نهايات متجددة ( In the middl...

By browine-girl

1.2M 54.4K 16.9K

توأمين متماثلتين والدهن كان أحد أكبر زعماء العشائر الروسية وأخطرهم والبداية كانت نهاية لحياة لإحداهن لتقسم ا... More

~ مـقـدمـة ~
Chapter - 1
Chapter - 2
Chapter - 3
Chapter - 4
Chapter - 5
Chapter - 6
Chapter - 7
Chapter - 8
Chapter - 9
Chapter - 10
Chapter - 11
Chapter - 12
Chapter - 13
Chapter - 14
Chapter - 15
Chapter - 16
Chapter - 17
Chapter - 18
Chapter - 19
Chapter - 20
Chapter - 21
Chapter - 22
Chapter - 23
Chapter - 24
Chapter - 25
Chapter - 26
Chapter - 28
Chapter - 29
Chapter -30
Chapter - 31
Chapter - 32
Chapter - 33
Chapter - 34
Chapter - 35
Chapter - 36
Chapter 37 : THE END

Chapter - 27

26.4K 1.2K 236
By browine-girl


من المؤسف حقاً ، أن يكون الشخص الوحيد الذي ظننت بأنه قادر على مسح دموعك ،، هو ذاته من جعلك تبكي .!

******************

~Abriz PoV ~

لطالما إعتدت الوحدة بعد موت تاتيانا على الرغم من إهتمام والداي الكبير جداً بي ، ولطالما ظننت بأن تاتيانا ليست مجرد أخت وتوأم لي بل هي جزء مني ، خلقنا لنكمل بعضنا البعض ، وبمجرد فقدانها فقدت هذا الجزء المكمل لي وأصبحت ناقصة ، جزء مني فقدته برحيلها عني ، جزء مني كان فارغاً من بعد موتها ،،،،

لكن لا أنكر أن والداي كانا يحاولان ملأ ذلك الفراغ بإهتمامهم الشديد بي ،،

لكن الحقيقك هي أن هذا الفراغ لم يمتلأ أبداً ولا حتى بنقطة واحدة ، تعايشت مع عدم وجود تاتيانا لكني لم أتمكن من نسيانها بتاتاً ، بعد معرفتي بأن هناك من قتلها حاولت وضع جميع الأعذار أمام عيناي كي لا ألوم والداي ،،،،

ربما أخفيا ذلك عني كي لا أحزن ، ربما لحمايتي ، ربما كي لا أتألم أكثر لفكرة قتلها بدلاً من موتها الطبيعي ، ربما كي لا يتمكن نار الإنتقام مني ، وضعت الكثير والكثير من الأعذار لهم ،،،

لكنهم لم يضعوا أي عذراً لي ،، ربما ظنوا بأن إخفائهم للحقيقة عني سيكون الأفضل لي ، لكنه لم يكن كذلك ، لقد كان الأسوأ ،،،

كنت أسكن بعالمي الخاص بعيداً عنهم رغم قربهم مني ، عالم لا أشعر فيه بوجود البشر بل في الليل والظلام والكوابيس المُرعبة فقط ، كان الخوف يسكنني دوماً ، يعيش بداخلي ، كنت أحبس دموعي كي لا اُغرق المكان بهم ، لكن في النهاية انا من غرقت ، كنت أغرق دون شعور احد ، كنت على وشك إلتماس القاع واللاعودة نهائياً ،

إلى أن جاء من أمسك بي من يدي وساعدني ،،،،

وكان ذلك هو ،،

كان ذلك هو ذاته من شعرت بيده وأصابعه الدافئة تتشابك بين أصابعي الآن ، الوحيد الذي إنتشلني من ذلك الغرق دون أن أطلب مساعدته ، كان هو الوحيد الذي تمكن من فهم ما يجري بداخلي من حروب شنيعة ،،،

هو الوحيد الذي كان جزء كبير منه ناقصاً تماماً مثلي ، نصف فارغ ومظلم ،، لكنه ورغم ذلك إستطاع أن يملأ فراغي بإحتواءه لي ،،،،،

حتى وإن كان إحتواءه لي هو مجرد صفقة إنتقام لتاتيانا ، لكنه على الأقل لم يخفي عني شيء ، بل انا من أخفي عنه ، هو لم يخدعني ، لكني انا من أفعل ذلك الآن ،،،

وكان هذا هو إريك ، إريك فقط !

شعرت بتجمع الدموع داخل عيناي بعد صفع أمي لي وبصقها لهذه الكلمات القاسية في وجهي ،،، رفعت عيناي لأنظر لإريك لأراه يحدق بأمي بغضب كانت أشعر بأنه كان يحاول إخفاءه لأجلي ، وقبل أن أعود بعيناي لأمي سقطت عيناي مجدداً على والدي ، لقد كان بارداً ، لم يرمش حتى بعد أن صفعتني أمي ،،،

لم يمنعها ولم يتأثر حتى برؤية تلك الدموع التي تجمعت داخل عيني ،، تلك الدموع ذاتها التي كان هو من يمسحها لي دوماً ،،، الآن هو ينظر لها وكأنها مجرد شيء عادي ،،،،

" بحياتي كلها لم أتمكن من التفرقة بينكِ وبين تاتيانا ، لقد كنتن كشخص واحد بالنسبة لي ولوالدكِ ، منذ وفاتها ونحن نحاول إبعادك عن أي خطر ، عن أي شيء سيكون السبب بأذيتك يوماً ، لكن انتِ ماذا فعلتي ؟!"

نطقت أمي بكل هذا دفعة واحدة لأعود بعيناي إليها قبل أت تقترب مني أكثر وتكمل حديثها وهذه المرة إرتفع صوتها بحدة ورأيت عيناها تلمع بعد أن بدأ الإحمرار يتجمع بداخلهم مع تجمع دموعها ،،،

" قلتي بأنك قد أحببته ، هربتي من القصر ومن روسيا بأكملها لأجله ، والآن يتضح بأنه كان على علاقة بشقيقتك التوأم ؟ ولن أسألك إن كنت تعلمين بذلك من قبل لأن إجابة هذا السؤال واضحة !!!"

