دَعنا نُمارس فِي الظلاَم || ج...

By JeonSalKook

1.6M 74.2K 136K

[ JUNGKOOK || ONGOING ] "ايـُمكـنكَ ان تـعـدنـي بـشئ؟" ومَـا هـوَ؟ ألا تـَنـظُـر لـجَسـدِي ابـداً، "دعـنا نُم... More

0- مـا قَـبل الـقراءة.
1- غُرفه رقم 97.
2- من هو مُنقذي؟
3- أملي الوحيد.
4- عرض زواج.
5- زواج مؤقت.
6- بداية الثلاثون يوما.
7- حَمل مُفاجئ.
8- مقطع فيديو.
9- قِصة ڤيوليت منذُ البداية.
10- إختطاف.
11- أهو مُنقِذي؟
12- حَـبيـبتـهُ؟
13- كيف علِمتي انكِ تُحبيه؟
14- لِقاء غير مُتوقع.
15- مَصدر إلهامها.
16- علمات تدُل علي حبهُ لكِ.
17- خمسة عشر يومًا علي الرحيل.
18- عَشاء جماعي.
19- لا مهرب منكِ إلا إليكِ.
20- مُحقِق أحلامها.
21- أنتَ لستَ لي.
22- الأقرب لقلبي والأبعد عَني.
24-الفُراق لم يُخلق لأجلنا.
25- مُقابلة سرية.
26- يوم مولدها الواحد والعشرون.
27- يوم لا يُنسي.
28-الامان هو وجودكَ.
29-أنا هو منقذكِ.
30- فرصة جديدة.
31- قمر لياليه ونجم سمائها.
32- فُـراق.
33- خسارة جديدة.
34- من أنتَ؟
35- قلبي رافضًا نسيانكَ.
36- مُـنـقِـذهـا.
37- بقائكِ هو أماني.
-جزء مميز لعائلتي الصغيرة-
38- الحُب هو وجودكِ.
39- يوم عودة روحي إليّ.
40- كُلما إلتقينا إفترقنا.
41- ما يحملهُ قلبي نحوكَ.
42- أنتِ وحدكِ.
43- حين اخسركِ سأكون ميت.
44- ستُصبحين مِلكي.
45- صدمة حياتهُ.
46- فُراق لم يتمناهُ قلبي.
47- بطل قصتها.
48- فُراق و لِـقاء.
49- مُنقِذ احلامها.
50- أدمنت وجودكَ.
51- حُبنا ابدي.
52- حُب الكون بأيسر صدري لكَ.
53- إنها قلبي.
54- أسوء ليالي عمرهُ.
55- لقاء يتجدد فيه الحُب.

23- لا تترك يداي.

21.7K 985 1.8K
By JeonSalKook

~VOTE+COMMENTS~

•دَعنا نُمارِس فِي الظلاَم•

•الجزء الثالث والعشرون•

<لا تترك يداي>
____________

فعاليه: مين هو الثنائي المفضل ليكم في الروايه؟ وليه؟

ڤيوليت وكوك؟

سولي وجيمين؟

_يُرجي ترك تعليقات بين الفقرات لجعلي اكثر حماسة لتنزيل الفصول سريعًا🤍.

...

"جيمين.. أنا احبكَ"
قالتها ناظرة بعيناه، تتحدث بكل صدق ومنتظرة اجابته عليها بفارغ الصبر

لا تدري من اين أتتها الجرأة لقولها حتي

نظر قليلاً لعيناها بملامح فارغة لا تحمل أي تعبير، لينظر من بعدها بشَك قليلاً

ثم ضربها علي كتِفها يُمازِحها وتحدث ضاحكًا
"يا فتاه أنتِ تُجيدين التمثيل حقا! لقد صدقتكِ!!"

