Every night

Par Marceline__vk

558K 44.3K 34.4K

بِمرور لَيلَةٍ وَرَاءَ لَيلَة، تَجرَّعَ الحاكِم السُّمّ الحُلوُ ذُو الطَّعمُ المُر جُرعَةً تلو جُرعَة آخذاً... Plus

البارت الأول
البارت الثاني
البارت الثالِث
البارت الرابع
البارت الخامس
البارت السادس
البارت السابع
البارت الثامِن
البارت التاسع
البارت العاشر
البارت الحادي عشر
البارت الثالث عَشر
البارت الرابع عَشر
البارت الخامس عَشر
البارت السادس عشر
البارت السابِع عَشر
البارت الثامن عَشر
البارت التاسع عشر
البارت العشرين
البارت الواحد و العشرين
البارت الثاني و العشرين
البارت الثالث والعشرين
البارت الرابع وَ العشرين
البارت الخامس والعشرين
البارت السادس و العشرين
البارت السابع والعشرين
البارت الثامن والعشرين "الأخير"

البارت الثانِي عشر

17.9K 1.5K 1.5K
Par Marceline__vk

هولا ؟

كومنت بِين الفقرات لطفاً💟.

. . . .

تَوقف عن السِير ما أن رأني، فأبتلع وَ قال بِنوع مِن التفاجئ لِوجودِي "سُموك .." ولا أعلم، لا أعلم ما بالِي الان، فَكُل ما أشعر بِه هِي نار، نار تَحرق لِي صَدري، هل مِن المَعقول أن يكون جِيمين هو مَعشوقه الذِي لا زِلت أنكر وجودهُ رُغم كُل شِيء ..؟

لَم أكن قادِراً عَلَى البَقاء أكثر مِن ذَلِكَ، فَأن بَقيت أنا الان سَأمحيه هو لاحقاً ...فَلَستُ ذاتَ مَن يَعرفهُ أن تَمكنت نِيران غَضبي مِني

ثُم أن لا حَق لِي عَليهُ مِن ناحِية مَع مَن يَذهب وَ بِين أحضان مَن يَكون، فَلَهُ حَياتهُ الخاصّة كما لِي أنا ..

فَغادرتُ مُسرعاً وَ لِيس وكأنني وَ بِأشارة سَأجعلهُ لا يَذهب مِن الجناح فَقط ...بَل وَ مِن القَصر أجمع

++جونغكُوك++

تَنهد تايهيُونغ وَ أخذ خطاهُ مُقرراً أن يَلحق إياه دون قَول حَرف ...كان يَسير خَلفهُ بِمسافة شِبه كَبيرة بِينهما لكن ...هو تَوقف تماماً عن اللحاقِ بِه ما أن سمعهُ يَأمر دِيفيد "لا تُدخل أيُ أحدٍ، مَهما كان من يكون !"

فَبقيّ مَحَلهِ لَلحظات ..قَبل أن يُغادِر دون الأستمرارية بِلحقهُ فَلا يَبدو أن الأخر سَيُعاملهُ جيداً مِن الأصل أن أستمر، بل وَ رُبما لَن يَستمع إليهُ حَتى، هَذَا وَ أن أدخلهُ دِيفيد المُراقب بِهدوء، فَالمَلك كان يَعنيهُ حِينما قال 'مَهما كان مَن يكون'

وَ هَكذا ..
التجئ كُل مِنهما لِفِراشهُ، إلا أن النُعاس
لَم يَلتمس أعين المَلك، فَقد قَضى لِيلتهُ وحيداً يُفكر فِي كيف أصبح حالهُ بِسبب شعورهُ !، وَ مِن بَعد ما رأهُ ؟ ما عَاد يُعجبهُ !

حَتى وَ أن كان تايهيُونغ لَم يكن لِما قد يُريدهُ جيمين بِجناحهُ، لِما ذَهب وَ لَم يَتعذر ! لِما فَقط إبقاهُ يَنتظر بِينما هو بِجناح الأخر !

