My First impression TK

By REVEN_TK

37.3K 1.5K 2.1K

عندما يُخطئُ المرءُ بأخذِ انطباعٍ أوّلي عن أحدهِم سيجدُ صعوبةً في فَهمِهِ والتعامُلِ معه.. فماذا سيحدث إن كان... More

1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
12
13
14
15
16

11

2K 95 148
By REVEN_TK













" أنا دعوتُها ماذا في ذلك؟ "
نظر تايهيونغ إلى والدتِهِ بغضبٍ لتُكمل
" ماذا؟ لقد ترَكتها خلفك البارِحة وغادَرت المنزل راكضًا!
بالطبعِ سأدعوها كإعتذارٍ لها! "
ابتسم تايهيونغ بتكلُفٍ قائلًا
" شكرًا لتدخُلك أمي ولكننا تحدَثنا البارِحة واعتذرت بالفعـ.."
قاطعت حديثهُ جيسو " لا لم تفعل "
تنظرُ إلى من يجلسُ مُقابِلًا لها ويُبادلُها النظر بأعيُنٍ مُتسِعة


" أحقًا تايهيونغ؟ "
سألهُ والدهُ ولكنهُ لم يُجِبه بل ظلَّ ينظُرُ إلى جيسو بغضبٍ
لتُجيب والدتهُ بدلًا عنه
" بالطبعِ لم يفعل ألم تسمع ما قالته؟ تايهيونغ بُني ما هذا التصرُف الوقح! إعتذر فورًا "
تحدثَ المقصود وهو مُثبِتًا نظرهُ على جيسو
" إن كُنت سأعتذِر سيكون هذا بيننا وليس أمام الجميع
أليس كذلك عزيزتي؟ " ابتسمت جيسو بتكلّف ثم أومئت


كانت والدته تمسحُ على رأسِها وتعتذِرُ منها بدلًا من ابنها الذي ينظُرُ إليهم بينما يصُرُ على أسنانِه ويهزُ قدمه مُحاوِلًا كتم غصبه، ثم شعَرَ بيدِ جونغكوك تمسحُ على فخذِه فتوقَّف عن هزِها وأمسكَ بيدِه ضاغِطًا عليها يليُعبِر لهُ عن غضبِه منها


لاحظَ والدُ تايهيونغ غضب ابنه ليُقاطِع والدتهُ قائلًا
" دعوا الأحاديث لاحقًا ولنأكُل الآن "
بدأ كُلُ من على الطاوِلة بتناولِ الطعام باستثناءِ المُمسِكين بأيادي بعضهما بينما ينظُران إليها بشُرودٍ مُلفِتٍ للتي تجلِسُ أمامهم
لتتسائل قائلةً " تاي عزيزي لماذا لا تأكُل؟ "
سحبَ جونغكوك يدهُ ببُطئٍ ليتناولا طعامهُما بصمت


بعد انتهائهم ساعَدَ جونغكوك خالتَهُ في حملِ الأطباق النظيفة إلى المطبخ ثم توقفَ بمُنتصفِ المطبخ مُتلفِتًا مُحتارًا أين يضعُها
لتُحدثهُ خالتهُ مُستلطِفةً إياه
" هُنا بُني.. حقًا لا تُتعِب نفسك "
" ليس بالأمر المُتعب ثم إني مُعتاد على مساعدة والدتي "
ابتسمتَ ثم مسحتَ على رأسِه قائلةً " والدتُك محظوظةٌ بك "
ابتسم بخجلٍ لتقُرص خدهُ ثم ذهبت لتنظيف الأطباق المُتسخة
بينما تُحدِثهُ عن فوضوية تايهيونغ


أثناء ذلك ذهبَ تايهيونغ إلى غرفته برفقةِ جيسو
وبمجردِ أن أغلقَ الباب سألها بغضب
" ماذا فعلتي واللعنة! "
قلَّبت عيناها ثم جلَست على السرير واضِعةً قدمًا على أُخرى 
" إخفض صوتكَ فأنا لستُ حبيبَتك لتتحدثَ معي هكذا"
أغمض تايهيونغ عيناهُ بقوةٍ ثم تحدثَ مُحاوِلًا الهدوء
" هل لكِ بشرحِ ما فعلتِهِ في الأسفل؟ "


ابتسمت ثم استقامت مقتربةً من الآخر
" تاي لقد تفرَّغتُ البارحة وجئت تارِكةً أموري الخاصة للتمثيل أمام والديك وبالمُقابِل تركتني معهما وغادرت دونَ إخباري! أهذا من ضمن الإتفاق؟ "
نفى برأسه قائلًا " لا ولكنه كان أمرًا طارئً "
" همم وهل جونغكوك أمرٌ طارئ؟ "
تحدثَ تايهيونغ بانفعل " وما دخلُكِ أنتِ؟ "


