The flower Of The Fragrance...

By zohhalll

23.2K 3.8K 1.7K

||زهرة عطر الملوك|| السرقة والاِقتباس تعرض صاحبها للمسائلة القانونية. " لا يجب أن تجلس هكذا أنت ولي العهد" "ح... More

1-نَتَانْيَالْ
2_أَمِيرِيَّ
3- سِرْ
4- المَاضِي(1)
5- المَاضِي (2)
6- مَأْدُبَةٌ أَمْ أَنَّهَا طَلَبُ الإِمْبَرَاطُورْ
7-رَفْضاً عَلَنِياً
8-إِيرْلِي
9-مِلْكِيَّ
10_ سَيِدَتِي
11- الكِذْبَةُ الأُولَى
12- فَارِسٌ مُهْمِلٌ
13- لِأَجْلِكِ
14-أَنَا وَقِحَةٌ
15-دَعْوَةٌ خَاصَةٌ
16-صَدِيقَةٌ كَاذِبَةٌ
17- عَشِيقَةٌ
18-تُشْبِهِينَ الأَرْنَبَ
19-مُرَافِقَتِيَ
21-قُبْلَةُ شِفَاءٍ
22-بِيَاتْرِيشَا
23-كُونِي بِخَيْرٍ سَنَلْتَقِي مُجَدَدًا
24-حَفْلُ شَايِّ الأَمِيرَةِ
25-لَطِيفاً وَ قَاسِياً
26-المَارْكِيزْ مِيلِيتْيَا
27- لَنْ تَصْعَدَ العَرْشَ أَبَدًا
28- خِلاَفُنَا
29-طِفْلَةٌ سَيِّئَةٌ
30-المَأْدُبَةُ

20- إِمْرَأَةٌ وَاحِدَةٌ فَقَطْ

499 91 29
By zohhalll





    إِمْرَأَةٌ وَاحِدَةٌ فَقَطْ







لم ترد البقاء بجواره عندما كان كامل تركيزه على الفريسة لذلك إبتعدت قليلا دون إصدار صوت.
لقد سمعت من قبل على أن غابة ولي العهد توجد بها الكثير من الأعشاب النادرة لذلك أرادت إلقاء نظرة حتى وإن لم تحصل عليها ،ستكون سعيدة برؤية أعشاب نادرة وفيما بعد ستطلبها من التاجر أو ستحاول زرعها في أرض الأعشاب خاصتها.

عند تجولها في الأرجاء التي ظنت أنها كانت قريبة من حيث مكان صيد نتانيال وجدت العديد من الأعشاب المنتشرة على الأطراف وبين الصخور هناك الهوجويد المنتشرة على الأرض والكيسليتسا التي تشرب كالشاي بعد يوم سفر طويل.

وهناك أيضا العديد من الأشجار المعمرة ،كأشجار الصنوبر والبلوط والماهونجي التي عادة ما تكون قليلة الفروع وطويلة جدا والتي كانت منتشرة بكثرة هنا،لم تستطع ماريانيال إلا أن تتنهد من كمية الأعشاب التي رأتها،سرعان ما لفت إنتباهها نوع معين.

" هذا رائع إنها أعشاب زنبق الكالا "

كانت هذه الأعشاب عبارة عن أزهار جميلة لها شكل بيضاوي أبيض مع كتل كبيرة من الأوراق الخضراء الداكنة العريضة والتي كانت تشبه السهم.
وجدت ماريانيال هذه العشبة على حافة صخرة تناست تماما أن عليها أن تنتبه لموضع أقدامها قبل أن ترفع يدها لقطف العشب تسبب عدم إنتباهها لإنزلاق قدمها وسقوطها أرضا حيث شعرت بإلتواء في كاحلها.

" آه "

صرخة عالية خرجت من حلقها،كان هذا اليوم سيئا لها كان يوما مليئا بالغضب والتوتر والقلق والآن تمت إضافة إصابة له ليكتمل يومها.

" تبا ...تبا"

" ماريانيال .. "

صوت نتانيال والأقدام الراكضة أعاد وعيها حاولت قدر الإمكان الوقوف لكن الألم كان أكثر بكثير مما توقعته،لذا بقيت في مكانها حتى ظهر نتانيال الذي
كان يلهث وإلى جانبه رجاله وجلس أمامها.

