عَن وحدتي

مَقعد موازي

وحيدٌ عالمي لاذِكرى حبيبٍ ولاأمن منزلِ ، لاصديق يوفيِ وعودَهُ ولا بأهلٍ قَد تفهموا ، لا أحاسيسٌ معبرة ولا لِسان ناطِق ، لا برائحةِ غِذاء أُطعَمُ ولا بألوان الطبيِعةِ أنظرُ ، ولا همي أشكووَّهُ.
وحيد عالمي لايحيى بلقيا حبيبٍ بنى حلمً نسيتهُ ، ولا يحيى بطيف هواء لم يرتَف ، ، فما لي من نافِذةٌ انظرُ ولا من أبواب تفتَحُ أنا وحيدُ بعالمي فلا بالأشياءِ اشعرُ ولا بأحاسيسي واقعها؟ أنا لا أعلمُ . ، فكتم الأمورَ عندي لن يؤذيَ فؤاديَ ولن يؤذيَ غيرهُ أذى محيايَ لاغيرهُ فمالي بحنجرة تنطِق وتبوح غفى عقلُ عند حديثي وبرد شعورٌ عن تعبيري ، ، فما للِساني الا بلقمةِ وما لوجوديَ عِبرةٌ ، انا أبني الأحلامَ بسنيني كل يوم تكبرُ وانا اكبرُ وحقوقي بها تصغرُ ،
، ذهنيَ بحبيب ، فكريَ بمشاكِل القريب ، مُشَردُ في مأمني ، وضائِع في مقعدي ، فقد تاهت حروف حديثي وبدا لي أن اهدم أحلاميَ بنفسي ،. صعب تبني ويهدمَهُ غيرك ، وانا هنا سأتوحد عن كلهم ، سأعيش بلا احلام ، وانا فقط اقوم ماوجب وأُمر
أنا حقا توحدتُ عن نفسي ،. أنا لنفسي فقط أنا في عِز غُربَتي كل ماسأجدهُ هو نفسي ، وتفكيري ، وظلـي ، ومقعدي ، . لاغير ، أنا تائة في عزلتي ، بتفكيري . وفي محيطي ،بالناس . وفي موتيَ بين القُبور . أنا الوحيد المغتَرب أنا العَدم او اللاشيء انا المُتعَب الكاتِب وانا المنهك بالتفكيرِ لكيفَ ينسى ...
" حَدثنا عن عالمهُ وماهو ألا بغرفةٍ ذو أربعة جدران '