مد جونغكوك يده بتردد لظهرها يربت عليه بخفة
لا يريد أن يرى عيناها تذرف الدموع...
خاصة إن كان هذا بسبب هيونجين
و هل حتى هيونجين هو السبب؟
لا ، ليس هو السبب في دموعها
هي تبكي على هيونجين لكن السبب هو جونغكوك
الحقيقة انه هو السبب في كل بكائها الآن
لو لم يفعل كل هذا بهيونجين لكانت الآن نبتسم و تضحك و لا تبكي حين عودة زوجها
لكنه لم يكن ليعود الليلة هكذا ام هكذا
مضت ثواني لتدخل والدة هيونجين
لقد استفاقت من نومها بسبب صوت بكاء اوفيت العالي
' ماذا هناك ابنتي ، و لمَ جونغكوك في غرفتك بهذا الوقت المتاخر ؟'
' ا...امي ، هيونجين مات '
تحدثت اوفيت لتجحظ عينا السيدة جيون
ابنها الوحيد مات
لن تراه مرة أخرى
ربته و دللته و بالنهاية مات بذلك السن الصغير
هي لم يأتي بعقلها فكرة أن تسأل عن سبب وفاته
كل ما يهمها انها لن تراه مرة ثانية
جثت على ركبتيها أمام باب الغرفة و دموعها تنزل دون صوت
ركضت نحوها اوفيت التي لا تقل عن حالها سوء
تحاول جعلها تنهض من على الأرض بينما هي أيضا دموعها تنساب على وجنتاها
'انهضي امي ، هيا انهضي و لا تفعلي هذا '
في الحقيقة حزن اوفيتيليا على هيونجين لا يقل عن حزن والدته ولا حزن جونغكوك المصتنع
لكنها فقط تحاول التماسك حتى لا تنهار العائلة بسبب وفاة فرد منها
هذه قاعدة من قواعد والدها التي علّمها إياها قبل وفاته ، وتلك القواعد اوفيت تقدسها و تحترمها كثيرا
نهضت والدة هيونجين من على الأرض و هي لا تزال تنظر إلى الفراغ و دموعها تنزل
جونغكوك كان يبتسم بدون أن يراه أحد على شكل تلك العائلة و تدهورها
لقد دمّر عائلة هيونجين التي ليست هي عائلته
عائلته الوحيدة هم اوفيتيليا و والدته الحقيقية
'كبف مات ابني ؟'
جلست على سرير اوفيت و انهارت بالبكاء و هي تقول هذا
'امي ، لقد مات عن طريق حادث سير '
لقد ناداها 'امي'
كم يمقت نفسه على مناداة الأشخاص بألقاب لا تعجبه
هذه المرأة التي لا تكون أمه يناديها 'امي'
هيونجين كان يناديه 'اخي'
حتى حبيبته و قرّة عينه يناديها 'زوجة اخي'
'اين زوجي الآن؟'
زوجي ؟
حقا ؟
هل تعلم أن جونغكوك يحبها و تحاول استفزازه ام ماذا ؟
'هيونجين الآن بالمشفى ، لقد تشوه تماما بسبب انفجار السيارة'
بالطبع سيخبرهم بهذه الكذبة
جونغكوك خطط لكل شئ بالتفاصيل المملة
هو يعلم أنهم سيطلبون رؤيته ، وهذا ما حدث الآن
'اريد رؤية زوجي للمرة الأخيرة'
كلماتها كانت حزينة للغاية و هذا ألمه
لا يريدها حزينة ابدا
يريد أن يغمرها بالسعادة و الحب
جونغكوك لا يتمنى شئ في العالم غير أن ترضى عنه و فقط
يريد أن يكون خادمها المطيع الذي لا و لم و لن يرفض لها طلب
تشه ، و كأنه طلب من الأساس
انه امر
فطلباتها أوامر بالنسبة له
جونغكوك أضحى مريضا بها
لا ، انا لا أبالغ
هو حقا مريضا بها
لم يعد يشعر بنفسه غير و هو يرتكب الجرائم بسبب حبه لها
لا مانع لديه أن أمرته بقتل أحد أن يفعل
يظن أن هذا الشئ قليل عليها
بالعكس
فحياة انسان اغلى من سعادة اخر الف مرة
لكنه لا يشعر بهذا بسبب هوسه و مرضه
'حسنا زوجة اخي ، هيا بنا'
'انتظروا ارجوكم، اتمنى أن أرى طفلي ، اريد معانقته'
والدة الضحية الآن في صدمة
لا يمكنها أن تصدق أن ابنها المدلل مات
تريد عناقه لمرة فقط...
