•|𝐓𝐇𝐄 𝐏𝐑𝐎𝐌𝐈𝐒𝐄𝐃 𝐇�...

By Nari_na_07

127K 6.5K 5.2K

" لـَم تكُـن مجـرّد نجمةٍ وسـطَ سمـائِي . . . كُنت أنتَ شمـسٌ أنَارَت ظُــلمتي . ." "وسَــط فَوضـى حيـَاتـي... More

بدايـة ..
الحلقة -01-
الحلقة -02-
الحلقة -03-
الحلقة -04-
الحلقة -05-
الحلقة -06-
الحلقة -07-
الحلقة -08-
الحلقة- 09 -
الحلقة -10-
الحلقة -11-
الحلقة -12-
الحلقة -13-
الحلقة -14-
الحلقة -15-
الحلقة -16-
الحلقة -17-
الحلقة -18-
الحلقة -19-
الحلقة -20-
الحلقة -21-
الحلقة -22-
الحلقة -23-
الحلقة -24-
الحلقة -25-
الحلقة -27-
الحلقة -28-
الحلقة -29-
الحلقة -30-
الحلقة -31-
الحلقة -32-
الحلقة -33-
الحلقة -34-
الحلقة -35-
الحلقة-36-
الحلقة -37-
الحلقة -38-
الحلقة -39-
الحلقة -40-
تـرويج ..

الحلقة -26-

2.3K 120 191
By Nari_na_07

🩵

_______________

بعـد يـومـان ..

إنقـضى نهـارا هـذان اليـومان فقط في العمـل بالنسبة لجـونغكوك والتمدد على الفراش دون فعل شيء معيـن بالنسبة لتشـوهي

_ جـونغكوك بـدل أن يعمل بتوازن لمـدة أسبـوع
ضـغط على نفسـه في ثلاثة أيام ليتفـرغ في الأيام الباقية لأجـل تشـوهي

فيقضـيا وقتـا ممتعـا معا.. 

- اليوم هو اليوم الرابع لهما هنا وسيعودان لسيول في اليوم السابع ، أي بعد ثلاث اطأيام

الآن تشير الساعة للعاشرة صباحـا ..

وسـط الفـراش يستلقيـان جونغكوك نائم وهي لا 

اليوم لا عمـل لجونغكـوك لذا بقـي نائما لوقـت متأخر و هـي استيقظـت منذ وقـت فبقيـت على حالها ولم تنهـض حتى لا تزعجه
إذ كان نائم بجوارها دافنا وجهـه برقبتـها

فأخـذت هاتفهـا بيَدها اليُـسرى تعبـث به وبأنامـل يدها الثانية تمسح على شـعره الحريري الأسود تجعله مسترخيـا أكثـر

_ الجو في الخارج كان جميـلا .. إذ يبدو أن اليوم غيـر مغيم والشمس قد افترسـت وسط السماء وأدلت بجدائلها الذهبيـة خيوط أمل تثبتت على زجـاج النافذة

لكن كانـت الستائر بالمرصاد تحجب ضوءها عن القانطيـن بهذه الغرفة

_ قليلا وشعـرت به يُحرّك وجهـه وأنفه على جلد رقبتها يتنفـس بعمق ثم بذراعه أحاط بطنها يجذبها اليه أكثر

ابتسمت بخفـة تبعد رأسها عنه بغية رؤية ملامحه لكنه تبعـها يدفن وجهه بعنقها اكثـر

" هيي يا كسول استيقظ .. كفاك نوما "بصـوت منخفـض حادثته تبعثر خصلات شعره بفوضوية فتحـدث بين شفتيه بكلام لم تفهمـه

تساءلـت عن ماقاله فرفع بشفتيه لأذنها ثم ببحة نوم قـال :" رائحتُـك تجعلني أرغب بالنوم طول الدهـر .. هذا ليس كسل مني "

فتـح عينيه يبعد وجهه عن رقبتها فرفعه قليلا ينظـر إليها بأعين ناعسة و يردف :" أتعلمين أنك خربـتِ نظـامي اليومي كليا "

" أنـا ؟؟ مافعلت " ردت باستغراب ترفع جسدها العلـوي تجلـس وهو إتخـذ من فخـذها وسادة له وتابـع الكـلام

" سابقـا كان مـن الـلازم أن أكـون على الخـامسة والنصـف مستيقظـا ..
أمارس رياضتـي الصباحية ، ثم استحم وأتـناول فطور صحي وبعدها أذهب لأعمـالي بينما الآن على .. "

نظر للساعة وأكمل :" على العاشرة و لاأزال في الفـراش نائم "

" وما شـأني أنـا .. هل منعتـك عن الرياضة ولا أدري ؟ "

" أجل .. فأي أحمق يتـرك النوم بجوارك ويذهب للركض ؟ " أجـاب على سؤالهـا

ضحكت بخفة وردّت :" سأذكرك مستقبلا في حال عُـدت لممارسة الرياضة الصباحية "

فقـال بثقـة :" سأعـود سأعـود أكيـد لروتيني السابق ، لكن هذه المـرة سنُمـارس الرياضة معا ، على الخامسة يجب أن تستيقظي لنخـرج للركض معا "

" أبـدا أبـدا لا تتـأمل .. أنا كسـولة جدا جدا لدرجة إن إستيقظـت ليـلا وأنـا عطشانـة أعـود للنوم دون أن أشرب
لذا لا تتوقع أن أستيقظ على الخامسـة من أجل الركض ، الرياضة الوحيدة التي مارستها في حياتي هي الرياضـة المدرسية فقط "

ضـحك بخفـة يحدّق بملامحها اللطيفة وهي تتحـدث فنطـق :" يـوما عن يـوم أتأكد أكثر أنكِ دبـة حلـوة كسولة "

عبست من قـوله تمد شفتها السفلية للأمام وردّت :" توقف عن نعتي بالدبـة  .."

" لما ؟ أنا أحبه .." نطق ينهض يجلس مقابلا لها ثم أحاط خصرها بكلتا يداه يسحبها إليه أكثر وأردف :

" ثم أنظري .. أنت دبتي الآن لكن حين نتزوج سيصبح لنا دببة أخرى لطيفة تشهبك وأنت ستترقين من الدبة الصغيرة الى الدبـة الأم ، أليـس هـذا لطيف؟ "

' نتزوج ' كلمة أشعرتها بمشاعر عديدة وعبّرتها حين ضحكت بصدق وتحدثت :" تخيلاتك مضحكة حقا وإن كان الأمر هكذا فأنت دب أيضا "

بجملتها الأخيرة رغبت أن ينقلب الأمـر عليه لكن ..

أسند فكه على كتفها يتأمل جانب وجهها بهيام ونطـق :" لأصحح لك أولا .. هذه ليست تخيلاتي ، أنا أعطيك لمحة عن المستقبل .. لمحة عن حياتنا "

أنهى جملته بقبلة طبعهـا في كتفها على جلد بشرتها  الظاهر من القميـص

حرب ديناصورات أٌقيمت أسفل بطنها وشعور محبب غزاها ..

وهـو أضاف :" فـي هـذه النقطـة لست أمـزح أو أعطِ وعـود كاذبـة لأنني حـقا أحبـك دُنيتي "

رفـع رأسـه فأدرات وجهها لـه ممركـزتا عيناها اللتـان تلمعان ببـريق متأثـر بخـاصتيـه  ثـم بصوت هادئ تحدثـت :" دُمـت لي كـل شيء لا ينتهـي "

ثـم رمشت مرتيـن تبلع ريقها إثر فكرة داهمت عقلها فجأة فلم تتردد في تنفيذها إذ رفعت نفسها قليلا وعيناها على شفتيه أصبحت مستقرة

_ أدرك ما ترغب بفعله فشرعت الابتسامة تشق وجهه وهي لم تتـردد بل حطّت باطن يدها على وجنته اليُسرى ثم قبلة خفيفة طبعتهـا على شفتيه

وحيـن كادت تبتعد هو بيداه التي كانت مستقرة على جانبي خصرها جذبهـا أكثر حتى وقعت في حجـره

" قُبلـة أطفـال هـذه  ، تعلمي مني وأنا لا أقدم الدروس مجانا " تحدث بنبرة لعوبة بينما يناظرها بنظرات جريئة وإبهامه على شفتها السفلية يتحرك

ثم ختم حديثه بإلتقاطه شفتها السفلية بين شفتيه فأخذها بقبلة فرنسية طويلة

قبلة تجسد المشاعر الى أفعال دافئة ..

_ الانسان الطبيعي يفطر على خبز .. كرواصون ، حليب و قهوة بينما عزيزنا جونغكوك اليوم فطوره كان قطعة لحم طرية حلوة ! ♟

-

بعَد ساعـات

في الظهيرة

يجـلس على الأريكـة يعبـث بهاتفـه وهي تستلقي بجانبه مُـتخذتـا من فخذه وسادة لها وتعبث كذلك بهاتفها وأحـيانا يدردشـان

' الغضب واضح عليك ، تحدث مابك '

أرسلهـا جونغكوك في المحادثـة التي تخصه مع جيميـن فقط والثاني أجابه بـ

' إنتظر '

ثم ظهر أنـه يتصل مكالمـة فيديـو

فصلـها جونغكوك وبعـث ' تـشوهي بجانـبي '

جيميـن : ' حتى أنت '

' ؟؟؟ ' بعـث جونغكوك

' سأبكي حقا ' أضاف الأول

'يا مافعـلت ؟ ومـابك أنت؟ ' + 'لـست أفهم شيء '
أرسـل جونغكوك كـلا الرسالتيـن

' لعنة تايهيونـغ ذاك العاهـر الفاجر سأقتـله ' بعثهـا جيمين والأخطـاء الإملائية تمـلأ الجملة إذ كان يكتـب بسرعة و الآخر فهم طبعا

جونغكوك :  'ما بـال الحيوان ، بما أزعجك؟ '

جيـمين :   ' حتى أنت لعين '
' منـذ أن عرّفتنا علـى هوسوك وأنـا وحيد '

جـونغكوك ، قطـب حاجبيـه بإستغراب ولا فهم فأخـذ يكتب
' ومادخلي ومادخـل هوسوك هنا أيضا '
+

