لَحْنُ المَوتْ ~

By Byunhana48

2.1K 217 1.7K

جرحٌ من رثاء الماضي لم يلتئم تعفن مع مضي السنين جاعلًا قلبي سقيمًا بفعل شيطانٍ مدنس دنس حياتي و روحي بخطاياه... More

التعريف بالشخصيات
Part 1
Part2
Part 3
Part 4
Part 6
Part 8
Part 9
Part 10
Part 11
Part 12
Part 13
Part 14
Part 15
Part 16
Part 17
Part 18
Part 19
Part 20
Part 21
Part 22
Part 23
Part 24
Part 25
Part 26
Part 27
The End

Part 5

58 7 24
By Byunhana48




هاي كيفكم يا حلوين اتمنى تكونوا بخير ☺️

فوت⭐️+كومنت💬بليز🤍

..Enjoy..
( اعتذر عن الاخطاء ان وجد )

____________

بيكهيون p.o.v

" مرحبًا حبيبي سآتي لسيول هذا الخميس احببت ان اخبرك لتتجهز من اجلي"

استقمت هلعًا اعيد قراءة الرسالة مرارًا لعلي اخطأت بفهمها ولكن لا مجال للخطأ انها صحيحه تمامًا زفرت انفاسي بضيق اكتب لها ردًا على رسالتها المزعجه

" اهلًا اعتذر و لكن لدي عمل مهم يوم الخميس و لن اكون متواجد في المنزل "

ارسلتها ألقي بهاتفي بعيدًا عائدًا للتسطح ، ما هذه المصيبه الان ليس وقتها بالمجيء انا لا اكاد اتحمل تلك القضية اللعينه التي لم تُحل بعد و تأتي هذه الان ؟ كيف سأتحملها

ان كنتم تتسائلون عمّن تكون انها خطيبتي ، خطيبتي بالإجبار هي في الواقع ابنة عمي و اجبرت على خطبتها لكون العائله لا يرغبون الا بالزواج من داخل إطار عائلة بيون لكي لا تفسد سلالة بيون برأيهم

حقًا ! انهم شيءٌ ما نحن لسنا في العصر الفكتوري لا اعلم متى سيستوعبون هذا ، استقمت زافرًا انفاسي بقهر اخرج ملابس العمل لأرتديها مصففًا شعري راشًا بسخاء من عطري المميز ، احب ان تكون رائحتي فواحه بحيث ان مررت بمكان يعرفون ان بيون بيكهيون كان هنا اجل انا هكذا احب ان اكون مميز و معروف بكل ما افعله

انتهيت اذهب للمطبخ اعد لي كوبًا من القهوه كانت الساعه السادسه بالفعل و من الجيد ان الوقت يمر بسرعه فأنا اكاد اختنق هنا ، اخذت قهوتي السوداء و ذهبت لأجلس في غرفة المعيشه اشعل التلفاز و اضعه على الاخبار لرؤية ما الجديد

و حسنًا لا شيء مهم بعد ان انهيت قهوتي و استمعت للأخبار المكرره اخذت هاتفي اجد الساعة تشير للسابعه لابد و ان والدتي استيقظت الان ذهبت لجهات الاتصال انقر على اسمها متصلًا بها

نظفت حنجرتي متحمحمًا و لم تكن سوى دقائق حتى اجابت بصوتها الحنون

" بيكهيون صغيري كيف حالك لقد اشتقت إليك "

ابتسمت بتلقائيه فها انا بعمر 28 ولا زالت تلقبني بصغيري

" انا بخير امي و انا ايضًا اشتقت إليك كثيرًا ، كيف حالك و كيف هو والدي و اخي بيوم ؟ "

لتجيبني بإبتسامه قد استشعرتها من نبرة صوتها

" انا بخير و و والدك و اخيك بخير كذلك ، لكن بيكي ألن تأتي لتزورنا قريبًا ؟ ان جدتك مشتاقه إليك كثيرًا ولا تكف عن ذكرك "

ابتسمت بوسع فجدتي تحبني كثيرًا و اظنها تحبني اكثر من حب والدتي لي حتى و انا احبها كذلك انها بمنزلة والدتي، لأجيب

" سأحاول ان آتي في اقرب وقت و لكن كما تعلمين ان العمل كثير علي هنا"

سمعتها تتنهد لتنطق : لقد اخبرتك بني ان عملك مليء بالمخاطر و انا اخاف عليك لذا لما لا تتراجع و تعود لتعمل مع والدك و اخيك بالشركه ألم تكفيك سنتين من العمل ؟ "

زفرت انفاسي بضيق لهذا الموضوع الذي يُفتح كلما حادثتها انها لا تمل و بالتأكيد هذه توصيات والدي ولا احصي كم مره علي قول هذا

" امي عزيزتي اخبرتك مرارًا هذا حلمي، التحقيق شغفي لما لا تحترمون رغبتي ؟ حسنًا انا اقدر خوفكم علي و لكني سأكون بخير لن يحدث لي مكروه فأنا محقق بارع في الواقع و قناص محترف و مقاتل ممتاز و ربما لم تعلموا هذا سابقًا لأنكم لم تسألوا كل ما كنتم تقولونه هو اترك عملك و تعال لتعمل مع والدك رجاءً امي كفو عن قول هذا فلقد تعبت من النقاش فيه بالفعل"

تنهدت بعمق قد استشعرته لتنطق مغيرةً محور الحديث الذي ازعجني لموضوع قد دمر مزاجي تمامًا

" حسنًا كما تريد ، اه صحيح خطيبتك ستأتي اليوم من السفر و ستأتي الينا كما تعلم لذا اتصل بها و اطمأن عليها لا تكن جافًا معها "

تنهدت بعمق يبدي مدى ثقل هذا الطلب علي لأنطق ملبيًا طلبها

" لكِ ذلك لا تقلقي "

استشعرت نبرتها السعيده فور نطقها : شكرًا لك بني "

لانطق بحزن تغمد روحي : لا شكر على واجب امي ، يجب علي ان اغلق الان لقد تأخرت عن العمل "

