الكتـابات الكـاذبة

By roma_7m

6.5K 730 452

إذا كنت من عشاق الروايات الرومانسية و تبحث عنها دائمًا يسعدني أن أرحب بك في عالمنا الصغير السعيد.. للغاية. و... More

المقدمة..
الفصـ1ـل {جثتين}.
الفصـ2ـل {ماستها الرقيقه}.
الفصـ3ـل {سيارة محترقة}.
الفصـ5ـل {بفعل فاعل}.
الفصـ6ـل {ألستِ القاتله؟!}.
الفصـ7ـل {سأثبت}.
الفصـ8ـل {تشبه والدتها}.
الفصـ9ـل {ستأتي}.
الفصـ10ـل {عم مدمن}.
الفصـ11ـل {إنتصار دَنِيءٌ}.
الفصـ12ـل {لذة مؤقتة}.
الفصـ13ـل {خبر حصري}.
الفصـ14ـل {تزييف الحقائق}.
الفصـ15ـل {ليمار}.
الفصـ16ـل {حديث فارغ}.
الفصـ17ـل {عوض في صورة مختلفة}.
الفصـ18ـل {عبث بعد الزواج}.
الفصـ19ـل {رسالة خفية}.
الفصـ20ـل {حقيقة مبعثرة}.
الفصـ21ـل {مصدر أمان، أم أذى!}.
الفصـ22ـل
الفصـ23ـل
الفصـ24ـل
تنويه هام صدقني
الفصـ25ـل {ليتك لم تصارحني}.
١- الكتـابات الأخيـرة .
٢- الكتـابات الأخيـرة .

الفصـ4ـل {ليس في صالحك}.

202 29 15
By roma_7m

الكتابات الكاذبة..
الفصل الرابع :

في إحدى المستشفيات الحكوميه رديئة المستوى ، كان يتسلل بهدوء و حذر يخشى أن يراه أحد أثناء هروبه من عمله ، و كل ثانيه يعتبر كان ينظر خلفه يتأكد أن المكان خالي ولا وجود لأحد ليراه .

فـ هو مازال في فترة العمل الخاصه به و لكن قد مل من المستشفى و المرضى و من نفسه ليخرج قليلاً للتدخين .
خرج من الباب الخلفي مُغلقًا إياه بخفه خلفه بحذر ، تنهد بارتياح ما أن أصبح في الخارج ليقول بضيق:
يخربيت اليوم إلي جيب اشتغلت فيه هنا كان توظيف مهبب..

نظر حوله بتقزز فـ أي مشفى تلك التي تكون الوجه الخلفيه لها ما يشبه بـ مكب القمامه أو كما يقولون " خرابه ، يشك بالأساس أن هناك هناك أي لجان طبيه تمر من أمام المشفى حتى .
تذمر بحنق و هو يستدير لـ يمد يده داخل جيب البالطو الطبي الخاص به و أخرج منه علبة سجائر و لكن توقف فجأه عندما لمح ملايه بيضاء اللون موضوعه جانباً و ملتفة بشكل معين ، و يبدو أنها تحتوى على شئ بداخلها .

أقترب من الملايه بحذر فوجدها ملطخة ببعض الدماء من فوق .

عقد حاجبيه بتعجب ثم قرب يده منها و بدأ بـ إزاله الملايه ببطئ و هو يخشى ما يمكن أن يراه بالداخل .

رفع الملايه بأيدي مرتعشة لتنطلق صرخه فزعه من فمه و جسده بأكمله ينتفض ، وقع على الأرض ليعود زاحفاً إلى الخلف بخوف كبير ، دقات قلبه تسارعت بشكل كبير من الخوف ، وضع يده على فمه ينظر حوله برعب ، ابتلع ريقه و هو يقترب مره أخرى بحذر من ذلك الجسد الذي كان بداخل تلك الملايه..

