السماءُ كانت مغيمة و الجو كان رمادياً هادءً كهدوء المكان هنا في هذه ا
لسيارة، جونغكوك كان يقود بتعابير أقل مايقال عليها باردة...
لقد كان هادءاً جدا أكثر من العادة حتى انه لم يقم بإزعاجي او مضايقتي فقط يقود بسكون....
اما بخصوص ألائك الحمقى المتنمرون فعمي لم يكلف نفسه إلاّ أن يناظرهم بنظرة من حادتيه جعلت منهم يقشعرون خوفً، تهديد من بين شفاهه وأنا الان واثقة انهم لن يعود للمسَاس بي مرة اخرى
شعور لطيف للغاية ان تجد شخص يقف الى جانبك ويحميك، صحيح انه لايبدي اي إهتمام على ملامحه لكن انا متأكدة انه يهتم!
لم أشعر بنفسي الا وانا ابتسم بينما أقضم شفتي السفلية، حقا هذا الشعور الجميل يدغدغني ليجعلني ابتسم بهذا الوسع، ورغم انه ذلك مايقول لي أنه يمقت الاحتضان إلاّ أنه ذائما ماكان يفتح لي دراعيه ويسمح لي بحتضانه...
حضنه صار إذمانً حلوًا ومسكراً لي
غيرتُ اتجاه أنظاري الى جونغكوك الذي كان فقط منتبه على الطريق، لا ادري لما عاد عمي في هذا الوقت بتحديد لكني اشعر ان الرب هو الذي ارسله لي في هذه المحنة التي اعيشها لكي يساعدني بها
« ستحرقينني بنظراتك...»
وعيت على نفسي لأنفي مباشرة بينما اهسهس
« لما قد انظر اليك... انا فقط كنت اشاهد النذبة التي على وجهك!»
فرقتُ شفاهي متكلمة بسرعة، من الجيد أني أجيد خلق الاعدار بسرعة لكن في مكموني انا حقا مستغربة من سبب تلك النذبة التي تقع تحت عينه، تبدو قديمة ومر على حدوثها الكثير
لم أقاوم فضولي فشرعت بطرح سآلي عليه بينما أقترب قليلا اتجاهه كي أتمتع بالنظر لتلك النذبة، من كان يتوقع ان نذبة قد تبدو جميلة على وجه انسان
في الواقع ان كان هذا الوجه هو وجه جيون جونغكوك فهي ستبذو جميلة في أي مكان توضع فيه
«لاذخل لكِ بهذا»
قال مباشرة جاعلا مني أقطب حاجباي بخفة، كنت سأرد عليه بكلامٍ لاذع يطابق كلامه إلاّ أن زيادته لسرعة السيارة فجآة قد أجفلني..
« مالعنة!!»
صرختُ بها أشد بكلتا يداي على حزام الامان بينما أغمض جفوني بشدة،هو يقود فجآة بسرعة جنونية وكلامي لم يجعله يخفف من سرعته بل العكس تماما
« لاتلعني أيتها الطفلة»
قال مقطبّ حاجباه بالنزعاج، هل هذا ما اثار اهتمامه في هذه الثانية بضبط؟!!
إلتفت للجهة اليسرى حينما شعرت بسيارة تسير بنفس سرعتنا الى جانبي... قد كانت سيارة مارسيدس حمراء لأسمع صوت عمي العميق ينبس
«ذلك العاهر!!»
قال حينما اخد نظرة خاطفة على جانبي وهاهي ذي تلك السيارة تتجاوزنا بسرعتها و بحركة سريعة و متقنة من الشخص الذي يقودها قد إلتف ليصدر صوت إحتكاك السيارة على الطريق لكي يوقف سيارة عمي عن المسير!!
عمي جونغكوك كان يتمتم تحت انفاسه بكلمات غير مفهومة وكنت أجزم انها لعنات مختلفة على صاحب السيارة الحمراء...
توقفت سيارتنا بشدة لأبتلع غصتي بخوف، هل يمكن اي يكون قطاع طرق او ماشابه...
انا مرعوبة تماما لكن حينما التففت نحو عمي اندهشت لملامحه الهادءة وكأن شئ لم يحدث وفوق هذا أخرج سجارته واضع إياها بين شفتيه يُشعلها
« جونغكوك مالذي يحدث اخبرني و اللعنة!»
إلتفت إلي و العقدة بين حاجبيه قد كانت بارزة، امسك السجارة بيمناه وبيسراه قد فتح حزام امانه
أتساءل كم سجارة يستهلكها في اليوم!!!
إقترب الي جاعلا مني أتجمد في مكاني وأشدُ على حزام أماني أكثر بين اناملي، وجهه القريب من خاصتي قد أربكني للغاية ولم يترك ليا المجال لأبتلع ريقي لأنه بالفعل قد فرق شفاهه
واضع إياها على خدي، شعرتُ حينها بأن قلب قد توقف عن النبض للحظات ولم درك لذاتي حينما تأوهت بألم حينما غرس أسنانه في نعومة خدي
الامر بقدر ماكان مؤلمً.. بقدر ماكان يُرسل شعورا غريب لجسدي لم أجربه قط!!!
هل السر في رائحته الفريدة المخدرة أم للحرارة المنبعثة من جسده؟!!!