' بما أنك خاصـمت الجميع يعني أنـت المخطئ ' 

' مخطئ بمؤخرتك '

' صديقـك هوسوك سـرق مني تايهيونغ ، واللعنة كلما أتكلم مع تايهيونغ يقول هوسوك وكلما خرجنا يدعوه وفقط يتحدث قائلا صديقي الجديد صديقي الجديد سئمت وربي '

' هوسـوك شخص جيد أتفـق ، رجل مثقف واعي وله الكثير من الخِبرات لكن ما لعنة الحيوان معه .. في البداية حذرنـا من أن نحتك معه والآن هو من فعلها '

' كلب '

أفـرغ جيميـن قهـره وإنزعاجه بإرساله لهذه الرسائل بسـرعة و التي تحتـوي على أخطـاء إملائية عديدة لـن يفهمها سـوى من يعـرفه ويحفظ طريقـة كلامه

وحين توقف عن الكتـابة جـونغكوك ردّ بتعابير مضحكة ' 😂😂😂 '

' جونغكوك بربك لاشيء مضحك هنـا ، أنا منزعـج بما فيه الكفايـة فلا تـزدها علي '

جونغكوك : ' هل تحدثـت مع تايهيونـغ عن الموضوع '

جيـمين : ' ليذهب للجحيم ، أموت ولن أقول حرفا '

جونغـكوك : ' جيميناه لاتنزعج .. تعلم هو لا يفعلها عمدا '

جيميـن : ' وذلك الذي يزعجني أنه لايتعمد .. ولعنة مخه نحن أصدقاء منذ الطفولة كيف يستبدلني '

جونغـكوك : ' لم يستبدلك ولن يفعل '
' تعلم هو إنسان إجتماعي يحب الثرثرة وإنشاء الصداقات حتى مع العجائز لكن أنت الأساس له '

جيمين رد ' أعلم نحن الثلاثة أساس بعضنا لكن لا أحـب أن يـدخل بيننـا شخـص آخر '

' لا بأس أن نمتلك أصـدقاء آخرين لكـن لا أن يُشـاركنـا أحد في صداقتنـا '

' واحـد.. إثنـان.. ثلاثة.. نحن ثلاثـة وفقط '

إبتسـامة واسـعة تشكلت على شفتـي جونغكوك فأخـذ يحـرك أنامله على لوحـة المفاتيح يكتـب

' أفهـم مـا تُعنيـه وكذلك أتفهـم ما تشـعر به..، تايهيـونغ إنـسان عفـوي وأحيانا لا ينتبـه لتصـرفاته '
' لـذا لا تهتم لما يفعلـه.. حيـن أعود ننتقـم منه 😉'

جيميـن رد : ' العـاهر لن أتحـدث معه حتى يفتقـدني ويأتي ركـضا إلي وسأريـه من أنـا  '

جيميـن غاضـب حقـا وجونغكوك يدردش معـه ويُسايـره ، ىكاتما ضحكتـه .. !

' أجـل تجاهله وسأفعـل المثـل..'

' إسمـع .. أختي وزوجهـا قد وصلا، سأذهـب الآن ونكمل الحديث لاحقـا ' بعث جيمين

فـرد عليه جونغكوك ب ' حسنـا ' مُنهيـا المحادثـة

_ هزّ رأسـه بضحكـة خفيفـة فوضـع هاتفـه جانبـا ثـم حوّل نظراته لتشـوهي المستلقية وتعبث بهاتفـها

مـد يـده نحـوه فسـرقه من بين يـداها قائلا :" تعبثيـن بالهاتف ونسيتيـني "

رفعـت وجهها تنـظر إليـه فتنطـق :" أنـت من كُـنت تعبث بهاتفـك أولا ونسيتنـي "

كـانت محقـة في قولـها فغيّـر الموضوع :" غـدا نـذهب لسانـت بطرسبرغ، لـم تنسي صـحيح؟ "

البهجـة والحمـاس إحتل تعابـير وجهها فهـزت رأسها بالنفي تُجيب :" طبعـا لا "

_ " إذا أتصـل بخالي أتأكـد منه حـول المنـزل أولا أفضـل "

أومـأت بصمـت فأعاد لها هاتفـها وأخـذ خاصته يبحث عن رقم خالـه فيتصـل به

وضـع الهاتـف عنـد أذنه ينتـظر إستجابة خاله للإتصـال وبيده الثانيـة راح يعبث بشعـر حبيبتـه فيلفّ خصلاتـه حـول أصابعـه الطويلة

ثـواني فأتاه صـوت خاله رادا عليـه..

شـرع بالتحـدث معه بمرحبـا وكيف حالك.. مافعلتـه اليـوم وما إلى ذلك من أسئلة
وتشـوهي تستمـع لهما وتفـهم فقط الجُـمل الكورية!

" خـالي، المنـزل الذي بسانت بطرسبرغ.. لا أحـد بـه؟ " نطـق جونغكوك يتسآل عن إن كـان المنـزل فارغـا

إذ أحـيانا خالـه يجعل من منـزله مكـان إقـامة عملائه بتلك الـولاية حتـى يرضـيهم أكـثر..

فأجـاب :" أجـل يا حبيب خالـه، تعلـم بعد حادثـة العميل الفـرنسي لم أعـد أستقبل أحدا فيه، هـل تريد الذهاب لهناك؟ "

" أجـل..؛ سأبقـى ما بقى من هـذا الأسبـوع هنـاك ثم أغـادر لسيول "

رد جونغكوك وأصابـعه من أعلى شعـر تشـوهي أخذت مـسارا طوليـا على بشرة وجهها فإستقـرت عند زاوية فكّـها..

" تـذهب هكـذا من دون أن تأتي إليـنا؟ طـول عودتك وأنا أنتظـر لمتى تأتي مع عروستنـا والآن تقول أنك مُغـادر "

نبـرة صوت خاله وهو يتحـدث كانت تحمل الكثيـر من الإحبـاط

كـاد جونغكوك يقول شيئا حتى تابع الثاني الحديث :" حـتى أختاك متشوقتـان لرؤيتك وبصعـوبة أقنعتهما ألا تأتيا إليك حتى لا تفـسدا مخططـاتك كمـا يارينـا متلهفـة جدا لرؤية صديقتـك وأنت ستذهب؟ "

" لـم أكـن سأذهب مباشـرة.. أكيـد كنت سآتي إليكـم لكـن هي أخبرتك عن سبب عـدم رغبتـها بمقـ... "

لم يكمـل جونغكوك تفسيـره حـتى قاطعـه تشانغ مين :" إسمـع إسمـع.. لا تبرر لأني لـن أقتنع "

" أنظـر يا حبيب خاله.. الليلـة أنتظـركما على العـشاء..، لنأكـل معا ونتعرف على صديقتك، لا أريـد حجج ومبررات تافهـة لعدم قدومكما لأنني سأغضب منك ولـن أكلمك.. نقطة وإنتهى "

" لكـن... "

أردف الأول :" هـيا أراك الليلة.. " ثـم أغلق الخط

والأول تنهـد بقوة ، تشـوهي قـد ترفـض وهو لايـرغب أن يُجبـرها على شيء لا تـُريده
لكن بـآن واحد لن يـرد خالـه !

" أنـت على ما يرام ؟؟ " إنتشـله صوتها من أفكـاره فحـوّل نظراتها إليـها وإبتسـم يهـز رأسـه ثـم نطـق :

" جميلتـي .. دُنيتـي و كـَوني .. يامـن تربـعت على عـرش قلبـي وإحتلـت عقلـي " تـزامنـا لكلماتـه بحركاته جعلهـا تنهـض فتجلـس بجانبه بإبتسامـة مُستغربـة

كـذلك إعتـدل بجلستـه إذ أصبـح يُـقابلها ثـم بأنامله اليُمنـى شرع يمسـح على شعرهـا فيتحدث بكل حنيـة :
" عِـشقي .. هذا المسـاء سنذهـب لمكان ما معـا ولا أريـد رفض منـك همم "

_ تـلاشـت إبتسامتها وبنسبـة كبيـرة فهمـت مايرغـب به فسألت :" أين ؟؟ "

" خـالي قام بدعـوتنا لتنـاول العشـاء عنده وطبعـا سنلبـي الدعوة " نطق بنبـرة هادئـة وإبتسامة يُحـاول بها بعـث الطمأنينة لهـا

لكـن هـذا لم ينجح !

هي حـرفيا تكـره الغُـرباء وتتوتـر من محادثتـهم وفـوق ذلك أقارب جونغكـوك الذيـن لم تسمـع عنهم مُطلقـا ، ماذا لو أساءت التصـرف أو قالت شـيء غير مُناسـب ؟!!

_ بلعـت ريقـها ثـم بصـوت ضعيف قالت :" لا أريـد.. "

زفـر الهـواء بقـوة فأضافت تتكلـم بتردد :" تعلـم أنـاس لا أعـرفهم وأنا لا أرتـاح مع الغربـاء فلا.. "

كـوّب وجهها بيديه مُقاطعا كلامهـا بقوله :" أيّ غُـرباء حُـبي؟ هـم عائلتي "

" عائلتـك أنت.. وأنا لا أعـ... "

مجـددا قاطعـها إذ قال :" وأنـتِ منـي.. "

مسـح على خدّها بإبهامه وأردف :" لا تفصـلي نفسـك عنـي .. ما لـي لك وما لكِ لي "

رفـعت يدها تأخـذ يده من على خـدها تُمسكـها بينمـا تقـول :" ليـس ذاك ما عنتيـه "

" جـونغكوك .. أنا نشـأت وحيـدة، ولا مـرة في حياتي تشاركت طاولة الأكـل مع أكثـر من شخص.. فقـط أنت وأبي "

" ولا مـرة حضـرت تجمـع عائلي ولا رأيـت كيـف يتصرف النـاس مع أحبتـهم في الواقـع ..
الأمـر غريب علي ولـن أرتـاح "

" ثم مـاذا لو أسأت التصـرف أو أخطـأت في الكلام ، ماذا لو قلت شيئا في غيـر محلـه أو فعلت أمـرا.. لا أدري لكـن إفهمنـي "

تتحـدث ونبضـات قلبـها قد تسـارعت بالفعـل.. حتى التوتـر واضـح على ملامحهـا..
خائفـة من أن يغـضب منـها أو يجبـرها على الذهـاب !

