«U made my dead heart beat» ~...

By 7JangIn7

891K 42K 3K

"تلك الأعيُن الحمراء تراقبنى بِكُل مكان ، و هذه الهمسات الخفيفة التى تهُب مع نسائم الرياح إلى مَسمَعى فقط سَت... More

"Caracters"
Chapter "1"
Chapter "2"
Chapter "3"
Chapter"4"
Chapter "5"
Chapter "6"
Chapter "7"
Chapter "8"
Chapter "9"
Chapter "10"
Chapter "11"
Chapter "12"
Chapter "13"
Chapter "14"
Chapter "15"
Chapter "16"
Chapter "17"
Chapter "19"
Chapter "20"
Chapter "21"
Chapter "22"
Chapter "23"
Chapter "24"
Chapter "25"
Chapter "26"
Chapter "27"
Chapter "28"
Chapter "29"
Chapter "30"
Chapter "31"
Chapter "32"
Chapter "33"
Chapter "34"
Chapter "35"
THE END..
Luke & Dania's life

Chapter "18"

19.4K 1K 44
By 7JangIn7

فتحت دانية عيناها لتجد أنها بمكانٍ مسالم و جميل يسلُب أنفاسك و أنظارك ؛ حيث الأرض العشبية الخضراء و تلك الأشجار الضخمة التى تحيط بالمكان فلا تعرف نهايتها ، و تلك الزهور الملونة التى تتمايل مع الرياح بغَنَج فإلتحمت ذرات عطرها الطبيعى مع ذرات الأكسچين لينتشر عِبقها بالمكان جاعلاً منك تستنشق أكبر قدرٍ من الهواء لتحتفظ به فى رئتيك ، و تلك السماء الصافية التى ينعكس لونها السماوى على عيناى دانية التى تتأملها بذهول .

بينما دانية تتابع كل شئ بإنبهار و فاه مفتوح قليلاً ، وقع بصرها على كوخٍ خشبى صغير يبدو متهالك من الخارج ، ولكن لسببٍ ما قادتها قدميها إليه .
ففتحت الباب ببطئ و الذى أصدر صرير عالى ، لتدخل بهدوء بينما توزع أنظارها على أركانه لقد كان مهجوراً .

فإنتفضت بفزع ما إن أغلق الباب بقوة ، لتحاول فتحه و لكن ما من فائدة ، ثم توقفت عن محاولة فتحه ما إن سمعت صوت ضحك رفيع يبدو كصوت الساحرات بالرسوم المتحركة ، لتلتفت برعب لتجد إمرأة تبدو شابة و لكن بنفس الوقت تبدو طاعنة بالسن ، تبدو جميلة و لكن جمالها مظلم ، إنها الشئ و نقيضه .

لتفيق دانية من شرودها ما إن نهضت الاخرى عن كرسيها الخشبى المرصع بالذهب الخالص متجهة إليها .
ولكن متى أتى ذلك الكرسى هنا و كذلك تلك الإمرأة !

لتنطق دانية بنبرة مترددة بينما تخطو للخلف مبتعدة عن تلك المرأة المثيرة للريبة : من أنتَ و ماذا تريدين ؟
لتضحك الاخرى بخفة بينما تضع كف يدها على فمها ثم قالت ببرود و قد تغيرت ملامحها لاخرى أشد حدة : أنا جحيمك يا دانية اما ماذا أريد فأريد روحك ، أريد الإنتقام .
لتبتلع دانية ريقها بتوتر ثم أردفت بقوة مصطنعة : ماذا فعلت لك لتنتقمى منى ؟
نظرت المرأة بعينيها لبضع لحظات ثم قالت بحدة بينما تطبق بيدها على عنق دانية لاصقة إياها بالحائط الذى خلفها : أنتِ لم تفعلِ شيئاً و لكنك ولدتِ لتدفعِ ثمن فاتورة والديك .
لتقول دانية بصعوبة بينما تحاول إبعاد قبضتها الحديدية عن عنقها : و ماذا فعل والداى لك إنهما ميتان بالفعل !
لتبتسم المرأة بجانبية ثم تركت عنق الاخرى التى شهقت بقوة لتملئ رئتيها بالهواء بينما تدلك عنقها : ماذا فعل والديك ؟ ، مِن اين نبدأ يا ترى ؟
انهت المرأة جملتها بينما تدور حول الاخرى التى تناظرها برعب ، لتكمل بعدها بنبرة يملؤها الحقد و الغضب : هل نبدأ منذ إحتجازهم لى لمدة أربعين عاماً ام من إبعادهم لى عن حب عمرى ليموت بعدها قهراً ، ام من ابنتى الوحيدة التى ابعدوها هى الاخرى عنى لتقع بيد مسخ طليق ؟

