الهجينه (يكتشف عدوه)
( الجزء السادس عشر )
البيدچ الاصليه حكآآيآآت مآآهي
بقلمي مآآهي آآحمد
مازال عالقاً بين سؤاله واجابه "يزن" فقد اخبره بأنه يعرف من يستطيع صده والوقوف له بدأ الأمر ببضعه اسئله منه فبدا بقول:
_ داغر الوحش، مين داغر الوحش ده
فذكره "يزن" بحدث مر:
يزن : ايوه داغر الوحش
_انا حكيتلك عنه قبل كده اخو رعد
حاول التركيز أكثر وانكمش حاجبيه وبدأ بالتذكر:
_تقصد اخو رعد!!
أجابه بعدما برزت البسمه على وجهه:
_بالظبط هو رعد اخو غالب مافيا تجاره الاعضاء البشريه واللي العربي كتييير جدا كان بيخلينا نتعامل معاهم عشان الاعضاء البشريه رغم ان احنا مابنتاجرش فيها بس العربي كان بيحتاجها دايما
تنهد وهو يتحرك خطوات أمامه:
_ايوه ، ايوه افتكرته
فحثه "يزن" على التذكر اكثر:
فاكر بقي اخر مره اتعاملنا فيها مع غالب وكان مش علي بعضه ورعد اخوه وقع بلسانه قدامنا وقال ان داغر اخوهم التالت بيهدد حياتهم .. ولما انت استهزأت بي وقولتله بقي معقول غالب والجيش اللي عنده ده كله خايف من واحد بس .. فاكر وقتها قالك ايه
استدار يطالعه باهتمام:
_ ايوه فاكر وقتها قال انه مش بني ادام طبيعي وانه سريع جدا وفي كل مواصفات الذئاب .. لدرجه ان الذئاب دي تعتبر من عيلته
ضرب "يزن" كف يده بالكف الأخرى:
_بالظبط كده
سأله بأنزعاج وهو يلقي عليه نظراته الغاضبه:
_ بس انت اكيد اتجننت يعني عشان تصدق واحد زي رعد
رد عليه بتأكيد:
_وأنتَ فاكر اني صدقته اكيد لاء بس ابتديت ابحث في الموضوع لما غالب مات وعرفت عنه كل حاجه
وضع "عمار" كف يده على عنقه مكان جرحه بألم يحاول اخفائه:
_ وتفتكر واحد زي ده ممكن يساعدنا احنا ليه.. وايه الشىء المشترك بينه وبين ياسين ؟
أجابه دون تردد:
_سرعته .. انا ماشفتش حد سريع كده .. وواضح انه بيشم ريحتنا من علي بعد ده غير العضه اللي عضهالك
اكيد ده مش من البشر .. وانا متأكد ان داغر ده كمان مش من البشر
انكمش حاجبيه باستغراب لا يعلم ما شأن "داغر" ليساعده بأمر كهذا فسأل موضحاً:
تفتكر ده ممكن يقولنا نعمل اي عشان نتخلص منه
رد متمنياً:
_ اتمني انه يقولنا بس في مشكله اللي اعرفه انه في المانيا هو ورعد
حاول كثيراً اخفاء المه ولكنه استسلم بالنهايه تعالت صرخاته من شده الألم ، اقتربت منه "ساره" مسرعه والخوف يأكل من قلبها قائله:
_ مالك ياعمار .. انت كويس ؟
طالعها "يزن" بنظرات قلب غيور على حبيبته ولكنه سرعان ما تمالك نفسه وبدأ بسؤاله:
_مالك ياعمار فيك ايه ؟
حاول التماسك ولكن الألم كان اصعب من ان يتماسك وضع كفه على كتفه فأخبره بنبره متقطعه:
مش قادر كتفي .. كتفي.. كتفي هيموتني
سقط بالأرضيه من كثره الألم تحولت عينيه الى اللون الأبيض لم تستطيع ان ترى نن عينيه بداخله التشنجات بجسده سببت بارتعاشه بكل انش به هرولت "شمس" ناحيته بخوف أما عن "يزن" حاول ان يثبت جسده بالأرضيه وقفت "ساره" تبكي على حالته التي يرثى لها فصرخ بها يزن قائلاً:
_ انتِ واقفه تتفرجي ثبتيه من كتافه بسرعه
نفذت ما طلبه في الحال، شعرت "شمس" بوجود ياسين بالمكان رفعت سبابته تشير لـ "يزن" على الباب بعدما اصابها الهلع رد عليها بارتباك:
_ أنتِ بتقولي ايه .. انا مش فاهم حاجه
لم تيأس من عدم فهمه لها بل أشارت له ناحيه الباب عده مرات لم يستطع فهم ماتريد وبلحظه توقف جسد "عمار" عن الأرتعاش ثم تصلب جسده واصبح كالثلج هرب الدم من شفتيه وأصبحت باللون الأزرق انتزعت القماشه من على كتفها واعتصرت جرحها هبطت قطرات من دمائها على جرح عمار وبعد ثواني بدأ جرحه بالتعافي من جديد لم يصدق "يزن" ماتراه عيناه وكأنه اصبح بعالم مختلف كلياً عما يعيش فيه كمشت "ساره" حاجبها بعدم تصديق وهي تقول:
_ أنتِ مين؟
تجاهلت سؤالها وبدأت بأغلاق جفونها تستشعر الأرضيه كما فعل عمار من قبل شعرت بوجوده وهو على مقربه منهم برزت ابتسامه على وجها تطالعه وكأنها تودعه فقد قررت الرحيل لأنقاذه قامت واستقامت تتقدم بخطوات بطيئه ناحيه الباب تتبع "يزن" اثرها بعينيه يراها تغلق الباب خلفها ثم عاد يطالع صديقه من جديد فوجده يعود
الى حالته الطبيعيه يأخذ أنفاسه كالغريق الذي حرم من الأكسچين عادت اليه الحياه من جديد
وما أن فتح عينيه حتى نطق لسانه بالسؤال عنها:
_فين شمس؟
أجابه "يزن" يرفع كتفيه بلا مبالاه:
_مشيت
-----------------------( في نفس الوقت )---------------
تمر الساعات كالثواني ولم تستوعب "زهره" كم من الوقت استغرقته "الخاله" في محاوله الشرح لها فسألتها الخاله مستفسره:
_ فهمتي يابتي
نفت برأسها بالرفض قائله:
_مش فاهمه حاجه ياخاله حاسه اني مش فاهمه وتايهه انا مش فاهمه ليه حاجه من اللي قولتيها ياخاله؟
ردت بابتسامه تحاول طمئنتها ولو قليلاً:
_عشان قلبك كيف الزرع الاخضر ماجدرش يستوعب ان في شر في الدنيا كيف اكده
سمع كلاً منهما صوت المفتاح بالباب فوجدوا من يفتح الباب من الخارج "الطبيب علي" دخل وهو يقول:
مش كلنا شر ياخاله، في مننا اللي بيحب الخير
طالعته "االخاله" بعينين غاضبتين:
_لا ياولدي كلنا شر مهما بررنا ومهما قولنا احنا الشر بذاته
حاول التبرير:
رغم ان احنا ما بنأذيش حد ياخاله احنا مابنشربش غير دم الحيوانات وبس ما البني ادمين بياكلوها
هزت "الخاله" رأسها مؤكده:
_بس ممكن في لحظه نقتل بشري لمجرد ان يجلنا مزاج بكده
احنا خطر علي البشر ياولدي انتَ نفسك بتقاوم حالك عشان ماتقربش لزهره دلوقت صح ولا لا
فهم أنها ترمي حديثها لعطشه الشديد الأن فنفى هو ما تقول بارتباك:
_ اي اللي أنتِ بتقوليه ده ياخاله
اهملت سؤاله تؤكد كلماتها السابقه:
_احنا الشر بذات نفسه ياولدي
فلامها "الطبيب" بقوله:
دايماً بتنكري ياخاله ان زي ما في منا اللي بيستعملوه قوتهم في الشر في منا برضوا اللي بيستعملوا قوتنا في الخير ماتنكريش ده ياخاله ابداً يا اما اللي بنعمله كله مش هيبقي لي اي لازمه واني لو بقيت مع ياسين هتبقي مش فارقه عشان كله محصل بعضه
صوبت نظراتها الى عينيه قائله:
_ انتَ اللي بتختار طريقك ياولدي واللي بتختاره هتلاقي نتيجه اختيارك بالأخير
تملك غضبه منه ازاح الطاوله من أمامه واستدار صافعاً الباب خلفه
الدكتور علي وقتها اتنرفز وكان في كوبايه قدامه من غيظه رماها في الارض وداس علي سنانه ومشي