ضمَّت يداها إلى صدرِها  " بسببِه أُضطررتُ اليوم للموافقة على دعوةِ والدتك للإفطار، أفهمت الآن ما دخلي؟ "
  أومئ تايهيونغ " حسنًا لقد انتهى ذلك ولكن إياك ثم إياك وفعلُ شيئًا دون علمي مرةً أُخرى " رفعَ إصبعهُ السبابة نهاية حديثِه
" لا تَفعل ما يُقللُ مني ولن أفعلَ شيئًا دون عِلمك كيم تايهيونغ "
أنهَت حديثَها ثم توجهَت إلى بابِ الغرفة ناويةً الخروج


" شارفنا على إنتهاء اللعبة جيسو "
توقفت لتنظُرَ إليه ثم رفعت كتِفَيها " وكأني أهتم "
ثم استدارَت مُغادِرةً الغرفة ليتبعها تايهيونغ إلى غرفةِ الجلوس


جلسَ تايهيونغ بجانبِ جونغكوك الذي ينظُر إلى التلفاز بشُرود
ثم اقتربَ من أُذنِه هامِسًا " أأنت بخير؟ "
نظرَ لهُ بعدمِ فهم " همم؟ "
" إن كُنت تشعُر بالتعب يُمكننا العودة إلى غرفتي "
ابتسمَ المقصود رُغم التعب الواضح على وجهه
" أنا بخير "


استقامَ والد تايهيونغ بعد أن شربَ قهوته
" نحن سندهبُ الآن، هل سأراك عند عودتي جونغكوك؟"
" لا " " أجل "
أجابا الواقفان لتودِعهِما في الوقت ذاتِه ثم نظرا إلى بعضِهما
ليقول تايهيونغ " لن تَذهب "
رفعَ جونغكوك كتفَهُ قائلًا " بالطبع سأعود لمنزلي! "
ليرفعَ الآخر كتِفهُ مُقلِدًا إياه " بالطبع لن تفعل! "


تحدثَ جونغكوك بصوتٍ مُنخفضٍ لا يسمعهُ سوى الواقِف بجانِبه
" تاي حقًا سأعود لن أبقى هنا للأبد! "
إبتعدَ تايهيونغ خطوةً عن جونغكوك ليقول لوالده
" أبي أُنظر هو يقول بأنهُ غير مُرتاحٍ لتواجدكم "


هربتَ شهقة سريعة من فم جونغكوك ليُبررَ سريعًا
" أقسم بأنهُ يكذب لم أقل ذلك لا تُصدقوه "
أومئ والد تايهيونغ بابتسامة
" لا عليك بُني أنا أتفهمُ شباب هذه الأيام "
" لا حقًا أنا أخبرته بأني أُريد العودة لمنزلي فقط أقسم"
ثم إلتَفتَ مُمسِكًا بقميصِ الكاذِب
" أخبرهم بأنك تكذب رجاءًا تاي"
نظَرَ الكاذِب إليه ببراءَة " ولكني لم أفعل! "


تقدمَت والدة تايهيونغ مُحتضِنةً من يقفُ كالطِفل المُذنِب الذي ينتظِرُ دفاع والدته عنه " يكفي لا أسمحُ لكُما بمضايقةِ صغيري "
ثم مسحَت على رأسِه " هُما يمزحانِ معك لا تُصدِقهما "
فبدأ ضحِكُ الأب وابنه على ملامحِ المُحرجِ المُتفاجِئ


قاطعَ لحظتَهم صوتُ جرسِ الباب
" بالتأكيد هو جيمين " تقدمَ تايهيونغ ليفتح ولكن والدهُ أوقَفهُ
" دعهُ سأفتحُ له على طريقي.. إلى اللقاء إذًا جونغكوك"
إنحنى جونغكوك بأدب " إلى اللقاء"
وبمجردِ ذهابِهم إلتَفتَ جونغكوك ليضربَ الضاحِك على كتفه
" توقف.. لا تضحك هذا كان مُحرِجًا حقًا "
تذمرَ جونغكوك بعبوسٍ ليَقرُصَ تايهيونغ وجنَتيه ويتحدث بعبوسٍ مُقلِدًا الآخر " أعتذِر يا صغير والدتي "


توقفَ تايهيونغ عن الضحك ليتأمل ضحكة جونغكوك التي اشتاق إليها وقبل أن يُعبرَلهُ عن اشتياقِه لضحكتِه هو رآى شخصًا خلفَ جونغكوك لم يتوقعَ بأن يأتي بهذا الوقت أبدًا، اختفاءُ ابتسامتهُ سريعًا جعل الآخر يلتفِت ليرى أونو يقِفُ خلفه


