من قتلني؟/who kill me

By estra76

768 219 464

" لما يبدو علي وجهك الرعب والذعر يا صديقي؟" "....." "دعني أذّكرك في كل لحظه ترغب فيها بالبكاء والهروب من كل ه... More

البدايه؟
1
2
3
4
فصل تشويقي للمحبين الروايه✨
6
7
8
9

5

36 13 42
By estra76

"أنا تائه بين الصفحات"
"قارئ لكل الكلمات"
"فارغ من الداخل حتي الخارج"
"حاولت الهروب دائما من نفسي الكاذبه"
"لكنها جيدة في الخداع"
"لذا وفي كل مره أحاول فيها التكلم
سأمزق أوتار صوتي ، أخيط شفتاي وأحطم كلماتي
فقط لانه ومهما حاولت ستظل نفسي ... مخادعه"
.
.
.

"سأشفق علي ضعفك هذه المرة"

قالها ذاك الساحر بنبرة ملتوية مائلة إلي السخرية كعادته، وكأن الأمر بأكمله غير مهم
وحينها فقط فقدت السيطره علي جسدك
لتعود ذلك المشاهد مره أخري
مشاهد... لنفسك أو لجسدك الذي يتحكم به ذاك الساحر كدميه خشبيه
لتنحني تلك الدميه بتعابير جامده ...معلنتا عن بدأ العرض

قامت يدك بالتحرك
ليتسلل الدخان ببطء نحو المكان ليملأه بشكل يصعب الرؤيا
ومن ثم وبدون سابق إنذار

اقترب جسدك من ذلك الملك بشكل سريع، قاطعاً الدخان ليقف أمامه مباشرتا محدقا بعينينه
بشكل مرعب
لتبدأ يداك بالتلويح بانسيابيه في وسط هذا الدخان
يمينا ويساراً وكأنه إيقاع موسيقي لا يسمعه أحد
..ليتشكل علي هيئة راقصة من دخان

تلهو في الأرجاء برقص يخطف الأبصار
وبعد لحظات تختفي
ليظهر بعدها ... أسد عظيم
غزير الشعر وضخم الجسد
يتصارع مع أفعي مخيفه
وعلي الرغم من قوة ذلك الأسد إلا أن تلك الأفعي قامت بغرز أنيابها في قدمه
ليصير واضحا لك مصير ذلك الأسد المحتوم
....ميت ....

ولكن قبل موته
قام بتمزيق تلك الأفعي بأنيابه قبل أن تلوز بالفرار
ليختفي الدخان مره أخري
وينحني جسدك مجددا معلنا عن قدوم النهاية
وحينها
عدت لجسدك مجدداً
وتحت انبهار ذلك الملك نطق

"تلك... هل كانت تلك نبوءة للغد؟"

"...."

"يكفي هذا إذهب مع الحرس إلي الجناح الداخلي
...فأنت سوف تكون عنصراً أساسياً في إحتفال غد"

ابتلعت ما بفمك بتوتر فهذا بدا لك وكأنه شئ
لن تحمد عقباه
.
.
.
.
في يوم الاحتفال
علت الأصوات من حولك أصوات الأنغام والضحكات
لم تبدأ العروض بعد لأن يامن لم يحضر بعد ليجلس علي عرشه

بعض الأشياء كانت تشغل عقلك بينما أنت جالس في غرفتك بانتظار قدوم أحدهم لاصتحابك
مثل

"ما الفائده من كل هذا؟"
"لماذا ورطت نفسي في شئ مثل هذا؟"
"هل من الممكن ألا أستطيع الخروج من هذا المكان!"
"مجرد لغز سخيف"

قاطع تفكيرك دخول ذلك الحارس ليسحبك مره أخري
كنت ترتدي هذه المره ملابس براقه تليق بساحر الملك
ولكن. ملابسك اللامعه تلك اختفي بريقها في لحظه مع ظهور ذلك الملك
بمظهر يجذب العيون وملابس تبدي من جسده مفاتنه

لم ترد الاعتراف بالأمر ،ولكن ذلك المدعو يامن كان يمتلك الذكاء والجمال والقوه
رغم ذلك لم يبدو أبدا كملك صالح بالنسبة لك
ومما سمعت ... ما كان يفعله بشعبه
لم يكن طبيعيا أبداً

جميعهم بالنسبة له عبيد ليبيع ويشتري....يختطف أبنائهم ويضعهم في ساحات القتال للتسلية ،حتي أنه فرض ضريبة للبقاء علي قيد الحياة ،كل هذا بعيدا عن هواياته الغريبة والمقززة....
وهناك وقفت بجانب عرشه
و مع إشارة واحدة بإصبعه بدأ قرع الطبول من حولك