ودعتني لتغلق الخط و اتنهد بثقل كل ما افعله هو من اجل سعادة والدتي اعلم كم هي تعاني مع عائلة والدي لكونهم يتحدثون عني بالسوء كوني لا اعمل مع والدي في الشركه كما بقية اولاد العائله و الذين يمتلكون شركاتهم الخاصه حتى و هي تريد اسكات افواههم بخطبتي لأحد افراد تلك العائله اللعينه لكوني ان خرجت منهم لن يسكتهم احد عن التشمت بي و بوالداي و هذا اخر ما ارغب به

استقمت اخذ مفاتيح سيارتي خارجًا للعمل و في طريقي كنت قد اتصلت على تلك المزعجه ناطقًا بكل برود خرج تلقائيًا مني و دون تصنع

" مرحبًا سويونغ كيف حالك ؟ "

لتجيبني بنبره تخللها الدلع المبالغ : اهلًا بيكهيوني انا بخير ماذا عنك حبيبي"

كشرت ملامحي لتلك الكلمه البغيضه لانطق بتقزز حاولت اخفائه

" بخير ، هل وصلتي لسيول ؟ "

" اجل وصلت ، هل كنت قلقًا علي ؟ "

تنهدت بقوه حقًا ! و من متى اقلق عليها حتى و لكن كل هذا لاجل امي كلما شعرت انني سأنفجر اتذكر سعادة والدتي عند تعاملي اللطيف مع سويونغ

" و كيف لا اقلق عليك انتي خطيبتي "

شددت قبضتي على المقود امامي و اجزم انه كاد ان يتكسر بين قبضتي لاسمعها تضحك بتغنج و هنا طفح الكيل معي حقًا

" اوه هيوني هذا لطيف منك "

همهمت لها بهدوء انطق على عجل قبل ثرثرتها بالهراء

" علي الاغلاق الان لدي عمل مهم ، وداعًا "

اغلقت دون سماع ردها لأضغط بقدمي على البنزين مسرعًا بجنون نحو المركز فكل غضبي قد تفرغ بسرعة سيارتي التي قد تودي بحياتي بثواني

End بيكهيون p.o.v

وصل للمركز يترجل من سيارته بغضب قد استحل ملامحه هو مشمئز مما حدث قبل قليل فمجرد سماعه لصوتها هو يشعر بالغضب فهي السبب بإرتباطه بحياة لا يريدها

توجه للداخل متوجهًا لمكتبه لتقابله يون سو هناك خارجه ليستفسر عن خروجها قائلًا

" الى اين ! "

لتنطق بهدوء : لإكمال بقية القضايا احتاج لزيارة بعض الاماكن "

تنهد لينطق : انصرفي "

ذهبت بهدوء ليزفر انفاسه هو يريد الغاء هذا العقاب و لكن كبريائه و اللعنه على كبريائه بيكهيون لا يتراجع بحديثه ربما قد يتوقف عن ازعاجها و التعسير عليها و لكن الغاء العقاب ؟ هذا مستحيل

توجهت يون سو لأول وجهاتها و هو كان لمحل البقاله لقضية سرقه ، طلبت من الموظف ان يريها كاميرات المراقبه للسارق ليفعل ما طلبته فورًا

وقفت امام الشاشه تراقب ذلك التسجيل عن كثب و قد كان الفتى في التسجيل يتلفت حوله بكثره خشية رؤية احدًا له ناسيًا امر تلك الكاميرا التي تراقبه و تسجل كل تحركاته يرتدي الزي المدرسي لإعداديةٍ ما لتطلب من ذلك الموظف ارسال التسجيل لها

و قد فعل لتخرج من هناك تشاهد التسجيل في هاتفها مرارًا و قد بطأت سرعته حتى يمكنها التقاط اي دليل و هذا قد نجح بالفعل فقط ظهر وجه الفتى المطلوب و كل ما عليها الان هي ايجاد المدرسه التي يرتادها

بحثت عن الاعداديه التي يرتدي طلابها ذلك الزي و قد وجدتها بعد ساعات قليله ، توجهت حيث تلك المدرسه و من حُسن حظها انه كان وقت الراحه لديهم

اخذت تبحث بالمدرسه جيدًا سائلةً الطلاب ما ان رأو هذا الفتى و قد اجابها احدهم بعد سؤال عدد منهم بإسمه و هي شكرته فحقًا هذا سيساعدها و جدًا

كانت متوجهه لمكتب المعلمين لطلب مقابلة ذلك الطالب و في طريقها التقطت عينيها فتاه تمسك بهاتفها و قد كانت هلعه تبكي بهستيريه بينما تنظر لما بهاتفها

اقتربت منها عاقدةً حاجبيها و فجأه اسقطت الفتاه الهاتف ارضًا ، إلتقطته يون سو بسرعه تنظر لما بالهاتف و قد كان فيديو مخيف لدمية هيلوكيتي حيث كان احدهم يخيط رأس بشري بتلك الدميه

وسعت عينيها لهول المنظر تسرع بتهدأة الفتاة و طمأنتها بأنها بخير حتى هدأت بعد محاولات عديده لتنطق يون سو بعقدة حاجبين كدره مشيره لهاتف الفتاه

" من ارسل لكِ هذا ؟! "

الفتاه برجفه : لا اعلم انه رقم غريب لقد اتاني هذا الفيديو فجأه ظننت انه احد اصدقائي يمقلبني و لكن لم يكن كذلك "

يون سو : هل حدث هذا سابقًا معكِ ؟ "

نفت برأسها لتنطق يون سو : هل لا بأس ان ذهبتي معي لمركز الشرطه ؟ ، لا تخافي انه ليس شيء سيء و لكن هناك شخص يحتاج المساعده و انتِ قد تفعلين "

نظرت لها الفتاه بتفكير لتنطق : حسنًا "

ابتسمت لها يون سو لتنطق : اذًا اعطني رقم والدتك او والدك لنستأذنهم "

اعطتها الفتاه رقم والدتها و قد اتصلت بها يون سو و اخبرتها بما تريد و لكن والدة الفتاه رفضت و قد تطلب من يون سو الكثير من المحاولات و سُبل الاقناع لتوافق اخيرًا بعد محاولات يائسه