لم تستوعب دانية تلك السرعة التى أتت بها الاخرى لتمسكها من عنقها مجدداً رافعة إياها عن الأرض لتصارع محاولة اخذ أنفاسها التى تسلب ، لتقول الاخرى بصوتٍ غليظ بينما تميل برأسها إلى اليسار قليلاً : لقد عذبت نفسياً و جسدياً و ما رأيته طوال تلك الأعوام سأجعلك تجربيه و تَرِيه بأم أعينكِ .

ليبدأ الكوخ بالإختفاء بينما الأرض تهتز بقوة من أسفلهما ، فبدأت دموع دانية تفيض منها شاقة طريقها فوق وجنتيها ، فما الذى يحدث هل حانت حقاً نهايتها على يد هذه الإمرأة ...المألوفة ؟

ليظهروا فجأة فوق أحد الجبال بينما المرأة تبتسم بإتساع لدانية التى يمنعها السقوط من فوق قمة الجبل ، يد تلك الشيطانة التى تلتف حول رقبتها ، و ما إن تركت المرأة عُنق دانية ، شهقت بقوة بينما تنهض جالسة فوق سريرها ، لقد كان مجرد حُلم !

لتمسك دانية برقبتها بينما تدلكها برفق لقد احست بكل شئ ، من الصعب عليها تصديق انه كان مجرد حُلم .
لتتنهد بقوة بينما تمسك برأسها ضمة ركبتيها إلى صدرها ، بينما تفكر ما الذى يحدث لها ؟
هناك شئ خطأ بحياتها ، أشياء غريبة تحدث و لا تجد لها تفسيراً منطقياً ، وعندما تسأل أحدهم يعطيها جميع الأجوبة عدا الحقيقة منها و التى تشعرها انها لم تفقد عقلها بعد !
ربما هناك شئ يجب عليها إكتشافه بنفسها ، و تلك المرأة لقد بدت لها مألوفة للغاية و لكن اين رأتها بالضبط ؟

نهضت دانية من على السرير بإرهاق واضح على محيا وجهها ، لتتجه إلى الحمام لتغسل وجهها و تستحم لكى تذهب إلى عملها ، ولكن عندما وقعت عيناها على نفسها بالمرآة لم تعجبها نفسها بتاتاً ..وجه شاحب ..هالات سوداء تحيط عيناها المرهقتان ..وزنها الذى فقدت البعض منه بالفعل ، لم تعد كما هى .

بعد عدة دقائق كانت قد إنتهت بالفعل ، لتتجه نحو خزانتها فاتحة إياها مخرجة منها بنطال كلاسيكى أسود و قميص حريرى أسود و معطف طويل باللون البُنى ، و لا ننسى الحذاء ذو اللون الأسود هو الأخر .

و ما إن انتهت من تجهيز نفسها توجهت إلى قطها الصغير لتجده لا يزال نائماً بعمق ، فتركت له الطعام و الماء و خرجت من الفندق بأكمله لتستقل الحافلة ، فجلست بجانب النافذة لتستند برأسها عليها متأملة بعيناها المشاهد التى تمر بسرعة كمرور تلك الأفكار التى تلازمها ، بينما فقط عقلها شارد لا يعى ما حوله .

•••••••••••••••••••••

جعد لوك وجهه بإنزعاج بسبب أشعة الشمس التى تسللت من بين جفناه لتوقظه ، ففتح عيناه التى كانت تنافس سماء اليوم بزرقتها و صفاؤها ، ليعتدل بجلسته على السرير بينما يفرك شعره بعبث ، هو مرهق هذه الفترة بسبب كثرة الأعمال الموضوعة على عاتقه هذه الفترة ؛ فلقد زادت اسهم الشركة بطريقةٍ ملحوظة منذ أن أتى هنا و زادت أعداد الشركات التى تريد تكوين علاقات و صفقات متبادلة مع شركته .

