أسيرة ملك الذئاب

الفصل الثانى عشر

بعد مرور أسبوعين كاملين:
كانت روز تجلس فى الجناح الخاص بماركوس وهى شاردة الذهن، فطوال هذين اليومين كانت تحاول أن توهم ماركوس بأنها قد استسلمت من أجل صديقتها وأنها سوف تفعل كل ما يقوله لها، ولكنها تشعر بأنه قد كشف خطتها فهو لا يبدوا غبياً أبداً، ولذلك هو بالتأكيد يقوم بخداعها الأن، كانت تشعر بالحيره لا تعلم ما إذا كان يجب عليها أن تتخذ خطوة أخرى فى خطتها أم يجب عليها أن تتراجع حتى لا يحدث أى شيء يخالف ما تسعي إليه، ماركوس يتلاعب بها ويجعلها مشتته التفكير بسبب ما يقوم بفعله معها، ولذلك هى لا تعلم ما الذى يجب عليها أن تقوم بفعله.

كانت تقف فى الشرفه التابعه للجناح وهى تنظر إلي الأفق حولها، كانت تشاهد ماركوس وهو يقوم بالتدريب مع اوليفر، كان يتدرب بالسيف بجسدة العضلى وقدراته القتاليه العاليه بنظرات متفحصه وهى تستند بيدها على الحائط الخاص بالشرفه بينما تستند بذقنها على زراعها.

لتفكر فى كل ما حدث  طوال هذا الأسبوع الماضي، مما يجعل عقلها مشتت للغايه، لتتكلم وهى تقول فى نفسها:
يا اللهى أنه ماهر للغايه ويبدوا أنه قوى للغايه أيضاً،  كما أنه ذكي جداً، ماركوس يحيرنى للغايه أنا أشعر بأنه يعلم خطتى ويعلم كل ما افكر به ولكنه يجارينى فقط فى ما اقوم بفعله فماذا يجب علي أن اقوم بفعله الأن.

لتقوم بالأشاحه بوجهها بعيداً بعدما التفت إليها  بنظراته التى تتفحصها بتركيز وهو يتابع تدريباته لتضع يدها على قلبها الذى بدأ ينبض بعنف بسبب نظراته لها،  هى تعترف بأن له حضور طاغي للغايه كما أنه يتمتع بوسامه كبيرة لم ترى رجلاً وسيماً مثله أبداً.

لتتكلم وهى تقول بتوتر:
يا اللهى لقد كانت نظراته لي كما لو أنه يتفحصنى، أنا أشعر بالتوتر حقاً، نظراته لي توترنى للغايه كما أنه وسيم حقاً وهذا أمر لا أستطيع أن انكره أبداً، يا اللهى ما الذى اقوله الأن، ما بكِ روزالين اهدئى وتوقفى عن التفوة بكل هذة الترهات التى لا فائدة لها، أجل يجب أن اتوقف عن التفكير فى هذا الأمر فأنا لدى هدف معين يجب أن اقوم بفعله ولا يجب أن اسمح لأى شيء بأن يقوم بتشتيت تركيزى.

لتتطالع ماركوس بنظره اخيرة قبل دلوفها إلي داخل الجناح، وهى  تحاول أن تقوم بتنظيم أنفاسها حتى  تهدأ قليلاً، لتجلس على الفراش وهى تقوم بتحريك قدمها بتوتر بينما تفكر فى كل ما يحدث معها، لتتكلم وهى تقول:
ما بكِ روزالين اهدئى لما كل هذا التوتر، كل ما حدث هو نظرته لي، ما الذى فعلته هذه النظرة بي، يا اللهى ما الذى يحدث لي، يجب أن اهدأ قليلاً فكل ما يحدث الأن  ليس مفيداً لي أو للخطه التى أريد أن اقوم بتنفيذها.

لتنهض من مكانها وهى تنظر إلى باب الجناح وهى تشاهد احداً ما يقوم بفتحه ليدلف إلي الجناح، لترتسم إبتسامه خفيفه على شفتيها وهى تنظر إلى هويه من دلف إلي الجناح، لتتكلم روز وهى تتجه ناحيه ايلين وهى تقول لها بعدما قامت بعناقها بأشتياق، لتبتعد عنها وهى تطالعها بنظرات سعيدة:
يا اللهى ايلين أين أنتِ لم أراكي منذ عدة أيام، كيف لكِ أن تختفي هكذا فجاة، لقد اشتقت لكِ كثيراً.