مرة واحدة
'هيا بنا قبل ان ينقلوه إلى المقبرة'
كلماته كانت قاسية للغاية على قلب بطلتنا الرقيقة
هيونجين الذي كان معها في الطائرة صباحاً الآن هو ليس موجود ابدا
لا يمكنها رؤيته...
لا يمكنها عناقه و قول 'انا احبك' له
و الحقيقة أنها يجب أن تقول هاتان الكتان لجونغكوك
حبيبها الحقيقي...
هم الآن يقفون أمام المشرحة
'لا تخافي اوفيتي ، انا معك '
ألقى كلامه لاوفيت و لم يعير والدة هيونجين اي اهتمام
هو تعمد هذا فهو يجب أن ينتبه فقط لحبيبته
و لتلعن اللاعنة اي احد يعارضهما
و مَن يهتم ؟، فهم في حدث لا يحسدون عليه
حتى أنها لم تنتبه للقب الذي أطلقه عليها
حتى أنه اوصل ياء الملكية اخر اسمها
اومأت اوفيت بخفة و دموعها لازالت تنساب على وجهها
لا يمكنها التوقف عن البكاء على زوجها الذي بنظرها راحل
راحل و لن يعود
لكنه عند جونغكوك...
بالمخزن الذي به والدهم ايضا...
ذهب ثلاثتهم إلى الداخل بإذن الطبيب الذي كان معهم ليخرج جثة هيونجين المصتنعة من ثلاجة الجثث
جثة محروقة لا تظهر منها أي ملامح ابدا
فقط جلد محروق
منظره كان مقرف و مرعب
فور ان رأته اوفيت ارتعبت و بسرعة كانت بأحضان جونغكوك تبكي أكثر من السابق
هي ليست متعمدة ذلك...
بل هو مَن استغل خوفها و فور ان استدارت حتى لا ترى المشهد حشر راسها في صدره يمنعها من رؤية هذا
لا يريد ايذائها و إيذاء عينيها أكثر من هذا
هو نفسه شعر بالقرف من هذا ، فكيف لفتاة رقيقة مثلها أن لا تشعر بالقرف و التقزز من هكذا منظر ؟
جونغكوك فعل كل شي بنفسه
خطط لكل شئ بنفسه و بدون مساعدة من اي احد
اصلا من قد يساعده في هذا الإجرام؟
هذه الجثة هو اتفق مع بعض الأطباء المعروفين بالسمعة السيئة في تلك المشفى
هل تظنون أن طبيب المشرحة يعرفه؟
لا ، هو لا يعرف جونغكوك
ببساطة جونغكوك كان دائما يجلب ارقام هواتف مَن يحتاجهم و باتصال صغير تتم المهمة المطلوبة و تكون أموال هذا الشخص تحولت إلى حسابه في البنك
فلا أحد يجب أن يستهين بجونغكوك بعد الان لانه وحش و اسد
هو لا يزال بالقفص بعد كل هذا
هو باقفاص حب اوفيت
لا زال يخشى اشياء...
يخشى أن يؤذي أحد امامها فتكرهه...
يخشى عليها هي شخصيا من أن يلمسها احد حتى و لو بدون أذى
يغار عليها من الأرض التي تمشي عليها
اشتد بكاء والدة هيونجين أكثر من السابق
و كيف لم تقرف أو ترتعب من هذا المنظر؟
لا احد يعلم
قلبها يخبرها أنه على قيد الحياة
مهما كانت شريرة أو بدون شعور تظل ام و تشعر بطفلها الوحيد
و هي تشعر انه لم يمت...