" مرحبًا "
تحدثَ أونو بعد أن لاحظَ الصمت ليُجيبهُ من لا ينظُر إلى عينَيه
" كنتُ سآتي.. إنتظِرني سأجمعُ أغراضي لنعود للمنزل "
ذهبَ جونغكوك ليتحدثَ تايهيونغ من الأخ الأكبر
" أونو لماذا الآن؟ لتوِه بدأ بالضِحك "
" لم أستطع الإنتظار أكثر "


ذهبَ أونو إلى سيارتِه مُنتظِرًا أخاهُ الذي يودِعُ تايهيونغ أمام الباب
" لا يَضيقُ قلبُكَ مهما سمِعتَ مِنه تذكر بأن كلُ شيء سيكون بخير وإن احتجت للتحدُث اتصل بي سأستمعُ لك حسنًا؟ "
أومئ جونغكوك مُبتسِمًا ثم احتضن الآخر
" شكرًا لوجودك بجانبي تاي "


ابتعدَ عنه مُتسائلًا " تاي هل تستطيع المجيء معي؟ "
وضعَ تايهيونغ يدهُ على وجنَتي جونغكوك ومسحَ بلُطف
" لا جونغكوك أنتُما تحتاجان التحدثَ بمُفردكُما "
أمسكَ جونغكوك بيدِ تايهيونغ الأُخرى
" أرجوك تاي.. أنا خائفٌ من سماعِ خبرٍ سيءٍ وأنا بمُفردي "
" جونغكـ.. "
قاطعهُ بضغطهِ على يده " أرجوك أنا أحتاجك حقًا "


" حسنًا سآتي "
أحتضنهُ جونغكوك فرحًا ليضحكَ تايهيونغ ماسِحًا على ظهرهِ
" أحمم أعتقِدُ بأنكم نَسيتُموني "
قاطعت جيسو لحظتهم ليَبتعِدا عن بعضِهما
" لا.. سأطلب لك سيارة أُجرة الآن "
جمَعت يداها إلى صدرها لتقول رافِعةً حاجباها
" ماذا قلت تايهيونغ؟ "


" ألا تَرين انشغالي؟ لا أستطيعُ إيصالك "
" همم مشغولٌ بجونغكوك! "
مسحَ جونغكوك على ذراعِ تايهيونغ
" لا بأس تاي تستطيعُ إيصالها وسأتحدثُ معـ.."
" لا! سآتي معك وستذهبُ هي بسيارة أُجرة "
أومئت بصمتٍ بينما تتوعَّده بداخِلها؛ ليَذهب تايهيونغ إلى غُرفة الجلوس حيثُ وضعَ هاتفهُ


" هيَّا السيارة على بُعد دقيقتين من هنا "
غادروا جميعًا المنزل ليذهبَ جونغكوك إلى سيارةِ أخيه مُنتظرَين مجيء تايهيونغ بصمتٍ غريبٍ بينهُما ولم يُحاوِلا كسرهُ حتى..

...





دخلوا إلى منزلِ جونغكوك ليستقبلَهم صوتُ الجدة من المطبخ
فابتسمَ جونغكوك ثم نظرَ إلى تايهيونغ  " تعال معي "
بمجرد دخوله المطبخ احتضنَ جدتهُ من الخلف قائلًا
" اشتقتُ إليك ملاكي "
إبتعدت الجدة مُبتسِمةً لتنظُر إلى حفيدها المُبتسم خلفها فمسحَت على رأسه " جونغكوك لقد عُدت! كيف كانت رِحلتكَ بُني؟ "


تدَّخل أونو قبل أن يُجيبها حفيدها فأمسكَ بيدِها قائلًا
" جدتي ماذا تفعلين هُنا؟ تعالي معي "
ثم سار نحو الباب ليُهرِجها من المطبخ بينما ينظُر إلى أخيه
ويهمسَ له " أخبرتُها بأنك في رحلة لكي لا تقلق "
ثم غادرَ المطبخ تارِكًا جونغكوك مع تايهيونغ " هو يكذِب "
أومئ له تايهيونغ " أعلم يكذِب على جدتك "
" لا هو يكذِبُ علي "


أمسكَ تايهيونغ بيد جونغكوك
" لا تُفكِر كثيرًا ستتحدثان بعد قليل وستفهم كل شيء همم؟ "
أومئ المتوتر ليقول " لنجلس إلى حينِ عودَته "
ثم ذهبوا للجلوس في غرفة الجلوس وظلَّ تايهيونغ يُهدِء المُتوتر بجانِبه ويمسحُ على ظهره إلى أن عاد إليهم أونو


جلسَ في الجانبِ الآخر من أخيه ثم أمسكَ بيدهِ
" كوكي أعتذِر، أنا أعرفُ حجم خطئي وأعلمُ بأني كسرتُ ثِقتك بي
ولكن صدقني لم أستطع إخبارك؛ فإن فعلت ستُصِر على العمل
وأنت تعرفُ رأيي بهذا الموضـ.. "
قاطعَهُ جونغكوك " وكأني لا أفعل قبل أن تُكشَف؟ "
سكتَ أونو ليُكمِل جونغكوك
" أونو هل تُخفي شيئًا آخر عني؟ "


