ارتميس || 𝑉𝐾

By suli1is

8.1K 487 207

جالست وحدتي في الظلام تستتر ايُّ ساعٍ كان لكِ من انيس؟ اجابتني وللحن الكمان تجتبر لترانيم العشق امسيت هسيس ع... More

تمهيد
Uno
Due
Tre
Quattro
Cinque
Sei
Otto
Nove
Dieci
Undici
Dodici
Tredici
Quattordici

Sette

348 21 17
By suli1is

وفقدنا ما لدننا اليه ودُمنا
محبين صادقين عاشقين للذاتِ






<أليك>
.
.
اتمشى بين غرف هذه القلعة واروقتها، لم اذكر يوماً انني شعرت بهذا الكم الهائل من التبرم طوال مدة سكني هنا لقرون، لكن القلعة دونه، دون ظله، دون عيناه التي تراقب كل من هنا ودون صوت عزفه الذي يُطرب له حتى الجماد

امتعاضي واستشاطتي لم تغِب عن محجر عيني افراد العائلة، خاصةً عنه...الدوق آرو، غالباً ما المحه يرمقني ويحدق الي بنظراتٍ لا افهمها، وبين لحظةٍ واخرى يطلب مني فعلَ شئٍ غير مفهوم
،تتراوح طلباته من جلب ادوات الرسم الى ارتشاف مشروبٍ برفقته

احياناً تقودني خُطاي العاثرة الى حُجرة أثيري وآسر كياني، كما الان تماماً، لا اشعر بقدماي وهي تدنو قريباً قريباً من حجرته، لا اشعر بيداي وهي تفتتح ابوابه، انفي وهو يشبع رئتاي برائحته وعيناي وهي تُشبع نظرها بأشيائه

لكن عيناي تلتقطان بُنيةً غريبةً شاذةً عن المألوف، رائحةُ محبوبي مختلطةٌ برائحة اخرى، رائحة أُميزها ولا احبذها، رائحةٌ اخشاها كما الجميع هنا، تلك البُنية تلتف ملاقيةً هيئتي التي لا اجد صفةً مناسبة لنعتها

"يا لها من صدفة جميلة عزيزي"
.
.
<أليك>

،،،،،،،،،

ارضٌ كانت غبراءٌ قاحلة، يابسةٌ كصحراءٍ ضاحلة، ينظر الادعج ويرجأ عينيه كيف اصبحت غضةً مليئة ببتلاتٍ حمراء تتطاير بين اغصانٍ ووريقاتٍ خضراء، يشعر انه يغوص في بحرٍ من الدماء ولربما ان مخيلته اشعرته بالجوع قليلاً

"أراقت لك واجذلت شذاك؟"
همسٌ طفيف النوى من خلف اذنه اليسرى، تليها احد الزهور تمتد مداعبةً خده الايسر، رعبٌ يتملك جسد جونغكوك من فرط هيمنة الذي يرقد خلفه، انفاسه السامة تدغدغ نحره من الخلف كما لو كانت انفاس تنينٍ يلهث النار

"عهدتُ حديقتك فارغةً كما عيناك، كيف لها الان ان تمتلئ بكل هذا الجمال ايها الاشهل؟"
"ربما لان عيني لم تعد فارغة"

يستديرُ بأتجاهه خاطفاً الزهرة الحمراء من بين اصابعه، زهرة الازاليا، اختيارٌ موفق ذو اريجٍ فواحٍ عطِّر
'لكن لما الازاليا ولما يعطيني اياها؟' 
يفكر الادعج بينه وبين نفسه، كيف لأرتميس ان يبادر مبادرةً قويمةً كهذه؟ ومعه بالتحديد؟

"انت جائع"
دقاتُ قلب جونغكوك تتوقف لبرهة، ويتراود سؤالٌ واحد في باله، هل يستطيع قراءة افكاره؟ هل له قدرات مشابهة لقدراته في تقليد اي قوىً لأي مصاص دماء قابله؟

"همم هل نهمي الى الدماء بهذا الوضوح؟"
"زهوري لا تخطئ ايها الادعج"
لحظاتٌ صغيرة ليكتشف جونغكوك ما قصدهُ أرتميس في حديثه، 'الازاليا'، هذا ما يفسر مكوثه على الارض تحت المطر لكي يُنبت هذه الزهور، تعويذةٌ خبيثةٌ تكشفُ مشاعر حامل زهوره

"لنذهب للصيد..كفرصةٌ جيدة لتحضى بجولتك الاستطلاعية حول المكان وكغذاءٍ يقيك جوعك..وجوعي"
اخر كلمة لفظها..سببت بأرتعاشٍ حثيثٍ لصاحب العيون الكُحلية،
'يغذيني ليغتذي علي'

