1939|VK

By cherryZ_8

652K 35.1K 22.1K

" وإني أُشهِدُكَ أن هذا القلب هنا لم يسكنَهُ سواكَ ،و أنَ هذا اللواء أمامك لا يخضع،لا ينحني ولا يُكسر إلاّ ف... More

𝟬𝟬
𝟬𝟭
𝟬𝟮
𝟬𝟯
𝟬𝟰
𝟬𝟱
𝟬𝟲
𝟬𝟳
𝟬𝟴
𝟬𝟵
𝟭𝟬
𝟭𝟭
𝟭𝟮
𝟭𝟯
𝟭𝟰
𝟭𝟱
𝟭𝟲
𝟭𝟳
𝟭𝟴
𝟭𝟵
𝟮𝟬
𝟮𝟮
𝟮𝟯
𝟮𝟰
𝟮𝟱
𝟮𝟲
𝟮𝟳
𝟮𝟴
𝟮𝟵
𝟯𝟬
𝟯𝟭
𝓣𝓱𝓮 𝓮𝓷𝓭
Special

𝟮𝟭

17.1K 983 583
By cherryZ_8




مساء الخير..-

..

علقوا بين الفقرات و اضغطوا على النجمة .

تغاضوا عن الاخطاء الاملائية لُطفاً.

|١٢٠ تعليق + ١٠٠ تصويت للبارت القادم |

-لو تشغلونها ب الجزء الي بيكون اللواء و تايهيونغ مع
بعض بيصير الجو مره حلوه ..مجرد اقتراح💗 -

______

أعلم أنه في يوم آتٍ سترحل، وسوف تُشيح الرياح بناظريك بعيدًا، لكن اليوم فلتكُن لي، امنحني هذا اليوم كما لو أنه الأخير

-..إقتباس

_

الليلةُ الرابعةُ و مازالت علامتهُ تتوهجُ في ذراعي
و تلك التي تكمن خلفَ عنقي استطيعُ لمحها في المرآةِ
بصعوبةٍ ولكنها مازالت هناك لم تتلاشى

أطمئن على وجودِ تلك التي في يدي كل يومٍ

أخشى تلاشيها ولا أعلم لما .. فقط لا أُريدُ زوالها

كنتُ أتلمّسها برقةٍ محركاً أصابعي فوقها و شعورّ
شفاههُ لازالَ يحرقُ جلدُ بشرتي ..دفء ثغرهِ حُفرَ
بها كمن إعتاد شيئاً و باتّ جزءً

هي اعتادت لمساته و ألفتُها ..

اخفضتُ رأسي أُقبّل علامتهُ علّها تصلُ الى
ثغره في غرفته البعيدةُ جداً .. قبلةً اخرى و اخرى فوقها

ألن يستجيبَ لي كما يفعل دوماً ..

أشتاقُك جداً جونغكوك.. ألن تمُرَ غرفتي كي
يُشرقَ صباحي فأنا في ظُلمةٍ منذُ لياليَ عجزت في
عدّها


الوقتُ متأخراً يتخطى الثانيةُ عشرَ ولكنني هنا
اجلسُ منتظراً..منتظراً مرورهُ الذي لا املك لهُ دليلاً حتى
ولكنني أنتظرَ

مفكراً في حياتي وما سأفعله إذا غادرتُ هذا المكانَ
،سأستمر بالعيشَ أعلم لن أقعُ ميتاً

ولكن كل ما بي سيموتَ،سيبقى هنا معهُ..سأمضي
دونَ رغبةً في العَيش ولكنني سأمضي

كاللحظةُ التي مضيتُ بها تاركاً حُطام عائلتي خلفي

إلتقيتهُ وانا مسلوبَ الحياةِ ليَمُدني بها مجدداً

سيأخذها من جديدٍ ولكن هذه المرةُ لن يقدرَ أحدهم
على إعطائي واحدةٍ جديدةٍ..ولا اريدُ حياةً غيرَ تلكَ التي
بثّها بِي ..



