•
•
•
Midnight craving
•
•
•
•
_____
منذ ساعة جونغكوك، أريل و تايهيونغ كانوا محرومين من النوم، يتجولون في الشوارع فقط ليحصلوا على الآيس كريم او الكعك لايلينا
"كم من الوقت سأمشي؟" استفسر كل من اريل و جونغكوك مره اخرى ، من ناحية أخرى،
كانا يجدان صعوبة حتى في المشي بشكل مستقيم. سببان ؛
الأول، أقدامهم كانت تقتلهم من المشي المفرط
والثاني، لم يريدوا سوى النوم.
"آري! توقف عن التشبث بي!"
تذمر جونغكوك يدفعها عنه فتشبتت به اكثر بينما تشتكى "أعذرني! أنت تفعل الشيء نفسه بالضبط!"
بينما ايلينا عادت تشعر بالذنب حيال الوضع الذى هم به بسببها ، لكنَّ رغبتها الشديدة فى تناول شئ حلو تزداد سوءا مع مرور كل ثانية، مما جعلها غير قادره على التفكير في شيء سوى جوعها.
"شباب!"
صاحت تضرب قدمها على الطريق مراراً وتكراراً
"يا شباب!! أريد شوكولاتة"
كانت على علم كم كانت صبيانيه و مزعجه لكن هلا ساعدتموها؟
فالرغبات الشديدة تزعزع عقلها و مع مرور الوقت يزداد تعطشها للامر اكثر ، مما منعها من التكلم والتصرف بعقلانية.
آرييل توقفت ميتة على الطريق، قبل أن تنظر خلفها لتمسك بايلنا بنظرتها الغاضبة المتعبة.
و قبل ان تعد هى نفسها لرؤيه اريل الغاضبه
، سمعت ايلينا صفعه فَجْأَةً
و كانت من نصيب جونغكوك و تايهيونغ
"أي نوع من الرجال أنتما؟" إنفجرت فجأة "لا يمكنك حتى الحصول على كعكة لفتاة. عار عليكما!"
لم تستطع ايلينا إلا أن تضحك بصوت عال على ردة فعلها
توقفت اريل و الاولاد عن الشجار يراقبون ملامحها المتعبه و الضاحكه يعلمون كم تتالم
وخصوصا تايهيونغ يعرف كيف تشعر بالذنب عندما تزعج الآخرين لأسباب أنانية خاصة بها
"حسنا! هذا يؤلم!"فرك جونغكوك رأسه عندما تذكر أنه تلقى صفعة للتو
"انا حاول حقا أكثر من أي شخص آخر، أريد أن أعتني بـايلينا و أحقق رغباتها"
تحدث تاى بدون تفكير
لقد شعرت ايلينا بقليل من التنبيه على بيانه المفتوح و الذى سيفضحهما الان،
ولكن لحسن الحظ كان جونغكوك وآرييل متعبين للغاية من تحليل كلمات تايهيونغ الذى سرعان ما تذمر شاكيا
"لكن جميع المحلات التجارية التي تفقدناها مغلقة!
أي مخبز سيكون مفتوحا في الساعة الثانية صباحا؟!"
"اصمت وترجل!"
نبثت اريل و ضغطت على لسانها قبل دفع جونغكوك عن جسدها ثم تقدمت من ايلينا
" اشعر بالبرد! وخمِّنى كم انت دافئه حقا! " قالت تحتضنها بينما تبتسم و قد وجدت ايلينا ان هذا كان اطراءا لطيفا منها
علمت أنّها كانت تحاول إبقائها مشغولة كي لا تشعر بالذنب حيال هذا الوضع بأكمله.
بمرور الوقت، كانت تدرك أكثر وأكثر كَمْ لطيف وجميل قلب هذه الفتاه.
ELINA. POV
كنا نتمشى في الشارع في منتصف الليل وكانت الرياح الباردة تعمل على تجميدنا وجعلنا نرتجف ونتنهد بسبب البرد.
على الرغم من أن جسمنا كان يشعر بالبرودة، طبقة جلدنا الداخلية كانت تسخن بسبب أميال المشي التي كنا نمشيها
كانت اريل تحضن زراعى و تسند راسها على كتفى، بينما كنت أسمع جونغكوك و تايهيونغ يتجادلان بين الحين والآخر ورغم كل المشقات والانزعاج الذي انتابنى،
احببت كثيرا كوننا وحدنا في وقت متأخر من الليل في شارع خالٍ.