ظَل يضحك لتضحك هي الاخري بعد صدمه اعتلت وجهِهَ دامت لبعض الثوانٍ فلقد اُحرِجت بالكامل امامهُ

نظرًا ڤيوليت وجونغكوك وجاكسون بحزن ناحيتها حينما رأوًا تصرف جيمين ناحية مشاعِرها

وڤيونا ظَلت تضحك مِثل جيمين لكن بسُخريه، فهي علي عكس جيمين تمامًا هي تدري انها تعني هذا الاعتراف حقا ولم تكن تمزح

لم تتوقف ضحكاته وهي الاخري ظَلت تضحك لكن علي عكسه، هي تضحك بتألم ..

اعادت الجلوس بمكانِها بجانب جاكسون ليضع يده علي كتِفها يُربت عليها

بنفس ذات المكان الذي ضربها جيمين بِه، وكأنهُ يُنسيها كلماتهُ الجارحة التي قالها بمُزاح

"هذا افضل شئ اليوم حقا، بحقكِ افعليها مجددا هذا حقيقي للغايه"
تفوه جيمين ضاحكًا

"لم اتوقع ان تُصدقني لتلكَ الدرجة"
اردفت سولي بإبتسامة مصطنعة تُخفي بِها رغبتها بالبكاء

جسدها يرتعش من كتم دموعها تود البكاء بشِدة

وهو كل ما يفعلهُ هو الضحك

حتي قدرتها في الاعتراف التي كانت شِبه مستحيلة لم يأخذها علي محمل الجد

"يكفي جيمين"
تحدث جونغكوك حينما زادت وتيرة ضَحِك جيمين

"حبيبها بجانبها وعلي الرغم من ذلك صدقتها كثيرًا، ألم تصدقها انتَ الاخر؟"

لم يُجيبه جونغكوك هو فقط ظَل ينظر ناحية سولي بحُزن

وهي تنظر لجيمين وكأنها تُعاتبهُ بعيناها فقط، عيناها الدامعة.

الجميع يتفهم رغبتها في البكاء فهذا امر طبيعي بعد ما فعلهُ جيمين

فتصرفهُ اقل ما يُقال عنهُ انهُ مُهين لها!

"لننهي اللعبة لقد مللتُ"
تحدثت سولي

"اتفق مع ذلك"
اردفت ڤيوليت توافِقها الرأي

هَمت سولي بالإستقامه لكن جيمين امسكها من معصمها يُجلسها مُجددا

"ماذا؟"
اردفت بإرتجاف نتيجة حبس دموعها

"لماذا ستذهبين؟ كُنا سعيدين"

استمعت لحديثهُ اللا مُبالي ليتألم قلبها اكثر

وبلحظة ابعدت يدهُ عن يداها لتستقيم مُجددا ثم تحدثت بكُل حزن
"أنتَ السعيد فقط هُنا"

ذَهبت من امامهُ تركض مع نزول دموعها التي حبستهم داخل عيناها لمدة ليست هينة

"مجنونة حقا"
تحدث جيمين بعد ما فعلتهُ سولي

ناظرهُ جاكسون بتضايق كبير، فهو يعلم ما معني ان يؤخذ حديثكَ الجاد للغايه علي محمل المُزاح

ويعلم ايضا ان الاعتراف بالحُب ليس بالشئ السهل، فماذا إن لم يقدر الشخص الاخر مشاعرك ؟

او حتي يحترمها؟ ، ماذا إن قابل مشاعركَ بمُزاح فقط؟

"ماذا سيد جاكسون؟ هل وجهي يُعجبكَ لدرجة النظر كثيرًا؟"

"أتدري شئ؟ سولي لم تكذب بقولها أنكَ غبي"

استقام جاكسون من امام جيمين الذي كُور يداهُ مستعدًا لضربهُ

لكنهُ لم يضربهُ نظرًا لكلماتهُ التي جعلت منهُ يُفكر كثيرًا

هو لا يري انهُ فعل أي شئ سئ

ذَهب جاكسون من امامهُم ذاهبًا لسولي

ليتحدث جيمين بتضايق ظاهر
"بحقكم ماذا فعلت لها الان؟"

