شوق فيصل

By Lacrimosaa_

660K 8K 20.9K

يَ وجهتي الأخيره : يا حرفي التاسع والعشرين .. - Ongoing - sequel + related to : معاك انا اقوى More

شوق ..
١ - شغف ..
٢ - ذاكره ..
٣ - إيلاف ..
٤ - عمق ..
٥ - لهيب ..
٦ - فيصل ..
٧ - بعثرة ..
Happy Eid
٨ - هزيمه ..
٩ - كتمان ..
١٠ - نزف ..
١١ - كبرياء ..
١٣ - فجوه ..

١٢ - فاصِل ..

26.4K 440 1.2K
By Lacrimosaa_


{ أبتديتك حب مايعرف غياب ،

وانتهيتك جرح ما يعرف يطيب 🤍 ..

؛

تزامناً مع الأحداث الأخيره بمكان ثاني
الساعه ٤:١٠ م

طلع سند من غرفته وهو مكشر وواضح اخلاقه صفر ، مشى للصاله وشاف السفره مفروشه عالأرض والغدا جاهز .. سالم وفيصل الصغير متربعين وياكلون ، رفع عينه لما شاف أمه تطلع من المطبخ ومعها صحن سلطه ونطق وهو يحك بطنه : وين أبوي ما يبي ؟

قربت حوريه الي كان واضح عليها انها منزعجه وجلست معهم عالأرض وقالت : لا ما يبي .. يالله اجلس وكل لقمتك
سند طالع بالسفره وقال باستغراب : مسويه برياني وما يبي ؟ ليش الشمس شارقه من المغرب ؟!!

حوريه رفعت عينها لسند وقالت بزعل : يقول ما عاد تنفع له هالأكلات
زفر سند وجلس وهو يقول : لا عاد تجوعينا وتخلينا ننتظره اجل ، مره ثانيه ارفعي له بلحاله

سالم عزز : ترا يحق له يهتم بصحته شوف جسمه شلون صار أرتب
حوريه وهي تحط رز بصحن فيصل نطقت بغيره : وذا الي حارق قلبي يا خوفي شايف له شوفه وهي الي مغيرته علينا
خز سند سالم : انت دامك ما تعرف تتكلم ليتك تسكت

قلب سالم عينه وكملوا أكلهم بهدوء وبعد دقايق طلع جمعان من غرفة النوم وهم متجهم وكلهم طالعوا فيه باستغراب لأنه باقي ببدلة الدوام وظلوا ساكتين لين نطق فيصل وهو يضحك ببراءه : ههههه انا الي حطيت لك النمله تحت المخده انننن

تقدم جمعان وحاس شعر فيصل وهو يقول : ما تتوب انت عن حركاتك ؟
فيصل بحماس : هذا برانك جديد تعلمته في الأمس !

جمعان عقد جبينه وطالع بسالم : وش برنكه ذا بعد ؟؟
سالم بتوضيح : يقصد مقلب نفس مقاطع اليوتيوب يعني

جمعان همهم وحول نظرته لسند وبعدها استقر تركيزه على حوريه ونطق بدون مقدمات : طيب ترا انا بطلع صار عندنا شغل اضافي بالشركه واتصلوا فيني .. يمكن ما اجي الا متأخر فلا تحسبيني معكم بالعشا

حوريه نزلت ملعقتها ببطء وقالت : وش هالشغل الي كل ما عجزوا عنه ما لقوا غيرك وانت كله طاق الصدر لهم ؟
جمعان رفع حاجب : طاق الصدر ؟ يعني انا بدور الغثا لنفسي والا وش ؟ ترا هذا رزقك ورزق عيالك اذا انتي ناسيه

طالعت حوريه بسند وقامت لغرفتها بعد ما قالت : الحمدلله
نفض سند الأكل من يده وقال وهو يلتفت على ابوه ويناظره بنظراته الحاده : ترا ما قالت لك شيء غلط ! وش الشغل الي يطلع لك فجأه والشركه اصلاً تسكر الساعه ٤ ؟!

جمعان رمق سند بنظره وقال : تحقق معي انت؟ مليون مره اقول خلك بنفسك ولا تتدخل بيني وبين أمك
مشى جمعان وطلع برا الشقه بمزاج متعكر بينما ظل سند ساكت لفتره طويله وهو يهز رجله وبعدها طالع بسالم وقال فجأه : وين شقة خويك الي قلت لي عليها ؟

سالم اللي كان ياكل بدون اهتمام ، رفع عينه يطالع بسند وقال بفم مليان : اي شقه ؟
سند خزه : الشقة الي شافوا ابوي يروح لها
سالم قمط وقال : ل ليه ؟

سند بدون ما يضيع وقت نطق وهو يقوم : كلم عثمان الحين وخذ منه اللوكيشن وارسله لي وانت ساكت
مشى سند وغسل يده سريع وبعدها دخل غرفته واخذ مفتاح البايك ونزل وهو يدور بعينه على سيارة ابوه للي اختفت

شعل له سيجاره وانتظر لدقايق وهو يدخن ويفكر بعمل لين وصله اللوكيشن من سالم وبعدها رمى سيجارته ودعسها وركب البايك وحرك على طول ، وبعد مسافة استغرقت حول العشرين دقيقه وصل للموقع ووقف

ظل واقف بمكانه وهو يحوم بنظرته لين جت عينه على سيارة ابوه الي كانت واقفه شوي بعيد وهنا قبض على يده وكان بينزل لولا ان جاه تنبيه على جواله وكانت رساله من رقم غير معروف ، عقد جبينه لما شاف مقطع فيديو وفتحها وهنا كانت صدمته عظيمه ومباغته لما شاف فيها فيصل يشفشف شخص ثاني

حس وكأن مويه بارده تنكب فوقه ومن صدمته طاح الجوال من يده ونزل شاله لكن رجله ما شالته وما قدر يقوم ، استند بيده عالأرض وهو يشوف مثل الغشاوه على عينه من هول الي شافه وشعور الألم الي تغلغل وبدء ينتشر بصدره

هالصدمه الي مر فيها اكدت له ان الموضوع أكبر من كون فيصل تخلى عنه وخذله بأصعب الظروف ، اكبر لدرجة انه بالأول نسى وعوده وقرر يخطب ويختار رغبة أهله .. أكبر لدرجة انه تجاوزه مع شخص عابر بفتره قصيره وهو الي كان يحلف له ويقول له انه هو الوحيد بقلبه ! باختصار فيصل كذب عليه بكل شيء

حس ان نظرات الناس بدت تتوجه له وهنا نفخ صدره واخذ الجوال وحطه بجيبه ووقف وهو يتنقل بنظراته ما بين الشارع الي قدامه ومابين الناس الي يمشون حوله وينظرون له باستغراب ، ومن غير شعور رجع ركب البايك وحرك وهو يحس بدمعته تحرق خدته ..

،

اما جمعان الي قد وصل الشقة كان جالس بجنب جابر ونطق وهو متجهم : دام ما عندك شيء جديد وشوله تخرشني كذا وتطيرني من مربضي ، ما قلنا بنخفف جياتنا لبعض ؟ مو انت الي كنت زاق ام العافيه وما تبي احد يشوفني عندك ؟!

جابر قلب القناة بزر الريموت وقال بزعل : قلت نخفف جيات ما قلت اقطع حتى الرسايل ما عاد ترد عليها !

جمعان وهو يتحلطم : يا لعنبو ذا الوجه! والله ما عرفت لك ان ما طاوعتك قلت لي انت ما تهتم وان سمعت لك زعلت وغلطتني ، حدد موقفك ترا انا تهمني مصلحة الجميع والي احنا فيه ماهو لعب ورعان

نزل جابر الريموت ورد وعينه عالشاشه وقال بهدوء : ما غلطتك بس انت ما عندك حل وسط ما حسستني بإنك مهتم بمصلحة الجميع ، اخترت بيتك وقطعتني مره وحده وخليتني اوسوس بأشياء كثير مالها حد

جمعان تكى ظهره على الكنب وقال بتنهيده ثقيله : ابوووك يالبلشه الحين مو انت الي اذيتني وقلت لي الجوال مراقب ؟ مو انت الي قلت يمكن فيه احد يقرأ لا تقول شيء ؟ انا مشيت على كلامك ولو ما خرشتني بدرامتك ذي وقلت لي انك بتسافر كان ما جيت لك من الأساس !