لا إنها ليست كذلك ،،، دعيني أشرح لك فقط ،،

كنت أود قول هذا حقاً لكنني لم أفعل بل ظلت عيناي تلاحق والدتي حتى أكملت حديثها مجدداً بصوت أكثر حدة من قبل ،،،،

" لقد أردنا حمايتكِ ، لكنكِ أردتي القدوم إلى الخطر بنفسك ، هل تعلمين ما كانت ستفعله تاتيانا لو كانت بمكانك ؟! لكانت قد قتلت نفسها على أن تقدمها للشخص ذاته الذي سيكون على علاقة بك ، ستقتل نفسها قبل أن تفكر في الزواج من الرجل ذاته الذي ربما يكون السبب بموتها أصلاً !!"

كنت صامتة ، صامتة جداً من الخارج فقط لكن داخلي ؟ داخلي كان يصرخ ، يصرخ بصوت سيدمر حبالي الصوتية إن أخرجته بالفعل ، يصرخ ليخبرها بأنني لم أقدم نفسي له ، وبأنني أردت معرفة من كان خلف موتها ،،،

بأنني هنا لأنني أردت الإنتقام لها وأن إريك هو الوحيد من ساعدني ، وبأنه لا يملك أي علاقة بموتها بل هو أيضاً قد خسرها هي وطفله كذلك !! يصرخ قائلاً بأن السبب كان إخفاءك انتِ ووالدي للحقيقة عني ، لكن لم يخرج شيء لم يخرج صوتي ولم أصرخ في وجهها ، فقط أشعر بتمزقات تحدث داخلي لكني لا أستطيع التألم بصوت مرتفع ،،،

" سيدة نينا دعينا نتحدث بهدوء ، انتِ تجرحينها !" قال إريك بنبرة حازمة وهو ينظر إليها بعقدة إنزعاج واضحة بين حاجبيه ،،،

" نتحدث بهدوء ؟ معك انتَ ؟ بعد أن كذبت علينا وربما كذبت على إبرييز وتاتيانا أيضاً ؟ إياك والتدخل في شؤون عائلتنا ، إياك !!" قالت أمي وهي تصر على أسنانها بحدة ،،،

" انا لا أتدخل في شؤون عائلتك سيدة نينا ، انا أتدخل في شؤون زوجتي فقط " أجابها إريك ببرود

" زوجتك التي ستصبح طليقتك بعد أن تطلقها الآن "

هذه المرة من تحدث كان والدي ،،، لقد خرج عن صمته ذاك وقال هذا بصوت غاضب مرتفع وحاد بينما نظرنا جميعنا للذي دخل إلى الصالة للتو ، لقد كان العم سيمون ! والد إرينا ، لقد أحضره معه لأنه المحامي الخاص به وهذا يعني أمر واحد لا غير ، سيجعله يطلقنا !

" لم يكن عليك إحضار المحامي الخاص بك سيد مارك ، انا لن أفعل ذلك وإبرييز أيضاً لا تريد ذلك !" قال إريك وشعرت بقضبة يده تشتد أكثر على يدي ،،

نظر والدي له بحاجب مرفوع ثم صوب عيناه علي وقال ببرود ،،،

" انا لا أطلب منك ذلك ، لأنها ستفعل ذلك حتى وإن أجبرتها انا على فعل هذا !"

نظرت إلى ماري التي كانت تنظر إلي بخيبة أمل واضحة لأشعر بالحزن بسبب نظراتها تلك نحوي ، لكنني إستجمعت قواي كلها وأخذت نفساً عميقاً ثم عدت بأنظاري نحو والدي لأرد انا عليه ببرود ،،

" لن أفعل ذلك حتى وإن قمت بقتلي أبي ، كان كلام إريك واضحاً حين طلب أن نتحدث بهدوء لكنكَ مُصر على تصعيب الأمر أكثر من اللازم ! "

" ولازلتي مُصرة على الخوض في هذا إبرييز ؟!" تساءل والدي بنبرة مستنكرة

" أجل لازلت مُصرة على أن نتحدث بمكان آخر وبهدوء ،، لسنا بحاجة لكل هذا النقاش العقيم هنا ، نحن نحتاج إلى التحدث وليس للقتال !" قلت ببرود

وهذه المرة أيدني كارلو حين قال هو الآخر ،،،

" إنها محقة عمي ، دعنا نتحدث بمفردنا كما قال إريك !"

نظر والدي إلى يدي المتشابكة مع يد إريك لثوانً فقط ورفع عيناه لإريك وبدون سابق إنذار رأيته يخرج سلاحه ليصوبه نحو إريك مباشرة ! فتحت عيناي بصدمة وانا أرى السلاح مصوب نحو إريك بينما كان والدي ينظر إليه والدي بغضب شديد جعلني ولوهلة أشعر بالخوف الشديد على إريك ،،،

وهنا تماماً خرج صوتي قلقاً حين قلت بصدمة ،،،

" أبي ما الذي تفعله !!"

لكنه تجاهلني ودون إبعاد سلاحه وعيناه عن إريك قال بحدة ،،،،

" منذ أن أخبرتني تاتيانا بأنها تريد السفر إلى هنا لم أكن مرتاحاً لمجيئها لكنني لم أمنعها ، عام واحد فقط وأتاني خبر موت إبنتي وبعد كل هذه السنوات يتضح بأنها كانت على علاقة بك ! هل لديك تفسير على إخفاءها الغريب لعلاقتكم عنا ؟ أم أن الحقيقة في أنك كنت قد قمت بإجبارها على فعل ذلك !"

" عمي فقط إهدئ ودعنا نجلس لنتحدث دون أسلحة !" قال كارلو ورأيته يقترب من والدي بهدوء ،،،

كان لا يزال إريك هادئاً لم يفتح فمه بشيء ولم يظهر على تعابير وجهه بأن ذلك السلاح المصوب نحوه قد أخافه حتى ،،،، تباً لبرود أعصابه التي ستتلف أعصابي !!

" ليس هناك حديث سيجمع بيني وبينه ، ما أريده هو إبرييز والحقيقة وراء إخفاء تاتيانا عن علاقتها به !" قال والدي وهو يرمق إريك بنظرات حاقدة ،،،

" أبي أخفض سلاحك ودعنا نتحدث وسنخبرك بكل شيء!!! "

قلت وانا أحاول الإقتراب منه لكن يد إريك منعتني من ذلك قبل أن يهمس بخفوت لي دون أن ينظر إلي حتى ،،،،

" ليس الآن إبرييز "

" أخفض سلاحك عن وجه إبني مارك رومانوف !"

