الكتـابات الكـاذبة

By roma_7m

6.6K 750 471

إذا كنت من عشاق الروايات الرومانسية و تبحث عنها دائمًا يسعدني أن أرحب بك في عالمنا الصغير السعيد.. للغاية. و... More

المقدمة..
الفصـ1ـل {جثتين}.
الفصـ2ـل {ماستها الرقيقه}.
الفصـ3ـل {سيارة محترقة}.
الفصـ4ـل {ليس في صالحك}.
الفصـ5ـل {بفعل فاعل}.
الفصـ6ـل {ألستِ القاتله؟!}.
الفصـ7ـل {سأثبت}.
الفصـ9ـل {ستأتي}.
الفصـ10ـل {عم مدمن}.
الفصـ11ـل {إنتصار دَنِيءٌ}.
الفصـ12ـل {لذة مؤقتة}.
الفصـ13ـل {خبر حصري}.
الفصـ14ـل {تزييف الحقائق}.
الفصـ15ـل {ليمار}.
الفصـ16ـل {حديث فارغ}.
الفصـ17ـل {عوض في صورة مختلفة}.
الفصـ18ـل {عبث بعد الزواج}.
الفصـ19ـل {رسالة خفية}.
الفصـ20ـل {حقيقة مبعثرة}.
الفصـ21ـل {مصدر أمان، أم أذى!}.
الفصـ22ـل
الفصـ23ـل
الفصـ24ـل
تنويه هام صدقني
الفصـ25ـل {ليتك لم تصارحني}.
١- الكتـابات الأخيـرة .
٢- الكتـابات الأخيـرة .

الفصـ8ـل {تشبه والدتها}.

151 26 21
By roma_7m

الكتابات الكاذبة..
الفصل الثامن :

صوت طرقات عنيفة على باب المنزل مع أنفاس غاضبه تكاد تحرق الباب أمامها، تقدمت سريعًا من باب المنزل و هي تصيح بغضب:
- لأ ما هو مش كل يومين يجي حد يقعد يرزعلي في الباب لحد ما هيتكسر .

فُتح الباب ليظهر من خلفه " حمزة " و التي كانت عينيه تشع غضب، عقدت ما بين حاجبيها ناظره إليه بعدم فهم لتقول:
- نعم خير !!

ارتخت ملامحها عندها أدركت أن من يقف أمامها ليس إلا شقيق زوج " ليمار " لتقول و هي تنظر إليه بريبة من تواجده هنا بعد أخذ " ليمار " بالفعل:
- سي البشمهندش " حمزة "..

فاجئها بنبرته الحاده و هو يقول:
- بنت أخويا فين ؟؟

عقدت حاجبيها بتعجب من سؤاله المفاجئ و الذي أردف بيه بدون اي مقدمات، أشارت إلى الداخل قائله بعدم فهم:
- موجوده جوا بس...

قطع حديثها و هو يدفعها ليقتحم المنزل قائلاً بصياح هجوري:
- " ماسه " ..

نظرت إليه بعدم تصديق لوقاحته لتتحرك ناحيته و هي تقول بحده محاولة اللحاق به بينما يدلف إلى الداخل:
- أنت يا أستاذ بتعمل إيه هي زريبه!! أنت يا...

ابتلعت بقية حديثها و هي تراه يلتفت لها قائلاً بغضب:
- أخرسي خالص يا ست أنتِ

ثم نظر حوله مره أخرى باحثاً عن الصغيره بنظراته:
- " ماااسه " ..

خرجت إليه " ماسه " و هي لا تفهم ماذا يحدث و لما يصرخ بهذا الشكل وقفت أمامه ناظره إليه ببراءة، ارتخت تعابير وجهه ليصبح هادئاً فجأه، نظر إليها بابتسامه حنونه و هو يهبط بجسده قليلاً ليصل إلى قامتها:
- حبيبتي، عامله إيه ؟؟

تطلعت إليه " صفيه " بتشنج من نبرة صوته الحانية مقارناً بنبرة صوته منذ قليل معها، أومأت إليه " ماسه " و هي تبتسم إليه بإتساع قائله:
- أنا كويسه، بس هي فين ماما صحيت ملقتهاش جنبي .