" هل أنت بخير ؟ "

صرخت بين أسنانها من الألم الذي يفتك بها ليس كاحلها فقط بل كان سقوطها على مؤخرتها ألما تشعر به لكن لا يمكنها أن تقول أمام هؤلاء الرجال.

" أين الألم ؟ "

أخذ ساقها يتفحصها بعد أن رأى أنها تمسك بها ،فزعت لفعلته كيف يمكنها أن تجعل ولي العهد وفردا من العائلة المالكة يمسك بساقها ،أبعدت يده رغم ألمها.

" لا تفعل ذلك .... "

" دعيني أرى مكان الألم "

وقف وحاول أخذها من ذراعيها كي يتسنى له رؤية ساقها بشكل أفضل حيث أجلسها على صخرة كبيرة وإنحنى على ركبة واحدة دون أن يكترث لرفضها.

" لا يجب أن تجلس هكذا أمام إمرأة
أنت ولي العهد "

لم تستطع إلا أن تشتكي من هذا الرجل ،إذا كان لا يهتم بأفعاله فعليه على الأقل أن ينتبه لنوع المواقف التي يجب التصرف بها كأمير أما رجاله.

" حتى أمام المرأة التي أحبها "

قال كلماته حتى دون أن يرفع رأسه لها،كان كل إهتمامه على إصابتها.

" لا تمزح "

أوقفته حينما كان يرفع الفستان ضرب ظهر يدها بخفة حيث تحكم بقوته.

" رجالك هنا لا تفعل ذلك "

" غادروا المكان "

أمر رجاله لكنها لم ترفع يدها عن الفستان حيث كانت تحيط يدها به.

" هيا ارفعي يدك "

" ألم تقل أنهم يختبوؤن .. "

" لقد غادروا ..إذا لم أفحصك قد يتورم كاحلك "

رفعت يدها عن الفستان بتردد وسمحت له بفحصها، أخذ هو حافة الفستان ورفعها قليلا حتى يتسنى له رؤية مكان الألم ، نزع حذائها ووضعه جانبا.

" هل هنا ؟ "

" اه..نعم "

عند إجابتها سمعت صوت تمزيق خرجت شهقة منها لفعلته.

" سأوعوضك ،جواربك أعاقت طريقي"

" لن تجد مثلها "

برر فعلته ببراءة، لم يسمع ما الذي كانت تتمتم به لأنه كان مفتونا بساقها الصغيرة التي كانت بين يديه،ناعمة المملمس وصغيرة لذلك حاول إستفزازها حيث حرك أصابعه على باطن ساقها يدغدها.

" اوو...توقف هذا.. "

ضحك على تصرفها حيث أنها لم تستطع التحكم في نفسها وأغمضت عينيها،أعجبه أنه وجد مكانا حساسا بها.

" ألم تقل أن كاحلي سيتورم إذا لم تسرع بفحصه ؟ "

نهرته بصوتها رغم أن الألم خف إلا أنها تشعر بالألم في المكان الذي تجلس عليه ولا تستطيع أن تقول.

" أخيرا وجدت مكانا حساسا بك "

" كرجل نبيل عليك أن تحتفظ بالكلمات المبتذلة داخلك "

" لست رجلا نبيلا كما تعلمين "

لف شفتيه بسخرية وهو يجيبها بوجه يحمل ملامحا خبيثة وحاول تشتيت انتباهها بإشغالها قليلا.

" كيف لم تنتبهي للصخور أمامك ؟ "

" لقد كان إنتباهيَ معلق بشيء آخر "

" ماهو ؟ "

" عشبة زنبق الكالا "

" أين هي سأحضرها لك ؟ "

كان يحاول الإعتدال من أجل أن يحضره لها لكنها أوقفته حينما تمسكت بذراعه تمنعه.

" إنه سام لا يمكنك قطفه دون حماية "

" وأنت كيف كنت ستقطفينه ؟ "

سأل بعد أن أدرك مدى خطورة هذا الموقف،ماذا إن سقطت على رأسها أو أنها لم تستطع معالجة نفسها بعد قطف هذا العشب السام،ألقى نظرة على العشب الذي تتحدث عنه وحاول حفظ شكله عليه أن يجد شخصا يتخلص منه ومن كل الأعشاب التي من الممكن أن تكون سامة داخل الغابة تحسبا لحضورها معه في المستقبل،عندما فكر في المستقبل معها أشرق وجهه.