هذه المرة كان صوت ألبيرتينو وهو يدخل الصالة بينما كانت تسير من خلفه كاترينا وبمجرد دخولها نظرت إلي وهي ترفع حاجبها ببرود لي قبل أن تبتسم في وجهي إبتسامة جانبية خبيثة ومنتصرة ، وهذا جعلني أتأكد من شكوكي ،،،،

آه هذه اللعينة واللعين الآخر بجانبها كانا خلف معرفة والدي ليجعلا من والدي يطلقني من إريك ، هل يعتقدان بأنني سأسمح بذلك ؟ أجل انا لن أخبر إريك عنهم لكن هل يعتقدان حقاً بأنهم سيستطيعون إيقافي بهذه الطريقة السخيفة والقذرة ؟

هاذان السافلين كانا خلف معرفة والدي انا متأكدة ، هاذان اللعينان قتلوا والدة إريك ، قتلوا أختي وطفلها الذي لم يولد حتى ، يجب أن يشعروا بما شعرت به ، سأجعلهم يمرون بما مررت به ، لقد أخذوا مني أغلى ما أملك ، لقد أخذوا من إريك أغلى ما يملك ،،،

لقد حرموا أختي من الحياة وطفلها الذي لم تستطع إنجابه حتى ، يجب أن يجربوا نفس الشعور أيضاً ، هذا هو العدل ، العين بالعين والسن بالسن ، ستكون الرصاصة في قلوبهم ولن أجعلها قابلة للإنكسار أبداً ،،

ستندمون على كل شيء ، واحد مقابل واحد ، شيء مقابل شيء ، دماء مقابل دماء ،،

" هذا موضوع يخص عائلة إبرييز ، ألبيرتينو " قال إريك وهو يرفع حاجبه ببرود في وجه والده

" أرى بأنكَ قد نسيت بأنني والدك ، وبأن هذا القصر يعود لي وعائلة زوجتك في قصري وفوق هذا كله والد زوجتك يصوب سلاحه عليكَ إذاً من حقي معرفة ما يجري هنا في قصري وفي حق إبني !" قال ألبيرتينو وهو ينتقل بأنظاره بيني وبين إريك ببرود

" لا لم أنسى بأنك والدي ولكن يبدو بأنكَ انتَ من نسي بأن القرار هنا يعود لي ، لذا لا تدعني أكرر كلامي ، هذا أمر يخصنا انا وإبرييز لا علاقة لكَ به " أجابه إريك بحدة

" إذاً وبما أنك والده ، دع إبنكَ يطلق إبنتي !!" قالت أمي بعد أن نظرت لألبيرتينو

وهذه المرة خرج صوت والدي محذراً حين نطق بإسم أمي ،،

" نينا !"

" أمي هذا يكفي لقد قلت بأننا سنتحدث وحدنا بشأن هذا الأمر " قلت وانا أصر على أسناني ،،،

جدياً هل يتناوبون على إزعاجي الآن ؟ لما لا يستمعون إلي فقط !! ألست إبنتهم !!!!

" من غير اللائق أن تكوني فظة بهذا الشكل مع والدتكِ إبرييز ، ربما تريد هذا لمصلحتكِ !" قالت كاترينا وشعرت بأن هناك بعض السخرية الواضحة في صوتها ،،،

ذكروني أن أشوه لها وجهها قريباً بالإضافة إلى أن أفقدها القدرة على النطق ،،،،

" وربما يكون عدم تدخلك لمصلحتك أيضاً كاترينا !" قلت لها وانا أرفع حاجبي بإستنكار

" هذا يكفي !"

قال إريك ببرود ليعم الهدوء فجأة ،،، دام لثوانً ذلك الهدوء لثوان فقط ليكمل إريك مرة أخرى وهو ينظر لوالدي بهدوء

" سيد مارك دعنا نتحدث وحدنا "

" دعنا نفعل هذا عمي ، لا تفعل شيء في لحظة غضب ربما ستندم عليه لاحقاً !" قال كارلو وهو يومئ لوالدي برأسه ،،،

لحظتها نظر والدي إلي ومن ثم لإريك ببرود وثوانً حتى أنزل سلاحه لآخذ نفساً عميقاً كنت قد حبسته لدقائق طويلة بينما تقدم إريك منه وهو يشير له بالخروج من الصالة ،،،،،

نظر أبي له بنظرات حادة من مكانه وقبل أن يتحرك ليخرج برفقة إريك نظر لأليكس وقال ،،،،

" خذ نينا وماري "

نظرت لأمي لأجدها تنظر إلي بهدوء وقبل أن أحاول فتح فمي أدارت بوجهها بعيداً عني لتشير لماري بالخروج ولم تستطع ماري عدم تنفيذ أوامرها لذا فقط نظرت إلي بنظرة أخيرة لتتجه إلى حيث يقف أليكس ،،،،

حينها ألقت أمي بنظرة أخيرة وباردة علي ثم وببساطة إستدارت لتغادر برفقتهم ، دون حتى أن تحاول سؤالي ما إن كنت بخير ، دون حتى أن تسمعني ،،،،،

وعلى الرغم من أن داخلي كان يحترق من الألم بسبب هذا البرود منها ومن والدي إلا أنني قد تجاهلت الأمر حالياً وعدت بأنظاري حيث بقيت انا وألبيرتينو وكاترينا والعم سيمون والذي كان ينظر إلى إرينا التي وقفت بجانبي هي ومادورنا الآن ،،،،،

" سيد سيمون أعتذر عن وجود إرينا هنا على الرغم من عدم موافقتك على ذلك لكنني أعدك بأنها كانت وستبقى بخير لن أسمح بإصابتها بأي مكروه !" قلت وانا أنظر للعم سيمون بهدوء

وقبل أن يجيبني إقتربت إرينا منه ونظرت إلي قائلة ،،،،

" لا بأس سأتحدث انا مع أبي ،، أليس كذلك أبي ؟! "

أنها حديثها وهي تنظر لوالدها بإبتسامة صغيرة ليتنهد العم سيمون بخفة قبل أن يومئ لي بهدوء بينما أمسكت إرينا بيده لتخرج هي وهو من الصالة بينما بقيت انا ومادورنا في مكاننا وأمامنا مباشرة يقف اللعين وزوجته الألعن منه ،،،،،،