أنا لم أدرك في الواقع مدى جمال هذه البلاد في وقت الليل حيث يعم الهدوء والسكينة
ب
غرابة كما لم يكن هناك اى أحد لإزعاجي، لا خوف من الناس ابسبب تدخلهم للحكم عليّ أو غزو حياتي الشخصية، كل شيء كان بسيط ولكن لطيف.
"يا إلهي! وجدت واحد!" قفز جونغكوك فجأة بعد تدقيقه فى هاتفه لفترة من الوقت
"أرجوك أخبرني أنك وجدت متجر الكعك!"
توسل تايهيونغ بياس
.
"نعم فعلت!" قال جونغكوك يطلق صراخاً مفاجئاً بينما يظهر إبتسامته الأرنبية الرائعة، كان تايهيونغ سعيدا جدا لدرجة أنه قفز جنبا إلى جنب مع جونغكوك قبل أن يعانقه مثل المعتوه.
إنهم يرقصون حرفياً رقصة النصر كما لو أن البلاد فازت بميدالية
بينما أنا و آرييل ببساطة كنا نراقبهما بينما نهز رؤوسنا بياس
"لماذا هم هكذا؟" تسألت،بينما أريل فقط هزت رأسها بسخريه قبل الاقتراب منهما
"حسنا، فلنذهب!"
"ليس لدينا مشكلة الآن! حصلنا على المتجر على أي حال!"
بدا تايهيونغ مرتاحا من هذه الفكرة ثم سال جونغكوك عن مكانه
"كما ترى المخبز يبعد 3.2 ميل، لذا نحن بحاجة إلى ..."
همهم ثم تحدث مجيبا ينظر لهم قبل ان يتوقف و يسعل فجأه
هو فقط لاحظ هذا التعبير على وجه أرييل.
ثم بدا بلضحك بهستيره بينما يسعل مره اخرى و يده تضرب على يد تايهيونغ كمن يسعى بياس ليطلب منه الحمايه
"أأنت جاد الآن؟" شحب وجهها و عم على ملامحها الهدوء
مثل الهدوء الذي يسبق العاصفة.
"أريل اسمعيني"
"أنت تقول لي أنني بحاجة إلى المشي ساعة أخرى في هذا الوقت المتأخر من الليل بينما استطيع النوم في المنزل بسلام"
سألت مرة أخرى، هذه المرة جعلت تاهيونغ وجونغكوك يرتجفان حقا، ليس بسبب برودة الطقس ولكن بسبب الإثارة والهالة الغاضبة لآرييل.
"ايلينا أنقذينا! أرجوك؟ "
بكى جونغكوك بزيف بينما يقوم بارسال أنواع مختلفة من التعبيرات غير الطبيعيه في اتجاهي.
قبل أن أتمكن من إخماد نوبه الضحكالتى انتابتنى أو إيقاف أرييل ؛ كان قد فات الأوان،اريل بالفعل اصبحت تطارد جونغكوك و تايهيونغ اللذان هربا في الزقاق الفارغ الواسع
أنا لم أعرف أبدا ما الذى يجب فعله
فأنا اتمتع برؤية راشدين، وخصوصا رجلَين طويلَي القامة يتعرضان للضرب على يد شخص بريء ودوِّد المظهر مثل آرييل.
"شخص ما ينقذني من هذه السيدة المجنونة!"
لم أكن أعرف ما إذا كان جونغكوك أو تايهيونغ من صرخ طلبا للمساعدة، ولكن في كلتا الحالتين وجدت نفسى أركض بسرعة إليهم .
وفيما كنت اربط خطواتي دون وعي، لم ادرك متى اعاقتنى تلك الحصاة عن خطواتي
تعثرت قدمى و انقبض قبلى
في حالة من الذعر السريع،
كنت على وشك الالتقاء بالأرض و فجأه شعرت بشخص يحملني بين ذراعيه.
وخزت الدموع عيني على الفور. وبلغ قلبي الارض خوفا من مدى اقترابي من إيذاء طفلي.
تمسكت بكم ذلك الشخص بإحكام، وأنا اعرف جيدا كيف ادين له بحياتي وما بعدها.
تنفست بقوة، و حاولت ان اقف بشكل لائق، متمسكه بكمه بينما أنظر اليه بعينين دامعتين.
أنا الآن في أمان، شعرت بالراحه تغمر داخلي ولكن الخوف من الحادث السابق لا يزال غائبا في ذهني.
بالنظر إلى الرجل الذي يحيطنى، أستطيع أن أقول أنه في نفس حالتي.
كانت عيناه منفرجتان بفزع بينما يتنفس بصخب و قلبه يدق سريعا و قد شعر بهذا حين كنت بين زراعيه.