أخـذ يدها اليمنـى بين خاصتيه فرفعـها يُقبل ظاهـرها ثم مركـز عينـاه بخاصتيها وقال :

" إليـك عشقـي.. لو رأيـت ذرة سوء ستصيبك عنـدهم لما فكـّرت بالأمـر حتى ..
أنـا أعـلم سيحبـونك وستفعلـي أيضا، وأنـا معك.. لـن أتركك "

ختـم كلامـه بقبلـة على يـدها مجددا فناظرتـه مطولا ثـم عبسـت وبصوت منخفـض قالت :" لا أريـد.. إذهب أنت "

أخفـض رأسـه فسمعته يتمتم بشـيء وواضـح أنـه يشتم !

هـذا جعلها تتـوتر أكـثر..

" تشـوهـي اسمعينـي .. علاقتـي بك أكثـر من جدية وتعرفيـن هـذا ، أنـا حدثت خالـي وزوجتـه عنك سابقـا وهما يرغبـان برؤيتـك وهذا من حقهمـا فلا تصعبـي الأمـور , لنـذهب ونعود سريعا "

حادثـها بصـوت جاد وهي لازالت على موقفهـا ودعّمتـه بالقليل من العاطـفة والنظرات اللطيفة فقالـت :" حـبيبي لا تُجبـرني "

" لن أجبـرك على شيء عـشقي ... نحن فقط نتنـاقش ثم سنـذهب وبرضـاك "

أي حتمـيا ستـذهب !!

_ نظـرت لـه مُطـولا تفكـر مع ذاتها ثم بإنفعال نطقت :" أنـا حتى غيـابيا لا أعرفـهم .. أنا لا أعرف شيء عـنك عائلتـك وطفـولتـك ، نشأتـك وحياتـك ، أنـا لا أعـرف شـيئا عنك فكيـف تُريدني أن ألتقي بهـم بحـق الله "

" أبسـط شيء سيتحـدثون عنه هـو أنت وأنا لا أعرفـك حتى .. أليس الأمـر مـضحك للغاية, أنا حبيبتـك وأعيـش معك ولا أعـرف سوى إسمك ومعلومات عامـة "

" أنـا أجهـل عنك كُـل شيء جونغـكوك "

موضوع أنه يكتم أسراره عنها هو بحد ذاته يحزنها رغم أنها لم تظهر له ذلك والآن يطالبها بزيارة عائلته التي سمعت عنها قبل يومـين فقط أمـر أغضبها

_ زمّ شفتيـه لثانـية يـستدرك كم هي على حق ثم إقتـرب منها أكثـر يحـط يداه على جانبي خـصـرها ثم تحـدث :" حُـبي.. هـذا خطئي وسأصلحـه قريبا أعـدك.. لا تحـزني و تغضبي مني "

" أنـا جونغـكوك الـذي يحبك ويراك الكـون و مافيـه.. لا تخافي ولا تتـوتري فـلن أجعل طيـف سـوء يمسّـك .. ثقـي بي "

" سنـذهب إليـهم ولـن نتأخـر بالعـودة همم " ختم كلامه بالمسـح على شعرها بحنان

وهـي نظـرت إليـه بصـمت دون قـول شيء..

كـأنه رمـى بكُـل ماقالتـه جانبـا وفقط صمم على أخـذها معه..
هـذا جعلهـا تشعـر بالسـوء حقا..

_ لـم يُخفى عنـه حالها فهـو أدرى بـها لكـن ما يفعـل.. لتتنـازل هـذه المـرة من أجل كلاهمـا !

إقتـرب بوجهه من خاصـتها يطبـع قبلـة سطحية مطـولة على شفتيـها ثـم إبتعـد يقـول بإبتسامة :" والآن حـلوتي.. لتجهـزي نفسـك جيـدا لأفتخـر بجميلتي.. "

" هيـا إبتسـمي ولا تعبسـي.. مُجـرد أمسيـة وستمضي سريعـا "

أضـاف بنبـرة مرحـة يقـرص أنفـها بمفصلي أصبعيـه السبابـة والوسـطى..

فلـم تبتسـم بل باتت تشـعر بالسـوء أكثـر ..

هـو مـُصر على ذهابهما معـا وهي لاقُـدرة لها على مناقشتـه أكثـر وحزنـها منـه تحـول إلى صمـت ..

وقف فأخذ يدها ممسكا بها ثم جعلها تستقيم وجذبها معه نحو الدرج صاعدا لغرفته وهي بملامح عابسة تمشي خلفه

وصل للغرفة فأدخلها للحمام مُطالبا اياها أن تستحم ثم أغلق الباب متجاهلا عدم رغبتها بذلك

يعلم جيدا انه يجبرها على شيء لا تريده لكن .. لابأس

حوالي عشرين دقيقة كـان بها جالس على الفراش يفكر بأمور عدة وهي قضتها بالاستحمام ..

كان مستلقيا يحدق بالسقف حتى رآها تخرج بثوب الحمام

لم تتحدث معه ولحقيبتهـا ذهبت حتى تأخذ ملابسـها وهو إستقام بسرعة متجهـا إليها

بأصابعه الطويلة وباطن يده عانق معصمها ثم لفها نحوه وبإبتسامة حلوة غـرض مراضاتها قال :" جوهرتي تبدو غاضبة مني ؟؟"

لم تقل شيئا وهو مسح على خدّها بخفة ثم نحو طاولة الزينة الصغيرة إتجـه وهي معه

أجلسها على الكرسي وهي من المرآة تحدق به بصمت

رأته يدخل الحمام وسريعا عاد وبيده مجفف الشعر ، أوصل القابس بالمأخذ الكهربائي قائلا بمـرح :" اليوم أنا من سيزين أميرتي وأفتخر بها .."

انحنى بجذعه يقبل خدّها وهي بصمت تنظر اليه

أفعاله واضحة لها .. يريد إجبارها بطريقة مُرضية

شغّل مجفف الشعر وشرع بتجفيف شعرها بلطف .. انتهى من ذلك ليطفئه ويضعه على الطاولة آخذا المشط يسرح شعرها فتنطق هي بهدوء :" ألا تلاحظ أنك تجبرني على شيء لا أريده "

تنهد بعمق ولم يرد عليها بل تحدث بشيء آخر

" خالي تشانغ مين يعيش هنـا منذ أن كان بالجامعة ، تزوج من هنا وإستقر .. زوجته يارينا لطيفة محبوبة روسية من أصل أوكراني لغتها الكورية مقبولـة ، ستحبينها "

" وقلت لك .. بيلا من نفس عمرك ، لغتها الكورية جيدة ستتفاهمان معا متأكد من ذلك أما بوجدانا لغتها أسوء من روسي مبتدئ في الإنجليزية ههه ورغم ذلك هي لطيفـة ستحبينها ، إنها في الخامسة عشر من عمـرها "

توقف عن تسريح شعرها يضع المشط جانبا ثم حطّ كلا يـداه على كتفيا وناظرها عبر المـرآة وأردف بصوت هادئ :

" أمـا أنا .. توفي والداي حين كنت في الثالثة عشر من عمري .. ، ثم خالي قـام بأخذي وجدتي إليه وعشـت معهم هنـا ، فلم أنشأ في الفراغ أنا ، بعدها بسنوات توفيت جدتي أيضـا "

" و هذه عائلتي .. باقي الأمور أحدّثك عنها في وقت لاحـق أعدك "

ختم كلامه بقبلة وسط فروة رأسها وهي منذ أن بدأ حديثه فقط تستمع اليه وتحلل تصرفاته وكلامه بعقلها

أسند فكه على كتفها فينطق بصوت حنون :" لا تغضبي مني "

قبّل جزء من رقبتها ثم تابع :" أحبك ولا أريد حزنك فلا أقوى عليـه .. خالي له مكانة كبيرة عندي ولا أريده أن ينزعج مني أيضا ، يريد التعرف عليك لذا لنذهب سريعا ونعود "

لعقت شفتها السفلية لتذكرها أمرا ما فسألت بتردد :" هل عداوتك مع أبي .. تخص خالك
أيضا ؟ "

من صمته أدركت الجواب فأضافت :" ماذا إن لم يتقبلني ؟ "

" يعلم .. وهو راضي عن علاقتنـا ، لا تقلقي من ذا الجانب " أنهى جملته بإبتسامة مطمئنة

رمشت مرتين تفكر ثم أخذت نفس عميق وسألت :" ماذا أرتدي ؟"

تلقائيا من سؤالها إبتسم أكثر مقبلا رقبتها للمرة الثانية فينطق :" ما رأيك بالفستان الذي إشتريناه حين خرجنا ، سيلائمك كثيرا "

هزّت رأسها وشعر بالراحة لأنها رضيت وتقبلت كلامه حتى لو لم تفعل من كل قلبها

وقفت تلتفت إليه فتقول :" أرتدي ملابسي وأعود "

مسح على جانب رأسها ينبس :" براحتـك .. إرتدي هنا ، أنا سأدخل لأستحم همم"

أومأت بهدوء ليقبل جبينها فيذهب داخلا للحمام وهي نحو خزانة الملابس ذهبت تأخذ الكيس الذي يحتوي على الفستان

فستان صوفي خريفي بأكمام طويلة منفوشة ذو لون برتقالي داكن ويصل لأسفل ركبتيها

تفحصتـه جيدا ثم أخذت نظرة على باب الحمام وعادت لحقيبتها تأخذ ملابس داخلية فإرتدتها ثم الفستان الذي ناسبها بحـق

جسمُها ممتلئ مع فستان شبه ضيق على وسطها وعريض نوعا ما على ساقيها
ح

تى لون الفستان كان ملائم لدرجة لون بشرتها

أخذت نظرة كاملة على جسمها بالمرآة ثم جلست مجـددا على الكرسي أمام طاولة الزينة وشرعت بوضع مساحيق التجميل بعنايـة

بينما تضع الماسكارا لرموشها فتح باب الحمام وتلقائيا هي نظرت هناك

رأته يخرج ولا يرتدي شيء ، فقط منشفة محيطة بجزئه السفلي

بقيت كفتاة هائمة تحدق بما أبـدع الخالق في صنعه بدون انتباه وحين رآها ابتسم لها مرسلا غمـزة

منظره كان ساحرا ..

