صراع المافيا

Part 2

نظر اليها بغرور لتبتسم اسمك وتلتفت بجسدها الى الجهة المقابلة له وتتقرب لتجلس بجانب جين بكل جرأة جعلت جونغكوك يتفاجئ من فعلتها تلك

جين "اووو, مالذي تفعليه؟" سألها بابتسامة خبيثة ويده كانت ببطء تحاوطها من الخلف ورغم ان الامر ازعجها الا ان فوزها في هذه المهمة كان اهم بالنسبة لها

اسمك "هل ازعجك؟ انا فقط لا اريد الجلوس بجانبه لذا فضلت ان اجلس هنا بجانبك" ردت قائلة بابتسامة بينما تلامس ملابسه وياقة قميصه وتعدله محاولة مغازلته

انزعج جونغكوك من حيلتك هذه ليقول "هل تستخدمين حيلك الرخيصة من اجل اخذ العقد"

التفتت اسمك بـ رأسها للنظر اليه ثم جلست بشكل مستقيم وهي تضع كوع ذراعها على الطاولة وتشبك يديها مع بعضهم لتقول "كل شخص منا لديه طريقته لذا لا تشكك بطريقتي ولنترك القرار ل جين"

سحبت جسدها للخلف لتتكأ على المقعد وتنظر الى جين "اذا وقعت العقد معنا ستحصل على ضعف الذي لديه" نطقت قائلة بغرور ليبتسم جين وهو يناظرها بصمت للحظات

جين "بما ان عصابة الياكوزا لديهم فتاة مثل جمالك بالتأكيد سوف اختارك انتي"

جونغكوك "لكن هذا الامر غش لا يمكنها استخدام هذه الطريقة ل..." قال بانزعاج ليقاطعه جين دون تردد او خوف قائلاً "في هذا العالم كلشيء مسموح لذا لا يهمني"

اخرجت اسمك العقد ووضعته امام جين على الطاولة ليمد جين يده ويأخذ القلم الذي بجانب العقد ويوقع بأسمه في جميع الاوراق العقد وابتسامة لم تفارق وجهه

نظرت اسمك الى جونغكوك الذي كان يحدق بها وهو غاضب لتعطيه ابتسامة ساخرة جعلته يفور غضباً من داخله لكنه استجمع قوتها ونهض متجهاً للباب ليغادر منزعج

نظرت اسمك اليه وهو يغادر وكل ما كانت تراه هو ظهره بينما الاخر انتهى من توقيع العقد ليترك القلم من يده ويصدر صوتاً جعل اسمك تستفيق من شرودها وتنظر اليه لتأخذ الاوراق وتنادي هيونجين بهدوء

دخل هيونجين الغرفة بعد سماع صوتها ليتقرب اليها واقفا امام الطاولة ثم مد يده واخذ الاوراق منها, وقفت بكل غرور بعد ان انتهت مهمتها بنجاح ليقف جين ايضاً قائلاً "هل ستغادرين بهذه السرعة؟"

اسمك "لدي مهام اخرى لأنهائها لذا اراك في وقت اخر سيد سيوكجين " قالت بابتسامة ولم تترك اي خيار ل جين سوى الموافقة على ذهابها

جين "سوف اكون في انتظار الوقت الذي سوف اراكي فيه مرة اخرى بفارغ الصبر" رد مبتسماً لتلتفت اسمك بجسدها وتغادر الغرفة ليلحق بها هيونجين ويغادروا المكان وهم سعيدين بنجاح مهمتهم الأولى

خرجت اسمك من المبنى وهيونجين يسير بجانبها وهم يضحكون "لقد كان الامر سهل لي لانه زير نساء واستخدام جمالي كان فكرة جيدة" نطقت اسمك بسخرية

جونغكوك "تغيرتي جداً واصبحت اساليبك رخيصة" فاجئها صوته الحاد لتتوقف وتتراجع خطوة للخلف بعد رؤيته امامها مع رجاله

اسمك "هل ما زلت هنا؟" ردت بنبرة ساخرة لتجده يسير خطوات تجاهها ويتقرب اليها هو ورجاله الذين كانوا خلفه لـ يباغته هيونجين بظهوره امامه محاولاً حماية اسمك ليحرك جونغكوك مقلة عينيها وينظر الى هيونجين من اسفل قدميه الى راسه بسخرية