كانت تطالعها ايلين بنفس النظرات السعيدة وهى تستمع إلي كلماتها، لتقوم بأمساكها من يدها وهى تجذبها بلطف إلي  اريكه قريبه حتى يجلسوا عليها،  لتتكلم وهى تقول لها:
انا اعتذر كثيراً  منكِ عزيزتى روز ولكن كان هناك العديد  من الأشياء التى اُوكلت إلي هنا فى القصر وكان يجب أن اقوم بفعلها، وعندما انتهيت منها وسنحت لىِ الفرصه لذلك اتيت على الفور إلي هنا، ولذلك لا تحزنى مني.

كانت تطالعها روز بنظرات متفهمه وهى تقول لها:
لا عليكي صديقتى فأنا اتفهمك، ما يهمنى الأن هو مجيئك إلي هنا هذا الأمر يكفي، والأن هيا اخبرينى كيف حالك وهل ما زلتى تفعلين ما تقومين به، هل لازلتى تخفيين نفسك عن المايت الخاص بكِ، أم سوف تعترفين له بكل شيء وتتحدثين معه عن مخاوفكِ.

كانت تطالعها ايلين بنظرات هادئه لتتبدل هذه النظرات إلي حزينه وهى تقول لها:
مازلت كما أنا صديقتى، لم أستطع أن أفعل أى شيء،  لم اتجرا على الوقوف امامه والحديث معه واخباره بكل ما قمت بفعله،  لم أستطع ذلك أبداً، فهذا الأمر يوترنى للغايه ويجعلنى فى حيرة من امرى،  كما أننى متاكده بأنه لن يسامحنى أبداً على ما قمت بفعله به.

كانت تطالعها روز بنظرات هادئه وهى تستمع إلي كلماتها الحزينه، لتتكلم وهى تقول لها:
أنتِ مخطئة للغايه ايلين لما قمتى بفعل ذلك، من الأفضل لكِ أن تعترفى له بكل شيء قبل أن يفوت الأوان، من الأفضل لكِ أن تكونى صريحه معه وتحديثه عن مخاوفك لا يجب أن تظلى هكذا، إذا استمررتى بفغل ذلك سوف تخسرين كل شيء فأنتِ كما قلتى لي عقاب من يفعل ذلك فى عالمكم كبير للغايه.

كانت تستمع إلي حديثها  وهى تقول لها بحزن:
  أجل أنا أعلم ذلك جيداً ولكننى لا أستطيع، هو بالتأكيد لن يتقبلى لن يقبل بواحده مثلى، أنا  لا اليق به، ولن اتحمل رفضه لي، ولذلك هذا هو القرار الصحيح ولا اظن أنه يجب أن أخبره بالحقيقه كما اخبرتينى أن أفعل.

كانت تستمع روز إلي كلمات صديقتها ايلين وهى تشعر بالحزن والشفقه عليها بسبب الحزن الذى تراه داخل عينيها وهى تتحدث وتخبرها بمبررات فعلتها وهى تقول لها:
  ولكنكِ اخبرتينى عن معاملته الخاصه لكِ وعن أنه يوشك على الأعتراف لكِ بحبه، ولذلك يجب أن تستمعى إلي ما يقوله لكِ قلبك ويجب أن تنسى أمر  عقلك قليلاً، استمعى إلي حديثى وصدقينى هذا هو ما يجب أن تقومى بفعله.

كانت تطالعها ايلين بنظرات حزينه وهى تستمع إلي  كلماتها لتتكلم وهى تقول لها:
لا أستطيع روز لا أستطيع، ربما كانت معاملته التى يعاملنى بها ليست مميزة كما اظن أنا، ربما كان يشعر بالشفقه علي فقط، بالتأكيد هو لا يهتم بي ولا يرانى من الأساس،  وربما هو لا يعلم من أنا من الأساس ولذلك أنا أشعر بالحيره الكبيره والحزن أيضاً بسبب كل ما يحدث.

كانت تطالعها روز بنظرات حزينه وهى تستمع إلي كلماتها، لتقوم بمحاوله مواستها واخبارها أن كل ما تفكر فيه ليس حقيقياً بالمرة، وأنه يجب عليها أن تتخذ خطوة إلي الأمام وتتوقف عن عدم المضى فى حياتها بسبب توترها وخوفها وهى تقول لها:
اهدئى ايلين لا يجب أن تكونى حزينه هكذا، يجب أن تهدئى قليلاً وأن تفكرى جيداً فى كل ما قلته لكِ،  يجب أن تتحدثى معه وأن تخبريه بكل شيء وتجعليه يفهم كل شيء منكِ، حدثيه عن مخاوفكِ وعن كل ما تشعرين به، من الممكن أن يتفهمك، ويتفهم كل ما تخبريه به، صدقينى هذا هو الحل الأمثل لكِ حتى تتخلصى من كل هذا الحزن والألم.   