بلعـت ريقها ترمش مرتين متتاليتين فضحك وذهب يأخذ ملابسه ، تحمحمت وعاودت النظر للمرآة تضع الماسكارا للعيـن الثانية وهو أخذ ملابسه ودخل مجددا

لحظات ليخرج متجها نحـوها ، خلفها وقف وأخذ مجفف الشعر يجفف شعره وهي به تحدق .. شكله أذابـها عشقا وفقط تنظر له

أطفأ مجفف الشعر وتركه جانبا فإنحنى بجذعه وأخذ أحمر الشفاه الذي بيدها

نظر لها عبر المرآة مطولا ثم شرع بوضع أحمـر الشفاه لها والذي كان بلون بنـي فاتح

مـرره على شفتيها بهدوء ثم وضعه جانبا وأعـاد أنامله نحو فكها ، بإبهامه مسح على بشرتها قليلا ثم أدار وجهها نحوه ببطئ

قرّب وجهه من خاصتها برغبة واضحة فأغمضت عيناها بسكون

إلتقط نسيج شفتها السفلية بين شفتيه الحلوة فتفنن بتقبيلها مع مُبادلات مرضية منها ...

ثم بعد هنيهة إبتعد عنها هامسا :" أترك لك المجال لتجهيز نفسك .."

لم ترد بشيء فخرج كليا من الغرفـة

تشوهي ، أخذت كمية وفيرة من الاكسجين لتنظم تنفسها المضطرب فعادت تضع أحمر الشفاه وباقي الزينة

سرّحت شعرها بطريقة جميلة وتركته منسدلا على كتفيها ..

نهضت تأخذ ذات القلادة التي إبتاعهـا لها جونغكوك من جوم مول فإرتدتها ورشّت ذرات العطر على رقبتها وكلا كتفيـها

زفرت الهواء وبتوتر أخذت تنظر لنفسها

وافقت على الذهاب لكن ليس من كل قلبها

خائفة ومتوترة من مقابلة أن اس جدد وما سيحدث لكن أفضل من أن تتشاجر مع جونغكوك أو يغضب منها خاصة حين رأت معاملته لها وكيف يُحاول إقناعها

أخذت حقيبة صغيرة وضعت بها المستلزمات الضرورية ثم إرتدت حذاءها الأسود بكعب غير عالي جدا

وبعد تفكير أخذت سترة خفيفة تناسب ملابسها دون أن ترتديها ، في حالة كان الجو خارجا باردا ستفعل

ثم نزلت للأسفل

_ وقفت أمـامه عند الأريكة وهو أحس بوجودها ليرفع عيناه عن هاتفه نحوها وسريعا حتى تشكلت إبتسامة حب على محياه

" لم أخطئ حين نعتتك بجوهرتي " نطقهـا يرمي هاتفه على الأريكة فيستقيم آخذا بيدها ويجعلها تدور مرتين حول نفسها متأملا إياها بهيام

إستقرت وأصبحت تعطي بظهرها له فعانقها ملصقا صدره بظهرها ويده على بطنها بينما اليسرى تمسك بيدها

أسند فكه على كتفها ناطقا بهمس :" جمالك خطير عليّ يا فاتنة "

" لا تبالغ " بضحكة خفيفة تحدّثت فيجيبها بصوت منخفض :" قد تكونين عادية بالنسبة للعالم بينما أنا أراك العالم .. أنا أراك كل شيء جميل وثمين .. أراك ملاك متربع على عرش قلبي "

كلماته أشعرتها بالحب والـدغدغة أسفل بطنها ..

جـراء ذلك هي ضغطت على بطنها تُـدخلها ولأنه يضع يده عليها شعر بها فقال :" لما تضغطين على بطنك ؟"

" أشعر بالدغدغ أسفل بطني " أجابته بضحكة تضع يدها فوق خاصته تبعده فيضحك قائلا :" تأثيري قوي أدري بهذا "

مسح على خدّها وأردف :" سأصعد أجهّز نفسي وآتي "

همهمت ليذهب وهي جلست على الأريكة وأخذت هاتفها الذي كان هنا قبلا ..

دقائق ونزل بعد أن سرّح شعره ، ساعة إلكترونية تعانق معصمه وعطر قوي يحتلّه وكذلك إرتدى سترته

وقف أمامها فوقفت أيضا وقال :" مازال الوقت باكرا للذهاب لذا لنتجول بالخـارج قليلا أولا "

" كما تريد " نبست بهدوء

" لست غاضبة مني ؟؟" تساءل فنفت تبتسم وعانقها بجانبية بعدها أخذت حقيبتها وخرجا

_ الساعـة السادسـة مساءً

_ ركـن سيـارتـه بواجهـة المنـزل بإنتـظام فيلتفـت إليـها وبإبتسـامة مطمئنة نطـق بينمـا يُحـدق بملامحـها المتـوترة :" وصلنـا حُـبي "

نـزع حـزام الأمـان ثم مـد يده لخـصلات شعـرها الأمامـية يُرتبـها حسب ما يُعجبـه ثم تفـوّه :" جميلـة.. "

لـم تكبح تلك الإبتسـامة الصغـيرة الخجـولة التي إرتسمـت على شفتيـها فلم تـرد بشيء..

فتـح البـاب ليتـرجّـل من السيـارة فتنـزع هي حزام الأمـان وتتـرجل أيضـا

أخـذ من المقـعد الخلفي عُـلبة الحـلوى التـي إشتـراها بطـريقـه ثـم إقتـرب من تـشوهي..

مـدّ يده يأخـذ خاصتها اليُـسرى يُشابـك أصابعـه بخاصتـها ثـم قال :" لا تتـوتري همم.. قليلا فقط ثـم نُغـادر ، لـن نتأخـر "

هزّت رأسـها بصمت فمشيـا نحـو البـاب بهـدوء عكـس ضربات قلبـها التي تتضـاعف سرعتها في كـل خطـوة
وكـذلك المغـص ببطنهـا بفعـل التوتر !

وصـلا للبـاب ليـرن هو الجـرس وهـي على إثـر ذلك ضغطـت على يـده بقـوة

أدار رأسـه إليـها ليتحـدث لكـن انفتـاح البـاب سبقـه

_ من خـلف البـاب كـانت يارينا تنتظـر سمـاع صـوت الجـرس حتى تفتـح إذ سمعت صوت سيارة جونغكوك تـوا

منـذ أن أخبرها زوجهـا بقدومهمـا لم ترتـح مُطلقـا
فقط تهتم بتجهيـزات العشـاء وتنتظرهمـا

والآن حيـن علـت رنـة الجـرس الأرجاء تقـدّمت بإبتسامـة مُشرقة تفتـح البـاب ناطقتـا ببهجة ولغـة كـورية ثقيـلة :" مسـاء الخيـر"

بيـنما نظراتهـا تنـاقلـت بين جونغـكوك وتشوهـي

_ جونغـكوك لانفتـاح الباب وإثـر صوت خالتـه أبعد نظراتـه عن تشوهـي و وجّهها ليـارينا
فإبتسـم يُبعـد يده عن الأولـى وإقتـرب يُعانـق الأخيـرة بـذراع واحـدة

إذ يـده الثانيـة مشـغولة بحمـل علبـة الحـلوى

فتحـدث :" خالتـي.. كيـف حالك؟ " ثـم بهمـس عند أذنها أردف :" إنـها متوترة للغايـة.. كوني لطيـفة معها "

أومـأت بخفـة تُبـادله العنـاق بإشتيـاق وبعيدا عنهما
تشـوهي لم تتحـرك من بُقعتهـا وفقـط تنـظر إليهما بحـلق جاف من شـدة التوتـر

فصلا العنـاق وابتعـد جونغـكوك سامحا لخالته بالاقتـراب من الثانيـة

" عزيزتي مرحبا بك " تكلمت يارينا بنبرة سارة واقتربت تُعانقها ثم قبلت كـلا خدّاها وتشوهي من الارتبـاك لم تقل شيئا أو تُـبادلها حـتى

إبتـعدت فناظـرتها من شعـرها حتى حذاءها ثم بإبتسـامة وصوت متعجـب نطقت :" أووه ما ذا الجمـال؟ جونغكوك يعرف كيـف يختار هاه " ثم غمـزت إليها

وتشـوهي إبتسـمت بحيـاء ولم تـقل شيئا..

بعـدها يارينـا إبتعدت تنبس :" تفضلا "

مد جونغكوك الحلـوى لها وهي أخذتها تفتحـها ثم سريعـا قالت بمـزاح :" كيكـة الليمـون.. إلهي سأخفيها سريعا وإلا إلتهمتهـا بوجدانا لوحـدها "

" إشتـريتُـها من أجـلها.. سأخبـرها أني جلبتُـها " مـازحـها بـردّه بينما يقتـرب من تشـوهي آخـذا بيـدها..

ويـارينا عبسـت تنطـق :" أهكـذا ؟ حـتى أنا أحبـها "

" لـذا إشتريتـها بحجم كبير " قـال فأغلقت يارينـا الباب وتقـول :" بطـن بوجدانا تتسـع لثـور كامل .. هذه كلها و لا أظن أنها ستكفيها "

" هيـا تفـضلا " أضـافت تُشيـر للأمـام حيـث البهـو فيمشـيا وهي تـوجّهت للمطبـخ

" هـذه زوجـة خالي، ما رأيك بـها ؟ " حادثـها بصوت منخفـض بينما يسـير فردّت :" تبـدو لطيـفة وجيـدة "

فـور وصولـهما للبهـو التقيـا بتشانـغ ميـن الذي يبدو أنّـه نزل للتـو من الطابق العلـوي
" وهـذا خالي " همـس إليها قبل أن يترك يـدها ويتقـدم نحو خالـه يُعانقـه

تبـادلا بعـض الجُمـل ثـم حـين إبتعـد تقـدم تشانغ ميـن بخطوتيـن نحـو تـشوهي وقال بإبتسـامة عريضـة صادقة :" مرحـبا بـك إبنتـي، شـرّفتينا "

قضمـت بطـن شفتها السفلية بين أسنانها بتوتر فإنحنـت بزواية 60° كـرد على ما قاله وحيـن رفـعت رأسـها هو جـذبها لصـدره يحتضـنها بحنيـة !

