[السادس و العشرون من ايام اكتوبر 1887]
-am07:00-
كان يتأمل قطرات المطر المنصبه على زجاج نافذته بهدوء
من يراه الان يظن أنه جسد بلا روح فلمعة الحياه قد اختفت من عينيه تماما في الأيام الاخيره
وخاصة أن اليوم يفترض هو اليوم الذي اتفق عليه أولئك الأشخاص لتنفيذ عملية اغتياله
لذالك هو استيقظ قبل ثلاث ساعات من موعد استيقاظه المعتاد وبقي يحدق في النافذه بسكون
اتت الخادمه المسؤله عنه لتصفف شعره بينما هو ما زال جالسا على كرسيه الخشبي الهزاز
انتهت لترش من عطره المفضل في عنقه من الخلف
احضرت وشاح من الصوف المحبوك لونه بني لتضعه فوق فخذيه
"سيدي، هل تريد فطورك في الشرفه ام هنا"
"هنا"
انحنت الخادمه لتخرج من الغرفه
عاد لتأمل المطر بصمت يفكر في كل شيء
في حبيبه الذي خلف القضبان في مسألة اغتياله في اخوه في عمله حرفيا في كل شيء
قطع تفكيره دخول أخيه الأصغر بوغوم الغير متوقع
"ا...اخي"
ابتسم باتساع ليشير للفراش بجانبه
"اجلس هناك، مرت فتره لم اراك فيها"
بادله الابتسامه ليتنفس بعمق وكأنه كان يكتم انفاسه
"هل تناولت افطارك?! ما رأيك في تناوله معي"
"اه نعم أخبرت الخادمه"
"جيد، اذا ماذا هناك"
"اوه لا شيء فقط اردت قضاء وقت معك فلقد استيقظت مبكرا لاكن معلمي بالفعل مريض ولن اخذ دروس اليوم"
"عندما كنت في عمرك كنت افرح عندما لا اخذ دروس واذهب للعب مع جونغكوك"
"اوه رأيت جونغكوك يتحدث مع احد الحراس قبل قليل ويبدوا أنه متوجه لك"
"نعم، أمر اغتيالي حقا يشغلهم"
"امم جيمين"
نظر إليه ليجد عيناه دامعه
"لـ...لحظه لما تبكي"
"لا تمت، ارجوك لا تتركنا"
"اوه تعال هنا يا فتى"
استقام ليقف أمام الآخر
احتضنه ليربت على ظهره بخفه
"اهدأ، من اجلك لن اموت اعدك سأكافح و اناضل للحياه لاكن ارجوك لا تبكي، لا احب أن أرى أشخاص احبهم يبكون ارجوك اهدئ والا بكيت معك"
"ههه انت حقا لطيف"
"انا اكبر منك بعشر سنوات الا..."
صوت طرق الباب اصمتهم للحظه
"تفضل"
"جيمين ا... اوه بوغوم انت هنا"
"يونغيي"
ذهب الأصغر لأحتضان أخيه الأكبر
"مرت فتره منذ أن التقينا"
"نعم، رائع حقا اجتمعنا الثلاثه اخيرا"
"واه لم اعرف أن بوغوم يحبك اكثر مني"
"لا انا احبكما بنفس القدر"
اتت الخادمه لتضع الإفطار لثلاثتهم
"جيمين تبقى فقط أن تأمر بصنع عطر من الخوخ، هل تفطر حتى مربة خوخ"
"لا احب الخوخ لتلك الدرجه أنه انت من يبالغ"
"لا انا لست، بوغوم كم أصبح عمرك"
"خمسة عشر عاما"
"واه انت بطول جيمين عندما كان في عمرك"
"نعم، ربما سيصبح بطوله عندما يكبر"
"اوه جونغكوك اجلس هنا"
"مرت فتره امير يونغي، امير بوغوم"
"انت لا تناديني امير يونغي ماذا يحدث"
"لا فقط اردت ان احترمك اليوم"
"ايها الـ..."
"بوغوم انت لم تسلم علي عندما رأيتني هل انت غاضب مني او ما شابه"
"ههه لا فقط كنت تكلم احد ما لذالك ذهبت لجيمين مباشره"
"جيد ظننتك غاضب مني"
بقوا يتبادلون أطراف الحديث بينما يتناولون طعام الإفطار فلقد مرة فتره منذ أن اجتمع اربعتهم معا
لاحظ يونغي هدوء جيمين ليشعر بالحزن و المسؤوليه
مثل هاذه الأوقات كان جيمين ليبادلهم الحديث و يلقي بعض النكات لاكنه هادى وكأنه فقط يريد أن يعيش اللحظه ويستشعر حلاوتها قبل موته
انهوا افطارهم ليذهب كل منهم لعمله الا يونغي
"جيمين، تعال معي"
"لما?"
