قطعت سورا القبلة بينما حدق كريس بعينيه نحوها .
كانت سورا خرساء مع هذه الوضعية .
لقد حصلت على قبلتين من زوجها .
عيناها نظرت نحوه بعمق
" لماذا ؟ "
سألته سورا .
اخذ كريس نفساً عميقاً ثم داعبت يداه وجه سورا
" انا معجب بك , قلبي يضرب بقوة عندما اتحدث معك او حتى ارى وجهك "
لم تعلم سورا ابداً بأنه يستطيع قول هذه الكلمات لها اكثر فتى تكرهه : اعترف بأنهُ معجب بها
الشخص الذي تعلمه منذ ان كانت طفلة
ها هو الآن : يخبر حقيقة مشاعره نحوها
" لكن ..-"
" انا اعلم بأنك لا تشعرين بنفس الطريقة التي اشعر بها نحوك , سورا . لكن , انا واثق بأنكِ سوف تشعرين نحوي بنفس الطريقة بيوم من الأيام . من الآن وصاعداً . سوف احميك دائماً "
داعب كريس شفة سورا السفلية بإبهامة
كانت عيناها مدمعتان , لم تعلم لماذا شعرت بالرغبة في البكاء ..
ببطئ .. بدأت الدموع تتدحرج على وجنتيها
" كريس ... "
" لا , لا تبكي . لا بأس ان لم تستطيعي الشعور بنفس الطريقة الآن . فلتأخذي وقتك . لكن ثقي بي , سوف افعل اي شيء لجعلك تشعرين بنفس المشاعر "
مسح كريس دموعها ثم قبل جبينها .
في هذه اللحظة , شعرت بأنها تريد احتضانه وعدم جعله يرحل .
الشعور الذي جعلها تبكي , كلماته , اعترافه , وحتى القبلة التي تشاركها في هذه الليلة
هل من الممكن بأنهُ الحب ؟
* انا خائفة بأن تُجرح ... هذا الزواج لن يدوم طويلاً ... *
نزل كلاهما من عجلة فيريس ..
بينما مد كريس يده نحو سورا , معطياً لها الفرصة بإمساك يده .
كانت سورا مترددة لكن كريس ابتسم بلطف
" امسكي بيدي . انا لستُ غريباً . انا زوجك "
ابتسمت سورا ابتسامة صغيرة قبل ان تمسك بيده .
امسك يديها بإحكام ثم ذهب كلاهما نحو السيارة .
وصلت سورا المنزل مع كريس ..
رمت سورا نفسها على الأريكة , وهي تشعر بالتعب بعد قضاء هذا الوقت مع كريس .
ضحك كريس بخفة لرؤيتها منهكة هكذا على الأريكة .
ذهب كريس الى المطبخ واحضر كأساً من الماء لها .
اعطاه لها عندما كانت سورا على وشك الوقوف .
" فلتشربيه . اعلم بأنك متعبة جداً بسبب اليوم "
اخذت الكأس من يده
" شكراً , كريس "
اماء ثم ابتسم
" من الأفضل ان تذهبي وتأخذي دُشاً قبل ان تنامي . سوف اذهب لغرفتي الآن" ربت كريس على ركبتيه قبل ان يقف , ذاهباً الى غرفته
وضعت الكأس على طاولة القهوة , وهي تقضم شفتها السفلية
" اشعر بالذنب لمعاملته بسوء هذه الأيام "
فكرت سورا بذلك .
وقفت ثم ذهبت الى غرفتها لكي تستحم
عندما كانت تستحم في الحمام , كان عقلها لا يزال يفكر بتلك اللحظة التي قبلها بها كريس في مدينة الألعاب .
احبت الطريقة التي قبلها بها .
لم تنتبه بأنه شفتيها بدأت بالتحرك صعوداً وهبوطاً عندما تفكر به
اغلقت سورا المياه ثم امسكت بمنشفة ..
جففت نفسها ثم ارتدت روب الحمام .