التفت جابر عليه وهو يبتسم بخفه : يعني خفت يوم قلت لك اني بسافر عنك ؟
جمعان وهو تكه ويفصل عليه : جبير اخلص وقول وش علمك ، صار شيء جديد وانا مدري ؟!!

جابر هز راسه بالنفي بسرعه : تؤ ما صار شيء والله ، بس كنت ابي اتطمن عليك وسويت كذا عشان تجي بس
فرك جمعان عينه بتعب وتثاوب : تدري اني حتى الغدا ما تغديت ... يعني بنقعد نطاول هالموضوع الى متى ؟

نطق جابر ببطء وهو يتأمل تعابير الي جنبه : طبعاً لين نعرف مين الي سوى كذا ونسلمه للشرطه عشان ياخذ جزاه
جمعان بحده : على شحم تسلمه للشرطه والله ماكون جمعان لو ما دفنته بيدي بس خلني اطأ له على طرف

جابر بلع ريقه وقال : ياخي لا تصير كذا الشرطه احسن هم يعرفون يحلون هالأمور
جمعان عدل جلسته وخزه : الشرطه لو مسكوه انت اول واحد بيتلونك معاه بعد ما يشوفون الفيديو وانا ازغبك رايح جاي

جابر تفشل وحمق : زغبك جني ! اصلاً محد وهقنا الا انت قلت لك اصبر لين ندخل الغرفه بس ما فيك صبر !!

طق جمعان رقبته ووقف وهو ياخذ ولاعته وسيجارته ونطق وهو يدلك رقبته : جبير تراني ما نمت زين ومزاجي زق فهد طيزك لا افصل عليك الحين ، بدخل انام لي شوي واذا قمت تفاهمت معك زين ... لا تلحقني اذا ما تبيني امردغك

جابر خزه وظل ساكت وبمجرد انه شاف جمعان يمشي جهة غرفة النوم قام مشى وراه ولما تأكد انه دخل رجع بسرعه واخذ جواله الي كان تاركه عالطاوله وفتحه لأنه بدون رقم سري ، ما ضيع وقت ودخل لسجل الاسماء ودور اسم لؤي لين لقاه بصعوبه مسجل تحت اسم "لاوي خوي فيصل"

اخذ الرقم وخزنه بجواله ورجع جوال جمعان مكانه ومشى للبلكونه وسكر الباب وراه وقلبه يدق بقوه .. اخذ نفس عميق وهو يحاول يفكر زين قبل لا يتخذ خطوته الجايه وبالأخير تنهد واتصل على الرقم وعينه ما ابعدت عن باب البلكونه تراقب بحذر

انفتح الخط ورد لؤي : هلا
جابر دار بمكانه من شدة توتره وبعدها نطق : ااء السلام عليكم ، اممم انت الي اسمك لؤي صح ؟

لؤي بنبره غير مرحبه : ايه اخلص مين معي ؟
جابر : احم انا جابر
لؤي : .... اهااا

جابر توتر اكثر وبعد فتره صمت طويله تشجع وقال بلعثمه : اسمع .. انا لقيت الي يهدد فيصل امم اقصد شاك بواحد وشبه متاكد انه هو الي مركب كاميرا وله علاقه بالموضوع حق التهديد

لؤي نطق بملل وكأنه مو واثق بالي يكلمه : طيب بلغت ؟
جابر اخذ نفس عميق وقال : لا لا باقي ما بلغت بس ..
قاطعه لؤي : وليش ما تبلغ طيب وش تنتظر ؟!

جابر وهو يتذكر كلام جمعان رد وهو محرج : انتظر .. شف اسمع .... بذمتك انت كيف تبيني ابلغ ؟ ترا الموضوع ماهو سهل ! حط نفسك بنفس الموقف هل بتروح تبلغ وتفضح نفسك ؟ يعني اممم انا كنت بالفيديو وكذا

لؤي زفر وقال باختصار : فهمت .. طيب انا بجي اخذ منك الأدله واتصرف
جابر بغى يصرخ لكنه قفل فمه بسرعه وقال بصوت واطي وعينه تروح جهة البلكونه برعب : لااا!! لا تجي ما راح اعطيك شيء!

لؤي سكت لثواني وبعدها قال : خير اجل وش تبي متصل ؟!!
جابر نفخ صدره وقال : ابي اساومك لأني ابي اضمن سلامتنا ،عندي شرط واحد وهو ان جمعان ما يعرف اني عرفت لين تمسكونه ونخلص لأنه اذا درى بتصير مذبحه

لؤي سكت ثواني وبعدها نطق : وغيره ؟
جابر استرد انفاسه وقال بجديه : بدلك عليه وانت تأكد واذا طلع شكي بمحله تصرف من غير ما يعرف جمعان اني تواصلت معك
لؤي : يصير خير عطني بياناته اول وعلمني ليه شاك فيه ؟

بعد دقايق

قفل لؤي وطالع بوسام الي كان جالس قدامه ونطق : احتمال لقينا شيء يدلنا على هالشخص
وسام تقدم بجسمه وقال : كيف ؟!
لؤي وهو يحط جواله بجيبه : مو مهم كيف المهم اننا نوصل

وسام بجديه : مابي أحد يكتشف هالشيء ، انا بالكاد قدرت ارجع حياتي الي انسرقت مني
لؤي رمقه بنظره متعاليه ونطق وهو يحرك يده : دام كل واحد فيكم همه مصلحته ، ليش ما فكرتوا بهالشيء من البدايه لما تركتوه بدون عقاب

وسام بنبره متعاليه : مو مضطر اني اقول لك كل شيء عن حياتي الخاصه وغير كذا انا طلبت من فيصل انه يوقف لأني خفت عليه يتأذى وهو وقتها كان توه راجع من الخارج وببداية مشواره ، ما توقعت ان هالحقير بيرجع يحفر لنا بعد كل هالسنين

لؤي عض خذه من داخل لأن وسام من بداية حديثهم كان يلمح له عن علاقته مع فيصل ، ضرب على فخذه بيده ووقف وهو يقول باختصار : خير ان شاءالله ، انا بمشي الحين اذا احتجتك بشيء راح اتواصل معك وانت انتبه للي يصير حولك ولا تسوي اي حركة غبيه بدون ما يكون عندي خبر

وسام وقف مبرز طوله ونطق وهو يقول بغرور : حركه غبيه ؟ الي عندي قلته لك وما عندي اي زياده ! لو صار شيء جديد ببلغ فيصل
لؤي اكتفى من الحديث وقال وهو يخزه بقوه : مليون مره اقول لك جواله مراقب لا تتواصل معه الا اذا كنت ناوي تضره !

طلع تارك المكان بدون ما ينتظر اي تعليق وحرك سيارته وهو مغبون ويفكر بداخله بعمق : والله وطلعت بحررعميق يا فيصل ، كنت اظن اني اقرب شخص منك واعرف كل اسرارك اثاري هالشيء كله كلام والي اعرفه عنك ما يجي يجزء بسيط من الي بداخلك

مرت عدة دقايق وهو غارق بتفكيره لين سمع صوت تنبيه بجواله وهنا انتبه لبرنامج التعقب الي كان يعطيه اشارة من فتره بدون ما ينتبه له ، دعس عالمكابح بقوه وهو يلعن نفسه وغير مساره مسرعه ، اتصل على رقم ثابت الي رد عليه من ثاني رنه وقال له بدون مقدمات : ثابت ارسل لي الدعم بسرعه!

.
.