جونغكوك "من انت؟ هل انت حارسها الشخصي؟" قال بسخرية واضعاً ابتسامة خفيفة على وجهه

هيونجين "هذا ليس من شأنك لذا تراجع لاننا ايضاً نملك رجال لا تستخف بنا" قال بحدة لتضع اسمك يدها فوق كتف هيونجين قائلة "اهدء هيونجين"

سحبته للخلف لتتقدم هي للامام وتصبح امام جونغكوك تنظر اليه بغرور قائلة "هذا العالم فيه الربح والخسارة لكن يبدوا بانك لا تحب الخسارة الا انك ستراها كثيراً في الايام القادمة"

تقدم جونغكوك خطوة للامام بكل جرأة واردف قائلاً مع ابتسامة جانبية "ومن قال لك باني سوف اخسر؟"

جونغكوك "لا تظني بانك اذا اخذتيه مني سوف اخسر لان لدي العديد غيره وانا لا استخدم هذه الاساليب الرخيصة لأخذ ما اريد"

اسمك "اجل انت لديك طرق اخرى وهي الخيانة" قالت بحدة لتختفي الابتسامة من على وجه جونغكوك وتتحول الى ملامح انزعاج

جونغكوك "انا فقط اشفق عليك لانك لا تعرفين شيء والجميع حولك يخدعك"اردف ببرود ليلتفت ويعطيها ظهره متجاهلها ثم اتجه الى سيارته وجلس داخل السيارة وغادر فقط دون الاهتمام لـ ردها

اسمك "ذلك الوغد" قالت بحدة بينما تسير محاولة لحاق به

امسك هيونجين بمعصمها محاولاً منعها قائلاً "لا تلحقي به ودعينا نعود للمنزل ونقول هذه الاخبار الجيدة ل والدك"

هدأت اسمك نفسها بعد ثواني ونظرت اليه وهي تعطيه ابتسامة خفيفة وتومأ له بـ رأسها ليتجهوا هم الاثنين لدراجتهم ويرتدون الخوذة مرة اخرى ويغادرون المكان متجهين لـ قصر الياكوزا

اسمك لم تستطع التوقف عن التفكير به وبالماضي ولحظاتهم معاً "لقد تغير كثيراً لو لم يفعل والده ذلك كنا الأن سنكون مع بعض" ردت قائلة لنفسها بحزن وهي تنظر امامها للطريق الممتلئ بالاشجار حوله والشمس التي كانت تنزل ببطء وتغيب

جملته الاخيرة التي قالها لها تلك اللحظة كانت تشغل بالها طوال الطريق ولم تستطع نسيانها وكل مرة تفكر بالامر تسأل نفسها مالذي يقصده؟ من الذي يخدعني؟ ولما قال ذلك؟

كانت مشوشة, لا تعلم كيف سوف تتعامل مع الامر لكن عندما رأته في تلك اللحظة وهو جالس هناك ينظر اليها بعيونه المثيرة شعرت بشعور غريب, نفس الشعور الذي كانت تشعر به عندما كانوا اصدقاء

كل تلك الايام التي كانت تستعد لهذه اللحظة فيها كانت تتوقع بانه لن يؤثر عليها ابداً لكن كل شيء تغير عندما رأته اليوم, اكتشفت في هذه اللحظة بانها ما تزال مهتمة به رغم كل تلك السنوات... ما زالت تحبه لكنها لا تريد تقبل الامر

في مكان اخر

بعد طريق طويل عاد جونغكوك للمنزل يسير للداخل المنزل وهو شارد الذهن يفكر بـ اسمك التي رأها بعد سنوات طويلة والتي كان يعتقد بانها اختفت للابد ولن يراها مجدداً ليظهر فيليكس امامه فجأة ليمر جونغكوك من جانبه ويصطدم بـ كتفه وهو مستمر بالسير

التفت فيليكس بجسده ينظر الى جونغكوك الذي كان مستمر بالسير واوقفه قائلاً "ما بك؟ هل انت بخير؟"