" هكذا بيدي "لوحت بيدها وعندما رأت ملامحه الجامدة بررت "..أستطيع معالجة نفسي"

"أنت شخص متهور.. ألا يجب أن تهتمي بنفسك "

[ هل هو الآن يوبخني ؟ ]

أثناء حديثهما كان كل تركيزه على مكان الإلتواء كان يحاول إلهائها بثرثرته كي لا تتألم كثيرا عندما يصحح كاحلها حيث أثناء قيامه بذلك حاول قدر الإمكان التحكم في قوته،لكن قوته البسيطة كانت سيئة على شخص حساس وناعم مثلها .
صوت الصراخ الذي صدر منها صدمه يبدو أنه أخطئ في تقدير قوته عليها.

" هل كسرتني ؟ "

" لقد صححت كاحلك فقط لم أكن أعلم أنك حساسة جدا ....والآن على الطبيب رؤيتك "

حاولت الإعتدال من أجل الوقوف لكنه سبقها عندما حملها بين ذراعيه،خرجت منها شهقة

" أستطيع المشي "

" لن تستطيع .. لا ترفضينني في كل مرة ترفضين بها سأفعل عكسك تماما "

عندما نظر إلى يديها التي كانت مشدودة ،حاول قدر الإمكان حثها على الإقتراب منه بدلا من البقاء هكذا ،إذا لم يبادر هو فلا يبدو أنها ستفعل، تنهيدة قاسية خرجت منه قبل أن يتكلم بصوت حاول قدر الإمكان كتم غضبه، هل كان حقا غاضبا ولما ،ربما لأنه يحمل شيئا لا يستطيع تفسيره داخله سيحثها دائما على الإقتراب حتى عندما تهرب سيعيدها إليه.

" تمسك برقبتي إذا كنت لا تريدين السقوط
مرة أخرى "

لفت يدها حول رقبته حاولت قدر الإمكان أن لا تلمس يدها جلده المكشوف لكنها لم تستطع لامست أصابعها رقبته وجزء من شعره الذي كان ناعما جدا،لقد حسدته على إمتلاك شعر أفضل من شعرها المجعد.

تصلب جسده من حملها رائحتها الطيبة وتمسكها برقبته وملمس أصابعها الناعمة على أطراف شعره كان أفضل ما حصل عليه اليوم وهي إلى جانبه،ربما لن يستطيع التحكم بنفسه إذا كانت قريبة جدا منه فكر ما إذا كان يستطيع إستغلال أنها بين ذراعيه ويحصل على قبلة ألن تكون أفضل مكأفأة له بما أنه إختارها فريسة له، طرد مثل هذا الخيال من رأسه لا يريدها أن تخاف منه وتبتعد عنه قبل أن تخطو الخطوات الأولى إليه لا يزال الوقت مبكرا جدا على وجود مثل هذا بينهما ،حتى تفطن لدقات قلبها العالية التي كانت قريبة منه بسبب أحتكاكهما.

" لماذا نبضات قلبك عالية ؟ "

" لقد تفاجأت بحملك لي "

اكتفى بهمهمة وهو يحملها متجها خارج الغابة
ردها كان كذبا طبعا،من لا يمكنها أن تزداد ضربات قلبها وهي إلى جانب رجل مثله،خاصة إذا كانت تكن له إعجابا مثلها حتى وإن أنكرت ذلك فهي معجبة به،معجبة بالفارس البسيط و بولي العهد الذي يفرض رأيه عليها.