خرجت سورا من باب الحمام ثم مشت نحو المرآة
جلست سورا على الكرسي بينما عيناها هبطت في المرآة على القلادة التي ترتديها .
نظرت الى الأسفل بينما لا تزال تمسك بالقلادة
" حتى مع انها غير مكلفة , لكنني سوف اعتني جيداً بهذه القلادة "
قالتها لنفسها لبست على عجلة شورتاً اسوداً مع تي-شيرتاً ابيض .
نشفت بشرتها قبل ان تضع بعض الدهان و المرطبات عليه
قفزت فوق سريرها عندما انتهت من فعل روتينها اليومي قبل ان تذهب الى النوم .
احتضنت دمية الدب خاصتها بينما تمسك هاتفها بيديها .
تنظُر نحو الصور التي التقطتها مع كريس في مدينة الالعاب معه .
لقد اخذوا الكثير من الصور مع بعضهما في ذلك الوقت
لقد كانت تبتسم لوحدها وهي تقلب بتلك الصور التي في هاتفها .
بعدها , نظرت سورا نحو الساعة لقد كانت 11 ليلاً لكنها لم تشعر بالنوم حتى الآن .
مع مور الوقت , سمعت سورا صوت دوي الرعد , منذراً بأنها سوف تمطر قريباً .
غطت سورا اُذنيها غير راغبة بسماع صوت الرعد .
لقد كانت تخاف من الرعود منذ ان كانت طفلة .
امسكت بالغطاء ثم غطت كامل جسدها , محاولتاً بأن تجعل الأمر افضل لكنهُ كان فقط عديم الفائدة .
قريباً , بدأت تمطر بكثافة في هذه الليلة ولا تزال سورا تستطيع سماع صوت الرعد .
اعتدلت بجلستها في السرير ثم تنهدت بثقل
" لا استطيع حتى ان انام ! انا خائفة , مالذي يجب علي فعله ؟ "
تمتمت لنفسها بينما تنزل من السرير .
ذهبت نحو غرفة كريس , ثم طرقت الباب .
فتح كريس الباب ثم تفاجأ لرؤية سورا تقف امام بابه
" ماذا ؟ هل هناك شيء خاطئ ؟ "
استطاعت سورا رؤية شعره الرطب , ربما انتهى للتو من الأستحمام .
اماءت سورا بتردد
"ل-لا استطيع النوم .. "
قالتها له
" و .. ؟ "
كان كريس ينظر لها بجدية , منتظراً السبب .
قضمت سورا شفتها السفلية غير فاعلة اتصال بالعينين معه
" ا-انا ... "
" خائفة من الرعد ؟ اعلم بشأن هذا . لقد كُنتِ تخافين منه منذ ان كُنا صغاراً "
شعرت بالإحراج عندما انتبهت بأنهُ يتذكر بشأن هذا الأمر .
كانت هناك لحظة كانت فيها سورا خائفة من الرعود , لذلك اختبئت تحت المنضدة بينما كريس بقي يسخر منها ويضايقها .
في ذلك الوقت كانت سورا في الرابعة من عمرها , كبيرة بما يكفي
" امم, نعم . ل-لذا , هل يمكنك ان تبقى معي الليلة كي انام ؟ "
لقد كانت متلعثمة وهي تسأله .
اماء كريس مرتان ثم ابتسم
" بالتأكيد . فلتدخلي . سريري كبير بما فيه الكفاية "
جعل كريس سورا تدعل الى غرفته
" حسناً , اتمنى بأن تستطيعي ان تنامي "
قالها كريس مما جعل سورا تبتسم وتميء له
" الى اين تذهب ؟ "
سألته سورا عندما رأته يأخذ وسادة وملاءة
" سوف انائم على الأريكة . او سوف تركلينني من السرير "
ضحك كريس بينما يقول هذه الكلمات .