سَكتوا جميعهم لا يدرون ما يقولونهُ، جيمين انهي أي فرصة للتحدث

"دعكَ مِنها هي تود تخريب أي يوم جيد"
اردفت ڤيونا

ناظرتها ڤيوليت بتضايق، ليليها جونغكوك بالنظر

كانت لتتحدث ڤيوليت لولا جيمين الذي قاطع فرصتها بالتحدث

"لا تتحدثي عنها كذلك"
تحدث بشرود

فهو بدأ بالتفكير بإعترافها الذي اخذهُ بمزاح بكل بساطه

يُفكر هل هي تُحبه حقا لذلك تضايقت؟ ام انها كانت تمزح؟

"أنا سأذهب لأطمئن عليها"
تحدثت ڤيوليت

ليوقفها جيمين فورا
"انا من سأراها، اود التحدث لها"

ليتركهم ثم ذهب لسولي .. لا يدري هل سيسألها عن اعترافها ام ماذا سيفعل

...

جالسة بجانب المسبح واضعة قدماها بالماء وتبكي

تفعل مِثل جيمين حينما يكون بوضعٍ سئ، لا تدري متي اصبحت تقلد حركاتهُ

لكن ما يفعلهُ يُريحها هي الاخري كمَ يُريحهُ

نظرت جانبها حينما شعرت بجلوس احدًا جانبها لتنظر جانبها وتجد انهُ جاكسون

سارعت بمسح دموعها لكنهُ قد رأها بالفعل

"لا داعي لإخفاء دموعكِ، ما حدث مؤلم للغايه"
تحدث بهدوء

استسلمت فورًا وسمحت لدموعها بالإنهمار لتبدأ بالتحدث بينما تشهق بين كل كلِمه وكلِمه

"أعتقدتهُ سيُبادلني مشاعري، اعتقدتهُ علي الاقل سيقدر مشاعري بدلاً عن ذلك ضحِكَ وأعتقدني امزح.. ياللي من غبية"

وضعت يدها علي وجنتها وعيناها تمسح دموعها التي تزداد

عبس جاكسون بوجههُ يدري انهُ ومهما قال لن يستطيع جعلها تتخطي هذا الموقف

"أنتِ لستِ غبية، علي العكس تمامًا هو الغبي .. من ذلك الذي لا يُحب فتاة مِثلكِ؟"

"هو، هو لا يُحبني، حتي قول ذلك مؤلم لي.. أنا احببتهُ كثيرًا يا جاكسون"

ازداد بُكائها ليقترب لها جاكسون ليجعلها تستند برأسها علي كتِفهُ أي شِبه يُعانقها

وبنفس الوقت ينظر لها بكل جزء بِها، شعرها وملامحها يُعجبانهُ

مرر يدهُ برِفق علي خصلات شعرها حتي تكاد لم تشعر بتلكَ اللمسات

ظَلت تبكي علي كَتِفه حتي توقفت باللحظة التي استمعت بِها صوت جيمين

البكاء توقف بجزء من اللحظه اثر نبرتهُ الحادة

بحيث نبس بإسمها بغضب شديد وحِده

التفتت سريعًا لتجدهُ خلفها تمامًا ثم اقترب لها وسحبها من ذِراعها

سحبها ليوقفها خلفهُ يجعلها تبتعد عن جاكسون تمامًا

"تلكَ الحركات لا تُفعل هُنا!!"
تحدث جيمين بغضب موجههَ كلماتهُ لجاكسون

زفر جاكسون بضيق ليهُم من مكانهُ ثم سارع بالوقوف امام جيمين

"أنتَ ما شأنكَ! اننا حبيب وحبيبه ما دخلكَ بِنا؟؟؟"
تحدث جاكسون بحِده

"وهذا منزلي ولن اسمح لك بالتجاوز معها امام عيناي"

تحدث جيمين ببرود تام لكن علي العكس تمامًا هو يُفرغ غضبهُ بذِراع سولي الذي يُمسك بِه

فهو يشد عليه بشِده!