الرفضَ يتضاعف داخلي .. شعور إنك مُجبراً على
فعل شيئاً لا ترغب بهِ..تلك الصرخةُ المقهورةُ التي تملئ صدرك
حينها و الشعور الثقيل ...هذا كُل ما اشعر به بشكل مضاعف

اريد الصراخ لسنةٍ كاملةٍ دونَ توقفٍ ..اريد قول لا
بأعلى صوتي وعدم التحرُك و إفلاته دونَ إرادتي

هذا مقيتاً مُمرِضاً ..مُقرفاً

اصوات الضوضاء بالخارج لم أهتم لها..ربما
دخيلاً او اياً يكُن


لا يهُمني كثيراً فـ جونغكوك ليس بالمكانِ سيعودَ مُتأخرا
على ما أظُنُ فهو منشغلا كثيراً


لم انتهى حتى من تفكيري حتى فُتح بابي..
لم تكن الطريقةُ التي يدخل بها جونغكوك مطلقاً

نهضتُ من سريري متوجهاً الى مكتبي خارجاً
بحذرٍ و المسدس في قبضتي

فورَ خُروجي سُبحتُ بواسطة يد التفت حولَ عنقي
..فُزعتُ ولكنني تداركتُ لاوياً ذراعهُ الى الخلفِ دافعاً
جسدهُ ضدَ الحائط و سلاحي يُغرسُ في جنبهِ

"تحرك حركةً واحدةً لأُفرغ طلقاتهِ في جسدك!"
قُلت بصوتٍ مرتفعَ و دفعت بوجهه ضدَ الحائطَ الخَشن

نظرت حولي يجب أن أُقيّد يداه حالما أُخرجه للجنود
خارجاً ليُؤخذ الى السجن ..لا أثق في إفلاته

"حُرّاس!" صرختُ علَّ أحدهم يلتقطَ صوتي

لم يُجب احدهم لأُمسك بكلتا يداهُ خلفَ ظهرهِ
بقوةٍ" سِر ، إن فعلتَ حركةً واحدةً لم تُعجبني سأفصلُ
رأسكَ عن جسدك أيها السافل" هسهست في أذنه بينما
جسده يتحرك بعُنفٍ يحاول تحريرَ يداهُ منّي

خرجتُ من حدود غرفتي الى الخارج باحثاً
عن جُندياً أُسلّمهُ له..إلهي انها فوضى في كل
مكان و ليس هذا الدخيل الوحيد!!

هناكً واحداً مُلقى أرضاً بينما يداهُ مُكبلةً

و اخرَ يُسحب من قِبَلِ جندياً ، " مساعد كيم!" هتفت
فورَ رؤيةِ هيئته بينهم ليستدرَ لي سريعاً "طبيب كيم!
مررت غرفتك لأرى إن كنت بخير!" قال و القلق بادياً على
وجهه..

اخرجَ أصفادً من جيبهِ ليُكبّلَ يداهُ ساحباً اياه
بعيداً عني "هل تأذيّت؟" سألني لأنفي برأسي
"ارسلني اللواء فورَ حدوث هذه الفوضى للتأكُد من
سلامتك" قالَ و قلبي تفاعل مع ذلك يطرُق بقوةٍ على جُدرانِه


"هل..عاد اللواء؟" همستُ بسؤالٍ جالَ في عقلي
ليُومئ وهو يصُد عني ذاهباً بينا يحذب جسدَ
ذلك الدخيل .. تنفستُ براحةٍ دونَ شعورٍ..

هذا الحالُ دوماً عندَ عودته أتنفسُ بعد إكتشافي أن
انفاسي حُبست لأيامٍ خشيةَ المصير المجهول وهو غائباً عني
















الليلةُ الثامنةُ و تبقّى يومان لـ مُهلتي المُعطاة كي
أوّقعَ اوراقَ تسريحي من هُنا ..

إن كُنتم تتسائلونَ عن حالي..فأن بخيرٍ لا بأسَ بي
..بل كُل البأسِ يكمُن داخلي..هادئاً جداً فلا شيءَ يستحق
لفتَ إنتباهي.. أُكمل بقايا أيامي هُنا وحسب

لن أغادرَ تاركًا أياماً أستطيع فيها رؤيةُ محياهُ خلفي

سأرحل في يومي العاشرَ..لا بأسَ برؤيتهِ من بعيدَ
و التقاء اعيُننا ..

