شَـدا المَثـانِي

By nightsilance

7.1K 606 747

" أليس الذنب الذ بعد التوبة ؟ ، تعود لها بإشتياق كـ حرمان المُدمن من شعور الإنتشاء بين أضلعه " ... More

Intro
#1#
#2#
#3#
# 4 #
# 5 #
#6#
# 7 #
# 8 #
# 9 #
#10#
#11#
#12#
#13#
#14#
#15#
#17#
# 18 #
#19#

#16#

157 18 9
By nightsilance





يوم لطيف اصدقائي 🌼

______________________



° وكَم لِظلامِ الليلِ عِندَكَ من يَدٍ ، وَمنَ الليلِ باقٍ بَينَ عينَيهِ كَوكَبُ °

................






" يا إلهي"

كانت تلك چيف التي تمتمت بخفة تحت انفاسها حين فتحت الباب ورأت من أمامها

" معذرة هل جونغكوك هنا ؟ "

تحدث الذي امامها بصوت خافت ويراها تنظر له ولا يوجد رد ، حتي انتفضت من الصوت الذي جاء خلفها

" اه ريان تفضل بالدخول"

تحمحت چيف بعد ان استعادت وعيها

" ا اعتذر "

تتركتهم چيف واقفان امام الباب وفرت هاربة بعد ان شعرت فجأة بالإعياء

" اعتذر علي تصرفها "

اعتذر جونفكوك سريعاً بعد ان شعر بالإحراج لما سببته چيف

" لا بأس "

إبتسم له ريان إبتسامة صغيرة وقاده جونغكوك نحو الأعلي وهما في الطريق تحدث ريان بسؤال فضولي

" هل هذا مسكن طلاب ؟ "

رد عليه جونغكوك وهو يصعد الدرج والتفت برأسه للخلف لينظر الي ريان

" كلا هو اشبه بذلك ولكن لا يوجد طلاب ، اعتقد انا الشخص الوحيد الذي يدرس هنا "

قهقه جونغكوك وهو يصعد واغلق عيناه كعادة عند الضحك ولم يتمالك ارجله في الصعود حتي كاد يقع للخلف في حين شخص امسك جسده بإعتدال

" لن أعتني بك مجددا إذا ظللت بذلك الإهمال ، إحذر عزيزي ! "

تجمد جونغكوك في وقفته واعينه مصوبة إتجاه الفتي الذي يمسك بظهره من الخلف

تايهيونغ !

وقف قليلاً يعطي نظرات باردة لريان الذي كثرت علامات الإستفهام فوق رأسه وما جعل جونغكوك يوسع عيناه ويتشبث في جدار الدرج هو تايهيونغ الذي طبع قبلة علي وجنة جونغكوك وتمتم سريعاً وهو يفر بجلده من غضب جونغكوك

" لدي عمل الآن سأتأخر "

ظل جونغكوك متسمراً وهو ينظر للهواء خلف الفتي رفيع القامة وحوَّل نظره لريان بإبتسامة مرتبكة

" هه هذا تايهيونغ لابد انك تعرفه ، يحب المزاح فقط "

هسهس جونغكوك و ريان هز رأسه ولم يعرب بشئ وود جونغكوك لو يترك صاحباه في الغرفة ويذهب خلف تايهيونغ ولا يعد حتي يرسل اعضائه الي الجمعيات الخيرية ، فهم يستحقونها !

قاده جونغكوك إلي غرفته وطرق ثم دخل سريعاً و كان آيزيك في الداخل يجلس علي السرير وبين يداه هاتفه يبدو انه تحسن
او تظاهر بذلك حين علم بأن ريان قادم !