* فلاش باك قبل ٦ سنوات *

كان وسام واقف بهيئته المختلفه عن الحاضر ، جسم مكتنز وضايع مابين ملابسه الفضفاضه ، شعر كيرلي مخفف كثير بشكل متعمد كان الهدف منه انه يخفي جاذبيته ، نظرات وايماءات جسده يتضح فيها اهتزاز ثقته بنفسه وعدم شعوره بالأمان

نطق فيصل الي كان جالس قدامه بهدوء : اذا منت مستعد لا تجبر نفسك ..
بلع وسام ريقه وقال وهو يتعرق : إلا مستعد ب .. بس ابيك تشوف شيء بالأول

سكت فيصل وانتظر بترقب وهنا بدء الثاني يفتح ازرة قميصه ببطء ، عقد فيصل جبينه باستنكار لكنه التزم الصمت يوم شاف رجفة يد الي قدامه والي كانت تزيد مع كل زر ينفتح ويبان من تحته تفاصيل جسمه ففضل انه يتأنى شوي ويشوف اخرتها

وسام الي انتبه لملامح فيصل الي تغيرت كتم انفاسه وظل ساكن لعدة ثواني وبعدها غمض عينه واستمر بحركته لين وصل لآخر زر وبعدها خلع قميصه ورماه عالأرض وهو يطلق صوت شهقه مكتومه دليل على شدة حبسه لأنفاسه وبعدها ساد الصمت بينهم

فيصل ظل ساكت لثواني طويله وعينه تجي وتروح على تفاصيل الي قدامه ، بعد كذا اطلق تنهيده طويله مسموعه ووقف واقترب من وسام الي كان اطول منه بفرق واضح ونطق : افتح عينك
وسام ظل مغمض وهو ضاغط على شفته وشاد على ملامح وجهه : ...

اخذ فيصل نفس وبعدها حط يده على عضد وسام وقال بحنية : وسام لا تستحي مني ، انت اخذت خطوة كبيره دامك وصلت لهنا وذا معناته انك مليت وتبي تتجاوز عقدتك وخوفك وتبيني اساعدك لذلك عطني الفرصه واوعدك اني ما اخليك لين تتخطى

اطلق وسام نفس وهمس بنبره بائسه : تؤ لا تكون طيب معي وعادي صارحني لو اشمئزيت من شكلي ترا حتى انا اشمئز بكل مره اشوف فيها نفسي وماني قادر اسوي شيء يمنع هالشعور
فيصل بجديه : غلط ومليون مره قلت لك لا تقلل من قيمة نفسك دام ما تبي احد يستنقصك وبعدين ايش الشيء الي يخليني اشمئز منك؟؟

وسام فتح عينه الي كان حابس دموعه فيها وقال بقهر : ايش الي مو واضح لك يعني ؟! لا تسوي فيها ان هالدهون وهالقرف عادي عندك ! الكل عنده نفس النظره وحتى انت لا تفكر اني ما انتبهت لنظرتك الي تغيرت لما شفت كل شيء عن قرب !

فيصل سكت لثواني وبعدها مسك يد وسام ومسح بإبهامه على معصمه الي كان مليان جروح وهمس بهدوء وهو يطالع بعين الثاني : نظرتي تغيرت لأني اعرف هالعلامات زين .. واعرف الشعور الي يوصلك للحد الي تسرتخص فيه روحك وودك تستسلم وترتاح من كل شيء

وسام رفع عينه لفيصل وعلى وجهه علامات الشك والصدمه : ...
فيصل همهم وهو يترك يد وسام : قلت لك قبل مو كل الناس مثل بعض ومحد خالي من الهموم بس طاقة التحمل تختلف من واحد لواحد ودرجات الكتمان متفاوته ، يمكن الي قدامك همه اكبر من همك بس صوته ما يطلع قدام الناس

وسام لانت ملامح وجهه ونطق بغصه : صح كلامك بس تفرق لما يكون لك مكان آمن او شخص تقدر تلجأ له ويهون عليك ، انا ما عندي هالشيء مثلك
فيصل ما غلطه لكنه قال : انت حكمت علي من نفسك بأن هالشيء عندي .. عموماً صح كلامك كان عندي هالشخص بس راح تصدقني لو اقول لك انه كان طفل عابر صغير ؟

وسام : ..
فيصل تنهد تنهيده صغيره صاحبتها ابتسامه شاحبه ما قدر يخفيها وهو يتذكر تفاصيل قديمه حلوه وبنفس الوقت مؤذيه بالنسبه له : هالطفل ظهر بحياتي من دون اي تدبير وخلد في ذاكرتي احلى ذكرى .. هالشيء كان نقطة التحول بحياتي من بعد معاناة طويله وهو الي خلاني اوقف قدامك اليوم وانا بهالثقه

وسام : كيف ؟
فيصل : احكي لك عنه بعدين .. الي ابي اوصله لك ان المكان الي يحسسك بالامان او الشخص الي يزرع فيك الأمل مثل قارب النجاة ان لقيته تشبث فيه ولا تقاوم ، وانت اليوم صار عندك هالمكان فتمسك فيه وحاول توقف على رجلك من جديد

وسام تردد لكنه رفع عينه لفيصل واومأ بالموافقه بشكل بطيء وسكت : ...
تقدم فيصل منه خطوه وهو يقول : اوكي ابي اسمع منك القصة كامله ورى هالعلامات اذا سمحت لي طبعاً .. ممكن ؟

وسام ظل ساكت ومتردد لفتره طويله ولكنه نطق بعدها بصوت صغير : ايه
مسك فيصل يده : تعال نجلس طيب
وسام تنحنح ونطق بعدم ارتياح : طيب ع عادي البس قبل ؟

فيصل نزل بجسمه ورفع القميص من الأرض ومده له وقال بتأكيد : أكيد اهم شيء تكون متطمن ومرتاح وعلى فكره ترى الجمال الطاغي مو عيب ولا يقلل من رجولتك فلا تحاول انك تطمسه لأن هالشيء بدون فايده وكأنك تحجب نور الشمس بإصبع

توردت وجناة وسام ولبس قميصه بعد ما زال التوتر الي كان بالجو وجلس جنب فيصل وبدء يحكي لفيصل عن اسوء مراحل حياته ... تعرضه للاغتصاب وهو صغير من زوج أمه والصاق التهمه فيه ودخوله الأحداث وكيف عاش هناك وكيف انزرع فيه الميول المثلي من بعد الحادث وكيف تعلق بأول شخص قدر يفتح له قلبه "طلال" 

حياته بعد خروجه من الأحداث ورجعته لأهله ، صدمته بأن امه ما زالت عايشه مع زوجها الي تسبب له بأكبر أذى وتخليها عنه بطريقه غير مباشرة .. محاولاته بأنه يوقف على رجوله وما عاد يعتمد على احد ، دراسته واجتهاده على نفسه وعزمه انه يدخل الجامعه ويكون معيد فيها مثل ما وعد حب مراهقته

صدمته بان طلال قرر يتزوج قبل ما يعترف له وانكسار قلبه ، تزعزع ثقته بالكل وفقدان شغفه بكل شيء ، دخوله بمرحلة طويله من الاكتئاب ومحاولاته الكثيره بإنه ينهي حياته وفشلها بكل مره وكأن الدنيا تبغى تمتحنه اكثر

كرهه لنفسه وترسخ فكرة ان هالجمال الي ربي رزقه اياه كان عقاب له وبمثابة النقمه الي دمرته ووصلته لهذا الحال .. تعمده بإنه ينتقم من نفسه من خلال تدميره لهالنقطه ، واخيراً انجرافه للجنس الي فيه اهانه وتعذيب للذات والي كان نقطة الدمار الكبرى بالنسبه له

كمل يسرد ذكرياته المره وبعدها رفع عينه ينظر فيصل بحزن وهو يقول : حاولت اوقف على رجولي من جديد بس بكل مره كانت توصلني تهديدات من نفس الشخص ، رسايل ومقاطع وللأسف كلها من بعد ذيك الليله .. كان يهددني بأني لو رفضت طلباته بينشر او يفضحني قدام الكل

فيصل : يعني كنت تعرف مين يكون طول ذيك الفتره؟
هز وسام راسه بالنفي ونزل راسه بإحراج وذل كبير : لا كان يحرص انه يخفي وجهه بكل مره يا بقناع او اي شيء وانا ما كنت اعارض لأن هالشيء مرغوب بهالنوع من العلاقات .. فما كنت اعرف مين الشخص الي انام معه ولا اسمه الحقيقي

فيصل ضغط على شفته وسكت : ...
وسام كمل بصوت صغير : ما كنت اقدر ارد على اي واحد يتنمر علي سواء بالشغل او بالشارع ، اي نظرة تتوجه لي كنت اشوف فيها عيون ذاك الشخص ، دايم عايش ذليل وبرعب من فكرة انه يكون قريب مني وحولي وانا ماني عارف

فيصل اخذ نفس وقال وهو يستشعر معاناة الي قدامه : طيب حاولت تبلغ او عالأقل تطلب المساعده من اي أحد ؟
وسام هز راسه بالإيجاب : بلغت وليتني ما بلغت لأن نظراتهم واسألتهم لي كانت كلها اشمئزاز واتهامات ، ورغم كل ذا ما قدروا يصيدون شيء لأن ما عندي دليل ووقف الموضوع عند كذا

فيصل : ووقف الموضوع عند هالحد ؟
وسام رفع عينه ورجع نزلها لأنه كان خجلان من الكلام وكمل : مروان هو الوحيد الي عرف لأنه شاف بعض العلامات بجسمي وكان بيتهم الشخص الغلط واضطريت اني اقول له .. حاول يساعدني واتفقنا اننا نسوي له كمين ونبلغ عليه

فيصل عقد جبينه وبفضول : تمام ؟
وسام ضحك ضحكة يائسه وعقب وهو يلعب أصابع يده : كان اذكى مننا ، .. كان يراقبني وهددني اني لو سويت اي شي راح يهدم حياة مروان .. طبعاً انا ما رضيت اني اجر مروان معي وما كان بيدي شيء غير اني استسلم واخليه يسوي الي يبيه و..