تنهدَ أونو ثم أومئ له
" لا أُريدُ الكذب بعد الآن فأنا أُريدُ كسب ثِقتك من جديد
أجل.. أنا أكتمُ سِرًا عنك ولكني لا أستطيع.. "
سحبَ جونغكوك يدهُ من بين يدِ الآخر
" كُنت أعلم بأنك ستُفضِل الإخفاء عن إخباري؛ فكما استطعت فعلتها المرةَ الأولى ستَسهُل عليك فعلها لمراتٍ عديدة "
عاد أونو ليمُسكَ بيد جونغكوك ولكنه أبعدها عنه
" أقسمُ بأني لا أُخفي عنك شيئًا سواه.. "
" وما هو؟ تحدث! "
سكت أونو ثم ابتلعَ ريقه


" أونو ماذا تُخفي! "
تجنَّبَ أونو النظر إلى أخيه أثناء قوله " ليس الآن "
استقام تايهيونغ قائلًا " سأنتظِر في الخارج "
ولكن جونغكوك أوقفهُ بأولِ خطوةٍ بإمساكِ بيده ثم سحبِهُ
ليجلسَ بجانِبه ليقول أونو " إجلس لم أقصد ذلك "
فانفعلَ المُتوتر " واللعنة تحدث إذًا!! "


" أرجوك كوكي لا تفعل ذلك.. أقسمُ بأغلى ما أملُك بأني لا أُخفي شيئًا آخر عنك، وسأخبرك به فقط انتظر لتنتهي سنتُك الدراسية وسآتي لإخبارِك فورًا أعدُك بذلك.. أرجوك فلتصبِر قليلًا "
كان تايهيونغ يمسحُ على ظهرِ من كان إحساسه في محلِه ليتسائل مُثبِتًا نظرهُ نحو الفراغ " هل الأمر سيءٌ لهذه الدرجة؟ "


" كوكي لقد وعدتُك بأني سأُخبِرُك ولم أفضِل إخفاء الأمر والنُكران كما اعتقَدت فلا تُفكر بالأمر، سيحينُ الوقت وسأُخبِرُك فقط استمر باجتهادك في دراستِك لم يتبقى الكثير.."
سكتَ بعد أن رآى والدتهُ قادِمه
" مساء الخيـ.. أوه جونغكوك! "
ابعدَ تايهيونغ يدهُ من على ظهرِ ابنها واعتدلَ بجلستِهِ ليبتعِدَ عنهُ قليلًا ظنًا منه بأن جونغكوك لم يَلحظ ذلك


" تعالَ إلى هُنا "
تحدَثت قاصِدتًا من ينظُرُ إلى تايهيونغ بجانبه
ليستقيمَ ذاهِبًا لأحضان والدتهُ التي احتضنتهُ ثم أجلسَتهُ بجانِبها
" اشتقت إليك كوكي كيف حالك؟ "
همسَ لها " أمي! تاي معي! "
تحدثَ ابنها مُستغرِبًا تصرُفها لتنظُر باتجاه تايهيونغ الذي يجلسُ في الطرفِ المُقابل وينظُر إلى يدِه


" أهلًا تايهيونغ كيف حالُك؟ "
أومئ لها قائلًا " بخير "
ثم استقام أونو " كوكي تعال معي "
نظرَ جونغكوك إلى تايهيونغ ليومئ الآخر له مُبتسِمًا
استقام مع أخيه قائلًا " سأعود "


" هل كان جونغكوك عندك البارحة؟ "
كسرت والدة جونغكوك الصمت المُريب جاذِبةً انتباه من كان مُركِزًا على هاتفه بين يده
" أجل " اختصرَ اجابتهُ ثم عاد لينظُر إلى هاتفه
" هل هناك ما ينبغي أن تقوله؟ "
لم يفهم تايهيونغ قصدها فعقد حاجِباه لتُكمِل
" أعني ماذا حدثَ معه؟ أهي مُشكلةٌ أُخرى منك؟ "
" لا! "


" أعلمُ بأمرِ مُشكلتهُ الأولى بسببك "
فهِمَ تايهيونغ مقصِدَها ليُغلقَ هاتِفهُ وينظُر إليها
" ولكنهُ لم يكُن مُتشاجِرًا بل كان مُتضايقًا ولذلك جاءَ إلي "
" مُتضايقٌ من ماذا؟ "
عاد ليُمسكَ بهاتفه قائلًا " فلتسأليه "
تصرُفُهُ كان مُستفِزًا بنظرِها فاستقامت مُغادرةً الغرفة
دون الإعتذار حتى