" ماذا تشربون ؟ "

نفي كلا منهما برأسه واستطرد ريان قائلاً

" لا شئ فقط اجلس جئت لأطمأن عليك وصادفت آيزيك هنا ، ما بكما "

نظر آيزيك بتوتر الي جونغكوك وعيناه تحذره من التفوه بحرف

" لا شئ انا فقط كنت متعب و صباحا خرجت للركض وصادفت آيزيك ودعوته للجلوس معي قليلا "

تنفس آيزيك الصعداء وريان رفع حاجباه وابتسم وهو يهز رأسه كـ موافقة

" وما الذي اتعبك جونغكوك انت كنت في حالٍ جيدة حين رأيتك آخر مرة "

إبتسم جونغكوك بتوتر وتوافدت لديه الذكريات علي ما حدث منذ ساعات ولكنه اجاب ريان

" لا شئ إنه ربما بعض الإرهاق من التفكير واردت الراحة في البيت "

إبتسم له ريان وهو يسند جسده للخلف

" حسناً ما فعلت "

التف جونغكوك وجلب كرسياً ليجلس امام آيزيك الذي يحاول تشتيت انتباه عن نفسه عن تفكيره بأي شكل كان وريان الذي رمي بطرف عينه علي آيزيك علم ما يحدث ولكنه صمت ولم يفضل الحديث الآن

استقام ريان يعبث في اشياء جونغكوك بعد ان اخذ منه الإذن وبالطبع جونغكوك لن يرفض ذلك وفي المقابل اتخذها آيزيك حجة ليخرج الي الخارج بحجة الذهاب الي الحمام
وبينما ريان يعبث في اشياءه وجونغكوك رفع هاتفه يتصل علي اخيه فهو لم يره والشاب غاب عنه كثيرا وهذا اقلقه

" حسناً لا تتأخر ، هممم ربما سآتي معك غداً اشعر اني اهملت جسدي كثيراً ، لا بأس قلقت عليك فقط "

اقفل حونغكوك المكالمة ورأي ريان واقف وبين يديه ورقة صغيرة من التي تُعلق تذكار فوق الحائط ، وتذكر تلك الورقة حين كان يقرأ في العهد القديم واعجبته تلك الآيه فوضهعا امامه عله يبحث عنها مستقبلاً

" قَدْ مَحَوْتُ كَغَيْمٍ ذُنُوبَكَ وَكَسَحَابَةٍ خَطَايَاكَ. اِرْجِعْ إِلَيَّ لِأَنِّي فَدَيْتُكَ "

صمت ريان قليلاً بعد قراءته لما في ذلك الورق ثم استكمل سؤاله

" جونغكوك بماذا تعني تلك الآية "

صمت جونغكوك وبعدها عقد حاجباه سائلاً

" من أين علمت بأنها آية ؟"

إبتسم ريان ولم يجب وظل منتظراً إجابة السؤال الذي طرحه مسبقا علي جونغكوك

تنهد جونغكوك وبدأت أفكاره تستيقظ بعد ان نجح في اخمادها لفترة من الوقت

" لا أعلم انا لم افهمها جزئياً ولكني ما استحضرته منها بأن الإنسان حين يعود لربه يُطهر من خطاياه ودنسه "

تنفس جونغكوك وريان مازال علي ابتسامته الهادئة

" وانت هل تعتنق ذلك الإعتقاد ؟ "

تشوش جونغكوك اكثر من سابقه وظل حائراً بماذا يجيب ولكنه في النهاية سيعرب عن اعتقاده ليس وكأن ريان سيعاقبه علي ما سيتفوه به

" احياناً لا اقتنع بذلك حرفياً لإني اشعر بأن الإله الذي يسمح لعباده ومخلوقاته بـ عصيانه والتمرد عليه وحين يعودون معتذرين يغفر لهم هو إله ساذج ، وحيناً آخر اقتنع بها لأن الإنسان لا يخلو من الخطايا و يلزم له فرصة ثانيةً وإلا إذا هلك كل مخلوق علي الأرض "

أبتسم آيزيك وجلس امام جونغكوك وجهه البشوش يقابل الرجل

" اتعلم جونغكوك نحن لدينا في الإسلام حديث يقول لو كان عبادي معصومون من الخطأ لأهلكتهم و خلقت عبادا اخرين يذنبون فاغفر لهم "

عقد جونغكوك حاجباه ولوي فمه
ما هذا التناقض ؟!
فاكمل ريان وهو مستطرد حديثه

" انظر ، ما الذي دفعك للخطأ ؟ نفسك ! ومن خلقها ؟ الله ومن ادري بها منك ؟ الله ، وكيف يتعلم الإنسان ؟ من أخطائه ، اتعلم حقا إذا عُوقِبَ الإنسان علي افعاله في ذات الحين سنهلك جميعا من منا معصوم من الخطأ ، اتعلم ! حتي القساوسة والشيوخ وكبراء الواعظين لهم اخطاء ولكن هم استغفروا عنها وتابوا وقَبل الله ذلك "

