𝕊𝕔𝕙𝕨𝕒𝕣𝕫𝕨𝕒𝕝𝕕

By Non_Kook

11.8K 981 607

شوارزوالد حيثما التقينا.. نوت شيبرز✓.. بدأت في: 15/4/2022 انتهت فى: ..... Written by: Non_Kook & BiboHope تصم... More

☯︎ 𝙸𝙽𝚃𝚁𝙾 ☯︎
~قصر آل كيم~
ᵖᵗ1: مشاعر~منجرفة
ᵖᵗ2: شروق••غروب
ᵖᵗ3: حراس الجحيم
ᵖᵗ4: لقاء
ᵖᵗ5: الإخوة الخمسة
ᵖᵗ6: عاصفة القدر
ᵖᵗ7: كذبة جونغكوك
ᵖᵗ8: عقول مضطربة
ᵖᵗ9: جاذبية التنافر
ᵖᵗ10: خطيئة
ᵖᵗ11: غضب وبُغض
ᵖᵗ13: صراع
ᵖᵗ14: سقوط الأقنعة
ᵖᵗ15: خارج عن السيطرة
ᵖᵗ16: فوضي
ᵖᵗ17: خيوط
ᵖᵗ18: مَكيدة و قُبلة
ᵖᵗ19: أرورا

ᵖᵗ12: طرف خيط

315 27 36
By Non_Kook

•عزيزي القارئ ضع لمستك على نجمتك بالأسفل قبل القراءة..

4801 كلمة

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

إخفاء المشاعر كغريق اخرس يلوح بيده لرجل اعمي

°

°

يقف ثلاثتهم دون حراك يتبادلون النظرات فيما بينهم بينما جاسبر ينظر برهبة إلي سوكجين الذي أخافته نظراته إليه

شعر بيدي تايهيونغ وهيا تفلت يديه ولا يعلم لِما شعر وكأنه لن يتمسك بها مجدداً

"لم يجيبني أحد ما الذي يحدث هنا يبدو وكأنه شجار"

ارتجفت أبدانهم لنبرة أخاهم الهادئة والتى يعلمون ما سيأتى ورائها


"اوووه هيونغ إنها وقع المفاجأه بقدومك ما جعلتنا مصدومين للحظات مرحباً بك"

أشاح سوكجين أنظاره دون اهتمام عن جيمين الذي ابتلع ماء جوفه وثبتها علي جاسبر يتفحصه مما جعل جاسبر يبتلع ريقه قلقاً لا يفهم لِما يرمقه بتلك النظرات المخيفة


ليخطو سوكجين اتجاههُ وما كاد يحرك قدمه حتي وقف تايهيونغ أمامه الذي أدرك اتجاه سوكجين نحو جاسبر ونظراته له منذ دخوله

نظر له سوكجين باستغراب


وضع تايهيونغ يديه بجيوب بنطاله ونظر لعينىّ أخيه متحدثاً ببرود يحاول التصرف كما لو أنه بطبيعته الآن

"ما بك تأتي مثل رجال الشرطة هذا جاكسون أنت تعرفه وهذا صديقه هما صديقان جونغكوك"


"أجل صديقاي أتيا لزيارتي فحسب"
أردف جونغكوك سريعاً وهو يقهقه بتكلف مُجارياً الوضع


"وهما مغادران الآن ...."
نظر بعينيه لجاسبر ....

"كلاهما "

ارتسمت ملامح التعجب علي جيمين وجونغكوك حتي جاكسون الذي تعجب بشدة من الذي كان يتشاجر معه منذ لحظات حتي لا يغادر بالصغير

ولكن تايهيونغ لم يعي لأحدهم كان نظراته معلقه علي جاسبر الذي ناظره كالمصدوم لم يفهم كيف تحول هكذا
ليبتلع جاسبر ريقه يتدارك مشاعره

التف ينحني بخفة أمام سوكجين

"مرحباً سيدي أنا جاسبر صديق جونغكوك بالجامعة تشرفت بلقاؤك"

"أهلا"
أجابه سوكجين بفتور ينتقل بناظريه علي ثياب الفتي

"إذاً كنت سترحل بثياب النوم !"

لينظر جميعهم لجاسبر الذي انتقل بنظره علي ثيابه
ليضطرب قليلاً لا يدرك بما يجيب

"كنا نتشاجر لهذا السبب أردته أن يبقي قليلاً بعد لذا لم أدعه يغير ثيابه"
أردف جونغكوك بنبرة مرحه يحاول تدارك الأمر

"عذراً سأصعد لأبدل ثيابي"

ركض جاسبر لأعلى

بينما يتتبعه تايهيونغ بناظريه يقبض علي قبضه يده بقوة

..........

صعد جاسبر لغرفته يغلق الباب سريعاً وقف لثوانٍ يحاول استيعاب متي تحول تايهيونغ هكذا

"لِم أشعر وكأنه تخلي عني للتو ، اصمت جاسبر ليس وكأنك لم تنتظر الفرصه للرحيل من هنا"

وبّخ نفسه على ما يفكر به عقله

سمع صوت طرق علي الباب
فحاول أن يستجمع صوته

"تفضل"

دلف جيمين للغرفة يسير بخُطى بطيئة
"أردت اعطائك تلك الحقيبة لتضع بها ثيابك"

عكف الأصغر حاجبيه بخفة
"جيمين أى ثياب أنا سأغير ملابسي وأرحل"

اقترب جيمين خطوتين يكتف يديه
"ماذا عن ثيابك التي جلبناها لك"

أشاح جاسبر ناظريه للجانب
"تلك هدية لا أستطيع أخذها"

"هل سأعيد حديثي مجدداً لا تجعلنا نتجادل الآن"

تحدث جيمين بنبرة جادة

اقترب ليمسك جاسبر من كتفيه

"أري التساؤلات بعينيك، أعلم أنك لا تفهم سبب تغيره هكذا ، لكنه من أجلك"

ابتسم جاسبر بخفة
"أنت دائماً تفهمني هيونغ"

رفع جيمين خصيلاته عن عينيه بغرور

"أنا ذكي كما تعلم"

ارتسمت ملامح السخرية علي وجه جاسبر ليقهقه جيمين على شكله

"هيا أسرع إلي أسفل"


"حسناً"

ليعود أدراجه بخطوة سريعة يحتضن جاسبر برفق وبقوة
"سأشتاق لأخي الصغير"

ربت جاسبر علي ظهره بخفة
"وأنا أيضاً حقاً هيونغ"


.......


