"Fate is not an eagle, it creeps like a rat."
إذا طلبت من والداي وصف أخي الأكبر، فسيخبرونك أنه قائد شجاع وحكيم، وكأنه ولد للقيادة
وإن طلبت منهم وصف أختي، فهم سينهمرون بالحديث بشأن شخصيتها الحلوة وقلبها الطيب
ولكن أنا؟
فقط كلمة واحدة !
كلمة واحدة يستخدمها والداي لوصفي : بشرية
قد لا تعتقد أنه يمكن اذا استخدام "بشرية " كإهانة، ولكن بطريقة ما، قضيت حياتي كلها أرتدي هذه الكلمة مثل شارة العار.
عندما وقفت أمام أبي ألفا وأنا في الثانية عشرة، أخبر بقية المجموعة أنني وجدت بسبب فشل والدتي البشرية
تم دفعي إلى قطيع الذئاب لكن وضعي كإنسان وحيد هناك جعلني منبوذة فورا. لم أستطع الركض أو المصارعة أو التحول إلى ذئاب مثل بقية أطفال الحي. لن أقابل رفيقي أبدا أو أختبر هذا الحب الحقيقي الفوري الذي كان يتمتع به الرفقاء المتزاوجون.
كنت لا أزال طفلة الألفا، وعلى الرغم من أن ذلك ربما أنقذني من المتنمرين، إلا أن هذا لا يعني أنني تأقلمت. كان عالم المستذئبين مختلفا اختلافا جذرياً عن العالم البشري، وبالنسبة لهم، كانت إنسانيتي نقطة ضعف.
لم يخبرني والدي أبدا أنه يخجل مني، مع هذ ما زلت أشعر بخيبة أمله - كان يزفر في الهواء بكل مرة يدعوني فيها بابنته البشرية أو يشرح أنني كنت نتاج علاقة قصيرة مع امرأة بشرية قبل ثمانية عشر عاما.
حاولت زوجة أبي، رفيقة والدي الحقيقية، أن تجعلني أشعر بأنني منهم، كانت مثالا على لونا مثالية - لطيفة وحسنة المحيا - ولكن لا يزال بإمكاني التيقن أنها خجلة مني، فإن كان هناك دليل على أن عائلتها لم تكن مثالية، فأنا دليل حي على ذلك.
في كل مرة تنظر إلي، تتذكر بأن رفيقها قد خانها.
حاولنا قدر الإمكان، لم يقدم أي من هذه المحاولات نتيجة جيدة للعائلة المثالية. لقد أمضيت ست سنوات أعيش تحت سقف والدي، وفي عالم المستذئبين، لكنني تقبلت بالفعل أنني لن أتأقلم أبدا.
*أو هكذا اعتقدت"
على الرغم من وضعي خطط للذهاب إلى الكلية بعيدا، بعيدا عن المكان الذي لم يكن به حيز لي، كانت حياتي على وشك التغيير تماما. كان هناك شيء ما - بالاصح شخص ما - على وشك التاكد من اعطاء مساحة كبيرة في عالم المستذئبين لهذا الإنسان الصغير العادي.
######################################
إلى كلارك بلڤيو
بعد مراجعة طلبك بعناية، نعلمك للأسف أننا غير قادرين على تقديم القبول لك في جامعة فلوريدا في هذا الوقت. نحن نقدر الوقت والجهد المبذول في طلبك، ولكن لسوء الحظ، جعلت المجموعة الكبيرة من المتقدمين لهذا العام قرارنا صعبا ولدينا مساحة محدودة لكل فصل مقبول.
نحن واثقون من أنك ستستمر في تحقيق أمور عظيمة في دراستك، ونتمنى لك الأفضل في رحلتك الأكاديمية!
* مع أطيب التحيات،
عميد القبول
جامعة فلوريدا*
قرأت البريد الإلكتروني للرفض خمس مرات على الأقل، وتتنقل عيناي عبر الشاشة بحثا عن شيء ربما فاتني.
لسوء الحظ، لم يتم العثور على رسالة خفية - كان مجرد بريد إلكتروني عام آخر للرفض من كلية أخرى لا تريدني. كانت سنتي الأخيرة من المدرسة الثانوية تكاد تنتهي، وعلى الرغم من أنني تقدمت بطلب إلى قائمة لا نهاية لها من الكليات، إلا أنني لم أتلق سوى ثلاثة رفضات وقائمة انتظار واحدة.