" أنا آسفة لأنك لم تحصل على فريسة
تليق بسموك "

" من قال بأني لم أحصل على فريسة "

" حقا ماذا كان صيد سموه ؟ "

" إنها بين يدي "

" أين .. "

صوت ضحكته الرجولية أوقف كلماتها ورغم إدراكها أنها
هي فريسته التي يتحدث عنها،كان كل تركيزها على وجهة المبتسم الرائع ، هل هذا ما تم قصده في تلك الكتب الرومانسية حينما تم وصف وجه البطل المبتسم بالشمس المشرقة أو أن هذا ما قصدته سيسيل بوصف حبها لجاسبر عندما وقعت في حب إبتسامته ولكن ماريانيال أدركت أنها تبالغ لأنها رأت إبتسامة جاسبر مرارا وتكرارا طوال حياتها وأدركت أنها عادية جدا أم أن الحب هو من يغير الرؤية،
الحب ،الحب،

[ ما هذا ماريانيال ؟ ]

هزت رأسها تطرد هذا الهراء قبل أن تقول بوجه لطيف وناعم وعيون أكد نتانيال أنه لم يرى مثل هذا التعبير على أي إمرأة.

" لديك ابتسامة جميلة جدا "

توقفت نبضات قلبه للحظة ،لا لقد توقف مكانه بمجرد سماع كلماتها مع الصوت اللطيف الذي كان هادئا ،لقد شكك في سمعه إداركا منه أنها هي من قال هذا له لملم شتات نفسه الذي أحدثته هذه المرأة بين يديه وتابع خطواته وتحدث يراقص حواجبه بخبث.

" هل تغازلينني الآن ؟ "

غبائها أمام هذا الرجل الإستفزازي يزداد،قضمت شفتيها تكتم الإحراج الذي تسبب به لها.
صدح صوت ضحكته مرة أخرى في الأرجاء بعد أن رآها
بهذا المنظر اللطيف جدا .

" لا تضحك لا تضحك "

حاولت أن تحتفظ بماء وجهها قليلا،لم تدرك أنها أخرجت مثل هذه الكلمات من فمها وقد سمعها وبإعتباره رجلا متعجرفا لقد إعتبارها إمرأة تغازله.

" حسنا ..سأبتسم لك دائما... أنت فقط "

ركز على كلماته الأخيرة وكأنها عهد بحياته لها ملامح وجهه الجادة وهو يقول هذا جعلتها تدرك أنه صادق ويأخذ هذا الوعد على محمل الجد ،بمجرد سماع كلماته التي كانت شبه وعد لها منه سرعان ما أدركت ماريانيال التي كانت بين ذراعيه أن هذا الرجل كان وسيما جدا سواء عندما يكون جادا أو عندما يضحك وحتى عندما يسخر منها ،لا يمكنها إلا أن تقول أنها ستكون سعيدة جدا إذا كان مثل هذا الرجل ملكا لها.

وصلا إلى الساحة بسرعة نظرا لأن خطواته كانت سريعة وكبيرة،الآن بمجرد أن يتم رؤيتها محمولة بين ذراعي ولي العهد لن تنتهي الهمسات،سيقولون أنها تحاول إغراء ولي العهد ،وأنها تحاول لفت انتباهه لها أو حتى سيقولون أنها تسعى لمنصب المرشحة، كانت تريد أن تقول له أن ينزلها وتتحمل الألم حتى يصلا لكن تذكرها لكلماتها السابقة نهرتها من فعلتها.
بمجرد أن وضع نتانيال قدمه في الساحة حتى رأت أن الكل عاد من الصيد حتى أن الوقت تأخر قليلا.

[ ربما لم أهتم بالوقت وأنا إلى جانبه ]

رؤية أوليفر الراكض وخلفه جاسبر وسيسيل التي كانت شاحبة الوجه وقلقة وإيرلي الذي يبدو شكله أنه تلقى أقسى توبيخ من قائده الذي لا يستطيع التحكم في أعصابه ما إن تكون هي السبب،ألم تكن إلى جانب ولي العهد لماذا كل هذا القلق ،فقط لأنهما تأخرا قليلا حدث مثل هذا الإضطراب.

" ماريانيال صغيرتي ماذا حدث ؟ "

كان سيأخذها من بين ذراعي نتانيال وهي كانت جاهزة لذلك لكن حركته نجحت في تخطيهم ورجاله يبعدونهم من أمامه.

" أحضروا الطبيب "

رغم أنه صحح الإلتواء إلا أنه أراد التأكد بعد أن لم تستطع تحمل قوته البسيطة التي وضعها عليها.

