحنى ليخرج اولمب ميدالية ذهبية وقال "هذه من اجلك"

اخذ ابولين من اولمب الميدالية بأبتسامة ثم ذهب الملك مع كايلن وابولين كي يتحدث الى باقي الضيوف

كانت اخيلا تراقب الملك ثم الملكة التي تتحدث مع زيتسي وهياسينا ثم ذهبت الى الكسندرا وقالت "وحيدة ايتها العصفورة؟"

نظرت الكسندرا الى صديقتها وابتسمت "مرحبا يا اخيلا لم نلتقي منذ وقت"

قالت اخيلا "كان لدي مشاكل في الحدود و... باتركسي كان مريض هذه الأيام"

قالت الكسندرا "منذ ان كنا صغار وباتركسي يمرض بسرعه سوف ارسل طبيب ملكي لك انه زوج اختي"

ابتسمت اخيلا وقالت "شكراً الكسندرا اقدر هذا...صحيح اين رهيف؟"

تختفي ابتسامة الكسندرا "تشاجرنا"

اخيلا "شجار؟ ماذا حدث بالضبط؟"

تنظر الكسندرا حولها ثم تسحب اخيلا بعيدا "عندما عدنا من رحلتنا لتفقد الجيش اصبح غريب يرفض حتى ان المسه ويصرخ ان ابتعد عنه"

قالت اخيلا "هذا سيء جدا الكسندرا الم تعرف ما به رهيف؟ حدث معه شيء في الحدود؟"

شكت الكسندرا "ماذا تعرفين اخيلا؟"

قالت اخيلا بعد تردد "اعتقد انه من الممكن ان احد ما قام بإهانته او... فعل اكثر"

جنت الكسندرا "هذا مستحيل!"

قالت اخيلا "ان حاول رجل منع إمرأة يحبها من لمسه ويحاول الهرب لسبب غير مفهوم اذا ما به؟"

الكسندرا كانت تستوعب كل ما يقال قبل ان تغادر والمصيبة انها تركت الضيوف وغادرت الحفلة كلها

تنهدت اخيلا وامسكت رأسها وهي تتمتم "اسفة رهيف لكن منذ ان كنت صغيرا وانت غبي"

"ماذا حدث اخيلا؟"

نظرت اخيلا الى هياسينا التي دخلت وقالت "ذهبت الى رهيف..اكيد لاحظتي انه ليس في ذيلها"

قالت هياسينا "ابولين كان حزين بالفعل.. ان رهيف صديقه ايضاً ولم يفهم لما لم يأتي مع الكسندرا"

اومأت اخيلا "بينهما مشاكل ولهذا ذهبت الكسندرا لتصالحه"

رفعت هياسينا حاجبها "غريبة لما تذهب بعد لقائك؟ لا تخبريني ان اخيلا الجنرالة اعطت ولية العهد نصيحه"

عبست اخيلا "قد اكون عصبية ولست دبلوماسية ولكن لم يذهب باتركسي الى والدته يبكي بسببي"

فتحت هياسينا فمها وقالت "عن من تتحدث؟"

رمشت اخيلا وفتحت فمها لكن اتى باتركسي يستند على الحائط "اخيلا"

تركت اخيلا هياسينا وذهبت له بقلق "انت بخير باتركسي؟ انت ترتجف"

قال باتركسي "انا... احتاج للعودة الى المنزل"

فهمت اخيلا والبسته سترتها وقالت الى هياسينا "نتحدث في ما بعد"

قالت هياسينا "اذهبي اخيلا..اعتقد على باتركسي تناول بعض شراب العسل سيكون افضل"

نظرت اخيلا الى هياسينا ثواني قبل اخذ باتركسي والذهاب بعد الانحناء الى الملكين وتحية ابولين

.
.
.

"افضل؟"

اومأ باتركسي "لقد دفئ شراب العسل جسدي فعلا"

قالت اخيلا "جيد، والافضل الا تخرج من السرير وانا سأخذ اجازة وابقى معك"

قال باتركسي "لا اخيلا سأكون بخير لديك اعمال مهمة"

غطت اخيلا باتركسي في السرير "انت الاهم لي هيا فالتنم وترتاح"

ابتسم باتركسي وكانت ثواني وغرق في النوم لتقبل اخيلا باتركسي وتنهض

تمسك اخيلا كتاب وتكتب
'بعد اسبوع حفلة تعلن فيها زواج الملكة من 'اكال' يجب منع نفي ولية العهد'

________________________________

ليس من العادة ان يعيش أشخاص لا يحملون الدم الملكي في القصر الملكي

لكن رهيف كان استثناء وحيد

لقد ولد رهيف كأبن وحيد لجنرالة عظيمة تدعى ارتاليس كانت تحت يد الملكة فايلب وقد ساعدتها لتكون الملكة بعد وفاة الملكة السابقة

لأن ارتاليس كانت جنرالة محبوبة كان هناك قلق ان تقوم ارتاليس بأنقلاب لهذا بمجرد ان اكبر ابنها قليلا سلمته الى الملكة التي ربته بجانب ولية العهد الذان كانا في نفس العمر تقريباً

كبر رهيف ليكون هناك خطوبة غير مكتوبة و حب ولد من اللقاء الاول وكره زرع في قلوب الحاقدين

حتى الخدم كانو يحقدون على رهيف بالأخص عندما يرون الكسندرا تعود بعد خروجها بأقل من ساعة وتسأل "اين رهيف؟"

"لقد رأيناه متوجه الى غرفة سموك و... ان سموها سريعة عندما يتعلق الأمر بهذا الفتى المحظوظ!"