"فقط تعال"
استقام ليتبع يونغي
اخذه لسجون القصر الداخليه ليعطي الآخر المفاتيح
"انا اثق بك"
مسح دموعه التي غمرت وجهه بسرعه ليحتضن الاخر
"اشكرك حقا، هاذا ما كنت اتمناه قبل موتي شكرا"
"اذهب الان، أعدها حالما تنتهي سأكون في مكتبي"
اوما برأسه بمعنى حسنا ليركض في ممرات السجن بتلهف
لحظات ليصل للزنزانه المطلوبه
حالما لمح طيف الآخر انهار باكيا
"تـ...تايهيونغ"
فتح الباب ليدخل بينما آثار الصدمه لا تزال على وجه الآخر
اخر مره رأى بعضهما كانت قبل ما يقارب شهر
جثى جيمين على ركبته ليمد يده ويتلمس خد الاخر
"مـ...معشوقي"
"نعم تايهيونغ أنه انا"
ادمعت عيناه ليحتضن جيمين يقربه منه
"اشتقت لك ملاكي"
"وانا اكثر عزيزي اقسم"
ضيقا العناق ليفصلاه بعد مده
"لقد أصبحت انحل"
"انت ايضا"
"ساخبرهم أن يعتنوا بك أما أنا قد اموت اليوم"
"جيد انك ذكرتني، جيمين ما عثرتم عليه من مخطوطات ليس كل شيء"
"ما..."
"دعني اكمل، هاذه مخطوطات وجدتها في غرفة لانسر انها تخصه بخط يده وهو يتحدث مع جاسوس الشرق هناك أخريات لم تصلوا لها تحتوي ساعة قتلك و المكان سيغتالوك قبل الظهر جيمين، ارجوك أخبر يونغي
لا اعتقد انهم سيغيرون الوقت كونهم لا يعرفون انكم تعرفوا فقط المكان بالتأكيد سيتغير"
"لاكن كيف وصلت لها اقصد المخطوطات"
"كنت انتظر لانسر في غرفته وصدفه وجدتها"
"تـ...تايهيونغ انا خائف"
"فقط اليوم لا تترك جانب جونغكوك أو يونغي و سـ افضل يونغي، وتذكر أن تجاوزت كل هاذا ليس سوا بضع اسابيع و تعود لاحضاني حبيبي ارجوك تحمل فقط من اجلي"
"حـ...حسنا"
"اهدئ حبيبي، لن يحدث مكروه لك"
"اتمنى"
عادا لاحتضان بعضهما
"معشوقي، اريد قبله"
ابتسم المعني بخجل ليقبل الآخر بسطحيه على شفتيه
استقام ليساعد الآخر كي يستقيم
"احتاج ان اذهب الان"
امسك يده ليقبلها
"كن بخير من اجلي اميري"
"بالتأكيد"
خرج ليقفل الباب وراءه و يركض اتجاه مكتب يونغي
حالما وصل داهم مكتب الآخر الذي كان يضع رأسه فوق بطن هوسوك
"اووههه، عرفت شيء مثير للاهتمام قبل موتي"
"هكذا انا من سيقتلك"
هرب هوسوك بعيدا ليبقيا بمفردهما
"هل كنت تركض?"
"نعم"
قالها بـ ابتسامه واسعه جعلت يونغي يندهش من تغير الاخر
"إن كنت اعرف أن بضع دقائق معه ستجعلك تبتسم هاكذا لاعطيتك المفاتيح منذ زمن"
"هيا تأثيره علي ليس بذالك القوه"
"اها انظر لأبتسامتك ، على العموم افترض انك خرجت ببعض المعلومات كونه كان يصرخ في الحراس كي يحضروني"
"اه نعم، يقول ان القتله من الشرق و سيقتلوني قبل الظهر وان لا..."
قاطعه طرق الباب ليدخل جونغكوك و وراءه مجموعة حراس من ضمنهم لانسر
"يـ...يونغي"
امسك بقميص أخيه الأكبر متشبثا به
تعجب قليلا لاكن لم يبعده
"اذا جونغكوك كل شيء جاهز، نعم"
"جيمين اذهب لجونغكوك و أخبره بما اخبرتني به"
ركض على جونغكوك ليجره ورائه بسرعه
"جـ...جون ، القتله من الشرق و يفترض أن يقتلوني قبل الظهر و ايضا لانسر هو الجاسوس والذي افترض أنه سيقتلني و كـ دليل أن المخطوطات مكتوبه بخط يده ويملك المزيد لاكن لا اعرف اينهم، ارجوك جونغكوك ابعدني عنه"
صدم جونغكوك لـ لحظات ليذهب لمكتب يونغي بسرعه
كان جيمين ينتظر جونغكوك في مكانه و بدون أن يلاحظ تسلل لانسر المتحفي خلفه ليرفع خنجره ناحية كتف جيمين
كاد نصله أن يخترق جلد الآخر لولا طرف سيف جونغكوك الذي ابعد الخنجر
دفعه باقي الحراس بيعدا عن جيمين و طرحوه أرضا ليعيد جونغكوك توجيه سيفه نحو رقبته
"ايها الخائن القذر اتخطط لقتل الأمير وانا ما زلت على قيد الحياه، سريعا أحدكم يحضر القائد كيم نامجون"
تم تكتيفه و ربطه ليأتي نامجون و يجره لسجون القصر الداخليه بينما لا يزال جيمين تحت تأثير الصدمه و يونغي يحاول تهدئته...
يتبع...
...♡...
~·~
قرقرتي :
هاااي~
منورين قايز~
اتوقع النهايه بدت تقرب~
ادعوا لي امتحاناتي بدأت~
أي ارأ ،انتقادات ،اقتراحات ،طريقة السرد ?!~
سلام اشوفكم الاحد القادم في نفس الوقت~
احبكم~
[1093 كلمه]