أن قلبه مازال ينبض
لكن ماذا عساها تفعل؟
هل تبحث عن شخص في نظر كل الناس ميت؟
*جونغكوك بالطبع لن يكذب في هذا الموضوع*
هذا ما قالته بداخلها تصبّر نفسها على الشعور الذي يخالجها أنه لازال يتنفس
لن نكذب لكن ماتزال زوجة هيونجين تعاني بسبب الصدمة و لا تصدق
لهذا السبب ارتخى جسدها كليا بين يدى جونغكوك و كالمرة السابقة ، هو حملها بسرعة و هلع شديد
لم يأبه بأمر والدة هيونجين قدرما اهتم بأمر معشوقته
لديه الكثير من الحجج لاهتمامه بها الغير مُبرَّر للعالم
ركض بها إلى الأسفل ينادي اي طبيب ليساعدهم لمَ انهم في مشفى و لحقتهم والدة هيونجين خائفة على الشخص الوحيد المتبقي من رائحة هيونجين
لحسن الحظ أن الطريق للاسفل كان فارغ لانهم بعد منتصف الليل
و مَن سيكون مستيقظ في هذا الوقت ؟
إلا أن أوقفه عن السير شعوره بيد تلمس ذراعه
التفت ليجدها فتاة ترتدي زي طبيبة
يبدو أنها هكذا حقا
هو بحياته لم يطلب اي شئ من اي شخص لكنه الآن سيطلب شئ من تلك الفتاة
فقط لأجل حبيبته
'ساعديني ارجوكِ ، لقد فقدت الوعي '
كانت ملامح جونغكوك تحتوي على حزن حقيقي بسبب معشوقته
'حسنا حسنا ، هناك غرفة فارغة هنا ، الغرفة 315 ، هيا بنا كي افحصها'
كانت الغرفة المعنية قريبة من موضعهم لذا هو فور ان راى رقم الغرفة ركض ناحيتها و لحقتهم الطبيبة و والدة هيونجين
' ارجوكِ سيدتي ، ابقي في الخارج حتى افحصها '
دخلت الطبيبة بعد أن وجهت حديثها للسيدة جيون
كانت الطبيبة ستفحص اوفيت لكنها لاحظت جونغكوك الواقف بجانب حبيبته
'هل انت زوجها؟'
'نعم ، انا هو ، ارجوكِ هيا '
لا يهتم باستغراب السيدة جيون بسبب دخوله مع اوفيت و خوفه الشديد عليها
هي ليست مستغربة من هذا بل مستغربة أنه لا زال يحبها
والدة هيونجين هي التي كانت تراقب جونغكوك و حتى هاتفه كانت تراقبه دون علمه
لهذا علم هيونجين بأمر اوفيت و قرر سرقتها منه
انتهت الطبيبة من فحصها لاوفيت و كم كان جونغكوك يتمنى الاطمئنان عليها
' ما بها ؟ هل هي بخير؟'
كان قلبه يتقطع لاشلاء بسبب رؤيته لها بتلك الحالة
'نعم سيدي ، هذه الأعراض عادية ، و الجنين بخير ايضا'
جيد انها بخير...
لحظة!
جنين ؟
اي جنين ؟
هي حامل ؟
لكنها لم تتزوج هيونجين منذ زمن طويل
و جونغكوك حرص على تنفيذ خطته بسرعة لهذا السبب
لكنه القدر السئ
يكره هذا الطفل للغاية
يتمنى لو يقتله و يرتاح
لكنه لازال جزء من جسد اوفيت
غير ممكن أن يقتل الطفل و هو بها حتى لا تتأذى
لكن إذا خُلق هذا الطفل كلما يراه سيتذكر لعنة هيونجين
كان كل هذا التفكير يجول بعقله في اقل من ثانية
'جنين؟!!!'
يتبع ..
هاي كوكيز
صدمة لم ينصدمها المنصدمون
الأخت اوفيت حامل من أخونا هيونجين
فقرة الأسئلة
رأيكوا في البارت ؟
توقعاتكوا للأحداث الجاية ؟
ردة فعل جونغكوك ممكن تكون عاملة إزاي ؟
الطفل هيكون القشة التي قسمت ظهر البعير ولا عادي ؟
كلمة لـ :
جونغكوك ؟
أوفيتيليا ؟
أم هيونجين ؟
الكاتبة ؟
مَـن أنـت ؟! ✨
-كانت معكم الكاتبة ' كـوكـي '