ثوانٍ ليعودا الأخوَين فتركَ تايهيونغ هاتِفهُ مُركِزًا بجونغكوك الذي يسيرُ ليجلسَ بجانِبه عاقِدًا حاجباه " أين والدتي؟ "
" لا أعلم "
استقامَ " سأرى ما بها "
" أنا سأرى فلتجلِس أنت مع تايهيونغ "
غادرَ أونو تاركًا إياهُما بمُفردِهما


" كيف تشعُر أأنت بخير؟ "
سأل تايهيونغ من عادَ للجلوس بجانِبه
" أنا مُشتَّت.. أُريدُ معرِفة ما الأمرُ المَخفي عني ولكني خائف..
هو استمر بالإعتذار إلى أن سامحته ولكني ما زِلتُ كارِهًا فعلته "
أمسكَ تايهيونغ بيديه لينظُر لهُ المُشتت
" أنا أتفهمُ مشاعِرك ولكن من الأفضل أن تترُك الأمر لأخيك هو وعدَك بإخبارِك فلا تُفكِر بالأمر؛ لكي لا تحزن همم؟ "


" الغداء جاهزٌ يا.. "
سكتت والدة جونغكوك ما إن رأت أيدِهما المُتشابِكة
استقام تايهيونغ ساحِبًا " أنا سأُغادِر الآن "


" هيَّا تعالَ بجانبي لن تُغادِر قبلَ أن تأكُل "
تحدَثت الجدة الواقِفَة خلفَ ظهر الغاضِبَة مما رأته
" حقًا لقد أكلت قبل مجيئي إلى هُنا "
تقَدمت الجدة ثم أمسَكت بيده وبيدِ حفيدها  لتسحبهُما معاها إلى طاوِلة الطعام


تحدثوا عن رحلتِهم الخيالية أثناء تناولهم الغداء مُتجاهِلَين ضحِكَ أونو على كذِبِهم المُتناقِض فثانيةً يتحدثُ تايهيونغ عن المطر الغزير وثانيةً يتحدثُ جونغكوك عن الشمسِ الحارِقة، ولكن ولحُسنِ حظِهم كانت الجدة مُركِزةً على إطعامِهم أكثرَ من الإستماعِ إليهم


أنهت الجدة طعامها ثم استقامت مُغادِرةً لتتحدثَ والدة جونغكوك
" أرى بأنك تَغَيرت وأصبحتَ تكذبُ بشكلٍ مُحتَرِف!  "
نظرَت إلى تايهيونغ كتلميحٍ نهايةَ حديثِها ليُجيبها ابنها
" لا تنظُري بعيدًا ولتسألي قُدوَتي الذي يجلسُ بجانِبك لماذا كذَبَ عليها وأخبرني بتكمِلة الكذبة معه "
اخفضَ تايهيونغ رأسهُ مُحاوِلًا إخفاء ابتسامتهُ التي لم تَخفى عن التي تكرهُ تواجده بينهم


بعد إنتقالِهم إلى غرفة الجلوس استأذنَ أونو وغادَر إلى عمله
ثم تحدثت الجدة قاصِدةً من ينظُران إلى التلفاز
" ماذا تفعلان هنا؟ " نظَرَا نحوها بغيرِ فهمٍ لتُكمِل لحفيدها مُشيرةً برأسِها على تايهيونغ " خُذهُ إلى غرفتك "
هي استغلت انشغالَ زوجة ابنها بالهاتف في غُرفتِها لتسمحَ لهُما بأخذِ بعضًا من الوقت الخاص بمُفردِهما


استقامَ جونغكوك مُمسِكًا بيد تايهيونغ يسيرانِ بصمتٍ إلى أن وصلا وأغلقَ جونغكوك الباب خلفهم ثم عادَ ليُمسك بيد تايهيونغ مُجلِسًا إياهُ على السرير ليتربَعَ أمامه


يُمسِكُ بأصابع يده بالتناوبِ وينظُر إليها مُتجنِبًا النظر للذي أمامه
" أنا أعتِذر لك عن تصرُفات والدتي معك "
" أُنظر إلي أولًا "
نظرَ بانصياعٍ ليُكملَ تايهيونغ
" لا داعي لتعتذر فأنا أعلمُ بأنها لا تُحبُني وأنا لا ألومها على ذلك
فأنا أتذكرُ لِقاؤنا الأول.. لقد كان سيئًا "
أنهى حديثَهُ بضحكةٍ قصيرةٍ أدَّت إلى ظهور ابتسامة الآخر
" أحبُ تفهُمكَ كثيرًا تاي "


ابتسم له تايهيونغ ثم نظَرَ إلى ساعتِه لينهَضَ قائلًا
" يجبُ أن أعود للمنزل "
تنهدَ المُتربِع ما إن سمعَ كلمة العَودة ليسألهُ المُغادِر
" أأنت بخيرٍ حقًا؟ "
أومئ ثم استقام " أجل بخير لا تقلق "
سارَا بخطواتٍ بطيئةٍ باتجاهِ باب الغُرفة مُحاوِلان إيطالةَ الوقت
" إذًا ماذا ستفعَل بعد مُغادرتي؟ "
" لا أعلم أعتقِدُ بأني سأنام "


