نهايات متجددة ( In the middl...

By browine-girl

1.2M 54.4K 16.9K

توأمين متماثلتين والدهن كان أحد أكبر زعماء العشائر الروسية وأخطرهم والبداية كانت نهاية لحياة لإحداهن لتقسم ا... More

~ مـقـدمـة ~
Chapter - 1
Chapter - 2
Chapter - 3
Chapter - 4
Chapter - 5
Chapter - 6
Chapter - 7
Chapter - 8
Chapter - 9
Chapter - 10
Chapter - 11
Chapter - 12
Chapter - 13
Chapter - 14
Chapter - 15
Chapter - 16
Chapter - 17
Chapter - 18
Chapter - 20
Chapter - 21
Chapter - 22
Chapter - 23
Chapter - 24
Chapter - 25
Chapter - 26
Chapter - 27
Chapter - 28
Chapter - 29
Chapter -30
Chapter - 31
Chapter - 32
Chapter - 33
Chapter - 34
Chapter - 35
Chapter - 36
Chapter 37 : THE END

Chapter - 19

26.4K 1.2K 373
By browine-girl


عدم سعييكَ لما تريده ، يمنعك من تحقيق ما تريده . .

*******************

~ Abriz PoV ~

كنت أحدق في وجه ذلك الرجل الغريب الذي أتى من حيث لا نعلم ، لقد كنت انا وإريك وحدنا تماماً أمام النافورة وفجأة خرج هذا الرجل من العدم من أين قفز لا أدري جدياً ،،، كان رجل يبدو في مثل عمر إريك ، شعر طويل قليلاً باللون البني الغامق وعيون عسلية لامعة ويملك ذقن خفيفة تزيين وجهه وفكاً حاد بطريقة رجولية جميلة جداً ،،،،،

حسناً لنتفق على أمر واحد ،، جميع الرجال الإيطاليين وسيمين !

لكن بعيداً عن هذا الأمر الذي لا خلاف فيه ما لفت أنظاري هي تلك الكدمات الصغيرة على وجهه ، يبدو وكأنه قد تلقى الضرب من أحداً ما ، ولا أعلم لما شيئاً ما بداخلي يخبرني بأن من ضربه هو إريك ، أعني كلاهما لديهم نفس الكدمات تقريباً ،،، من المستحيل أن تكون هذه صدفة ، صحيح ؟!

لم يستدر إريك ناحية ذلك الرجل نهائياً بل كان يحدق في الفراغ لكن بتعابير وجه باردة ومخفية لم تكن موجودة قبل قليل ، هذا غريب من يكون هذا الرجل الذي جعل تعابير وجهه تتحول بهذه السرعة ،،، من الواضح أنه قد علم من يكون دون أن يراه حتى ،،

" من العيب أن تعطي ظهرك لصديقك لوبو !" قال ذلك الرجل بلكنته الإيطالية فجأة ،،،

مهلاً هل قال صديقك ؟!

هل هو صديق إريك حقاً ؟! وإن كان كذلك لما أشعر بأن إريك غاضباً لوجوده ، وكأنه غير مرحب فيه أصلاً ! رأيت ذلك الرجل يتقدم أكثر منا حتى توقف بجانب إريك تماماً وبهذا أصبحت انا أقف أمام الإثنان كالمغفلة تماماً وأراهن بأن تعابير وجهي الآن توحي بأنني في مكان ليس مكاني جدياً ،،،

إيطاليا جعلتني أقع في مواقف محرجة كثيرة ، لذا لست مستعدة للمزيد لطفاً !

" يسُرني التعرف عليك سيدة إبرييز !" قال الرجل وهو يمد يده لي وعيناه تنظر إلي مباشرة بطريقة إستنكرتها ،،،

لم أتمكن من السيطرة حقاً على تعابير وجهي الآن وقد إرتفعت شفتي العلوية قليلاً بإبتسامة أشك بأنها أقل حتى من المتكلفة ،،، جدياً من أين يعرف إسمي ؟ هل هو صديق إريك حقاً ؟ هل علي أن أصافحه الآن ؟! ثم لما نظراته لي تبدو غريبة جداً ،،،

ومع هذا مددت يدي بلامبالاة وبمجرد مصافحتي له رفع يدي ببطء دون إبعاد عيناه عن عيناي وقام بتقبيل يدي بكل إحترام مع إبتسامة صغيرة تزيين وجهه ،، يا لك من نبيل لكنك لا زلت لا تروقني ! نظرت إليه ببرود عند فعلته هذه وثوانً حتى شعرت بيد إريك قد أمسكت بيدي لتسحبها من بين يديه بقسوة !

ماذا كان هذا ؟ لما كل هذه القسوة أقسم بأنه على وشك كسر يدي لشدة ضغطه عليها ،،، ما اللعنة ،،،

" هل تريد الموت ماتيو ؟ هل كان علي قتلك ليلة أمس ؟" قال إريك بحدة وعيناه تنظر للمدعو ماتيو بحقد دفين ،،،

ماتيو ؟!!

لحظة لح أليس هذا ماتيو روميرو ذاته الذي ذكر إسمه على مائدة الطعام في الأمس ؟ إذاً ما شعرت به كان صحيح ، إنه ذاته من تعارك معه ليلة أمس ، هو بالفعل كاد أن يشوه وجهه لكن يبدو أنه قد تراجع في الدقيقة التسعين حفاظاً على آخر ما تبقى من ملامح الرجل ،،،

لكن جدياً إن كان ماتيو قد قال بأنه صديقه فلما قد تعاركا بالأمس ،، ما هذا الآن !