"كيف حال والدك جاكسون"
نظر جاكسون للذى يحدثه ليقول بنبرة ثابتة

"بخير سنباي جين...أتي إلي لندن أمس"

"أجل أعلم هذا"
تحدث سوكجين بهدوء مريب

ليطالعه جاكسون بتساؤل كيف علم فهو ذاته لم يعلم بقدوم والده المفاجئ

قاطع تفكيره صوت جاسبر

"هيا جاكى لنذهب ، أعتذر لتأخري"


ابتسم جاكسون بخفة
"أوه لا بأس هيا لنذهب"

توجه جاسبر إليهم ينحني بإحترام
"شكراً لاستضافتي ، تشرفت بلقائك سيد جين"

ليسرق بنظراته ناحيه تايهيونغ الذي يتفادي النظر إليه

نظر لجيمين الذى قهقه بخفة ولطافة
"ونحن أيضاً يا فتي"

لكمه جونغكوك بخفة في كتفه ليتأوه جاسبر باصطناع مُجارياً إياه
"لنلتقي بالجامعة جاسبر"


ردّ جاسبر إليه الضربة ليقهقه جونغكوك
"بالطبع"

ليلقي بنظرة أخيره علي تايهيونغ قبل الخروج من القصر
لكن ما زال تايهيونغ يناظر الخارج من الشرفة
لترتسم ملامح الحزن علي وجه جاسبر ليخرج ويغلق جونغكوك الباب

ليلتفت تايهيونغ بنظره للباب ليصعد غرفته سريعاً


"أعطني حقيبتك لأضعها بالسيارة"

ابتسم جاسبر بخفة يعطيه الحقيبة والتفت ينظر للقصر مرة أخيره لتتقابل عينيه مع خاصة تايهيونغ الذي ينظر له من نافذة غرفته

وقف جاسبر يطالعه لا يعلم لِما ولكن نظرات تايهيونغ لم يستطع تفسيرها أترتسم بها الحزن !!

"لِما تبدو وكأنه لم يرد رحيلي ألم يرد هو أن أرحل!"

"جاسبر لنرحل لما تقف هكذا لنذهب"

التفت جاسبر يدلف داخل السيارة ليتابعها تايهيونغ بعينيه حتي اختفي ظلها بعيداً


"اللعنه اللعنه علي كل شئ"
ضرب قبضة يده بزجاج النافذة يصرّ على أسنانه


"هل ستبقي واقفاً هكذا لقد رحل بالفعل"


أغمض عينيه بقوة يتنهد بعمق

"جيمين ليس لي القدرة لسماع أي شئ الآن رجائاً"

وضع جيمين يديه بجيوب بنطاله الرياضي متحدثاً ببرود ليس وكأنه يُحادث الألفا بل بصفتح الأخ الأكبر له الآن

"أتيت لأخبرك أن جين يريد التحدث لنا لذا استجمع نفسك ولننزل للاسفل الآن"


أخذ تايهيونغ نفساً عميقاً زافراً إياه بقوة يحاول أن يكون هادئاً
"لننزل"

........

بمكان نائي لا يتردد إليه الكثيره اصطفت سيارة سوداء بجانب الطريق وهبط منها شخص يسير ببطئ حتى اصطف أمام أحدهم
ساد الصمت للحظة قبل أن يتحدث

"نلتقي وبضوء النهار أتريد أن تعرض كل شئ للخطر"

ركل الواقف أمامه حُبيبات الصخر أرضاً وقال بإستهزاء
"لو لم يكن أمراً مهماً لما كنتُ أتيتُ من كوريا لرؤيتك هكذا"


"إذاً ما الأمر؟"

حكّ الآخر أرنبة أنفه يتحدث بإبتسامة تهكمية

"القائد السابق أصبح مصدر إزعاج يعبث بالأرجاء ينبش كثيراً واقترب مني..إذا وصل لخيط واحد سيسحبه حتي يصل لرقابنا جميعاً"


"لا تقلق أنا لدي عين بالداخل إذا حدث شئ سأعلم"

دوّى صوت ضحكهُ بالمكان

عكف الآخر حاجبيه بتعجب

"لِما تضحك!!"

حدّثه بسخرية

"ألم يخبركَ بعد؟ لم يعد بالداخل لقد اخرجوه ما إن أتي هذا الوغد لِهنا"

"ماذاا!! أتعلم كم عانيت لِأُدخله! ليخرج هكذا لاااا لن أسمح له بإفساد ما خططتُ له لسنوات"

صاح بغضب ممزوج بصدمة صمت ينظر للأرض يضع يده على خصره
"لقد أصبح شوكة في حلقي وعلي التخلص منها"


"وكيف ستفعل هذا !! مهاجمته انتحار"

ارتسمت ابتسامة جانبية خبيثة علي وجهه
"لستُ أنا من سيفعل"


"إذاً من!!"

"ليس من شأنك ما يهمك هو النتيجة لذا دع الأمر لي"

تنهد بضجر

"حسنًا أنت محق بهذا سأذهب لدي موعد مهم ".

"إذا أتيت إلي مجددًا دون ترتيب معرضاً كل شئ للانكشاف ستصبح حجر بطريقي سأقوم بأزاحته دون إهتمام!"

ابتسم الآخر بسخرية دون الالتفات له راحلاً بسيارته

ليحدق الآخر بالأفق بغضب

" أعتذر حبيبتي ولكن سأتخلص من أولادك جميعاً
إذا وقفوا بطريقي فلن رحم أحد"

..........

يجلس سوكجين علي الأريكة مسترخياً بينما يجلس جيمين وجونغكوك علي الأريكة المقابلة وتايهيونغ علي الكرسي

ليبدأ جونغكوك الحديث كاسراً وصلة التحديقات المستمرة بينهم

"لم تخبرنا بقدومك مسبقًا هيونغ"

رفع سوكجين حاجباً متحدثاً بهدوء

"أردت مفاجئتكم لكن لم تبدو سارة كما أرى"


"لِما تقول هذا نحن مسرورين لرؤيتك"

تحدث جيمين يحاول تدارك الأمر قبل أن ينقلب النقاش

"لا يبدو هذا عليكم خاصة تاي أنظر إليه منذ أتيت كمن توفي له أحدهم"


لينظر له تايهيونغ ببرود

"لم أعلم أنه علي استقبالك بالطبول والمعازف"


ابتسم سوكجين بسخرية بينما ينظر للجانب

"انظر لهذا الوقح!"