كانت تستمع ايلين إلي كلمات روز وهى تشعر بالألم يمليء قلبها تتمنى لو أنها تستطيع أن تفعل ما تقوله لها روز ولكنها ببساطه لا تستطيع أن تقوم بفعل ذلك، لا تستطيع ان تقوم بأخباره بكل ما تفعله، فهى قد اخفت نفسها عنه لأعوام طويله من دون أن يتمكن من اكتشافها أو حتى معرفه أنها هى المايت الخاصه به فماذا سوف يفعل بها عندما يعلم ما قامت به؟ هو بالتأكيد لن يسامحها بسهوله هو لن يتركها أبداً تنجوا بفعلتها هذه سوف يقوم بمعاقبتها بسبب ذلك. 

لتتكلم وهى تنظر إلي صديقتها بحزن وهى تقول لها:
حسناً  سوف احاول أن اقوم بفعل ذلك روز، ولكننى لا اعدك أننى سوف اقوم بذلك قريباً، لأننى لست مستعدة لذلك بعد.

  كانت تنظر لها روز بتفهم وهى تستمع إلي كلماتها لتنهض ايلين من مكانها وهى تقوم بتوديعها وتعدها بأنها سوف تأتى لها قريباً عندما تسنح لها الفرصه،  لتزفر روز انفاسها بحزن بسبب رؤيتها لايلين هكذا وهى تقول:
أنا حزينه جداً عليكِ ايلين أنتِ لا تستحقين كل هذا الحزن، أنتِ  فتاة طيبه للغايه وأنا سعيدة لأننى تعرفت عليكى، ولكن أتمنى أن تستمعى إلي حديثى وأن تعترفى لاوليفر بكل شيء فهو بالتأكيد سوف يسامحك لانكِ المايت الخاصه به، أنتِ نصفه الآخر فى النهايه، يا ليتها تستمع إلي ما اقوله لها.

لتنهض من مكانها وهى تتجه إلي المرحاض حتى تنعم بحمام دافيء لعله يريحها قليلاً بسبب ارهاقها من التفكير المتواصل.

بينما خارج الجناح كانت ايلين تحاول أن تتحكم فى دموعها حتى لا تهطل من عينيها وهى تسير بلا هدى فى طريق عودتها إلي غرفتها، لتصطدم بشخص ما وهى توشك على السقوط بسبب ذلك ليقوم هذا الشخص بأمساكها بسرعه كبيره قبل أن تسقط وهو يقوم بالنظر فى عينيها مباشرة، ليظلوا على حالهم هذا لوقت غير معلوم، لتستيقظ هى من شرودها وهى تقوم بمحاوله الإبتعاد عنه.

ليتكلم اوليفر بعدما ابتعد عنها ووقفت هى مكانها بتوتر وخجل، وهى يقول لها:
هل أنتِ بخير؟ أنا اعتذر منكِ لم اقصد أن ارتطم بكِ.

كانت تطالعه بنظرات خجله متوتره وهى تستمع إلي كلماته، لتتكلم وهى تقول له بتوتر:
اوه حسناً  لا عليك أنا المخطئه فقد كنت أسير من دون أن انتبه ولذلك أنا من يجب أن اعتذر منك بسبب ذلك، والأن اعذرنى يحب أن اذهب.

كان يطالعها بنظرات غريبه وهو يشعر بشيء غريب اتجاهها وكأنه يراها لأول مرة فى حياته، لتشعر هى بالرعب بسبب ذلك،  لتحاول أن ترحل من امامه ليقوم هو بأمساكها من زراعها، بينما يطالعها بنظرات متفحصه، ليقوم بترك زراعها بعد ذلك وهو يقول لها بأعتذار:
اوه أنا اعتذر بسبب ذلك لا أعلم ما الذى حدث لي، اعذرينى من فضلكِ.

كانت تومى له براسها دلأله على عدم شعورها بالضيق منه، بينما كان قلبها ينبض بقوه بسبب ما حدث فقد
كان قلبها يكاد أن يتوقف بسبب شعورها بأن اوليفر قد تمكن من كشف امرها، لترحل من امامه فوراً وهى تضع يدها على قلبها الذى ينبض بعنف بسبب الخوف والتوتر لتدلف إلي الغرفه الخاصه بها وهى تحاول أن تقوم بتنظيم انفاسها، فما حدث معها ممنذ، قليل من الوقت ليس بالأمر السهل أبداً.