ما قدر يكمل كلامه وهنا فيصل حط يده على كتفه وقال : اشش كل شيء انتهى ، الحين انت اقوى من قبل وانا هنا معك ، ما يسترجي يجي لك وانا بجنبك
وسام شبك اصابع يدينه ببعض وشد عليها بقوه وقال وهو ماسك عبرته : ابي اتخلص من هالشعور تكفىىى انا تعبتت !

حاوطه فيصل بيدينه وباس جبينه : ان شاءالله ما راح اتركك يا قلبي ، وتأكد ان انت ضحيه ومالك اي ذنب في هالشيء كله ..
رفع وسام راسه ولصق شفته بشفة فيصل على غفله ، فيصل تفاجأ لكنه نزل عينه ببطء ويوم شاف عين وسام كيف تنظر له كمل معه ..

*نهاية فلاش باك*

دنى راشد من فيصل وهو يأشر بالسكين عليه ويقول : غلطتك انك وقفت بيني وبينه ووثقت بكلامه من دون حتى ما تعرف اي شي عن الطرف الثاني او تسمع منه اي تبرير ! ما صدقت فضفض لك وقلت له تعال بحضني راح احميك وجبرتني ابعد عنه !!

فيصل رفع عينه يطالع فيه وقال بعيون ساخطه : صاحي انت ؟ مخفي هويتك وشغال تعنيف وقرف وفوق هذا ابتزاز عاطفي كيف تبيني اسمع منك ؟ اصلاً ايش التبرير الي بيكون عندك غير انك انسان مختل يمشي ورا شهوته وبس ؟

مرر راشد حد السكين على رقبة فيصل وطالع بعينه وهو يقول بابتسامه مستفزه : هههه تعنيف ؟ وليش ما تقول اني كنت اطفي محنته وهو دافن نفسه بذاك الجسم المعفن؟ هو كان راضي بالأساس لأنه اصلاً ما كان متقبل شكله بس لما لقى له فرصه مع واحد مثلك بين وجهه الثاني واخذ دور الضحيه وانكر كلللل شيء كان بينا!

فيصل اخذ نفس حاول يكون فيه هاديء لكنه قال باستنكار : حتى لو كان هالكلام صحيح .. تظن ان الي كان بينكم شيء طبيعي وانه كان راضي بالي تسويه فيه ؟! تهديد وتربص وتسوي الي براسك غصب عن ارادته وتعتبر هالشيء علاقه متكافئه؟!

راشد وهو يغرس السكين برقبة فيصل بشكل انسيابي متقن بحيث انه ما يوصل لمنطقة حساسه نطق ببطء : مو شرط تكون طبيعيه .. بس الأكيد انه كان مستمتع وانا واثق من هالشيء .. اممممم ودك تجرب وتحكم بنفسك دامنا فاضين والجو خالي لنا ؟

جعد فيصل جبينه بألم لما شعر بحد السكين يخترق جلده وقال من بين اسنانه وهو يتوجع : لا تسوي شيء تندم عليه ، يكفي الي سويته لحد الحين !
راشد وهو يتأمل ملامح فيصل : تؤ تؤ تؤ يا عمري ليش اندم ؟ انا اصلاً ما راح أءذيك وما راح افرط فيك بعد ما وصلت لك اخيراً

فيصل الي كان قريب من انه يفقد هدوءه حط عينه بعين راشد ونطق بقهر : دامني لعبتك وفيه حساب بيني وبينك ليش ما جيتني من الأول ؟! ليش تجر سند وتدخله بموضوع ماله اي صلاح فيه ؟!

تنهد راشد وابعد السكين سامح للدم يتدفق من رقبة فيصل ببطء وهو مستلذ بالمنظر : وانت باقي تفكر فيه عقب الصوره الي ارسلت لك اياها واحنا عالفراش ؟ ترا الي بينكم علاقة مصلحه مش اكثر .. اصحى من وهم الحب الي انت فيه لأن العلاقات حدها كذا !

فيصل تذكر الصور واحتقن وجهه وكرر اكثر من مره من بين انفاسه الثقيله : بتندم .. صدقني لو يكون آخر شيء اسويه بحياتي لأخليك تندم
راشد ضحك : ترا كان يمديني انهيك فيه بس احترمت صداقتنا وعموماً أنا ابيك انت

فيصل حاول يدفعه عنه بقوة جسمه بما ان يدينه مقيده ونطق من بين اسنانه : ابعد يدك النجسه عني !
ابتسم باستفزاز وكمل وهو يغرس اصابعه بخصل شعر فيصل ويشده له : علاقتك فيه انتهت للأبد فاهم ؟! من هاللحظه انت لي واسوي فيك اللي ابي

فيصل بدت عروق رقبته تبرز وقال : تخسى !!
استنشق رقبته من الجهه الثانيه بقوه وقال بصوت عميق : امممه ريحتك مثل ما وصفها لي بالضبط ، جد جد بديت اقوم منها
ابعد فيصل راسه وهو يرص على كل كلمه يقولها : اوعدك .. كل شيء سويته وبتسويه راح احاسبك عليك بنفسي

ضحك بخفه وبعدها قرب شفته من شفة فيصل وطالع فيها وهو يقول بنظره ناعسه : اااخ ياا عمري انت .. طيب ليش تقولها كذا وكأنك خايف ؟ حسسني وانت تقولها اني صدق بندم ، ابي احس جسمي يقشعر وانا اسمعها منك هههه

فيصل وهو يحس بقرف من الي قاعد يصير ناظر بعينه وقال بتأكيد وهو يضغط على اسنانه : بتندم ، بتندم كثير
ابتعد عنه وطلع جواله من مخباته الخلفيه وقال : ما راح اندم لأنك دخلت راسي خلاااص

جلس على رجول فيصل بكامل ثقله لين صار مقابله وشغل مقطع فيصل وسند وهم يبوسون بعض فوق القارب وقال : شفت هالمقطع هو الي خلاني بالعربي اتخرفن عندك عالآاااخر ، افتح فمك وبوسني مثل ما كنت تبوسه وانا بصور

فيصل ما قدر يمسك اعصابه اكثر وصرخ : انجنيت انت ؟!
ما انتظر موافقة فيصل وشغل كاميرا الجوال ورفع يده وبعدها لصق شفايفه بشفايف فيصل وباسه بعنف ، حاول فيصل يفصل البوسه بس الثاني كان يشده له بيده الثانيه ويكمل لين حس باسنان فيصل تنغرس بقوه بشفته وهنا صرخ بألم ولكم فيصل اكثر من مره على وجهه ورماه بقوه عالأرض

بصق الدم من فمه ووقف يناظر فيه وهو يقول بنبره مغموره بنشوة الانتصار : وبكذا اكون رديت لك الصفعه انت ووسام !!
نزل عينه للجوال وشيك ع المقطع وهو يبتسم ابتسامه مريبه وبضغطة زر ارسل المقطع لسند ورجع يطالع بفيصل الي كان بصعوبه يتلقط انفاسه وبحاله يرثى لها

.
.

