لطالما ضج البيت بانغام متعددة وكان اكثرها مصاحبة اصوات امي وابي العالية على اتفه الأسباب، تليه مصاحبة عتابات جدتي لزوجة عمي التي لطالما اتُهمت بالتقصير في حق بيتها وزوجها. لم تحب الاخيرة التنظيف ولا ادري كم مرة كدت اقع في جوف ذلك البرميل المليء بالملابس المتسخة والتي مضى على تنقيعهم في ذاك الماء قرنً حتى اسْوَدَ.
كانت الصراعات دائمة والمغامرات شائعة، ضحكنا حد البكاء ودمعنا حد النعاس. ارتشينا الحياة كما جاءت ولم نشعر.
سافرنا وتفارقنا، ورغم التكنولوجيا والتسهيلات لم نتابع وتناسينا بعضنا البعض. غط التراب معضمهم و الباقون من اليأس اندثروا.
غاب الضجيج وعم الهدوء ومع الايام استذكر واسخر من نفسي، احن لايام كنت اقضي لياليها ارجو الهروب منها حتى تعبت ركبتاي وانكسر ظهري.