ضحكت سورا بخفة
" بما انهُ سريرك , يجب عليك ان تنام عليه . اريد منك ان تبقى معي لكي استطيع ان انام . كيف تستطيع مساعدتي على النوم بينما انت ذاهب لتنام على الأريكة ؟ "
جلس كريس على السرير بجانب سورا ثم امال رأسه
" هل انتِ متأكدة بما فيه الكفاية لتتشاركين السرير معي ؟ الستي خائفة ؟ "
" انت لست وحشاً . فقط لهذه الليلة . لــكــن ! لا تفعل اي شيء سيء لي ,حسنا ؟ "
اخرج كريس ضحكة ثم اماء
" انا لست مغتصباً مثلما تقولين . هاهاها ! حسناً اذاَ . فلننم معاً "
استلقت سورا على السرير ثم احتضنت احدى الوسائد .
اخذ كريس المساحة التي بجانبها عندما وضع جسده على ذلك السرير المريح . كان كلاهما ينظران الى السقف , كان صوت المطر الكثيف هو المسموع فقط
" سورا-آه ... "
نادى كريس .
امالت سورا رأسها ثم وضعت كلتا يديها على بطنها
" نعم ؟ "
" هل تتذكرين لحظات طفولتنا ؟ ذلك الوقت , لقد تسابقنا بدراجاتنا و لقد وقعتي منها "
" هاهاهاها نعم ~ لقد كنت انت الذي اقترح ذلك . لقد كنت لا ازال احاول ركوبها لكنك سألتني بأن انضم الى سباق معك "
" نعم . لقد كُنتِ خائفة جداً ولكنك لم تريدي الخسارة . لحسن الحظ , لقد ساعدتك في ذلك الوقت "
" حسناً , لقد كان يجب عليك مساعدتي اساساً في ذلك الوقت لأنك كُنت تخاف من والدتك كثيراً . هل تتذكر تكلك اللحظة التي كسر بها كلانا احدى المزهريات التي اشترتها والدتك من فرنسا ؟ "
اماء كريس ثم ضحك
" لقد اختبأنا في غرفة التخزين خوفاً من والدتي . هاهاها~ بعدها وبختنا "
" لقد اشتريتِ لي بعدها حلوى القطن , اليس كذلك ؟ "
اماءت سورا عدة مرات
" هاهاهاها~ نعم هذا صحيح . لقد كنا نتقاتل ايضاً كلما نلتقي "
" نحن نتقاتل حتى الآن , ايتها الببغاء "
عبست سورا بينما لف كريس جسده ليواجه سورا .
كانت يده اليسرى تحمل وترفع رأسه بينما عيناه تحدق بها
رفعت نظرها لترى وجه كريس الوسيم .
لم تظن ابداً بأنهُ عندما يكبر سوف يكون حسن المظهر هكذا .
" وانت الوحيد الذي يبدأ العراك , ايها القرد "
قالتها سورا مع ضحكة خفيفة .
لعب كريس بخصلات شعرها وهو يبتسم
" اعلم . انا اعترف بذلك .الآن , يجب عليك ان تنامي . لابد بأنك مرهقة جداً "
اماءت سورا برفق ثم بدأت بإغلاق عينيها
" تصبح على خير , كريس "
" تصبحين على خير , سورا "
قبل كريس جبينها بينما يده اليمنى تربت عل كتف سورا جاعلاً منها تنام .
لقد كان ينتظرها حتى تنام .
قريباً , انتقلت سورا الى عالم الأحلام
نام كريس بجانبها ..
ببطئ ..
لفت سورا جسدها لتواجهه , احتضنته بيدها اليسرى التي لُفت حول
خاصرته .
كان وجهها قريباً بما يكفي من صدره .
كان كلاهما نائمان بينما يحتضان بعضهما البعض
_ _ _
لقد مر شهر ونصف , سورا وكريس – لا يزالان معرفان كزوج وزوجة .
كان كلاهما لا يزالان يتقاتلان على اصغر الأشياء بينما اكسو-ام هما اللذان يوقفانهم
كالعادة , لا تزال سوجين تحمل الضغينة لسورا , لم تستطع تحمل رؤية قرب سورا من كريس .
زائد , كُل من في الكلية يعلم بأن كريس ينتمي الى سورا
لقد كانت سورا في المكتبة لوحدها في هذا الوقت .