توقف جونغكوك بعد سماع صوته والتفت للنظر اليه "لست كذلك لاني اليوم خسرت امام فتاة" قال بانزعاج ليتفاجئ فيليكس ويتقرب اليه واقفاً امامه

فيليكس "عن اي فتاة تتحدث؟" سأله باستغراب ليرد جونغكوك "تلك الفتاة صاحبة الدراجة"

فيليكس "ما بها؟ كيف خسرت امامها؟" سأله باستغراب اكثر رافعاً احد حاجبيه

جونغكوك "اخذت مني تاجر الاسلحة بطريقة رخيصة" رد بانزعاج ليرد فيليكس متفاجئاً "ماذا؟ اذن تلك الفتاة من احد العصابات؟!"

نظر جونغكوك الى فيليكس بعيون واسعة رافعاً حاجبيه قائلاً "لن تصدق من تكون وانا بنفسي لا اصدق الامر"

فيليكس "من تكون؟ هل هي من احد العصابات التي نعرفها؟" سأله ليرد جونغكوك بحدة "اجل..."

فيليكس "من اي عصابة هي؟" ساله بفضول ليلتفت جونغكوك بـ رأسه وجسده للجهة الاخرى ورفع رأسه بانزعاج للحظات وهو يتذكرها ثم نطق قائلاً "عصابة الياكوزا, انها اسمك نفسها التي اعرفها قبل تسع سنوات"

تفاجئ فيليكس وفتح فمه لثواني من الصدمة ثم قال "ماذا؟!"

جونغكوك "وانا تفاجئت مثلك, لقد تغيرت تماماً لم تعد الفتاة اللطيفة والحنونة كالسابق"

فيليكس "بالطبع سوف تتغير انا متأكد بان والدها لعب بدماغها وجعلها تكرهك"

انزل جونغكوك رأسه للارض وتعابير الحزن ظهرت على وجهه ليقول "رغم كرهي لهم الا ان اليوم جعلتني اتذكر الماضي مجدداً وجعلت مشاعري القديمة تعود"

وضع فيليكس يده على كتف جونغكوك يربث عليه بخفة محاولاً مواساته "ليس من السهل نسيان شخص كان عزيزاً عليك لكن لا يمكننا فعل شيء هم اصبحوا اعدائنا واذا كانت تحبك لما كانت سوف تصبح عدوتك"

جونغكوك "انا متأكد بأنها تشعر بنفس ما اشعره الأن, لا يمكنها نسيان علاقتنا بهذه السرعة"

8:00 م

قصر الياكوزا

عادت اسمك وهيونجين بعد رحلة طويلة من القيادة وهم متعبين ليسيروا للداخل متجهين الى مكتب والدها وهي تحمل تلك الاخبار الجيدة له لكن قدمها لم تستطع اكمال السير وتوقفت فجأة ليتوقف هيونجين بعدها وينظر اليها

هيونجين "لماذا توقفتي؟" سألها

نظرت اسمك اليه ووجهها لم يكن طبيعي على الاطلاق لقد كانت متوترة للغاية لتقول "انا متوترة لم التقي به منذ ان عدت والأن انا هنا"

ابتسم هيونجين ووضع يده على كتفها محاولاً تهدئتها "سيكون فخوراً بك اذا سمع ما فعلتيه, لا تنسي هذه كانت اول مهمة لك وانجزتيها"

اسمك "معك حق" نطقت بابتسامة متوترة ونبضات قلبها كانت تتسارع لدرجة كانت تستطيع سماعه لتأخذ نفساً عميقاً وتخرجه بهدوء ثم اكملت سيرها تجاه المكتب

وصلت ووقفت امام عتبة الباب المكتب الخارجي وهي تنتظر لثواني ثم رفعت ذراعها وطرقت على الباب بهدوء ثم انزلت يدها وهي تنتظر اذن من والدها

لم يستغرق سوى ثواني قليلة لتسمع صوته وهو يقول "ادخل!"... امسكت مقبض الباب ويدها ترتجف من التوتر ثم حركته لليمين وفتحت الباب بهدوء وتخطوة اول خطوة للداخل لتجد والدها جالس على مكتبه مسلطاً عيونه عليها فور دخولها