ذكر ربه في سره و هو ينظر إليها ، وجدها امرأه وجهها شاحب بشده و شعرها مبعثر ، أقترب بأصابعه المرتعشة من رقبتها يتفحص نبضها وجد أن لا يوجد بها نبض ، توسعت حدقتيه بصدمه و رعب عندما أدرك الأن أنها مجرد جثه تم إلقائها هنا .
_____________________

« و اتضح فيما بعد أن تلك السيارة تكون ملك لرئيس سلسله مطاعم **** و الذي يدعى " حاتم مأمون " و جاري التحريات والبحث حول ذلك الأمر »

أنهت " فاطمه " قراءه ذلك المقال الصحفي لوالدتها التي ما أن استمعت إلى هذا الحديث حتى أغمضت عينيها تستغفر ربها في سرها ثم رفعت صوتها قليلاً قائله لابنتها:
- سبحان الله زي مايكون قلبها كان حاسس يا حبيبتي صعبانه عليا أوي

نظرت إليها " فاطمه " بتهكم ثم قالت:
- و ده من امتى يا حجه الحب ده كله ؟؟!

نظرت إليها والدتها بحده و هي تجيبها:
- أنا اينعم مبطقهاش بس ده ميمنعش إني اتعاطف معاها في موقف زي ده ، الموضوع مش سهل برضو لما تشوف جوزها برضوا ميت بالطريقه دي صعب اوي ربنا يعافينا ، و كمان دي اترملت بدري أوي..

تغاضت " فاطمه " عن كل هذا و هي تقول متسائلة:
- طب هنعمل ايه دلوقتي و البت الصغيره دي لو عرفت هيبقى صعب اوي عليها و " ليمار " مش هتهدى دلوقتي خالص

: ملناش دعوه البت عندها امها تقولها بس لما تفوق الاول من إلي هي فيه

كانت ليمار تضع سماعات البلوتوث في أذنيها و تقف على أطراف اقدامها تتمايل على إحدى موسيقى الباليه الهادئه بـ احترافيه منذ خروج " فاطمه " و " صفيه " من الغرفه عندما ظنوا أنها قد نامت من كثرة البكاء و الحزن فـ تركوها وحدها لترتاح ، منذ ذلك الوقت و هي ترقص على أنغام موسيقى هادئه و تستعيد أجمل ذكريات حياتها ، فهي كانت راقصه باليه سابقاً و قد تخلت عنه أيضاً من أجل زوجها العزيز الذي لم يكن مقتنع أبداً بتلك الموهبه و لم يكن مشجعاً لها إطلاقاً كان يراها تافهه و ليست ذو اهميه حتى تركتها بعدما اقتنعت بحديثه ، و ياليتها لم تفعل .

هي الآن تفكر حقاً ، كيف أحبته و كانت بهذا الكم من الغباء حتى تحب شخص يعمل جاهداً حتى يجعلها تكره و تمل مما تحب و يجعلها تحب و ترى ما يريده هو فقط و هي كانت تقتنع برأيه بكل نفس راضيه فقد كانت تثق به أكثر من أي شئ في حياتها.!!

رفعت إحدى أقدامها بجانبها بشكل كامل و بدأت تدور حول نفسها بقدم واحده عدة مرات حتى توقفت فجأه و هي تطلق من فمها زمجره غاضبه عندما خل توازنها و وقعت على الأرض بعنف .

وضعت كفيها على الأرض و هي تغمض عينيها بغضب تسب حاتم في سرها مهو السبب فيما هي به الآن .

: يا أخي ده أنت تستاهل إلي حصلك

قالتها بتذمر و هي تمد قدمها للامام حتى ترى اصبع قدمها الذي جرح و ينزف منه دماء بسيطه .

نظرت بجانبها تبحث عن شئ لإيقاف النزيف حتى وجدت علبة مناديل ورقيه فأخذت منها واحده و لفتها حول إصبع قدمها بعشوائية .

عقدت حاجبيها بتعجب و هي تنظر حولها قائله:
- هي فين " ماسه " مشوفتهاش انهارده

استقامت واقفه على قدميها بحذر و هي ترفع اصبعها المصاب لفوق قليلاً حتى لا يؤلمها أثناء سيرها .

توجهت ناحية الباب ثم فتحته ببطئ حتى لا يصدر صوت و توجهت ناحية الصاله بحذر خشية ان يراها من يظنون أنها بحالة انهيار الآن .

و عندما مرت أمام المطبخ رأت ابنتها تجلس على الطاوله ممسكه بيدها قطعه من العجين صغيره تلعب بها بين يديها بسعاده بريئه ، غيرت وجهتها متجه ناحيتها بحذر و هي تبتسم باتساع .