كانت معظم الجامعات التي تقدمت بطلب للقبول فيها جامعات حكومية ذات سجلات أكاديمية لائقة - ولكن في الحقيقة، كل ما اهتممت به هو العثور على كلية بعيدة. في مكان بعيد بما فيه الكفاية حيث سيكون لدي عذر لعدم العودة إلى المنزل في عطلات نهاية الأسبوع أو لمعظم العطلات.
بالنظر إلى أنني عشت في واشنطن الباردة والممطرة، فإن مناخ فلوريدا المشمس (والبعيد) كان سيكون مثاليا - ولكن لا يبدو أن ذلك قد حدث
"كلارك"
انقطع حبل أفكاري على صوت أختي ليلي وهي تصرخ باسمي. بالكاد كان لدي الوقت للخروج من شاشة Gmail الخاصة بي قبل أن تنفجر ليلي بالصراخ في غرفتي دون حتى ان تطرق
تنهدت قائلة: "كلارك، لقد كنت أناديك منذ خمس دقائق" قالت متكئة على بابي، "هل كنت تشاهدين برنامجا واقعيا تافها آخر أم فقط تتجاهلين ندائي؟"
على الرغم من أننا كنا أخوات غير شقيقات، إلا أنني وليلي بالكاد بدينا متشابهين. كانت طويلة القامة وذات بشرة فاتحة وذات أقفال طويلة شقراء لم تبدو مجعدة، شاركت هي وأخي عيني والدي الزرقاوان. كانت عيناها أفضل ميزة لها.
"آسفة، لم أكن أحاول تجاهلك يا ليل،" قلت، "ما الأمر؟"
ضاقت عيناها الزرقاوان الثاقبتان، لكن يبدو أنها تقبلت اعتذاري. "يريد أبي رؤيتنا، هناك اجتماع كبير الليلة في منزل القطيع ستكون هناك مجموعة من الناس هناك."
عقدت حاجباي،لم تكن اجتماعات القطيع غير عادية بالنسبة لنا ، ولكن لم يكن مطلوبا مني عادة الحضور. بصفتي الإنسان المقيم الوحيد في قطيع بلاك توث ، لم أكن جزءا مهما من أعمال القطيع . لم أستطع التحول، مما يعني أنني لن أتمكن من المشاركة في الدوريات أو الدفاع عن المجموعة.
لماذا يطلبني أبي؟" سألت.
تجاهلت ليلي قائلة: "لست متأكدة، لقد أخبرني للتو أن آتي لأخذك. أنا متأكدة من أنه لسبب وجيه، لم يكن أبي ليحضرك لو لم يكن كذلك. هيا."
لم تضيع ليلي المزيد من الوقت في انتظاري، وشاهدتها تتبختر من الغرفة.
حتى الطفلة الذهبية ( ليلي) لا تعرف سبب استدعائه لي، اعتقدت أن هذا يجب أن يكون مهما .
تبعت ليلي من غرفتي، ونزلنا الدرج في صمت. مع الأسقف العالية والأرضيات الخشبية الصلبة، كان منزل عائلتنا واحدا من أكبر المنازل في القطيع - وهي ميزة جاءت مع كونها جزءا من عائلة ألفا.
صور إنجازات ليلي وأخي سيباستيان معلقة على الجدران مثل الجوائز: ليلي كطفل رضيع، سيب في أول مباراة كرة قدم له، ليلي في حفلة موسيقية مع أصدقائها.
كما توقعت، كان كل من أبي وسيب وغريس ينتظرون في غرفة المعيشة. استرخى أبي في الكرسي كما لو كان عرشه و غريس تجلس في حضنه بينما وقف سيباستيان بشكل محرج بجانب الرف.
قال أبي: "آه، يا فتيات، ها أنتم هنا، وردد صوته المزدهر في جميع أنحاء الغرفة، "لدينا اجتماع قطيع الليلة وسنحتاج إلى كلاكما هناك".