فـي هـذه اللحـظة شعـور غريب تسلل إلى جـوفها !!

لـم تفـسّر كيـف هو لكـن لـم تنبـذه..

فـصل عنـاقهما وهي تلقائـيا نظـرت إلى جونغـكوك فتـراه ينـظر إليها كذلك وإبتسـامة خفيفة على شفتيـه ..

" إجـلسـا هيا " قـال تشـانغ ميـن وإتخـذ مكانا على الأريكـة يجـلس
وفعـل جونغكـوك المـثل وجـذب الثانيـة تجـلس بجانبـه

" المنـزل دافئ للغايـة، هـل شغلتـم المدفـأة منـذ الآن " سأل جونغـكوك مُستغـربا بينمـا شـرع بنزع ستـرته الخفيفـة

فرد خالـه :" يـارينا فعلت .. تنخـفض درجة الحرارة قليلا وتبـدأ الأمطـار بالتساقط فتشـرع بتشغيل المدفئات ويُصبح أكلنا عبـارة عن حسـاء ساخن ومشروبات دافئة ؛ خالتـك وتعرفها "

" صحيح.. لكـن لم أتوقع منذ الآن، للتو دخلنا فصل الخريف " ردّ وإلتفـت لتـشوهي يمـدّ كلتا يديـه لسترتها حـتى ينزعها لها وبإذنها همـس حين لاحظ تصلّـب جسدها :" إستـرخي حُـبي "

وأثـناء هـذا ردّ تشانغ ميـن :" هـذه السنـة أتـى الخـريف باردا للغايـة .. أنت لكـونك تحـب الجو البارد لاتشعر بذا مثلها "
قصـد زوجتـه والتي هي من النوع الذي يبـرد كثيرا !

وضـع جونغكوك ستـرة تشوهي بجانـب خاصتـه فإلتفـت ليرد على خالـه إلا أن الضجـة التي صـدرت من عـند السلالـم أوقفتـه..

فحـوّل نظـراته لهنـاك ليـرى إبنتا خالـه تنزلا السـلالـم بسـرعة متوسطـة بينما تتحدثا مع بعـض حـول شيء مـا

حـتى تشوهي نظـرت لهنـاك ثـم لجونغكوك حيـن وقـف ولاحظـت جيـدا إبتسـامته الواسعـة

الفتـاة التي من شكلـها تبـدو الكُـبرى أي بيلا كـانت أول من وصـل إليـه وعانقـته بإشتيـاق..
- أحاطـت ظهـره بذراعيـها وهو شد على جسـدها يضمـها إليـه !

ثـم بينهمـا دخـلت الفتـاة الأقـل عُمـرا وجونغكوك بـذراعه الأخـرى ضمّـها..

إنـها بوجدانا لازالت تتذكـرها وصورتها بذاك الفسـتان لا تزال عالقـة بذهنها..

- علاقتـهم ببعـض تبـدو جيـدة للغايـة

هـكـذا فكّـرت ثم بصمـت راحـت تحـدّق بـهم وحقيقتـا عقلـها لـم يكـن في حالـة صمـت !

بل أفكـار عـديدة تصـارعت فيما بينها..

_ فصـلوا العنـاق ثم حـوار سريع دار بين الثـلاثة لم تفـهم هي عن ماذا إذ تجهـل لغتهم

ثـم نظـراتهم تحـوّلت إليـها وحيـن إقتربت منـها بيلا بإبتسـامة عريضة هي وقفت تبادلـها الإبتسامة بأخـرى مزيفة

سلمتا علـى بعـض وكـذلك بوجـدانا..

عاودت الجـلوس في مكانها وبوجدانا سحبـت جونغكوك تُجلسـه على الأريكة المقابلـة فتجلس معه تتحـدث معه

بينما بيـلا إتخـذت مكانا بجـوارها ..

' جـونغكوك أيها اللعـين عُـد إلى هنا " صـرخ عقلها قبل أن تتم مقاطعتـه

" إذن تـشوهي هكـذا.. ؟ " سٱلها تشانغ ميـن وهي سريعا نظـرت إليـه تهز رأسـها بتوتر
فأضاف يفتـح موضوعا للحديث معها :" تـدرسين،  تعملين؟ ماتفعلي في حياتك؟ "

أجابتـه بقدر السؤال ثم راح يسـأل أسئلة ثانية بعيـدا عن والدها وأي شيء يتعلق بـه وبيلا كذلك تُشاركهم الحـديث

وتشـوهي كُـل مرة تـسرق نظـرة عن جـونغكوك الذي يبـدو وكأنه نسـي وجودها..

إذ السيـد يجـلس بكـل راحة على الأريكة والجميـلة بوجدانا مُلتصقـة به تُحيط يديها بـذراعه وتتحـدث معه و يضحكـا معا

بينمـا تركهـا تُعاني من الحديث مع خاله وإبنتـه وحـتى لحقت بهم يارينـا الثرثارة توا وإستلمتها بأسئلة طويلة عريضة وكأنها فتحت تحقيقا ..

هي تحب جونغكوك كثيرا ولأنه يحب تشوهي يارينا ستحبها أكثـر ♡

_ثلاثتـهم لطيفون في الحديث لكـن الوضـع غريب عليـها والتوتـر عندها وصل لذروته

كما أنها منـزعجة من جلوس بوجدانا وحديثها بذلك الشكل معه ..

اللعنة.. ألا يكفيـها التوتر وعدم الراحـة التي تشـعر بهـا لتـزيد عليها الغيـرة مشاعرها السلبية .. !

أثنـاء ذلك.. رنّ هاتف تشانغ ميـن فإستأذن يقف ثم نطقـت يارينـا بلغتها الروسية تُحـادث بوجدانا بنبرة موبخـة :" بوج دعيـه قليلا.. ستأكلينه "

عبسـت الثانية ترد :" إشتقت إليـه وهو مرتاح معي .. "

" مرتـاح؟ " سخـرت بيلا ثم بضحكة أضافت :" أنا رأيتـه.. أنت تتحدثين معه وعيناه على حبيبته ، إن سألته عما تقولينه توا أقسم لك أنه لن يجيب عليّ بالصواب "

جونغكـوك بإحراج نظـر إليهم جميعا ثم بصوت مرتبـك ردّ :" لما تقسمين؟ كنت أستمع إليها حقا "

" ماكانت تـقول؟ " يارينـا بصوت خبيث قالت بينما تنظر إليه بحاجب مرفـوع

وهو بثقـة أجـاب :" كانت تُخبرني عن قصـة صديقتها التي إلتقت بفنانها المفضـل في المقهى فألقت عليه التحية لكنـه تجاهلها ببرود "

وهنـا إنتحـبت بوجدانا ببكاء مزيف تقول :" تلك الحكـاية تجاوزناها بالفعل.. "

ضحك كـل من بيلا ويارينـا وهو رمـش مرتين يقـول :" ااه حـقا.. "
ثم سريعا أردف يهمس لها :" لم أقل لك.. إشتريت الكيكة التي تحبينها، إذهبي لتأكلي "

إتسـعت عيناها ثم بصوت مبتهج قالت :" أنت الوحيـد الذي تهتم ببطنـي "
قبّـلت خـده ثم وقفت تركـض للمطبـخ

بطنـها جعلتها تنسى كـل شيء , هي من النـوع الذي يطـبق مقولة ' من أجل بطني أخلي عرشي ' :-

وهـو وجّه نظراته لبيلا ووبخهـا بقـوله :" تُـحبين المشاكـل "
فهـزّت كتفيها بلا اهتمام

_ وسـط هـذا.. تشـوهي كصنمـة جالسـة بجسـد مُتصـلب تخـفض رأسها وعينـاها بالأرضيـة ممركـزة ..

فجـأة انقلبوا يتحـدثون بلغـة تجهلها وفـوقها قد رأت بيلا تشيـر لهم بعينيها عنها ويضحكـون

حقا حقا تشـعر بالسـوء ..

إنتبهـت لـها يارينـا فنطقـت بلغـة كورية توبخهما :" توقفـا عن الحديث هكـذا الفتاة لاتفهم اللغة "

ثـم أضافـت تخاطب تشوهي :" بـوجدانا لأنها لاتفهم الكـورية تحدثنا معها هكذا "

وتشـوهي هزت رأسها بصمـت تقضم باطـن شفتها السفليـة بقسـوة

جـونغكوك نـظر إليـها للحـظة ثم وقف مُقتـربا منها
إنحـنى بجـذعه يمسك يدها وهي أدرات وجهها إليه سريعا اذ لم تنتبـه له قبلا

" عُـذرا... سأسـرقها للحـظة " وجّه حديثه لخالتـه التي ضحكت وردّت :" خُـذا راحتكمـا.. "

وتشـوهي بهـدوء وقفت تُجاري حركتـه ثـم سيـره نحو وجهـة غير معلومـة لـها

" أيـن تأخـذني؟ " سألته وهو شابـك أناملـه بخاصتها يُجيب :" لأريـك شيئا.. وأيضـا لأخفف عنـك ما يملؤك من توتـر "

" بسببـك.. لما تركتنـي وحدي معهم؟ " ردّت عليـه بصوت بـه بعـض الغضـب
فنـظر إليها بإستغراب يرد :" متى تركتك؟ "

" تركتني وحدي جالسـة أتحدث معهم وأنت جلست مع تلك " صوتـها تدريجيـا إنخـفض

" هي سحبتني ، ثـم عيناي كانت عليـك ولم أغفل للحظة عنك " قال بينمـا يصعـدا الدرج للطابق العلـوي

نظـرت له بطـرف عيـن وبصوت بارد قالت :" أمم حقا؟ رأيتك بالفعـل كم كنت مندمج بالحديث معها وضحكتك وصلت لأذنيـك "

كاد يقول شيئا لكنها قاطعته تُضيـف بنبرة عصبيـة :" إلتصقـت بـك كأنك ستهـرب وأنت كُنت قليلا وستُجلسـها بحضنـك "

توقـف عن السيـر فإلتفت برأسـه إليها مُحـدقا بهـا ولأنه يفهمها فقط من تعابير وجهها أدرك ما خطبُـها الآن