يون سو : هل يمكنك انتظاري هنا رجاءً ؟ لدي عمل سأقوم به و اعود "

اومأت لها الفتاه موافقه لتنطق على عجل قبل ذهابها

" ما اسمك ؟ "

الفتاه : لي يونمي "

ابتسمت لها يون سو مومئه لتهرول يون سو لمكتب المعلمين تطلب رؤية الفتى و قد لبوا طلبها و ها قد اتى الفتى

يون سو بلطف : مرحبًا ايها الصغير كيف حالك ؟ "

الفتى بتوتر : ا اهلًا "

يون سو بإبتسامه : اسمك بارك هوجون ؟ "

اومأ لها فاركًا يديه بتوتر شديد لتنطق : اهدأ لا بأس انا لن أؤذيك "

اخذ نفسًا عميقًا لينطق : حسنًا "

يون سو : لدي طلب صغير هل يمكنني طلبك ؟ "

هوجون : تفضلي "

يون سو : اريد ان تأتي معي لمكان عملي لأسألك بعض الاسئله "

هوجون بفضول : و ما هو مكان عملك ؟ "

يون سو : الن تخاف ان اخبرتك ؟ "

هوجون : لن اخاف "

يون سو : اذًا عدني ان تثق بي مهما حدث "

وعدها بذلك لتنطق : انا اعمل بمركز الشرطه و لكني سأساعدك و لن اؤذيك حسنًا ؟ "

تراجع للخلف كما لو انه يود الهرب و عينيه اهتزت بخوف و يديه كانت تفرك بعضها بسرعه كان يبدوا متوترًا و خائفًا كاللعنه لتنطق تحاول طمأنته

" الم تعدني قبل قليل ؟ انا حقًا سأساعدك "

اغمض عينيه يأخذ نفسًا عميقًا لينطق بتردد : حسنًا "

ابتسمت له بلطف تنكش شعره لتلتفت للمعلم هناك تخبره بأمر هوجون و انها تريد اخذ اذن لخروجه و قد تذكرت امر يونمي لتخبره كذلك بأمر خروجها و قد اعطاها الاذن بأخذ كلاهما

طلبت من الفتى القدوم معها و قد خرجا و كانت الفتاه لا تزال مكانها و هذا اراح يون سو كونها خافت انها ذهبت ابتسمت لها بوسع لتخبرها بأن تتبعها

ركبوا لسيارتها لتأخذهم لمركز الشرطه ، وصلوا لتطلب منهم النزول تترجل من السياره لتقودهم للداخل طلبت من الفتاة الانتظار على كراسي الانتظار بينما تستجوب هوجون بقضية سرقته كونها لن تأخذ وقتًا

دخلوا لغرفة التحقيق لتجلس يون سو امام هوجون تبتسم له مطمأنةً اياه ناطقه

" اذًا هوجون ، لقد علمت انك قمت بفعل خاطئ قبل عدة ايام اتعلم ما هو ؟ "

عض شفتيه ينظر ليديه نافيًا برأسه بقوه مرارًا لتتنهد ناطقه

" لقد اتى صاحب البقاله و اخبر الشرطه ان هناك من سرق بعض الاغراض من متجره و قد اظهر لنا تسجيل كاميرات المراقبه "

رفع نظره اليها موسعًا عينيه و هنا علمت انه لم يكن يعلم بأمر تلك الكاميرات لتنطق بحنو

" لا تخف ، قد اظهر التسجيل فتًا ما سأريك اياه "

فتحت جهاز الحاسوب توجهه امام الفتى لتشغله لينظر الفتى للتسجيل بتمعن و خوف لتنطق بعد ان انتهى

" هل هذا انت من بالتسجيل هنا ؟ "

نظر للحاسوب مطولًا لينفي لتتنهد معيدةً التسجيل و لكن بشكل ابطأ لتوقفه على وجهه و تقرب الصوره قائلةً

" و الان ؟ هل هذا انت "

عض شفتيه بقوه ينظر للتسجيل بأعين مهتزه و لامعه تنذر بهطول الدموع لتنطق يون سو

" هوجون ان اعترفت بخطأك سأستطيع مساعدتك فقط ثق بي "

نظر لها مطولًا محاولًا ايجاد الصدق بعينيها و حسنًا هو قرر الثقه بها

" اجل انا "

زفرت يون سو انفاسها بحزن فلما فتًا صغير يسرق هكذا ما الذي يجعله يرتكب خطأً كهذا

" لما فعلت هذا ؟ "

هوجون بحزن : لأجل اخوتي "

يون سو بعقدة حاجبين : اخوتك ؟ "

اومأ مكملًا : لدي ثلاثة اخوه صغار والداي توفيا و نحن نعيش مع عمي و لكنه سيء بتعامله معنا انه حتى لا يعطينا الطعام و يعاملنا بسوء و قد كانوا اخوتي ينظرون للأطفال الاخرين بحزن عندما يتناولون الحلوى و الشطائر و رقائق البطاطس كان هذا ثقيلًا علي و لم املك المال لشراء شيء لهم و لم يكن لدي خيار سوى السرقه لم املك حلًا اخر انا اسف حقًا ارجوك لا تدخليني السجن "

كانت نبرته مرتجفه في الاخير راجيه جاعلةً من قلب يون سو يرق لحاله لاعنةً عمه لسوءه معهم و هي حقًا ارادت ان تساعده بكل ما اوتيت لتنطق بدفئ

" لا تقلق ايها الصغير لن تدخل للسجن و ستخرج الان و كأن شيء لم يكن حسنًا سأحل الامر مع صاحب ذلك المتجر و لا تقلق حيال اي شيء "

ابتسم بوسع ماسحًا دموعه التي تمردت على وجنتيه بالفعل ناطقًا

" حقًا ؟! ستفعلين ؟ "

اومأت له بإبتسامه لتنطق : و لكن بشرط الا تعيد فعلتك هذه حسنًا ؟ "