ليتسللها تلك النغمه القادمه من ذلك العود
لتعلن عن دخول تلك الجواري الراقصات،
لتظهر في المنتصف تلك الجارية
بوجه صامت
وكحل يغطي عيناها ليذيدها جمالاً
بدأت بالرقص تزامناً مع بدء هذه الأصوات المغنية

"عيناها كلئالإ ذهبيه"
"أجل إنها ساحره وأنت تدري"
"ترقص كالحوريه علي أنغام منسيه"
"من الصعب فهمها"
"من الصعب الحصول عليها"
"لكنك لازلت تريد المحاولة"
"لا تريد الاعتراف"
" ترقص وكأن الأرض تشتعل"
"أرقصي يا حوريه فلازال الليل طويل"
"أرقصي يا ساحره"
"فأنا لازلت الأسير"

بينما كانت ترقص بسيف حاد
كان خالد علي الجانب الآخر يخوض معركة في ساحة القتال
بلا أي سلاح
محاط بجموع من الناس الذين يتهافتون و يتراهنون من الفائز
أمامه رجل يفوقه في الطول
بدا وكانه لا يمتلك عقلا
آله مصممه للقتل
ظل القتال مستمرا لفتره من الوقت قبل أن
يعلن خالد فوزه واقفا بشموخ فوق جسد ذلك الرجل المرمي ارضا،
لينظر. بتحدي إلي يامن وكأنه يقول أنت التالي
ابتسم يامن بسخرية
ليلتف إلي بوجه شيطان قائلا

"فهمت الآن... لطالما أخبرني أبي أنه لا يمكنني الوثوق في البشر ...إنهم أنانيون ،جاحدون للفضل و أيضاً...يحركهم الخوف."
لم تلقي بالا حقا لما قال ،لأنك لا تؤمن بمثل هذه الكلمات
أكمل قائلاً بحنقة

"إن بذلت كل ما بوسعك لترضيهم ، لن تحصل سوي علي الكثير والكثير من التذمر ،بينما إن أصبحت أكبر مخاوفهم ..سيكونون ممتنين لك فقط لبقائهم علي قيد الحياة ..."

اعتدل في الجلوس وابتلع ما بفمه قبل أن يكمل بسخرية

"المضحك في الأمر أن ذلك الأب قال ذلك الكلام لي مباشرة قبل محاولته لطعن خنجر في قلبي ...ليظل علي العرش"

نظرت إلي عينيه الذان بدا عليهما القليل من الوحدة
وبدأت تشعر بالقليل من التعاطف معه عندما قال

"أحيانا أتسائل، هل ربما كان بإمكاني أن أكون أفضل؟ ...ربما كنت لأصير أكثر سعادة إن بذلت كل ما بوسعي لأجلهم كملك، ورضيت برضا قلة القليل عني ...مع ذلك ...فات الأوان"

نظر إليك بعدها بتعابير جادة قبل أن يقول تلك الكلمات التي كان من الصعب إبتلاعها

" أنت كنت تعني أن ذلك العبد هو الأسد صحيح...."

قالها بنبره مرعبه
ليكمل

"هل ظننت أنني لا أعلم حقا من هو ؟
أمير الجنوب جاء بنفسه ليحرر شعبي من ظلمي
..ياللشرف! "

الآن بدت الأمور واضحه
فخالد لم يكن عبدا كما ظننت..
شعرت بالراحة الشديده لأنه
وكما هو واضح سينتصر خالد كما قال الساحر في نبوئته
ليكمل يامن

"وهذه الجارية الجميلة
إنها ابنة عمه التي قتلت والدها في الحرب،
وبعثتُ برأسه إليها
جائت لتنتقم مني هي الأخري "

عقدت حاجبيك في تعجب
فهذا الشخص ..كان علي علم بكل شئ
ليلهو بهم جميعا

والآن سيقوم خالد بجعله يتذوق طعم المرارة
التي أذاقها لشعبه

هؤلاء الناس الخائفون من الحديث العاجزون عن الدفاع حتي عن عائلاتهم أو عن نسائهم من أن يكونو جواري وعبيد

منذ البداية شعرت بالراحة لخالد وتلك الجاريه بدت أيضاً كشخص إعتاد علي المُلك

وبالنسبة لذلك الملك فقد كان علي صواب عندما قال أنه فات الأوان ،فما فعله لا يغسله سوي الدم..