"اترك ذِراعي أنتَ تؤلمني"
اردفت سولي بإرتجاف

"هذا أقل شئ الأن، انتظري حتي يذهب حبيبكِ هذا"

حاولت إبعاد ذِراعها من بين يدهُ لكن كل محاولاتِها بائت بالفشل فهو ممسكًا اياها بإحكام

اقترب جاكسون ليسحب سولي من ذِراعها الاخر ناحيتهُ

لكن جيمين لم يتركها بَعد ، الإثنان يسحبانِها وهي لا تدري ماذا تفعل حتي

"أنتَ أجبن من تركها ومواجهتي حتي"
تحدث جاكسون يحاول استفزازهُ حتي يتركها

وهذا ما حدث بالفِعل، حيث ان جيمين تركها واقترب لجاكسون ولكمهُ ليسقط ارضًا أثر قوة اللكمة

مَسح جاكسون دِماء وجههُ ليستقيم ثم وجهَ لكمة لجيمين جعلت منهُ يتراجع للخلف قليلاً لكن ايضا سببت لهُ جرح بوجههُ

ذَهبت سولي ناحيتهُ بقلق واضح تود ان تتفحص وجههُ الذي ينزف

لكنهُ دفعها بقوة بواسطة يدهُ لتسقط ارضًا علي ركبتِها

لتنزف هي الاخري فورًا من شِدة الدفعة

ذَهب جاكسون لها فورًا غير مكترث لشجاره مع جيمين

"سولي آنتِ بخير؟"
اردف بقلق

"ب بخير، لا تتشاجرًا من فضلكَ"
بعيون دامعة تحدث وبغير تصديق لِمَ فعلهُ جيمين

وفورا وعي جيمين علي ما فعلهُ وان غضبهُ سيطر عليه لدرجة انهُ دفعها حتي سقطت

اقترب لها هو الاخر يتفحص ركبتها التي تنزف

لكنها فعلت المِثل ودفعتهُ بعيدًا عنها، لتستند علي جاكسون ثم استقامت تذهب للداخل بمساعدتهُ

زفر جيمين بتضايق، يَكره ذاتهُ حينما يغضب ويكره افعالهُ خصوصا معها

"إلي أين آخذكِ؟"
تحدث جاكسون

"لغُرفتي"

ساعدها حتي ادخلها غُرفتها لتجلس علي سريرها ثم نظرت لركبتها المجروحة بحُزن

"هل اساعدكِ بتطهيرها؟"

"ل لاا"
اردفت بتوتر

"تخافي أن يأتي جيمين ونتشاجر مجددا أليس كذلك؟"

"كثيرًا، لقد نزف وجههُ"
اردفت بنبرة حزينه لتذكرها كيف نزف وجههُ اثر اللكمة

"لماذا تناسيتي أنهُ دفعكِ؟"

"لم اتناسي، ولن اتحدث إليه مُجددا"

"اراهنكِ علي ذلك، ..

توقف عن التحدث حينما وصلتهُ رسالة علي هاتفهُ

امسك بالهاتف الذي كان موضوعًا بجيب بنطالهُ، ليجد رسالة من ڤيونا

ابتسم لا اراديًا انها تتحدث إليه لأول مره دون ان يبدأ هو التحدث

Viona:

*لنتقابل اليوم*

Jackson:

*سأنتظركِ بمنزلي*

"تُحادث الفتاة التي اخبرتني عنها أليس كذلك؟"
اردفت سولي

"من اين علِمتي؟"
تفوه مُستغربًا

"وجهكَ يضحك كثيرًا"

"أعتذر انني اضحك بوقت حزنكِ"

"لا بأس، اذهب لها انا سأنام علي أي حال"

"تُصبحين علي خير، سأحادثكِ غدا"

"اعتني بذاتكَ"

تركها وذهب لتضم كلتًا ركبتيها لجسدها وبدأت تبكي مُجددا

باكية علي حالها، وعلي حُزن قلبها وكل شئ.