" آه إريك انت قاتلاً للمتعة دائماً ، دعني أعطي زوجتك إنطباعاً جيداً على الأقل " قال ماتيو وهو يبتسم في وجه إريك بخُبث ،،،

كان لا يزال إريك ممسكاً ليدي وفجأة سحبني نحوه أكثر ليرتطم كتفي بكتفه بقوة بينما كانت عيناه تطلع شراراً على ماتيو ،، وأجل لا زلت أبدو كالحمقاء بين الإثنان ،،،

" ضع إنطباعك اللعين داخل مؤخرتك ، ولا تقترب من شيء ليس لكَ ماتيو !!" قال إريك بغضب ،،،

ليس له ؟ هل أصبحت شيء ؟ ثلاثة وعشرون عاماً وفي النهاية أدعى
" شيء " جدياً ؟!!

" ليس لي ؟ معك حق لأنه ولو كانت لي لم تكن لتكون ميتة الآن " قال ماتيو بحقد ،،،

ماذا يعني هذا الآن ؟ ما الذي يتحدثان عنه واللعنة ثم من يقصد بالميتة ؟!

" ما بيني وبينك سيبقى بيننا فقط لا داعي لإدخال طرف ثالث الآن "

قال إريك وهو يتحرك بإتجاه السيارة ساحباً إياي معه من يدي ، لكن صوت ماتيو أوقفني انا هذه المرة وليس إريك حين قال بصوت مرتفع حتى تمكنت من سماعه بكل وضوح ،،

" لكنها شقيقة تاتيانا وليست طرف ثالث لوبو ؟!"

هنا تجمدت تماماً في مكاني غير قادرة على الحركة بمجرد قوله لهذا ، هل قال شقيقة تاتيانا ؟ هل يعرف تاتيانا ! هل كان يقصد بالميتة تاتيانا !! نظرت لإريك لأراه يغمض عيناه بنفاذ صبر وانا بدوري إستدرت لأنظر للمدعو ماتيو وكانت عيناه تنظر إلي بهدوء وحينها قلت انا بإستغراب وانا أرمقه بحدة ،،،،،

" ما الذي تفوهت به الآن ؟ من انت أساساً لتكون على معرفة بشقيقتي تاتيانا ؟!!"

" صديقها ،، وربما كنت سأكون حبيبها أو زوجها الآن لو لم تمت بسبب هذا اللعين الذي يقف بجانبك !" قال ماتيو بنبرة باردة ،،،

ماذا ! جدياً بدأت أشعر بالدوار !

ما الذي يقوله هذا اللعين ما الذي يقصده بسببه ! انا حقاً لا أفهم أي لعنة تحدث الآن ! وقبل أن أفكر بالإلتفات لإريك وسؤاله عما يقصده هذا اللعين ترك إريك يدي ورأيته يخرج سلاحه من خلف ظهره قبل أن يتقدم بخطى واسعة نحو ماتيو ليصوب سلاحه ناحية وجه ماتيو الذي إبتسم له بمُكر ،،

وحينها وبنبرة باردة وبغضب شديد قال إريك من بين أسنانه ،،،

" أعد اللعنة التي تفوهت بها الآن وأقسم بأنني سأنسى بأنك كنت صديقي ذات يوم وأفرغ هذا السلاح داخل جمجمتك اللعينة أيها الوغد !!"

أما انا فقد كنت أقف وأنظر إليهم بصدمة وكأنني لم أستوعب أي شيء مما حدث ويحدث الآن أمامي ، وانا بالفعل كذلك ، من يكون هذا ولما لم يخبرني إريك أي شيء عنه والأهم من هذا كله ،، لما كذب علي !

لقد سألته قبل عدة ساعات فقط عن ليلة أمس وقال بأن ذلك شيئاً يخصه ، بل وشيئاً يخص عمله في المافيا ! لما كذب علي ؟ لما أخفى عني أمراً يخص تاتيانا ؟ كيف يجرؤ أصلاً على فعل ذلك ونحن في نفس القارب معاً ؟ ألم يقل بأننا نملك نفس الهدف ؟ ما الذي يخفيه أيضاً ؟!

" انتَ وغد لعين ، لقد أخبرتك منذ البداية بألا تدخلها إلى حياتك الكئيبة السخيفة لكنك لم تستمع إلي وها انت الآن تعيد نفس الخطأ إريك ،، انت لا تعرف حتى من كان وراء موتها إلى الآن وها انت تحضر توأمها لتكون سبباً في موتها أيضاً !!"

كان يصرخ ماتيو في وجه إريك بغضب وثوان حتى عاد ليقول مرة أخرى بنبرة حادة وساخرة ،،،

"هل تزوجتها لأنها تشبهها ؟!!!"

شعرت بأن حلقي قد جف تماماً عند سماعي لهذا انا حقاً بت لا أفهم شيئاً ، أشعر وكأنني أقف في مكان ليس مكاني ! ما الذي يقصده هذا الرجل ومن يكون أساساً ، هل يقصد بحياته الكئيبة بسبب موت والدته ! لكن كاتليا قالت بأن تاتيانا قد ساعدته على الخروج منها ، انا حقاً أشعر بالضياع ،،

ولا أعلم لما شعرت بالإنزعاج من سؤاله الأخير، ربما لأنني أعلم إجابته بالفعل ،،، ربما لأنني أشعر بأنه قد تزوجني لهذا السبب !!