انحنت له باحترام ليبتسم هو لها ثم دخلت ووقفت امامه ليدخل هيونجين خلفها ووقف هو بجانب الباب ينظر اليهم بصمت فقط

كانت هذه اول مرة بعد تسع سنوات ترى والدها لقد كانت متوترة جداً وكل مرة تنظر الى وجهه تتذكر الماضي وكلامه عن جونغكوك وعائلته والذي لا تستطيع نسيان هذه الكلمات ابداً

نهض والدها ووقف متجهاً اليها ليقف امامها واضعاً ابتسامة واسعة على وجهه ليمسك بها ويسحبها تجاهه يعانقها بقوة لتتفاجئ هي للحظات ثم وضعت يديها خلف ظهره ورأسها على صدره وعانقته بحب واشتياق

والدها "اشتقت لك ابنتي" رد قائلاً بنبرة منخفضة لتبتسم وعيونها بدأت تدمع لترد عليه "وانا ايضاً ابي"

ابتعدوا عن بعضهم وتراجعوا خطوة للخلف وهم ينظرون لبعضهم ليقول والدها "سمعت بانك نجحتي بالمهمة, جيد جداً لقد اصبحتي قوية بالفعل كما اريدك"

ابتسمت اسمك بفخر بينما هيونجين تراجع وغادر المكتب تاركهم وحدهم لانه شعر وكأنه ليس مهماً ان يكون هناك لتقول اسمك "كيف علمت؟" سألته متفاجئة

والدها "لان سيوكجين اتصل بي بالفعل وهو متحمس بالعمل معنا وكل هذا بسببك ولقد اخبرني عن كم كنتي مذهلة امامه لدرجة جعلتي جونغكوك يصمت ويغادر المكان وهو غاضب"

اسمك "لم افعل الكثير كان من السهل ان اقنع جين في العمل معنا" قالت بابتسامة خفيفة ليلتفت والدها ويتجه الى مقعده مجدداً ليجلس على كرسيه الخاص وينظر الى اسمك بغرور

والدها "التقيتي به بعد تسع سنوات اتمنى ان لا يؤثر هذا عليك"
اسمك "من تقصد؟ جونغكوك؟ بالطبع لن يؤثر فيي انا اكرهه لانه ابن الشخص الذي قتل والدتي كيف يمكنني نسيان الامر, عندما رأيته تذكرت الألم الذي اعطاه والده لنا وهو الى الان يحاول محاربتنا لذا سوف احاربه لاني ابنتك" قالت بثقة

والدها "هذا جيد بما ان سيوكجين تعود عليك سيكون مهمتك الشهرية ان تاخذي البضاعة منه وتأخذيها لمقرنا الكبير لكن كوني حذرة لان جونغكوك لن يسكت بعد ما فعلناه متاكد بانه سوف ينتقم"

اسمك "لا تقلق بشان ذلك واترك الامر لي" نطقت بنبرة واثقة ليرد والدها "يمكنك المغادرة وخذي قسطاً من الراحة لان غداً لدينا يوم شاق اخر"

اسمك "حسنا, ليلة سعيدة" انحنت له بابتسامة وهي تتراجع خطوات للخلف الى ان وصلت للباب لتلتفت بجسدها وتفتح الباب ثم غادرت المكتب متجهة لغرفتها

كانت تسير في الممرات وهي تبتسم وسعيدة لان تمت اول مهمة لها بنجاح لقد كانت فخورة جداً بما فعلته رغم ان طريقتها خاطئة لكن لم تكن مهتمة

وصلت للغرفة لتدخل وتخلع حذائها امام الباب ورمته بعيداً لتتجه الى السرير وتقع فيه مستلقية على ظهرها وعينيها مغمضتين

كل ما كانت تسمعه هو صوت دقات قلبها وصوت اورق الاشجار التي تلوح في الهواء وصوت صرصور الليل لتفتح اسمك عينيها وتنظر تجاه النافذة المفتوحة وتبتسم وهي تفكر بـ انجازها الاول

لكن تلك الابتسامة لم تدوم... بعد تذكرها ل جونغكوك وكلامه الذي قاله جعلها تشكك في نفسها وثقتها ولم ترد ان تفكر به لكنها لم تستطع التحكم بأفكارها