اتسعت ابتسامة يامن بشكل هستيري ليقول بشكل مفاجئ

" الآن شاهد هذا الأسد يموت دون حتي أن تلدغه الأفعي ،وتلك الجاريه تقتل دون حتي أن تأخذ بثأر والدها!!"

لماذا.. يضحك؟

إلتفتّ بسرعة إلي ساحة القتال لتري خالد يبثق الدماء من فمه!.

وعلي الرغم أنه لازال واقفا و ذلك العزم علي وجهه
الا أنه فات الأوان، فهو الآن..
يخترق جسده ثلاثة سيوف يحملها ثلاثة رجال مقنعين
والآن ما ينتظر هذا الأسد العظيم هو ...الموت.
عقد خالد حاجبيه بغضب وحرقة
وكأنه يصارع الموت لحماية هؤلاء الناس
وكأنه كان واحداً منهم يوماً ما

فقط..لتنقطع أنفاسه ويصير عزمه هباءا
ويتحول غضبه إلي دموع تسيل علي خده مثل الحمم تحرق قلبه حرقتا

فلا عدو ولا نظير للموت

ارتعشت قدماك عندما فكرت في التقدم نحو هناك..
لينظر إليك الملك قائلا

"لا .لا تتحرك أيها الساحر لم ينتهي العرض بعد"

ليرتفع الصوت المنادي وكأن أوتار صوته ستتمزق من الألم

"مات منقذنا... مات خالد "

لتعلو أصوات نحيب النساء وكأن الأمل قد انتهي

وعلي الجانب الآخر تلك الجاريه
بدأت بالركض بسرعه نحو يامن بنية قتله
تعابيرها قد تغيرت لتبدي حقدا ليس بهين،
كانت سريعة بالفعل لتصل إلي عرش الملك....
قبل أن تلقي سهما يخترق قلبها
لتلتقط آخر أنفاسها بين ذراعي يامن الذي أمسك بها بدلا من أن تسقط

لينطق

"يالها من خسارة.. هذا الجمال لا يليق به الموت"

ولم تمضي لحظات قبل أن يرمي بجسدها بعيدا. لينفض ملابسه
ويلتفت إليك قائلا

" كنت ساحرا عظيما حتي الآن
لكن للاسف كنت لتنجو لو لم يمت ذلك الأسد هناك،
لذا اسمح لي باعطائك موتا يليق بساحر عظيم مثلك "

والآن ...ماذا
هذا الخنجر الذهبي المغروز بداخلك
يؤلمك مثل الجحيم
دمائك قد سالت لتملأ الأرض حولك
لتشعر بالذعر .. هل ستموت الآن أم ماذا
أنت عاجز عن الحراك
كما كنت عاجز عن مساعدتهم
تشعر بالغضب
لماذا ؟ أليس من المفترض أن ينتصر الحق
لماذا الحق عاجز أمام هذا الشيطان
ولماذا قتلت أنت دون ذنب

أصوات النحيب والحزن تحيط بك
وأصوات التألم القادمه من هؤلاء الناس تخنقك

لتنظر إلي السماء
هناك حيث لا يوجد دماء
ولأن الحل الوحيد لنسيان هذا الشعور بالعجز هو تجاهله ،قررت أن تتجاهل كل هذه الدماء المنثوره
علي الأرض والنظر إلي السماء
"جميله "
لتنطق ولأول مرة منذ فتره ،تحرك لسانك ليقول

" أيها الساحر... ألم ينتهي هذا الجزء من اللغز بعد؟"
.
.
.
يتبع


Continue Reading

You'll Also Like

497 48 4
جيريمي أنيستون ، طالب جامعي مجتهد و ذكي . يعيش حياة مثاليه ، و لكن إخفاءه لذلك السر الذي يجعله يشك في إنسانيته كل يوم ، هو الشيء الوحيد الذي ينغص عيش...
1K 124 23
هنا ملجأ لِمَن لا صديق لهُ ، إذا كُنت تبحثَ عن مايوصِف شعورَك ستجِد نفسك هُنا .
500K 24.8K 41
ندخل انا وياكم و نفتح الابواب عن حياة أنفال و المطبات الي مرت فيها بحياتها و هل وقفت عند هاي المطبات ولم تكمل حياتها ام هناك شخص أمسك بيدها لكي يكون...
1.1M 82.3K 59
تم تغير اسم الرواية من مجنوني الأنباري الى سجين الحب من بين الناس جميعاً، وفي شدة العتمه التي كانت في قلبي عندما غَدُرتُ من الحبيبه والصديق، ولم اعُد...