لِيُقرر أن يُنهي أمر تايهيُونغ داخلهُ حَتى هَذَا الحَد، فَلا عاد يُريد قُربهُ ولا عاد يُريدهُ هو بِحد ذاتهُ، فَما لهُ بِه بعد الان فِعلاً مع كُل هَذَا الرَفض وَ كُل هذه الأفعال المؤثرة بِالسوء عَليهُ ؟

صَباح يوم التالِي ..

جَمعت طاوِلة الإفطار الحاكِم الهادئ بِهدوء مُرِيب مَع بَقية أفراد عائلتهُ، رِفقة جِيمين، الذِي ألقى تَحية الصَباح عَليهم بِأبتسامة مُشرقة، فَتَلَقى المَثل لَها مِن الجميع إلا جونغكُوك، فَقد كان يُزيف أبتسامتهُ، وكان وَ بِطريقة ما واضح، كَحال التَعب فِي عينيهُ أثر عَدم أخذهُ كِفايتهُ مِن النوم ..

"أتمنى إنك حَظيت بِليلة هنيئة سُمو المَلك جِيمين" ماڤيت أسترسلت تَتأمل ما قَالتهُ بِأحرفها، فَضحك جِيمين يُجيبها بِما أشعل رُوح المَلك الأخر أكثر "حَظيت بِليلة مُريحة بِشكلٍ لا يَتواجد بِمثلهُ بِجناحي الخاص حَتى، سُموك"

"صَحيح، فَليلة أمس أستمتعنا كثيراً" لُوكاس شاركهُ، فَتسائلت كلارا بِفضول "ماذا فَعلتم"

"تَبادلنا الأحاديث المُشوقة وَ متعنا أعيننا بِتراقص جاريات سُموهُ" وَ هُنا ...شَد جونغكُوك عَلَى مِلعقتهُ، فَجيمين مَن أجاب، مِما جَعلهُ الأمر يُفكر ؛ هل تايهيُونغ تَمايل فِي حضرتهُ ؟

فِكرة كَهذه ضايَقت أيسر صَدرهُ أكثر، فَتَحرك يَستقيم وَ يُحمحم قائلاً "أكملوا أنتم، صِحة عَلَى قلوبكم، وَ يا جيمين ...خُذ جولة حَول المَدينة، سَتُحب أماكنها، وَ شعبي مُسالم ...لَن يُعرضك لِلمضايقة فَقط لِكونك أحد الملوك"

"بِالطبع جونغكُوك سَأفعل، فَلِي أصل بِكوريا مِن جهة أمي لِذا لِي رَغبة صادِقة بِذَلِكَ، لكن ...هل يمكنني أن أطلبك ؟"

حِينها أومأ الغُرابي مُترقباً، فَأتلى الأخر طَلبهُ "هل يُمكنك أستدعاء الفَتى تايهيُونغ لِأجلي؟ سَأودُ أن يَكون مُرافقي بِرحلتي حول المَدينة"

فَحَل الصَمت فِي ما بِينهُما، فَأشاح الشاحب أعينهُ عن الجالِس بِأبتسامتهُ الكَبيرة تِلك لِلحظات، قَبل أن يومأ وَ يَنقل أعينهُ لِديفيد يَأمره "قُل لِتايهيُونغ أن يَتجهز لِيرافق سُمو المَلك جِيمين"

فَرأى دِيفيد الضِيق بِأعين مَلَكهُ، إلا أنهُ وَ عَلَى أيُ حال ...اومأ وَ تَحرك لِينفذ أمر حَاكمهُ، لكن لِيس ما قِيل ...بَل ما رأهُ بِأعينهُ، دِيفيد وَ بِنهاية الأمر تَهمهُ سَلامة الحاكِم، وَ ضِمناً مِن سلامتهُ هِي سلامة قَلبهُ !

"استميحكم عذراً"

. . . .

لَم يُغادر جونغكُوك مَكتبهُ، بَل بَقي هُناك يَعمل بِمفردهُ دون إستدعاءه لِأيُ وَزير لِيستشرهُ بِشأنُ أيَاً ما يَعمل عَليه، فَلا رَغبة لهُ بِالأجتماع مَع أيُ مَخلوق أخر لِلوقت الحالِي سُوى نَفسهُ

ما حَدث أمس لا زَال يَنبض بِالحياة داخلهُ، وَ لَم يُنهيهُ، فَتايهيُونغ يَعنيهُ كثيراً، وَ ما حدث مؤثراً عليهُ طالما آتي مِنه، وصولاً لِكلمات جِيمين صَباح اليوم وَ طلبهُ في أن يُصبح تايهيُونغ مُرافقهُ ..