بعد مرور يومين
الساعه ٤ الفجر - شقة هارون

سند كان سهران بشقة هارون بأحد الغرف ، واقف وهو ساند ظهره عالجدار ومغمض عينه ويحاول يندمح مع الي جالس عند رجليه وقاعد يمص له وبعدها نطق وهو يدفه عنه بملل : خلاص يكفي
وقف الشاب ومسح ريقه بيده وقال وهو يقرب من شفة سند : عجبك ؟

شده سند مع رقبته ودفعه عالجدار وقال وهو يلصق فيه من ورى : لا تكثر كلام ، ما جيت هنا عشان اسولف وادردش معك !
ابتسم الشاب ونزل سرواله وهو يقول بشهوه : صح فيه حاجه احسن من السوالف والحركات دي ههههه

سند رغم اشمئزازه من الموقف الا انه كمل الي بدأ فيه وبصق بيده وفرك قضيبه ودخله دفعه وحده وهو يسمع صرخة الي منحشر قدامه والي نطق من بين شهقته بألم : ااح! بشويش ليش مستعجل كدا ؟

سند رخى جبينه على رقبة الشاب يلتقط فيها انفاسه المتألمه وبعدها بدأ يتحرك بداخله بعنف بدون ما يعبره وهنا نطق الشاب وهو يحط يده بين اجسامهم باعتراض : ياهوه ايش بك؟!! خذ واعطي لا تركز على نفسك وبس !

زفر سند بقوه واخرج قضيبه وفركه ورجع دخله هالمره ببطء وبدء يتحرك من جديد وهو يقول من بين اسنانه : تبغى تستمتع اسكت ولا تخليني اسمع صوتك !
الشاب قلب عيونه وتنهد : نشوف اخرتها

بدء سند يتحرك من جديد وحاول يتحكم بسرعته هالمره ، مو لأنه يبي يرضي الي معه لا .. كان يبي يثبت لنفسه انه مضى وما عاد شيء يربطه او يقيده ، استمر بحركته لين بدء تدريجياً يروح لبعيد وينسى نفسه وبعد ثواني بدء يحس بدفى انفاس حاره عند اذنه وصوت مخلد بذاكرته يهمس له

ارتعش جسمه والتفت وراه يتأكد من وجود اي شخص حوله لكن الغرفه كانت خاليه من وجود اي احد ثالث ، بلع ريقه ورجع يتحرك من جديد بعد ما التقط انفاسه ولكن نفس الشعور رجع يطارده من جديد ويستولي عليه ، تنهد بصوت مسموع لما تخايل له شعور ذيك اليدين وهي تحيط فيه من ورى بقوه ودفى ذاك الصدر وهو يلامس احاسيس ظهره

بدأ يغيب عن كل شيء واستسلم للشعور الي احاط فيه وما وعى على نفسه الا على صوت اهاته المستمتعه الي بدت تطلع من شفته وخلته يفيق بآخر لحظه وهو يقذف ، سحب قضيبه بسرعه وهو يبعد عن الشاب باندفاع كبير وقال وهو يلهث : ر .. رح شف لك واحد ثاني
الشاب التفت ورمقه بنظره عدائيه وهو يقول : كان قلت من أول يا رمّه !

كشر سند بوجهه وقفل ازرة بنطلونه ومشى عند الطاوله اخذ كاسه الي كان منتصف وشرب الي بقى فيه وهو يسمع صوت اللعن وتسكيرة الباب وراه ، ظل لفتره يحدق بالجدار وصدره يعلى وينزل وفجأ رمى الكاس عالجدار تزامناً مع الدمعه الي نزلت من عينه وهو يصرخ على نفسه بقهر : خلاص يا سندددد خلاااص !!

مسح دمعته بعنف واخذ جاكيته وطلع من الغرفه وكان بوجهه هارون الي اعترض طريقه ونطق باستياء وهو يكتف يدينه : وقف!! ما تقول لي شفيك منفس ومسوي بنفسك كذا ؟ دام مالك خاطر تجي ماكان له داعي تحدني ادور لك ناس على مودك وبعدين تكرشهم وتفشلني كذا !

سند مسح على شعره بيده ونطق وهو شايش : ومن قال لك ان هالأشكال مودي اصلاً ؟ من زين اختيارك ولا واحد فيهم قدر يطير الي براسي !! وخر بس وين راشد الزق ؟!
هارون مسك عضد سند بقوه وقال : يعني راشد هو الي بيطير الي براسك الحين ؟

سند وهو يدور بعينه بين الشباب : مالك شغل
هارون تنهد ونزل يدينه وهو يقول : سند ادري اننا اخويا مصلحه بس الي بينا عشرة سنين وخلني اقول لك ان الي تسويه ما منه فايده ، شغل انك تلهي نفسك عشان تنسى ما راح تأخر ولا تقدم دام فيه واحد براسك صدقني ما راح ترتاح وكل ذا مضيعه للوقت

سند تمتم بسخريه : تؤ شف من يتكلم ! بعد ما مصيت له جاي يقول لي هالكلام
هارون رفع حاجب وبتأكيد : وقتها كنا سكارى وانت فرضت نفسك علي بالقوه وشفتني بعدين وقفتك يوم بغيت تتهور زياده

سند بمكابره : ما تفرق ، كذا والا كذا بلقى لي واحد يدخل مزاجي وبتهور معه وبيسمح لي وانا بكامل وعيي
تنهد هارون وقال بنظرة شك وهو يشوف الوشم بيد سند : يعني منت ناوي تصلح مع فيصل خلاص ؟

سند لبس جاكيته وقال من بين اسنانه : لا تقول اسمه !! وخسارة السنين الي راحت مع كلب مثله ، وذا الي تشوفه -اشر جهة الوشم- ترى ما يعني شيء غير انه ذكرى تنبهني بكل الحقاره ، درس تعلمته على يده من زمان لكني كنت غبي وما تعلمت من اول مره!

دف هارون من طريقه وطلع للشارع ووقف ولع له سيجاره وهو يسترجع المقطع الي وصله لفيصل وهو يبوس شخص ثاني ، انقبض قلبه بقوه وهو يسأل نفسه ليش الحين هو معصب ومنقهر ؟ مو هو اصلاً تركه ؟ مو معناتها ان علاقتهم انتهت ؟ مو هو راح له وما وضح له شيء ولا سوى له اعتبار ؟ ليش طيب الحين يشعر بالذنب من الي سواه ؟

تذكر حوارهم الأخير وجملة فيصل له بذاك اليوم :
"يزعل ويزعل الدنيا كلها معه!"

حس بصدره يضيق اكثر من الضيقه الي هو فيها لأنه بكل مره يختلي بنفسه يرجع يفكر فيه ، ويرجع يلوم نفسه ويدور له مبررات رغم انه مقتنع انه ابداً مو غلطان وان له الحق يسوي الي يبي دام فيصل تركه اول ، نزل عينه للمكان الخالي الي باصبعه وهمس من بين اسنانه بتوعد : ايه ازعل الدنيا واحرقها بعد .. والله لأحرق قلبك يا فيصل!

.
.

فيلا لؤي

*فلاش باك*

لؤي الي كان واقف بسيارة البحث الخفي بمسافه مو بعيده عن سيارة فيصل ، كان يتتبع حركة جهاز التعقب الي تركه له فيصل بشنطة الفلوس ، ترجل من السياره بسرعه وهو يأشر للرجال الي معه انهم يتبعونه وهو يقول : ركزوا مابي اي غلطه !

مشوا بطريقه غير مثيره للشك بين الناس وكانوا قريبين من النقطه وهو يشوف اشارة جهاز التعقب الي تركها له فيصل بالشنطه فجأه يتغير مسارها وتتحرك باتجاه معاكس عن المكان ، قبض على يده ونطق من بين اسنانه وهو يعطي توجيهاته : ابن الحرام اكتشف مكان الجهاز ، طوقوا المنطقه بسرعه وراقبوا سيارة فيصل ، اثنين يجون معي

توزعوا الرجال وحوطوا المكان بينما كمل لؤي طريقه مع اثنين من الدعم لحد النقطه الي توقفت عندها الاشاره قبل وحط يده بطريقه احترافيه فوق سلاحه الي كان مخبيه تحت قميصه وبدء يستكشف المستودعات بحذر .. وهناك لاحظ حركه مشبوهه عند احد المستودعات وأمر رجاله بأنهم يستعدون للاقتحام

تسللوا بشكل سلسل وحاوطوا المستودع من الخلف وبعدها هجموا على الاشخاص الي كانوا يحرسون المكان وقيدوهم بدون ادنى جهد ، اخذ لؤي نفس واشر براسه للرجال انهم يشهرون اسلحتهم جهة الباب بينما هو تقدم واطلق النار عالقفل ودفش الباب برجله واقتحم المكان بقوه

وبس خطى برجله لداخل تلاشى الدم من عروقه لما شاف المشهد الي قدامه وكيف كان فيصل مرمي عالأرض فاقد الوعي ، الدم ملطخ رقبته ، ملابسه الي عليه ممزقه ومقطعه بشكل عشوائي بينما راشد كان جالس فوقه والجوال شغال بوضع التصوير وكان قاعد يبوس بصدره

لؤي من غير فكر ركض وركل راس راشد بأقوى ما عنده قبل ما يقدر يتدارك الوضع او يدافع عن نفسه وهالشيء خلاه يرتمي قدامه بدون حراك ، التفت بسرعه وهو يأمر الرجال الي تقدموا وراه وهو يدفعهم لورا : اطلعوا لحد يدخل لين اعطيكم أمر!!