وقفت خلفها لتجذبها إليها سريعاً من خصرها و هي تقبل وجنتيها قائله بخفوت:
- مسكتكك ، سايبه مامي و بتعملي إيه هاا ؟؟

صرخت " ماسه " و هي تضحك بصخب فوضعت " ليمار " يدها على فمها سريعاً و هي تقول بهمس:
- ششش وطي صوتك

أقتربت " ماسه " برأسها من والدتها و هي تنظر لها بتعجب قائله بهمس مماثل:
- ليه

نظرت " ليمار " حولها و هي لا تعلم ماذا يجب أن تقول: علشان ..علشان اممم يمكن علشان ضحكتك الجميله دي مش عايزه حد يسمعها غيري

ضحكت " ماسه " مره أخرى بصخب فـ ابتسمت " ليمار " بحنان اليها ثم حملتها على كتفها قائله بمشاكسه:
- طب تعالي بقاا

زادت ضحكات " ماسه " و هي تتشبث في والدتها بشده من الخلف جيداً حتى لا تقع .

بينما في الخارج استمعت " فاطمه " إلى صوت ضحكات " ماسه " الصاخبه فنظرت الى والدتها بتعجب ثم قالت:
- مالها البت دي

اشاحت والدتها وجهها في إتجاه التلفاز قائله بلا مبالاه:
- سبيها تلاقيها بتلعب مع نفسها

أومأت إليها " فاطمه " و هي تتعجب كل ما يحدث في هذا المنزل .

_____________________

وقف بسيارته خلف ذلك الجمع الكبير من الناس و الصحافه ، خرج من السيارة و هو ينظر حوله بحنق يكره تلك الأجواء حقاً لما يجب عليه أن يعمل وسط كل هذا العدد من البشر ، لما يجب أن يحضروه هو إلى مثل تلك المهمات ليس مبرر أنه أفضل شخص في مجاله هو يحب الهدوء و فقط .

اتجه وسط ذلك الحشد و هو يتقدم إلى الداخل ولا يتردد أن يزيح أي أحد يعيق طريقه للداخل بوقاحة حتى وصل أمام أحدهم ليرفع امامه بطاقته الشخصيه بملل فأدى ذلك الشخص له التحيه العسكريه و هو يسير أمامه يرشده إلى حيث الظابط الآخر الذي يتولى الأمر إلى حين مجئ من هو أعلى منه .

: " صهيب باشا "..

أردف بها الظابط ما أن رآه و هو يتقدم منه يصافحه ، بادله " صهيب " السلام و هو ينظر حوله ثوان و قال بهدوء : إيه إلي بيحصل هنا ؟؟

: الدنيا مقلوبه من الصبح على حوار الحادثه ده يا باشا

تقدم " صهيب " من السيارة و هي يتسائل بعمليه قائلاً:
- قولتلي العربية دي بتاعة مين ؟؟

ذهب الظابط خلفه و هو يقول بجديه:
- تبع " حاتم مأمون " يا باشا..

تسائل " صهيب " قائلاً:
- بدأتوا في رفع البصمات ؟؟!

" المسؤولين عن الطب الشرعي لسه موصلوش يا فندم "

التفت إليه بعدم فهم و تعجب كيف لم يأتوا حتى الآن !!
: طيب جبتوا تسجيلات كاميرات المراقبة إلي على الطريق ؟!!

وجه الظابط نظره للاسفل و هو يحمحم بحرج قائلاً:
- لسه يا فندم

وضع " صهيب " يديه على خصره ناظراً إليه بسخط ثم قال:
- لا اله الا الله ، أومال جيبيني ليه هنا !! أقف استنى معاكم فرج ربنا ؟!!

ظل الظابط موجه نظره للأسفل و لم يجب ، زفر " صهيب " بضيق و هو يخلع نظارته الشمسيه ينحني قليلاً ليدخل برأسه فقط داخل السياره ، ظل يدور بعينيه داخل السياره و التي كانت محترقة بشده من الداخل ، حسناً لا يوجد أي شئ مفيد أو مثير للإهتمام من الممكن أن يلاحظه بعينيه و كاد يخرج رأسه من السياره و لكنه لمح شئ ذهبي يلمع على أرضيه السياره ، أخرج منديل ورقي من جيب بنطاله و مد يده به يأخذ ذلك الشئ و هو يخرج من السياره ببطئ ، وجده خاتم زواج عقد حاجبيه بتعجب ثم نظر إلى الظابط قائلاً:
- هو كان متجوز ؟؟

أومأ إليه الظابط بإيجاب ثم قال ببعض السخريه:
- أيوه يا فندم ؛ أنت إزاي متعرفهوش " حاتم مأمون " ده عنده أكبر سلسله مطاعم في البلد كلها و...