أغمض عينياه و هو يشد عليهم بحنق يحاول تمالك نفسه أمام الطفله عندما جاءت بسيرة تلك المرأة حتى و لو كانت والدتها، فتح عينيه مره أخرى و على ثغره ابتسامه هادئه:
- ماما في مشوار حالياً بس هتتأخر شويه .

اضطربت نظرات الصغيره و هي تنظر إلى " حمزة " لتتسائل بخوف:
- هي ماما ربنا أخدها مني برضو زي بابا .

دعى في سره أن يحدث لها مثل ما حدث لأخيه بالفعل بل و يزيد عذابها أيضاً مثل ما تعذب و هو يحترق في السيارة حياً .

نظر إليها و هو يجبر نفسه على الثبات على نفس الابتسامه:
- لأ يا حبيبتي ماما محصلهاش حاجه، ماما كويسه أوي بس هي هتكون مشغوله الفتره دي شويه عنك .

نظرت إليه بحزن طفولي و هي تقول بتساؤل:
- يعني هي هتسيبني لوحدي ؟؟

هز رأسه بنفي ليقول بنبره بها بعض الحماس لكي يجعلها ترضخ له:
- لا لا، أنا في الفتره دي هخدك تقعدي معايا إيه رأيك ؟؟

صمتت قليلاً تفكر ثم قالت:
- بس هي هتزعل مني عشان أنا مقولتلهاش، و ماما ممكن ترفض عشان هي زعلانه منك

عقد حاجبيه بتعجب ممزوج بسخريه ليقول:
- زعلانه مني إزاي يعني !!

لتقول ببراءة:
- عشان لما كنت موجود المره إلي فاتت زعقت ليها جامد و هي عيطت يبقى أكيد زعلانه .

نظر إليها بتهكم لا يصدق بالأساس أن لدى " ليمار " تلك أي مشاعر حتى تبكي عليها أو غيره ليستمع إلى الصغيره و هي تضيف:
- و أنا وعدتها إني لازم هسمع كلامها عشان بابا يكون فرحان بيا .

بحق الله ماذا تقول ليمار لتلك الفتاه.!!
هذا ما جال بخاطره بينما ينظر إليها بغموض، صمت قليلاً ثم قال كذباً:
- متقلقيش ماما عارفه و هي إلي قالتلي أجي أخدك عشان هتكوني في أمان عن هنا .

قالها بينما ينظر إلي " صفيه " بطرف عينيه التي تنظر إليه بغيظ و تهكم .

استرسل حديثه قائلاً بمرح:
- بعدين يا بت أنا عمك هخطفك يعني .

أنهى حديثه و هو يدغدغها بمرح بينما هي تعالت ضحكاتها بشده، حملها على ذراعه و هو يعتدل في وقفته ملفتاً إلى " صفيه " التي تزجره بحده لتقول و هي تجده يأخذ الفتاه إلى الخارج معه:
- أنت واخد البت و رايح فين ؟!!

نظر إليها ببرود قائلا:
- بنت أخويا ملهاش مكان هنا .

صاحت بيه بغضب:
- هو إيه ده إلي ملهاش مكان هنا أنت مين أصلاً علشان تتكلم بالطريقه دي البت هتفضل هنا لحد ما أمها ترجع .

أنزل الفتاه أرضاً لينظر إلى " صفيه " مبتسماً بسخريه ليتقدم منها حتى أصبح على مقربة منها قائلاً بخفوت:
- و أنتِ مين قالك أن هي هترجع، شكلك متعرفيش الهانم عملت إيه .

لتقول بنبره سوقية:
- مظلومة يا ضنايا، أياً كان إلي اتخدت فيه مظلومه، بلاش افترى بقاا..