،،،،،،،،،

ان تخلدَ الى نومك، الى احلامك وان تضطجع الى المنام لهوَّ النعيم بذاته، لكن ليس للجميع، فالبعض يلتجئ الى النوم هرباً، من واقعٍ من خيالٍ من انينٍ يشوشُ ما صفى من عقلٍ وقلب

والبعض يتخذ النوم عُذراً لتخبئة ذاته مما ينتظره في الغد مما سيقابل ومما ستُعثرهُ الحياة، والبعض الاخر يخاف النوم ويهابه آنفاً عنه وعن ذِكره ليرقد لسُباته حاجةً فقط لا ارادة

هكذا حال مايلز، ينام فقط حينما يُغمى عليه تعباً، كهلاً وارهاق يهاب احلامه وكوابيسه ووحوشه، يهاب ان تلاحقهُ ليلاً وتكتنف منه الامر، احياناً يفقهُ لامره ويتخذه نكتةً يضاحك بها نفسهُ
"كيف لي ان اكره الوسن
بعدما كنت الى وقته أحن"

يستذكر ايامه القديمة، سنة تخرجه من الثانوية، كان يود ان يُصبحَ طبيباً، كان يدرس بجهدٍ ليحقق حُلمه، كان يخبر حبيبه كل يوم ان يُراجع له ملاحظاته قبل كل اختبار...حبيبه

الدموع تخور وجنتيه ساقطةً الى ملابسه، كيف لكل فكرةٍ تجول في باله ان تؤدي الى نفس الشخص، الى نفس الحفرة التي اسقط نفسه بها

كل شئ كان مخططاً له، كل شئ كان رائعاً حتى ذلك اليوم، يوم تخرجه من الثانوية اليوم الذي كان مُنتظراً، اليوم الذي كان اليهِ يتوقُ شوقاً اصبح اقبح واشنع يومٍ في تقويمه

يتذكرهُ جيداً، يتذكر كل تفاصيله، يتذكر بدلة تخرجه التي تخص والده الراحل، يتذكر زي تخرجه ذو اللون الاصفر وكم كان يمقته ويخبر حبيبه بأنه لن يبدو وسيماً به ابداً، يتذكر باقة ورد الازاليا التي احضرها لهُ حبيبه جالباً اليهِ هدية تخرجه، آخر البومات فرقة البيتلز موقعة من الاعضاء، يتذكر كيف اخبره انهما سيستمعان له سوياً

يتذكر كيف جثا حبيبه على ركبتيه، طالباً منه ان يهديهِ حياته مقابل كُنية اسمه، يتذكر صدمته أنذاك، فرحته، حماسه ودموع الفرح التي استرقت على خديه، عكس الدموع التي تستنزف منه طاقته وانفاسه الان

يتذكر شكل الخاتم الذي نُحتت عليهِ عبارة
Mia belle
يتذكر كل شئ، يتذكر عجلة حبيبه على امتلاكه قبل ان يبتدء مشروعه الجامعي، يتذكر كيف خطط له حبيبه ان يتزوجا اولاً، يتذكر كيف اخبره انه يود ان يُقال له الطبيب دوهيرتي وليس الطبيب هايزر

كم حسب ان الفكرة رومانسية انذاك، كم احتسب ان حياته ستكون رائعةً برفقة من يحب، كم خال ان كل شئ سيصبح على ما يُرام، يتذكر لاحقاً في ذلك اليوم كيف نظر له ذلك الرجل الشاحب

كيف رمقه بنظرةٍ لا يُطيقها، يتذكر كيف انه اخبر حبيبه بشعوره نحوه، يتذكر كيف تجاهله تماماً ناهراً إياه ان من يتحدث عنه بالسوء هو شخصٌ يُكن له كل مشاعر الاحترام والتقدير
'آرو'

الاسم لم يغادر باله منذ حين، يردده كلما تضعف ضغينةُ كُرههِ وحقده لما فعل هؤلاء الوحوش به، يتذكر التفاصيل المؤلمة التي تلت الحدث السابق، يتذكر كيف ثُبتت اطرافه على سرير زفافه تعسفاً واكراهاً، كيف كاد ان يختنق بقطعة القماش التي اخرست له صرخاته

يتذكر كانت نظرات الجميع نحوه، نضرات جوعٍ ونهمٍ وغِلْ، يتذكر ابتسامة آرو على حاله، مع اقتدام رجلٍ آخر لم يرهُ من قبل، ابتسامة ذلك الرجل التي رُسِمت على محياه تليها لمعان عيناه باللون الاصفر، لونٌ ارتعب له بدنه اضافةً الى انيابٍ مهولة خرجت من فاهه