...

يجلس ثلاثتهم بنفس الوضعية بالحديقة مع بعض التغيرات بحيث أن ڤيونا إقتربت تجلس بحضن جونغكوك

تود أن تُضايق ڤيوليت وتجعلها تعلم ان جونغكوك ليس لها

وضعت ڤيوليت يدها تمامًا علي قلبها تتحسسهُ فهي تشعر بالألم بِه

ودموعها علي وشك النزول لشعورها بالغيرة عليه، تري انها الوحيدة التي تستحق ان تحتضنهُ

"أنا سأذهب للنوم، تصبحان علي خير"
استقامت لتدير وجهِهَ مستعدة للذهاب

"ڤيوليت، اود التحدث معكِ"
تحدث جونغكوك لتلتفت لهُ ڤيوليت

نظرت لهُ مطولاً قبل أن تُجيب وهو الاخر يفعل المِثل

نظرت لها ڤيونا بحِدة لتعي ڤيوليت علي ما تفعلهُ

"بالغد نتحدث..

رفعت ڤيونا حاجِبها وناظرتها بعيون حادة اكثر من التي سبقتها

لتُغير ڤيوليت كلِماتِها فورًا

"اقصد ... أنا لن اتحدث مُجددا، ما اردت قولهُ أنتَ استمعت لهُ وانتهي الامر"

"أهذا حقيقي؟؟"
اردف متفاجئًا

ابتسمت ڤيونا علي جنب حينما لمحت وجه جونغكوك المتفاجئ اثر حديث ڤيوليت القاسي

واكثر ما اسعدها ان ڤيوليت ادارت وجههَ ذاهبة من امامهُ

"ڤيوليت ..
تحدث بإنكسار واضح بصوتهُ

وهي قد ذهبت بالفِعل حتي لم تعاود النظر لهُ، ليس لأنها غير مهتمة بل حتي لا تضعف امامهُ

اي تُضحي بقربها لهُ بدلاً عن خسارتهُ!

ابتعدت ڤيونا عن حضن جونغكوك لتنظر لهُ مباشرة وهي قريبة للغايه

اقتربت لهُ بنية تقبيلهُ ، وهو حتي لا ينظر لها هو فقط ينظر حيث ذهبت ڤيوليت

اقتربت كثيرًا حتي تكاد تقبلهُ لكنه ابتعد عنها ووقف علي قدماه

"أنتَ تُحبها أليس كذلك؟!! لذلك تمانع بتقبيلي او حتي الاقتراب لي بأي شكل!"
تحدثت بصراخ

زفر بصوت عالي دلالة علي تضايقهُ من حديثها ليُجيب من بعدها بصوت متضايق وغاضب

"نعم احبها،احبها اكثر مما احب ذاتي! أهذا جيد!"

"وبالمناسبة أنا وشفتاي وكل شئ بي ملكُ لها هي فقط، لذا لا تُحاولي فِعلها مُجددا"
اضاف بحِدة بأخر حديثهُ

انصدم وجهِهَ علي الرغم من شعورها ان جونغكوك يُحب ڤيوليت بالفِعل

لكنها انصدمت من درجة حبهُ لها، وان حبهُ لها توصل لهذا العُمق لدرجة يُحبها اكثر من ذاتهُ!

"تُحبها اكثر من ذاتكَ؟ توقف جونغكوك ولا تخدع ذاتكَ أكثر من ذلك هي لا تُحبكَ ولم تكترث لكَ حتي!"

"أنا احبها وهذا يكفيني، أتدرين ان كلمة احبها قليله؟ أنا أدمِنها، هي تسير بداخلي بدلاً من دمائي"

غضبت ڤيونا بشكل ملحوظ لتتحدث بغضب من بعدها
"لن اتركك لها، أنا سأفعل المستحيل حتي أبعدها عنكَ يا جونغكوك!! وستري ما سأفعلهُ بِها!"