صمت عندما وجد " صهيب " ينظر إليه رافعاً حاجبه بسخريه ، حمحم بحرج و هو يعاود النظر إلى أسفل مره اخرى قائلاً: بعتذر يا باشا

وضع نظراته الشمسيه على عينيه مره أخرى ثم قال و هو ينظر إليه بحده:
- روح جيب تسجيلات كاميرات المراقبة فوراً و يستحسن مشوفش وشك بعديها..

أدى إليه التحيه العسكريه ثم ذهب سريعاً ليقوم بتنفيذ طلب سيده .

بينما هو لف خاتم الزواج داخل المنديل الورقي و وضعه في جيب بنطاله ، زفر بحنق و هو يعدل من وضعية جاكيته:
- مش معقول الواحد هيرجع يمشي وسط الناس دي كلها تاني عشان يعرف يطلع من أم ده مكان

توجه و البرود يطغى على ملامحه ناحية الحشد و مجدداً كان لا يتردد في دفع أي شخص يعوق طريقه ، وصل إلى سيارته أخيراً و دلف بها ، أخرج هاتفه يقوم بالاتصال على أحدهم أنتظر قليلاً حتى جاء له الرد من الجهه الأخرى فـ أردف سريعاً بدون مقدمات قائلاً:
- بقولك إيه ، جمع لي معلومات عن إلي إسمه " حاتم مأمون " ده في أسرع وقت قدامك نص ساعه ، أكون وصلت المركز ..

جاءه صوت الاخر متعجباً:
- نص ساعة إيه يا " صهيب " أنت عبيط يا حبيبي !!

أردف " صهيب " بأسف مصطنع:
- أنا عارف أنها كتيره عليك علشان عارفك شاطر خلاص هي تلت ساعه و هزود السرعه

: يا " صهيب " بـ.....

قاطعه " صهيب " ببرود قائلاً:
- ثانيه كمان و هخليها عشر دقايق ، أقفل .

أغلق الهاتف واضعاً إياه في إحدى جيوب جاكيته من الداخل ثم مد يده إلى مفتاح السياره ليقوم بتشغيل المحرك استعداداً للانطلاق بها لـ وجهته .
_____________________

كان يركض على درجات السلم بسرعه كبيره حتى وصل أمام إحدى الشقق ، أخذ يطرق عليها بحده و قلق و لكن يطغى عليهم الخوف الشديد من أن يكون حقاً قد أصاب أخيه شئ فهو إلى الآن يرفض تصديق ما ورد في الاخبار لن يهدئ الا أن يراه بعينيه .

أتى صديقه سريعاً من خلفه و ما أن وصل له حتى أمسك يده التي تطرق على الباب بحده جاذباً إياه في أحضانه يحاول بث فيه الطمئنينه و الهدوء قائلاً:
- " حمزه " " حمزه " أهدى أرجوك

كان " حمزه " يرتعش بعنف و هو يلهث بغضب و لكن مع تربيت رفيقه على ظهره هدأ قليلاً و أبتعد عنه و هو يقول بنبرة مرتجفه:
- أنا خايف ، إلي اتقال في الأخبار مش سهل ، و الحادثه إلي بيقولوا فيها أن دي عربية " حاتم " برضو مش سهله ، أنا مش مستعد اخسره ، أنا خايف..

نظر إليه " تاي " بشفقه على حاله و هو مازال يربت على ظهره بحنان يعلم جيداً تمسك صديقه بأخيه رغم أنهم مختلفين تماماً عن بعضهم و دائماً ما يشغلهم العمل عن رؤية بعضهم خاصةً بعد زواج " حاتم " و لكن يظل أخيه الذي كبر معه كل سنوات حياته و الوحيد الذي يستطيع اللجوء له وقت الحاجه .

: احم هو انتوا محتاجين حاجه ؟؟

استمعوا إلى ذلك الصوت من خلفهم على السلم فـ استدار له " تاي " فـ وجدها فتاه تحمل بعض الكتب بيدها و تنظر إليهم بتعجب و قلق..