لينهض اخيراً من على سريره متجهاً إلى الباب بخطوات خاملة مقرراً النزول إلى المطبخ ليشرب بعضاً من الماء فحلقه يشبه الصحراء الغربية الان .

دخل لوك إلى المطبخ ليمسك بأحد الأكواب الزجاجية واضعاً به بعضٍ من الماء ثم شَرِبه دفعة واحدة ، ليدير رأسه إلى اليمين عندما شعر بحركة أحدهم ، ليجدها كامى التى تسير بإتجاهه بخطواتٍ بطيئة بينما تفرك اعينها و تتثاءب ، ليبتسم لوك بخفة فقد بدت لطيفة خاصة مع شعرها المبعثر و ملابس نومها المليئة بالرسومات الكرتونية .

لتنطق كامى بصوتٍ متحشرج من أثار النوم : صباح الخير سيد لوك هل أعِد الفطور الان ؟
ليُجيبها لوك بهدوء بينما يعيد الكوب إلى مكانه : صباح الخير لك ايضاً ، نعم أعدى الفطور ريثما أوقظ جوهان .
فاؤمت كامى بالإيجاب ثم ذهبت إلى غرفتها لكى تغير ملابسها و تفعل روتينها اليومى .

لينظر لوك إلى ظهرها و هى تتجه إلى غرفتها بينما يبتسم بخفة ، فهى تشبه دانية بطريقة ما و ايضاً لا يصدق أن تلك الصغيرة التى تولى رعايتها منذ موت والديها قد كبرت الان حتى أصبح فى بعض الاحيان يصدق حقاً أنها أخته الصغيرة وليست فقط فتاة غريبة عثر عليها منذ عشر سنوات .
استفاق لوك من شروده ثم توجه إلى غرفة ذلك الكوالا الذى يستقبله بببته ، ليفتح الباب ثم دخل للغرفة ليقلب عيناه بقلة حيلة ، فقد كان جوهان ينام على ظهره فاتحاً فمه قليلاً بينما يفرد ذراعيه بجانبه و إحدى قدميه متدلية من فوق السرير و الاخرى مثنية قليلاً واضعاً إياها فوق وسادة ، منذ ان عرف جوهان و هو ينام فى كل الاوضاع عدا الاوضاع الطبيعية للإنسان .

فتحرك لوك بخطواته إلى الشرفة ليزيح ستائرها سامحاً للشمس بالدخول إلى غرفة النفايات تلك ، ثم وقف بإستقامة بجانب جوهان الممدد بينما يضم كفيه سوياً واضعاً إياهما خلف ظهره ، لينطق بصوته العميق و الذى اصبحت نبرة البرود جزء لا يتجزء منه : هيا إستيقظ ايها الوغد و إلا قطعت رأسك السمين هذا .
ليجعد جوهان وجهه تعبيراً عن إنزعاجه ثم إعتدل بنومته محتضناً الوسادة بينما يعطى ظهره لذلك الذى يقف كالأصنام ، ثم نطق بلا وعى قائلاً : أمى إتركينى فقط لخمس دقائق .
ليفتح لوك عيناه بصدمة بينما يقول : ماذا هل ترانى أمك ؟ ، ثم إبتسم بخبث و إنتقل بسرعة إلى المطبخ ليأخذ منه قنينة مياه باردة و عاد إلى غرفة جوهان ،
ليقترب منه بحذر و تلك الإبتسامة لم تمحى عن وجهه ، لينطق بينما يفرغ محتواها على ذلك النائم بهدوء : تستحق هذا ايها الكوالا الغبى .
لينتفض جوهان المسكين عن مضجعه ثم قال و هو ينهض عن سريره بغضب : سحقاً لك .
بينما لوك فقط ظل واقفاً ضماً يديه إلى صدره بينما يضحك بخفة و يتابع ذلك الذى إنتشل ملابس له من الخزانة و دخل إلى الحمام مغلقاً بابه بقوة .