كان هناك عدداً من الحراس من حولنا لكنني رأيت ألبيرتينو يشير لهم بالخروج ليخرجوا دون التفوه بحرف وحينها ودون إبعاد عيناي عنه وعن زوجته قلت ببرود ،،،،

" دعينا وحدنا مادورنا "

رأيت حاجب ألبيرتينو قد إرتفع في وجهي بإستنكار قبل أن ينظر لمادورنا التي شعرت بتوترها ودون أن تضيع المزيد من الوقت خرجت من الصالة بهدوء لأبقى انا وألبيرتينو وكاترينا وحدنا تماماً الآن ،،

" يبدو بأنكِ أصبحتي تتصرفين وكأنكِ سيدة هذا القصر ، يا له من تشابه كبير بينكِ وبين توأمك !" قال ألبيرتينو ببرود

" من الجيد أنني أفعل نفس الشيء الذي فعلته تاتيانا هنا من قبل ، لكني سأختصر الحديث الآن ، فقط دعني أعلم عن طريق الصدفة بأن معرفة والدي بشأن علاقة إريك وتاتيانا الآن تحديداً هو أمر كنت انت ومن تقف بجانبك الآن خلفه وأعدكما بأنني لن أكرر خطأ شقيقتي !!" قلت ذلك بغضب ودفعة واحدة ،،،،

وحينها نظر هو إلي بسخرية وقال ،،،،

" ماذا ؟ ماذا ستفعلين ؟ هل ستذهبين لإريك لتخبرينه عن أمر معرفتك الآن بأنني كنت خلف موتها ؟ أم ستحاولين تهديدي كما كانت تفعل توأمكِ ؟ هل تعتقدين حقاً بأنكِ ستستطيعين فعل ذلك أيتها الصغيرة "

نظرت إليه بحاجب مرفوع قبل أن أقلب عيناي بإنزعاج متعمد ثم أعطيته إبتسامة متكلفة قبل أن أقول بنبرة مستمتعة ،،،،

" وهل حقاً تظن بأنني أتيت إلى لأخباره أو لتهديدكَ ؟ صدقني لن أقطع كل هذه المسافة لأقوم بهذا الهراء ،،، ربما يكون شيء آخر لن يخطر على عقلك انت وزوجتك !"

لم يجبني بل نظر إلي بغضب عام ورأيته يرمي عصاته على الأرض قبل أن يتقدم مني بخطى واسعة وبحركة سريعة ومفاجئة شعرت بيديه تلتف حول عنقي بقوة بينما أظلمت عيناه بغضب مخيف ، كانت هذه حركة مفاجئة منه وما أدهشني هو أنه يملك قوى بدنية لعينة لا تتناسب مع عمره ، عجوز فاشل لعين ،،،،،

وبينما كان يمسك عنقي بقوة ألقيت بنظرة سريعة على كاترينا لأجدها ترفع حاجبها وهي تبتسم بمُكر وإستمتاع واضح وحينها قلت وانا أبتسم بسخرية على الرغم من شعوري بالإختناق لكنني لم ولن أظهر له هذا ،،،

" أوه هل ستقتلني الآن وهنا ؟ هذا سيكون تصرف سيئ للغاية أمام إبنك !"

" وجودك على قيد الحياة إلى الآن هو لسبب واحد فقط وهو إريك ، انا أحاول منع نفسي من قتلك حتى لا أخسر علاقتي بإبني ولكنكِ تحاولين تحطيم كل ما حاولت فعله كما كانت تحاول شقيقتك الحقيرة تلك! " قال ألبيرتينو بغضب وهو لا يزال يمسك بعنقي بقوة

لم أحاول إبعاد يده أو حتى الدفاع عن نفسي كنت أريد رؤية إلى أين سيصل ، إلى أي مدى انا هو يشعر بالغضب من وجودي هنا ،، أريد إكتشاف هذا الوجه اللعين الذي يملكه قاتل شقيقتي ،،،

أرغب بشدة في رؤية الوجه الحقيقي الذي رأته تاتيانا قبل موتها !،،

" علاقتك انتَ وإريك تحطمت منذ أن قتلت انتَ وعشيقتكَ هذه والدة إريك بالرغم من أنه لا يعرف هذا بعد ، وأتساءل عما سيفعله حين يعلم ، ثم علاقتك انتَ وإريك تدمرت منذ أن جعلته زعيماً من بعدك دون أن تسأله عن رغبته في ذلك حتى ، لذا لا تظن حقاً بأن علاقتك به كانت جيدة لأحاول انا تحطيمها أساساً !!" قلت وأنهيت حديثي وانا أطلق نفساً ساخراً

شعرت بقضبته تشتد أكثر حول عنقي مما جعلني أشعر بالإختناق القوي وبدأت أسعل بخفة بينما قال ألبيرتينو بغضب ،،

" سأقتلكِ قبل أن يعرف بذلك حتى ، من الغباء جداً أنك انتِ من أظهرتي نفسكِ لنا بالرغم من إخفاء شقيقتك لكِ عنا ، ربما كانت هي تحاول حمايتك منا لكنكِ غبية جداً إن ظننتي بأنكِ ستستطيعين الإنتقام لتوأمكِ حين تظهرين نفسكِ بهذه الطريقة !"

" حقاً ؟ وكيف ستقتلني ؟ هل سيكون كما قتلتها أم الخنق حتى الموت " ،، قلت وانا أبتسم بسخرية لأكمل لاحقاً ببرود ،،، " أود رؤيتك بشدة وانت تحاول قتلي انتَ وزوجتك هذه !" قلت وانا أشير بعيناي لكاترينا

وبمجرد أن إنتهيت من كلامي بدت عيناه غاضبة ومرعبة أكثر من ذي قبل بينما بدأت هذه المرة أشعر بالإختناق الحاد ورفعت يدي لأحاول إبعاد يده عني قبل أن أموت خنقاً حقاً ، بالتأكيد هذه ليست الطريقة التي أود الموت بها ،،،،،

فليكن موتي مشوقاً أكثر على الأقل ،،،

وبينما كنت أحاول إبعاد يديه عني أوقفنا جميعنا دخول شخص ما إلى الصالة ،،،

" سيد ألبيرتينو ، أبعد يداك عنها ، إن علم لوبو بما يحصل الآن سيكون هذا سيئ جداً بالنسبة لكَ ،، لن يغفر لك هذا بتاتاً !"