أردف " تاي " متسائلاً:
- انتِ مين ؟؟

أبتعد " حمزه " عن " تاي " و هو يعطيهم ظهره حتى لا تراه تلك الفتاه التي لا يعرفها في وضع خاص قليلاً ، مسح الدموع التي على وجهه بعنف ثم ألتفت إلى الفتاه بينما هي كانت تقول:
- أنا " أميره " جارة " ليمار " و أستاذ " حاتم " صحاب البيت إلي حضرتكم واقفين قدامه ده ؛ إلا صحيح متعرفش هي فين من امبارح مختفيه من ساعة لما كنا مع بعض في الحفله..

عقد حاجبيه بعدم فهم ناظراً إلى " تاي " بينما بادله الآخر نظرات مماثله .

عاود النظر إليها و هو يقول:
- مش فاهم حاجه

استندت " أميره " على الدرابزين و هي تقول لهم:
- هقولك.. إحنا امبارح كنا في حفلة توقيع لكاتبه كده و هي أصلاً من بداية اليوم و هي مكنتش طايقه نفسها طبعاً أنا قولت في نفسي دي أكيد متخانقه مع جوزها أصل الاتنين ما بيصدقوا يمسكوا في خناق بعض و صوتهم يجيب اخر الشارع بس مرضتش أتكلم قولت في نفسي برضو و أنا مالي دي خصوصيات بيت و هي لو عايزه هتحكي ، و إحنا بقى في الحفله فجأه راحت اتخنقت مع الكاتبه برضوا مش فاهمه ليه و سابت المكان و مشيت و من ساعتها مشوفتهاش ولا هي ولا الاستاذ " حاتم "
متعرفناش برضوا أنتم مين ؟؟

حقاً " أميره " بعد كل تلك الثرثرة تسألي من هم هل أنتِ حمقاء يا فتاه أم ماذا ؟؟
تثرثري مع أشخاص ليس لكي بهم معرفه سابقه ستؤدي بنا للهلاك يا فتاه.!!

تبادل " تاي " و " حمزة " النظرات مره أخرى بعدم استيعاب فـ أردف " تاي " سريعاً:
- طيب معندكيش أي فكره ممكن تكون مدام ليمار فين دلوقتي ؟؟

فكرت " أميره " قليلاً و لكن في النهايه أردفت قالت بجهل:
- بصراحه لأ بس لو عايز رقم تلفونها أنا معايا ممكن اديـ....

قاطعها " حمزه " سريعاً و هو يقول بلهفه:
- ملوش لزوم شكراً يا آنسه يلا يا " تاي "..

تخطاها " حمزه " و هو يركض على الدرج إلى الأسفل و خلفه " تاي " يحاول اللحاق به ،
نظرت " أميره " في أثرهم بتعجب قائله بصوت منخفض حانق:
- هو في إيه انهارده !!

بينما في الأسفل ركب " حمزة " سيارته و بجانبه " تاي " الذي نظر إليه بقلق ثم قال:
- إيه إلي في دماغك يا صاحبي ؟؟

كان " حمزة " ينظر أمامه بشرود و هو يفكر في شئ واحد:
- لو كان إلي حصل ده بجد فـ ليه " ليمار " مختفيه ؟!! ، أظن أن هي كانت هتبقى أول شخص يقلب الدنيا على الموضوع ده بس مش طالع ليها حس ولا خبر..

: يمكن تكون راحت عند أهلها و لسه مخدتش بالها أصلاً

رفع " حمزة " عينيه للآخر و هو يقول بتهكم:
- أهل مين يا بني ابوها و امها مش موجودين و كانت عايشه عند خالها من بعديها و من ساعة ما تجوزت " حاتم " و هي ولا بتروح ليهم ولا بتشوف وشهم إيه هتفتكرهم كده فجأه !!

نظر إليه " تاي " قليلاً يحاول استكشاف ما يدور في رأسه ثوان و سأله مباشرة:
- " حمزة " إيه إلي في دماغك ؟!!

عاود " حمزة " النظر أمامه متنهداً:
- مفيش حاجه معينه ، أنا هكلمها أشوفها فين محتاج أتكلم معاها ضروري..