لم يجبه إريك أبداً بل زاد غضبه أكثر وأكثر وفجأة لكمه على وجهه بقوة جاعلاً من ماتيو يقع أرضاً وهو يضع يده على أنفه ، وحينها إنحنى إريك بجانب وجهه وقال بصوت مسموع ،،

" صدقني لست وغداً لهذه الدرجة ، لكنني سأكون كذلك وأسوأ بكثير إن إقتربت منها !"

شعرت بقلبي ينبض بقوة بعد سماعي لإريك يقول تلك الجملة ،،، أشعر بأنني سخيفة لشعوري بهذه المشاعر الآن ،، تارة أشعر وكأنني لا شيء وتارة وكأنني كل شيء !

سمعت ضحكة ماتيو الساخرة بينما وقف إريك ليتجه نحوي بتعابير وجه متجهمة ثم إقترب مباشرة ليمسك بمعصمي بقسوة وسحبني خلفه نحو السيارة ، ألقيت بنظرة سريعة خلفي على ماتيو لأراه قد وقف للتو وعيناه تراقبني بهدوء ، وثوان حتى أدخلني إريك السيارة وتوجه للجهة الأخرى ليصعد ،،

كان يقود بسرعة قصوى ولم يفتح فمه بأي حرف بتاتاً ، كنت أنتظر أن يبرر لي ولو بكلمة واحدة ما حدث للتو ليوقف أفكاري التي كانت تعبث بعقلي ،، انا حقاً لم أتوقف عن التفكير بما قاله ماتيو ولما أخفى إريك ذلك ، هل حقاً كان صديق تاتيانا ؟ لكن لما لم تخبرني هي عنه إذاً ،،،،

لما ؟ لما أخفيتي كل هذا عني تاتيانا ، لقد كنت أنتظر مكالمتك بفارغ الصبر كل يوم وكل ليلة ،، كنت أسعد أخت في العالم بمجرد رؤيتي لإسمها يزيين شاشة هاتفي عند إتصالها بي ، لكنها وفي كل مرة كانت تنتهي مكالمتنا بإخفاءها لشيئاً جديداً عني ،،،

هي لم تخفي فقط الأشياء المهمة ،، بل حتى الأشياء التافهة والسخيفة لم تطلعني عليها ،،، لقد كنت أعيش بفقاعة كذب حيث كنت أظن بأنها تشاركني في كل شيء وفي النهاية إتضح بأنني أظن فقط !

***

وصلنا القصر بعد مدة قصيرة وحينها خرج إريك من السيارة بغضب وتوجه نحو الداخل دون النظر إلي حتى ، تبعته انا بصمت وبمجرد دخولي للقصر سمعت أصوات من في القصر ،، كانت أصوات آتية من الصالة الرئيسية وقبل أن أصعد الدرج خلف إريك رأيت إرينا قادمة بإتجاهي هي وجايدن وهي تنظر إلي بإستغراب وقبل أن تقترب مني أكثر رفعت يدي بصمت أمنعها عن الإقتراب أكثر وصعدت خلف إريك مباشرةً ،،

أحتاج لمعرفة ما قصده ماتيو ، وعلى إريك أن يبرر لي سبب كذبه علي وإخفاءه عني لهذا الموضوع برمته ،،، إما أن نتشارك في كل شيء أو اللاشيء فحسب ، لا يمكنني انا أكون ضحية كذب مرة أخرى !

رأيته يدخل الغرفة لأدخلها خلفه مباشرةً وأغلقت الباب بقوة خلفي ليستدير وينظر إلي بغضب ،، لحظتها أغمض عيناه وهو يتنهد وتوجه لخزانة المشروبات الكحولية الصغيرة التي كانت داخل الغرفة وأخذ زجاجة تيكيلا متوجهاً نحو الأريكة ،،

راقبته بصمت حتى جلس على الأريكة وحينها قلت بنبرة باردة ،،،

" من يكون ماتيو ؟!"

" ليس من شأنك " أجابني ببرود دون النظر إلي حتى ،،،

مباشرة إرتفع حاجبي بإستنكار لأسلوبه في الحديث معي وحينها لم أتحمل وقلت بتلقائية بنبرة حادة أعبر فيها عن إنزعاجي الشديد منه ،،،

" لقد سألتك اليوم عما حدث معك ليلة أمس ، قلت بأنه أمراً لا يخصني وبأنه أمر يخص عملك في المافيا ، والآن يتضح بأنه لم يكن كذلك بل وكان أمراً يخص شقيقتي وبعد هذا كله تقول بأنه ليس من شأني ؟ كيف تجرؤ على الكذب علي ؟ ما الذي تحاول فعله واللعنة ؟!" قلت كل هذا دفعة واحدة وتقدمت منه

رفع عيناه نحوي وهذه المرة لاحظت كيف كان يرمقني بنظرات نارية تكاد تطلق الشرار وبصوت مرتفع قال بحدة ،،،

" لأن ما بيني وبين ذلك الحقير لا يخصك إبرييز لذا توقفي عن التدخل في ما لا يعنيك واللعنة !!!"

" حقاً ؟ لكنه يخص تاتيانا ، يخص شقيقتي التوأم إن كنت قد نسيت ذلك ، لا يهمني ما يجري بينك وبين ذلك الشخص إنما ما يهمني هو معرفة كل ما يخص شقيقتي لأنني لست هنا من أجل لعنتك انت ،، لست هنا لأكون مجرد بديلة لك ،،، لست هنا للقيام بتلك التمثيلية الرخيصة لأكون فيها زوجتك بل انا هنا لقتل اللعين الذي سرق مني أختي !!!"

