.
.
.
ترتدي حقيبتها بينما تنظر إلى تلك النائمة بعمق "
تنهدت سايانا بخفة ثم فتحت باب المنزل بهدوء تام لعدم اصدار صوت "
رفعت رأسها لتنشق الرياح الباردة الخفيفة "
فتحت عيناها ببطئ تنظر إلى بزوغ الشمس ومنظرهُ أشبه بالخيال.!
تلك الاشعة الشمس التي قد نورت خصلات شعرها الظاهرة قليلا من ردائها"
أمسكت سايانا ردائها جيداً تم ذهبت متوجةً إلى حصانها "
_______________________________________
________
" بقي يومان فقط لتتويجك ولياً للعهد يا سيدي "
اردفت روكس وهو منحني نحوه "
" اجل هكذا سوف اضمن المستقبل بين يدي "
وعلى محياه ابتسامة مكر!
"هكذا لن يوقفني أحداً عندما يصبح العرش بين يدي ولا هؤلاء اللعينين الذين يحومون على والدي الملك "
اردف بغضب! وهو ينظر نحو النافذة التي تطل إلى الحديقة المملكة "
ثم أكمل بنبرة يتخللها الغضب ضاهراً نوايا الوزارء الملك :
" جميعهم حقيرين! جميعهم يمتلكون نوايا قذرة وخبيثة لي ولأبي! ساسحقهم! وانفيهم! حالما أصبح الملك لهذا العالم!! "
اردف روكس وهو ينظر له ينظر إلى اميره وملكه وصديقه الذي يطمح لقتل الفساد الذي يعم المملكة"
ابتسم بخفة نحو روليكس وقال بهدوء :
" اجل سيدي كل شيء سيصبح مثلما تريد قريباً "
.
.
.
_______________________________
وصلت تلك الجميلة إلى منزلها خلعت ردائها ثم ربطت حصانها واتجهت إلى منزلها "
" لا اصدق أصبح لي صديقة!"
قالتها بخفة وسعادة كونها كانت وحيدة لا أحداً معها
" ولكن هل يمكنني الثقة بها؟ "
" شكلي ووجهي غريباً جداً كأنني لست بشرية مثل السكان فهل سوف تتوتر مني عندما تراني؟.."
اردفت بتردد تاركة أفكارها المشوشة تسيطر عليها لفترة
رفعت يديها ثم صفت وجنيتها بقوه خفيفة ثم اردفت بلطف:
" لا لا كل شيء سيكون على ما يرام "
" عندما ارى أننا أصبحنا اقرب سوف اجعلها تراني "
أكملت حديثها مع نفسها ثم توجهت إلى الباب وهي ممسكة بسلة فارغة لقطف التفاح من الشجرة القريبه من منزلها :
فتحت الباب بخفة وهي مرتدية ثوب جميل لونه رمادي قليلاً وشعرها الأبيض الذي منسدل بحرية على كتفها وحركاتها الرشيقة كانت أشبه بملاك نازلاً من السماء جمالها وعيناها وكل شيء بها كان
خيالي! :
.
.
.
اااه!"
" انا مرهقههه لا اريد النهوض من فراشي "
نطقت بنعاس وهي تفرك عيناها اللتان يملائها النعاس
" هيا ياري هيا لا تجعلي النعاس يغلبك! "
قالتها محدثة تحاول تشجيع نفسها"
بعد فترة أرتدت ياري ثوباً خفيفاً وربطت شعرها على شكل كعكة جاعلة خصلات شعرها الشقراء تنزل على وجنتيها
بالفعل كانت متأخرة عن عملها لذلك ارتدت اي شيء رأته على خزانتها" ثم توجهت إلى الباب لتفتحه ولكن
التفتت نظره اخيرة إلى منزلها لترى أن سايانا قد رحلت بالفعل اردفت بحزن كانت تود حقاً رؤيتها قبل ذهابها لمنزلها :
.
.