قلب عينيه بملل

"أنا لست بمزاج لأجيبك الآن جين"

"رفاق لما لا نذهب لنأكل شئ لم نتناول الفطور واقتربنا علي وقت الظهيرة بالفعل"
أردف جونغكوك سريعًا حينما لاحظ الجو المشحون بين إخوته

"تناولوا أنتم لا أريد سأذهب للخارج"


"انتظر تاي لم أكمل حديثي معكم بعد"


زفر تايهيونغ الهواء بحنق
"ماذا الآن؟"

"لقد سمعت شئ ما وأريد أن أعلم إذا الأمر يخصنا أم لا.."

صمت لوهلة ينظر لإخوته بشك ثم قال
"مقتل ماثيو شقيق روني هل لنا دخل به؟"
أردف بنبرة حادة هادئة


ليتبادل ثلاثتهم النظرات
"لِما لا تذهب وتسأل من أخبرك بالبداية"
أردف تايهيونغ باستهزاء


وقف سوكجين مواجهاً تايهيونغ واضعاً يده داخل جيوبه
"أنا أسألك أنت !"


ليتبادل كلاهما النظرات بحده

"هيونغ"

ليبدأ جيمين الحديث ولكنه توقف فورما حرّك تايهيونغ بإصبعه ليصمت

"أنا من قتلته"

لتبدأ ملامح سوكجين بالتغير لأخرى جادة ذو نظرات حادة
"ولِم تفعل شيئًا كهذا !"

"هو من أوصل نفسه لهذا عندما اقترب مني"


تبادل سوكجين وتايهيونغ أطراف الحديث
بينما يراقبهم الآخران بصمت وقلق مما سيصل له مجري الحديث
"ولِما يحاول مهاجمتك دون سبب!!"

"لا أعلم"
أردف تايهيونغ يرسم نظرات بريئة على وجهه

لكم سوكجين المنضدة التى تقبع أمامه بقدمه بغضب

"لا تعلم!!!!!! قمت بقتل ثلاث رجال من عشيرة روني دون أن تعلم سبب الهجوم هذا"


"أعتذر كان علينا أن نتسامر ثم نبدأ القتال سأفعل المرة القادمة"
نطق تايهيونغ بسخرية


"تاااي لا تستعمل هذا البرود معي"
نطق سوكجين بحدة


أجابه تايهيونغ بصوت مرتفع
"وأنت لا تأتي لتعاملنا كالأطفال وتحقق معنا واضعاً عين علينا لمراقبتنا"

صمت سوكجين ينظر إليه بحدة فضحك تايهيونغ بسخرية

"ماذا هل أنت بهذه الحماقة ألا تظن أني لم أكن سأعلم أن هناك من يراقبنا"

"فعلت هذا لأطمئن عليكم"


قاطعه تايهيونغ عن الحديث

"لا جين بل لأنك لست واثقاً بمن سلمته القيادة"


"ماذاا وضعت أحدهم لمراقبتنا !!!!"
أردف جيمين وجونغكوك بآن واحد



ليطبق سوكجين جفنيه بغضب يتنهد

"ليس هكذا لم أقصد كمراقبه كنت أريد حراستكم أنا قلق عليكم نحن نمر بفترة صعبة"


"وهل نحن صغار هل تستمع لنفسك جين!!"

"تاي اهدأ قليلاً ، ولنتحدث"


"أنا لا أريد التحدث معك جين ، دعني وشأني اليوم خاصةً"

ليبتعد بخطواته مغلقاً الباب بقوة خلفه


"اتركه الآن هيونغ دعه يهدأ ثم نتحدث"

نطق جيمين بنبرة هادئة معاتبة


"أنا لا أصدق ما تفعله جين هيونغ أقسم لم أعد أعرف إخوتي أتفاجأ بكم كل يوم"
كان هذا حديث جونغكوك الذى يناظر الفراغ بصدمة وعقل غير واعٍ لِما حدث

"كوك الي أين؟"

توقف جونغكوك لوهلة دون أن يلتفت

"للخارج جيمين"


رفع جيمين كفيه تزامناً مع قوله
"رائع ما هذا اليوم اللعين"


"جيمين إلي أين؟"

التف جيمين لأخيه سوكجين يبتسم بسخرية

"لغرفتي هيونغ سأنام ولا أريد الحديث معك الآن"

.............

توقفت سيارة أمام إحدى القصور الجميلة ذات الطراز الكلاسيكى
ليخرج منها جاكسون وجاسبر متجهين بخُطاهم لداخله

"تفضل جاسبر هيا لندخل"

أومأ جاسبر بإبتسامة يدخل القصر ليرحب به الخدم فتلك ليست أول مرة له فهما صديقان منذ الصغر

"انظروا من هنا ابني الآخر"

نظر جاسبر لجهة المتحدث لترتسم ابتسامة خفيفة على مُحياه

"سيد ريتشارد سعدت لرؤيتك"
أردف جاسبر منحنياً له باحترام

احتضنه ريتشارد رادفاً
"مر زمناً منذ آخر لقاء بيننا ، أصبحتَ أكثر وسامة يا فتى!"

ابتسم جاسبر بخجل

"هيا اغسلا ايديكما ولنتناول الطعام"

"حسنًا أبي.. لنذهب"
نظر جاكسون لجاسبر يحثه على التحرك

........

صوت رنين هاتف صدح بالجوار
مما جعل ذلك الذى يسهب نظره للسماء من خلف الجدار الزجاجى يتوجه له


"سيد سوكجين لقد وصلتُ لمكان اللقاء سيدي أنتظرك ، كما الموعد...."


زمجر الآخر بحدة يتحدث بصوت عالٍ

"اصمت ايها الغبي ، لقد علم أخي بأمرك بسهولة ، أخبرنى بالهاتف ما المهم؟"


هتف الآخر بخفوت
"سيدي جين يجب إخبارك بالأمر شخصيًا أعتذر"


زفر سوكجين أنفاسه يحد من إنفعاله
"سآتي انتظرنى"


.........


تقبع يون علي كرسيها خلف مكتبها وتلك الهالات التي زينت أسفل عينيها واضحة
فهي سهرت حتي الصباح تفكر بقبلتها الأولي التي شتتت قلبها

تتمتم بكلمات مبعثرة شاردة بأفكارها
لماذا قام بتقبيلها ؟ أهو يعبث أم كانت وليدة اللحظة ليس إلا !
تنظر لهاتفها بين تارة وأخري

"لِما لم يتصل لنتحدث ولِما يأتي كاللصوص كعادته هل أنا لا شئ للدرجة!!"