ضحك بسخريه ليقول بنفس النبرة حتى لا تستمع " ماسه " إلى شئ:
- الهانم قتلت أخويا فكرك هسمح لها أن هي ترجع، ده في أحلامها .

اتسعت عيني " صفيه " و هي تتطلع إليه بصدمه و عدم تصديق، نظر بتهكم إلى وجهها الذي تملؤه الصدمه ليبتعد عنها مردفاً:
- " ماسه " هتفضل عندي و حتى لو امها طلعت مش هتشوف شعره منها .

ثم نظر إلى الأسفل ناحية " ماسه " التي كانت تنظر إليهم بعدم فهم، ابتسم بهدوء و هو يمد لها يده لكي تمسك بها قائلاً:
- يلا بينا .

أبعدت عنها عن يده و هي تقول:
- لأ استنى أسلم على طنط " صفيه " و " فاطمه " و عمو " حسن " و جدو " مختار " الأول .

أبتسم لها بحنان و هو يداعب خصلات شعرها بيده ليقول:
- لأ ملوش لزوم .

ثم نظر إلي " صفيه " بتهكم و هو يتابع حديثه قائلاً:
- سيبي طنط " صفيه " في إلي هي فيه دلوقتي .

كاد أن يقترب منها مره أخرى و لكنها ابتعدت و هي تقول ببراءة:
- طب أخد حاجاتي .

ضحك بخفه و هو يقترب منها ليحملها على ذراعه:
- ياربي على التلاكيك أنتِ مش عايزه تيجي معايا ولا إيه ؟؟

هزت رأسها نافية حديثه ببراءة:
- لأ بس لازم أخد حاجاتي .

قبل وجنتها قائلاً بحنان:
- متقلقيش كل حاجاتك هجبلك أحسن منهم لحد عندك كمان إيه رأيك بقاا..

لتقول بتذمر:
- بس ماما هي إلي جايبه ليا الحاجات دي .

زفر بضيق من حديثها الكثير فلما لا تأتي معه بصمت و تختصر كل هذا الحديث.!!

ليقول:
- و انا عمك و هجبلك حاجات أحلى إيه رأيك برضو ؟؟

أومأت إليه على مضض بينما هو قبل وجنتيها مجدداً و هو يلقي نظره أخيرة على " صفيه " ليتجه إلى خارج المنزل .

بينما " صفيه " كانت مازالت في صدمتها، كيف يعني أن هي من قتلته و لكن حزنها عليه الفتره الماضيه، بكائها، انعزالها في الغرفة، هل كان كل هذا تمثيل منها لتداري على فعلتها أم أن " حمزة " هو من يفتري عليه ؟!!

بينما في الأسفل، فتح باب السياره المجاور لمقعد السائق و وضع بيه " ماسه " التي كانت تحرك قدميها في الهواء بحماس، و الفت الى الجهه الأخرى و كاد أن يفتح باب السيارة و لكن سمع صوت خلفه يحدثه بحده قائلاً:
- أنت يا أخينا واخد البت و رايح على فين ؟!!

اقترب منه " حسن " و معالم الغضب تعلو وجهه، التفت إليه " حمزة " ببرود ليقول:
- نعم !!

وقف " حسن " أمامه بغضب قائلاً:
- هو إيه إلي نعم !! نعم الله عليك واخد البت و رايح فين ؟؟

رفع كتفيه ببساطه:
- و أنت مالك عم و جاي ياخد بنت أخوه إيه إلي حشرك ؟؟

ليقول " حسن " بحده:
- مفيش الكلام ده أنت مش من حقك تخدها أمها سيباها أمانه لحد ما ترجع .

ضحك " حمزة " ساخراً من حديثه ليقول:
- قولتها لأمك و هقولهالك تاني، " ليمار " إلي فرحانين بيها دي مش هترجع و أنا مش هسيب بنت اخويا وسطكم، طلعتولنا مجرمه قد الدنيا، الله أعلم هتعملوا إيه في البنت الصغيره .