كان هذا صوت دارون ، وبالفعل مباشرة أبعد ألبيرتينو يداه عني بينما وضعت انا يداي حول عنقي بتلقائية وانا أسعل بقوة وأحاول تنظيم أنفاسي الشبه منقطعة ،،

" سيكون هذا كتحذيراً لكِ لا أكثر ، لا تتمادي كي لا يكون مصيركِ كما كان مصير غيركِ! "

فقط هذا ما قاله ألبيرتينو وهو ينظر إلي بغضب وإستدار بوجهه عني بينما إنحنت كاترينا لتمسك بعصاته لتعطيه إياها وهي تنظر إلي ببرود وقبل أن يخرجوا من الصالة رأيت نظرات ألبيرتينو الغاضبة لدارون إلا أن دارون لم ينظر إليه حتى ، بل كانت عيناه علي وهو ينظر إلي بعقدة بين حاجبيه ،،

بمجرد أن خرجا بقيت انا ودارون وحدنا ، كان يقف في مكانه بينما انا كنت أحاول تنظيم أنفاسي وبعد ثوانً إقتربت من دارون ليردف ببرود ،،،

" ألا ترين بأنه قد حان الوقت لإخبار إريك ، هل تريدين الموت لهذه الدرجة ؟!"

" لا لم يحن ولن يحن الوقت لمعرفة إريك ، وإن أخبرت إريك بما رأيته الآن لن أتردد في قتلكَ أبداً دارون " قلت بحدة

أطلق نفساً ساخراً وإقترب مني ليمسك ذراعي بقوة ثم قال بغضب ،،

" لقد أخبرتك بأنني لن أخبر إريك وسبب عدم إخباري له هو لأنه سيكتشف ذلك وحده ، وحين يفعل ذلك صدقيني انتِ الوحيدة التي ستندم لأنني قمت بتحذيركِ لكنكِ عنيدة ، إنه يضع كامل ثقته بكِ لكنكِ ستحطمينها وستحطمين إريك معها هذه المرة أكثر لمما تحطم في أي وقت مضى ! "

هذا الشيء الوحيد الذي قاله وإستدار ليخرج من الصالة ، بينما بقيت انا أقف في مكاني أحدق في الفراغ بشرود ، من الجيد بأنه لم يسمع ما قلته بشأن موت والدة إريك ، لكن ما يتكرر داخل عقلي الآن هو ما قاله دارون للتو،،،

ستحطمين إريك ، أعلم ذلك ، ولأنني لا أريد تحطيم إريك لا يمكنني إخباره عما أعرفه ، لا يمكنني إخباره عن موت والدته أو حتى عن معرفتي بأن والده قد قتل تاتيانا ، إنه والده ، إنها والدته واللعنة كيف سأخبره بذلك ؟

لا يمكنني ، وعدا ذلك هذا الإنتقام من حقي انا أيضاً وإن علم إريك لن أستطيع الإنتقام لتاتيانا بتاتاً لأنني أعلم جيداً بأنه سيقتلهما وبهذا أكون حقاً لا أستحق أن أكون توأم لتاتيانا !

وبهذا لن أحقق أي شيء مما أردته وبهذا حقاً سأكون مجرد عديمة فائدة ، لكن هذا ليس وقته ، هذا ليس وقت الضعف ، الآن علي حل مشكلة والداي ومن ثم أعلم جيداً كيف سأجعلهما يندمان على كل ما مررت به ، سأجعلهما يندمان على ما شعرت به منذ قليل حين أخبرتني أمي بتلك الجملة ،،

أخذت نفساً عميقاً وأطلقته ببطء وانا أحاول إبعاد كل الأفكار هذه عن عقلي الآن ثم خرجت من الصالة ،، سألت الخادمة عن مكان إريك وأبي لتخبرني بأنهم في مكتب إريك ،،،،،

وبمجرد إقترابي من المكتب أطلقت نفساً عميقاً قبل أن أفتح الباب ببطء لأدخل بهدوء وتقع عيناي على أبي الذي كان يجلس على الكرسي المقابل لإريك مباشرةً بينما يقف كارلو خلفه ويقف دارون خلف إريك ،،،،

ألقى دارون نظرة باردة علي وأشاح بأنظاره بعيداً عني مباشرة ، وقفت في مكاني بجانب الباب لا أعلم أين سأتجه بحق ، لا أعلم بجانب من سأقف ، هل سأتجه نحو والدي أم نحو إريك ، انا حقاً لا أعلم ، انا أقف أمام خياران لا أستطيع أبداً الإختيار بينهم ،لا أستطيع إختيار أحدهم وترك الآخر ،،

" إقتربي إبرييز "

كان هذا إريك ،،، هو من أخبرني بالإقتراب لكنني لم أتحرك من مكاني ، وكأن أقدامي قد علقت في هذه الزواية بينما تسمرت عيناي على والدي الذي كانت نظراته تؤلمني ، لا يمكنني تحمل هذه النظرات الباردة ، هذه النظرات الخالية من الحب والإهتمام ، لم أعتد على هذه النظرات ، لم أعتد على هذه الأعين الباردة والقاسية ،،

لكني وللمرة الألف لليوم سأذكر نفسي بأن هذا ليس وقت الضعف وبهذا بالكاد أبعدت عيناي عن والدي وقررت الإقتراب حيث يجلس إريك لأقف بجانب كرسيه وبمجرد أن إلتقت عيناي بأعين إريك وجدت عيناه مصوبة نحوي بينما هناك عقدة طفيفة بين حاجبيه ، لما ينظر إلي هكذا ؟!

ثوان معدودة وأبعد عيناه عني ونظر لوالدي قائلاً ،،،،

" كما أخبرتك منذ قليل سيد مارك ، انا وتاتيانا كان هناك علاقة تجمعنا لمدة عام وخلال تلك الفترة تاتيانا كانت ترفض إخباركَ بذلك بالرغم من إصراري عليها كي تخبرك ، أردت تصديق ذلك أم لا ، لكنني أحببت تاتيانا ، أحببتها أكثر من نفسي ، لقد كان موتها مفاجئاً لي تماماً كما كان لكَ ، في البداية ظننت بأنه مجرد حادث طبيعي لكنه لم يكن كذلك " توقف إريك عن الحديث ليرفع أنظاره إلي مجدداً ،،،

لا ، لا لا يمكنه إخبار أبي بأنه يشك بوالده إن أخبره بذلك لن يتردد أبي من قتل ألبيرتينو حتى لو لم يملك دليل وبهذا لن تتحقق أي لعنة مما خططت لها !!!