ألقت الهاتف بغضب علي الفراش فاض بها من تكرار تلك الأفكار بخاطرها مراراً وتكراراً .

"ذاك الغبي المتعجرف"

"هل ناديتني"
رمشت يون عدة مرات تتأكد أنها ليست بحلم أو خيال

رفعت رأسها تنظر له ترمش عدة مرات
"م..متي أتيت؟؟"

ابتسم بجانبية مستنداً على باب غرفتها وقال
"أنتِ ناديتني فجئتُ"

"متي فعلتُ هذا!"
تحدثت هى بإستنكار


ناظرها جونغكوك بصمت
لتسكن يون للحظات تخفي ضحكتها عندما تذكرت أنها سبّته منذ قليل


"حسنًا ليس ذنبي أنك تعلم نفسك جيداً"

رفع حاجبه ببعض الاستفزاز

تحمحمت تتظاهر بالحدة قليلاً

"لِما أتيت الي هنا أتعلم هذه غرفتي وليست محطة تزورها متي شئت"

ناظرها جونغكوك بجمود واقترب يجلس علي الفراش والحزن ارتسم علي ملامح وجهه


شعرت بالقلق فهو عادةً لا يدعها تتحدث هكذا معه

"جونغكوك هل أنت بخير تبدو حزينًا؟"


"لِما تقولين هذا؟"
نبس جونغكوك بنبرة هادئة

"هكذا تبدو كلما كنت حزيناً"

تنهد جونغكوك بعمق يطأطئ رأسه أرضاً

اقتربت منه يون بخطوات مترددة تقف أمامه وبيدٍ مرتعشه قليلاً
هل تضع يدها علي رأسه أم أنها تتجاوز الحدود هكذا


أبعدت يدها رادفة بنبرة حنونة
"جونغكوك"

بلحظةٍ ما كان هو قد حاوط خصرها مريحاً رأسه علي صدرها وهى بين قدميه لتسير رجفة بجسدها تشعر بالصدمة والإرتباك


أردفت بإضطراب
"جونغكوك"

تنهد هو
"توقفي عن مناداتي بتلك الطريقة"


صمت لوهلة ثم قال
"لنبقي هكذا قليلاً"


وقعت يون بحيرة لم تعلم هل تبعده أم تبقي قربه فهو يبدو أنه يتألم لسبب ما
رفعت يدها بعفوية تربت علي شعره برفق فإحتضنها جونغكوك أكثر ساحباً جسدها ناحيته دافناً رأسه بصدرها يتنهد بعمق زافراً بقوة وكأنه يلقي بهمومه خارجاً مُستنشقاً رائحتها بعمق

اضطربت نبضات قلبها بشدة لكنها لم تستطع إبعاده أرادته أن يتحسن رغم خوفها وارتجافها بداخلها

همست بنبرة مرتجفة
"جونغكوك"

همهم جونغكوك يرفع رأسه برفق ليبتسم ما إن وقعت عينه علي تلك الفتحة الدائرية الصغيرة فوق الصدر بمنامتها التى أخذت من السماء لونها
هالتها كانت تبدو لطيفة بمنامتها هذه..
تبدو كالطفلة والإمرأة بذات الوقت همس مع تلامس أنفاسه الدافئة بشرتها
"شكرًا لكِ"

خاتماً كلمته بقبلة رقيقة علي بشرتها الظاهرة من الفتحة
جاعلاً من جسدها ينتفض مبعدةً إياه سريعاً تصفعه
رادفةً بغضب
"ماذا تظنني جونغكوك تقبلني تارة تدخل غرفتي متي شئت
والآن تأتي وتتعدي حدودك معي!
هل تظن أنى إحدي الفتيات اللاتي تأتي إليهن لتريح همومك بتلك الطريقة!!
الذنب عليّ من تعاطفت معك منذ البداية تأخذ من حزنك حجة لتفعل ما تـ...."


جذبها جونغكوك من ذراعها بقوة ناحيته مقاطعاً حديثها فارتطم جسدها بصدره
صرخ وقد برزت أوداجه غضباً

"يكفييي يون لم أفكر بأى شئ من هذا الهراء حملتني قدماي إليكِ لا أعرف لماذا...عندما شعرت بالحزن أردت رؤيتكِ بشدة لم أفكر سوا بكِ، ذلك الدفئ الذي شعرت به معك أردت الشعور به مرة أخرى أردتكِ أن تحتويني يووون...تباً"

أنهي جملته صائحاً بوجهها ليلقي بذراعها مبتعداً عنها


وقفت يون دون كلمة تناظره تحاول استيعاب كل ما قاله دفعة واحد لها


مرر أصابعه بين خصلات شعره يعيدها للوراء مبتسماً بزيف

"أتعلمين أنتِ محقة لقد تخطيتُ الحدود كثيراً ستفسد حياة كلانا لذا لن أزعجكِ مجدداً"


اختفي من أمامها بطرفة عين حالما أنهى كلماته التى خرجت من فاهه ببرود


ارتمت يون أرضاً وتجمعت الدموع بعينيها تُلامس قلبها بينما تهمس بصوت باكي
"ما هذا الألم الذي أصاب قلبي"

.......


بالشرفة المطلة علي حديقة القصر كان جاسبر يقف مُستنداً على السور يداعبه الهواء المنعش يحدق بسرب الطيور الذي يحوم بالسماء
خصيلاته متمردة على زرقاويتيه والقلادة الظاهرة من التيشرت الأسود خاصته تتوسط عنقه

يدندن كلمات أغنية بعشوائية ولكن ما يعلمه بأنها تعبر عما بداخله الآن

أردت فقط الحصول علي بعض المرح
تعلم الطيران ، تعلم الجري
تركت قلبي يقرر الطريق

عندما كنت صغيراً
في أعماقي كنت دائماً أعرف
أن هذا الأمر لا مفر منه

حتي أنال ما أريد ، يجب أن أدفع الثمن
وأن أدفن روحي
...أعلم أنني لست الوحيد

من ندم على الامور التي اقترفها
في بعض الأحيان أشعر أنني فقط
من لا يتحمل الانعكاس الذي يراه

أتمنى أن أعيش أكثر من ذلك بقليل

أن أنظر للسماء لا إلى الأرض

"لم أسمع دندنتك منذ زمن"

التفت جاسبر مبتسماً برقة لكلمات صديقه

اقترب يقف بقربه
"ماذا تعني تلك الكلمات"

تنهد جاسبر بعمق
"دون معني خرجت هكذا"

تحمحم جاكسون يحك عنقه
"مم أردت سؤالك عن شئ ما"

"قل ما تريد جاكي"

"ماذا حدث بالأيام الماضية؟ لِما كنت مع فتيان كيم ! ولِما كذبت عليّ"
انفعل قليلاً دون إرادته

"علي مهلك جاكسون لقد قلت سؤال انطلقت كالمدفع ما بك؟!"