اسمك "اللعنة عليه لما افكر به؟ قلت ل ابي انه لا يؤثر بي لكن الحقيقة تختلف اصبحت اتذكره وافكر به اكثر من قبل هل ما زلت احبه؟" قالت لنفسها بقلق

صباح يوم التالي

اشرقت الشمس ونور ضوئها انعكس على اسمك التي كانت نائمة في نفس وضعيتها لتفتح عيونها بانزعاج من ضوء الشمس المشع لكن ببطء بدات تشعر بالراحة لرؤية منظر الصباح الجميل

كانت الغرفة هادئة للحظات وارادت فقط البقاء هنا والنظر للسماء المشرقة لكن تلك اللحظة لم تكتمل, طرق احد على الباب لتتفاجئ من صوت وتنهض لتجلس في مؤخرة السرير وهي تنظر الى الباب باستغراب

دخلت احد الخادمات الخاصة بها ووقفت امام الباب لتنحني امامها قائلة "سيدتي ابيك يريدك حالاً في مكتبه"

اسمك "قولي له باني سوف اتي بعد ان اجهز نفسي" ردت ببرود لتنحني الخادمة لها مجدداً وتلتفت مغادرة الغرفة

نظرت اسمك امامها لتقول "ما المهمة التي سوف يعطيها لي؟ اتمنى ان لا تتعلق به لاني لا اريد رؤيته بعد ما حدث لي البارحة لا اريد التفكير به"

غادرت سريرها منزعجة وهي تتثاوب طوال الوقت لتدخل الحمام وتبدأ رويتنها اليومي

بعد مرور دقائق

خرجت من الحمام مرتدية المنشفة وشعرها مبلل والمياه تتناثر منه في جميع الارجاء لتتجه الى خزانتها الكبيرة والتي فيها جميع انواع الملابس التي تحلم فيها كل فتاة ونظرت حولها محاولة اختيارملابس تناسب يومها الطويل والشاق

اختارت سترة وبلوزة سىوداء وتنورة قصيرة سوداء وارتدهم وهي تقف امام المرآة لتنتهي ثم تأخذ مشطاً وتسرح شعرها وترتبه بسرعة ثم وضعت القليل من مساحيق التجميل

لم تستغرق الكثير من الوقت لانها كانت سريعة لذا غادرت الخزانة واخذت اغراضها ثم التفتت وغادرت الغرفة

اتجهت الى مكتب والدها وهي تسير بكل غرور رافعة رأسها وشعرها يتطاير خلفها وكأنها عارضة ازياء جعلت من جميع حراس القصر ينظرون اليها والى جمالها الذي يجب الانظار

وصلت لعتبة باب المكتب لتقف هناك وتطرق على الباب ببرود ثم فتحت الباب ودخلت لتتفاجئ برؤية جين جالس امام والدها وعيونهم هم الاثنين مسلطة عليها

وضع جين ابتسامة على وجهه ولم تكن ابتسامة مريحة ابدا لتتقرب اليهم وتقف امامهم بجانب جين ليقف مستغلاً تقربها ويمد يده قائلاً "كيف حالك يا جميلة؟"

نظرت اسمك اليه وابتسمت بتوتر رافعة يدها لتمسك بيده وتصافحه "انا بخير سيدي, ماذا عنك؟" سألته

جين "اصبحت بخير الأن بعد رؤيتك" نطق بابتسامة لتبعد اسمك يدها وتنظر الى والدها الذي كان فقط ينظر اليهم ويبتسم

اسمك "مالذي تأمرني به؟" سألته ليحول والدها نظراته الى جين ويقول "هل يمكنك الانتظار في الخارج؟"

جين "بالطبع, خذوا وقتكم" التفت لينظر الى اسمك لثواني ثم اتجه الى الباب وغادر

انحنى والدها للجهة اليمنى من مكتبه وفتح الدرج ليخرج سلاحاً ثم وضعه امام اسمك على الطاولة قائلا "هذا سلاحك انا متأكد بانك تعرفين كيف تستخدميه"

مدت يدها واخذت السلاح من على الطاولة قائلة "اجل, لكن لماذا تعطيني اياه؟"