"اتركيها وشأنها لا تتدخلي بِها كُفي عن ذلك، وسيكون رائع إن تركتني وشأني أنا أيضا"

"وبالمناسبة، أنا لم أمُت بعد لتتمكني من فِعل أي شئ لها"

تحدث جونغكوك ولم ينتظر منها ان تُجيبه بل تخطاها ذاهبًا للداخل

لتنظر ناحيتهُ بكل شر قد ينظر بِه إنسان ثم تحدثت بنبرتها الشريرة
"سأريكَ ما يمكنني فعلهُ بِها يا جونغكوك"

...

لازالت علي نفس حالتها تضم جسدها لها وتبكي، تشعر بالألم سواء بقلبها او بركبتها المجروحة

استمعت لطرقات علي باب غرفتها لتسمح للطارق بالدخول

وإذ تجدهُ جيمين، يقف امامها يناظرها بشئ من الحزن

"لماذا أتيت؟"
اردفت ببرود

حاولت النهوض من السرير لكن بلا فائدة قدمها لا تحملها

"أتيت لأطيب جروحكِ"
اردف بهدوء ليقترب لها من بعدها

"اذهب يا جيمين، انا لن اسامحكَ هذه المره"

"لن اذهب حتي اصلح ما فعلتهُ"

اقرب كرسي كان موضوعًا بالغرفة ليضعهُ بجانب السرير تمامًا اي بجانبها

جلس عليه ليُصبح قريبًا لها، حاولت هي الإبتعاد لكل بلا جدوة

فهو امسك ذِراعها يوقفها !

نظرت لذِراعها وليدهُ لتتذكر كيف امسك بِها قبل قليل وجعلها تتألم ولم يهتم لها

"ابعد يدكَ لن ادعكَ تؤلمني مجددا"
تحدثت بنبرة جزء مِنها واثق والجزء الاخر مُترجي

وهو ظَل ممسكًا بِها لم يتغير أي شئ

حتي فتح الدرج المجاور لسريرها ووجد بِه القطن ومطهر الجروح

ثم تركها من بعدها لكنهُ جعلها تعتدل بجلستها بحيث جعلها تتوسد السرير، وكل ذلك دون ان يتحدث

"لم اقصد جعلكِ تتألمين"
تحدث بهدوئهُ الذي يجعلها تتضايق، فهو يجعلها تشعر ان الامر لا يستحق الغضب او التضايق

وضع المطهر علي قطعه القطن ليُقربها ناحية جرح ركبتها ببطء

وقبل ان يقربهُ لمح وجهِهَ المنكمش، تنتظر ان تتألم اثر المطهر بأي لحظة

ابتسم لا اراديًا علي تعابيرها المضحكه، لكنهُ ليس وقت إبتسام هي ستنفجر بِه بأي لحظة

وضع المطهر علي جرحها لتتأوه بصوت عالي حاولت السيطره عليه

"هذا مؤلم"

ظَل يُمرر قطعة القطن ذهابًا وايابًا علي جرحها بشرود ليتحدث من بعدها بهدوء تام

"اعتذر"

صَدر من فمِها ضحكة ساخرة مع رفعها لأحد حاجبيها دلالة علي تفاجئها

"ها أنت مُجددا تعتذر وتكرر فِعلتكَ وتعيدها بشكل اسوء مما سبق"

رفع بصرهُ لها متحدثًا بندم
"لم اقصد، كنت غاضب .. انا حقا اتناسي ذاتي بوقت غضبي"

"وانا ما دخلي بذلك؟ لِمَ تدفعني ارضًا بلا مبالاة! أتعتقدني لعبة لديك تتحكم بي كمَ تُحب!!!"
اردفت بصراخ

صمت لمدة من الوقت لا يدري ما يقوله حتي انهُ نظر بعيدًا عنها لا يقوي علي النظر لها وهو المخطئ بكل وضوح

لكنهُ اعاد النظر لها حينما استمع لصوتها الباكي وكلماتِها التي تبدو نابعة من قلبها

"كيف تدفعني كذلك؟ ألم تخف علىّ؟ ألستُ أي شئ بالنسبة إليكَ؟ ولو حتي مجرد صديقة! .. لتقلق ولو قليلاً علي حالتي.."