" لكنني لم أستطع معرفة من كان خلف موتها إلى الآن ، وهذا ما نبحث عنه انا وإبرييز ، أجل لقد كان زواجنا سريعاً وبدون موافقتك لكني أعدك بدمي بأنها ستكون بخير ، لن أسمح لأحد بلمسها حتى وإن كلفني ذلك روحي! " أكمل إريك حديثه بهدوء

أعدك بدمي ، وعد الدم في العالم السفلي أي عالم المافيا يعني وإن حدث وخلفت بوعدك فدمائك ستكون الثمن الذي ستدفعه لكسركَ لوعدك ، لهذا رجال المافيا حين يعدون شخصاً ما يقولون أعدك بدمي ، وغالباً ما يكون وعد الدم من رجال المافيا الكبار أو الزعماء ،

وحين تعد بدمك يجب عليكَ الوفاء بوعدك وإلا ستكون روحك هي الثمن ،،

" جميع ما قاله إريك صحيح عمي ، لقد كنت أعلم بهذا أيضاً لكنني لم أستطع إخبارك وهذ،،،"

قال كارلو وقبل أن يكمل حديثه قاطعته انا حين قلت مباشرة،،،

" انا من طلبت منه ذلك ، انا من أخبرته بألا يخبرك بشأن علاقتهم ، كي أستطيع الزواج به ، كي لا تمنعني من الزواج به ، وجودي هنا كان بإرادتي ، انا من أردت هذا وانتَ كنت السبب بإرادتي لهذا ، إخفاءك للحقيقة عني انتَ وأمي جعلتني أرغب في معرفتها دون مساعدتكم ، والآن أردت أن تصدق أم لا لكن إريك ليس له علاقة بموت تاتيانا ، ووجودي هنا معه وزواجي به ليس فقط لمعرفة من كان قاتلها " قلت ببرود وانا أنظر لوالدي وألقيت بنظرة سريعة على إريك لأكمل مجدداً ،،،

" زواجنا حقيقي ، انا ،، انا وإريك نملك مشاعر حقيقية نحو بعضنا البعض ولهذا أردنا الزواج أيضاً لذا انا وإريك لسنا موافقين على الطلاق أبداً !! "

كان قلبي ينبض بقوة لمجرد قولي لهذا وبالرغم من توتري وإرتباكي الشديد من الإعتراف بهذا عن طريق الكذب على والدي إلا أنني قد حاولت قدر المستطاع إخراج صوتي ثابتاً كي لا يشك أبي بي ، بالرغم من أن حقيقة أنني أملك انا تحديداً مشاعر حقيقية تجاه إريك ، لكنه لا يبادلني !

لكن الآن يجب علي أن اكذب ، يجب علينا أن نقوم بهذه التمثيلية أمام أبي كي لا نتطلق ، ليس الآن ، هذا ليس وقت الطلاق ، بعد أن أنتهي من إنتقامي يمكننا فعل ذلك ،،،،

" هل ترين بأن الزواج من شخص كان على علاقة بشقيقتك سابقاً ،، زواج حقيقي إبرييز ؟!" سألني والدي وهو يرفع حاجبه ببرود ،،،

هذا السؤال تحديداً أتساءله دائماً بداخلي صدقني ! هل حقاً سيكون زواجي منه حقيقياً يوماً ما بالرغم من أنه كان على علاقة بتاتيانا ؟ بالرغم من أنني نسخة عنها ، هل سيراني على أنني إبرييز يوماً ما ،، إبرييز فقط ؟!

وهذه المرة لم أتمكن من منع نفسي من قول ما في جعبتي لذا نظرت إليه وقلت بحدة ،،،،

" أجل أتعلم لماذا ؟ لأنه لم يخدعني ، لكنكم فعلتم ، طوال هذه السنوات كنت أعتقد بأن موت شقيقتي كان طبيعياً وذلك بسببكم أنتم ، أخفيتم الكثير عني لكني في كل مرة كنت أضع عذراً لعيناً ما لكم لكنكم لم تفعلوا هذا لي ، لقد جعلتموني أعيش بكذبة ، والآن تلوموني على ماذا تحديداً ؟ على زواجي بالرجل الذي كان على علاقة بشقيقتي ؟ شقيقتي الميتة ؟ أم تلوموني لأنني أردت معرفة من كان السبب في موتها ؟ أردت العيش بسلام لليلة واحدة فقط ،،، ليلة واحدة دون التفكير بأن هناك من سلب حياة شقيقتي بينما انتَ كنت تكذب علي بأنه كان مجرد حادث سيارة عادي !"

توقعت أن يقول والدي أي شيء ،،، أي لعنة كانت عدا الذي قاله الآن ،،،

" دعونا وحدنا " قال أبي دون إبعاد عيناه عني ليكمل ببرود ،،، " انا وإريك فقط !"

كنت أعتقد بأنه سيقول أي كلمة تخفف عني ألم قلبي منه ، تخفف عني الشعور بخداعهم لي لكنه لم يفعل ، ظننت بأنه يقصدني انا لكنني كنت مخطئة للمرة الثانية اليوم ، الأولى كانت أمي والآن أبي ، كان يقصد إريك ، وانا التي إعتقدت بأنه يريد التحدث إلي ،،،،

على الأقل إن بقينا وحدنا سأستطيع إظهار ضعفي له ، سأنسى كل شيء وسأكون تلك الفتاة الصغيرة التي ستبكي أمام والدها فقط ، سأكون كطفلة إلتقت بوالدها بعد مدة طويلة لأندفع مباشرة إلى أحضانه وأخبره كم أن رؤية هذه القسوة داخل عيناه تؤلم قلبي ، سأكون ضعيفة أمامه فقط ، فقط فلنبقى وحدنا وسأفعل ، لكنه لم يقصدني انا ،،،،

لا يريد التحدث معي ، هو لا يريد النظر إلي حتى ،،

رأيت إريك قد أومئ له بهدوء ليشير لدارون وكارلو بالخروج وعاد بعيناه إلي ليومئ لي بخفة ، لم أعطي أي ردة فعل ، أشعر بالفراغ وكأن جميع مشاعري قد تجمدت بعد أن بحت بها ولم أتلقى أي إهتمام ، لذا فقط أبعدت عيناي عنهم وخرجت من المكتب ببرود قبل كارلو ودارون حتى لأخرج من القصر بأكمله متوجهة نحو الحديقة الخلفية ، أحتاج للبقاء وحدي ،،

أحتاج لأن أكون وحدي ، أن أكون ضعيفة أمام نفسي فقط ،، كالعادة !