قبلَ أمسٍ خرجَ مع كتيبَتهِ مُجدداً .. ليُحاربّ مدافعاً عن
وطنه..

ماذا عن وطني جونغكوك ؟ أنت تعرضه للموت
كلما سنحت لك الفُرصةُ




ودعنيِ بسوداويتيهِ و يدهُ التي احتضنت ايسر
صدره و كأنه يُعدلَ سُترته ولكنها كانت تقبض فوق
قلبه أسفلها...بادلتهُ ذاتَ حُضنِ قلُوبنا حينها ليغادرَ

و لم يعد بَعد.. ربما هدوئي كبيراً و لكنني إعتدتُ
هذا الشعورَ، أنفاسي تُحبس؟ اجل

قلبي متثاقلَ ؟ جداً

رأسي يقرع به إنذارَ الهلع؟ أجل ولن يتوقف

ماذا سأفعل؟ سأبقى هنا منتظرا عودته..لأتنفس،
لأهدئ و ليسكُن قلبي

يجب أن اعتادَ الانتظار فأنا سألزمهُ كُلَ ليلةٍ لأمدٍ
مجهولَ..دونَ فرصةٍ لأطمئنَ و دونَ خبرٍ يسكب
الراحةُ الضئيلةُ في نَفسي الجازعةُ

نظرت الى ساعتي الصغيرة بعدما اخرجتها من جيبي
،انها التاسعةُ مساءً .. انقضى يوماً آخر..بدلتُ ملابسي الى
اخرى تخصُ نومي..

لا امتلك رغبةً في الخروج الليلةُ .. سأبقى ملازماً
فراشي كالسَقيمَ ..و ما انا سوا سقيمُ روحٍ أحبت
وطناً مُحتلاً منذ ألفَ سنةٍ..وطناً مسلوباً لا أقدر على
المكوثَ بهِ ..مررتُ بهِ كـ عابرَ سبيلٍ وحسبَ


الحُرقةُ شعرت بها في صدري لأزفر بغضبٍ..
هذا باتَ يغضبني..كثرة الشعور بالرغبة في البكاء

كثرة الحزن..و كأن نفسي ترغب في مغادرتي

حتى انا ارغب في مغادرتي..

بحاجةٍ الى عناقٍ يُهدأ كل هذا القلق بداخلي ..
بحاجةٍ لشيءٍ ما يدفعُ هذا الثُقلَ عن كاهلي

أصابعي تلمّست الزر حول رسغي..أحركهُ بخفةٍ
،الخيطُ المعقودَ بهِ على وشكِ أن يُقطَع..

هو أيضاً يرغب في التحرر و تركي..

تمسّك بي قليلاً فأنت تحمل ذكرياتي الباقيةُ ..

-

واقفاً امامَ غرفتهِ منذ دقائقَ طويلةً ..لم يخرج
منها الليلةُ الى سطح البنايةِ او عتباتها..

فورَ ما وصلتُ الى هنا سحبتني أقدامي الى
حيثُ تقبع غرفته .. ولا أستمع لضوضائه الخفيفةُ
هل نامَ أشيَمُ قلبي؟

اشتاقَ لجميعَ ما بهِ، لصوتهِ و رائحته..هيئتهِ وحُسنه
عيناهُ و شفتيهِ.. حتى أناملهُ النحيلةُ أشتاقُ لعقدها حولَ
أصابعي..