-------------------------( في نفس التوقيت)------------
هناك من استفاق من غيبوبته بعدما قام "يزن" بضرب رأسه على باب القطر هاتف صابر العربي مسرعاً يخبره بفشله في القبض عليهم ولكنه استطاع وضع جهاز تتبع صغير على ملابس "ساره" فتح صابر الجهاز وعلم مكانهما فأخبر العربي بهِ:
_ ابعتلي اللوكيشن بسرعه وانا هركب الطياره بتاعتي واروحلهم علي العنوان
اغلق "صابر" المكالمه بعدما بعث اليه بالعنوان في الحال
------------------( في نفس التوقيت )------------------
لم يستوعب مغادرتها بعد قام يهرول ناحيه الباب مسرعاً يقول بغضب عارم:
_ مشيت، مشيت راحت فين
هي اللي مشيت، انت اللي قولتهولي كله بيبين انها اوس المصايب سيبها تروح لحال سبيلها
هكذا قال له "يزن" فاقترب منه اكثر يسترسل حديثه وهو يقول:
_اسمعني يا عمار كويس البت دي مش طبيعيه .. البت دي فيها حاجه غلط انت كنت ميت من ثواني وفي لحظه قومت تاني لما حطت دمها على جرحك.. جرحك خف بدمها انا اول مره اشوف كده في حياتي احنا مش من الناس دي ياصحبي .. الناس دي غريبه عننا وطالما بعدت عننا بمزاجها ليه احنا نمسك فيها
مط "عمار" شفتيه بعدم رضا:
_ أنتَ غبي احنا لازم نلاقيها حالا ماينفعش نسيبها لياسين انت ماتعرفش ممكن يعمل فيها ايه
تحرك "عمار" خطوات ناحيه الباب استوقفه "يزن" بكلماته:
_ يعني انت اللي تعرف انت تعرف عنها ايه انت حتي ماكنتش تعرف ان دمها بيشفيك
انت كمان ماتعرفش عنها حاجه ولا تعرف ياسين والعربي عايزينها في ايه عايز تعمل فيها بطل مش اكتر
لامته ساره على قوله:
_يزن ايه اللي بتقوله ده
منعها "عمار" باستكمال حديثها ثم اشار بعينيه الى "يزن" بقول:
_قول ياصحبي قول اللي في قلبك كله ماتخبيش حاجه
تأفف "يزن" بضجر:
_انا خايف عليك بلاش دور البطوله المره دي
صرخ به معترضاً:
واذا كنت قولتلك اني من ساعه ما شوفتها وانا حاسس
بتر "يزن" حديثه:
_ ماتقوليش انك حبيتها
هو انا بتاع حب انتَ كمان
اومأت "ساره" بالأيجاب:
_ صحيح اللي زيك مايعرفش يحب
طالعها "يزن" بنظراته حين سألها عمار باستغراب:
_انتي اي اللي جابك هنا ياساره
تملك الارتباك منها وقالت بتقطع
_انا، انا
لم تجد ماتقول استكمل "يزن" حديثها:
_دي حكايه طويله هبقي احكيهالك بعدين
_هتيجي معايا ندور عليها ولا لاء
كان هذا سؤال عمار يبدو الأمر وكأنه حسمه ضربه "يزن" بلين على كتفه قائلاً:
_ هاجي .. وانا من امتي ما جيتش معاك في حته
ابتسم "عمار" ثم امر "ساره" بعدم المغادره طالعت يزن باستغراب فتحدث يزن بدلاً منها:
_انتَ اتجننت وافرض اللي اسمه ياسين ده جه هنا
رد موضحاً:
_لو جت معانا ممكن يجرالها حاجه
فأجابه نافياً بعدما جذبها من ذراعها بلين يخبأها خلف ظهره:
_وانا مش هسمح ان يجرالها حاجه
ابتسم "عمار" يومىء برأسه بالأيجاب ملبياً رغبه يزن بقول:
عمار : طيب تعالي معايا
---------------( في نفس الوقت ) ---------------------
نقطه، تلك التي عندما تصل هناك تبقى الأصعب فقد عادوا الى نقطه الصفر من جديد وكأن كل تلك الأمور التي حدثت لم تكن التقط "ياسين" رائحتها من جديد تبتعد عن الحجره بباطن الجبل ابتسم يتتبع خطواتها بحذر حاولت التملص منه ور بعينيها فلم تجد سوا رمال صفراء ليس لها نهايه