و بعد مرور عدة دقائق خرج جوهان بينما يجفف شعره بمنشفة صغيرة ، ليرميها على الكرسى الخشبى المقابل لمكتب ، ثم إقترب من لوك قائلاً بغضب : هل تعلم أن الذى يمنعنى الان من قتلك هو أنك صديقى ! فإبتسم لوك بجانبية ثم قال ببرود : و لأنك لن تتضاهى قوة حاكمك .
ليقلب جوهان عيناه ثم أعاد كلام لوك بنبرة مضحكة مثلما يفعل الأطفال عندما يغضبوا من حديث أحدهم .

ليبتسم لوك بخفة على صديقه الذى لا يكبر ثم إحتضنه و أردف : عيد مولد سعيد لك ايها الكوالا ، ليبادله  جوهان العناق ثم قال بحب : أشكرك يا صديقى على وجودك معى و للأبد ستبقى ، سوف تحضر الحفل أليس كذلك ؟ ، إبتسم لوك بخفة على جملته الأولى ثم محى الإبتسامة و إبتعد عنه ليُجيبه : نعم ولكن ساتأخر قليلاً ، لينظر له جوهان بتذمر مردفاً : حاول أن تأتى باكراً لنستمتع ، ولقد تحدثت مع هيلونة بالأمس و قالت أنها قد دعت ماتى و دانية وبما أن دانية تعمل بالشركة فلتحضرها معك حسناً .
انهى كلامه ليجد لوح الثلج الذى امامه يتابعه ببرود ثم أجابه ببرود : قلت سأحاول و سأحضرها معى فقط لأن هذا طلبك فى يوم ميلادك .
ليؤمى له جوهان بخفة بينما يبتسم بإمتنان ، ليتركه لوك متجهاً إلى غرفته بعدما أخبره بأمر الفطور ، ليتم روتينه اليومى بينما يدور فى خلده أن عليه ان يعود بأقرب وقت ممكن ليرى أحوال الممالك .

•••••••••••••••••••

توقفت الحافلة على بُعد ليس بكبير عن منزل لوك ، فنزلت دانية منها متجهة إلى ذلك القصر الذى لفت إنتباه كل من كان بالحافلة ، لتقف أمام البوابة التى يحيطها ثلاث رجال ضخام البنية يرتدوا جميعاً نفس الملابس السوداء ، لينطق احدهم بحدة بينما يطالع أعينها المرتجفة : إلى اين يا أنسة ؟
لترد دانية بتوتر بينما تفرك أصابعها بخفة : أنا مساعدة السيد لوك الجديدة .
لينظر الرجال الثلاثة لبعضهم البعض ثم سمحوا لها بالدخول ، فلقد اخبرهم لوك بأمرها الأمس .

لتعبر دانية من تلك البوابة الحديدية ذات اللون البنى المزخرف من الاعلى باللون الذهبى ، لتجد أن هناك ممر رخامى ستسير عليه يؤدى إلى ثلاث درجات رخامية هى الاخرى ، لتنظر حولها لتجد الشجيرات تحيط بذلك السور العالى و دوناً عن ذلك الممر الرخامى كل الأرض عشبية ، ليقع بصرها اخيراً على تلك الزهور الملونة القريبة من السور و لقد كان هناك ورداتها المفضلة الجورى و .. مهلاً أهذه أزهار التوليب ؟
إقتربت دانية بخفة من مكان الزهور لتراه عن قرب بوضوح ، لتجد زهور التوليب السوداء نالت نصيبها من ذلك الحقل الصغير الخاص بتلك الورود ، لتتذكر تلك المرة التى أتت بها هنا لقد رأت تلك الزهور من النافذة ولكن لم تلاحظ التوليب الأسود .