" أنا هنا "

ألقى نظرة جانبية على الطبيب الذي كان يسرع خلفه، من ملامح وجهه المليئة بالشباب يبدو أنه أصغر منه بسنوات حتى أنه يحمل نوعا من وسامة الرجال النادرة في الإمبراطورية لم يعجب بمظهره الصغير والشاب،لذلك عبس في وجهه.

[وكيف يمكن لهذا الشاب الصغير أن يرى ساقها ؟ ]

" أريد طبيبة "

تفهم الطبيب كلمات ولي العهد وأمر المرأة التي كانت إلى جانبه بتتبعه.

" ما الفرق بين الطبيبة والطبيب
كلاهما يقوم بعمله ؟ "

همست بها ماريانيال بعد قوله أنه يريد إمرأة لم تفكر في أمر آخر إلا أنها تريد الراحة،ليس هذا الوقت المناسب له لإنتقاء الأشخاص على حسب رغبته.

" هل تريدين أن يرى ساقك ؟ "

" ماذا في ذلك إذا... "

تحدثت بحنق،لكن تحويل نظراته الحادة والباردة أسكتتها إلى أن وصل بها إلى خيمته ووضعها على السرير حيث أن التجمع الذي كان خلفهما لم يعجبه،أراد طردهم جميعا.

" أنا أشفق على الماركيونيس دي جورنا كيف لا يمكنها الهرب من حماية و إهتمام الدوق الأكبر "

من غيره الذي لا يتحكم في كلماته ويحاول دائما إثارة الفوضى عندما يتعلق الأمر بها أو بأوليفر ،الرجل الذي دائما ما ينشر سما ممزوجا بالعسل في كلماته.

" أنا لست بحاجة إلى شفقتك...كونت "

كان صوتها حادا وباردا حتى أنها رغم حالتها إلا أنها رفعت رأسها نحو مكان وقوفه وأجابته ،حتى تلون وجهه بسبب الإحراج.

كيف نست أن هذا الرجل سيتواجد في مثل هذا المكان لن يفوت فرصة التعلق برقبة أي إمرأة نبيلة،نتانيال بمجرد سماعه كلماتها ونبرة صوتها أكدت شكوكه أن هناك أمرا مخفيا يجب عليه اكتشافه،بمجرد عودة أرغان من مهمته يجب عليه أن يكلفه
بإكتشاف هذا السر.

" أتركوا الطبيبة تقوم بعملها "

أمر نتانيال التجمع الذي دخل خلفه ،غادروا مع الهمسات التي لم تغب عن ماريانيال لم يبقى في الغرفة إلا سيسيل وجاسبر ،أوليفر وروبرت الذي أخذا مكانا الى جانبها على السرير،كان يريد إخراجهم أيضا ولكن بأي صفة.

عندما همت الطبيبة بفحصها أخذ أوليفر يتأمل ملامحها، حيث وضع يده على خدها قبل أن يتحدث.

" كيف تتعرضين لحادث ألم تكوني مرافقة ولي العهد ألا يجب أن يضمن حمايتك ؟ "

كان إستفزازا واضحا بحماية نتانيال لها بأنه لم يستطع المحافظة عليها،رأت ماريانيال نتانيال وهو يحكم قبضته ويصر على أسنانه ،قبل أن يتحدث وضعت يدها على يده التي كانت على خدها.

" أوليف ..كل هذا حدث بسببي لأني وجدت
زنبق الكالا "

" لا تخبرني أنك كنت تريدين قطف عشب سام بدون حماية "

كانت تريد تحويل غضب أوليفر من نتانيال إليها لا يمكن أن تنكر أنه ساعدها وليس له أي ذنب في سقوطها غير أنها مازالت مغتاضة لأنه أخذ صيدها الجميل.

أمسك شعره بقوة من هذه المرأة التي لا تصدق.

" أوليف .. "

لكنه لم يبادلها لذلك أكملت حديثها بعد أن وضعت يده بين يديها.

" تعلم أنني شخص ينسى نفسه عندما
يرى الأعشاب "

" إذا لم تفكر في نفسك ألم تفكر ماذا سيحدث معي إذا حدث لك شيء سيء "

ماريانيال وحولت نظراتها نحو نتانيال الذي ما إن تلاقت نظراتهما حتى رمقها بغضب أكدت أنه لو كان يحمل سيفا لقطع رأسها.