كل شئٍ تحول الى اللون الاسود بعد ذلك، كل شئ، اصبحت حياته رهن اشارة آرو واتباعه، اصبح كلب حراستهم، لم يصبح طبيباً كما وعد نفسه ووعد زوجه، اين زوجه؟ اين ذهب؟ كيف تركه بعد تلك الليلة؟ كيف استطاع ان ينكث بعهده له؟

الم يعدهُ انه سيشتري له اول طقمٍ للجامعة؟ الم يعدهُ انه سيوقظه على كوبٍ من الاسبريسو كل صباح؟ الم يتعهد له ان يحبه ويُقدره ويهب له نفسه للابد؟
"حتى يُفرقنا الموت"
تفوه بسخريةٍ جائرةٍ من نفسه وحاله، ناظراً الى ما كُتب على الخاتم المُعلق بسلسالٍ في عنقه
Mia belle
-الترجمة: جميلي-

،،،،،،،،،،،

"كيف حالك عزيزي؟"
"بخيرٍ ايها الدوق"
يستطيع أليك سماع دوي الشراب وهو يتدفق من فوهة الكأس الى حلقِ الدوق، اضافةً الى شعوره بذاته تتجرد وتتفسخ نفسياً امام عينيه الثاقبتين

الاف الاسئلة تدور في رأس أليك في تلك اللحظة، ما سبب قدومه هنا، ليس من عادة آرو ان يشتاق الى ابنه لذا ذلك العذر هذرٍ لا محالة
"أتعلم أليك، دوماً ما فضلتك على جاين، انت تفعل ما آمرك به دون تفكير ودون نقاش"

'هو كان يعلم انني سآتي الى هنا'
استنتاجٌ وقع صداهُ متأخراً على مسمع عقل أليك
"كنت اود من جونغكوك ان ينتهي به الحال مثلك، ان يطيعني ويطيع اوامري ليصبح اقوى، ليصبح جديراً ان يحكم الى جانبي وجانب ماركوس وكايوس"

حدقتي أليك ترتفعان ليصبحا على مرآى نظر آرو، لكن مرآه بأتجاهٍ آخر، بأتجاه لوحة صورة الكونت، كأنه يخاطب اللوحة معاتباً من في داخلها
"انا، كايوس وماركوس قمنا بتأسيس هذا النظام لحماية افراد عشيرتنا من الابادة التي يفتعلها بقية المخلوقات"

"في سنينِ صباي طلبت من سولبيشيا تربية جونغكوك على أتمِ وجه ليصبح شريكاً لنا في كبره، لكنني نسيتُ انني اتخذت متمردةً كزوجةٍ لي، دوماً ما كانت مخالفةً لاوامري متجاهلةً عقابي لها، دوماً ما كان جونغكوك يقتدي بها الا في امرٍ واحد"

"وما هو ذا الامرُ؟"
تجولُ عيني آرو اللامعة بسوادها الشديد الى محيا أليك
"دوماً ما كانت سولبيشيا تكذب علي انها ستطيعني وتقف الى جانبي ثم تنكث لي عهدها على كل غرار، لكن جونغكوك...تميز عنها بصدقه، بشجاعته، برعونته ضدي، لم يُخبرني الاكاذيب يوماً،ك
كان صادقاً وصدقهُ اوهاهُ الى توجسهِ رهبةً"











~اكتمل~
———————————————————

-ازاليا تايهيونغ-

__________________________

<معلومة البارت>

جميع المخلوقات الخارجة عن الطبيعة خاضعة لقوانين الفولتوري، الا اتباع أرتميس

__________________________

10.18.22

Continue Reading

You'll Also Like

71.8K 2.3K 31
حيث ذالك الفتى الجميل اللذي يبحث عن عمل في احد الشركات وعندما تم قبوله في احد الشركات المشهوره والتقى بذالك المدير الوسيم ومتحمس لبداية يومه ولم يعلم...
163K 8.6K 26
متعطِش للدِماء .. يروِي جوفَ بِتلكَ الدماءِ اللذيذَة.
1.1M 84.1K 37
بعدَ إستعارِ الحربِ بينَ المخلوقاتِ الخارقة أصبحَ كلُ الإهتمامِ مُنصباً حول الأرضِ التي ستنالُ شرفَ إستضافةِ الستيفانوس (تاجُ الآلهة) بينها ، و قد و...
149K 6.1K 21
قصه عن فتاه تدعى ريو حيث ستكون ضحيه لمصاصي دماء كانت تظن انهم خرافه وقد ماتو منذ زمن.. لكن مصاصي الدماء لن يتركوها ابدا خاصه بعدما تعلقو بها كأنها اخ...