على الجهه الأخرى كانت " ليمار " متسطحه على الفراش برفقة ابنتها التي كانت تتابع إحدى المقاطع الخاصة بالأطفال ، كانت " ليمار " تحتضنها من خصرها بينما تنظر معها بهدوء إلى ما تشاهده ابنتها ، ممله للغاية مقاطع الأطفال تلك و لكن هي تحب وجود الصغيره بجانبها على أي حال ؛ قبلت " ليمار " وجنة " ماسه " قائله بمشاكسه:
- الباقه هتخلص يا " ميسو " كفايه كده..

تذمرت " ماسه " بطفوليه و هي تقول:
- شويه يا ماما كمان و خلاص

ابتسمت " ليمار " و هي تقول:
- شويه قد ايه ؟؟

رفعت " ماسه " يدها و هي تضم سبابتها و إبهامها على بعضهم في حركه طفوليه قائله بصوت منخفض و هي تضيق اعيونها:
- شووييه قد كده

ضحكت " ليمار " بصخب على حركتها ثم بدأت في دغدغة ابنتها لـ تصدع ضحكات الأخرى في الغرفه و لكن توقفت " ليمار " عندما استمعت إلى صوت رنين الهاتف نظرت إليه و تلاشت ابتسامتها تدريجياً ما أن رأت اسم المتصل .

اعتدلت في جلستها و هي ترفع خصلات شعرها من على وجهها آخذه الهاتف من يد ابنتها ، مبتلعة ريقها و هي تشير للصغيره بالصمت ، سكنت الأخرى لتجلس بجانبها و هي تنظر إليها باهتمام و فضول .

أجابت " ليمار " واضعه الهاتف على أذنها قائله بصوت خافت لكي يظهر به بعض التعب:
- أيوه يا " حمزة "..

: أنتِ فين يا " ليمار " جيت لك البيت ملقتكيش ؟؟

استنشقت الهواء ببطء ليظهر في صوتها حزن لتقول:
- أنا عند خالي

ليأتيها صوته و هو يقول سريعاً قبل أن يغلق:
- طيب ابعتيلي Share location محتاجك ضروري .

أغلقت معه المكالمه ثم فتحت إحدى برامج المراسله لترسل له موقعها الحالي ، نظرت أمامها بشرود بينما تترك هاتفها جانباً:
- بدأت بدري أوي..

ابتسمت بسخريه ثم نظرت بجانبها إلى ابنتها التي كانت تنظر إليها بفضول ، ابتسمت إليها قائله:
- تعرفي مين جاي

ابتسمت الفتاه بحماس و هي تتسائل:
- مين ميين ؟؟

: عمو " حمزه "..

اتسعت أعين " ماسه " بفرحه ثم وقفت على الفراش و بدأت تقفز عليه بسعاده و هي تصفق بكلتا يديها:
- هيييه هشوف عمو " حمزه " هشوف عمو " حمزه "..

ابتسمت " ليمار " على حماس ابنتها و لكن تلاشت ابتسامتها بفزع عندما سمعت صوت فتح باب الغرفه بـ همجية نظرت سريعًا ناحية الباب و دقات قلبها تتعالى بقلق و لكن هدأت عندما وجدت أن من دخل ليس سوى خالها، تحول فزعها إلى ابتسامه ساخره و هي ترفع يدها تلوح له بسلام، بينما هو ظهرت نبرته ساخره بدرجة أكبر من سخريتها هي و هو يقول:
- لأ لأ فعلاً زي ما " صفيه " قالت هتموتي نفسك من العياط

ظلت تنظر إليه فقط دون اجابه فنظر هو إلى " ماسه " قائلاً ببعض القسوه:
- اطلعي بره عايز أمك في كلمتين

نظرت إليه " ماسه " بخوف و هي تجلس على الفراش بجانب والدتها التي نظرت إليها بابتسامه ثم قبلتها من جبينها و قالت:
- اطلعي استني عمو بره ماشي

أومأت إليها " ماسه " بموافقه ثم نزلت من على الفراش متوجه إلى الخارج، مرت بجانب مختار بخطوات شبه راكضة فهي لا تعلم لما تشعر بالخوف من ذلك الشخص، كما أن حديثه معها منذ قليل ارعبها منه أكثر و شعرت أنه شخص غير مريح، ركضت إلى الخارج و هي تتفادى النظر إليه و كأنه وحش ضاري سيهجم عليها في أي وقت .

أغلق " مختار " باب الغرفه ما أن ابتعدت ماسه ثم نظر إلي " ليمار " مره أخرى و التي كانت تتطلع عليه بنظرات بارده .