اومأ بقوه سعيدًا بما سمعه توًا قائلًا ببشاشه : اعدك اني لن افعل هذا مجددًا "

نكشت شعره بلطف مبتسمه ليخرج خارجةً بعده و قبل خروجه من ذلك المركز هي اوقفته بقولها

" هوجون "

توقف ملتفةً لها بتاسؤل لتنطق : هل لك بأن تعطيني رقم هاتفك ؟ "

هوجون بإستغراب : لما ؟ "

يون سو : امم اريد مساعدتك انت و اخوتك ربما تستطيعون العيش بمكان افضل من عند ذلك العم "

هوجون بسعاده : هل ستساعديننا حقًا نونا ؟ "

اومأت له بإبتسامه ليسرع بإعطائها رقم هاتفه لينطق بعدها بإمتنان

" شكرًا لكِ حقًا انا لا اعلم ماذا افعل لشكرك "

يون سو بإبتسامه : كل ما عليك فعله هو الاجتهاد بدراستك و الابتعاد عن المشاكل "

هوجون بإبتسامه : اعدك بأني سأفعل وداعًا "

ودعته هي الاخرى لتتجه بعدها حيث تجلس يونمي لتنده عليها طالبةً منها اتباعها ، دخلوا لغرفة التحقيق لتنطق يون سو بادئةً الحديث

" اذًا عزيزتي يونمي اخبريني من ارسل لكِ هذا الفيديو ؟ "

يونمي : انا حقًا لا اعلم لقد كان رقمًا غريبًا فتحته ظنًا مني انه كان احد اصدقائي و لكني صدمت بما رأيت "

همهمت لتنطق سائلةً : هل هذه اول مره يحدث بها هذا ؟ اقصد الرسائل الغريبه "

يونمي بإيجاب : اجل هذه اول مره و قد كانت ارعب مره "

يون سو بإهتمام : هل رأيتي شخصًا غريبًا مؤخرًا او مثيرًا للريبه ؟ "

يونمي بتفكير : امم لا اعتقد ... اه صحيح عندما كنت بالمكتبه شعرت بشخص ما يراقبني و لكن لم يكن هناك احد و عندما ذهبت للحساب اكتشفت اني نسيت محفظتي بالفصل و كنت سأذهب لولا ان هناك رجلًا بدا كبيرًا بالسن كان قد قال انه سيحاسب عوضًا عني و قد اصر على ذلك و حسنًا لم ارفض و شكرته فقط "

يون سو بعقدة حاجبين : هل تتذكرين شكله طوله هيأته وشم او حتى ندبه ؟ "

يونمي : لقد كان يرتدي قناعًا باللون الاسود يغطي وجهه و قبعه تغطي عينيه و بذله سوداء و كأنها لدراجه ناريه و لكن كانت تفوح منه رائحة البنزين "

يون سو بإهتمام شديد : بنزين كوقود السيارات ؟ "

يونمي : اجل اذكر انني كنت اشم هذه الرائحه في محطات الوقود "

يون سو بقلق : اين تعيشين ؟ "

يونمي بإستغراب لتغير الاسئله فجأه : جاروسيغيل "

وسعت يون سو عينيها سائلةً بقلق اكبرراستحل ملامحها : كم عمرك "

يونمي بتعجب : 15 عامًا "

اغمضت يون عينيها شادةً على قبضتها لاعنةً تحت انفاسها ، اجل انها الضحيه القادمه بين يديها الان هل يا ترى ستكون كما هي الان بصحه جيده بعد عدة ايام ؟ ام انها ستكون مفقوده و تخرج برأس مخيط بدميه فقط ؟ او قد تهرب و تكون جسدًا بلا روح معلقه بحياه خاليه بسجن من ذكرى مدنسه

استقامت يون سو تنظر لها بقلق كبير قائلةً

"عليك انتظاري هنا قليلًا حسنًا ؟ سأعود بعد دقائق "

اومأت لها الفتاه بإبتسامه و قد انقبض قلبها بألم هي خائفه من تكون بعد عدة ايام ميته بطريقه شنيعه هي لا تريد ان يحدث لها كما حدث لمن سبقوها هذا سيكون فضيعًا

خرجت مهرولةً بملامح مبعثره متجهه لمكتبها باحثة عن بيكهيون ، دخلت للمكتب تجد بيكهيون و البقيه هناك لتنطق بأنفاس ضائعه

" محقق بيون وجدت الضحيه القادمه لقاتل جاروسيغيل! "

استقام بيكهيون بهلع ناظرًا لها بعدم تصديق مما تقوله لينظر لها الاثنان هناك بأعين متوسعه لا يقلان تفاجئًا عن قائدهم الذي قد خرج بالفعل برفقة متدربته لحيث غرفة التحقيق التي تحوي الضحيةً القادمه

و بينما هما في الطريق كانت تشرح له ما حدث بالضبط و قصة ذلك الفيديو و هو قد كان منصتًا يدقق بكل كلمه تقولها رابطًا الاحداث بعقله ، دخلا لغرفة التحقيق لتنظر الفتاه بعقدة حاجبين للشاب الغريب الذي دخل توًا مع المحققه اللطيفه كما اسمتها

ابتسم بيكهيون بهدوء للفتاه قائلًا : مرحبًا انا المحقق بيون كيف حالك يا صغيره ؟ "

بادلته الابتسامه بهدوء لتنطق : اهلًا محقق بيون انا بخير "

جلس بيكهيون يفتح ذلك الملف امامه و التي دونت به يون سو كل ما دار قبل قليل من حديث بينها و بين يونمي بالاضافه الى معلومات الفتاه الشخصيه كـ اسمها و عمرها و اين تدرس و هكذا معلومات

بيكهيون ملطفًا الجو : هل تحبين المدرسه ؟ "

يونمي : هل هذا سؤال ؟ بالطبع اكرهها سيد بيون "

ضحك بيكهيون بخفه قائلًا : اممم اذًا ما رأيك آنسه يونمي ان نكافئك لأنك ساعدتنا اليوم ؟ "

ابتسمت الاخرى بوسع لتنطق بحماس : حقًا ؟ ما هي المكافئه ؟ "

بيكهيون: سنعطيك اجازه من المدرسه لهذا الشهر ما رأيك ؟ و رحله مجانيه لبوسان "

نظرت له يون سو بتفاجؤ فمتى خطرت له هذه الفكره و هو حتى لم يأخذ الاذن من الرؤساء !