أنهى حديثه و هو يفتح باب السياره ليدلف بها بهدوء و هو يبتسم لـ " ماسه " بهدوء و حنان كأن شئ لم يكن، مد يده ناحية مفتاح السياره من ثم بدأ بالتحرك بيها خارجاً من هذا المكان، فقط الآن شعر ببعض الراحه تتغلغل بداخله بعدما أخذ ابنة أخيه من بينهم فهو لا يشعر بالراحه ابداً و هي بين تلك العائله، شعر بالقلق عليها بعدما تأكد من شكوكه فأخذها فهي مازالت فتاه صغيره للغايه ليس لها ذنب في فواحش الكبار سواء في ما فعله أخيه أو زوجته و لكن اللوم الأكبر الآن على زوجة أخيه يشعر بالحقد الشديد عليها، يكرهها بشدة و سيفعل كل ما بوسعه لكي تأخذ ثمن فعلتها .

كل هذا كان يدور بداخل عقله و هو يتابع الطريق أمامه و عقله شارد، يفكر بتلك الطريقه كما لو أنها منذ البدايه كانت شخصية سيئه و قاتله، لا يفكر بتاتاً أن من جعلها هكذا أخيه، من حولها بهذه الطريقه أخيه، كانت منذ البداية فتاه عاديه تسعى للعيش بطريقه أفضل و إيجاد الحب فقط و القدر اوقعها بين يدي شقيقه، أصبحت الآن امرأة تسعى للانتقام من خلف يدي شقيقه هو من فعل بها كل هذا، أصبحت امرأة لا تريد شئ في الحياه سوى الانتقام لكرامتها من كل من أذاها و تتلاعب بأعصابه بمن فيهم شقيقه، لا يرى أياً من هذه الأشياء بل فقط يرى أن هي أخطأت و عليها دفع ثمن أخطائها، نعم هي أخطأت في قتله أنا لا ابرر قتلها لـ " حاتم " و لكن أرى أن ما يفعله " حمزة " هو ظلم لها منذ البداية حتى النهاية، نسى أو تناسى كل أفعال شقيقه و أصبحت الآن هي السيئه في رواية " عائله مأمون " .

ماذا لو كان أخيه استسلم منذ البدايه و لم يحاول معها أكثر من ذلك و تركها و ذهب لأخرى أكانت المعاناة ستكون لـ امرأة غيرها أم على الأقل ستكون " ليمار " تحيا حياة أفضل الأن بعيداً عنه .

على الجهه الاخرى قبض " حسن " يديه و هو يتنفس بغضب و لكن سرعان ما أتجه إلى البنايه صاعدا بـ أقسى سرعته إلى منزله، وجد باب المنزل مفتوح فـ دخل بحذر مغلقًا الباب خلفه و هو ينادي على والدته:
- أمي .

تقدم إلى الداخل فـ وجدها جالسة على مقعد في الصاله واضعه يديها على رأسها شارده الذهن، ذهب إليها مسرعاً بلهفه و هو ينحني جالساً أمامها على الأرض:
- في إيه مالك؟؟ الراجل ده عملك حاجه ؟؟!

لم تجب عليه بل ظلت على وضعيتها، توحشت ملامحه و هو يعتدل في وقفته متجهاً للخارج لكي يلحق بيه و هو يقول بغضب:
- وقعة أمه سوده .

توقف عندما أستمع إلى نبرة صوتها المهزوزه و هي تقول:
- كنت عارف ؟؟

ألتفت إليها ببطء ينظر إليها بتوجس بينما يبتلع ريقه بقلق، فيبدو أن ذلك الرجل قال لها حقاً و لم يكن يكذب، استقامت متجهه ناحيته قائله بعدم تصديق:
- أنت كنت عارف مش كده ؟!!

فرك يديه بارتباك ليقول بارتباك:
- ماما هو الموضوع أنه...

ضربته بكلتا يديها على صدره بعنف قائله بصياح:
- موضوع إيه هاا ؟؟ موضوع إيه ؟؟ يعني إيه أنا كان في قتالة قتله في بيتي كل الفتره إلي فاتت دي و أنا معرفش !!