" اسفة اسفة اسفة "
" لقد تأخرت انا اسفة غلبني النعاس حقاً "
اردفت بأسف نحو صاحبة الصالون "
ياري كانت تعمل عاملة في الصالون تقوم بتنظيف وتعديل ادوات الصالون ومرات تقوم بمساعدة صاحبات الصالون في تصفيف شعر الانسات "
" حسناً حسناً لا تتأخري مرة أخرى وهيا بسرعة ساعديني في تصفيف شعر تلك الآنسة فالصالون ممتلئ فبعد يومان سوف تكون حفلة الأمير! "
اردفت بسرعة وهي تنظر إليها "
اومأت ياري بابتسامة سعيدة على محياها كونها لم تعاقب على تأخرها "
.
.
.
________________________________
"هيي انتي يا حمقاء؟!!"
" تعالي بسرعة وصففلي لي شعري لا اطيق الانتظار ابداً ! "
اردفت بسخرية وتعجرف
التفتت صاحبة الصالون ثم قالت لها باحترام:
"مثلما تريدين يا سيدتي ولكن أرجو أن لا تغضبي "
" حسناً حسناً هيا بسرعة بعد يومان سأرى اميري! "
التفتت صاحبة الصالون ووجهت نظره الى ياري لمحت ياري نظرتها ثم توجهت إلى الانسة لتصفف شعرها "
قامت ياري بتصفيف شعرها إلى أن شدت عليه قليلاً
" ااه شعري ايتها اللعينة!! "
اردفت بغضب شنيع إلى ياري
" انا اسفة سيدتي ولكن شعركِ يحتاج إلى عناية افضل ارجوكي سامحيني! "
قالتها ياري بكل احترام نحوها
" ماذا!! هل تقصدين أن شعري هزيل وقبيح؟! "
شعر الجميع بغضبها الزائد "
" ل.. لا. سيدتي ا..انا لا اقصد هذا "
تصنمت ياري عندما رأت قد تم ضربها كف على وجنتها؟!
انصدم الموجودين معها على فعلة تلك السيدة المتعجرفة!
حكت ياري أسنانها بقوه وظهرت اثار الغضب على وجهها ثم رفعت ياري يديها بقوة ضاربةً وجه القابعه أمامها !
انصدم الجميع مرة أخرى ولكن أكثر فكيف لعاملة أن تقوم بضرب سيدة نبيلة!!
" انظري يا سيدتي انتِ نبيلة فقط في الثروة ولكن في الاخلاق فلا! "
"حتى أن كنتي ذو أصول نبيلة ولكن هذا لا يعني أن تقللي من شأن الآخرين ! "
اردفت بغضب نحو تلك المتصنمة بسبب فعلتها وكلامها المنطقي والصريح ! "
توجهت ياري الى الباب ثم خلعت رداء العاملة بقوه على الأرض وخرجت من الصالون اي بمعنى أنها لن تعمل هنا بعد الان "
.
.
.
______________________________
______
غيرت ملابسها وارتدت ردائها ثم ذهبت نحو حصانها إلى السوق لتشتري بعض المشتريات وايضاً لتذهب لترى صديقتها "
..بعد مدة..
وصلت سايانا ثم ربطت حصانها كلمعتاد ثم توجهت إلى السوق"
اكملت سايانا كل مشترياتها ثم توجهت مبتسمة بخفة الى منزل ...
طرقت بعدة على الباب واردفت بقلق :
' اين هي يا ترى؟! "
..بعد ساعة..
بحثت سايانا بكل مكان مما جعلها تتوتر أكثر
هل سوف تتركها ؟ اول صديقة لها ستختفي هكذا ؟!
تنهد ذلك الجالس وهو ينظر إليها من بعيد :
" هل اساعدها؟ "
" تبدو لطيفة بتلك الملامح القلقة والمتوترة"
قهقه بخفة اخر كلامه..