كتـم إبتسـامته يُتابع السيـر ثم بصوت جاد مزيف قال :" كبِـرتْ الآن ولا يصـحّ ذلك "

" من الجيـد أنك إنتبهـت أنها أصبحـت كبيرة " قالت بصـوت بارد ثم تمتمت بشيء لـم يسمعـه

ضحكـة خفيفة غـادرت ثغـره ثم سحبـها لرواق مـا بعد أن صعـدا السلالـم ونطـق :" أتشعـرين
بالغـيرة ؟ "

سبقتـه بخطوتين تقف أمامه فرفعت وجهها تنـظر إليـه بثقـة ثم بصوت ثابـت تحـدثت :

" ليـكن في علمـك أنـك خاصتي .. وحيـدي أنـا
أحبـك .. أغـار عليك وبـك أصـل لذروة أنانيتـي "

إبتسـامة هيـام تشكلت على شفتيـه فمال برأسه قليلا يتأمـل ملامحها الجدية وهي تتحدث

فأردفـت :" من الـواضح لي أن علاقتـك بإبنتـا خالك جـد وطيـدة وأحتـرم هـذا
لكـن لتعلم أيضـا أننـي لسـت متعـودة أن يُشاركنـي أحـد في أشيائي "

" مـا لي هـو لـي وأنت بكـلك لي "

في نهاية جملتـها رفعـت سبابتـها تشـير إليـه ثم إبتسمـت إبتسـامة عريضـة وتابعـت كلامهـا :" لـذا حبيبي.. تلك الأحضـان والكلام المعـسول قلل
منـه ويُفضّـل أكثـر لو تعدمـها "

توسـعت إبتسـامتـه أكثـر حتى بانَ خط أسنانه الأرنبيـة فلعـق شفتـه السفليـة وقـال :" تبـدين جميـلة للغايـة وأنت تشـعرين بالغيـرة "

" أنـا أيـن وأنت أيـن " تفـوهت بلا تصـديق وتابـع الكلام بينما وضـع يديه على جانبي خصـرها :" وثغـرك يُجيـد الكلام الحلـو . . أنا بكـلي لك إذا "

" أكـذبت؟ " نطقـت ترفع حاجبها الأيسـر

" تو " غـادرت ثغـره ونظراته ببطئ تتجـول على مساحـة وجهها بُحـب فإستقـرت أخيـرا على شفتيها

إقتـرب حتى يقبلـها ككل مـرة وإذ بـها ترفـع يدها تصفع شفتيـه بخـفة ثم تُبعـده عنها بينما تقول :" ماتفعل؟ إبتعـد.. قد يرونا "

فإعتدلـت بوقفتـها كإنسانة هادئة

عبـس للحظـة ينبس :" لو تركتيني أفعلها لإنتهيـت "

" مـا كُنت ستـريني؟ " غيـرت الموضوع بقـولها وهو تـذكر الأمـر وعاد الأخـذ بيديها فجـذبها ناحيـة باب غـرفة ما..

فتحـه ثم حثّـها على الدخـول أولا لتفعـل ويـدخل خلفها غالقـا الباب

_ كـانت غـرفة نـوم شبابيـة منظمـة أثـاثها وجُدرانـها بتدرجات اللـون الأزرق والرمـادي
من الـواضـح أنها غرفـته

مسحـت أركانها بعينـاها فإلتفتت إليـه تسأل بإبتسـامة :" غُرفتـك؟ "

" جميلـة " علّقـت حـين أومـأ لها ثم مشت لوسطـها تتفحصـها بهـدوء وهو أخـذ بخطـواته للخـزانة يفتحـها باحثـا عن غـرض ما

" الإطلالة على الحديقـة جميلـة من هنـا " نطـقت تقف عنـد النافـذة تحـدق بالمسـاحة الخارجيـة للمنزل

وهـو أخـذ ما يبحـث عنه وإستـدار إليـها يقول :" قـد سألتيني سابقـا عن صـور أمي.. تعـالي لأريـك "

" حقـا؟ " قالتـها بصـوت منخفض تنظـر لما بين يديه وكما يبـدو فهو ألبـوم صـور
إبتسـمت ثم هرولت إليـه

إتخـذ مكانا يجـلس على حافـة سريره فقفـزت تجـلس بجانبـه بحمـاس..
- التوتـر الذي كانت تشـعر به سابقـا تبخـر كليا طالما هي مع جونغكوك بمفردهما !

" حـسنا.. نبـدؤها بأول صـورة " نطـق يفـتح الألبـوم على أول صـورة فظـهرت صـورة لثُنائي يرتـديان ملابـس بأسـلوب كلاسيكـي جميل

" والـداك؟ " سريـعا سألت فهـزّ رأسها يقول :" هـذه الصـورة بـعد أن تخـرجا "

" أمك جميـلة للغـاية " علّقت بحـب تتـأمل ملامح كلاهمـا
كيـف والـده المبتسـم يعانـق والـدته بجانبيـه وهـذه الأخيـرة كانت تضحك

إبتسـامة حسـرة ظهـرت على شفتيـه ثم ضحـك بخفـة ينبـس :" تخيـلي.. هذا الجمـال كلـه وتعرّضت للرفض من أبـي "

" تمـزح؟ " صاحـت تنظـر لوجهه فحرّكـه بنفي لتـردف :" يعنـي أمـك إعتـرفت له وهو رفـضها "

رفـع عيناه إليـها ثم سرد حكايتهمـا بإختـصار :" في بـادئ الأمـر هكـذا..
أبي كان من النـوع المجتهد والذي يهتم بدراستـه ويخطط لمستقبلـه فقط "

" بينمـا أمـي تـدرس بقـدر ماتنجح وشعـارها في الحياة هـو الإستمتـاع، لا تهتـم لأي شيء غـير نفسـها وراحتها "

" والداي درسـا نفس التخصص بالجامعـة ، كـانا زميلين
لسبب مـا أمي لم تـدرس لإمتحانـها فغششـها أبي كنـوع من فعـل الخيـر "

" طالب مجتهـد دائما من الأوائـل يغشش مشاغبـة طوال الحصص نائمة ؟ أمـر لعب في عقلـها ولأنها خفيفـة سريعـا أحبـته "

" لتعلمـي أنها جريئة لا تخجـل أبـدا فصارحتـه بحبها ورفـضها "

" لـما؟ " سألت المندمـجة في سـرده ترمـش بتتالي فأجاب :" حـسب تفكيـره .. إن دخـل في علاقات حُب سيؤثـر هذا على دراستـه ويفـشل في حياته "

" أكـان يعشـق الدراسة؟ " قالت بضحكـة خفيفة فهـز رأسـه وعينـاه تلمـع بنوع من الحسـرة يقـول :

" تقـول أمـي أنه كان دودة كُتب.. وحتـى بعد تخرجهما يـدرس وإنخـرط في دورات تعليمية في مجالات مختلفة لا علاقة لها لتخصصه الجامعـي حتى "

" وااو هـذا مشـرّف جـدا.. العـم جيـون الوسيـم مجتهـد مُثابـر " قالـت بعفويـة تصـنع علامة جيـد بإبهامها وتابعت :" وما حصـل بعد أن رفضها؟ "

" لـم تكـن لتحبس نفسها بالغـرفة وتبكي طبعا..، ليـس من شخصيتها
وبدل ذلك كانت كالملاحقة.. تتبعه أينمـا ذهب وتُحادثـه حتى لو تجاهلها وتُعلـِم الجميع أن جيون جيهون لها فقط وممنوع الإقتراب منه "

" كـانت تفعـل كـل هذا تحـت شعـار ' يا أنـا يا لا أحـد ' بمعنى غصبا عنـك أنت لي " ضحكـت بصـدق وللحـظة تمنت لو تراها على أرض الواقـع

- من الواضـح جـدا أنها إمـرأة لطيفـة حسناء

" وفي الأخيـر نجحت وتعـلق أبي بها وأحبّها.. ثم أصبحا معا "

ختـم سرده بهـذه الجملة فزيّفت تعـابير البكـاء على وجهها تقـول :" هـذا لطـيف للغايـة .. من الجمـيل أنه أحبها أيضا "

" ليُـحافظ على صحته النفسـية والجسدية وحيـاته كلها كان من اللازم أن يفعـل " قال بضحكـة خفيفة ثم قلب الصـورة يُريها صـور أخرى لوالـداه ومعارفهم الذين بعضهم لا يـعرفهم حتى

يحتـوي هذا الألبـوم على جميـع صور والـداه من بداية علاقتهمـا حتى زواجهما و ولادة جونغـكوك ثم صـوره وهو صغيـر

أراهـا جميـع صـور والـداه ثم حيـن وصـل لصورة معيـنة أغلق الألبـوم يقول بنبـرة حاول أن تكـون جادة :" هـذا يكفي "

" لمـا؟ مازالت هُنـاك صـور " بإستغـراب ردّت فنظـر إليها يقول :" ليسـت بشيء مهم "

" ماذا عـن صـورك؟ "

" ذاك ما لا يجـب أن تريـه " قال يبتسـم إبتسـامة عريـضة دون أن تظهـر خطوط حول عيناه
فإتسعـت عيناها  تنطـق :" أهي صورك "

أضافت تمسك الألبـوم تُحاول أخـذه منه :" هات.. أريـد أن أرى "

شـد الإمسـاك بالألبـوم يسحبـه منـها بينما يقول :" مُستحيـل.. هـذه الصـور أخفيها عن الجميـع، لا يمكنك رؤيتها "

" لسـت ضمـن الجميـع .. هات سأرى " ردت ولازالت تحاول أخـذه منه إلا أنه كان أقـوى منها فسحبه يرفعه بعيدا عنها وأمسك كلتا يداها بيده الثانية

"  جـونغكوك " عبـست تنطـق إسمه بنبـرة طفوليـة فقال :" هـذه الصـور الشيء الوحيد الذي لن أسامح والداي عليـه.. حقـا أبدو مضحكا وبحالة يُرثـى لها "

" ستضحكيـن أعلم لذا دعيـنا منها "  أضاف

" لا مستحيـل.. أريـد أن أرى، طالما متلهفـة لأعرف شيئا عن طفولتك لن أضحك أعـدك "

شكلها وهي تطلب منـه جعله يضـرب بصورته الرجولية الآن عُـرض الحائط وينطـق :" لـن تضحكي  ؟ "

" أجـل لن أفعل.. سأرى فقط "

سريعا تـذكر ما منعته عنه في الرواق لـذا بتفكير خبيث قال :" هاتِي المُـقابل أولا  .. "

" أي مقابل؟ "

بعـث لها قبلة طائرة يؤكد أن المقابل متمحـور عند شفتيـه وهـي سريعا رفعت جسـدها تطبـع قبلة خفيفة على شفتيـه وعاودت الجلوس

وهو بجدية حادثها :" قبلـة الأطفـال هـذه لا تمشي علي "

رمـشت بتتالي تنـظر إليه فرفعـت نفسها تقتـرب من وجهه..
- فرّقـت شفتيـها تلتقط خاصته السفلية بينهما تُقبلـه قبلة بطيئة حُـلوة

لثـواني فقط كاد يعكـس الحـالة ليسيطـر هو على القبلة بطريقتـه حتى فصلتها وسريعا مدّت يدها للألبوم تسـرقه منه وعادت للجلـوس بحمـاس

هـو حتى لـم يستـوعب ما حصل تـوا !