توقَّفَ تايهيونغ أمام باب الغُرفة والتَفتَ ليرى وجهه الآخر
" ستنام أم ستظلُّ تُفكرُ بالأمر؟ "
رفعَ كتِفَيه بينما يُجيبُه بصدقٍ " لا أعلم
" عِدني بأنك لن تُفكِر إذًا "
ابتسمَ ليقول " سأُحاوِل ولكني لا أعِدُك بذلك "
اقترَبَ تايهيونغ من الواقِف أمامه ليُصبحَ مُقابِلًا لمَن اختفَت ابتسامتهُ ما إن وضعَ يدهُ على وَجنتَيه


اقتربَ أكثر مُسبِبًا اضطرابًا في نبضاتِ قلبِ من يحبِسُ أنفاسه
نظرَ إلى شفتيه المُفرَّقة فابتسمَ ابتسامةً تكَادُ أن تُرى
ثم عاد بنظرِهِ إلى أعيُن المُتجمدِ بين يَديه ليلعقَ شفَتَيه أمامهُ
مالَ برأسِه قليلًا واقترب ببُطئٍ إلى أن طابِع قُبلة على الشامةِ أسفلَ شِفاه من أغمضَ عينَيه ما إن شعَرَ بها


" فلتُفكِر بها ولتنسى ما حدَث معك همم؟ "
فتحَ جونغكوك عيناهُ بعد سماعِ كلِماته ناظِرًا له بضياعٍ ليبتسمَ المُتسبِب بالضياعِ قائلًا " لطالما أحببتُها "
مسحَ على شامتِه بإصبَعه يتلمسُها شفاه الآخر السُفلية بإصبعِهِ


ابتَعدَ تايهيونغ سريعًا ما إن سمعَ صوت الباب يُفتحَ بقوة لتظهَر والدة جونغكوك متظاهِرةً بالغباء
" أوه أعتذر ظننت بأنك قد غادرت "
" سأُغادِر الآن.. إلى اللقاء غدًا جونغكوك "
مسحَ على ذِراعِ من لم يُبعِد عيناهُ عنه منذُ القُبلة ثم غادَر


وضعَ جونغكوك أصابِعَهُ على شامتِهِ يتَحسسُ مكان القُبلة ثم أغلقَ باب غُرفته وسار مُسرِعًا نحو المِرآة لينظُرَ إليها بينما يجمعُ شَفَتيه داخِلَ فمه ولكن سُرعان ما خرجت منهُ مُشَكِلةً ابتسامةً كبيرةً على وجهه


إرتمى على سريرِهِ مُبتسِمًا بسبب قبلةٍ سطحيةٍ مُفاجِئة
قبلةٌ أتت كما لو أنها مُكافَئة لصبرِهِ على آلامِ ليالٍ مضت بصُعوبة
قُبلةٌ جعلت مشاعِرَهُ تطرُدُ أفكارهُ السوداوية بعيدًا لتتربع على عرشِ عقله الخالي من أيّ شيءٍ سواها


قُبلةٌ كانت كفيلةٌ لانتشالِهِ من قاعِ أفكارِه إلى برِ الأمان مُحقِقَةً بذلك إنتصار مشاعِرهِ على أفكارِهِ في اللحظاتِ الأخيرة

....








" صباحُ الخير أيُها الوسيم "
جلسَ تايهيونغ بجانِب جين الذي يشربُ قهوتهُ في مقهى الجامِعة
" صباح الخير، هل للتو اعترفت بوسامتي؟ "
" وهل سبقَ وأنكرت ذلك؟ "
وضعَ جين يدهُ على جبين تايهيونغ ليتأكدَ من حرارته ليضحكَ الآخر مُبعِدًا يده ليسأله " ما الخُطة؟ أين سنحتفل؟ "


في حين تخطيطهم للاحتفالِ برأسِ السنة كان جونغكوك يسيرُ وهو يستمِعُ إلى موسيقاه كعادته متوجِهًا إلى قاعة محاضرتِه التي لم تبدأ بعد وفجأةً أوقَفهُ ظهور جيمين أمامه
" صباحُ الخير "


" صباح الخير أيُّها العاشق الخجول "
رفعَ جيمين رأسهُ عاليًا بفخر
" لن أكون خجولًا بعد الآن فأنا قررت.. سأعترف "
نطق كلمتهُ الأخيرة بجديةٍ تعجَّبَ جونغكوك منها
" حقًا؟ متى وكيف؟ لماذا لم تُخبِرني؟ "
" لنجلِس أولًا "
دخلا إلى قاعة المُحاضرة الشبة فارغة ليجلسا في المُنتصف


" سأفعلُها مساءَ اليوم.. لا أعلمُ كيف سأُخبرهُ ولكني سأفعلُها بالتأكيد؛ فأنا لستُ مُستعِدًا لرؤيته يحتفلُ مع شخصٍ آخر "
فتحَ جونغكوك فمهُ مُندهِشًا مما يسمعهُ منه، هو لطالما أخبَرهُ بأن يبوح بمشاعِرهِ ولا يهتم لما قد يحصُل ولكن جيمين كان خائفًا من خسارةِ صديقه وفجأةً يأتي إليه ليُخبرَهُ بأنه سيفعلُها!