كنت أصرخ بصوت عالٍ جداً لم أتمكن من السيطرة عليه ،،، بل لم أستطع التحكم في غضبي هذه بتاتاً هذه المرة وصدقاً ولن أفعل ، في كل يوم يمر بي وانا في هذا القصر أكتشف شيئاً جديداً لم أكن أعلم به من قبل وكأنني دخلت إلى نفق مجهول لأكتشف بأنه لا يملك نهاية !!

سئمت أن أكون الوحيدة التي لا تعرف شيء ،، سئمت أن أكون المخدوعة !! سئمت إكتشاف أمور لعينة أخفتها عني تاتيانا لسبب لا أعلمه حتى الآن وهذا بالتحديد ما يفقدني صوابي ويكاد يفقدني عقلي اللعين ،،،،

لقد إكتشفت بأن علاقتي بها كانت مجرد علاقة سطحية بالنسبة لها لا أكثر ، علاقة مليئة بالأسرار ،، لا أظن بأنني كنت أختها التوأم ،،، بت أشعر وكأنني كنت حقاً غير مرئية لا لوالداي ولا للعالم والآن ولا لشقيقتي التوأم كذلك !

كان صدري يهبط ويرتفع بقوة لفقداني لأعصابي وحينها رأيت إريك يقف من على الأريكة متجهاً نحوي وهو يحدق في وجهي بهدوء هذه المرة وكأن الغضب قد تلاشى كلياً من على ملامح وجهه ،، وبمجرد توقفه أمامي بمسافة لا تفصل بيننا سوى بضع إنشات فقط رفع يده ناحية وجهي لأبعد وجهي عنه بتلقائية ،،،،

لا ،، لن أسمح له بلمسي ، من هو أصلاً ليفعل هذا ؟ يبدو بأنني انا من نسيت بأنه مجرد رجل غريب أصبح زوجي فقط لأتمكن من إيجاد قاتل تاتيانا عن طريقه ،،، لقد بدأت حصوني تنهار أمامه وهذا لم يكن في الحسبان وهذا خطأي ،، ولن أعيد نفس الخطأ الآن ،، ليس بعد أن كذب علي !

لكن كل محاولاتي في الإبتعاد عنه بائت في الفشل حين إقترب مني مجدداً ورفع يده مرة أخرى ناحية وجهي وهذه المرة لم أتحرك ،،، لا أعرف ما اللعنة التي أصابتني لكنني فقط تجمدت في مكاني وأبت ساقاي التحرك بعيداً عنه حتى شعرت بيده فوق وجنتي وهو يتلمسها بخفة ،،،،

كانت يده دافئة جداً ولسبب لا أعلمه شعرت بالسكون فجأة بمجرد لمسه لوجنتي بهذه الرقة واللطف ، وكأنه إمتص غضبي بأكمله بمجرد لمسة صغيرة من يده الدافئة ،،،،

وها هي حصوني تنهار مرة أخرى أمامه ،،، تباً !

" لم أرد إدخالك في هذا كله إبرييز ، لم أكذب عليك أبداً ،، فقط أردت إبقائك بعيدة كل البعد عن هذا اللعين ، أردتي تصديق هذا أم لا فهذا يعود لك ،، ماتيو كان صديقي قبل أن أتعرف على تاتيانا لكن صداقتنا التي دامت لسنوات لم تعد كذلك بعد أن وقع هو في حب تاتيانا بينما هي كانت في علاقة معي !"

قال هذا وهو لا يزال يمرر يده برفق على وجنتي ، كان قريباً جداً مني وهو يمرر عيناه الزرقاء الفاتحة على كل جزء من وجهي ببطء شديد وكأنه يحاول حفظ ملامحي بدقة وهذا جعلني أنسى كامل غضبي وأشعر بالإرتباك فجأة ،،،

ركزي إبرييز ركزي !! انت لست هنا لأجل هذا أيتها الحمقاء ، لست هنا للوقوع في الحب والأهم ليس معه ، ليس مع إريك ،، هذا مكان خطأ وزمان خطأ وشخص مليون بالمئة خطأ وأكبر من الخطأ حتى ،،، هذه خطيئة بحد ذاتها !!!

ولا أعلم حقاً كيف تمكنت من إخراج صوتي لكنني فقط سألته بهدوء ،،،

" إذاً ما الذي حدث ليلة أمس ؟ لماذا قلت بأنه شيء يخص المافيا وليس أمراً يخص تاتيانا ؟ لما كذبت علي ؟!"

" لأن ما قلته كان صحيح انا لم أكذب عليك ، ماتيو إبن أحد أصدقاء والدي المقربين وهو يعمل مع المافيا أيضاً ،،، لقد حاول في الأمس تخريب إحدى صفقاتي مع المافيا الألمانية وفي نفس الوقت حاول إستفزازي بك انت بعد معرفته بوجودك بسبب حفل زفافنا !"

أجابني بهدوء وهذه المرة إقترب أكثر مني وأبعد يده عن وجهي ليعيد خصلة من شعري لخلف أذني مما جعلني أبتلع ريقي ببطء مميت بسبب فعلته هذه وبمجرد أن أصبح وجهه قريباً جداً من وجهي قال بهمس خافت ،،

" لا يمكنك الوثوق بأحد هنا إبرييز "

قربه هذا سيكون سبباً بتوقف قلبي يوماً ما ، كيف يستطيع بتأثيره هذا السيطرة علي بالكامل ، سأقع في بئر عميق إن لم أستطع السيطرة على نفسي ، لكن عيناه ! انا لا أستطيع فعل هذا ! لا يمكنني حتى إبعاد عيناي عن عيناه الآن ،،، بينما كانت عيناه تحدق في شفتاي ورأيت جفناه قد تثاقلت قبل أن يقترب أكثر ليهمس بجوار أذني بخفوت ،،

" فقط بي !"