صمت ريان قليلا ثم اكمل حديثه

" قال الله في القرآن العظيم ،، إِنَّ ربَّك لَسريع العقاب وانه لغفورحيم ،، بهذا قد يكون الهمك الله وقتاً لتتوب ولتتفكر في اخطائك كُلنا مُخطئ "

صمت جونغكوك ولكنه سأل بعد برهة

" انت قلت إنه سريع العقاب فأين المهلة ؟ "

رد آيزيك وهو يطوي ما بيداه ويضعه امامه

" جونغكوك مقياس السرعة هناك عنده ليس مثل هنا لا تتوقع شيئاً دنيوياً فوق في السماوات وما اعلاها ، ثم ان سرعة العقاب قد تأتيك علي هيئة لدعة صغيرة من حشرة لا تُري ولكنها تؤلم ، وكأنك تتعلم الدرس بشكل غير مباشر ، من الخطأ ان نضع المقارنة بين الذات الإلهية والإنسانية "

فتح جونغكوك فمه ليرد علي آيزيك ولكن قاطعه طرقُ الباب فاستقام ليري من

وكانت چيف بين يديها عصير والغريب انها دفعت جونغكوك للجانب ودخلت للغرفة وقدمت العصير لآيزيك والذي نظر في إبتسامة صامتة لها
حين لاحظت چيف غباء ما افتعلته حكت خلف عنقها وهي تتكلم لريان

" اعتذر ، اردت فقط ان ارحب بك جيدا تعلم إكرام الضيف وما شابه هه "

ضحكت چيف في إحراج وتبعثر ومازاد ذلك هو جونغكوك الذي بدا ان عقله وقف حين لاحظ ما ترتديه چيف

" مهلا مهلا ، هل حدث شئ في الكون هل ترتدين فستاناً ام انا لا اري ؟!! "

ركلته چيف في بطنه كي لا ينطق مجددا وابتسمت لريان وهي تجلس أمامه في إحراج لما تحدث به جونغكوك منذ قليل

" انت ريان صديق جونغكوك ؟ اسمك غريب ماذا يعني ؟ "

بدأت چيف الحديث والإبتسامة الصامتة لم تزل من علي شفاه ريان

" إنه اسم عربي الأصل يعني المرتوي من نعيم الماء أو الجنان الخضراء الملساء"

اجاب ريان في ابتسامة بسيطة ويري عيناها تلمع في ٠ انتظار الإجابة
تمتمت چيف بصوت خافت

" وهو كذلك "

رفع ريان حاجباه وسأل

" معذرة لم اسمعك ! "

ابتسمت چيف وهي تنظر له واستقامت

" اه لا لم اقل شئ ، فقط اعتذر لفضولي إذا ازعجك "

نفي ريان برأسه وهو يستقيم امامها وهي لاحظت قامته المستقيمة

" انا موجود لأي سؤال چينيفر "

نطق ريان تلك الإجابة مع ابتسامة صغيرة وهي شعرت بالإحراج فالتفت سريعا تخرج في عجلة وقامت بالإصطدام في آيزيك الذي دخل الغرفة توا حتي انها لم تعتذر له هي فقط خرجت ولم يبقَ خلفها سوا فم جونغكوك الذي يكاد يصل الأرض لإنذهاله من ما حدث

نظر ريان لآيزيك الذي يقف امامه

" هل نذهب الآن ارغب بالسير معك "

تسمر آيزيك مكانه وهذا ما لم يرده منذ ان علم بقدوم ريان ولكن لم يستطع التملص من ريان والذي يبدو لأنه يمتلك الكثير

" ايضاً جونغكوك الدكتور كيم سأل عنك اليومين الفائتين لذا احرص علي القدوم لدينا منافشة هامة "

استقام جونغكوك حين التقطت اذناه كلمة مناقشة وتحدث في حموة وحماس

" ما الموضوع ! اعني لأستطيع القراءة قبلها او ذلك "