"حسنًا لأني أتماسك وأنتظر أن تبادر إخباري ولكنك تتعامل وكأن شئ لم يحدث"

نظر جاسبر له بصمت ثم ناداه
"جاكسون"

"ماذا"


"لِما شعرك مبعثر هكذا"


"أتحاول استفزازي أم ماذا"
نبس جاكسون بوجه متهجم

أردف جاسبر مبتسماً بينما يهندم خصلات شعر جاكسون بيديه
"أعتذر لأني لم أهاتفك لم أقصد جعلك تقلق حيال أمرى لم أجد الوقت للاتصال بك...ممم أُنظر أصبحتَ وسيماً الآن"

أنبس جاسبر بنبرة مازحة وجاكسون ناظره بهدوء

تنهد جاسبر بعمق عندما استمر جاسكون بالتحديق به
"صدقني لم يحدث شئ لأخبرك به مكثت لديهم لبعض الوقت أردت بعض التغيير ليس إلا"

"أنت جاسبر تختلط مع الآخرين! لم إعهدك هكذا"
نطق جاكسون بشك واستنكار

"ألست من أخبرنى أن علي التغيير وقد فعلت لما تلومني الآن"

"ولكن ليس مع أبناء كيم"
صاح جاكسون بوجه جاسبر

زفر جاكسون بحدة وقد عبس وجه جاسبر قائلاً بإنزعاج
"أتعلم ربما عليّ العودة للمنزل سببتُ لك الكثير من الإزعاج"
أردف ملتفاً لمغادرة الشرفة

توقف عندما شعر بيدين جاكسون تحيط به محتضناً إياه من الخلف
"آسف جاس لا ترحل ابق معي اليوم"

"الأفضل عودتي لا أريد الشجار معك وإزعاجك أكثر"

تمتم جاكسون بخفوت
"لست منزعج فقط قلق عليك"

ليلتفت جاسبر مواجها جاكسون وهو داخل أحضانه
"أعتذر حقاً لن أقلقك عليّ مجدداً"

نبس جاسبر بحزن يشعر بالخجل كونه يكذب علي صديقه الوحيد
ابتعد جاكسون عنه قليلاً ليلاحظ عيناه

"يااه لِما الدموع لست منزعج لهذا الحد هل تفعل هذا لتجعلني أحضر لك الحلوي وشرابك المفضل أليس كذلك!"

ابتسم جاسبر بشدة رادفاً
"هل نجحت إذاً"

قهقه جاكسون يبعثر شعر الواقف أمامه
"هذه المرة فقط سأذهب سريعاً لن أتأخر"

ارتمي جاسبر علي الفراش يهمس لنفسه بحزن
"منذ رأيتك وأنا لا أفعل شئ سوي الكذب علي صديقي الوحيد، ذلك المتعجرف يحكم عليّ دائماً كأنه يعرفني ولكن..."

تنهد بعمق وقد ارتجفت شفتيه عندما بدأ بالغناء بعشوائية مجدداً

•لكنك لا تعرف
ماذا فعلت ، ما الخطأ الذي ارتكبته.
أنت لا تعرف أي شيء على الإطلاق
أنت لا تعرف ما أنا عليه عندما أكون بمفردي
أنت لا تعرف حتى الطريقة التي كبرت بها
أنت لا تعرف الطريقة التي احب بها بعمق حتي العظام
أنت لا تعرفني...•

"أخبرنى أنت"
صدر صوت من العدم

"ما اللعنة!!"
شهق وانتفض جسده من علي الفراش لتقع أنظاره علي ذاك الجسد المائل يرتكز علي زجاج النافذة أمامه

"أخبرتكَ لا تلعن أمامى"
أنبس بنبرته العميقة

"تااي!! كيف دخلت هنا ، كيف مررت من الحراس!!"
نطق جاسبر بهلع

ابتسامة تهكمية تجلّت على ملامحه
"أنا أفعل ما يحلو لي لا أحد يمنعني عما أريد"
أردف بثبات واضح

"وماذا تريد لِما أنت هنا!"

"تملك صوت جميل أتعلم هذا"
قال تايهيونغ متجاهلاً سؤاله

"ماذا تريد تاي!"
رصّ على أسنانه متحدثاً بحدة

"أريد إبراحك ضرباً أنت وذلك الغبي بالخارج"
تحدث تايهيونغ يسير ببطئ اتجاه جاسبر الذي يسير عكس خطواته للخلف

"لا شأن لك به!"
أردف جاسبر بينما يبدو علي ملامحه الإنزعاج

ارتطم جسده بالحائط خلفه

"وكأنك منزعج لرؤيتي ، كنتَ تنتظر تلك اللحظة بشدة... ابتعادك عني"

"عليك الرحيل قبل عودة جاكسون"
نبس جاسبر بأنفاس مضطربة من شدة اقتراب الآخر به

اقترب تايهيونغ أكثر واضعاً يديه علي الحائط محاوطاً إياه لا يفصل بينهم سوي أنفاسهم
"أتخاف عليه أم عليّ!"

رجفة سرت بجسده من همس تايهيونغ قرب بشرته

"أخاف علي كليكما"
نبس جاسبر بإضطراب


"لا تجمعني معه بنفس الجملة"
أردف لاكماً الحائط بقوة ليجفل جاسبر

"هل أنت خائف مني؟"
أومأ جاسبر بالنفي

"لكن ضربات قلبك توحي بالعكس كلما اقتربت منك أشعر بخوفك منى"

همس تايهيونغ مرراً انامله يبعد خصلات شعره الذهبية عن عينيه

اقشعر جسد جاسبر من لمساته الرقيقه علي بشرته

"ترتجف كلما اقتربت منك ولكن ترتمي بأحضان الأحمق براحه"


هتف جاسبر بخفوت وحنق
"ماذا تقصد!"

"منذ قليل كنت داخل أحضانه"
تحدث تايهيونغ وعينيه أضحت تتوهج بحُمرة خفيفة إثر غضبه

"منذ متي وأنت هنا أ كنت تراقبنا"
أنبس جاسبر بحدة وبداخله يرتجف خوفاً من هالة الآخر


"منذ استسلامك بين ذراعيه وكأني أشاهد فيلم مبتذل رخيص"

"حسناً تاي يكفي ابتعد"
أردف جاسبر يدفع جسده

"لم أنهى حديثي بعد"
نبس بحدة ممسكًا ذراع جاسبر

"أنت لا تتحدث أنت تهذي تاي!"