وسعت يونمي عينيها تلمع بشده قائلةً بسعاده : سأكون سعيده بهذا حقًا انت لا تمزح صحيح ؟! "

بيكهيون بإبتسامه : انا حقًا لا امزح "

قفزت يونمي بمكانها بسعاده شديده لتنطق : اجل اجل انا اقبل بهذا العرض !! سأساعد الشرطه دائمًا "

ابتسمت يون سو بوسع لسعادتها بينما يونمي كانت تشكرهم بسعاده كبيره و اما بيكهيون فقد تنهد بعمق ناقلًا انظاره لمن بجانبه تنظر للفتاه بلمعه لأول مره يلحظها بعينيها ليعلق ناظريه عليها يراقب تلك اللمعه الفريده بعينيها و ابتسامتها الجميله و التي كانت مليئه بخليط من المشاعر اللطيف و الحزين و السعيد و القلق

لتخرجه يونمي من شروده بنطقها

" بالمناسبه هل انتما حبيبين ؟ "

نظر لها بصدمه موسعًا عينيه لتنطق يون سو بتفاجؤ و صدمه لا تقل عن الاخر

" لا !! من قال هذا هل نبدوا كحبيبين الان ؟! "

ضحكت يونمي تنطق بلطف : اجل انتما كذلك ، هكذا الاحباء لا يعترفان بأنهم يتواعدان في البدايه "

يون سو بأعين متوسعه : ياه ايتها الصغيره لديك افكار اكبر من عمرك حقًا !"

يونمي تغمز ليون سو : اعترفي اوني "

يون سو تضحك بعدم تصديق : يونمي ! نحن حقًا لا نتواعد انه رئيسي بالعمل و حسب "

يونمي بإبتسامه : حسنًا حسنًا "

اجابت و هي لا زالت مقتنعه انهما يتواعدان اما يون سو فقد نظرت لبيكهيون الذي كان ينظر لها و للفتاه بإبتسامه لا تفسر و هي قلبت عينيها و قالت بنفسها

' لما يحب اغاضتي و اللعنه ! هو لم يدافع حتى هل اعجبه الامر ؟ ذلك الاحمق! '

خرجت الفتاه مع ضباط الشرطه و قد انتظرت على مقاعد الانتظار كما طُلب منها اما بيكهيون و يون سو فقد ذهبا للمكتب لتنطق في طريقهما بهدوء

" لما لم تدافع عن نفسك عندما تحدثت يونمي؟ "

نظر لها ثم اعاد انظاره امامه مبتسمًا بجانبيه لينطق

" احببت رؤية ما ستفعلينه انتي "

يون سو بعدم تصديق : اتريد اقناعي بذلك الان ؟ "

توقف عن السير لتتوقف هي الاخرى لينطق ملتفةً لها

" لما انتِ غاضبه آنسه كيم ؟ "

نظرت له بهدوء فقط لتنطق : لست بغاضبه "

همهم لها ليقترب منها بهدوء بينما الاخرى اخذت تتراجع للخلف مع كل خطوه يتخذها نحوها لينطق بإستفزاز

" ألا تعجبك فكرة الارتباط بي ؟ "

نظرت له يون سو بتفاجؤ لا تجد ما تجيبه به لينطق : همم ؟ ما العيب بي هل انا سيء الى هذه الدرجه ؟ "

يون سو : انا لم اقل هذا ، و لكننا حقًا لا نتواعد لما اوهم الفتاه بما هو ليس موجودًا الا يحق لي الدفاع عن نفسي بنفي ما هو ليس موجودًا محقق بيون؟"

نظر لها مطولًا متوقفًا عن التقدم بعد ان اصتدم ظهرها بالحائط خلفها لينطق بعد فتره

" لقد اكتشفت انكِ لا زلتي طفله ، شجارك مع الفتاه كما لو انكِ بعمرها ، متأكد انكِ لا زلتي عالقه بالخامسة عشر "

ابتسم اخر حديثه ذاهبًا واضعًا يديه بجيوبه ، نظرت لهيأته الراحله و حزن اكتسى ملامحها هي حقًا لا زالت عالقه بالخامسة عشر عالقه هناك بلا خروج محاطه بقضبان من الألم و سلاسل من العذاب تلك الطفله لا زالت مقيده بداخلها لم تتحرر منذ تلك الحادثه التي جعلتها حبيسه هناك للأبد و حتى عمرها هذا هي لا زالت بالخامسة عشر

زفرت انفاسها بثقل جارةً اقدامها للمكتب ، تلك الفتاه ذكرتها بنفسها جاهله تمامًا عن ذلك الخطر المحدق بها و الذي سيدمرها تمامًا ، اما ان ينهي حياتها و اما ان يفقدها روحها و الاثنان اسوأ من بعضهما هي ارادت انقاذها قبل وقوعها بين يدي من لا يرحم من لا يملك للشفقه مكان بقلبه هذا ان كان لديه قلب من الاساس و بكل تأكيد هو لا يملك فمن يملك قلبًا لا يفتعل شناعته و فضاعته

اتصل بيكهيون على والدة الفتاه بعد ان اخذ رقمها من يون سو ليخبرها بالمجيء للمركز و عند قدومها هما تحدثا معها بخصوص ذلك القاتل و ان ابنتها ربما قد تكون بخطر لذا ستتدبر الشرطه تكاليف ذهابها لبوسان او بالاخص بيكهيون سيتدبر التكاليف لإبعادها عن الخطر و سيرسلون معها افراد شرطه لحمايتها بشرط الا تعلم الفتاه بما يحدث حولها من خطر و سيتم تغيير رقم هاتفها كذلك حتى لا يصل اليها ذلك المجرم