ادرت المقبضَ بهدوءٍ داخلاً دونَ طرقِ البابَ ..
كي لا يستيقظَ إن كانت بُنيّتاهُ غافيةً

اضواءَ مكتبه مُطفأةً ..غُرفةِ نومهِ بابُها
مفتوحاً للمنتصف ..اقتربت الى حيثُ البابَ
لأراهُ .. بعد يومانِ..الشوق في صدري جَلياً جداً

قلبي لشدة دقاته سيغادرني و يذهب لهُ ..ليُقبّلهُ
فَرِحاً .. ملابسَ نومه الحريريةُ تلكَ بلونها الأحمر الداكنَ
جداً يُضيءَ بشرتهِ السمراء اسفها .. كم أنت فاتناً أشيَم

احتضانه للغطاء حولَ جسدهِ بيدٍ بينما الاخرى
تُحيطُ رُكبتهِ على مَقرَبةٍ من صدره يعطيني احساسَ
كم هو وحده..وحيداً جداً هكذا

إن أستطعت لأخذتُك بين صدري أضُمك بأضلُعي
و أُصبحُ أنيسكَ الوحيدَ..

ينظر آلى الإمام بشرودٍ.. وجهه الذي رُسم عليه
ملامحَ التعب و الحُزن كما الحال معي واضحاً جداً

هذا يأكل قلبي .. كيف أحملهُ عنك ..إن إستطعتُ
لحملتُ حزنك عنكَ و وضعته كله بداخلي ..

أرغب في عناقه..حتى يختفي وجهه في صدري..
حتى اشعر بأنفاسه الدافئة و ذراعيهِ اللتان تشُدان
بقوةٍ حولَ خصري آكثر كل ثانيةٍ..

قُبلاتكَ لصدري أرغب في الشعور بها لوقتٍ طويل

تحركَ من جلوسهِ مُستلقياً و اختفى وجهه
عني..فهو استلقى على جنبهِ معطياً ظهره
بإتجاهِ البابَ..

أخفيتَ شمسُكَ عنّي أشيَم..

إنها شمس الآن..دعني أرى الشروقَ أكثرَ
الظُلمةُ تبتلعَ روحي ..

و كما المهزومَ تماماً دفعت البابَ بيدي لأمشي
حيثُ يقبع جسدَ أسمري الأشيَم

قبل خطواتٍ من وصولي الى فراشه التفتَ هو سريعاً
بفزعٍ..لم أُصدرَ حتىَ صوت خطواتٍ.. هل كنتُ صاخباً؟

هل هي رائحةُ السجائر؟ هو حساساً نحوها..

"جـ..جونغكوك.." همسَ و لم أعي ما يحدث حتى وجدته
ينهض بتعثرٍ و ركض تلك الخطوات لـ يتعلق بي..يحتضنني بيداهُ حولَ عنقه و ساقيهِ ملتفةً حولَ خصري ..امسكت به سريعاً بلهفةٍ احيطُ خصرهُ بقوةٍ بيدٍ و الاخرى تمسكُ ساقهُ
كي لا يسقط

"أشيمي" همستُ في عنقهِ و كفي يتحسس شعره
و نهايةُ عنقهِ بذات اللهفةِ لأشتَمَ رائحتهُ بعمقٍ .. هذا عبقاً من الجنةِ .. " إطمئنَ قلبي..إطمئنَ قلبي" سمعته يردد بأنفاسٍ مهتزةٍ و ذراعيه تضيقُ حولي

" انا هنا تاي ..بين ذراعيكَ تماماً" اردفتُ مستنشقاً
رائحتهُ بقوةٍ مجدداً ليرتعشَ جسدهُ بينَ ذراعيَ .. شفاهي فورَ الشعورَ بجلده ترسل قبلاتها إحتراماً لهذا اللقاء دونَ إدراكٍ
وهاهي آخذت تُقبّل ما تقع عليه من عنقه الدافء

" إشتقتُكَ، إشتقتُكَ جونغكوك..كثيراً جداً.." همسَ بخفوتٍ
شديدٍ عند أذني و خدّه ملتصقاً بخدّي الانّ يحركهُ ضدهِ برقةٍ
مرسلاً رعشاتٍ الى جسدي ..يدهُ تحتضن وجنتي الاخرى و اذني..