تَنهد بِقوة يَترك القَلم جانباً مُريحاً لِظهره ضِد المقعد وَ معيداً لِرأسهُ لِلخلف مُفكراً في ماذا قد جَرى بِينهما أثناء ما خرجوا سوياً ؟

هل تَغزل جيمين بِالأسمر وَ قَبل ظاهر يَدهُ كَتلك المَرة ؟ هل تَعرفوا أم يَعرفوا بعضاً مِن الأصل ؟

فَزَفر أنفاسهُ غير مُعجب بِتفكيرهُ الحالي، فَغادر مَكتبهُ وَ تواً فقط ...تواً فقط يُدرك أن الليل قَد حَل !

"الجَميع يَنتظرك عَلَى طاوِلة العشاء، سُموك" دِيفيد أخبرهُ أثناء ما يَسيران فِي أحد أروقة القَصر، وكان يَود عَدم الذَهاب، فَأخر ما يَودهُ الان بِوضعهُ هَذَا هو أن يَستمع لِما سَيسردهُ جيمين عَن يومهُ، الذِي وَ مِن المؤكد لا يَخلوا مِن تايهيُونغ، وَ المزيد مِن تايهيُونغ ..

لكن عَليه الذَهاب، فَمِن قِلة الذوق أن لا يَفعل، وَ هو الحاكِم هُنا فِي نهاية الأمر ..

وَ فَعل، يُلقي التَحية عَليهم وَ يشير إليهم بِالجلوس، فَيَفعلوا وَ يَستكملون مُبادلة الحدِيث فِي ما بِينهم، رِفقة جِيمين بِالطبع، وَ كُل ما صارَ يَودهُ جونغكُوك الان ...هو أن لا يَتحدث عن لحظاتهُ مع تايهيُونغ تحديداً

++جونغكُوك++

"كيف وجدت الأوضاع لَدينا يا جيمين؟" وَ أهً مِنكِ يا أُمي ...لِما أنتِ أجتماعية هَكذا ! بَل وَ تركتي جَميع مَن حول الطاوِلة وسألتيهُ ! وَ رُغم تَذمراتي الدَاخلية وَ عدم رَغبتي بِأن يَتحدث جِيمين عن يومهً، أنا كُنت مُهتم بِأجابتهُ التي أعلم أنها لَن تُعجبني ويا اللهي مِن هَذَا التناقض ...

فَقال "لَقد أستمتعت كثيراً ! هُناك العَديد مِن الأماكن الجَميلة، و أن النَاس هُنا طَيبون لِحد ما لكن .."

وَ أعلم ما خَلف لَكن تِلك، وما هو إلا شيئاً سَيَأخذ النُعاس مِني ليلاً كَما أمس، أو هَذَا ما أعتقدتهُ، فَبدلاً مِن ذَلِكَ ...هو أعطاني ملاحظة أنا أدركها مُنذُ الصِغر "رُغم أنهم طِيبون وَ يُساعدون مَن قد يَطلب المُساعدة، إلا أن لا مَكان مُرحب بِالمثليين فِيما بِينهم، فَهم مُتَشددين كما رأيت، عَكس شَعب فَرنسا .."

وَ لَم أمتلك جواباً بِصراحة، فَهو مُحق، أن المثليين رُفضوا رفضاً قاطعاً هُنا حَد قَتلهم بِدم بارد، لكن هُناك قانون يُعاقب المُجرم لِقتلهُ فَمهما كان سَبب القَتل يَتبقى القاتِل قاتِل، لكن رُغم هَذَا ..

أنا أعلم عن ماذا يَفعل شَعبي، وَ أين يَذهب وما هي الأماكن -حَتى السِرية مِنها- أعرفها، فَمُنذُ أن كُنت صغيراً، كُنت أطلع عَلى كُل شيء بِعيني لا مِن خلال عِين الملوك وَ مَن في القصر

وَ مِن بينهُم المثليين ..