و هي قد صُدمت حقًا مما تسمعه و هلعت قلقًا على ابنتها و لكن يون سو قد هدأتها مخبرةً اياها بأن ابنتها ستكون بخير و الا تقلق و قد ذهبت والدة يونمي الى ابنتها لإصطحابها للمنزل و معهم رجال الشرطه الذين قد ارتدوا كملابس العامه حتى لا تتعرف عليهم يونمي و تشعر بأن هناك شيء ما خاطئ

ذهبت يون سو لأخذ اذن ليونمي بالتغيب لشهر بسبب ما تمر به من ظروف و قد اشترت لها خط هاتف جديد و اما بيكهيون فقط حجز تذاكر القطار ليونمي و والدتها و كذلك رجال الشرطه الذين سيذهبون معها و الذين قد كان عددهم ثلاثه

عادت يونمي و والدتها للمنزل لتطلب والدة يونمي من ابنتها حزم ما تحتاجه من اغراض لكونهما ستذهبان لبوسان اليوم ولم يكن بسعادتها احد كونها ستذهب بإجازه جميله غافلةً تمامًا عن السبب الحقيقي لذهابها و الذي كان مظلمًا و مرعبًا

انهيتا من حزم اغراضهن ليقابلهن بيكهيون و يون سو حيث اخبراهن انهم سيقلونهن لمحطة القطار و قد اعطت يون سو الشريحه الجديده لوالدة يونمي لتغيرها دون علمها

ركبوا للسياره متوجهين لمحطة القطار تحت حديث يونمي مع يون سو و بيكهيون حيث كانت تسألهم عن عملهم و كم هما رائعان و قد ارادت ان تصبح صديقه لهما هي كانت لطيفه جدًا و قد كانت قلوبهم تحترق حزنًا عليها خوفًا من ان يصيبها مكروه من عديم الرحمه

بينما والدة يونمي كانت تبكي بصمت ماسحةً دموعها كل ثانيه كي لا تراها ابنتها ، وصلوا لمحطة القطار و قد اتى موعد رحلتهم لذا هن ودعتا بيكهيون و يون سو

يونمي بإشراق : شكرًا لكما على هذه المكافئه ، و اذا كبرت سأصبح محققه مثلكما "

ابتسمت لها يون سو بوسع تعانقها تمسح على شعرها بحنو قائله : ستصبحين افضل محققه بالعالم و عندما تصبحين كذلك تعالي الي و اخبريني "

اومئت لها يونمي لتهمس لها بعد ذلك : ان السيد بيون معجب بكِ رأيته ينظر اليك "

قهقهت يون سو على حديثها لتنطق : واو لديك نظر ثاقب "

فصلت العناق تغمز لها بلطافه لتكمل يون سو سلسلة ضحكاتها فحقًا هذه الفتاه شيء ما بيكهيون معجب بها ؟! في الاحلام

نكش بيكهيون شعر يونمي مودعًا اياها بإبتسامه لتذهب بعدها مع والدتها للقطار و قد وصى بيكهيون رجال الشرطه ان يبقوا يقضين و الا يبعدون اعينهم عنها

تنهدا فور ذهاب القطار لينطق بيكهيون : اتمنى ان تكون بخير "

يون سو بحزن تراقب ذهاب القطار : اتمنى ذلك "

ربت بيكهيون على كتفها لينطق : احسنتي عملًا اليوم "

ابتسمت بهدوء فقط ليتجها للسياره و فور وصولهم توجهت يون سو لإكمال ما تبقى من قضايا و لكنه نطق قبل ذهابها

" لا داعي لان تكملي البقيه لقد اعفيت عنك "

نظرت له بصدمه بينما هو ذاهب لمكتبه يون سو بصدمه

" حقًا ؟ "

اومأ بيكهيون قائلًا و قد نظر اليها : هل تريدين اكمالها ؟ "

يون سو بنفي : لا لا ، احم شكرًا "

بيكهيون يشغل نفسه بما امامه من اوراق : لا داعي للشكر "

ابتسمت بهدوء حسنًا في النهايه هو ليس بذلك السوء لقد كان من المستحيلات ان يلغي عقابها و لكن ما قامت به اليوم يستحق المكافئه و هاقد كافئها ، توجهت لمكتبها تريح ظهرها على الكرسي لتنظر للحاسوب امامها تتصفح ما قد وردها من بريد حديث

و لم تكن سوى رسائل معتاده ، انهوا عملهم لليوم ليتوجه كل منهم لمنزله

وصلت لمنزلها و قد كانت تريد ان تبتاع العصير من متجر المواد الغذائية ، ابتاعت البعض لتحاسبه و تخرج ذاهبةً للمنزل و في طريقها شعرت بشخص ما يراقبها

تجاهلت الامر و لكنها شعرت بخطوات تقترب منها لتمسك بسلاحها سرًا و فورًا التفتت موجهةً السلاح لمن امامها ساحبةً الزناد و لكنها لم تجد احدًا نظرت حولها بتمعن و لم يكن هناك احد ابدًا

تنهدت بعمق اخذةً خطواتها سريعًا للمنزل ، دخلت على عجل لتتنهد براحه فور دخولها لتغلق الباب متأكدةً من اغلاقه لتخلع حذائها داخلةً للمنزل لتجد اخاها نازلًا من الدرج لتنطق بإبتسامه

" اوه تاي لقد عدت للمنزل مبكرًا اليوم "

انها الواحده بعد منتصف الليل و لكن الوقت مبكر بالنسبه لهما فهما عادةً يمكثان بمكان عملهم

تايهيونغ يبادلها الابتسامه : اجل لقد سمعت لتوصياتك "

ابتسمت بهدوء لتنطق : هل اكلت شيءً ؟ "

نفى لتنطق : حسنًا اذًا سأغير ملابسي و آتي لتناول الطعام فكر بما تريد ان تأكل الى ان انتهي "

تايهيونغ: حسنًا سأنتظرك "