***************************************

~ Eric PoV ~

بمجرد أن خرج الجميع وبقيت انا والسيد مارك وحدنا وحينها عدت بأنظاري له بينما عدلت من جلستي وانا أنظر إليه بهدوء وأنتظر أن يتحدث ، أن يقول ما لا يريد قوله أمامهم ،، أمام إبنته تحديداً ،،

" أريد إسماً " قال وهو يضع سلاحه على الطاولة الصغيرة التي تفصل بيننا

كانت حركته تلك تعني تهديداً مباشراً منه ، لكنني تجاهلت ذلك ورفعت عيناي عن سلاحه لأرمقه ببرود من مكاني قبل أن أسأله بإستنكار ،،،

" إسماً لمن تحديداً سيد مارك ؟!"

" إسماً لمن تشك بأنه خلف موت تاتيانا ، هل تعتقد بأنني غبي حقاً لأصدق بأنك لا تعلم شيئاً عن قاتلها ؟!" انهى حديثه وهو يرفع حاجبه ببرود لي

ودون أي مقدمات نطقت بإسم واحد فقط وبنبرة باردة ،،،

" ألبيرتينو "

إنقدت حاجبيه بعقدة طفيفة مستغربة من إجابتي الواضحة والباردة ، أعني من يتجرأ على أن يقول بأن والده قد يكون قاتل المرأة التي أحبها ، لكني لا أستطيع الكذب ، لا يمكنني هذا ، الحقيقة تقال ولو على قطع الرقاب ، لم أصبح زعيم المافيا بالخداع ، حتى وإن كان سيكون نهاية الحقيقة هي موت والدي ،،

" هل تشك بوالدك ؟ هل تعلم إبرييز بهذا ؟!"

" أجل إنها تعلم لكنها لا تريد إخبارك إلى حين أن نتأكد ، كنت أود ذلك أيضاً لكني لا أستطيع إخفاء هذا ، لست من محبين الكذب ، ما أريد إخبارك به الآن هو أنني أشك بأبي لكني إلى الآن لم أجد أي دليل على ذلك ، لهذا أريد منك التهور دون أن نجد دليل قاطع على قتله لها ، لا يزال والدي إلى حين التأكد من فعلته !"

" لما سيكون هو ، لما سيقتلها ؟!"

" لا نزال لا نعلم بهذا بعد ، لكني سأكتشف ذلك قريباً جداً وعندها سنعلم السبب الحقيقي خلف موتها !"

" انتَ لا تُحبها !"

عقدت حاجباي بإستغراب على ما قاله ، لا أحب من تحديداً ، من يقصد ،،

" عما تتحدث ؟!"

نظر إلي بهدوء لثوان قبل أن يرفع حاجبه قائلاً ،،،

" انتَ لا تكن المشاعر لإبرييز ، هل تزوجتها لأنها تشبه تاتيانا فقط ؟!"

حدقت به بهدوء رغم شعوري بذلك الشعور الغريب الذي إجتاحني من سؤاله ،، أكن المشاعر لإبرييز ؟ هذا سؤال أتساءله انا يوماً لكنني لا أملك إجابته ،،،،

أريدها ، أريدها أن تبقى بجانبي ، أكره فكرة إبتعادها ، أكره فكرة أننا سنتطلق بمجرد إنتهاء هذا كله لكني لازلت لا أعلم إن كنت أكن المشاعر لها ، لكني متأكد من أمر واحد فقط  ، انت لا أراها تشبه تاتيانا أبداً ،، إنها مختلفة ،،،

" إبرييز وتاتيانا لا تتشابهان سيد مارك ، أبداً ، أما عن إن كنت أكن المشاعر لإبرييز أم لا فهذا أمر يخصنا انا وزوجتي فقط ، وعدتك بدمي بأنني سأحميها بروحي وهذا ما سيحدث !"

هز رأسه بفهم وقال مباشرة ،،،،

" لن أعود لروسيا إلا بعد أن أعرف من كان خلف موت إبنتي ، إن حاولت إخفاء الدليل لحماية والدك سيكون إفراغ هذا السلاح في جميع أنحاء جسدك أسهل علي من شرب الماء ، والسلام الذي كان بين عائلتينا سينتهي !"

رفعت حاجبي من تهديده لي ولم أجبه بتاتاً حتى رأيته يقف من مكانه وهو يضع سلاحه خلف ظهره وقبل أن يخرج من المكتب أوقفته انا حين تساءلت بهدوء ،،،

" ألن تتحدث مع إبرييز ؟ ألا تعتقد بأنكَ تقسو عليها على الرغم من أنك انتَ من قمت بخداعها طوال هذا الوقت ؟!"

توقفت خطواته بجوار الباب وإستدار إلي بنصف إلتفافة ثم أجابني ببرود ،،،

" حين يخطئ الأطفال ، يجب على الآباء عقابهم كي لا يعيدوا خطأهم مرة أخرى ، وإبرييز إرتكبت خطأً حين قررت الإبتعاد عنا والزواج بك ، الآن فلتتحمل نتيجة أخطائها "

" ماذا عن أخطاء الآباء ؟ من سيعاقبهم على أخطائهم ؟ كلانا يعلم أن السبب في إبتعادها كان بسبب إخفاءكم للحقيقة عنها! "

" حين تُصبح أباً ستفهم ، ستجد الإجابة على سؤالك ، وبالنسبة لإخفائي  للحقيقة عنها فقد كان ذلك لحمايتها،،، حمايتها فقط ! "