بالطبع،  منظرها الدافئ والحميمي مع الدوق الأكبر أغضبه،أليس هو الأحق بلمسة يدها ودفء كلماتها لم يحظى اليوم بها لكنه سعد أنها شاركته الصيد،لا يمكن إعتبار مرافقتها له بالأمر الكبير.

" أوليفر يمكنك أن توبخها عندما تعودا إلى الدوقية "

كانت هذه كلمات جاسبر الذي تلقى وخزا من زوجته سيسيل علم أنها تحثه على قطع شجارهما أمام ولي العهد.

" كلمات جاسبر صحيحة دعنا نعود إلى القصر وسأتحمل توبيخك ...هيا خذني إلى القصر "

" تعالي أنت بحاجة إلى الراحة "

وقف واتجه نحوها ينحني يأخذها بين يديه،إلا أن صوت نتانيال الآمر و الجاف أوقفه.

" لن يغادر أحد قبل إنتهاء المسابقة "

" ماريانيال بحاجة الى الراحة.. "

" لن تغادر "

غادر الخيمة دون حتى النظر إلى ماريانيال التي تفاجأت من لهجته الحادة ونظراته.

" تبا...إنه لا يقدر مرض الآخرين ..دعينا نذهب لن أهتم بأوامره "

كان يريد حملها لكن جاسبر سارع إلى إيقافه حيث وقف بينهما.

" لا يجب أن تقوم بإهانة سموهو"

" عن أي إهانة تتحدث وهو لا يقدر آلام الآخرين "

" أوليفر سنبقى حتى انتهاء المسابقة سأكون بخير لا تقلق "

ألقى أوليفر نظرات لاذعة نحوها ،وخرج من الخيمة حيث يستطيع التنفيس عن غضبه بعيدا عنها،أنها تريد حمايته ولا تريد منه أن يدخل في شجار آخر مع ولي العهد هذه المرة الثانية التي تكون فيها إلى جانب
الأمير كي لا يتورط في المتاعب معه،كم أن الندم يأكل قلبه لأنه أحضرها إلى هنا مجبرا إياها وهاهي الآن مصابة بسببه،كان خلفه جاسبر وروبرت الصغير الذي أصرت سيسيل على أن لا يبقى لأنها تريد التحدث مع ماريانيال.

" ما هذه النظرات سيسيل ؟ "

" هل هو ولي العهد ؟ "

" من ؟ "

لم تفهم ماريانيال كلمات صديقتها إلا بعد أن خرجت منها إجابة عفوية وحيادية فأكملت عفويتها بنظرات إستغراب ناحية سيسيل التي كانت تقف شابكة يديها على صدرها.

" الرجل القمامة هل هو ولي العهد ؟ "

" أسكتي سيسيل كيف تتكلمين على الرجل ونحن داخل خيمته "

" هذا يعني أنه هو ؟ "

رفعت سيسيل أحد حواجبها بخبث قبل أن تجلس بجانبها وترسم إبتسامة لعوبة.

" أشش.. "

قالتها ماريانيال وهي تضع كف يدها على فم سيسيل تحاول إغلاقه.

" هل نسيت أن هناك دائما جواسيس ؟ "

" حسنا سنعود معا إلى الدوقية وأسمع كل القصة ..أين كان لقائكما الأول ؟ "

" سيسيل "

اليوم بالنسبة لماريانيال لم يكن جيدا أبدا ،من قلقها إلى إجبارها على مرافقة ولي العهد إلى سقوطها وإلى إكتشاف أمرها من سيسيل التي حتما لن تسكت قبل أن تحصل على كل التفاصيل.

" كيف حالك الآن ؟ "

ما إن رأت سيسيل ولي العهد يدخل حتى إستأذنت بالخروج ،لم تنسى أن تلقي نظرات خبيثة على ماريانيال.

تحدث بها نتانيال الذي دخل بعد أن وصله خبر بخروج الحشد المزعجين من حولها والآن هاهي وحدها له فقط.