ذهبت لغرفتها بعد ان وضعت العصير في المطبخ لتقرر اخذ حمام سريع فهي لن تشعر بالراحه سوى عند استحمامها ، بعد انتهائها ارتدت ملابسها و التي كانت قميص بلا اكمام باللون الاسود و جاكيت باللون السكري و بنطال بذات لون الجاكيت ،جففت شعرها لتخرج بعدها ذاهبةً حيث اخاها في غرفة المعيشه

يون سو : اذًا ماذا تريد ان تأكل ؟ "

تايهيونغ: الوقت متأخر لا يوجد مطاعم مفتوحه الان لذا ما رأيك بالمعكرونه سريعة التحضير ؟ " (نودلز)

وافقته الرأي ليذهبان و يعدانها بينما يتحدثان عن احداث يومهم لليوم ، انتهيا من تحضيرها ليذهبا الى طاولة الطعام يتناولون طعامهم و يكملون حديثهم

بعد انتهائهم هم نظفوا المطبخ و الطاوله و ذهبوا لغرفة المعيشه يجلسان معًا قليلًا و قد تطرق حديثهم لذكراياتهم بالماضي مما جعل يون سو تتذكر صوره مضحكه التقطتها لتاي منذ زمن ولا زالت تحتفظ بتلك الصوره حتى الان فهي اثمن ما تملك !

يون سو بشر : تايي لدي ما يجعلك تضحك حتى الموت "

تايهيونغ بحماس : ما هو ؟! "

يون سو بضحك تتذكر تلك الصوره : ذكرى من ماضيك الاسود "

تايهيونغ موسعًا عينيه : اين ؟! اريني "

فتحت هاتفها تبحث عن تلك الصوره بين ضحكاتها لتنفجر ضاحكه فور ان وجدتها تريه اياها ليصرخ عليها قائلًا بأعين متوسعه

" ايتها اللعينه !! متى كان هذا ؟! "

كانت تضحك بقوه بينما هو مصدوم ليحاول اخذ الهاتف منها و لكنها هربت تركض في انحاء المنزل بينما هو يطاردها لأخذ الهاتف و محو تلك الصوره

اقترب منها اخيرًا بعد ان كانت بعيده بمسافه طويله اثر سرعتها متى اصبحت سريعه هكذا ، ليمسك بمعطفها لإيقافها ليكشف عن كتفها و الذي كان تتوسطه ندبه عميقه كانت قد جعلت تايهيونغ يعقد حاجبيه عقدةً كدره فهو لا يتذكر كون اخته تملك ندبةً مؤلمه كهذه

سحبت معطفها فورًا تغطي كتفها لتتحمحم بتوترناظرةً لأخيها و الذي كان ينظر لها بتعجب لتلك الندبه لينطق فاصحًا عن ما يدور بذهنه

" ما تلك الندبه يون "

يون سو بتوتر : لقد سقطت و جرحت و خلف ذلك هذه الندبه "

تايهيونغ بعدم اقتناع : جرح اثر وقوع لن يسبب ندبةً كهذه يون ! انها تبدوا كحرق و ليس اي حرق بل حرق من الدرجه الثالثه "

ابعدت عينيها عنه لتنطق : لقد اخبرتك انه جرح لا عليك الان من هذا ، انا اشعر بالتعب لذا .. سأذهب للنوم "

تخطته ذاهبه و لكنه استوقفها ممسكًا بمرفقها قائلًا بحده : لا تتهربي ! لن تذهبي الا عندما تخبريني بما حدث ! "

يون سو بتنهد و رجاء : تاي ارجوك ، اتركني اذهب اليوم سأخبرك لاحقًا عندما استعد للافصاح عما جرى "

تايهيونغ بعقدة حاجبين و نبره قلقه : انه امر كبير اليس كذلك ؟ "

يون سو بنبره قد ضعفت لتذكرها : ليس الان ارجوك "

تركها لتذهب مهرولةً لغرفتها تغلق الباب سريعًا متناولةً دوائها فور ان بدأت نوبتها بسبب تذكرها لتلك الحادثه ، تسطحت على السرير بينما دموعها تنساب اثر تلك الذكرى التي تعصف بذهنها لتستقيم ذاهبةً نحو المرآه تنظر لتلك الندبة تتلمسها و عينيها غارقه بدموعها بينما تتسابق شهقاتها بالخروج من ثغرها كان قلبها يعتصر بألم و اناملها ترتجف على تلك الندبه متذكرةً ألمها و صراخها الذي افقدها صوتها

انهارت على الارض باكيه متكورةً على نفسها تحتضن ذاتها بينما تحاول الهدوء و الكف عن البكاء بهستيريه و لكنها لم تهدأ

..

..

تايهيونغ p.o.v

فور رؤيتي لتلك الندبه شعرت بشيء يضرب قلبي كصفعة قويه اتت بغير حسبان ، لم ارى تلك الندبة يومًا هل حدث هذا بعدما ذهبت ؟ و كيف حدث حتى !

لم تكن ندبةً عاديه بل بدت كشيء كبير وراءه قصةٌ اكبر ، كانت تحادثني بتوتر و بملامح قد اتضح بها الخوف مما هي خائفه ، خائفةٌ مني ؟!

اردتها ان تتحدث و تخبرني بما اصابها و لكنها فقط ارادت الهروب لا التحدث لم اكن ارغب بالضغط عليها فور رؤية الخوف و الرجاء بعينيها لذا تركتها تذهب

شعرت بذاتي تؤنب نفسها لكونها لم تلحظ اي اذى بأختي فور قدومي اليها، لقد عاملتها و كأنه لا شيء حدث و انها بخير تمامًا غافلًا عن تلك المكالمه التي ارقتني ليالٍ و ارهقت قلبي و عقلي لسنوات

اجهل تمامًا عما حدث معها بعدها ، قصةٌ مجهوله لم تروى من اي من الاطراف لا من والداي و لا من اختي كانت كلغز مجهولٌ حله

توجهت لغرفتي و في طريقي تسللت الي شهقاتها التي انهار عالمي بسماعها، لم اسمع اختي تبكي بهذه الحرقة يومًا

كان قلبي ينبض بألم راغبًا بالذهاب و عناقها و التخفيف من بكائها و عقلي يصرخ علي قائلًا الا اذهب و اضايقها كوني السبب ببكائها الان

و لكني شخص عطوف لا يسمع لهراء عقله لذا دخلت الغرفه دون طرقها لألفت انتباهها رافعةً رأسها الي بينما تجلس متكورةً حول نفسها على تلك الارض البارده

قابلتني عينيها الحمراوتين و كأنها مليئةٌ بالدماء ليعتصر قلبي بألم ، لما ؟! لما تبكي اختي بهذا الشكل المؤلم هل انا الان سبب بدمع عينيها ؟!