لتبتسم دانية بخفة بينما تتلمس بتلات إحدى زهور التوليب ثم همست بهدوء : سأخبر لوك برغبتى بأخذ واحدة لربما يوافق فهى نادرة ، انهت كلامها بعبوس فلقد كانت تريد ان تمتلك كقصر كالذى تقف به الان و يكون به حديقة مملؤة بالزهور ، لتبتعد دانية عن مكان الزهور متجهة إلى ذلك السلم الرخامى البسيط ، لتسير ست خطوات ثم وقفت أمام ذلك الباب الخشبى الضخم ذو الرسوم الذهبية البسيطة ، لتطرق على الباب بخفة و ما هى ثوانٍ حتى فتح الباب فتاة يافعة .
لتسأل كامى بلطف : مرحباً كيف أساعدك ؟
لتجيبها دانية بتوتر : أنا دانية مساعدة السيد لوك الجديدة ، لتؤمى لها كامى بإبتسامة لطيفة ثم اردفت مُفسِحة لها الطريق : مرحباً بك تفضلِ ، لتدخل دانية إلى المنزل بتوتر ، حيث كانت تنظر بجميع الزوايا عدا زاوية كامى ، لتقرر كامى كسر هذا التوتر قائلة : أنا أدعى كامى وأنا خادمة السيد لوك و غرفته ثالث غرفة من ناحية اليمين فى الطابق الثانى ، لتؤمى لها دانية ثم قالت بإبتسامة : تشرفت بمعرفتك كامى سأذهب لأنهى عملى أراكِ لاحقاً .
لتبادلها كامى الإبتسامة بهدوء ، لتصعد دانية على الدرج لتقابل جوهان الذى كان فى طريقه إلى الأسفل بينما يتحدث بالهاتف .
ليغلق جوهان الإتصال ثم قال بهدوء : مرحباً دانية كيف حالك ؟ ، لتجيبه دانية بهدوء مماثل : بخير ماذا عنك ؟ ، فأبتسم جوهان بخفة قبل أن يجيبها قائلاً : بأحسن حالاتى ، أنتِ مدعية لحفلتى لذا لا تنسى ها .
لتضحك دانية بخفة قائلة : بالطبع و عيد ميلاد سعيد سيد جوهان ، ليعبس جوهان بتصنع ثم قال : قولى جوهان فقط فأنا لا أحب الرسميات ، لتبتسم دانية بخفة ثم أؤمت له بالإيجاب ، لينطق جوهان بعملية : على الذهاب الان لأتابع تجهيزات الحفل إلى اللقاء .

ليصافح الأثنان بعضهم البعض ثم تركها جوهان متجهاً إلى منزله بينما هى صعدت إلى غرفة لوك لتجدها هادئة للغاية ، لم تعر دانية الأمر أهمية ثم توجهت إلى الخزانة الخشبية ذات النقوش الرومانية القديمة ، ولقد نالت إعجابها كباقى تصميمات الغرفة التى تشبه غرف الملوك القدماء .
لتخرج دانية بنطال كلاسيكى أسود و قميص مشابه للبنطال و سترة سوداء هى الاخرى ، لم تكن تعرف ماذا ستختار له حقاً فجميع ملابسه رسمية و بذات اللون عدا تصميمتها المختلفة حسب علامتهم التجارية المشهورة .
لتبتسم دانية بخفة بعد أن إختارت الملابس لتشعر بعدها بحرارة خلفها و قطرات ماء تسقط على وجهها و فروة شعرها ، لتمسح دانية قطرات الماء بينما ترمقها بإستغراب قائلة : هل يمطر سقف الغرفة ام أن هناك أحد الأشباح يعبث معى ؟
لتسدير لتجد لوك الذى يتأملها بهدوء ، لتحول دانية نظرها من عيناه التى تغرقها و لا تستطيع النجأة من أمواجها العاتية ، لتجده يقف أمامها يلف فقط منشفة حول خصره و أخرى يضعها حول عنقه ، و تلك القطرات الصغيرة التى تتسابق على جسده المنحوت كالتماثيل الإغريقية بدأً من خصلات شعره الفحمية حتى فكه الحاد و عضلات بطنه المقسمة مسببة خلل بحركة قطرات المياه .
ليقترب منها لوك و قبل أن ينطق بشئ ، أطلقت دانية صرخة صغيرة و وضعت يداها على اعينها لتفر من غرفته التى إزدات حرارة لبعض الوقت .

ليحرك لوك رأسه يميناً و يساراً بقلة حيلة على هذه الفتاة التى بنظره غريبة ، بينما هناك إبتسامة تمردت عليه و رسمت نفسها ببراعة على شفتيه .
و بعد عدة دقائق كان لوك انهى إرتداء ملابسه و كان يضع فقط عطره الرجولى كلمسات أخيرة ، ليطالع نفسه بالمرآة ثم نطق بهدوء : ذوقها رائع ..مثلها .