نـاظرهـا بحـرمان ثم قال :" على الأقل دعيني أرتـوي "
- لم ترد عليه بل سـارعت في فتح الألبـوم

وهو فجـأة تـذكر أمـرا فأمسـك يـدها التي تُقلّـب الصفحات بينما ينطـق :" مهلا.. هنـاك صـورة سأنزعـها أولا "

" ياا لمـا؟ دعني أرى كـل شيء " عبـست في وجهه

" مستـحيل تلك الصـورة.. لا يجـوز "

" مـا تُريـد بعد أيها الخبيث.. لقـد قبّلتك بالفعـل " صاحت بإنفعال

" بربـك هـل تـرغبين برؤيتي عاري تمـاما؟ " سأل ينـاظرها هكـذا -_-

" ااه؟ " لفظـة غادرت ثغـرها تنـظر إليـه بينما تسـتوعب ما سمعتـه

" سأخـذ تلك الصـورة وبعدها شاهـدي ما تريدينه " أضـاف بنبـرة هادئة يحدّق بعيناها وهي هـزّت رأسـها بصمـت وتركـت الألبـوم

ثـم أخفـضت رأسـها تـدّعي النظـر إلى حجـرها بينما في الحقيقة تحـدق إليه من طـرف عينها تستـرق النـظر

مُـجرّد فـضول !

هـو بحـث عن الصـورة التي يريدها وحـرص كُـل الحرص على ألا تـرى شيئا
ثم نـزعها وتـركـها بجانبـه على الفراش مقلوبة

شـكله وهو يتفـاداها مُضحـك للغايـة !

" خُـذي الآن " قال يمـد الألبـوم فأخـذه بإبتسـامة غريبـة على  شفتيـها

فتحـته لآخـر صورة وصلا إليـها قبلا ثـم راحـت تُشاهد الصـور بينما تحـاول التحكـم في تعابيـر وجهها وألا تضحـك حتى لا تخلف بوعـدها

قـد كان صغـيرا للغايـة.. بعـض الصور كانت عادية ولطيفة حيـن كان رضيعا
لـكن حين كبـر قليلا ليصبح في عمر العامين والثلاثة  وضـعه بدى مُضحكـا بطريقة لطيفـة

إلتُقطـت له صورا وهو يأكـل ملطخا نفـسه.. يلعـب بالطين جاعلا من نفـسه تمـثالا

إتخـذ من الكـلب حصانا فركب فوقه وإمتطاه من أذنـاه
صـورة أخـرى كان يعـض فيها الهامستـر من ظهره والتي تليها قـد وضع رأسه - رأس الهامستـر -  كاملا بفمـه 

و صـور عشـوائية مع والـداه كيجلـس في حـضن والدتـه وهي تُطعمـه أو يلاعبـه والـده

ترتيبات لأعيـاد ميلاده والكثـير

_ نـظر إليهـا فوجدها بـوجه محمـر تكتم ضحكتها وعينـاها على صـورته..
قـد كان بعمـر السنتين يرتدي بنطال قصير أصفـر ولا قمـيص ، بيـده لعبـة مكسـورة ويبكـي

- الدمـوع شكّلت أنهـارا على وجنتيـه وسائل أنفـه تجمـّع فوق شفتـه العلـوية

نـاظرها بغـيض ثم بنبرة باردة قال :" ستنفجـرين.. "

هُـنا لم تقـدر على كتم ضحكتها أكثـر فأطلقتـها تضحك بصـوت عالي :" جونغـكوك ما يجري لك؟ بكـل صورة تبدو في حالة مُـزرية أكـثر من سابقـتها "

" وعدتيني " قـال بعبـوس مزيف يُنـاظرها بحزن فإعتـذرت ترد بضحكة :" آسفـة لم أستطـع .. تبـدو لطيف للغايـة لكن وضعيات الصـور وحالتها مُضحكة حـقا .. وضعك يُرثى له "

كـاد يـقول شيئا حـتى سمـعا طرقا على الباب ثم صوت فتـاة :" جـونغكوك.. أنتمـا هنا؟ "
" أجـل بيلا... أدخـلي " رد جونغكوك

فُتـح الباب وأطلّـت برأسـها فقط فتقـول بإبتسـامة :" العـشاء جـاهـز.. إنـزلا لنأكـل "

" قـادمـان " قـال جونغكوك والأخـرى هزّت رأسـها فأغلقت البـاب تـذهب

"لننـزل..،ولتـشاهدي باقي الصور لي وقت لاحـق " خاطبـها وهي الراحـة التي شعرت بها توا قد غادرتها وعاد إليـها التوتر

أومـأت تمـد الألبوم له فأخـذه يقف يمشي نحـو الخزانة يُعيد الألبـوم لمكانه
وفي هـذه اللحظـة وقعت عيناها على تلك الصـورة

قـد نسيـها  ..

أحم الفـضول ! °=°

سريـعا مـدت يدها تقلب الصـورة فتـراها .. كـان ربما لم يتجاوز عام ونصف من عمـره

يقف منتصـف السرير  بمسـاعدة يَدا شخـص ما ويـضع إبهامه في فاهه يمتصـه
-  خصـلات شعـر مبللة ملتصقـة على جبينـه  ويرتـدي ثوب حمام صغـير بقبعـة رأس أرنـب 

والثـوب كان مفتوح من الأمـام.. أي كـل شيء ظاهـر

إتسـعت عيـناها للحـظة ثم أعادت الصورة كما كانت وسحبت يـدها

رفعت نظراتها لجونغكوك الذي يـعطي لها بـظهره..
- أهـذا الرجـل الطويـل ذو البنيـة الجسدية القـوية نفـسه ذاك الطفـل العاري الذي يمتص إبهامه ببراءة

منـظره كان جد لطيـف ..

إستـدار بعد أن وضع الألبـوم ثم وقفت هي تـدعي اللاشيء ومـشت نحـو الباب قبـله  فأتـى من خلفها

كـادت تضـع يدها على المقبـض لتفتح الباب حـتى أحـاط معصمها بباطـن يـده فيُـديرها بسـرعة جاذبا إيـاها حـتى إرتطـم جسـدها بصـدره

لـم تسـتوعب حركـته بعـد وإذ بيـداه تشـد على خصـرها و شفتـاه تحـط فوق نسيجـها فسحـب علويتها بين خاصتيـه يـلثُمـها بُحـب ..

تركتـه يُقبّـلها كمـا أراد وبـل سايـرته ٱيضـا.. وهو كـذلك لـم يُبالـغ ففـصل القبلـة بعـد هنيهة
وراح يتأملـها هامسـا :" لـن أتركها في خاطري "

رمـشت مرتيـن بحياء طفيف تنـظر إليـه ثم رفعت يـدها تمسـح بإبهامـها ما خلّفـه أحمـر الشفـاه خاصتها على شفتـاه

" إسمـع " قالتـها بصـوت ضعيف فهمهم لـها لتردف :" إبقـى بجانبي.. لا تتركني بمفردي معهـم  "

" لـن أفعـل.. ثم قليلا وسنـذهب، لن نتـأخر كما وعدتك " ردّ عليـها يُبعـد يداه عن خـصرها ثم مدّ يـده يفتح البـاب

حـثّها على الخُـروج ثم هو

_مشـى جونغـكوك نحو وجهـة معينـة وكانت تـشوهي بجانبـه

" هـا أتيـتمـا.. تفـضلا وتشـانغ قليلا وسيأتي أيضـا " إستقبلتـهما يارينـا عنـد مُقـدّمة قاعـة الطعام بقـولها لجملتهـا بنبرة لطيـفة

جـونغـكوك تـقدّم يسحـب الكـرسي فيحـث تشوهي على الجلـوس ثم يجلس بجانبـها كذلك

وأثنـاء ذلك تحدثت يارينـا مُخاطبتا تـشوهي :" حـرصت أن تـكون أطبـاق العشـاء من مفضـلات جونغكوك.. لـذا آمـل أن تُحبينـها "

تشـوهي إستغرقـت ثواني لترتب الكلام على لسانـها ثم تُـحركه تقـول :" ذوقـي قريب من خـاصة جونغكوك.. ثـم لأنـكِ حـرصت على العشـاء فبالتأكيـد سأحبـه "

سحبـت يارينا الكُـرسي تجـلس مقابلا لجونغكوك بجـانـب بيلا المجـاورة لأختها

ثم تنطـق :"  أخبرينـي عن ماتفضلينـه أنت وسأطبخـه بيداي لكـم المـرة القادمة "
ضحكة خفيفة وتابعـت :" لكـن هناك نقطة.. أنا لا أجيـد الطبخ الكـوري بتاتا "

" لا بأس.. أي شيء من يدك فهو لـذيذ " ردّت بإبتسـامة عريضـة
إنّـها فقط تُجامل وأساسا هـذا إقتبسته من كلام جـونغكوك الذي غـذّاها روحيـا

بهـذه الأثنـاء أتـى تشانغ ميـن الذي ترأس الطاولة في جلـوسه ثم فتحـوا موضوعا يتحـدثون عنه أثناء الأكـل

_ يـارينا أعطـت اهتمام كبير لتشـوهي  فتُحـاول أن تُطعمـها أكثر وتُحادثها في عـدة أمور ، هي فقط تـرغب أن تحسسها أنّها في بيتـها

لـكنها لا تُـدرك أنها تضغـط عليها أكثـر !