سحب تايهيونغ جاسبر من ذراعه ناحيته
"استمع لهذياني إذاً"

قرّب وجهه منه بشدة ينظر لعينيه بعمق
"ستعود لمسكنك الآن لن تبقي هنا"

أفلت جاسبر ذراعه من قبضه الآخر
"هذا ليس شأنك أفعل ما أريد والآن ارحل"

زمجر تايهيونغ بغضب قد احتدت عيناه ممسكاً جاسبر من عنقه بقوة

"أعتذر أنا المخطئ لأني تعاملت بلطف فاعتقدتَ أنني أطلب منك...هذا أمر"

قبض علي عنقه أكثر

"ستعود لمسكنك إياك وقضاء الليلة هنا ابتعد عنه بإرادتك أو سأبعده أنا بطريقتي لا تختبرني جاسبر!!"

أنهي كلماته يلقي به أرضاً وقفز من الشرفة مبتعداً يختفي بين الأشجار بسرعة الضوء كإنه لم يكن

...........

"هذا كل ماحدث سيد جين"
تحدث الواقف مطأطئ الرأس لا يقدر على النظر للواقف أمامه

"ماذا عن مسكنهما؟"
تحدث سوكجين بنبرته الجادة

"كلاهما بمسكن الجامعة"

"هل علم أحد آخر بالأمر؟"

"بالطبع لا سيدي أنا أخبرتك فقط كما أمرت"

هز سوكجين رأسه عدة مرات قبل أن يمد يده قائلاً
"أعطني هاتفك"

مد له الهاتف دون إضافة حديث قام سوكجين بكسر الهاتف لقطع صغيرة بيده

"كما تعلم هؤلاء إخوتي أنا حقاً أخطأت عندما عيّنت أحد ليراقبهم...كيف تركت أحد يعلم أسرارهم! حقاً خانني ذكائي هذه المرة"

بدات ملامح الخوف ترتسم علي وجه الشاب أمامه
"أقسم سيد جين لن أخبر أحد أبدا"

"أعلم هذا ولكن.."

أمسك سوكجين بطرفة عين عنق الشاب

"كما تعرف ماذا..إن وقعتَ بين أيدى أعدائنا أو الأسوء سيد كيم لن أسمح بتهديد حياة إخوتي!"

ارتجفت شفتيه بخوف وقد لمعت عينيه
"لا تقتلني رجائاً.."

أغمض سوكجين عينيه قائلا بصوت عميق
"كن شاكراً أني سأمحو ذاكرتك فقط وليس قتلك"

........

كانت تنزل السلالم ببطئ خطوة تليها خطوة وصوت حذائها يطرق الدرجات
توقفت عند غرفة المعيشة الجانبية بجانب السلالم من الناحية اليُمنى
كان يغلبها الطابع الكلاسيكى القديم

دلفت بعد أن جذبت اهتمام الجالس بحمحمة خفيفة

"كيف حالك أبي..أراكَ منغمساً بالقراءة"

نظر لها يخلع نظاراته ووضع كتابه جانباً
"تعالى اجلسي هيلين أنا بخير"

اقتربت هيلين تجلس مُقابله
"كيف هى أحوالك لم أستطع رؤيتك أمس بقيتُ بالشركة"

تنهدت هيلين بخفة
"كما أنا دائماً لا جديد لا تخف"

همهم قائلاً
"وزوجك؟ كيف هو؟ لِما لا تتحدثين معه!"

صمتت هيلين قليلاً تنظر له بعمق وتأنيب خفيف
"أليس من المفترض منك أن تسأل عنه بنفسك؟"

نظر كيم لأصابعه المتشابكة أعلى فخذيه
"بكل مرة أهاتفه يتجاهل إتصالاتى يا هيلين"

زفرت هيلين أنفاسها
"أنت أكثر من يدرى عن غيره بطباع سوكجين ولِما هو يتصرف على هذا النحو معك.. ولكن يا أبي الأمور لا تُصلح من تلقاء نفسها"

بقي كيم ينظر لأصابعه وبعد لحظات رفع رأسه يبتسم بخفة قائلاً
"أتريدين إحتساء قهوة معى؟"

.........

سكن الليل وفي ثوب السكون قلوب تهمس بأنين خافت لنعلم أن الضجة داخلنا وليست حولنا

جونغكوك يسير وسط أوراق الشجر المتساقطة
كلما أغمض عينه يري طيف تلك الوحيدة التي هزت قلبه
حائراً بين العهد الذي قطعه لعشيرته وبين رغبة قلبه وبين الاثنين

هو فقط من يتألم!

..........

علي شجرة عالية بالغابة خلف القصر يجلس تايهيونغ يتأمل النجوم شارداً

"لِما تجلس هنا لوحدك؟"

"أتسائل جيمين لِما تشتد أوجاعنا ليلاً!"
همس تايهيونغ بنبرة حزينة محدقاً بالسماء

ابتسم جيمين بخفة جالساً قربه
"لأنك تواجه نفسك وحدك بعيداً عن صخب النهار"

عمّ الصمت للحظات

"تحدثتُ مع جاكسون مساء اليوم كان يبدو غريباً بعض الشئ"
نطق جيمين بهدوء ينظر للسماء

"لِما!"
نبس تايهيونغ بعدم اهتمام

"لا أعلم وكأنه غاضب من أمر ما ، لم ينتظر حتي أن انهي حديثي وأغلق سريعًا"


"ليحترق ، لِما اتصلت به من الأساس!!"
قال تايهيونغ بإنفعال

رفع جيمين كتفيه دون اهتمام

"ليس وكأني أهتم به ، أردتُ الاطمئنان علي جاس"

"يملك هاتف مثل باقي البشر"

قلب جيمين عينيه ساخرًا من تهكم أخيه عليه
"لا يجيب علي هاتفه ، ولأنى ظننت أنه ربما سيمكث مع جاكسون اليوم اتصلت به"

تجعدت ملامح تايهيونغ ليردف ببعض الحدة
"إذاً ووجدته معه؟"

حوّل جيمين أنظاره إليه كى يُطالع تعبيراته
"لا عاد للسكن"

تحولت ملامح تايهيونغ لإبتسامه لم يستطع كبحها لاحظها جيمين لينبس بمكر
"الان فهمت لما جاكسون كان غاضباً"

أزاح تايهيونغ وجهه ينظر للسماء قائلاً بسخرية
"أتعلم أضعت وقتي بالحديث عنه يكفي"

نظر لجيمين ينبس بهدوء
"ولكن جيمين لِما ظننت أنه سيقضي معه اليوم!"