هُناك العَديد مِن الحانات السِرية لَهم، وَ بِكُل مُقاطعة تَقريباً، وَ هُنا في المَدينة توجد واحدة ...وَ التي هي ذاتُها أذهب لَها بِحد ذاتي، هُناك حيث كُنت أرى تايهيُونغ كُل سَنة، وَ يَا لهُ مِن أمر غَريب ...فَصرت أراهُ الان كُل لِيلة !!

"صَحيح، شَعبنا مُتحفظاً بِشأن هَذه الناحِية، وَ هَذا الأصح ...فَكما تَعلم، النِساء لِلرجال وَ الرِجال لِلنساء، وَ بِرأيي الخاص سُموك؛ أنهُ لَأمر فاجع أن يَحدث العَكس، فَتصبح النِساء لِلنسا ء وَ الرِجال لِلرجال، لا أعلم حَتى كِيف بِأمكانهُم التَصرف بِشكل طَبيعي مَع بعضهم الأخر أن حَدث بِينما الأمر غير طبيعي !"

كانت كَلمات أُمي جارِحة، بَل وَ كثيراً ...لَطالما كان هَذَا رأيُها بِشأن المُختلفين عَنهم بِميولهم، بَل وَ أنها لا تُناقش الأمر حَتى، وَ عَلمت عن هَذَا الأمر عِندما كُنت أنوي أخبارها، وَ أبوح لَها بِأسراري فَقد كُنت مراهقاً ثَقلت عَليهُ الدُنيا قليلاً ..

فَأعطيتها رأيي قائلاً أن الحب يَتبقى حُب أن كان بِين امرأة لِأخرى، أو رَجل لِأخر، فَتقززت، وَ بَقيت تُحاول أن تُغير الفِكرة بِرأسي بِأخباري أنهُ لا يُعد حُباً، وَ أنهُ لَميول شاذ تَرفقهُ أفعالاً شاذة، وَ أن عَليَّ أن لا أخبر أحداً بِما قلتهُ ..

ومع أنها مُخطئة بِكُل ما قالتهُ، وَ أنا مُدرك لِذَلِك بِالفعل، إلا أنها لَم تخطأ بِشيء، وَ هو أنهُ فِعلاً ...ما كان عَليَّ أخبار أحداً، خصوصاً أبي المَلك ..

"بَلى سُموك ...أنهُ طَبيعي تماماً، كَما أن الناس تَرفضهُ لِأنهُ فقط مُختلف عنهم، لكن صَدقيني ...أنهم مُسالمين تَماماً، وَ ميولهم .."

"أرجوك، جِيمين ...أن الأمر مرفوض تماماً هُنا لِذا يُرجى مِنك عدم مُناقشتنا بِه" أخي الأكبر لوثر طَلبهُ، فَأعتذر جِيمين فوراً يَنظر ناحيتي وَ بِصراحة ...نظرتهُ لَم تكن يَبدو بِها مُتأسف، ولا مُتضايق مِن ردودهم فَهو يَميل لِلرجال أصلاً

وَ بِطريقة ما فَكرت ...هل هو فَتح الموضوع عمداً رُغم مَعرفتهُ بِأنه مَرفوض فَقط يِريني ..؟  لكن لا أعتقد ...فَأنا أعلم عن الوضع هُنا أكثر مِنهُ حَتى فَلِما قَد يَفعل ؟

"صَحيح جونغكُوك، تايهيُونغ لَم يُرافقني رُغم أنني أنتظرتهُ، هل أخبرهُ حارسك عن أنني كُنت أنتظرهُ ؟"

لا أعلم لِما أرتفع صوت نَبضات نابضي لقول جيمين، لكنني حَمحمت اسأل مستغرباً "لِما ؟" بِينما أفكر حقاً بِلما تايهيُونغ لَم يَذهب رِفقتهُ ؟

وَ أنا الذِي أعتقدت أنهما معاً طِيلة اليوم وَ ضايق الأمر قَلبي ..