" أنا بحاجة الى الراحة أريد الذهاب إلى القصر "

" يمكنك أن ترتاحي هنا أليست
خيمتي مناسبة ؟ "

قلبت عينيها تأخذ نفسا عميقا كي تهدئ من نفسها هي لا تريد الصراخ في وجهه،عند النظر إلى الوجه اللطيف العابس الذي صنعته لم يستطع إلا أن يبتسم وهو يقرص أنفها.

" لا تقلب عينيك لن أغير قراري "

جلس إلى جانبها وأخذ ساقها يضعها على حجره يتفقد الضمادة الملفوفة حولها، لم يحدث أن كانت أحاسيسها هكذا أخذه لساقها وتفقدها بهذه الطريقة ملئ قلبها بالدفء أصابعه الدافئة التي تتلاعب بباطن ساقها أصابتها بالحنان وبعد إحساسها أنه بدأ يتمادى.

" رجاء لا تفعل ذلك مهما كان أنت ولي العهد وهذه الأفعال تقلل من شأنك "

حاولت جعل صوتها هادئا ورزينا قدر إستطاعتها لجذب إنتباهه لسوء العمل الذي يقوم به.

" لا أظنه تقليلا من شأن إذا كان لإمرأة أحبها "

رغم أن وجهه كان جادا وهو يقول هذا إلا أنها لا يمكنها تصديقه أبدا ،أنه يقول هذه الكلمات وكأنه لا يلق بالاً بأن كلمات الحب يجب أن يكون لها تقديرها الخاص.

" من فضلك توقف عن قول الهراء "

وسع عينيه من الغضب لكلماتها حتى أن صوته ارتفع ،أراد أن يعرف ما إذا كانت النساء سيمتلكن نفس ردة الفعل عندما يخاطبهن الرجال بالحب ،أم أنها فقط هي هذه المرأة الغبية التي ستكسر أجنحته.

" هل حبي أصبح هراء ؟ "

عندما سمعت صوته الغاضب في وجهها والذي يبدو أنه لم ينتظر منها مثل هذه الإجابة،ماذا يمكن أن تجيبه ،أنها معجبة به بنفس القدر وأكثر ،أن قلبها ينبض في كل لقاء ولا تستطيع التحكم في أفكاره وهو بهذا القرب منها،لذلك غيرت المحادثة بعد أن أبعدت تلك الأفكار من عقلها.

   " كم إمرأة سمعت هذا الكلام
    المعسول من سموك ؟ "

سألته فقط ،هذا ما أمكنها قوله حتى وإن فسره على أنه تطفل على شؤونه الخاصة.

" إنها إمرأة واحدة فقط "






***********************
*************
******

لتسريب الفصول القادمة وبعض الأحداث والفعاليات
تابعوني على الأنستغرام
الرابط على البايو

هذا الفصل هدية للأشخاص اللطيفين والذين شاركوني في كل خطوة من خطوات الرواية من الفصل الأول حتى هذا الفصل.

خلال هذه الفترة وصلنا لأكثر من 5000 مشاهدة ومن خلال هذه المشاهدات اكتسبت قراء حقيقيين للرواية أشخاص شاركوني آرائهم وتوقعاتهم وحبهم للرواية، كان كل طموح من خلال الكتابة هو الوصول إلى فئة من القراء الحقيقيين الذين هم اليوم معي يشاركوني شغفي وحبي.

شكرا على دعمكم وكلماتكم اللطيفة وعلى تصويتكم وعلى إنتظاركم رغم تأخر التنزيل.

حب كبير لهؤلاء

Continue Reading

You'll Also Like

1.9M 97.1K 38
Presenting the story of ISHIKA MEHRA Whose innocence made the king bow down to her AND ABHIRAJ SINGH RATHORE Whose presence is enough to make the per...
352K 14.7K 21
كاسيا روس هي الابنة الوحيدة لأب شغوف وثري للغاية - ومع ذلك تشعر الوريثة بالرعب لسماع خطة والدها لتزويجها من اللورد ستيفلتون لإنقاذها من صائدي الثروة...
77K 1.6K 19
သူငယ်ချင်းကနေဇနီးမောင်နှံဖြစ်သွားသည့်အခါ...
183K 9K 51
My name is Alex Cruz, I'm a omega, so I'm just a punching bag to my pack. But Emma, Queen of werewolves Sam, queen of dragons Winter, queen of vampi...