رفعت إصبعها في وجهه بتحذير قائله بينما الدموع امتلأت عينيها:
- أوعى تقولي أن ابوك كمان عارف .

صمت و لم يستطيع الاجابه عليها أمام نظراتها المحبطة، اتسعت عينيها بعدم تصديق و هي ترتمي على المقعد خلفها بوهن، ذهب إليها مسرعاً بلهفه ليمسك بيديها بخوف، بينما هي ابتسمت بعدم تصديق و هي تقول بألم:
- أنا طول خمسه و عشرين السنه إلي فاتوا دول و أنا عارفه شغل أبوك و ساكته و مقدرتش أتكلم عشان اهلي، و عشان ميعملش مشاكل ولا تحصل بلاوي .

نظر إليها بعدم فهم بينما هي نظرت إليه بتهكم قائله بينما دموعها بدأت تنهمر على وجنتيها:
- أنت فكرك هكون راضيه أبقى معاه ليه ؟؟ مفيش حد يرضى لنفسه الدمار، بس هو.. هو هدد عيلتي علشان يوقفوا على جوازنا بعد م كل المنطقه كانت عارفه بو***** ، كنا عيلة بسيطه و فقيره عشان كده وافقوا بيه و مقدروش يقولوا حاجه، فضلت راضيه بنصيبي و ساكته و متكلمتش بس شوفت معاه السواد بسبب شغله ده و بسببه هو شخصياً، لما جاب " ليمار " تعيش معانا بعد وفاة أمها، أنت تعرف أنا مكنتش حباها ليه، علشان كانت بتفكرني بـ أخته كانوا عيله زباله كلهم و وروني أيام ما يعلم بيها إلا ربنا، و إلي زاد الطين بله لما فتحت الباب من كام يوم و شوفتها قدامي من تاني، الخالق الناطق المرحومه و مش بس كده دي خدت تصرفات منها كمان، بقت كلها هي..

ضحكت بسخريه من بين دموعها و هي تردف قائله:
- تفتكر كان مطلوب مني إيه في كل ده هاا ؟؟ إني أقول حاضر و نعم بس، لكن " ماسه " الصغيرة تعرف حبتها ليه مع أن " ليمار " هي امها، علشان حسيتها مش شبه " ليمار " خالص و ولا روحها حتى، و خوفت عليها من تصرفات أمها أو حقدها يغلب عليها و تأذي البنت، حسيتها إسم على مسمى " ماسه " خوفت أنها تتخدش بسببها .

تنهدت بحيره و هي تضيف و هي تشعر بغصة قوية في قلبها:
- لكن واضح أن مش كل إلي بنتمناه بيطلع صحيح اهي البنت أهلها خدوها، و انا طلعت مخدوعه كل الفتره إلي فاتت دي في " ليمار " و كانت بتمثل الدور على قفايا حلو برضو ..

نظرت إليه بهدوء و هي تقرب وجهها من وجهه قائله بفحيح:
- و أبوك اخدك لـ صفه مش كده ؟؟ اتورط معاه في كل شغله الـ*** صح، سيبت نفسك ليه يا ابن بطني ؟؟

اخفض رأسه للأسفل و للحظه شعر أنه مشمئز من نفسه بسبب نظرات الخزلان التي في عينين والدته .

ضحكت بتهكم و هي تقول بسخط:
- كنت عارفه أن اللحظه دي هتيجي و الي كنت خايفه منه زمان هيحصل بمزاجي أو غصب عني، بس و رحمة امي البت " ليمار " دي لو دخلت بيتي تاني لـ أكون جايبه رقبتها في أيدي .

قالتها بحده بينما تمسح دموعها بكلتا يديها بعنف و تقول:
- ربنا يهديك يا بني روح .