ابتسم ريان

" سنتحدث عن التضاد "

لم يكمل جونغكوك حديثه وريان لم يتح له الفرصة ليفعل هو فقط التفت وتعلق بيد آيزيك وهو يجره خلفه إلي اسفل

في طريقهم رآهم تايهيونغ بطرف عينه ولكنه لم يهتم واكمل مشاهدة التلفاز وكلاهما خرجا من المنزل وبقي جونغكوك وحيد غُرفته

خرج آيزيك هو و ريان ، و ايزيك لا يعلم كيف يتهرب من السير بجانب ريان لانه ليس مستعداً للحوار بأي شكل كان

" إذن لا تعتقد مني ان اصدق تلك الكذبة الركيكة التي افتعلتها انت وجونغكوك "

تصنم آيزيك في موضعه لم يعلم بماذا يجيب ولكنه اكمل سيره بجانب ريان بلا رد

" احيانا كما تعلم ترغب ببعض الحديث ولكنه لا يخرج لذا لا بأس بالحديث مع ربك إن لم يكن مع بني ادم ! "

تعكر مزاج آيزيك الذي رد بنفور

" ريان من فضلك انت لا تفهم ما اعانيه لذا لا تتحدث عن هذا "

ابتسم ريان وهو يضع يداه بجيوبه

" اتعني اخطاءك التي انت خائف من مواجهتها ام ذنوبك التي تقف وسط حلقك "

شعر آيزيك حقيقةً بما يقوله ريان وشعر بالاشواك تتجمع في حلقه وذكريات البارحة تعصف بذهنه وهو يصرخ في زاوية هناك

" تحث آيزيك لست هنا لـ أُحاسبك ، امامك فرص طويلة لتعدل ما اخطأت "

الدموع انزلقت من عين آيزيك وهو يستمر بالمشي بمحاذاة بعضهم وكلا منهم يرغب بأشياء لا مُحقق لها سواه

" تكلم آيزيك افصح هو يعلم ما بك ولكنك بشر تحتاج لإدلاء سيئاتك عند البعض "

شهق آيزيك بجانبه وهو يأخذ نفس يشعر بحلقه جافاً واحباله الصوتية تمنعه من الاهتزاز

" اتعلم حين تشعر انك عاري ؟! لكن ليس عاري الجسد بل عاري الستر كُشف عنك الغطاء لكثرة ثقوبه ، تري وحوش العالم تحدق بك وكأنك صرت شيطاناً دنيئاً لست ابن آدم مثلهم خطاء ، انت الخطاء انت وحشة العالم وضياع الستر انت هتكت الغُلاف رغبتاً بالستر اكثر ولكن هيهات للحقيقة ان تتواري ، كُشفت حقيقتك ، خطَّاء، مُذنب ، فاحش ، عار علي البشر ، يجدر بي ان اتواري ! "

صرخ آيزيك بما في قلبه وكأن بكائه ليلاً ونهاراً وسابقا مع جونغكوك لم يكفي وكانه معبأ بالمساوئ واحتقار الذات

ذنوبه لم تُكفيه فـ أهلكته ذنوب البشر

وقف ريان وهو يحضنه جيدا ويربت علي رأسه بضعف وجريان عينه لم يجف وبالرغم من انه المستمع ولكن يعلم ان لكل بشر منا خطيئة وعار ومخافته الأولي ان يُكشف للعالم

يريد وضع رأسه بالتراب قبل ان يكتشف احد ما عن ذلك الخطأ

" كُلُنا خطَّاء ، لا نَخلو من شَياطين الإنس ! "





.............