غادرت الكسندرا الى غرفتها واصبحت قلقة اكثر لأنه مع تواجد رهيف دائماً في غرفتها ولكنه ليس معتاد ان يذهب هناك بدونها

فتحت الكسندرا الجناح وابعدت الحرس لترى احد مستلقي في سريرها ويتكور على نفسه

شعره نحاسي ناعم لا يوجد مثله في المملكة لم تقل الكسندرا شيء لكنها اغلقت النافذة وذهبت ناحية الباب

"امنيس"

دخل رجل من الحرس لتقول الكسندرا "اريد ان اعرف الان ماذا حدث مع رهيف عندما تركته في الحدود قبل عودتها"

.
.
.

عينان تفتح و ملامح تخفي في الظلام وخصلات شعره

"اخيرا استيقظت رهيف"

نظر رهيف خلفة بسرعة ليجد الكسندرا تمسح سيفها الغارق بالدماء وخدها اثار دم

قفز رهيف لها بسرعة "انت بخير؟ ما هذه الدماء؟"

قالت الكسندرا "ليست دمائي لا تخف"

قال رهيف "الم تكوني في الخطوبة اليوم؟"

امسكته الكسندرا فجأة "رهيف كن صادقا معي"

يبعد رهيف عينيه ويحاول الافلات "انت تألمينني! اتركيني!"

قالت الكسندرا "لما اتركك؟! انت ملكي رهيف ام انك نسيت؟ دعني اذكرك!"

قال رهيف "انت ثملة! اتركيني اه!"

ضربت الكسندرا رهيف في الحائط وتسببت ان ثوبه الابيض الذي يرتديه يسقط من على كتفيه ليظهر جزء من علامة حمراء تشبه قبلة حب!

توقفت الكسندرا ليفزع رهيف اكثر ويحاول الابتعاد لتمسكه الكسندرا وتحاول القبض عليه ولكن حرفيا رهيف كان ومازال الاقوى لكونه رشيق اكثر من الكسندرا وتسبب في اسقاطها

كان رهيف يريد الهرب خارجا لكنه سمع "اقسم بشرفي ان خرجت الان ستكون جنرالي فقط! ولا شيء اكثر من ذلك رهيف"

توقف رهيف امام الباب متجمد ويريد البكاء لكنه لم يتحرك لتنهض الكسندرا وتديره لها

كان ثوب رهيف من الحرير الابيض يغطي الكتفين والصدر والرقبة لتقوم الكسندرا بأنزال الثوب وهي تشعر بجسده يرتجف

كان جسد رهيف مليء بعضات حب واثار يد كانت تقبض على جسده الابيض وبعض الخدوش وبالطبع التهبت بسبب قسوة رهيف على جسده عندما كان يستحم قبل ساعات

نظرت الكسندرا الى حبيبها بدون قول حرف وكل ما فعله رهيف انه عانق نفسه محاولا اخفاء جسده عن عينان حبيبته الغير متطابقة

"رهيف انا اقوى امرأة في الجيش وانت اقوى مني اريد ان اعرف كيف حدث هذا؟!"

عندما لم يرد رهيف تم امساكه من كتفيه ليغمض عينيه لكن عكس المتوقع تم عناقه

"رهيف انا لا اتهمك بأي شيء ولا احد يعرفك مثلما اعرف انا وما اعرفه انك لن تخونني أبداً"

تمسك رهيف في ملابس حبيبته اخيرا وظهر صوت انين ضعيف ليتم مداعبة شعره و وضعته الكسندرا بلطف ليجلس على السرير

"الان رهيف تحدث"

بلع رهيف ريقه وقال "عندما استيقظت وعرفت انك غادرتي وانا نائم كنت منزعج وذهبت لشرب عصير كي اهدئ اعصابي.....
كل ما اتذكره اني شربت بعد مغادرتك كوب واحد ثم شعرت بالصداع وعندما كنت عائدا الى الخيمة هناك من سحبني انا... احتجدت لوقت الى ان افاق رأسي وضرب المرأة وحبست نفسي في الخيمة الى الصباح"

قالت الكسندرا وهي تعطيه ماء "هل حدث شيء اخر؟ رهيف الى اي مدى اقتربت منك؟"

نظر رهيف اليها لتقول الكسندرا "رهيف اريد ان اتأكد منك فقط ومهما حدث انت لي وملكي"

قال رهيف "لم يحدث شيء اخر... انا يمكنني ان اقسم اني"

قاطعته الكسندرا "انا اصدقك والان اريدك ان تنام بجانبي... مهما حدث سوف ابقى بجانبك"

وضع رهيف رأسه على صدر الكسندرا وتمسك بها بصمت وهي تداعب شعره وتفكر

كيف عرفت اخيلا ان هذا حدث الى رهيف؟

________________________________
كتب في 28/12/2022
________________________________