قهقه جيمين بسخرية
"أتمزح هذا بديهي كان مشتاق له كثيراً رأيت إشراقة ابتسامته عند رؤيته لجاكسون"

"أ هما بهذا القرب حقًا؟!"
نبس تايهيونغ بإضطراب لنفسه

"علي أي حال سأذهب لأري أين الأخرق الآخر هو لم يعد منذ الصباح"
هبط جيمين قافزاً عن الشجرة

بينما تمتم تايهيونغ بإنزعاج
"أفسدَ مزاجي ثم رحل"

...........

نسمات الهواء الخفيفة تداعب وجنتي سوكجين رِفقة خصيلاته السوداء الطويلة
يقف مستنداً برسغيه على سور الشرفة وعينيه تنظر للحديقة بالأسفل بينما يُحادث أحدهم على الهاتف

"أخبرنى ماعندك D-Boy"

تحدث صوت رجولى هادئ من خلف الهاتف
"بشأن تلك الصور، هذا الصندوق يبدو وكأنه قطعة واحدة من المعدن"

عكف سوكجين حاجبيه بإستفهام

"لم أفهم!"

"لا يوجد عليه آثار حفر او لِحام...لم يتم صنعه وكأنه قطعة واحدة وُجدت من العدم"

قال سوكجين بشك
"لكن تلك النقوش الموجوده عليه منحوتة"


"لا أنت لا تفهمني..جين كل صندوق يتم جمع أوصاله ببعض، نجمع القطع ليصبح صندوق،
أما عن تلك النقوش نُحتت لتتصل جميعها بذاك الحجر بالأعلى.."


تنهد سوكجين بإرهاق
"لِما الأمر يصبح معقداً هكذا"

تحدث المدعو بـ D-Boy ثانيةً

"لم أُكمِل بعد..تلك البلورة إذا كان ظني صحيح فهي العقيق الأحمر أو كما يُقال عليه حجر الدم"


"ما هذا الآن !!"
نبس سوكجين بإستغراب

همهم الآخر قائلاً
"تدور حوله أساطير عديدة لا أعلم بعد أيها صحيح..لكن جين هذا الصندوق لم يُصنع بيد إنسان"


زمجر سوكجين بعصبية
"كل شئ يبدو سيئاً ويُصبح أسوء"

حاول الآخر تهدئته
"اهدأ سنصل لمرادنا نحتاج للبحث اكثر فحسب"


تنهد سوكجين بعمق
"هل يوجد شئ آخر تخبرني به"


"لا"

"ممم ، ألا يوجد حقًا ما تود إخباري به!"


تنهد الطرف الآخر فهو يعرف بطباع الآخر
"قل ما تريده دون التفاف بالحديث"

بعثر سوكجين خصيلاته والتف يدلف للغرفة
"أعني هل نظرت لكل الصور التي أرسلتها؟"

قهقه الطرف الآخر بسخرية
"كنت أعلم أنك أرسلت تلك الصورة عن قصد وليس بالخطأ"

شخر سوكجين يقول بتهكم
"إذا كنت تعلم بالفعل لِما تعبث!!"


دندن الآخر كلماته
"كما تعبث معي"

"اخرس ، أخبرني أتملك شيئًا لي"


"لم أعرف عن خلفية صاحب الصورة أكثر مما تعرفه بالفعل ولكن ....."


"ماذا"
قال سوكجين بنفاذ صبر


"تلك القلادة جذبت انتباهي"

"لما؟!"

"ذلك الحجر بالقلادة يبدو مشابهاً للحجر بالصندوق"


"لكن ألوانهم تختلف ماذا يعني هذا؟"
قال سوكجين وهو يستذكر ملامح القلادة


"دعني أخبرك شيئًا وسأترك لك الحكم كما تريد"


"مم أخبرنى"


"إحدي الأساطير التي تحوم حول ذلك الحجر أنه يُستخدم في السحر...أنواع معينة من السحر خاصة سحر الإخفاء"


رفع سوكجين حاجبه بتعجب ونهض بجذعه عن الفراش
"إخفاء ماذا!"


"قلت دعني اتحدث وستفهم"
تحدث الطرف الآخر بإنفعال


"الهي الهمني الصبر"
تمتم سوكجين بصوت منخفض


"تستطيع إخفاء ما تريد حتي هويتك الحقيقية ، ولكن جين هناك محرمات عندنا كما تعلم"


"أجل ممارسة السحر السفلي"
قالها سوكجين يغمض عينيه


"تلميذي النجيب"


ابتسم سوكجين بعفوية علي مدح الآخر له


"إلقاء تعويذة الإخفاء أن تصبح شخص آخر غيرك...التنكر بما تريد يعد من المحرمات"

همهم سوكجين
"أفهمك لكن لِما تظن به هذا"

"السحر السفلي يُفسد نقاء الأشياء تاركًا ظِلال خضراء متوهجة تبدو للعين المجردة كقلادة تتوهج ربما"

"تباّ اذاً هو ليس كما يدّعي!!"
أنبس سوكجين وقد شعر بالجزع مما اعتراه من فِكرٍ

"ماذا ستفعل ؟ عليك التأكد قبل أن تتصرف ربما تخميني بأكمله خاطئ!"

نظر سوكجين للأمام وقد احتدت عيناه
"سأقوم بزيارته إذاً"


........

أشرقت الشمس ولم يبقي من الليل إلا ظلال
يقف جيمين بشرفته يتأمل شروق الشمس
تمتم بهدوء يمدد جسده

"هذا المشهد وحده كفيل بأن يعيد لنفسي النشاط يبعثني من جديد"

انجذب جيمين لصوت طائر التقطته عيناه علي الشجرة
نظر إليه لبرهة حتي أدرك أنه طائر الوقواق
ابتسم بعفوية عندما راودته ذكريات ذاك اليوم
لتومض بخلده ابتسامتها الناعمة عيناها شقاوتها

أطبق جفنيه تسارعت نبضات قلبه عندما هاجمته مشاعر قبلته الأولى معها تنهد نابساً

"لارا"

.......

"لارا ابنتي تبدين منزعجة"

التفت لوالدها تتنهد بخفة واقتربت تجلس قُربه

"لا أعلم أبي شعرتُ بالحزن فجاءة ، لكن لا أعلم ما السبب!"