أغمضت عيناي بتلقائية بعد سماعي لصوته الخافت هذا وشعوري بأنفاسه تلفح جانب عنقي ، لكني ومع هذا أدركت كلماته تلك ،،، الوثوق به وحده دون الجميع سيكون دماراً لي انا حتى وإن لم يخن ثقتي ،، وهذا لأنني انا من أخفي أموراً عنه الآن وليس هو وذلك أمراً يخصه هو قبل أن يخصني انا ،،،،

وهو لقاء والده بتاتيانا قبل موتها بساعة ،،، وصدقاً لا أظن بأنني سأكشف له الأمر الآن ،،

إبتعد عني قليلاً لينظر إلى وجهي بهدوء بينما أغمضت انا عيناي بإرهاق وأطلقت نفساً عميقاً قبل أن أعود لفتحهم قائلة بنبرة باردة ،،

" الوثوق بك وانتَ تخفي أموراً كثيرة عني لن يحدث أبداً ، إن كنتَ تريد أن تكون هناك ثقة فيما بيننا يجب عليك مشاركتي كل شيء يخص تاتيانا حتى وإن كان ذلك سيؤدي بحياتي ،،، حتى وإن كان ذلك سيقتلني لأنني بالفعل ميتة إريك ! انا أموت كل يوم منذ وفاتها ، انا أموت في كل مرة أكتشف فيها شيئاً جديداً أخفته عني تاتيانا وهي هنا معك ،،، لن أثق بك حتى تثبت لي بأنك تستحق هذه الثقة ،، لأن الثقة ليست كغيرها بمجرد فقدانك للثقة بأحدهم فلن تعود مجدداً وببساطة ،،، الثقة والموت وجهان لعملة واحدة ،،، كلاهما يحتاج إلى الشجاعة !"

أنهيت حديثي وإبتعدت عنه مباشرة متجهة نحو الحمام بعد أن شعرت بأنني على وشك البكاء ، لن أبكي ،، لن أفعل هذا أبداً ، لن أذرف الدموع الآن لقد قطعت عهداً على نفسي بألا أبكي إلا بعد أن ينتهي كل هذا ،،،،

بعد أن أقتل من كان السبب في كل لعنة تحدث معي الآن ،،

**************************************

~ Carlo PoV ~

منذ أن عدت إلى روسيا وانا في القصر مع عمي مارك ونينا ، ماري فقدت إبتسامتها بكل معنى الكلمة ،، لم تعد كما كانت سابقاً ، أخبرتها مراراً وتكراراً بأن إبرييز بخير وبأمان وبأنني وضعت حراساً لمراقبتها لكنها لم تعطي أي ردة فعل بتاتاً ،، لقد كانت تعتبر إبرييز كإبنتها تماماً ،،،،

أما عن نينا إنها كعادتها فقط تبكي في غرفتها لوحدها كما هي العادة ،،، لا تحب أن يراها أحدهم بهذه الحالة وهذه الشخصية ،، وحاولت كثيراً الإتصال بإبرييز لكن عمي مارك كان يمنعها في كل مرة كعقاباً لإبرييز على ما فعلته ،،،

وعمي مارك ،،، تباً عمي مارك انا لم أراه أبداً بهذه القسوة مع إبرييز من قبل ، أعلم جيداً بأنه يحبها لكنه غاضباً جداً من فعلتها وانا كذلك ! انت بالفعل شعرت بالغضب في البداية منها لكني أعلم جيداً بأنها كانت ستفعل هذا عاجلاً أم آجلاً لأنها عنيدة حد اللعنة وفضولية !

واليوم أخبرني أحد الرجال الذين وضعتهم لحراستها بأنها قد خرجت اليوم ولأول مرة من القصر ومع من ؟ مع جايدن وإرينا إلى شركة إريك تحديداً ،،،

وعلى ذكر إرينا بمجرد إخباري بأنها كانت مع جايدن طوال اليوم لم أتمكن من السيطرة على غضبي ، واللعنة لقد خرجت منذ الصباح معه في جولة في المدينة بل وجعلتهم يلتقطون لي صوراً لهم ، كانت تبدو سعيدة بجانب ذلك العاهر وهذا ما زاد غضبي أكثر وإصراري على العودة إلى إيطاليا وهذا ما سأفعله بعد إسبوع ،،،،،

لدي أموراً يجب علي إنهاءها هنا أولاً ومن ثم سأذهب لإيطاليا لإعادة إرينا لن أسمح لها بالبقاء هناك أكثر من هذا ، لن أسمح لذلك الوغد جايدن بأخذها مني ، حتى وإن إضطررت لخطفها حتى أعيدها إلى هنا ، إلى جانبي وأمام عيناي ،،،،،

" تأكد من مراقبة غوركي وناتاشا جيداً أليكس !"