وقف "ياسين" على بعد بضعه أمتار منها سائلاً بصوت جحودي:
_ بتجرى ليه يابت المهدي في واحده برضوا تجرى من عريسها
لم تلتفت لهُ فأمرها بالأستداره:
_بصيلي ياشمس انتِ عارفه كويس اني مش هأذيكي
استدارت ببطىء تطالعه بخوف.. اقترب منها بخطوات بطيئه قائلاً:
_ريحه دمك، ريحه دمك يابت المهدي بتخليني مابقدرش اتحكم بنفسي ببقي عايز اقربلك اكتر واكتر
اقترب منها بسرعه واصبح وجهها على مقربه من وجه:
_انتِ ماينفعش تهربي مني يابت المهدي انتِ مصيرك مربوط بمصيري
رفع سبابته يشير بأصبعه على رقبتها:
_ انتي اتولدتي عشان احنا نعيش
شعرت وكأن قلبها سيخرج من بين قفصها الصدري من كثره ارتعاشه فأخبرها بلين:
_ واضح عليكي الخوف مني
أشارت برأسها بالأيجاب فرد هو مؤكداً بسؤاله:
_فعلا انا اخوف عارفه ليه
فأشارت برأسها بالأيجاب فسألها بهدوء:
_ طيب ماتنطقي عايز اسمع صوت قولي انا اخوف ليه انطقي
ارتبكت مستسلمه تماماً للأمر كما تعودت منه قبض بكفه على ذراعها قائلا:
لسه الموت مش دلوقتي بس الموت عن قريب .. الموت هيبقي راحه ليكي عشان سيبتيني وهربتي معاه ياشمس
وكاد ان يكمل حديثه ليجد من اصطدم بهِ بموتوره الخاص ازاحه عنها بمسافه عشر امتار تقريباً تدحرج "عمار" على الرمال ووقف يستقيم مسرعاً وعاد الاثنان يقفان أمام بعضهما من جديد اقترب يزن يهرول ناحيه شمس يحميها بجانب ساره
طالعهما "ياسين" باستهزاء
_ اه بتفكروني بشبابي كان ليا واحد كده .. صديق كنا زي الاخوات كنا دايما مع بعض عالمره قبل الحلوه بس بقي الايام مابدومش لحد ولما جوعت
علت الابتسامه ملامح وجه:
_ أكلته
وفور ما انتهى من حديثه وقف أمامهم يسدد لهم اللكمات مسرعاً ، قبض بكف يده على عنق "يزن" وبيده الأخرى على عنق "عمار" وجد عمار صديقه يلفظ أنفاسه الأخيره حاول فعل شىء لأنقاذ حياته ودون أن يشعر وجد أظافره تخرج من بين اصابعه غرزها بكامل قوته بداخل صدره تألم ياسين من فعلته تلك فتركهما رغماً عنه، طالع "عمار" حوافره ولم يكد يصدق ما تراه عيناه عادت أظافره لطبيعتها بغضون لحظات ، وجده ياسين هكذا استشاط غضبه اكثر اقترب منه بكامل سرعته وقبل أن يصل له وقفت المروحيه بالمنتصف بينهم يحثه العربي على الصعود مسرعاً:
_ اركب ياعمار مافيش وقت
صعد كلاهما الى الطائره يهرولون ناحيتها حاول ياسين الصعود الى تلك المروحيه ولكنه ضعف من حوافر عمار التي غرزت بجسده منذ ثواني اقتربت "شمس" منه للأطمئنان عليه استطاع هو فهمها فنطق بنبره مطمئنه:
_انا كويس ياشمس
نطق "العربي" بنبره ساخره:
_ هي بت المهدي بقي اسمها شمس
القت ساره نظراتها الملامه على والدها فرد قائلاً:
_ بلاش النظرات دي ياساره انتِ عملتي غلط وهتتحاسبي عليه
وبمجرد وصولهما الى القصر اتجه العربي بهما الى مكتبه وما ان دخل رمق "يزن" هاتف موجود على المكتب مد كف يده والتقط الهاتف برويه دون ان يشعر به احد او يراه خبأه داخل بنطاله على الفور ضغط "العربي" على اللوحه الموجوده على الحائط فانشق الحائط الى نصفين استغرب الجميع فقام