عقد ذراعيه أمام صدره و هو يقول بتهكم:
- و ياترى هتقوليلها امتى بقا ؟؟

اشاحت " ليمار " بوجهها بعيداً و هي تبتسم بسخريه، استقامت من على الفراش متجه ناحيته، وقفت أمامه على بعد مناسب بينهم و عقدت ذراعيها أيضا مثله و هي تقول بنفس نبرته المتهكمه:
- و أنت ليه مهتم أوي كده أنها تعرف ولا متعرفش أنا حره اقولها ولا مقولهاش بنتي و هعرف إزاي اتحكم فيها كويس !!

تجاهل " مختار " ردها و هو يقول بتسائل:
- عمها جاي ليه ؟؟

تحدثت و هي تعود إلى الخلف جالسه على الفراش مره أخرى:
- أكيد سمع الأخبار و رافض يصدق حاجه زي دي و عايز يتأكد مني

ابتسمت بسخريه و هي تردف:
- أصل مقدرش اقولك هو بيحب أخوه إزاي

تشدق في حديثه باستنكار:
- و أنتِ فاكره الموضوع ده هيبقى في صالحك ؟!!

هزت كتفها بلا مبالاه و هي تقول:
- لا طبعاً بس هو آخره يقول كلمتين و اهلا بالي يثبت

وقفت مجدداً أمامه لتقترب منه قائله بابتسامه واسعه:
- بس بجد أنت هايل أنا مبهورة بيك كان ماما فعلاً عندها حق لما قالت أنك هتبقى سندي من بعدها

ليجيبها بسخرية:
- بس أكيد أمك الله يرحمها مكنتش مستنيه مني إني أقف معاكِ في جريمه قتل..

تحولت نظراتها إلى أخرى و انحمت الابتسامه من على شفتيها، وضعت يديها في خصرها و هي تتنهد بضيق ثوان ثم قالت بتهرب:
- بس أنت برضو مقولتليش عملت إيه في إلي كانت معاه ؟؟

قال باستنكار:
- قصدك صحبتك ؟؟

نظرت إليه بتعجب ثم قالت:
- و أنت عرفت منين أن هي صحبتي ؟!!

: كان في صوره ليكم سوا في البيت حطاها في الصاله، يعني دي كانت قدام " حاتم " طول الوقت إزاي عيزاه ميبصلهاش !!

تشنجت تعابير وجهها بغضب و هي تنظر إليه بحقد شديد بينما هو زادت سخريته و هو يربت على كتفها قائلاً:
- متقلقيش اتخلصت منها بطريقه تناسبها

لم تتغير تعابير وجهها لأن حديثه حقاً اغضبها و جعلها تحقد على " حاتم " أكثر و أكثر و إن كان هناك نقطه بعيده في داخلها تشعر بالندم فـ الآن لم يتبقى أي نقاط لتشعر بالحزن عليه حتى، بينما هو نظر إليها قليلاً بنظرات غامضه تحولت إلى أخرى ساخره و هو يتجه ناحية باب الغرفه يفتحه ليخرج منه مغلقًا إياه خلفه بحده .

تنفست هي الهواء بشده من حولها تحاول أن تهدئ لـ تقنع ذاتها أن كل شي على ما يرام الآن .
_____________________

رأيكم يهمني؟!!💜..

شوفتوا بقيت شاطره إزاي و بكبر في الفصل و لسه متقلقوش ايكش بس تعبروني بـ ڤوت ولا كومنت .

و ان شاء الله أكون عند حسن ظنكم في الباقي✨

Continue Reading

You'll Also Like

2.6K 371 5
©️جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة لكاتبتها: إيمان قنديل هل الرؤى قدرة ؟ هل هي نعمة ام نقمة عليه ؟ ستعرف كل هذا هنا والآن السلام عليك يا قارئ الر...
3.9K 6 1
للحروف سحرها وللكلمات عوالمها رغباتك أصبحت باب لها تنساب الأحداث لستستيقظ على عالم يخبرك " أصبحت لاعب في هذا العالم رغبتك لعنة ووفق لرغبتك انت هنا " ...
381K 16.1K 41
قصه حقيقيه حدثت في عام ٢٠١٧ فتاهً مسيحيه في احداى الايام تقع بيد رجل مجرم هل ياترى ماذا سيحدث معا الابطال مختلفين...!!!