"أشتاقُك تايهيونغ ،حتى هذه اللحظة انا مليئاً بالشوقِ لك"

-

ما إن اردفَ اللواء بكلماتهِ حتى تنهّدَ الأشيَمَ و أصابعه
النحيلةُ تداعبَ أذنهُ ،ابعدَ وجنتهُ عن خاصته و ادارَ
رأسه قبّلها برقةٍ.. قبّلَ ذقنه.. فكّهُ .. جانِبَ عينهِ، ختمَ سيلَ
قُبلاتهِ لتلك الندبةُ في حاجبهِ .. كان يقبّلهُ حباً و شوقاً بلغّ
ناصيةُ قلبهِ ليفيضَ من شفتيهِ

" قبّلتَ وجهي و تركت شفاهي.. وهي الان تمتلكُ عتباً لن تبوحَ بهِ "

"لما..إجعلها تُخبرني به" همسَ امامَ وجههِ و بُنيّتاهُ
تغرقُ في عُمق سوداويتيهِ..

"لن تبوحَ بهِ الا عندما تلقىَ شفاهُك ..أشيمي..
أقطع مسافةُ قلُوبنا هذه و إروي ظمأَ روحي بأنفاسكَ
و دفءَ شفتيكَ "

فورَ إنهائه كلماتهُ آلتي أصابت قلبَ تايهيونغ
بقسوةٍ..اندفعَ مُلبياً مُجيباً

قاطعاً تلك المسافةُ الضئيلةُ مُطبقاً بشفتيهِ فوقَ
شفاهَ جونغكوك.. ليسحبَ اللواء سُفليتهُ وهو اخذَ
علويتهُ فوراً في ثغره الدافء

انفاسهم تبدّلت و اختلطت حتى ضاعَ صاحبها
و باتَ نفَسهُم واحداً

صوتَ امتطاق شفاهُهم مسموعاً ..برويةٍ جداً و ببطئٍ
كاناَ يتبادلان قُبلتهم الشغوفةُ ..

وفي ذاتَ اللحظة التي فتح تايهيونغ ثغره..فعل جونغكوك المثل لتختلط ألسنتهم كذلك

اختلطَ رحيقَ ثغريهمَ ..كالثَملَ يمتصُ لسانّ أشيَمهِ
و يجولَ بلسانهِ في زوايا ثغره..ليفعل الاخر المثلَ دونَ ترددٍ

استشعرَ تايهيونغ طعمَ السجائرَ ولكنها لم تكن
مُقرفةً.. لم يعلم أهي ليست بهذا السوء أن لأنها من
ثغرَ لوائهِ ازدادت روعةً؟ ..تخدرَ لسانهِ و ثقُلت انفاسه


شهقَ بخفوتٍ عندما عجزَ عن التنفُس ليسحب
جونغكوك لسانه من ثغره فاصلاً شفاههم ..التقطَ
تايهيونغ أنفاسه سريعاً و خدرُ عيناهُ لم يقل عن عينان
اللواء المحدقةُ بهِ بتأمُل

ذراعهُ تشد حول خصره بقوةٍ و كفه يعتصر فخذهِ
دونَ إدراكٍ..إقتربَ تايهيونغ من جديدٍ راغباً في
تقبيّلهِ فهو لم يكتفي.. كفُ جونغكوك احتضن خصره اسفلَ
قميصُ بجامتهِ .. يحب لمسَ جسده دونَ حائلاً بينهمُ

اقترب سريعاً ملتقطاً شفاهَ تايهيونغ مُلبياً
رغبتهُ لتزداد حدةُ القبلةُ ، الوخز ينتشر في شفاهِ
جونغكوك من قوةِ امتصاصِ أشيَمه لهُما

بينما شفاهُ تايهيونغ ازدادت قتامةً و ما حولَ
ثغره إصطبغَ بلونٍ أحمرَ

فصلَ شفاههم مُصدراً صوتَ إمتصاصةٍ قويةٍ
يدنوا سريعاً من عنق لوائه أسفلُ ذقنه عندَ تُفاحةِ آدمَ خاصتهِ
قبلها بشفاهه المُبتلةُ برقةٍ ليقبضَ جونغكوك بقوةٍ على خصرهِ

"أُريد..صنع واحدةً لك..أينَ أضعها؟" سألَ رافعاً رأسه
بأنفاسٍ متسارعةٍ و عينان تلمعان .. " تشبث لأُريكَ آين تضعها
أشيَمي" همسَ مُحيباً ليحاوط تايهيونغ اكتافه متمسكاً به قابضاً على خصره جيداً