توجهت نحوها بلا تردد اخذها بين احضاني و لم تكن الا ثواني من الصمت حتى انهارت باكيه شادةً على قميصي بضعف اسمع لشهقاتها بقلب متألم مفطور على حالها و اللعنة على من كان سببًا ببكائك يا قطعة من قلبي

لطالما كانت يون سو اختي و قطعة من قلبي و روحي و سبب عيشي على هذه الدنيا لقد كنا كالتوأم تمامًا

مسحت على شعرها بحنو احاول تهدأتها بكلمات مطمئنه بينما اجاهد لألا تسقط دموعي معها و لكني قد فشلت لأشاركها البكاء كذلك و اصبح كلانا يبكي لأسباب مختلفه على نفس البقعه

هدأت اخيرًا لتبتعد عني ناظرةً الي بينما قد سارعت بمسح دموعي و التي قد لاحظتها قبل فعلتي لتعقد حاجبيها تسحب ماء انفها قائلةً يصوت مبحوح

" لما تبكي ؟ "

لأجيبها بإبتسامه هادئه جاهدت لإخراجها بنبره مرتجفه فضحت كذبي

" انا لا ابكي "

كوبت وجهي بدفئ كفيها ناطقةً بحنو رغم حالتها المزريه

" لا تبكي تاي لا تستحق عيناك ان تذرفها دمعًا "

ابتسمت لحنوها قائلًا : ماذا عنك اذًا ؟ هل تستحق عيناك البكاء هكذا ؟ "

نظرت لي بهدوء لا تملك اجابةً على سؤالي لأنطق محتظنًا يديها بين كفي

" يوني ، انتي شخص نقي و لطيف لا يستحق قساوة هذا العالم لطالما استمدت قوتي منك و لست هنا الان سوى بسببك لأنكِ دفعتني للعيش و المواصله رغم صعوبة الامر لقد كنتي مصدر قوتي و سبب سعادتي و لا زلتي كذلك و رؤيتي لدموعك يا اختي يجعلني اتألم و بشده ، مهما كان ما حدث معكِ من سوء فلا يستحق دمع عينيك الثمين و اقسم لكِ بخالقي ان اجعل مسبب دمعك يدفع الثمن غاليًا "

رأيت ابتسامتها اخيرًا لتنطق بصوتها المبحوح اثر البكاء قائلةً : هل انا استحق حقًا اخًا لطيفًا و مراعيًا مثلك ؟ ان كنا نتكلم عن النقاء فلا يوجد من هو انقى منك تاي رغم ما كنت تمر به من صعاب الا انك كنت تبتسم لي و تطمأنني حتى بعد ذهابك و عذابك من ذلك المريض كنت تتصل بي مبتسمًا تضحك لي و تخبرني بأن الامور بخير انت اخٌ عظيم تايهيونغ انت لا مثيل لك بهذه الدنيا و انا ممتنه للرب لكونه رزقني بأخ مثلك "

و كم كان لهذه الكلمات وقعٌ جميل على قلبي فقد ارتحت الان لكوني حقًا سبب بسعادتها لا حزنها و كوني كنت اخًا جيدًا لها حقًا

مسحت دموعها طالبًا منها نسيان ما يحزنها و التفكير فقط بالاشياء الجميله التي تنتظرها و تريح عقلها و قلبها من الهم الذي يأكلها ، تسطحت على سريرها اغطيها جيدًا متمنيًا لها نومًا هنيئًا و حقيقةً هذا يذكرني بعندما كنا اطفالًا لقد كنت دائمًا ما افعل هذا لها

اطفأت الانوار مغلقًا الباب خلفي متوجهًا لغرفتي للراحة كذلك بينما الكثير من الافكار تعصف بعقلي

End تايهيونغ p.o.v

في اليوم التالي توجه كل من الاخوين لعمله ، و بينما فريق بيكهيون كان يعمل على اخر الادله لقضيتهم قد اتى سيهون محملًا بأخبار سيئه قائلًا بإندفاع جاعلًا جميع من بالغرفة يهلع

" لقد حدثت حالتي اختطاف جديده !! "





























يُتبع ...

رأيكم ؟
تسلسل الاحداث ؟
توقعاتكم ؟

Continue Reading

You'll Also Like

115K 4.9K 31
كان يحاصرها من جميع الجهات كرهت ضعفها الذي اجبرها ان تكون خاضعه له "اريد الموت" تحدثت وهي تنظر الى الفراغ "لابأس لكن ... سـ اكون قبركِ عزيزتي " علا...
400K 9.8K 30
عندما مات أعزُ الناس لٓقلبي و قررتُ اخيراً أن اُباشر بعملٍ لي إلتقيتُكّ وياليتني لَم أفعل فَهَل هَذا جزاءِ لكُوني قَد قررتُ بَيـع نَفسي لَك؟ "تم ت...
2.9K 125 15
روايتي نضيفة 100/100 لا تحتوي على مشاهد جن*سية او جريئه انها مخليه منها . رواية 𝐁𝐋𝐈𝐍𝐃𝐅𝐎𝐋𝐃𝐄𝐃 𝐄𝐘𝐄𝐒 تحملك إلى عالم مليء بالحب، الغموض،...
10.3K 556 38
خلف القضبان مقيدة، بين الوحوش اعيش، فهل ارضى بالقضبان الى الابد ام امشي الى الموت بقدمي؟ يراني ضعيفة وهو محق في ذلك فأنا مجرد فتاة بشرية لا حول لها...
Wattpad App - Unlock exclusive features