قلت لأليكس وانا أجلس خلف مكتبي بينما هو كان يقف أمامي بصمت ،،
هاذان الإثنان يخططان لأمراً ما فوجودهما في حفل زفاف إريك وإبرييز لم يكن صدفة ،،،

أراهن بأن تلك الحقيرة ناتاشا ستكون ألماً في المؤخرة كما هي دائماً ، ستحاول خلق أي مشكلة مع إبرييز أو لربما تدبر لها مكيدة لتفسد علاقتها هي وإريك لأنها تضع عيناها على إريك منذ مدة وبعد أن تزوجت به إبرييز هذه اللعينة ستقوم حتماً بمضايقتها كثيراً ،،،،

" انا أضع فرقة لمراقبتهم بالفعل ،، لكن هناك أمراً عليك معرفته كارلو " قال أليكس لأعدل من جلستي وأومئ له بهدوء ،،،

" إنها تلك الفتاة جوفانا ، لقد توفيت قبل عدة أيام " قال أليكس بهدوء ،،،

ماذا ، جوفانا ! إنها ذاتها الفتاة التي سألها غوركي عن تاتيانا قبل عام ، لكن كيف ماتت ؟ لا لا يمكن ذلك !! ،،،

" ما الذي تقصده ، كيف ماتت ؟!" سألته وانا أتمنى ألا يكون ما يدور في عقلي الآن صحيحاً !

" لقد قُتلت ، الشرطة الإيطالية وجدتها مقتولة في شقتها قبل عدة أيام ، هناك من أطلق عليها النار وهي داخل شقتها ولم تجد الشرطة أي دليل على دخول أحدهم للشقة من خلال كاميرات المراقبة ، لقد مُحيت كافة سجلات كاميرات المراقبة التي كانت يوم مقتلها " أجابني أليكس وهو يعطيني هاتفه ،،،

كانت صورةً لجوفانا وهي ملقاةً عل الأرض وهناك رصاصةً لعينة تخترق رأسها ، لقد تم قتلها ! سحقاً إذاً ما فكرت به صحيح !! لكن لما الآن تحديداً ؟ لما بعد كل هذه السنوات ، من الذي يملك مصلحة لقتلها ؟!

لا أحد يعلم بأن غوركي قد إلتقى بها أبداً فذلك اللقاء كان منذ عام بالفعل ، فلما الآن تم قتلها ؟ وإن كان هناك شخص واحد مشكوك به الآن فسيكون ألبيرتينو حتماً ! لأنه هو الوحيد الذي رآها قبل مغادرتها عند قدومه ، لكن حتى وإن كان هو من قتلها فلما الآن مجدداً ؟ لما بعد ثلاث سنوات من موت تاتيانا !

فحتى ألبيرتينو لا يعلم برؤيتها لغوركي حتى !!

هل شعر بالخطر بعد ظهور إبرييز ؟ ربما يعتقد بأن إبرييز تعرف جوفانا ولهذا ،،، ! لا ! تباً تباً تباً هذا خطر على إبرييز يجب علي إخبارها والآن ! ،،،

" أريدك أن تراقب ألبيرتينو وستبقى هنا مع عمي مارك ،، أخبره بأن لدي بعض الأعمال الضرورية وإياك وإخباره بأنني سأذهب إلى إيطاليا أو إخباره عما أخبرتني به الآن ،، أعلم بأنه سيحاول معرفة ما الذي يدور من حوله لكن مهمتك ستكون أن تبعده قدر المستطاع عن هذا الموضوع ،،، لا يجب على عمي مارك أن يعرف بكل هذا أليكس ! " قلت لأليكس ووقفت من مكاني لأخرج من مكتبي بسرعة ،،،،

يجب علي العودة إلى إيطاليا ، يجب علي إخبار إبرييز ويجب على إبرييز إخبار إريك بخصوص والده فهو الوحيد الذي سيكون قادراً على معرفة سبب لقاءه بتاتيانا تلك الليلة ، وبمجرد عودتي سأخبر عمي مارك بكل شيء لكن الآن يجب علي رؤية إبرييز ،،،،

حان الوقت لمعرفة إريك بنوايا والده الحقيرة ويجب علي إيجاد الدليل على أنه هو من قتل جوفانا ،،،

***********************************

~ Eric PoV ~

كنت أجلس بهدوء خلف مكتبي بينما كانت تجلس كاتليا على الكرسي أمامي وتقوم بإطلاعي على بعض التصاميم الجديدة التي سنقوم بعرضها مع قدوم فصل الربيع ، وصدقاً لم يكن عقلي معها أبداً ، كنت أفكر في إبرييز !،،،

في الصباح وقبل أن أغادر دخلت إلى غرفتنا ووجدتها مستيقظة في وقت باكر جداً ويبدو بأنها لم تنام طيلة الليل ، كانت تجلس في الشرفة بكل سكون ، ولم أرد إزعاجها لذا خرجت من القصر دون تناول الفطور مع العائلة حتى ، لم أكن بمزاج يسمح لي بالجلوس مع كاترينا على نفس الطاولة ،،،

ظهور ماتيو أمامنا في الأمس جعلها تفكر كثيراً وانا أعلم هذا ويمكنني الشعور بأنها غارقة في أفكارها بسبب ما قاله ماتيو في الأمس ، شيئاً ما بداخلي يخبرني بأن ماتيو كان محق وهو بالفعل كذلك ، لو لم أدخل تاتيانا إلى حياتي لم تكن لتكون ميتة الآن ،،،،

لم أكن ذلك الرجل الذي انا عليه الآن ، لقد كنت قاسياً لكن تاتيانا إستطاعت تغييري ، ولكنها في النهاية ماتت بسبب أحد أفراد عائلتي وهذا يعني بأن ذلك كان سببه انا في جميع الأحوال !