و جونغكوك من جانـب ثانٍ يعلم أن التجمعات شيء غريب عليها ويتورها اكثر كونهم اهله لذا حاول ان يُريحها أكثـر

فيُمسك يدها من تحت الطـاولة ويهمـس لها بكلام إيجـابي وحـتى يتحـدث معهم عنـها ويُظهـرها بصـورة جميلة كما يراها فعـلا

وفي سيـاق أمـر ذكـره جونغكـوك قـام تشانغ ميـن بسؤال تشـوهي عن شـيء مـا ففتـح موضوعا معهـا
وهـي تتجـاوب معه في الحديث جيـدا

إلتـمست الكثـير من الحنيـة والدفـئ في طريقـة كلامـه وتعامـله !

وجونغكـوك إنـدمج في الحـديث مع بيـلا فـراح يضحـك بصـدق ويتكلـم بنبـرته العفـوية ويصنـع تعابيـر محببة لأي شخـص يُحـاوره

والشخـص الذي يُحـاوره فتاة وبطبيعـة الحال التي بجانبـه لـم يُعجبـها الأمـر :-

نـظرت إليـهما بطـرف عيـن وتحاول التركيز على ما يقـوله تشانـغ مين الذي ختـم كلامه أخـيرا ب :" لـدي خبـرة في هـذا المجـال، لذا إتبعي نصيحتي ومتأكد أنك ستنجحيـن "

ردّت عليه بأدب ثـم نظـرت لجونغكوك الذي يثّرثر مع بيلا التي تنصـت له بإمعان
ويارينـا التي تحادث زوجها و بـوجدانا بعالم ثاني

هنـا فكّـرت في شيء ألا وهو إعـادة تربية حبيبهـا :-

_ يـدها التي كانت بحضنـها إمتـدت لمـا يجـاورها ثم بهـدوء وحنيـة حطّتها على فخـذه ..

نـتُج عن لمـستها رسالـة عصبيـة حسية إنتقلت بسـرعة الصوت إلى جـهازه العصـبي المركـزي الـذي بـدل أن يترجمها بشكل عادي كـ  ' يـد تـشوهي على فخـذك يا جـونغكـوك '

راح يُرسل تنبيهـات حمـراء منحـرفة متتاليـة ولّدت أمـرا ثاني فيه

- تصـلّب جسـده وتوقف عن الكلام يبتلـع ريقـه ثـم رمـش بتتالي ينـظر للأمـام ينصـت لعقلـه الذي أخـذ مجرى عميـق في طـرح الأفكـار القـذرة

لـم يستوعب بعـد جرأتها وكيف إنحـرفت يـدها إلى فخـذه
حـتى تحـركت يدها ببطئ على بنطـاله

وحـرفيا حرفيـا قد فكّـر بشيء مُنحـرف ولـم يـدرك في تلك الثانية ماسيفعـل
أول مـرة تفعـل شيء كذلك أو يحـصل بينهما أمـرا كهـذا

لكـن تشـوهي التي تعـيش في كوكـب زمـردة ذات العقـل البريئ كانت نيتهـا مختلفة تماما

فقـط كانت تبحـث عن منطقـة طرية في فخـذه لغايـة ما
وحيـن عثـرت عليـها شـدّت لحمه بين سبابتـها وإبهامه فقرصتـه بعصبية

فعلتها فاجأتـه ورغم ذلك تدارك الأمـر فرصّ على أسنـانه بقـوة يكتـم صرختـه المتألمة وهـي سحبـت يدها كأن لم تفعل شيئا

جميعهم إنتبهـوا للأنين الـذي غـادر ثغره قـسرا وملامحـه وجهه المثيـرة للريبـة وكـيف توقف عن الكلام فجأة
لكـن لا أحـد سأل خـاصة حين لاحـظوا كـيف أخفضـت تشوهي رأسـها

من الواضـح أن هناك شيء ما

تحمحم ثم كأن لـم يحـصل شيئا تابـع ماكان يقـوله لبيـلا ودون أن ينتظّر ردا منها إلتفت يتحـدث مع خاله

إذ أدرك سبب فعلتـها وطبيعيـا لـن يرغـب في أن تكـرر الأمـر  ..

بعـد قليل إنتهـوا جميعا من تنـاول العـشاء وحـين همّوا بالـوقوف هو إقتّرب منها فهمـس بأذنـها :
"

مـا حصل قبلا لـن يمـر هكـذا أيتها المتوحشة "

نظـرت إليه بنظرات ضيقـة وردّت :" لنـرى من الذي لن يمررها للثاني   "
صمتت لثانيـة وتابعـت :" أيها الأرنـوب "

' أرنـوب؟ أرنـب يعني .. ما مقصـدها من هـذا اللقب فجأة ' فكّـر بينما ينظـر إليها بثغر مُنفـرج

والأمـر ليس فجأة إذ توا فقـط تـذكر الصـورة التي تركـها على فراشـه

' هـل رأتـها؟ '

' اللعنـة '

' إلهـي .. ضاعت الهيبـة '

صـرخ عقلـه بالعـبارات أعـلاه بينما يُنـاظرها بصمت شديد فإبتسـمت بجانبية تُغيضه بلا قصـد

________

الآن فـي شـرق الكـرة الأرضيـة ، لإختـلاف التوقيت كـانت الشمـس قـد شرقـت على سكـان سيول في العاصمة الكـورية الجنوبيـة ..

أي أتـى الصبـاح.. من لـه عمـل فقد إلتحـق إليه ومن يـدرس قد ذهب وكـل شخص إلتفـت إلى مشـاغله

وفي مكـان مـا..

خـرج من زنزانتـه أخـيرا ليُلاقـي محاميَـه في الرواق ينتظـره وما إن إقترب منه حتى تحـدث المحامي

" حمّدا على سلامتـك سيـد لي.. قـد أُستجـيب لمطلبي وستتم إجـراء المحاكمـة دون إعتقالك "

رد : " خُروجـي اليّوم كان في الوقت المناسب تمـاما.. هنـاك أمور كثيرة عليّ فعلـها .. "

" طـلبت من أحـدهم أن ينظف منزلك لتـذهب وترتاح أولا ثـم نتحـدث.. لدي الك.... "

قاطعـه بقوله :" أبـدا.. الوقـت يُداهمني وعلي بمسـابقته.. أمضـيت هذان اليـومان وأنا أخطط للكثـير وعلي التنفيـذ سريعا "

" فيما تفكـر سيد لي ؟ " قال

إبتـسم الثاني بجانبيـة فنطـق بنبـرة غامـضة :" مـن أساسيـات الحـرب أن يكـون المُحـارب بلا قلب..
إذ كما المـعروف القلب نقطـة الضعف لدى الإنسان "

" إن كـان المحـارب ذو قلب يحـب ويهـوى العـشق.. ماعليـك سوى أن توجـه سهمك صـوب قلبه "

" دمّـره عاطفيـا وسيخـسر نفـسه وحـربه  "

" وستفـوز أنت "

إبتسـامتـه الجانبيـة أصبحت قهقهـة خبيثة وأضاف يتحـدث مع نفسه داخليا

" آسـف عزيـزتي.. لكـن هـذه المـرة ستكونين أنـت سهمـي السام للفـوز بهـذه الحرب "

»»————> °=° <————««

يتبـع.. 🧡✌

تأخـرت عليكم كثير كثير أدري وأنا جد أعتـذر منكم..
والله يا رفاق ظروف منعتني وأحبطتني لكن بنتجاوزها بإذن الله ..

وييت أحكيلكم 😂😂

أحتـاج مواسااااااااااااااة 🫂😂👍

تعـرفو مبارحة انرفضت من الجامعة لي إخترتها ولي قلت يعني رح تخفف عني واقع الفشل لي انا فيه 😂😂

معدل القبول فيها اكبر من معدلي ب 0.05 أقسم بالله 😂😂😂

من كثـر القهـر صرت أضحك ..  يخي شعـور انك تكون فاشل بكل شيء مرررة يوجع 💔👍
مابتخطى

  بس قلت يعني فيها خير خاصة انه لو انقبلت فيها بدرس بغير ولاية ولي تبعد عن منطقتي بحوالي 6 ساعات وأنا ع العام مريضة لذا بكون قريبة من أهلي أفضل

_ تواسي نفسها _ 🙂

لي سألني المرة الماضية عن التخصص .. إنرفضت من مدرسة عليا للطب البيطري وإنقبلت في كلية عادية 👍

المهم بدرس بيطـرة + أعيد البكالوريا بإذن الله

أدعو أخلص الرواية قريبا وإلا أنسو أنها تكتمل هذا العام 😂

كـثّرت كلام بس ودي افضفض وربي 😂😂  يلا معليكم ..
كونو بخـير أحبتي

دمتم سالمين.. حفـظكم الله ورعاه 🤍✨
أتمنـى لكم النجاح جميعـا.. 💛

Continue Reading

You'll Also Like

8.5M 255K 131
في قلب كلًا منا غرفه مغلقه نحاول عدم طرق بابها حتي لا نبكي ... نورهان العشري ✍️ في قبضة الأقدار ج١ بين غياهب الأقدار ج٢ أنشودة الأقدار ج٣
602K 98.8K 70
(يا إيها الناس أتقو الله بالنساء اوصيكم بالنساء خيراً) لم يستوصوا بنا خيراً يا رسول الله لقد كسرو القوارير والافئدة
5.5M 214K 51
قد يؤخر الله الجميل لجعله أجمل بنت يتيمه الأم من هيه طفله تعيش معا مرت ابوهه وتنحرم من كلشي وذوق العذاب بس القدر يلعب لعبته ويجي منقذه يتبع..
1.8M 37.7K 66
للعشق نشوة، فهو جميل لذيذ في بعض الأحيان مؤذي مؤلم في أحيانا اخرى، فعالمه خفي لا يدركه سوى من عاشه وتذوقه بكل الأحيان عشقي لك أصبح ادمان، لن أستطع ا...