لتدلف إلي غرفتها وهى تقوم بأغلاق الباب خلفها لتقوم بأسناد نفسها على الباب وهى تنظر امامها برعب وخوف كبيرين وهى تقول:
يا اللهى لقد اوشك على كشف كل شيء، لقد كان سوف يتعرف علي، لم يكن يجب أن اذهب إلي الجناح الخاص بروز من دون أن اتخذ حذرى جيداً، فأنا لم اتناول الكثير من الخلطه السحريه اليوم وهذا هو ما تسبب بهذا الأمر، يجب أن اتخذ حذرى جيداً وأن ابتعد عن طريقة فى الأيام القادمه حتى لا يتدمر كل شيء ويتم كشف امرئ.

لتتجه إلي الفراش الخاص بها وهى تجلس عليه بأرهاق  بينما تنظر امامها بتيه، للتكلم بحزن وهى تقول:
يا اللهى أنا لا أعلم ما الذى يجب علي أن اقوم بفعله الأن، هل أفعل مثلما قالت لي روز ام يجب علي أن أفعل مثلما يملي على عقلي.

لتظل جالسه فى مكانها وهى تفكر فيما يجب عليها أن تقوم بفعله فهذا الأمر يحيرها للغايه، ويجعلها مشتته التفكير لا تعلم ما الذى يجب عليها أن تقوم بفعله.

بينما كان اوليفر لا يزال يقف فى مكانه وهو يحاول أن يقوم بتفسير توترها وخوفها اللذان ظهرا جلياً على وجهها، كما أن رائحتها بدت له مميزة للغايه وكأنها رائحةٍ هو يالفها ويعلمها جيداً، ولكنه لا يستطيع أن يحدد ما إذا كان هذا الأمر مهماً أم أنه مجرد أمر عادى لا اهميه له من الأساس.

ليتابع طريقه وهو لا يزال مشغولاً فى التفكير فى هذا الأمر من دون أن يستطيع أن يتوقف عن التفكير فيه، ليتكلم وهو يقول بتفكير بينما يحدث نفسه:
 أمر هذه الفتاة غريب للغايه ويجعلنى أشعر بالفضول ناحيتها، أنا لا انكر أنها تعجبنى ايضاً ولكن يجب أن أصبر حتى أجد المايت الخاصه بي، يجب أن اقاوم اعجابى الكبير بها فبالتاكيد المايت الخاصه بي تنتظرنى أيضاً حتى يحين موعد لقائنا، ولكن أمر هذه الفتاة يجعلنى فى حيرة من امرى، فهى دائماً ما يظهر على وجهها التوتر والقلق عندما ترانى، هل هذا بسبب خوفها منى؟ أم أنها تخجل منى ولا ترغب فى الحديث معي حتي؟ أنا لا أعلم ولكن هناك أمر غريب بها يجعلنى أشعر بالفضول ناحيتها.

ليتكلم بعد ذلك وهو يقول محدثاً نفسه:
ربما هناك أمر ما حولها أن لا افهمه، أمر يجعلنى منجذباً لها من دون أن أستطيع أن امنع نفسى من ذلك، ولكننى لا أستطيع أن احدد مايه هذا الأمر لأنها ليست المايت الخاصة بي، فلو كانت كذلك كنت قد شعرت بها على الفور من دون أن استغرق كل هذا السنوات وكل هذا الوقت، فهى امامى منذ اعوام طويله، ولذا هذا الأمر يحيرنى للغايه ويجعلنى استغرق الكثير من الوقت فى التفكير فيه.

ليتابع السير حتى يذهب إلي ساحه القتال حتى يتابع تدريبه مع ماركوس فقد كان يقوم بالتدريب معه ليأخذ استراحه قليله بعد ذلك، وها هو ذا سوف يتابع ما كان يفعله.

كان هناك من يقوم بمراقيه الأحدث من بعيد وهو يبتسم بخبث كبير، ليتكلم هذا الشخص وهو يشاهد اوليفر يبتعد عن الطريق:
يبدوا أن الوضع سوف يكون جنونى فى هذا القصر الأيام القادمه، اوليفر وايلين، اوه يا اللهى ما الذى سوف يفعله بها عندما يعلم ما قامت بفعله به، هو بالتأكيد  سوف يقوم بقتلها بنفسه ولن يرحمها أبداً، وسوف اكون مستمتعه بذلك جداً، وهذا الأمر يحتاج إلي بعض التخطيط منى حتى يتم كما أريد أنا، ولذلك لا يوجد أى داعٍ للتسرع  ولا باس فى أن اقوم بالأستمتاع قليلاً بكل ما يحدث، بينما أنا هى المتحكمه الرئيسيه فى سير الأحداث هنا.