"لا أعلم ...أستغربتُ بِصراحة فَليلة أمس حِينما ساعدني عَلى الوصول لِجناحي كونني كُنتُ ثملاً بِشدة ..أخبرتهُ، وَ وَافق عَلى طَلبي لكن بِشرط أخبارك وَ أخذ الأذن مِنك أولاً" أجابني، فَهمستُ بِـ'أوه' مُبتسماً دون أيُ أدراك لِذاتي، حسناً ...هَذا مُرضي، بل وَ أشد مِن ذَلِكَ !!

"رُبما أنشغل أو شيئاً مِن هَذَا القَبيل" وَجدت نَفسي أُبرر بدلاً عَنهُ، فَعقدت حواجِب جِيمين مُستغرباً أمر تَبريري وَ قَولي، وَ لن ألومهُ قليلاً لَكن وَ بِذات الوقت ..

أتمنى فَقط أن لا يَتخذ تَبريري عَلَى نَحو أخر، فَأن فَعل، سَيغيظني بِهدف أستمتاعه، أنا أجيد مَعرفتهُ

"أن تايهيُونغ مُختلفاً وَ مُميزاً بِالنسبة إلينا هُنا، سُموك" وَ قَول وَالدتي ؟ أزاد الطِين بلةً، فَها أنا ذَا أكتسبت مِن جِيمين نَظرة وَ أبتسامة يَبدوان مِثل 'أنتَ مَكشوف يا مَلك !'

"حقاً ؟ إذاً أنتابني الفضول حَول عَلى أيُ نَحو هو مُميز لِتايهيُونغ لدى سُموه، فَلا يُدخل جونغكُوك أيُ أحدٍ حياتهُ عن عَبث"

++جونغكُوك++

مِن بَعد العشاء ...غادَر جونغكُوك بِخطوات مُستعجلة حِيث ما جَناح الجارِيات، وَ حينما لاحظ دِيفيد فَهو يَتبعهُ كَما هي العادَة، قاطعهُ بِأيقافهُ وسؤالهُ "أعذرني عَلَى إيقافي لَك سُموك لكن ...هل تُريد الذَهاب لِرؤية تايهيُونغ ؟"

"أجل، لِما ؟"
"أنهُ بِجناحك مُنذُ الصباح، سُموك"

. . . . .

أكمل تايهيُونغ رَسم اللوحة السادِسة عَلَى التَوالي وَ لِلمرة ما بَعد الألف ؟ هو تَأفأف بِملل، فَمُنذُ الصَباح وَ هو أما يَرسم، أما يَتطفل عَلَى أغراض المَلك، أو أما يَنام فَوق سَريرهُ !

لكنهُ رَفع رأسهُ فَور ما سَمع صَوت أنفتاح الباب، فَأذا بِه يَرى المَلك، وكان بِحال مُعاكسة تَماماً لِحالهُ لِيلة أمس، فَليلة أمس حِينما تَصادفوا أمام جَناح جِيمين كان يَبدو وَ كأنهُ سَيَنفجر وَ يُفجر ما حَولهُ أن تَم لَمسهُ فَقط !

أما الان، كان يَبدو وَ أن السعادَة أستحلت كُل جزءاً مِنهُ، وَ يَبدو أنهُ عَلِم السَبب، فَهو وَاضح لهُ بِالفعل ..

"لَقد أنتظرت هُنا كَثيراً !" أسترسل تايهيُونغ بِنوع مِن الغضب، ثُم أضاف "لقد أخبرني دِيفيد إنك طَلبتني أن لا أغادر جَناحك وَ أنتظرك ! هل لِي بِمعرفة لِما ؟" كان يَتحدث وَ يَشكو، بِينما الأخر يَقترب مِنهُ مع أبتسامتهُ وَ أثناء ما يَنزع تَاجهُ مِن فوق رأسهُ أيضاً، إلا أن تايهيُونغ أستمر مُستقيماً مِن عَلَى مقعدهُ يُكمل شكواهُ "لقد شَعرت كَما وَلو أنني بِزنزانـ.."