" هل هل ما رأته عيناي تواً حقيقي ؟ "

سأل جونغكوك وهو منذهل ويكاد لا يصدق عيناه

ولكن ذلك لم يَدم الي حين تم فتح الباب علي چيف بطريقة هوجاء وجونغكوك يقف بإبتسامة غريبة وچيف التي قلبت عيناها وهي تعلم ما القادم

" إذن الرجال سيئون ولا فرق بينهم وبين النساء والأنثي تتحكم في المجتمع والرجال فضلات لا مهمة لهم سوي التكاثر ، اليس كذلك "

لوت چيف فمها وهي لا تفهم

" بماذا انت تهذي يا رجل "

" هممم جيف الفتاة الشرسة ذات الإعتماد الذاتي اين ذهبت حين تحولت لقطة وديعة برداء يشع انوثة في غرفتي ، وايضا اوه ريان اسم غريب ما معناه ، ايضا إكرام الضيف "

احتقن وجه چيف بالدماء وهي تسمع جونغكوك حتي تستجمع وقاحتها لترد عليه

" اوهه ما الغريب في ذلك انا كهذا مع الجميع ايضا انا حرة ارتدي ما اشاء وقتما اشاء لست مقيدة "

رفع جونغكوك حاجباه ونظر بسخرية واضحة علي فمه

" جيف بحقك في اول يوم لي هنا انت حتي لم تقدمي لي كوب ماء وكدتي تقتلعي فروة رأسي من مكانها ما اللعنة التي حدثت ؟ "

صمتت چيف وهي لا تدري كيف تتحدث ولكنها ظلت مبتسمة بغباء لعل جونغكوك ييأس منها ويرحل

" هل وبالصدفة وبأي شكل كان انت معجبة بـ ريان ؟ "

اختنقت چيف بلعابها وانتفضت واقفة

" ما العنة جونغكوك اخرج من خيالك لست مهتمة بالرجال وانت تعلم ما موقفي منهم ابتعد واخرج للخارح هيا "

ظلت چيف تدفع للخارح الي ان القت به امام باب غرفتها واغلقت المفتاح وبهذا تم طرد جونغكوك بنجاح

رفع جونغكوك الجالس علي مؤخرته امام الباب رأي تايهيونغ يقف امامه

" مسكين حقاً التعامل مع هذه المخلوقات صعب ، اشعر بأنها ليست في عقلها معظم الاوقات "

تحدث تايهيونغ وفي حينها فُتِح الباب وكانت چيف خارجة منه وهي تشمر اكمامها مستعدة لإقتلاع شعر تايهيونغ وليس لديها مانع بأي شكل كان

ولكن كلاهما لم يستمعا إلا إلي صوت باب تايهيونغ وهو يُغلق سريعا وخلفه الهواء يتحرك

" جبان صعلوك "

شتمت چيف ثم تخطت جونغكوك والذي مازال جالسا امام الباب خاصتها عقله يحلل ما حدث توا ويشعر انه اذا اكمل في ذلك البيت بضعة اشهر اخري سيتحول لمجنون مثلهم وذلك لا شك !

استقام جونغكوك وحين دخل الغرفة بدء بلملة اشياءه الملقاه وقرر الدراسة ولو قليلا في حين انه بدأ يشعر انه اهمل دراسته بكثرة مشروع التخرج لم يبق عليه الكثير لذلك يجب عليه الإجتهاد

بدأ العمل خاصته وفتح الكتب حوله لتساعده في الدراسة ولم يشعر بالوقت وهو يمر الي ان دقت الساعة الواحدة صباحا ويشعر بتصلب عنقه من كثرة الجلوس

استقام ثم تذكر سريعا ان اخاه يانغ لم يعد للآن وهذا اثار قلقه ولكن لم يُطل كثراً في حين دخل يانغ الغرفة ويبدو عليه التعب والإرهاق الشديد

" عزيزي يانغ اين كنت كل هذا ؟ "
اقترب يانغ من اخيه واحتضنه وظل هادءً حتي ابتعد عنه

" كنت في صالة الرياضة ثم العمل رفقة يونغي وانا اخبرك انه متعب كـ اللعنة ولا يرضيه شئ ذو رأس متحجر ثم ذهبت للتسكع ولم اشعر بالوقت "

تفهم جومغكوك كل هذه ولكنه لم يتقبل اخر شئ وهو التسكع ومعناها انه لم يكن وحيد وذلك ليس جيدا إطلاقا

" يانغ هل تشرب مخدرات ؟ تذهب النوادي ؟ هل تدمن الخمر ام ! يا الهي هل تذهب لبيوت الدعارة ؟! "

شهق يانغ واحمرت اذناه من حديث اخيه شديد الصراحة معه

" لاااا جونغكوك هل جننت ! لماذا افعل كل هذا ؟ "