"عمار" بالسؤال:
_احنا رايحين فين
تحدث بنبره يؤمره بها:
_ادخل من غير كلام
دخل بالفعل فقد أنهكه التعب، اتبعه الجميع من خلفه ووجدوا بالأسفل ما لم يكن بالحسبان قام العربي بفصلهم الأناث بغرفه منفصله والذكور بغرفه اخرى اشتد غضب عمار قائلاً من خلف الباب:
_أنتَ بتعمل ايه بقى بعد ما كنت هموت عشانك تحبسني في اوضه
سمع صوته قادماّ من الخارج بنبره مليئه بالهدوء:
_ اهدى ياعمار مش كده، انا عايزك ترتاح خالص النهارده وهنتكلم بعدين
ركل الباب من شده غضبه بقدمه حتى خرجت حوافره من جديد من بين اصابعه طالعها باستغراب للمره الثانيه جلس يزن بجواره على الفراش سائلاً بجديه:
_ ايه اللي في صوابعك ده ياعمار
لم يقدر على فهم شىء وما ان هدأ حتى اختفت حوافره من جديد هز رأسه بالنفي وهو يقول:
_مش فاهم اي اللي بيحصلي
ظل يحاول مره أخرى حتى تظهر تلك الحوافر من جديد ولكن محاولاته بائت بالفشل
_انا هتجنن انا مش فاهم ايه اللي بيحصلي
اهمل "يزن" حديثه وعدم فهمه بحديث أهم منه قائلاً:
_ اوعى تثق في العربي ياعمار
اومأ "عمار" رأسه بالموافقه واكمل:
_احنا لازم نتصل برعد في اقرب وقت بس ازاي
اخرج "يزن" هاتفه من جيب بنطاله واستدار يعطي ظهره للكاميرا المراقبه يحاول تذكر رقم هاتف رعد قائلاً:
_انا سرقت التليفوم ده من على مكتب العربي اكيد هو معاه رقم رعد بما انه كان بيتعامل معاه هاتفه على حساب التواصل الاجتماعي الواتساب برساله نصيه قائلاً:
_ رعد انا يزن الرشيدي محتاجك ضرورى اول ما تشوف الرساله دي رد عليا في اي وقت واللي عايزه هتاخده
وما ان انهى رسالته حتى وجد الرد كالأتي:
_ لو هتكلمني علي شغلنا القديم فا احنا بطلنا شغل من زمان
انتظر رعد لثواني حتى ظهرت له رساله من يزن:
_انا عايز خدمه منك تانيه وعارف انك قدها
فأتاه الرد من رعد:
_ اؤمرني
-------------------
مازال "العربي" يراقبهم عبر الشاشات هو ووالده فسأله الأب وهو يقول:
_تفتكر عرف قيمه نفسه
هز "العربي" رأسه بالنفي:
_مافتكرش، بس بيحاول
رفع "الأب" حاجبه باستنكار:
_ ولما يعرف وقتها هتعمل ايه؟
أخبره دون ذره تردد:
_ هقتله
----------------( بقلمي ماهي احمد )-------------------
في نفس التوقيت هناك من ينعم بالسلام النفسي بعد معاناه طويله من الحرب النفسيه بداخله من وجد الحب والحياه الهادئه مع رفقه أناس يطمئن بمجرد اقترابهم بجواره
كانت "هدير" تغط بنوم عميق على الفراش بغرفه كل انش بها من اللون الأبيض ترفرف ستائر النافذه بسبب الهواء الطلق ، استيقظت تفتح عيناها بنعاس واضح على ملامحها حتى وجدت بلمح البصر من يرفع يدها الأثنان ويتحدث بنبره تهكميه:
_انا مش قولتلك الف مره ماتقربيش ناحيه الاوضه دي
برزت البسمه بجانب شفاهه واضعه قبله على جبينه تخبره بابتسامه:
_وانا قولتلك الف مره اني مش انا اللي بحب انام في الاوضه دي ده ابنك
أشارت بعينيها على بطنها قائله:
_ابنك هو اللي بيبقي مرتاح واحنا نايمين هنا مش انا ياسي داغر هااا .. عايز تزعله منك بقى
ابتسم ابتسامه حانيه يقبل بطنها قائلاً:
_وانا ماقدرش ازعل ابني مني ابدا