اردف بنبرة يتخللها الغموض والعمق لا يستطيع أي كائناً أن يصفها بكلمةً :
" حَتْى أَبُسطُ ألاِشيْاء مَنكِ كَفيلةً بَجُعلي مَجنوناً! "
نزل من مكانه ثم توجه خلفها من بعيد ثم أمسكَ برجل كبير جعله يتصنم ثم اردف بهدوء وعيناه أصبحت أعمق من المحيط... :
" اذهب "
ذهب المسن نحوها
التفتت.. عندما نادها المسن
" يا ابنتي"
" ن.. نعم أيها الجد هل تريد مني شيئاً؟ "
قالتها بتساؤل"
" لا يا ابنتي ولكن هل تبحثين عن شخص ما؟ "
محدثاً كلماته نحوها
اومأت سايانا على كلامه ثم نطقت بحزن :
" اجل أيها الجد انا ابحث عن صديقتي بحثت عنها في كلِ مكان ولكن لم اجدها.."
" لا داعي للحزن يا ابنتي ولكن هل تملك صديقتك شعر اشقر قصير؟ "
فتحت سايانا عيناها على مصراعيها ثم نطقت بتوتر :
" ا..اجلل يا أيها الجد! هل تعرف مكانها ؟! "
اومأ المسن نحوها ثم ذهب ولحقته "
" هذهِ هي ! "
ابتسمت سايانا ثم شكرت الجد "
أمسكت ردائها بخفة عندما رأت ملامح الحزن تكسؤ وجهه صديقتها..
أتَجهت تِلكَ الجميلةَ.. إلَى القابعةْ أِمامهَا وَالتْي تَحِمل ملامحُ الْحزنَ علّى محِياهَا .."
انحنت لمستواها ثم حظنتها بقوة جاعلة من تلك الحزينة تنهمر خزان دموعها"..
" لقد تدمرت حياتي يا سايانا لقد تدمرت!! "
اردفت بحزن عميق مما جعل سايانا تفك عناقها لها:
" ماذا حدث يا ياري قولي لي هيا؟! "
قالتها بلطف ...
مسحت ياري صباب دموعها بقوه ...
ثم فتحت فمها لتحك لها القصة..
.
.
.
" ماذا ! "
خرجت الكلمة من فمها بصدمة .
" ماذا افعل ؟؟ انا خائفة ماذا لو بعثت أشخاص ليقتلوني؟! "
مسحت سايانا رأس ياري بخفة حول كلامها المنطقي نوعاً ما....
" هذا صحيح النبلاء ليسوا بأشخاص مهينين أبداً في افعالهم.."
نطقتها مما جعل تلك القابعة في حظنها ترتجف !
"م...ماذا ا...افعل .. لا لا اريد الموت ماذا افعل! "
" اهدئي ياري اهدئي لا داعي للخوف ! "
حاولت سأيانا أن تطمئنها بكلامها ولكن باتت كلماتها بالفشل ..
" حسناً ليس لديكِ اي خيار سوى أن تعيشي معي في منزلي ! "
نطقت سايانا بنفاذ صبر بسبب عدم وجود فكرة ستأمن حياة صديقتها "
"ح.. حقاً؟ لا اعتقد انها فكرة جيدة لن تستطيعي اخذ راحتك هكذا سايانا...."
اردفت بتردد تاركة سايانا تهمهم بهدوء
" اذن هل تقولين أن علي تركك وشأنك لتموتي ؟ "
انصدمت ياري من حديثها المنطقي
تنهدت بقوه ثم قالت بابتسامة خفيفة:
"انظري سوف تغيب الشمس قريباً لذا سوف نبيت في منزلك هذهِ الليلة ثم نغادر عند بزوغ الفجر تماماً منزلي بعيداً قليلاً من هنا لذلك لن نصل في الموعد المحدد "
اومأت ياري على كلامها ثم نهظوا من مكانهم
توقفت لوهلة مما جعل سايانا تتوقف أيضاً
"ماذا هناك يا يار..."
قطعت ياري سأيانا كلامها بعناق قوي جعل من الآخرى تشعر بعظامها تتكسر نطقت ياري بلطف غامر لسايانا :
" شكراً شكراً لكِ!! "
قهقت الأخرى على لطافتها ثم نبست بهدوء
" لا داعي للشكر ولكن افصلي العناق اشعر ان عظامي تكسرت "
قهقهت الشقراء ثم فصلوا العناق ذاهبين إلى وجهتهما"
____________________________________
____________
.
.