نهضت على مضض و هي تتجه إلى الداخل و تتمتم بأدعيه على " مختار ":
- حسبي الله و نعم الوكيل فيك يا " مختار " يا أبن روحيه، إلهي ما تتهنى أبداً في حياتك دنيا و أخرى على أنك ضيعت الواد، حسبي الله و نعم الوكيل

ظلت تحسبن إلى أن دخلت غرفتها و أغلقت الباب خلفها بعنف و اوصدته خلفها جيداً، بينما " حسن " اتجه خلفها و هو يطرق على باب الغرفه قائلاً بضيق:
- يا أمي اسمعيني بس أنا مليش ذنب في كل ده..

أتاه صوتها من الداخل و هي تقول:
- امشي يا " حسن " دلوقتي مش عايزه أتكلم .

زفر " حسن " بضيق و هو يصبر نفسه أنه سيتركها ترتاح قليلاً ثم سيتحدث معها لاحقاً .
_____________________

كانت جالسة على الفراش ناظره أمامها بشرود عندما دخل عليها " صهيب " إلى الغرفة و معه أحدهم، جلس على المقعد الذي بجانب الفراش و هو ينظر إليها بهدوء يحاول استكشاف ما يجول في خاطرها، حمحم بخشونة لـ يجذب انتباها .

بينما هي نظرت إليه بانتباه بعدما لاحظت وجوده في الغرفة من الأساس، تأففت بضيق بداخلها فيبدو أنها لن تنتهي من هذا الأمر أبداً .

نظر إلى الشخص الذي معه و أومأ إليه بتأكيد أن يكتب كل ما سيقال، ثم عاود النظر إليها قائلاً:
- كنتِ فين وقت الحادثه ..

لتجيب بهدوء و بالطبع كذباً:
- قبل الحادثه بيوم حاتم قالي أن هو هيسافر القاهره علشان الفرع إلي هناك محتاج يشوفه، كنت في الوقت ده نفسيتي سيئه جداً و كان عندي طاقه سلبيه غريبه قولت اروح عند أهلي شويه افصل عندهم عقبال ما هو يرجع و فضلت عندهم لحد ما سمعت بخبر الحادثه .

أومأ بتفهم ثم أردف:
- بس الحادثه كانت في اسكندريه ؟؟

ضحكت بخفوت و هي تقول بنبره باهته:
- ما هو ده الي عرفته بعدين يعني هو المفروض كان في القاهره إزاي الحادثه حصلت في اسكندريه ده إلي مش فهماه، و أظن الاجابه عند " حاتم " نفسه بقاا .

صمت قليلاً و هو ينظر إليها بهدوء يفكر في شئ ثم قال:
- بس إلي اعرفه أن أنتِ كان بقالك فتره قبليها متعرفيش عنه أي حاجه إزاي بقى كان قايلك أن هو هيسافر .

نظرت إليه بتهكم لتقول:
- يعني على الأقل معرفش عنه حاجه و هو جوا المحافظه لكن لما يخرج منها أكيد هيتكرم عليا و يقولي .

ليقول:
- بس ده عكس كلامك إلي قولتيه للبشمهندش .

لتجيبه بنبرة باردة:
- و البشمهندش ده مش الشخص الثقة زي ما أنت متخيل .

رفع أحدي حاجبيه ليتغاضى عن ذلك الأمر و هو يقول:
- بس إيه سبب اختفائه عنك و أنك متعرفيش عنه أي حاجه ؟؟

فركت وجهها بارهاق فهذا أكثر جزء في حياتها لا تريد تذكره عندما رأت تغيره المفاجئ معها بعد الزواج.. من جفاف في التعامل.. لإهمال.. لقسوة.. لإهانه.. لإهمال.. لخيانه.. لقسوة.. و أخيراً للتجرأ عليها باليد .
و " حمزة " الذي يظن نفسه على علم بكل شئ و لكنه ليس على علم سوى بالذي من الممكن قوله فقط ..

ابتلعت ريقها باضطراب حقيقي لتقول:
- علاقتنا مش مستقرة بس أكيد ده مش هيكون سبب إني اقتله أو إني اتسبب في الحادثه دي .