والدها "بما انك الان هنا يجب عليك اخذ السلاح معك اينما تذهبين لحماية نفسك" رد ببرود لتنظر اسمك للمسدس وتتفقده جيدا بينما تضع ابتسامة على وجهها بحماس وتفقدت عدد الطلقات التي فيه وكان ممتلئ بالكامل

والدها "اليوم ستذهبين مع سوكجين هذه ستكون مهمتك" تفاجئت اسمك قائلة "لماذا؟ هل حدثت اي مشكلة؟"

والدها "لا, هل نسيتي بان مهمتك الدائمة هي ان تحصلي على البضاعة منه وتنقليها للمقر خاصتنا ويجب ان تكون هذه مسؤوليتك وانا متأكد بأنك سـ تنجحين فيها"

اسمك "حسنا لكن لما هو هنا؟ كنت استطيع الذهاب اليه وحدي" قالت باستغراب

والدها "يبدوا بانه معجب اخر لك, لذا استغلي الامر واجعليه يكون لعبة لديك" نطق بابتسامة لتجاريه وتبتسم هي ايضاً رغم ان الامر لا يعجبها على الاطلاق

اسمك "حسنا, سوف اذهب الأن" ردت ببرود وهي تنحني له ثم التفتت وغادرت الغرفة واول شخص التقت به هو جين

لقد كان ينتظرها بجانب المكتب مع رجلين من رجاله وعندما خرجت اتجه اليها ووقف امامها

جين "لنذهب لدينا طريق طويل سوف استمتع برفقتك" قال بابتسامة لتبتسم اسمك ببرود لأن لم يكن لديها خيار اخر سوى مجارته من اجل البضاعة التي ستحصلها منه

بدأ جين بالسير امامها لتذهب خلفه ورجاله كانوا خلفها متجهين للخارج الى ان وصلوا لسيارته ليفتح الباب لها بابتسامة لتجلس في الداخل ثم صعد هو من الجانب الاخر وجلس بجانبها

كانت اسمك تناظره كل كم دقيقة وهو يبتسم لها وكانه لم يرى فتاة من قبل وهذا الامر جعلها غير مرتاحة ابداً لتلتفت بـ رأسها وتنظر للخارج عبر النافذة وتأخذ نفساً عميقاً وتخرجه

اسمك "ليس الامر سيء الاهم باني لن ارى جونغكوك" قالت لنفسها

في مكان اخر

صوت رنين الهاتف امتلئ الغرفة جعل جونغكوك يغضب من صوته المزعج, اخذ الهاتف من الطاولة ليرد على الاتصال قائلا "ماذا الأن؟"رد بصوت حاد جداً

؟؟؟ "رئيس! اسف لكني احمل اخبار لك"

جونغكوك "ما هي؟ اذا كانت الاخبار سيئة سوف اقتلك قبل ان تصل الى هنا"

؟؟؟ "لا الاخبار جيدة لانني فعلت كما امرتني به وبدأت بمراقبة الفتاة وهي الان غادرت مع التاجر وحدهم يبدوا بانهم متجهين لمكان ما بعيد"

جلس جونغكوك بجانب السرير فاتحاً قدميه برجولية لينظر امامه ويضع ابتسامة على وجهه "انا اعلم الى اين يتجهون" قال بغرور ليضيف "عد لعملك الان واستمر بمراقبة القصر واترك الفتاة لي"

؟؟؟ "حسنا"

اغلق جونغكوك الاتصال ليغادر سريره ويأخذ سلاحه من الدرج الموجود بجانب سريره ثم غادر غرفته المريحة متجهاً لخارج المنزل

وصل لسيارته وجلس داخلها وبدا بتشغيلها مستعداً للمغادرة الا ان فيليكس اوقفه وهو يصرخ بصوته العالي ويركض تجاه السيارة

فيليكس "الى اين؟" سأله

التفت جونغكوك ونظر اليه قائلاً "متى اتيت؟"

فيليكس "لقد اتيت للتو! لما انت مستعجل؟"

جونغكوك "لان حان وقت الانتقام" قال بغرور ليستغرب فيليكس وينظر اليه للحظات

جونغكوك "الن تأتي؟" سأله ليمد فيليكس يده ويفتح الباب ليجلس داخل السيارة قائلا "بالطبع سأتي" ....