عضضت شفاهي بشدة و بيداي حاولت دفعه عني حينما وضعت كلتا كفاي على صدره لكنه كالجبل لايتزحزح، حتى طبعت كل اسنانه الامامية على وجنتي وكذلك السفلية
ذبتُ في الثانية الاخرى حينما قام بمص خدي قبل ان يبتعد كليا.. بطريقة جعلت من جسدي يذوب في مكانه ليتمتم بينما لا تزال تفصلنا الا انشات قليلة
يا الاهي اشعر اني فقدت القدرة على التنفس
رائحة السجائر التي كان يمتصها كانت ممزوجة مع انفاسه التي كانت تضرب شفاهي و تذاعبها
« حدرتكِ كثيرا من اللعن... إلعني مجددا ولن يمر الامر على خير ايتها الطفلة»
بقيت فقط اناظره وهو يتكلم بصوته الهادء... عيناي التي قد إنصبت ذاخلهما قطرات العسل الحر كانت غارقة في تلك المجرة السوداء خاصته
لم أكن ادري اي تعبير يجب علي ان ارسم او اي كلام علي ان اقول فقط بقيت اناظره وهو يفعل المثل...
لكنه قرر اخيرا ان يقطع تواصل انظارنا الذي بدا لي غريب للغاية، عاد لمقعده و أرجع السجارة لشفتيه تزامنً مع ضرب زجاج السيارة من قبل ذلك الشخص
لا ادري لما اول شئ فَعلتهُ هو اخفاء تلك العضة على خدي بيدي، تنهد جونغكوك بملل يخفض الزجاج وما قابله هو رجل طويل
كانت ملامحه مرسومة بطريقة قد جعلت اعيني تتسع للحظات، شعره كان ذو سبغة زرقاء فاتحة ..
كان فاتنً
« ايها العاهر... لما لم تجب على اتصالاتي طيلة الفترة الفائتة هاه؟!»
تكلم بعضب واضح اما جونغكوك فقد قابله بملامح غير مهتمة، هو مستفز جدا بهذه الملامح
« لم أرد فلم افعل، ثم انك مشغول بمضاجعة عاهراتك لما قد ازعجك بإتصالاتي في(v)؟»
قطبت حاجباي بخفة، لما تبدو على حديثهم كأنهم يعرفون بعضهم؟! أهم رفقاء ياترى!!
مهلا هل الرفقاء يتكلمون مع بعضهم بهذه الطريقة الفاحشة، حسناً اتوقع هذا من عمي
« إسمع jk انا لن اكثر من حديثي لقد قمت بتحطيمي دراجتي النارية المفضلة في حادث غبي مثلك قبل ثلاث ايام وفوق هذا رميتها و عدت لمنزلك وكأنك لم تفعل شئ»
قال وجونغكوك رفع كتفيه بإهمال بينما لايزال يستنشق سجارته..
مهلا!! لقد قال حادث قبل ثلاث أيام ايعقل ان سبب جروحه ذلك اليوم هو حادث بدراجة نارية!
التفت عمي الي ليخبرني ان أغطي أذناء وبطبع انا قد فعلت لكن لم أغطيهما تماما..
«تايهيونغ اللعين انت بالفعل تملك ثروة تجعلك تشتري مصنع لصناعة هذه الدراجات اللعينة فتوقف عن مضاجعة راسي بكلماتك الغبية!!وذهب لسعير»
اتسعت عيناي لكلام عمي، هو حقا يشتم وكأنه يتكلم بشكل عادي وصديقه يرد عليه بنفس الطريقة...
يا إلاهي هل جميع الرفاق الذكور يكونون هاكذا مع بعضهم؟!!
نزع ذلك المدعو تايهيونغ السجارة من بين شفاه عمي جونغكوك ليقوم بوضعها بين شفاهه و ستنشاقها بدوره، بينما يتكلم
« ستشتري لي غيرها و العشاء على حسابك الليلة كي اغفر لك»
«حسنا حسنا... لقد كانت هذه السجارة في فمي ايها الاحمق!»
« لاتتعامل معي وكأني أفعلها اول مرة... انها قبلة غير مباشرة في النهاية مع صديقي المقرب»
«انت حقا عاهر مقزز!!»
«اووه. هدا من لطفك..يااه من هذه الطفلة؟!»
عدنا لكلمة طفلة من جديد
أخيرا قد انتبه الي، هل علي ان ارقص؟!
ديق عينيه ليردف بينما شفاهه متفرقة!! هل كل اصدقاء جونغكوك بهذه الوسامة؟!
« اليست تلك الفتاة هي تلك..!»
«لنتكلم فيما بعد تاي»
-
تنهدت بضيق وانا اناظر نفسي في المرآت الحمام بباجامة نومي القطنية التي اشتراها لي جونغكوك.. اناظر ذلك الاثر في خدي..
هل هذه عضة بشري في النهاية! أجزم ان اثرها لن يزول الا بعد اسبوع!
تأففت لأخرج من الحمام متجهة لغرفتي لكن صوت عمي قد اوقفني
« الى اين انتي ذاهبة؟!»
«الى غرفتي كي انام مثلا؟!!»
قلت ابتسم بغباء بينما ارفع ابهامي اتجاه الغرفة
«لاتذهبي... ستنامين اليوم معي»