صمتت قليلاً ثم أضافت قائله:
- " حاتم " مهما كان فهو الشخص الوحيد إلي أنا حبيته في حياتي، و أبو بنتي .

ليقول ببعض المراوغه:
- بس لما الحب بيتحول لكره و حقد ده بيخلي الإنسان يعمل أي حاجه .

نظرت إليه بطرف عينيها بتهكم و هي تقول بداخلها دون النطق بشئ على لسانها:
- ماله قلب على " أسامه منير " كده ليه .

خرج صوتها هادئاً و هي تقول باماءه بسيطه:
- دي حقيقه بس أنا مكرهتوش

ليقول متسائلاً:
- أومال عملتي كده ليه ؟؟

نظرت إليه باستنكار ثم قالت:
- عملت إيه ؟!؟ حضرتك مصدق كلام " حمزة " .. بعدين فين الادله على كده ،
اختفائي في وقت الحادثه لا يعتبر دليل أو علاقتنا تعتبر دليل .

رفع كتفه ببساطه قائلاً بنبرة باردة:
- إحنا بنقوم بشغلنا، عندنا دليل ولا معندناش دي حاجه ترجع لينا إحنا بس، و الدليل هيظهر هيظهر .

أومأت إليه عدة مرات بخفه ثم قالت بحزم:
- تمام و أنا مش هنطق بكلمه كمان لحد ما تلاقي دليل مقنع لكل ده .

زفر بهدوء ثم نظر إلي الشخص الذي بجانبه يشير إليه برأسه أن يخرج، فهم الشخص أن " صهيب " انتهى من التحقيق فـ استقام بهدوء متجهاً إلى الخارج .

نظر إليها " صهيب " مره أخرى ليقول بهدوء:
- مدام " ليمار " ، أحب أقولك أن التحقيق ده كده كده كان هيتعمل هيتعمل، إحنا محتاجين نتكلم مع أقرب الأشخاص للضحيه عشان نحاول نعرف مين ورا كل ده، لكن الإجراءات اختلفت معاكِ بسبب اختفائك .

زفرت بضيق ثم قالت:
- أنا كل ده ميهمنيش أنا عايزه أخرج من هنا، عايزه أرجع لبنتي بعد أذنك .

استقام بهدوء قائلاً:
- أن شاء الله هتشوفيها، بس أنا آسف مفيش حاجه اقدر اعملها لك، عن إذنك .

في الواقع هناك الكثير من الأشياء التي يستطيع فعلها من أجلها الآن فلا يوجد دليل عليها، و لكن من خلال خبرته فهو يشعر أن هناك شئ خطأ بها أو شئ هو لا يفهمه و هي عليها تفسيره.!!

لذا لتبقى تحت عينيه حتى يعرف ما خطبها .
______________________

رأيكم يهمني؟!!💜..

الفصل ده أنا كنت بفكر كتير و أنا بكتبه عشان بحاول مغلطش في أي كلمه بتتقال .
ي

اريت الاقي تقدير على تعبي🫂

و بس كده شكراً💜✨

Continue Reading

You'll Also Like

7.1K 630 35
لم أشعر يومًا أن الحُب خطيئة بل دائمًا ما علمت أنه أحد أبواب النعيم ولكن هذا يعتمد على الإختيار، عندما اختارك القلب لم يسأل من تحب أولًا وربما كانت ت...
1.8K 105 30
أمجد، طالب الهندسة الأنطوائي الذي يعثر على علاقة غامضة مع أسمهان، فتاة تعيش في الماضي قبل 20 عامًا وتنكشف روابطهم الفريدة من خلال مرآة في شقتهم المشت...
2.5K 260 29
هل يمكنك أن تتخيل أنك داخل عالم ليس له وجود إلا بخيالك؟، عالمٌ ينقلنا إليه بطريقة غير مفهومة، بوابة زمينة تضعك داخل سطور قصة أسطورية أصبحت حياة أرضها...