فقط هذا وفتح الباب ليغادر المكتب دون النظر خلفه أبداً ، لم أتحرك من مكاني بل جلست وانا أعيد رأسي للخلف بينما رحت أفكر في إبرييز ، أفكر بما تمر به الآن ، أفكر بتلك المشاعر التي تسكن داخلها الآن بعد أن رأت والداها ، وعند هذه الفكرة وقفت من مكاني لأخرج من المكتب ،

وبمجرد خروجي رأيت دارون يقف بهدوء أمام الباب والذي قال مباشرة ،،،،

" لقد غادر كارلو خلف السيد مارك "

" أين إبرييز ؟"

" إنها في الحديقة الخلفية سيدي "

أومأت له بصمت وإتجهت نحو الحديقة الخلفية مباشرة وبمجرد دخولي رأيتها تقف بصمت بينما كانت عيناها تحدق في السماء بشرود ، إقتربت منها بهدوء لكن عيناي إنزلقت مجدداً وبتلقائية لتلك العلامات على عنقها ، ذاتها التي رأيتها حين دخلت المكتب ، كيف حدث هذا لعنقها ؟!

إقتربت منها أكثر وبدون أي مقدمات أمسكت ذراعها لأجعلها تستدير لي وبمجرد أن إستدارت بوجهها لي رأيتها تنظر إلي بإستغراب وحينها قلت بغضب لم أستطع التحكم به ،،،

" من فعل هذا بكِ "

" ماذا ؟ ما الذي تتحدث عنه ؟!" سألتني بعقدة طفيفة بين حاحبيها ،،،

" من فعل هذا بعنقكِ ؟!" قلت من بين أستاني ورفعت يدي لألمس تلك العلامات الحمراء على عنقها ،،،

لقد كانت علامات اثر خنق ، من كان يحاول خنقها واللعنة من الذي تجرأ على فعل هذا ،، بحق خالق الجحيم سأقتله أياً كان ،،

شعرت بجسدها قد توتر وإبتلعت ريقها ببطء شديد بينما حاولت إبعاد عيناها عني وهذا ما جعلني أتأكد بأن هناك شيئاً لعيناً قد حدث معها لكنها لا تريد إخباري به ،،

" آه ، تباً إنها اللعينة إرينا ! لقد فعلت ذلك لأن والدي قد أحضر العم سيمون معه ، هي فقط كانت تمزح! " قالت وهي تبتسم بتوتر ملحوظ

هل تظن بأنني لا أستطيع قرآتها ، إنها تكذب ، هذه العلامات لا تدل على أنها مجرد مزحة وأعلم جيداً بأن من فعل هذا ليس إرينا ، هناك شخص آخر تجرأ على فعل هذا لها لكنها لا تريد إخباري ،،،،

" إبرييز ، إياك والكذب !!!"

هذه المرة خرج صوتي مرتفعاً وغاضباً بعد أن شعرت بالغضب قد تمكن مني بسبب كذبها ، أكاد أفقد عقلي بسبب كذبها اللعين ، في البداية كذبت بشأن قتلها لذلك الرجل والآن علامات الخنق ، إن لم أكتشف ما الذي تخفيه عني سأفقد صوابي حقاً هذه المرة ،،

" لا تدعيني أكرر سؤالي ، من فعل هذا لكِ ؟!!"

رأيتها تحاول إبعاد عيناها عني مرة أخرى وهذا ما جعلني أرفع يدي لأمسك بوجهها بخفة أجبرها على النظر إلي وحين كادت أن تجيبني أجاب شخص آخر غيرها من خلفنا ،،،،،

" انا من فعلت ذلك "

***************************************

إنتهى فصل اليوم أصدقائي 🧚🏼‍♂️

أعتذر إن كان هناك أخطاء إملائية 💙

رأيكم في أحداث الفصل اليوم 🤍

فصل طويل بعد غياب لعيونكم 🥰

والدة إبرييز وتصرفها تجاهها ؟

إبرييز ومشاعرها من ابيها وامها 💔💔

مارك ورفعه لسلاحه بوجه إريك 😭

برأيكم هل حقاً ألبيرتينو وكاترينا كانوا السبب بمعرفة والديها ؟؟

ألبيرتينو ومحاولته لخنق إبرييز ؟؟

إبرييز مُصرة تخلي ألبيرتينو يقتلها بكل الطرق 😭😂

برأيكم هل دارون محق ؟ هل ستندم إبرييز إن اكتشف إريك ما تخفيه ؟ 😭💔

تصرف والدها القاسي معها 💔

اخبار إريك لمارك بشأن شكه بوالده ؟

برأيكم هل إريك بلش يحس يمشاعر تجاه إبرييز ام انه يريد بقاءها بجانبه فقط ؟؟ 😈😈

هل طمع إبرييز بالانتقام لوحدها سينقلب ضدها ؟ 😎

شكوك إريك بكذباتها 😩😩

رؤيته لعلامات الخنق 🥹

من تعتقدون بأنه قد انقذ إبرييز في النهاية 🤓

اعتذر عن التأخير اساطيري واتمنى يعجبكم الفصل اليوم ❤️❤️

واخيراً انتبهوا لأنفسكم ، لا تهملوا دروسكم ولا تنسوا صلواتكم💖

شاركوني توقعاتكم للفصل القادم 🦋

شاركوني رأيكم في التعليقات ،، احبكم فرداً فرداً ❤️❤️







نهايات متجددة - روزالـيـنـا

Continue Reading

You'll Also Like

441K 1.6K 2
يُقالُ إنَّ العابثين في هذا العالمِ صنفٌ لهم القدرةُ على خلقِ شجنٍ عبرَ قولٍ مثيرٍ أو فِعلٍ مُغرٍ.. أولئكَ الأوغادُ الذين تكمنُ سطوتُهم في إخضاعِ ال...
990 138 13
_هذه الرواية اهداء لكل نفس منجذبة للتاريخ والأشياء القديمة و الحضارات العابرة للزمن ... للملحمات العربية والشرقية ... وقصص تحبس الأرواح والغموض ... إ...
1.7K 63 16
تحدث سلسلة من الجرائم تذهب ضحيتها اربع فتيات فى مقتبل العمر فتجد المحققة ريفر نفسها بعد التحرى انها وفريقها فى مواجهة قاتل متسلسل فى طريقها لمعرفة ه...
1.1M 52.2K 68
سنكتشف الحقيقة معآ...🤝