لكنني مازلت لم أفهم بعد لما كل هذه الشكوك داخلي نحو كاترينا تحديداً ، لقد كان كل شيء يسير على ما يرام لكن وقبل موت تاتيانا بشهر فقط أصبحت كاترينا تكرهها بشكل غريب لا يصدق وتصفها بالجاسوسة لأنها إبنة مارك ، لكن تاتيانا لم تشاركني أبداً ما سبب كره كاترينا لها بهذا الشكل المفاجئ ،،

لكنني سأكتشف ذلك وقريباً جداً ، خرجت من فقاعة أفكاري بعد دخول شخص ما بشكل مفاجئ إلى المكتب وبمجرد رؤيتي لمن يقف أمام الباب رأيت ماتيو ،، كان يقف وتعابير وجهه الساخرة واضحة بينما كانت صوفيا تقف بجانبه وهي تنظر إلي بتوتر ،،

" أعتذر سيدي لكني لم أستطع منعه من الدخول !" قالت صوفيا وهي تحني رأسها بإحترام ،،

" وكالعادة تدخل كل مكان كالبقر تماماً !" قالت كاتليا بسخرية وهي تنظر إلى ماتيو بإستهزاء ،،،

" شكراً على مدحك الرائع لي عزيزتي كاتليا ، وانتِ ما زلتي متعجرفة كالعادة " قال ماتيو وهو يبتسم بسخرية ،،،

تجاهلته كاتليا ونظرت إلي بتساؤل لأشير لها برأسي بالخروج من المكتب ، وبالفعل وقفت وهي تومئ لي وإتجهت نحو الباب وقبل خروجها رأيتها تتعمد دفع كتف ماتيو بكتفها ثم خرجت وهي تمشي بكل ثقة بينما هو أطلق نفساً ساخراً وهو ينظر لها وبعد أن خرجت هي وصوفيا وأغلقت الباب خلفها عاد بأنظاره لي ،،،

" إذاً هل إفتقدتني يا صديقي القديم ؟ إعترف انا لن أخبر أحد !" قال ماتيو بنبرة ساخرة وهو يتجه ليقف أمام الحائط الزجاجي في مكتبي،،،

كنت لا زلت صامتاً حتى الآن وانا أنظر إليه ببرود من مكاني ولم أجبه أبداً ، حقاً ؟ لست بمزاج جيد لتحمل سخريته اللعينة هذه ،، ثم من قال له بأنه مرحب به هنا ؟

" لماذا لم تخبرنا تاتيانا عن وجود توأم لها ؟!" سألني بهدوء وجدية هذه المرة ،،،،

هذا السؤال يكاد يخترق جمجمتي ،،، انا أيضاً لا أعلم لماذا فعلت هذا لكنني لم أتوقف عن طرح هذا السؤال منذ رؤيتي لإبرييز ،،،

" وهل تنتظر مني أن أجيبك على هذا حقاً ؟!" سألته بسخرية وانا أقف من مكاني لأتجه نحوه ،،،

" أجل " أجابني ونظر إلي بحاجب مرفوع حين وقفت بجواره ،،،

" ولما علي فعل ذلك ؟ من انت تحديداً ؟!" قلت بإستهزاء ،،،

" ربما لأنني أملك معلومة صغيرة ستساعدك على إيجاد قاتل تاتيانا ؟" قال بكل هدوء لأدير رأسي وأنظر إليه وانا أعقد حاجباي بإستغراب ،،،

يملك معلومة صغيرة ؟ ما الذي يقصده ؟!

" ما الذي تقصده بالضبط ؟!" سألته ببرود

" أقصد ما سمعته تماماً لوبو ، كلانا يريد نفس الشيء وهو قاتل تاتيانا ، لما لا نعقد إتفاقاً صغيراً جداً ؟!"

" وما هو ؟!" سألته بهدوء وانا أبعد أنظاري عنه ،،،

" سيكون إتفاقاً بسيطاً للغاية ، أخبرك بما أعرفه ومع دليل أيضاً والمقابل هو ،،، إبرييز !" قال بكل هدوء ،،،

إبرييز ، هل تجرأ على قول ذلك ؟ هل علي قتله فقط ؟ أجل ربما كذلك ،،

انا حقاً لم أحتمل ما قاله وإقتربت منه لأمسكه من عنقه بقوة وانا أنظر إليه بغضب ،،، كان اللعين يبتسم بخبث بعد أن رأى ردة فعلي هذه ، إبرييز ؟ يريد إبرييز في المقابل ، سأقتله قبل أن يفكر بها حتى ،،،، واللعنة هل جن جنونه ؟! في البداية تاتيانا والآن إبرييز ؟ ها هو مريض ومهووس ؟!!

" التفكير فقط ، فقط مجرد التفكير بها سأجعلك تندم عليه ماتيو !!"

أنهيت حديثي وانا ألكمه بقوة على وجهه لأسمع صوت ضحكته الساخرة بصوت مرتفع ، لم يدافع عن نفسه أبداً بل كان مرتخياً جداً ونظر إلي بكل هدوء قائلاً بسخرية ،،

" لقد علمت هذا ، انتَ تريدها !"

أريدها وانا بالفعل أريدها ! لا أحبها لكني أريدها ولن اسمح لأحد بأخذها مني ، أو حتى التفكير بها أو حتى النظر إليها ، ولن أسمح لها بالرحيل حتى ، ستبقى معي وبجانبي وأمام عيناي ، لا أعلم ما السبب بأنني أريدها لهذا الحد وبهذا الشكل اللعين لكنني أعلم أمراً واحداً فقط ،،،،

وهو أنني لن أسمح لها بالإبتعاد عني بتاتاً ،، ولا أعلم لماذا ! أشعر بأنني أناني بمجرد تفكيري بهذه الطريقة لكنني فقط لا أريدها بعيدة عن عيناي !