بدأت يدان اللواء بفكِ ازرارَ سُترته الى أن استطاع
إنزالها عن كتفه الايسر مُظهراً اياهُ " هنا..إصنع ما شئتَ"
اخبرهُ بصوتٍ ليّناً وهو يعاود امساك خصره بكلتا يداهُ اسفلَ
قميصهِ متحسساً طولّ ظهره و بشرتهِ راسماً بروزَ عامودهِ الفّقري البسيط بإصبعه ولم يتوقف جسد الأشيَم عن الارتجاف

أخفضَ راسه ألى كتفه مقبلاً كل بقعةٍ مكشوفة منهُ
لم يفوّت بقعةً واحدةً دونَ قبلةٍ رقيقةٍ

و كفه يتحسس جانبَ عنقه و ما ظهرَ من صدرهِ العريض
،اخذ يطبع علاماتهُ في تلك المنطقةُ ولم يكتفي بواحدةٍ..
أخذ يمتص عدة بُقعٍ وهو غائبَ الذهنِ..مخدراً و يبث
ذات الشعور في جسدَ اللواء



رفع رأسه مُغمضَ العينان مكوباً وجههُ
والصقَ شفاههم من جديدٍ







و بين قبلاتهم الطويلةُ تلكَ اوقفته كلمات اللواء الهامسةُ في ثغره بكل دفءٍ" أطمئنُ معكَ أشيَم ، التواجدَ في مُحيطكَ أحنَّ ما حصلتُ عليه يوماً"

لانت و رقت و خضعت بُنيّتاهُ فوراً و لمساتهِ
الحانيةُ فوقَ وجهِ لوائهِ كانت رقيقةً جداً مؤكداً صدق
ما اخبره بهِ لتوّهِ

تحركَ جونغكوك ليجلسَ و تايهيونغ مازال متشبثاً
به بذات الطريقةُ و يداعبَ وجهه " صوتك هكذا.." همسَ
الأشيَم و بُنيّتاهُ لا تترك سوداويتيهِ مطلقاً

"ما بهِ صوتي؟" الهمسُ كانّ مستمراً من كليهما
"دافئاً جداً ، أستطيع صنعَ وشاحاً منه أحتميَ بهِ
من برد ديسمبر " اكملَ جُملتهُ ليبتسمَ ثغرَ لوائه
و قُبلةً حطت في باطنِ يدهِ عندما أدارَ وجهه قليلاً
الى حيثُ لمساتهِ

-

لم نُخبرَ بعضنا بها مطلقاً ..كلمة ' أُحبكَ 'لم
ننطق بها ولا لمرةٍ واحدة

ولكنني مُمتلئاً بها .. بكل نظراته و همساته..لمساتهِ
لجسدي ، أشمي تلك..كُلها تخبرني بـ أُحبكَ بطريقٍ
مختلفةٍ..

قبلاته لباطنَ كفّي ..اخذت تتكرر وعيناهُ مُقفلةً
،كم هو حنوناً ..أقشعر جسدي يرتعشَ إثرَ ما يفعله

رغم ما بِنا من ألمٍ و أسى كُنّا غارقينَ في مشاعرٍ أخرى..مشاعرٍ كبيرةً جداً و عظيمةٍ

أدركتُ أن بوسع لحظةٍ واحدةٍ دافئة مليئة بمشاعرنا أن تُخدر كُل الأسى و الحزن بداخلنا

-

"إفرد ساقكَ ..إدفع بقدمك يدي..بكل قوتك لواء"
تحدث تايهيونغ وهو يُجري فحصاً شاملاً لجسد
اللواء وهذا أمراً روتينياً

" عضلاتك بخيرٍ، والان كررها ولكن بيدك"
تحدثَ وهو يضع كفّه ضد كف اللواء ليدفع الاخر
يده بمقاومةٍ كما اخبره تايهيونغ .