" لا تتحدَث عن الموضوع أمامه "
همهم جونغكوك دون استيعاب كلماتِه  فعقلهُ مُنشغِلٌ بتحليلِ ما سمِعهُ ولكن سماعه لكلمة " صباحُ الخير "
من الصوتِ المُحببِ إلى قلبِه أخرَج عقلهُ من تحليلاتِه
ليُصبِحَ هو كلُ ما يُركزُ عليه عقله وجميع حواسه


" هممم سَكتُما! هل أذهـ.."
" لا "
قاطعهُ جونغكوك قبل أن يُكمل ليبتسمَ تايهيونغ ثم يجلسُ بجانبِه
" إذًا كيف حالك جونغكوك؟ "
أومئ مُبتسِمًا " بخيرٍ جدًا"


" ماذا ستفعل في نهاية السنة؟ "
" لا أعلم رُبما مع عائلتي أو نائم "
" حسنًا أمم.." لعقَ شفتَيه ثم حكَّ مؤخرةَ عُنقه
" هل يُمكنك الـ.. "
ضحكَ جيمين بمُنتصف حديث تايهيونغ ليلتفِتَ إليه
فتحمحم مُتظاهِرًا بالجدية " اعتذر أكمل تاي "


عاد بنظرهِ إلى جونغكوك ليُكمل
" سنحتفِلُ في المَلهى أتستطيعُ القدوم؟ "
حاوَلَ جونغكوك حبسَ ابتسامتِهِ بعد سماعِه للدعوة ليقول
" لا أعلم سأرى "
" سيُسعدُني مجيئُكَ حقًا "
أطلق سراح ابتسامته لتظهر بشكلٍ جميل كجمالِ مشاعره عند سماع كلمات تايهيونغ اللطيفة فأومئ له مُصاحِبًا ذلك دخول الأستاذ لبدء المحاضرة



...











{ سآتي }
قرأ تايهيونغ رسالة جونغكوك للمرة الثالثة مُنذ أن أرسلها إليه ثم نظرَ نظرةً أخيرةً إلى نفسهِ في المرآة قبلَ مُغادَرتِه المنزل بسيارةِ والده ليُرسلَ له قبل القيادة
{ سأكون عندك بعد ربع ساعة }


ثوانٍ من الانتظار أمام منزله ليخرُج له على هيئةِ ملاكٍ مُنزلٍ من السماءِ السابِعة يَخطو بخطواتٍ مُتزامِةٍ مع ضرباتِ قلبه كما لو كان صوتُها يصِلُ إليه


أبعدَ حِزام الأمان عنهُ ناويًا استقباله ولكنَّهُ رآهُ يوسعُ عيناه ويشيرَ له بيدهِ لينظُرَ إلى المنزلِ خلفَه وإذا بها والدتهُ تقفُ أمام الباب مُراقِبةً لهم..


" مرحبًا "
" أهلًا بصاحب الجمال المُبالَغ به "
ابتسم جونغكوك بحرج " وكأنك لستَ تاي "
نظرَ إليه تايهيونغ ليُكمل
" ماذا؟ لا تُخبرني بأنك لا ترى وسامتك! "
اقتَرب ليضع له حزام الأمان بينما يقول
" أُفضلُ مَعرفة كيف تراني أنت "
أنهى حديثهُ وهو ينظُرُ إلى من تجمَّد مكانه بسبب القُرب


" أمي سترانا لنُغادِر "
ابتسمَ مُبتعِدًا عنه " همم هل والدتك تظُنُ بأن هناك شيئًا بيننا؟ "
اعتدلَ جونغكوك بجلسته مُغيرًا الموضوع
" هيا تاي سنتأخر "
ابتسم تايهيونغ ما إن رأى طيفُ احمرارٍ على خديه
ليقود ساكِتًا دون احراجه أكثر


دخلَا إلى الملهى الصاخب والمُزدحم بالمُحتفلين
فأمسكَ تايهيونغ يد جونغكوك مُتخطيًا الازدحام إلى أن وصلوا إلى طاولة أصدقاءه
" أين كُنتم؟ لم يبقى سوى ساعة واحدة على دخول السنة! "
تحدثَ جيهوب مُخاطِبًا تايهيونغ الذي جلسَ بجانبه بينما جونغكوك قد سُحِبَ من قبلِ جيمين الذي يَرجوه بالرقص معه قبل جلوسه