حتى في الأربعينيات من عمره، لم يكن والدي يبدو أكثر من ثلاثين يوما. شارك نفس الشعر الفاتح والعيون الزرقاء ك ليلي، وجعله خط فكه القوي وإطاره المخيف يبدوالألفا الذي هو عليه
كان أخي غير الشقيق الأكبر، سيباستيان، طويل القامة مثل والدي، لكنه حصل على شعره البني الكستنائي من والدته غريس. كانت غريس - أو لونا غريس إذا لم تكن ابنة زوجها - رفيقة والدي الحقيقية وأم سيب وليلى البيولوجية. كانت القطعة الأخيرة لهذه العائلة المثالية التي أنشأها والدي.
"لماذا ستأتي كلارك إلى الاجتماع الليلة؟" سأل سيباستيان، نظر إلي لم يقصد ذلك كإهانة - مثلي، كان يعلم أنه نادرا ما تكون هناك حاجة (أو مطلوب) في اجتماعاتنا .
قال أبي، وهو يقف مع غريس: "سنتحدث عن ذلك في الاجتماع، هل الجميع مستعد؟ سيبدأ قريبا، يجب أن نتوجه الى الاجتماع "
أومأنا جميعا برأسنا.
"أوه، كلارك، عزيزتي"، قامت غريس من جانب والدي، "هل أنت متأكدة من أنك لا تريدين تبديل ملابسك؟" قد يكون هذا الزي غير رسمي بعض الشيء لاجتماع قطيع ."
نظرت إلى بنطالي الجينز وقميصي الأسود العادي، لكن لم يكن احد يرتدي ملابس تختلف عني كذلك، حيث كان سيب يرتدي قميصا وشورت، و ليلي تنورة جينز وتيشيرت مزخرشة
قلت: "إذا كان الأمر على ما يرام، فسأرتدي هذا فقط". أومأت غريس برأسها، لكنني استطعت أن أرى عينيها تجتاحان ملابسي مرة أخرى.
ليس الأمر كما لو أنني سأكون مركز الاهتمام، ظننت أن الشيوخ سيكونون مشغولين جدا بأبي، وسيلصق محاربو الباك أعينهم بمؤخرة ليلي، وأي فتيات سيغازلن أخي
إذا كنت محظوظة، فسأختفي في الارجاء - وبصراحة، كان هذا هو بالضبط المكان الذي أردت أن أكون فيه في هذه الأنواع من الأحداث.
تذمر والدي، وأخذ يد غريس: "كفى تسكعاً، هيا بنا". قاد الطريق للخروج من المنزل، سيب، ليلي، وأنا خلفه مثل الجراء، مشينا في صمت، واستغرقت لحظة لتقدير المشهد
عاش قطيعنا في مجتمع الغابات الخاص بها، مما يعني أن معظم الأماكن، مثل منزل القطيع، تكون عند مسافة قريبة.
كانت المنازل العائلية على جانب واحد من الشارع، ولكنك ستصطدم في النهاية بمحل بقالة ومستوصف تديره إذا واصلت المشي.
سمح لأعضاء القطيع بالمغادرة وقتما يريدون، ولكن إعداد مجتمعنا يعني أنك نادرا ما تحتاج إلى ذلك.
وإذا كنت بحاجة إلى ذلك، فلا يزال يتعين عليك الرد على الحراس الذين يحمون حدودنا. لن يمنعوك، لكنهم جعلوا من الصعب التسلل.
كان الجزء السكني الصغير من المجتمع مجرد جزء صغير من المجموعة، على الرغم من ذلك - كانت معظم أراضينا مجرد مناطق غابات حيث يمكن للذئاب الجري واللعب والتحول في أي وقت يريدونه.
بالنسبة للذئاب المستذئبة، كان هذا هو الإعداد المثالي.
كإنسان لا يصف نفسه بأنه "في الهواء الطلق"، لم يكن العيش على بعد ساعة من أقرب مدينة امر جيد، لم أكن سجينة بأي حال من الأحوال، ولكن كانت هناك أوقات جعلني فيها العيش في إقليم بلاكتوث أشعر بأنني محاصرة.
مع وضع الحراس في كل شبر من العقار، كان من الصعب الذهاب والمجيء كما يحلو لي.
وبما أنني لم أكن مستذئبة، لم أستطع فقط التحول والركض عبر الغابة على أربعة أرجل مثل إخوتي كلما أردت بعض الهواء النقي.
سواء أردت ذلك أم لا لقد كنت
انساناً في عرين الذئاب
"""""""""""""""""""""""
فوت وكومنت ياحب 🫶🏻🌝