اقترب منه جونغكوك وظل يتفحصه ويحاول شمه

" مهلا ليس بك رائحة إذن اين كنت تتسكع الي ذلك الوقت ؟ "

زفر يانغ انفاسه ورد علي اخيه ليتخلص منه

" كنا .... في سباق شوارع "

لم يفهم جونغكوك ولكنه بعد ثوانٍ علم ما يعني

" يا الهي الا تعلم كم هذا خطر ايضا انت معرض للقبض عليك في اي وقت تلك الاشياء ليست قانونية وهي بالفعل بها مخدرات وكحوليات وجنس ! يانغ لا تذهب الي هناك مجددا ! "

ضحك يانغ بصوت خافت وترك جونغكوك ودخل الحمام ولكن جونغكوك لم يتركه وظل واقفا امامه في الحمام

" اخي لم اعد صغيرا لكي تقول وانا انفذ ، اعلم انك خائف علي ولكن لا بأس ببعض المتعة وايضا انت تعلم اني لست من المهتمين بتلك الأشياء فقط بعض السباقات الصغيرة واعود "

شعر جونغكوك بأن اخيه في طريق خاطئ وهذا لم يرضيه

" وهل من تلك السباقات انت تحصل علي اموالك ؟ "

" لا ليس كذلك هي مجرد سباقات للهواة لا احصل علي أموال لكي لا يتم استدراجي انا اموالي احصل عليها من بعض التمرينات الشخصية في النادي الرياضي وقريبا من يونغي "

صمت يانغ قليلاً ثم اكمل وهو يستعد للإستحمام

" جونغكوك لا تقلق علي انا ناضج كفاية لأعلم الصواب من الخطأ وإذا حدث شئ سآتي اليك مسرعا لتنقذني ، إطمئن "

شعر جونغكوك بالثلوج علي قلبه ونوعا ما هو يعلم ان يانغ شخصا ذا تفكير ناضج وهو يثق به ولكنه لا يثق بالاوضاع حوله لذلك لا بد من بعض القلق

" صحيح اخبرني متي ستذهب للنادي الرياضي مجددا ارغب بالذهاب اشعر اني اصبحت مثل ربة المنزل "

ضحك يانغ علي اخاه وهو يتلمس جسده بعد ان كان ممشوقا ويتمتع ببعض العضلات الصلبة





........




يجلس جونغكوك علي كرسيه ويكاد يلقي برأسه عند اقرب حائط وهو يتمتم لنفسه

" اين كانت رأسي حين كنت اقرأ عن تضاد اللغة واللعنة هو فصل دراسي عقائدي ما بال اللغة ! "

والحقيقة ان جونغكوك ظل مستيقظا بعد ان غادر يانغ ولم ينم لانه لم يقرأ عن التضاد ولكنه قرأ عن تضاد اللغة
والمحاضرة كانت عند تضاد الفلاسفة !

اراد جونغكوك ان يستقيم ويعتذر من الدكتور كيم ويخبره ان الفتي هنا فاقد لعقله مؤقتا هل يمكن الخروج

ولكنه تأفأف وتحرك بغير راحة في موضعه

حاول بشتي الطرق ان يُلقي انتباهه الي ما يقوله الدكتور

" والحقيقة ان التضاد يأتي في التفكير في كل خلية من عقل البشري اذا لم تكن مهيئة بالشكل المطلوب لملاقاة ما تقوله فإنه سيخرج بغير منطقية "

" العالم داروين واشهر نظرياته ان الانسان خلق مع التحول وكان نتيجة طفرة في حيوان القرد ولكن حقيقة هذا في مراحل دراسته المبكرة ، حين قارب داروين شفرات الموت كتب نصا صريحا أنه مؤمن بوجود الله وخلقه لمخلوقاته وإن كان نصا لا يعتقد اعتقادا تاما في الانوع واصولها ولكنه يعلم بأن خالقها هو الله وبعد دراسة مطولة اظهر إنكاره الشديد لفكرة ان التطورات والكائنات ماهي إلا توليداّ ذاتيا والمخلوقات كذلك "