" زحمةُ سير "
أجابهُ تايهيونغ باختصارٍ ثم صرخَ ليسمعهُ جيمين
" جيمين أُتركه هو لم يجلس بعد! "
" أُريد الرقص قبل بداية العد التنازلي ولا أحدَ يُريد الرقص "
ثم هزَّ ذراع جونغكوك التي بين يَديه
" هيا أرجوك جونغكوك "
تنهدَ جونغكوك بقلةِ حيلةٍ ليومئ " رقصةً واحدةً فقط "


ذهبَ ليرقُصَ مع جيمين تحت أعيُنِ تايهيونغ المُعلقة عليه
يبتسمُ ما إن يرى ابتسامة جونغكوك السعيدة
ويتنهدُ مما يفعلهُ الآخر بقلبه دون عِلمه
هو ينظُر إليه كما لو كان الازدحام مُجرد سرابٍ ولا يوجد في الساحةِ سواهُ هو



" متى ستُخبِره؟ "
سألهُ جين الذي يجلسُ مقابِلًا له لرفعَ تايهيونغ كتفيه
" لا أعلم.. متى ما استطعت "
" هو يُبادِلك " عقدَ تايهيونغ حاجبيه ليكمل
" هو يرقُصُ هناك ولكن قلبهُ هنا.. أراهُ يسترقُ النظر إليك ما إن تُبعِدَ عيناك عنه مُتظاهِرًا بالاستدارة عند إلتقاءِ أعيُنكم..
كما أنهُ الآن ينظُرُ إلى هنـ.. تاي لا تنظُر! "
أمسكَ بوجهه مُعيدًا إياه له ما إن إلتفت سريعًا ليرى جونغكوك


" أنتظِرُ اشارةً  واحدةً منه وسأفعلها "
ابتسم جين " هذا هو تاي "
عادا الراقصّين إلى الطاولة لتكتملَ المجموعة


" هيَّا إلى الساحة لم يبقى سوى خمسةَ عشر ثوان "
استقاموا جيمعًا بعد سماعِ كلماتِ جيهوب وذهبوا إلى ساحةِ الرقصِ المُزدحمة ليَروا العد التنازلي على الشاشة الكبيرة أمامهم
" ما أُمنيتُك لهذا العام؟ "
سأل تايهيونغ الواقِف أمامهُ ليَعود بظهره مُستنِدًا عليه
" أن أعود جونغكوك الذي أعرفه، وأنت؟ "


" لن أُخبِرك "
إلتَفتَ جونغكوك سريعًا لينظُرَ إلى ينظُر إلى الشاشة
" هي! أنا أخبرتُك أخبرني! "
تجاهلهُ تايهيونغ وعلى وجهه ابتسامة خبيثَه ليُمسكَ جونغكوك بوجهه ويُثبِتهُ أمام وجهه " قُل! "
" أتمنى أن يُبادِلَني الحب ملاكي الحزين "
صرخَ جميع من حولِهم بفرحٍ ما إن انتهت الثواني


" هل أنا أحلُم؟ "
تحدَثَ نامجون بجانبِ تايهيونغ لينظُرَ إلي
ثم يلتفتُ ليرى ما يراهُ نامجون


وإذا به جيمين يُقبلُ جين..

....
















_________________




Happy new year✨
كل سنة وانتوا بخير حبايبي أتمنى لكم سنة سعيدة🤍🤍



أسفه إذا فيه أخطاء ما راجعت البارت
عشان ألحق قبل يخلص يوم 1/1

Continue Reading

You'll Also Like

12.4K 624 30
جاسمين روز فتاة تبلغ من العمر 4 سنوات. إنها لطيفة وجميلة، لكنها لم تحضى بطفولة جيدة، فقد تعرضت للإيذاء من قبل عمتها إيريس وصديقها ماكس. لكن ذات يوم...
105K 6.3K 17
عندما يُحكم عليك .. ستتطلّع إلى خلاصك .. و عندما تجده ستمتنّ لحكمك .. حكمك الذي لولاه لما عثرت على خلاصك .. كلاهما مكمّل للآخر .. لا خلاص بدون حكم...
211K 6.7K 56
اول رواياتي"معذورة لو تكبرت مغرورة يا بخت الغرور" أُفضل عدم التصريح عن اسمي الحقيقي"الاسم مُستعار" الانستا:p12t.s الكاتبة:الشيهان العُمر✍️
565K 15.3K 50
المُنتصف المُميت!! أن تفقد القدرة على الأبتسامة من القلب، فلا تملك سوى أبتسامة المهرج " الأبتسامة الضاحكة الباكية " المُنتصف المُميت!! أن تُجبرك الظر...