تراجعوا الرجال بينما لؤي رجع لداخل بخطوات سريعه ، تفقد راشد وشيك عليه اذا كان يحمل اي سلاح واخذ السكين الي طاحت عالأرض وبعدها مشى جهة فيصل بعجله وجلس جنبه يتفقده وهو يحس قلبه شوي ويطلع من مكانه

قرب يده لعند شفته وانفه يتحسس انفاسه وشعر بحرارة نفسه ضد يده بينما عينه كانت تحوم حول جسمه وملابسه وبس تأكد ان مافيه ضرر كبير غطى وجهه بيدينه وهو يطلق صوت نحيب قوي عبر عن كل مشاعره وحرب اعصابه الي كان كابتها وحابسها طول الدقايق الي راحت

ظل على وضعه عدة دقايق لين ارغم نفسه انه يتماسك وبعدها فصح جاكيته وحطه فوق صدر فيصل ووقف ، طلع برا المستودع وأمر رجاله بصوت ناشف بالكاد طلع منه : اطلبوا اسعاف سري ..

بعد ساعتين - فيلا لؤي

فتح بدر باب غرفة لؤي وتقدم من السرير وجلس عالطرف وقال : ليش ما خليته يوديك المستشفى ؟
فيصل الي كان مستلقي وجروحه مضمده بالبلاستر والشاش نطق ببطء بسبب الألم القوي الي كان يشعر فيه بفكه بعد اللكمات الي توجهت له : ما ينفع

بدر تنهد وقال : الى متى طيب ؟
فيصل بصوت مبحوح : لين نسحب كل شيء عنده
زفر بدر بقوه وقرب من فيصل وعدل المخده الي تحت راسه وقال : ما اتوقع لؤي راح يصبر اخاف يسوي شيء فيه

فيصل كتم نفسه ونطق بهدوء وبدون مقدمات : ليش انت هنا ؟
بدر وقفت يده عن الحركه لثواني وبعدها رفع عينه لفيصل وقال وهو يعقد حواجبه : عشان انتبه لك

فيصل غمض عينه من حس بالصداع يرجع ونطق من بين انفاسه : اقصد ليش انت باقي عنده ، جبرك ترجع له ؟
بدر ابعد يده عن المخده لما فهم قصد فيصل وقال : لا .. لا ما جبرني انا هنا برغبتي عشان اساعده بموضوع الكاميرات بس

فيصل ظل ساكت لفتره طويله استوعب فيها ان بدري يدري عن كل شيء وضحى بكرامته ورجع للؤي عشان يحمي سند ، حط يده فوق يد بدر وهمس ببطء : انا اسف
بدر ابعد عينه : ليش تعتذر وانت بنفس موقفي ؟

تعدل فيصل بسدحته وهو يتألم ونطق بصوت بالكاد انفهم من كثر التقطيع الي فيه : لأني انا الي عطيتك أمل واقنعتك تكون معه ... انفصلتوا بسبتي .. والحين انجبرت ترجع له بسبتي بعد

بدر عض خده من الداخل وهو يتذكر كل شيء مر فيه ورد : انت كنت تبي تحمي صداقتكم يعني ما فكرت تأذيني او تأذيه .. وانا بعد الحين احاول احمي صديق عمري فلا تفكر كثير
فيصل ما رد واكتفى انه يغمض عينه ويستسلم للنوم : ...

*نهاية فلاش باك*

،

بعد يومين

لؤي وعيونه تتطاير شرر : وليش مصر ما تبيني اسلمه ؟!
فيصل الي كان لابس احد قمصان لؤي نطق وهو جالس عالكنب : ابي اتفاهم معه بنفسي .. ابي اتأكد من شيء وبعد ما اخلص لك الحريه وتقدر تتصرف معه مثل ما تبي

لؤي بانفعال : ماله داعي تتفاهم معه ! صورك انت وسند والأشياء الثانيه كلها سحبناها منه ، خل الرجال يشوفون شغلهم وهم بيأدبونه لك ماله داعي توسخ يدك فيه وخاصه ان سامي شك فيني وصار يراقبني بسبتك وما عاد اقدر اتحرك عشانك مثل ما ابي !!!

فيصل بإصرار : سامي ماله اي حق يتدخل بموضوعنا ولو تدخل اعرف كيف اسكته
لؤي دنى من فيصل وحط يده عالكنب قريب من راسه وقال وهو يطالع بعينه : فيه شيء مخبيه عني وانا مدري عنه او لك حساب ثاني معه ؟

فيصل رمش بعينه ببرود ورد : شيء ثاني مثل ايش ؟؟
لؤي بنظره حذقه : يعني جمعان مثلاً ؟
تغيرت ملامح فيصل لأنه فهم ان كل شيء كان مخبيه انكشف ورد بصوت مخنوق : ودامك عرفت اكيد بتفهم موقفي واني لازم اتفاهم شخصياً مع الشخص الي قلب حياتي وحياة الانسان الي احبه فوق تحت

لؤي حاول يقاوم نفسه وما ينطق الكلام الي بداخله بس ما قدر يبلعه وسأل : والإنسان الي تحبه هل هو يستاهل كل هالي تسويه ؟
فيصل لانت نظرته وقال : لؤي ارجوك لا تحطني بوسط متاهه جديده

لؤي رجف صوته وكرر سؤاله : رد .. هل هو يستحق تضحيتك بعد الي شفته وبعد كل الي سواه في حقك بأقل من شهر !
فيصل نزل عينه مو لأنه مو عارف يجاوب ، لأنه كان يتحاشى يشوف ردة فعل لؤي ونطق : يستحق .. وافديه بروحي

لؤي ظل يطالع بفيصل بصمت وبعد ثواني اخذ نفس مسموع وابتعد عنه وهو يقول من بين انفاسه : ماشي انت حر
صار الجو متوتر بينهم ونطق فيصل الي ظل يطالع تحت : لا تنسى انك منت مجبور تكمل معي

لؤي رفع يدينه ومسح عيونه وقال بصوت ركيك : وانت لا تنسى اني قاعد اشتغل مو قاعد اسوي لك معروف
فيصل هز راسه وسكت وهو يرفع عينه ببطء يطالع بلؤي بحسره كبيره : ...

لؤي نفخ صدره وقال بابتسامه مستفزه محى فيها بسرعه تعابيره الحقيقيه : اوكي ؟؟ بعد ما انجزنا اكبر مهمه بشغلنا ونجحت بأنك ما تشرك أحد بكل هالفوضى .. وبعدين ؟ كيف بتبرر موقفك دامك مصر تخبي عنه وما تقول الحقيقه كامله ؟

رد فيصل بثقه : بيفهمني ...
لعق لؤي شفته وقال بنبره جامده : محد بيفهمك .. لا تنسى ان ثقتك الكبيره هي الي ضيعتك ووصلتك لهنا اوكي؟؟ كون واقعي ولا تخليها توديك لمكان ابعد

فيصل بداخله كان يدري ان كلام لؤي صحيح بشكل موجع لكنه كان يكابر على نفسه ، اخذ نفس عميق ونطق : لؤي نتكلم بهالموضوع بع ...

بهاللحظه قاطعهم دخول منيف الي مشى باندفاع كبير ووقف مكانه وهو يناظرهم بصدمه وعلى وجهه اكثر من تعبير ونطق برعب وهو يشوف حال فيصل : خالي وش الي صاير؟! مين سوى فيك كذا ؟!!