"فحصُك ممتازاً لواء ..لاشيءَ متضرراً نظراً
لقيامك بتمارينَ رياضيةً دوماً مما يساعد في
دعم جسدكَ و عضلاتكَ.." تحدثَ بجديةٍ وهو يدوّن
عدة أشياءَ في ورقةٍ يحملها فوقَ لوحةً خشبياً في يدهِ

قوطعت حركة يده عندما قبّلَ جونغكوك شفتيه قبلةً
سريعةً ..رفعَ رأسه و التفاجؤ مرسوماً على وجهه.

"شكرا ايها الطبيب كيم" تحدثَ بجديةٍ و عقدة
حاجبين كأنهُ لم يفعل شيئاً قبلَ ثانيةً

رمشَ تايهيونغ مرةً و شفتيه فُرّقت بدهشةٍ
هم في وَضحَ النهار و الباب ليسَ مُقفلاً


نظر جونغكوك خلفه للنافذة القابعةُ جانبَ السرير
الجالسَ عليهِ ،لا احدَ بالخارجَ ..التفتَ ينظر نحو الباب
و نهضَ واقفاً على قدميه لينحنيَ قليلاً مُقبّلاً شفتيهِ
مرةً اخرى .. دفعه تايهيونغ بيده التي على صدره فوراً

"الباب انه مفتوحاً جونغكوك " همسَ و عيناهُ تجولّ
حولهُ بتوتُرٍ .. إبتسامة حانيةٍ ارتسمت فوق ثغر لوائه وهو يتأمل
ردودَ فعلهِ ..وفي داخله كان يدوّن كل افعاله،اقواله، تحرُكاته
كلماته و لمساته في دفترَ قلبهِ

الدفتر الوحيد الذي يحمله بداخله..لا يحتاجُ الى حبرٍ
و أوراقَ..فقط تُحفر كلماته في جُدرانَ قلبه و بين زواياهُ

"الليلة..هل يُمكنني القدومَ لكَ؟" تسائل و رُفعَت يدهُ
تُبعد خصيلاتهِ البنيةُ عن عيناهُ

"بالطبع" جاوبَ الأشيَم دونَ تفكيرٍ و يداهُ تحضن
اللوحَ الى صدرهِ بقوةٍ..لانت عينان تايهيونغ سريعاً
و قلبهُ يُقبَض

الليلةُ هي الاخيرةُ .. غداً سيرحلَ ..عَلِمَ فوراً
لما ارادَ اللواء المكوث في غرفته الليلةُ ..نظراتهُ تحكي
كُلَ شيءٍ..


.

.

إنتهى.


_______

2182 ✏️

و كأننا نحتضن بعضنا لنتناسى بهِ فُراقُنا الحَتميُ.

..

كيف كان بارتنا ؟

أكثر جزء أعجبكم ف البارت؟

..

أحبكم دوماً 💗

..

ألقاكُم

Continue Reading

You'll Also Like

53.3K 3.8K 22
" كُـل من تَـصـنع معهُ الذّكريـات، سيُصبح واحداً منها " يقف وحدهُ اسفلَ السّماء التِي تُمطِر حزنَاً لأجلِه كما سابقها من المرات التِي شاركتهُ فيها أش...
874K 59.6K 37
بين ليلةٍ و ضُحاهَا إنقَلبت حيَاة تَايهيونغ للجَحِيم • رواية مُستمرة. • توب؛ جونغكُوك. • تحتوي مقاطع حادة. •الغلاف من صُنعي.
1.1M 61K 42
[مُكتملة] "يَوماً قَدْ ظَننتَهُ يومِي الأخيرْ، ظَهرتَ أنتَ وسطِ الظَلامُ لـ تَجذِبَني منْ بينِ يدانِ الموتَ إلى ثَنايَا قَلبِكَ~" " لا يجِبُ عَليكَ...
111K 4.6K 25
-مَا رأيكِ في أن نتحَدث في مَكتبي على إنفِراد؟ 'لكِنّي طالبتك أستاذ جُيون،ألا تَعتقد أنّ هَذا مُثير للشّكوك؟' -لَن يُلاحِظ أَحد هَذا عَزيزتي،هَذا بَي...