" أجل أريدها ، وسيكون قتلك أسهل علي من شرب الماء إن فكرت بها ماتيو !" قلت بغضب ،،

" لقد أردت رؤية ردة فعلك لا أكثر ، لست وغداً لهذه الدرجة ولست مهووساً صدقني !" قال بسخرية ،،،

" إذاً أخرج ما في جعبتك ماتيو !" قلت وانا أبعد يداي عنه

إبتسم لي بهدوء وعدل من قميصه ثم ومن اللامكان قال بهدوء ،،،

" لقد قُتلت جوفانا "

هذه المرة نظرت إليه بصدمة بعد أن قال إسم جوفانا ،،

جوفانا ؟! جوفانا !!! جوفانا كانت إحدى صديقات تاتيانا لكني لم أراها سوى مرة واحده فقط  وكانت قبل موت تاتيانا بكثير ، لكن ما أدهشني الآن هو أنها قد قُتلت ، لماذا قد تُقتل فتاة بشخصية إنطوائية مثل جوفانا كما كانت تخبرني تاتيانا عنها ؟!

هذا غريب !!!

" كيف حدث هذا ، لما ستُقتل ومن قتلها ؟!" سألته بحيرة ،،،

لكنني صعقت تماماً بما أجابني به لاحقاً حين قال وهو ينظر إلي بإستغراب واضح ،،،

" لقد كان أحد رجال والدك من قتلها إريك !"

والدي !! تباً ما الذي يحدث ؟!!

" ماذا قُلت ؟! قلت بعدم تصديق ،،،

" جوفانا كانت في شقة تاتيانا قبل موتها بساعة وغادرت بعد أن أتى والدك للقاء تاتيانا في تلك الليلة " قال بهدوء ،،

لوهلة هيئ لي أن أطراف أصابعي قد إرتجفت بمجرد ذكر والدي وتاتيانا في نفس الجملة ! وهنا فتحت عيناي بدهشة حين أدركت بالفعل ما قاله ، والدي ! كان مع تاتيانا قبل موتها ؟ لماذا لم يخبرني وما الذي كان يفعله هناك أصلاً ؟ لقد مُحيت جميع سجلات كاميرات المراقبة لذلك اليوم ولم يخبرني أبي عن ذلك طيلة هذه السنوات ! والآن قام بقتل جوفانا !

لا هذا مستحيل ! هل هناك ما يخيفه والدي عني ؟ هل كنت كالمغفل طيلة هذه السنوات الثلاث الفائتة ، هل والدي له علاقة في موت تاتيانا ! أتمنى أن يكون ما أفكر به الآن خاطئاً ، ليس هو ، ليس والدي على الأقل ، كيف كان بإمكانه رؤيتي أتعذب بموتها ولم يخبرني عن ذلك ،،،

كيف أمكنه إخفاء هذا عني واللعنة ،،،

هل كان علي الشك به وليس بكاترينا ! هل كان هو قاتلها ؟!

************************************

إنتهى فصل اليوم اصدقائي 🧚🏼‍♂️

أعتذر إن كان هناك أخطاء إملائية 💙

رأيكم في الاحداث لهذا الفصل ؟؟ 🤍

فصل خفيف لطييف بنهايةغير متوقعة 😂

إبرييز وإريك ؟ 🥵❤️

شخصية ماتيو ؟!

شكوك إبرييز نحو إريك ؟ وإخفاؤها عنه ما عرفته من مادورنا ؟

موت صديقة تاتيانا فجأة بعد كل هذه السنوات ؟ 😈

هل تعتقدون أن إبرييز ستخبر إريك الآن بما تخفيه عنه كما يعتقد كارلو ؟

ماذا تتوقعون بشأن معرفة إريك الان بأن والده له علاقه في موت تاتيانا ؟

واخيراً انتبهوا لأنفسكم ، لا تهملوا دروسكم ولا تنسوا صلواتكم💖

شاركوني توقعاتكم للفصل القادم 🦋

شاركوني رأيكم في التعليقات ،، احبكم فرداً فرداً ❤️❤️







نهايات متجددة - روزالـيـنـا

Continue Reading

You'll Also Like

987K 56.6K 62
من أرضِ الشجَرة الخبيثة تبدأ الحِكاية.. "العُقاب 13" بقلمي: زاي العَنبري. لا اُحلل اخذ الرواية ونشرها كاملة في الواتباد 🧡.
56.7K 1.2K 6
الأدرينالين يتدفق بدمي ليجعلني أشعر بالهلع إني و بكل ما أوتيت من ضعف أحاول إظهار قوتي
280K 11.9K 53
إضطراب:الضحية الأخيرة هناك أحداث مقتبسة من الواقع من تجارب الحرب العالمية الأولى وتجارب هارلي هارلو عن السلوك البشري الرواية الأولى من سلسلة: "كل حي...
67.7K 8.1K 12
" أخبِرنّي كيف يصِف الأخرَس مشاعِره لشخصٍ أعَـمى، وسأُخبِـركَ كيف أحببتُك. " ▪ كُل الحِقوق محفوظَـة®. ▪ مَع حُبـي، مارِي [ قِصة قَصيرة - هارِي ستايلِ...