فيصل رفع له يده يهديه وهو ينطق ببطء : بسم الله عليك .. لا تخاف ... حادث بسيط
منيف قرب منه بسرعه ونطق وهو يجلس بجنبه : وانا اخر من يعلم ؟! قوم اوديك المستشفى !

فيصل تنهد : رحت يا قلبي خلاص !
لؤي نطق وهو يحط يدينه بمخابيه موجه كلامه لمنيف : اهجد بس ترا له يومين مختفي عنكم وحضرتك ما تدري عنه
منيف التفت وقال بنفخه : ما كنت ادري وجواله مقفل !

رجع منيف طالع بفيصل وقال بتبرير لموقفه : سند قال لي ما الحقكم توقعت انكم مع بعض و..
ما رد فيصل لكنه ابتسم له بخفه واومأ له انه متفهم قصده : ....
لؤي بسخريه : هه وسند ذا ممشيكم كلكم زي الكلاب !

فجأه طلع بدر من الداخل وكان بيده مويه وادويه ، خز لؤي وجلس جنب فيصل ونطق : لا تحط حرتك في ناس مالهم ذنب
لؤي تغيرت نبرة صوته وقال : صح كلهم مالهم ذنب ... انت بعد مالك ذنب خلص شغلك وتوكل

حط فيصل يده فوق يد بدر وهمس : اتركه عنك
بدر تنهد وقال وهو يبتسم مرغم : طيب هذا مسكن كله قبل لا تروح
فيصل ما علق وهنا بدر تجرأ ونطق باهتمام كبير : فيصل ترا سند لازم يعرف الحقيقه لا تكذب عليه

فيصل غمض وهز راسه للجهتين : ما ينفع
بدر شد باصابعه على يد فيصل وقال : ادري انه جرحك بس والله انه مجروح اكثر منك فلا تلومه ، تفاهم معه ووضح له صدقني بيسمع لك حرام تخسرون بعض والحب موجود 

فيصل بلع ريقه بقوه وهمس : وش فايدة الحب بدون ثقه وتضحيه ؟
منيف الي كان ضايع وعرق اللقافه طق ألف عنده نطق فجأه بانفعال : ياهوووه ترا انا هنا !! وش هالحوسه ووش ذا الحادث الي مسوي فيك كذا ؟! ووش دخل سند ؟ احد يشرح لي والا ترى بنجن !

قفل فيصل ازرة القميص الي عليه وقال وهو يوقف : الأمور مستقره .. انا افهمك لما نرجع البيت
منيف : مستقره؟! ترا لك يومين مختفي ما بقى احد ما سأل عنك ، خالتي لطيفه وجداني وحتى خويك مهدي وانا بس اصرف فيهم على بالي انك مع سند بس لما كلمته عرفت انك ما كنت معه اصلاً

فيصل فز قلبه من طاري سند والتفت على منيف وهو يقول : وش قلت له بالضبط ؟!
منيف تلعثم يوم شاف نظرة فيصل وقال : ل لا بس انا اتصلت ادورك عنده لأن هو اخر واحد كان معك وبعدين سألني وقلت له انك ما ترد علي لك يومين

رفع فيصل جواله يتفقد اي اتصال من سند وما لقى اي شيء : ...
لؤي الي كان يراقب كل شيء قرب من فيصل ونطق بقسوه : مو هذا الي فضلته عالكل ورحت للموت برجلك عشانه ؟ يدري انك مختفي ولا اهتم .. مو كل شيء يسمى تضحيه ، مره ثانيه فكر قبل لا تسوي شيء غبي !

فيصل شحبت ملامحه لأنه حس بوقع الكلمات كبيره عليه ومشى وهو يسند يده على منيف وهو يقول بغبنه : منيف خذني للبيت

.
.

بعد شهرين

بعد ما استعاد فيصل عافيته قرر انه يبعد عن كل شيء ويعيد التفكير بكل شيء دار حوله .. ترك مشاعره على جنب وقرر انه يحط كل الأشياء السيئه الي صارت ورا ظهره ، بيعطي سند وقت عشان يهدأ وبعدها يروح يكلمه مثل ما كان حاط هالشيء في باله من البدايه

ما راح يحط حاجز بينهم ولا راح يعاتبه على اي كلمه قالها ، حتى المواقف والأفعال السيئه كلها بيتجاهلها لأنه يدري بقرارة نفسه انها ناتجه عن ردة فعل متوقعه من شخص مثل سند ، بيدافع عن نفسه وبيجاوب على كل الاسئله ، بيستجدي وبيشحت السماح حتى لو اضطر انه يركع ويذل نفسه له

لكن الفرصه الي كان يعرف مدى صعوبتها كانت معدومه لأن سند طول هالشهور كان رافض بشده يتكلم معاه وصامل انه يصده بكل مره يحاول فيها انه يتقرب منه وهالشيء خلى محاولاته تتفاوت ، يوقف لعدة ايام ويرجع يحاول معه من جديد

كان وقتها واقف بسيارته قدام شقة رائد الي كان بجنبه ونطق منهي حوارهم : مثل ما قلت لك ، اي شيء يصير خبرني
رائد فك الحزام وقال : اوكي
فيصل بتأكيد : مهما كان الشيء تافه خلني على اطلاع

رائد تردد بعدين قال : اممم طيب بتشوف لي بخصوص الموضوع الي قلت لك عليه ؟
فيصل : مثل ما قلت لك التبني شغلته معقده وله شروط كثيره ، خلني اسوي دراسه للموضوع عشان تعرف وش لك ووش عليك

رائد ابتسم وقال : شكراً تعبتك معي
فيصل بادله الابتسامه : مافيها تعب انا بالخدمه
توتر رائد لأنه ما عرف ينهي حديثهم وقال : احم .. طيب باي اشوفك وقت ثاني

نزل رائد ومشى جهة الشقه لكنه وقف يوم سمع صوت فيصل يضرب له هرن ويناديه ، التفت وشافه يأشر له ورجع عنده وهو يسأل بقلق : ايش ؟
مد فيصل جاكيت رائد من الدريشه وقال : شكلك ناوي علي

رائد ما فهم قصد فيصل لكنه حك اذنه بخجل واخذ الجاكيت وهو يقول : افف ههههه نسيته .. مره شكراً
ركض عشان يخطر الشارع ودخل العماره بينما فيصل ظل واقف وعينه تلقائياً تركزت عالمرايا العاكسه ، ثواني وسمع صوت بايك وبعدها شافه يتحرك ويعديه بسرعه

اخذ نفس عميق وحرك بسرعه وراه وهو مخمن الطريق الي رايح له لين وصل لعند عمارة أبوه وهنا وقف سند وفصخ الخوذه ونزل استند بجسمه عالبايك وهو يتكتف ويناظر جهة فيصل الي مرت دقايق عليه وهو جالس بسيارته بلا حراك وبس يطالع فيه

كان يحاول بهالدقايق انه يرتب كلماته من جديد باعتبار انها فرصه جت له من العدم ولابد يستغلها بالي بقى له من أمل ويحاول يعدل فيها الأمور بينهم ، غمض عينه لثواني وهو يدعي بقلبه وبعد ما استعاد نفسه طفى السياره ونزل يمشي بخطوات هاديه جهة سند ووقف قدامه وقال : السلام

سند لعق شفته وقال وهو يميل راسه : وعليكم السلام ؟!
وقفوا لثواني يطالعون بعض بدون ما يتكلمون وهنا فيصل هو الي تكلم هالمره وبنبره متفائله : لمحتك بالمقهى من شوي .. وبعدين شفتك تلحقني بالبايك ، بصراحه اعتبرتها إشاره وجيت وراك
سند اومأ براسه مرتين وهمهم بدون ما ينكر : صح

فيصل الي كان يحس برجفة ظلوعه بمجرد لنه قاعد يسمع صوت سند وهو يكلمه ويجاوبه اخذ نفس عميق وقال بنبره اقرب للهمس : ظني انك هديت الآن وتبينا نتكلم

اومأ سند براسه مره ثانيه وقال وهو يطالع بعيد : ايه
فيصل ابتسم وتقدم خطوه بدون شعور وقال : وانا مستعد اسمع كل شيء ... قول كل الي بخاطرك

نزل سند عينه وبعدها نفخ صدره وقال وهو يتعدل بوقفته ويتخطاه : تعال معي فوق ما ينفع نتكلم واحنا هنا
فيصل بدون تردد نطق : ايه اكيد ..