ابتسم والدها ونهض يُكمل سيره للخارج

"لِما تبتسم هكذا يا أبي؟"


التف يقهقه بخفة وقال

"هناك أحد مشتاق لكِ"

عكفت لارا حاجبيها بتعجب

"أحد ! أبي لم أفهم!!"

رحل دون إجابتها تاركًا إياها تغرق بتفكيرها في كلماته


.........

أمام إحدي المبانى الشاهقة التى تخص عائلة رونى كان قد توقف أحدهم يُطالعها وعلى وجهه ابتسامة غريبة مخفية أسفل قناعه الأسود

عدّل قبعه ينزلها قليلاً على عينيه وتوجه للداخل حيث مكتب الاستقبال

"أخبرى السيد روني أني أريد رؤيته"

نظرت له الفتاة قائلة برسمية
"هل لديك موعد مسبق؟"


"لا"

"عذراً عليك أخذ موعد للقائه، أتشرف بإسم حضرتك؟"


استند الآخر على حافة الواجهة يميل برأسه قليلاً

"عزيزتي هاتفي سيدك وأخبريه هناك شخص يريد أن يقدم واجب العزاء في رجالك"


نظرت له الفتاة بعدم فهم

"أخبريه هذا فحسب"


رفعت سماعة الهاتف بتوتر من نظرات الواقف أمامه

"سيد روني عذراً للإزعاج هناك شخص يريد مقابلة سيادتك"


"من هو؟"

"عذراً رفض إخباري"

"هل تمزحين معي!!"
قالها بحدة

تلبكت الفتاة وتحمحمت

"أعتذر، هو فقط بلغني أنه يريد تقديم واجب العزاء في رجالك"


عم الصمت لوهلة وقال ببرود

"أدخليه"


تقدمت السكرتيرة بخطواتها أمامه ترشده لمكتب السيد روني طرقت الباب

"سيد روني الضيف بالخارج"


"أدخليه واذهبي أنتِ"

خرجت تؤشر للآخر بالدخول
"تفضل السيد ينتظرك"


ابتسم لها وقد توضح لها لعيونه التى تقوست ثم دلف للداخل مغلقاً الباب خلفه

تبادلا النظرات للحظات يتفحص كل منهما الآخر


بدأ رونى الحديث

"لا أحد يعلم بأمر رجالي سوي مَن قام بقتلهم وأنا...لذا يبدو أنك متلهف لموتك"


اقترب الآخر يجلس أمامه

"لست أنا مَن قتلهم ولكني أعلم من فعلها"


"من أنت؟!"
تحدث رونى بهدوء


قهقه الآخر بصوت عالٍ
"من أنا ليس المهم ، ما يهم هو ما سأقدمه لك"


ابتسم رونى لجانبية دون ملامح على وجهه

"ربما علي قتلك وأرتاح من ثرثرتك وحسب"


"قتلي ليس ذو فائدة لك ستخسر الكثير"


ابتسم روني بجانبية يشابك كفيه على سطح المكتب
"هل تعلم من أنا...أنا لا أخسر أبداً"

"أعلم جيداً مَن أنت لهذا اخترتك دون الجميع ، لدينا مصالح مشتركة"


زفر روني بملل

"ماذا تريد!!"


"كلانا يعلم مَن قام بقتل ماثيو لكنك عاجز عن مهاجمتهم"


ضرب رونى مكتبه بقوة

"ربما إذا نحرت عنقك الآن وشربت دمك قطرة قطرة ستعلم من منا العاجز!!"


ابتسم الجالس أمامه بسخرية

"إهدأ إهدأ لا تعتبرها إهانه"


"تبقي لك بضع ثوان قبل أن ألقي بك خارجاً قل ما لديك"
قالها رونى بحنق


ارتسمت ملامح الجدية علي وجهه الآخر رادفاً

"لتفرقتهم علينا قتل حاميهم ما إن يموت سيتشتتون أنت تأخذ ثأرك وأنا أتخلص منه للأبد"



نطق رونى بحدة وهدوء
"أنا أستطيع أخذ ثأر رجالي بنفسي"


تأتأ الآخر يهز رأسه عدة مرات

"لا رغم نبرتك المتكبرة أنت تعلم جيداً أنك عاجز أمام قوته سيدرك بهجومك قبل ما تطرف بعينك لهذا أنت تحتاجني فأنا لدي الحيلة لنتفوق عليه"


"إذا كنت تملك وسيلة قتله لِما لا تقتله أنت لِما أتيت لي؟"

تحدث رونى ونبرتة بها لمحة من الحذر


"لم يحن وقتي بعد لأظهر ، إنه وقتك أنت سيد روني"


ناظره رونى بهدوء للحظات حتى نطق

"أنا أعلم لِما أريد التخلص منهم لكن ما دافعك أنت!"


تظاهر الآخر بالتفكير حتى نطق

"تستطيع القول أنه أصبح شوكة بحلقي أريد التخلص منها...إسمع إذا لم ترد هذا يوجد الكثير ينتظر هذه الفرصة"


قهقه رونى بخفة

"وأنا سأنتهز هذه الفرصة لذا كلي آذان صاغية"


تبسّم الآخر من خلف القناع

"بدأتَ تعجبني سيد روني، وأنا سأخبرك كيف سنتخلص من عقبتنا الأولى"


صمت لوهلة يُناظره بخبث

"ابن السيد كيم الأكبر وألفا العشيرة السابق سوكجين"
......






4/11/2022

ᵈᵒⁿᵉ✔︎

Continue Reading

You'll Also Like

2.8K 338 5
« إنّما النَاسُ بِحارٌ، فلا تحكم علـى أعماقِهم، و أنتَ لا ترَ إلا شواطئهُم» . -كِيم سُوكچين. ~~~~~~ نُشرِتْ في الخامس و ال...
428 78 4
"ما الذي سَيحصل عِندما يَقعُ رَجلٌ يهوى العُزلة يَستوطنُ المُحيطَ في خِيالهِ ، في حُبِ قَمر؟ " - "سَأعزفُ اللحَانًا على اُوتارِ وَجهكِ سأستطلعُ شفتيك...
2.8K 507 22
أ-تعلَم هذَا الشعُور برؤية ذات المَوقف يُعاد ؟
1.2K 111 10
-مُكتَمِلة.. _عندما تكون انت الطرف السيء انت الذي يقارنه الجميع بقريبه.._ "اللعنه انتي تحرجيني في المدرسه ارتقي قليلا!" "هراء!" _و في لحضه دافعك عن ض...