ليهبط لأسفل ليتسلل لمسامعه صوت قهقهتها مع كامى المتواجدة بالمطبخ ، يبدو أنهما قد اصبحا صديقتين ، ليجلس على كرسيه الذى يترأس مائدة الطعام لينهى وجبة إفطاره ، بينما دانية و كامى ينتظرون إنتهائه .

•••••••••••••••••

إستيقظت هيلونة من نومها باكراً و انهت روتينها اليومى لترتدى فستان بسيط باللون الازرق السماوى يصل لمنتصف ساقها و حذاء رياضى مريح باللون الأبيض و تركت شعرها القصير منسدلاً  .

ثم توجهت إلى سائقها الخاص طالبة منه أخذها إلى المجمع التجارى القريب .
لتدلف إلى أحد المتاجر الخاصة بالفساتين، لتختار فستان باللون النبيذى القانى ثم دفعت الحساب و إتجهت إلى متجر الاحذية لتختار حذاء أسود اللون بكعب عال نسبياً ، و بعد أن أنهت تسوقها و أثناء خروجها من المجمع التجارى إصتدمت بشخصٍ ما ، و ما كادت أن تقع حتى امسكها من خصرها بإحكام ، فتمالكت هيلونة نفسها و إعتدلت بوقفتها لتبعد يده عنها بحدة ثم رفعت وجهها الذى تغيرت ملامحه الحادة لاخرى مصدومة لتنطق بتفاجؤ : ليرو !
ليرد ليرو بدهشة : هيلونة ! ، يالها من صدفة ما الذى تفعليه هنا فأنا أعرف أنك لا تحبذين التسوق ؟
لتجيبه هيلونة : لقد جئت لأتسوق لحفل الليلة ، ليسألها ليرو بهدوء : حفلة مَن ؟ ، لتقول هيلونة بحماس : حفلة عيد ميلاد حبيبى يدعى جوهان بالمناسبة .
ليردف ليرو بإبتسامة : رائع لقد حصلتِ على حبيب . لتقول هيلونة : يمكنك المجئ سوف أرسل لك العنوان الان .
ليحاول ليرو الإعتراض و لكن قاطعته هيلونة قائلة بصرامة : ستأتى فلقد أشتقت لك و أريد أن أعرف اين إختفيت ، ليؤمى لها ليرو بقلة حيلة فهذه الفتاة تصبح مخيفة بعض الاحيان ، ليودعوا بعضهم البعض و قد أرسلت له هيلونة بالفعل العنوان ، ثم توجهت إلى السيارة الخاصة بها اللتى يجلس بها السائق لتقول له : لنعُد إلى المنزل فلدينا اليوم حفلة مميزة علىِ الاستعداد لها جيدآ .
ثم عادت إلى المنزل لتجد أنه لا يزال هناك بعض الوقت المتبقى ، لتقرر الجلوس و مشاهدة فيلم بعدما تحضر بعضاً من الفشار إلى ان يأتى الوقت المحدد .

•••••••••••••••

my clouds , wish you all fine 💙

Finished 🤎.

Continue Reading

You'll Also Like

186K 9.6K 28
عُـقـود مِـن الـعيشِ وَحيـداً بيـنَ طَـياتِ الـظِلال مُكَـبلٌ بـذكـرياتِ حُـبه الأول حَـتى تَـقـتحمَ حَـياته الـمقيتـة فـتاةٌ ذَاتَ دَمٍ مُـميزٍ جَ...
5.7K 789 37
دخلت الجحيم لأروض الشيطان.. في عالم المافيا المظلم عالم يختص في القتل والنهب وسفك الدماء.. - شوق بعد غياب السنين، روحه تنبض بحنين يغتاله في كل حين...
163K 7.4K 16
احداث في جامعه كبيره فتاه جديده ستدخل عالم زين.... ZAYN MALIK . . . ACACIA BRINLEY
11K 577 9
في لندن عام 1813، كانت مهمه كُل امرأه عزباء هو العثور على زوج في اسرع وقت ممكن، تفعل النساء المستحيل ليلاحظهم رجلاً ما، لكن ساكرا هارونا ، و الموسم ا...