لكن أحرفهُ تَلاشت تَماماً ...فَقد حاوط المَلك رَقبتهُ بِكف يَدهُ وَ جَذبهُ ناحيتهُ يُدمج شِفاههما سَوياً بِقُبلة عشوائية وَ فَوضوية جداً لَكن رُغم ذَلِكَ ..هي كانت كَما سابِقاتها؛ سَلبت تايهيُونغ أنفاسهُ وَ أخذت عَقلهُ بل وَ عَبثت بِه فَجونغكُوك بارِع فِي التَقبيل

فَتَشبث بِقَميص الحاكِم الأسود يُغلق أعينهُ مُستسلماً لِما يَنسجهُ عَلَى شِفاههُ مِن أمتصاصات تارةً حادَة وَ تارة أخرى العَكس خَدرت كُل حَواسهُ وَ خلايا عَقلهُ بل كانت وكأنها تُذيبه، إلا أنهُ تَجمد ما أن أسقط جونغكُوك تاجهُ أرضاً فَقط لِيحيط خصرهُ !! الأمر فَقط صَدمهُ ..

فَفصلت قُبلتهُما بِهدوء شَديد لكن بَقيَّ القُرب ذاتهُ فِي ما بِينهُما، فَتنهد الشاحِب أثر نَبض قَلبهُ المُتعالي فَهمس يُشاركهُ ما فِي جُعبتهُ "لا يَروق لِي حالي رُغم أن لِي نَصيب مِن تَذوقك"

وَ يَعلم تايهيُونغ ما يَقصد الحاكِم بِقولهُ، وما هو إلا أنهُ غير مُحب لِكيف أن مَزاجهُ أصبح يَعتمد عَلَى ما يَحدث بِينهُما، وَ هو مُحق، أمر كَهذا غير مُحبب، فَفكرة أن أحوالك النَفسية تَعتمد عَلَى شَخص أخر خاطئة مِن الأصل، وَ مُضرة لِحد ما ..

"أصبح لا يُعجبني فَهل تَدرِي ماذا كُنتُ مُقرر ؟" أستمر يَشكو، فَهمهم تايهيُونغ يَستمع رُغم أنهُ المُتَسبب فِي ما يَمر بِه الحاكِم، فَتنهد الأخر وَ أكمل "صباح اليوم قَد قَررت أن أُنهي ما أنا بِه مَعك، أن لا أستدعيك ولا أراك، أن أقطع كُلُ سَبيل يؤدي إليك، لكن لِمعرفتي فَقط أن لا شِيء بِينك وَ بين المَلك جِيمين غَير لِي رأيي، لمعرفتي فَقط إنك لَم تُرافقهُ !"

فَفُتحت أعينهم وَ أخيراً تَتواصل مَع بَعضِها الأخر، وَ بَعد بُرهة مِن الصمت وَ الهدوء الذِي طَغى عَليهُما، هَمس تايهيُونغ بِما هو غِير مُتوقع "أسف مَلكي" ثُم رَفع أيديهُ يُحيط وجه جونغكُوك بِهدوء بِينهما يُكمل هَمسهُ مُقترباً مِن شِفاههُ "أنا أسف جونغكُوك" ثُم وَ أذا بِه يَجمع شِفاههما بِقُبلة ناعِمة هو المُبادِر الأولي بِها !!

. . . . .

Continuer la Lecture

Vous Aimerez Aussi

5.9M 167K 108
في قلب كلًا منا غرفه مغلقه نحاول عدم طرق بابها حتي لا نبكي ... نورهان العشري ✍️ في قبضة الأقدار ج١ بين غياهب الأقدار ج٢ أنشودة الأقدار ج٣
1.2M 62.1K 42
[مُكتملة] "يَوماً قَدْ ظَننتَهُ يومِي الأخيرْ، ظَهرتَ أنتَ وسطِ الظَلامُ لـ تَجذِبَني منْ بينِ يدانِ الموتَ إلى ثَنايَا قَلبِكَ~" " لا يجِبُ عَليكَ...
44.3K 3.2K 62
أنا الزهرة اللتي تُحيي ما مات في داخلك. Vk 12 @thvtt19
405K 22.8K 26
" لـَو أنّـك تعـلَـم مَـا بصَـدري من حُب لَك ، معجزة الـّرب تحدث داخـِلي " " حـَواجبك الـَمرسـومـَة ، أعـَينك النـَّائِـمة ، أنفـُك المنحـُوت ، وجِـن...