"هل أنت غبيه؟ ماذا لو حدث لك مكروه الآن؟ لا يمكنك أن تكوني حامل وتكون بهذا الإهمال!"
كان يصرخ بى و انا لا أزال صامته. لا أزال أعالج نفسى من الفزع المفاجئ الذي إنتابنى
" لا استطيع تصديقك بحق!!
ماذا لو حدث شيء لك أو لطفلنا الآن!"
وضعت يدي فوق معدتي امسح عليها و احتضنها
رغم غضبه الواضح استطعت ان ارى القلق فى عينيه
"هل أنت بخير؟ هل يؤلمك أي مكان؟ "
قال يفحص جسدي ليكتشف أي اذى
"أنا بخير" تمتمت وأنا أنظر إلى جونغكوك و أرييل اللذان يشاهدانا بقلق
"الحمد لله، أنك بخير." تنهد قبل أن يسحبني إلى عناق دافئ أستطيع أن أقول أنه يحتاج إلى الشعور بي ضده،
كتأكيد جسدي أنني سالمة وسليمة ؛ شيء اعتاد أن يفعله عندما كنا معا
الجميع بقى صامتا، لأنهم يعرفون أكثر من أي شخص آخر أنني كنت الأكثر حزنا لسماحي لنفسي بأن أكون بهذا الجهل و التهور.
___
"هذا هو الطعام اللذيذ!" الكعكة جيدة جداً لدرجة أنني أستطيع البكاء من حلاوتها
وإذ اعرب عن اعجابي بالطبق الذي امامي. باخذ قضمة اخرى من الشوكولاتة الذائبة.
الشوكولاته كانت تقطر و تنتظرني بفارغ الصبر أن ألعقها حتى أنظفها
"جميل"
"من أنا؟" رمشت اريل برموشها الطويلة، تتصرف بكل لطف
"أنت غبيه؟ كنت أتحدث عن الكعكة!"
جونغكوك صدمها قبل أن يضع قضمة كبيرة من الكعكة في فمه.
"يوم واحد! يوم واحد فقط سأجعلك تناديني بالجميلة راقبنى فقط!"
تذمرت، تطوي ذراعيها معاً فنظرت لها بينما اتحدث
"آري، أنت جميله" قلت حتى لا تشعر بلحزن ، في واقع الأمر، تلقيت القليل من القهقهة منها.
"انظر كووك أنا لا أحتاج إلى رجل عندما يكون لدي ايلينا" مزحت بمرح
عاد تايهيونغ من المطبخ مع طبق اخر من الكعك و قد انار وجههى فور ان رايت حبيبي فى يده
ماذا
الطعام بلطبع هو حبيبي
"حسناً، هذا الصحن السادس من الكعكة التي طلبتها"
تنهد،و تجاهلت ملاحظته قبل أن امسك الصحن بابتسامة كبيرة.
"اصمت. أنا جائعه! لا تضايقني."
قلب عينيه في وجهي و ببساطه تجاهلته .
أستمريت في الأكل بصمت حتى شعرت بنظرات تايهيونغ التى لم يبعدها عنى و قد كان طبقه سليما لم يلمسه حتى
قبل ان اتمكن من الرد على نظراته الصارخة، كنت أنظر إلى الثنائي أمامي. جونغكوك و أريل كانا مشغولان جدا فى الجدال و المناوشه مع بعضهما البعض
بعد كل الأضواء الخضراء التى تشير بلامان ،
نظرت له بينما احرك شفاهى و اخبره ان يتوقف عن هذا فهو واضح للغايه
إبتسام يحاول ان يفشل محاولتى
ثم تمايل يهمس بأذني
"هل طفلي يأكل بشكل جيد؟"
ضربته فى معدته فضحك بالم قبل ان اتحدث بعصبيه
"توقف!"
فور ان نبثت بتلك الجمله نظرت لنا اريل قبل ان تتحدث بمرح بينما تمرر نظره خبيثه الى تايهيونغ بينما تعبس مازحه
. "ووبس! انظر ماذا يفعل تايهيونغ!"
" تايهيونغ انت سيء جدا كنت تهمس بشيء إلى ايلينا أمامها! أريل تأذت الآن."
جونغكوك قرر ان يلعب جنبا إلى جنب، و فور ان انهى حديثه صدرت تلك الضحكة الخفيفة منهما. لم أكن أعرف السبب وراء ذلك، لكننى قررت ان اشاركهم الضحك أيضا.
" نعم، كوك. خطيبي يغازل شخص آخر، بالطبع أنا مجروحة!"
_
1457words
_
اتفاجئتوا صح🌚
يلا تعيشوا و تخدوا غيرها
30c+10v=new part