مشى سند داخل العماره ولحقه فيصل لين وصلوا لعند باب الشقه وبعدها طلع سند المفتاح من جيبه وفتحها وأشر له يدخل وراه ، تردد فيصل كون الشقه فيها اهل سند لكنه تنحنح ومشى معه للداخل لين وقفوا بالصاله وهنا استوعب الموضوع لما شاف ان المكان شبه خالي من الأثاث

مشى سند عند الكنب الي بالصاله ورمى المفاتيح عالطاوله الي كان فوقها ظرف وبعض الأوراق وجلس وهو يحط رجل فوق رجل وقال بابتسامه : اجلس وش فيك ؟!!
فيصل شبه خمن وش الي صاير حوله وهنا تغيرت نظرته المتفائله وجلس بالكنب الي مقابل سند وقال : قبل لا تقول وش عندك ممكن تعطيني فرصه اتكلم ؟

سند طلع سيجاره واشعلها وهو يقول : اكيد تكلم وخذ راحتك مثل ما تبي عشان حتى انا عندي كلام وابي اقوله وابيك تسمعه زين
فيصل شعر بضيقه على قلبه من اسلوب سند الي ما يبشر وقال وهو يحط عينه بعين الثاني : يمكن الكلام الي بقوله ما يغير شيء بس لازم تسمعه

سند ظل ساكت يطالع فيه بنظره بارده : ..
نطق فيصل بجديه وبنبرة عاطفيه : اول شيء انا اسف ، اعترف بغلطتي ... ادري جرحتك وادري اني كسرتك وعارف ان مالي عذر مهما تكلمت وقلت ويمكن كل الي اقوله لك الحين من غير فايده .. بس تأكد اني ما سويت الي سويته الا وعندي اسبابي

سند ما رد لكنه نفث الدخان من فمه مع ضحكة سخريه صغيره : ...
فيصل لعق شفته بمحاوله انه يكبح سوء شعوره من ردة فعل سند وكمل وهو يعبس : ادري اني اذيتك اكبر اذى بحياتك ، اذيت الإنسان الوحيد الي قدر يملك قلبي والي ضحى بالكثير عشان يكون بجنبي ، الإنسان الي ما راح احصل مثله حتى لو انكتب لي عمر جديد

سند اخيراً نطق : اشوف صار عندك لسان وصرت تعرف تتكلم .. وين سيد الصمت الي عجزت أشد منه كلمه وحده قبل كم يوم ؟؟!
فيصل تنهد وقال : فيه مواقف ما ينفع فيها الكلام لأن هالشيء يزيد النار نار

هز سند راسه اكثر من مره وقال : صح بس الكلام ذا ماله اي قيمه الحين .. جيتك وذليت نفسي اكثر من مره ولا رضيت تتكلم ، حتى لو كان عندك سبب كان ممكن تلعب علي بأي عذر وانا كنت وقتها راح اصدقك واوقف معك ... مثل ما قلت انت اذيتني ومالك اي عذر

فيصل تقدم بجسمه وقال برجاء : سند انا ما اطلبك تسامحني قد ما اني ارجوك تعطيني بس فرصه وحده اوضح لك فيها ليش انا سويت كذا .. ابيك تسمع بس
سند انقلبت ملامحه وتقدم بجسمه هو الثاني وقال من بين اسنانه : لا مابي اسمع .. تدري ليش ؟ لأن هالشيء بيريحك وانا مابيك ترتاح ، ابيك تظل تحترق بهالشعور طول عمرك !

فيصل غمض عينه بحسره وهمس : قلبي تكفى ..
سند ضرب بيدينه فجأه عالطاوله الي بينهم وصرخ : لا تقول قلبي يا زفت ولا يجي اسمي على لسانك !!
فتح فيصل عينه الي كانت مليانه دموع وندم : وانا مين يطري على لساني غيرك ؟ علمني مين لي من بعدك ؟!

وقف سند وصرخ وهو يظهر لأول مره من بداية حديثهم جزء من مشاعره : وانا من كان لي غيرك يوم رحت وتركتني ؟ ليش ما فكرت فيني حزتها؟ ليش ما فكرت بهالشيء لما جن جنانك ومشيت وخليتني ؟!!
فيصل وقف هو الثاني وحاول يقرب منه : طيب اسمعني

سند صرخ وهو يمد اصبعه بتحذير : لا تقرب مني دام النفس عليك طيبه !
فيصل وقف ونطق وهو يحاول يهديه : طيب انا ااااسف .. والله اسف !! وغلاة امك وأبوك ! وغلاة راسك واعز ناسك اني غلطان وما اسوى شيء بدونك

هز سند راسه اكثر من مره وقال وهو يقاوم دموعه : غلطان ؟ ... انت مو بس غلطت انت ذبحتني! ذليتني ورجعتني لورا وطلعت اخس شيء فيني ، انت كسرتني وانا محد يكسرني؟ خليتني اكره نفسي بدال ما اكرهك ! والحين جاي تعتذر ولا كنك سويت شيء !! من الأخير انا ابي فرقاك ومهما كان عذرك ماله قيمه الحين !

فيصل انفطر قلبه وهو يشوف سند يطلع مشاعره وضغط على شفته بقوه وقال : سند ... ادري ان كل هالكلام من ورى قلبك وانك تحتاج وقت لين تسامح وانا مستعد اصبر واذل نفسي لك لين تسامحني ، ما راح اوقف محاولات لآخر يوم بعمري

رمق سند فيصل بنظراته الحاده ونطق بهسيس : انسى .. مو كل مره راح تقدر علي ومثل ما انا كبرتك وحطيت لك قدر ومكانه بقلبي انت ما تستاهلها نزلتك لين صرت ما تسوى عندي اي شيء !
فيصل حس بوقع الكلمه ثقيل على قلبه وسكت يطالع فيه بدون ما يعلق : ...

رفع سند عينخ الأوراق الي كانت فوق الطاوله -عقد الزواج- وقال بصوت يرجف وهو يشقها بالطول ويطيحها عالأرض قدام عين فيصل : وعشان هالكلام الفاضي ما يطول راح اختصرها عليك ، هذي ورقة المسرحيه الي مثلتها علي بح ! يعني ما عاد فيه اي شيء يربطنا

فيصل نزلت عينه عالأوراق الي عالأرض ولا تحركت : ...
كمل سند وهو يأشر ع الظرف : وهذي الشقه طبعاً انا بعتها لأني ما ابي اي شيء يربطني فيك وهذي فلوسها كامله وعليها زياده عشان لو فيه خراب تصلحه وكذا ، عدها لا تقول اني نقصت منها شيء
فيصل : ...

سند يوم شاف عيون فيصل ما زالت معلقه على اول ورقه شقها ، شالها من عالأرض وحطها بطفاية الدخان الي كان تارك فيها خاتمه وترك سيجارته فوقها لين اشتعلت ورفع عينه لفيصل وقال : دام عاجبتك كذا المنظر بيكون افضل استمتع فيه

ساد الصمت بينهم لما شاف سند دموع فيصل تنزل عالصامت ، قبض على يده ومشى تارك المكان بدون ما يفكر حتى انه يتراجع او يلتفت وراه ..

؛
يتبع
......

- ارائكم

- توقعاتكم واقتراحاتكم

🥀

Continue Reading

You'll Also Like

2.7M 58.8K 61
تعالت همسات الجميع من حولها منهم المشفق منهم الشامت بينما هي تجلس مكانها جاحظة العينين غير مصدقة انه فعل بها هذا لقد غادر بوسط الزفاف تاركاََ اياها ت...
406K 13.5K 36
قصه شيخ عشيره عمره ٣٩ ياخذ فصليه بعمر المراهقه ١٦ سنه بسبب العادات والتقاليد
5.6M 137K 70
حين تُجبر فتاه، على تحمُل عواقب خطأ، غيرها فعله، وهو يبحث عن سعادته، ومن أجل سعادته، لا يهمه، أذا دفعت إبنة عمه، ثمن خطأه، لتقع بيد شخصيه حاده جداً،...
1.8M 34.6K 69
نتحدث هنا يا سادة عن ملحمة أمبراطورية المغازي تلك العائلة العريقة" الذي يدير اعمالها الحفيد الأكبر «جبران المغازي» المعروف بقساوة القلب وصلابة العقل...