رفع فيليب يده

" لا افهم كيف ذلك وهو اقر واعترف بأنه لا يرد الأصول لأصلها ! "

اجاب كيم

" داروين مشكلته ليست في من خلق الأصل فكما قلنا هو ضد ان المخلوقات كانت توليداً ذاتيا هو مشكلته مع اصل الكائنات بعد دراسته رأي العديد من المتشابهات بين المخلوقات لذلك كانت نظريته انه يرد جميع الكائنات لنفس الأصل ولكن خالقها الله "

تحدثت ماريا بعده سريعا

" ولكن هذا يعد عالماً واحداً من اصل العلماء والفلاسفة الذين اعتقدوا عكس ذلك والقلة وإن كانت صحيحة لا تبرهن شئ ! "

ردها سريعا ريان والذي يبدو انه قاطع حديث كيم

" اتعلمين بأن باكون ، وديكارت، وباسكال ، ومالبرانش ،و سبينوزا ، ولوك ، وليبنز ، وهيوم ، وكانط ، وبرغسون هؤلاء العشرة ثمانية من اصلهم تلاقو مع العلماء المسلمين علي الإيمان بالعقل والإيمان بوجود خالق لهذا الكون حتي كاد ان يكون ذلك التلاقي إيمان حرفي ، ولكن الخطأ اننا والي الآن نعتمد الأقوال القديمة وبداية عهدهم في حين انهم كانوا يصلون الي منابع الإيمان وخلاصة تجربتهم الحيايتة في سن متأخرة حيث اتضحت لهم الحياة بكامل مراحلها ! "

حين انتهي ريان من حديثه الذي اعتبره الكثير ملئ ودسم بكم معلومات عميق

تحدث كيم مكملا

" الفيلسوف سبنسر والذي عبر عن ذلك قائلا ،، إن هناك حقائق تشعر نفوسنا شعوراً باطنيا بوجودها ولا نستطيع أدراكها بعقولنا ومن أهم م هذه الحقائق هي الإيمان بوجود الإله "

لا يعلم جونغكوك لم تسمر قليلا حين استمع لتلك المقولة وامسك بدفتره يدون داخله ما قاله كيم ، ولا يعلم ايضا كيف ومضت داخل ذهنه صورة تايهيونغ في اخر مرة تحدثا وشعر بأن تلك المقولة تنطبع انطباعا تاما علي تايهيونغ بتفاصيله الصغيرة سواء كانت جملة حية او حبر علي ورق

واستشعر جونغكوك ما يدور حوله حين استمع لجملة آيزيك التي رد صداها في جميع الأماكن ويكاد يجزم بأن صداها رن في قلبه

" نستطيع التلخيص حين قال الفيلسوف باكون: إذا كان القليل من الفلسفة يبعد عن الله ، فإن الكثير منها يرد إلي الله "

شعر جونغكوك بإصفرار وجهه واذناه مشوشة للحد الذي جعله يستمع صوت عقله فقط وهو يردد داخلها


* وأَنَّ مَردَّنا إِليٰ اللَّه *












.......







هيلو هيلو هيلو هيلو هيلوووووو

حلو البارت ؟

ريان 🥺🥺🥺

ايزيك صغيري

تتوقعوا مالها جيف

اول فرصة بتسمحلي بكتب بارت وانشره

اي تساؤلات علي البارت ؟

Continue Reading

You'll Also Like

39.4K 1.3K 30
عندما كنت أبحث عن مكان لتدريبي الجامعي لم أكن أظن أنني سألتقي بمن ينتشلني من آلامي . جونغكوك "جيمين مارس معي الجنس " جيمين "الهذا السبب قبلتني بالعم...
741K 5.3K 26
رواية عشق على حد السيف بقلم // زينب مصطفى
61.6K 3K 46
هيلاري وجين اخوة يعمل أباهم كعالم آثار مما يجعل جين هو المسؤول عن اخاه الاحمق
20.5K 1.6K 25
ماذا سيفعل الأخ الأكبر إذا تفاجأ بأبيه يطرق باب منزله ومعه فتى بالسابعة عشر من عمره مخبراً إياه أن هذا الفتى أخاه الصغير و يجب عليه الإعتناء به هل س...