رأت زوجان من الأرجل على الأرض في احدى زوايا المكتبة , ليست بعيدة عنها
تفاجأت واقتربت اكثر نحو ذلك الشخص , جادة بشأن الشخص الذي سوف يجلس بمثل هذا المكان .
ضحكت عندما رأت لوهان نائماً على الأرض بينما هو جالس ومستند على الحائط بينما يجمل كتاباً في يديه .
امسكت سورا بضحكتها وهي تراقب حولها لتتأكد من عدم وجود اي شخص يراها
اقتربت اكثر ثم جلست امامه , وهي تحرك يداها امام وجهه .
لا استجابة .
علمت عندها انهُ نائمٌ حقاً .
اخذت قلماً ثم وضعته امام فتحت انفه .
حك لوهان انفه حالما ابتعدت سورا عنه .
لم تستطع سورا حبس ضحكتها
بعدها , بدأ لوهان بفتح عينيه , وهو يبتسم برفق لرؤيتها امامه
" سورا-آه .. مالذي تفعلينه هنا ؟ "
تثائب لوهان بينما قرصت سورا خديه
" يجب ان اكون الوحيدة التي تسألك . لقد رايتك نائماً هنا "
اخرج لوهان ضحكة خفيفة ثم فرك عينيه
" لقد كُنت متعباً جداً حتى نُمت . هل انتِ هنا لوحدك ؟ "
" نعم , احتاج ان اجد كتاباً "
" هل تريدينني ان اساعدك , عزيزتي ؟ "
سألها لوهان بينما فكرت سورا قليلاً قبل ان تُميء له " بالتأكيد ! "
وقف لوهان ثم ساعد سورا على الوقوف , " اذاً , اخبريني بماذا تحتاجين "
ساعدها لوهان في البحث عن الكتاب الذي تريد ايجاده .
في الجهة الأخرى , كان هُناك شخص ينظر الى سورا ولوهان
لقد رأت ايضاً جاي هو الذي ينظر الى سورا من الجهة الأخرى من المكتبة , وهو يُصر على اسنانه .
ابتسامة متكلفة اعتلت وجهها .
فكرت بخطة شريرة في عقلها بعد هذا , رحلت
_ _ _
كان جاي هو على وشك ترك منطقة الخزائن لكن شخص ما اوقف .
رأى سوجين تنظُر اليه مع ابتسامة متكلفة على وجهها
" ماذا تريدين؟ ابتعدي , لا اريد رؤية وجهك مرة اخرى "
حاول جاي هو اكمال طريقه لكنها امسكت بذراعه غير راغبة بتركه يرحل
" احتاج بأن اتحدث معك "
قالت سوجين
" لا كنني لا اريد ذلك "
" انهُ بشأن سورا "
تجمد جاي هو في مكانه عندما سمع اسم سورا .
اراحت سوجين ذراعها حول اكتاف جاي هو , وهي تلعب بشعره
" اعلم كل شيء بشأنك , لي جاي هو . انا مطاردة جيدة "
" مالذي تريدينه ؟ "
" حسناً , انا اعلم بأنك معجب بسورا بما انك صديقها المقرب عندما كان كلاكما
في لوس انجلوس قبلاً "
" اذاً ؟ "
" اذاً , انا احاول مساعدتك بأن تأخذ سورا من كريس . انت تعلم , اذا تعاونا , نستطيع عندها ان نحصل على ما نريد . سوف تحصل على الفرصة بأن تكون مع سورا بينما انا سأحصل على الفرصة لأكون مع ..- "
" انا اسف لكنني لست قاسياً لأفعل هذا لسورا . فلتنسي ذلك "
دفع جاي هو يدي سوجين عن كتفيه .
قضمت سوجين شفتها السفلية , ثم اصرت على اسنانها
" سوف نرى قريباً , جاي هو . انا متأكدة جداً , يوما ما , سوف توافق على ان تتعاون معي . انا اعلم , انت لا تريد رؤية سورا مع كريس "