"بلي أنتِ تُهميني، أنا غضبت بسببكِ .. بسبب لمساتهُ علي خصلات شعركِ! تضايقت للغايه شعرت ان شيئًا ما يتحرك داخلي واجبرني علي فِعل ذلك"
اردف بإنفعال

"توقف عن الكذِب أنت كل ما يُهمك هو اننا كنا قريبين لبعضنا بمنزلكَ ولأنك لا تمتلك حبيبة مِثل الجميع هُنا"
اردفت بثقة مصطنعة

انقلب وجههُ فور سماعهُ لإعتقداتِها عنهُ فتلكَ لم تكن نواياه

ليتحدث من بعدها ببرود تام

"جزء ما بجملتكِ صحيح وليس جميعها، وعلي الرغم من ذلك أنا سأتوقف عن التدخل بكِ"

"أي جزء ذلك؟"

استقام من الكرسي ينوي الذهاب دون التحدث أكثر

وهي فورًا اجتمعت الدموع بعيناها لا تود رحيلهُ

خصوصا انها شعرت بأنها اخطأت للتو بالتحدث معهُ

"ج جيمين"

لم يلتف لها لتنهض بصعوبة من السرير ذاهبة ناحيتهُ

ثم امسكت يدهُ بين يدها بقوه

"لا تتركني وتذهب دعنا نتحدث قليلاً"

التفت ينظر ليداهم المشتبكة سويًا ولها ولعيناها الدامعة

والتي قرأ بِها الصدق والخوف من خسارتهُ

"هل ستبكي؟"
تحدث بقلق حينما لمح الدموع تزداد اكثر بعيناها

"لا، قدمي تؤلمني ليس اكثر"

هي بالطبع تكذب، فقدمها لم تعد تؤلمها بل قلبها

سحبتهُ خلفها حيث السرير لتجلسهُ ثم جلست بجانبهُ ولاتزال ممسكة بيدهُ بين يدها بقوة

"أنا لم اكن اقصد سامحني علي ما قلتهُ، أنا اتفوه بأي شئ أنتَ تدري"
اردفت بإرتجاف نتيجة حبس دموعها

"يكفي حبس لدموعكِ، ابكي فحسب"
تحدث جيمين بشئ من الغضب

وفور قوله لذلك بَكت هي فورًا وكأنها كانت تنتظرهُ ان يسمح لها بالبكاء

استندت علي كتِفه بلحظة وبدأت بإخراج كل ما بعيناها من دموع

نظر ناحيتها بتفاجئ فور إستنادها عليه ، وكلما يرفع يدهُ ليضعها عليها يتراجع فورا

وكلما ازداد بكائها يجد عيناه تدمع لسبب مجهول!

ليوقف ذلك بمناداته لإسمها برِفق
"سولي"

همهمت لهُ مع مسحها لدموعها

"ماذا حدث؟، لنتحدث بهدوء ونصلح كل هذا"

"أنتَ تُضايقني، تستفزني وتجعلني حزينه"

"كيف توديني أن اتعامل معكِ؟"

"كمَ نحن، لا تتغير معيّ أنا اعلم حينها انكَ لا تكرهني"

"هل يتبين لكِ انني اكرهكِ؟"

"نعم، حينما تكون بارد معي.. صراحة أنا اشعر بالتميز حينما تمزح معي وتعاملني بشكل خاص، لانني ادري ان طبيعة شخصيتكَ هادئه"

رفعت رأسها التي كانت تسندها علي كتِفه لتبدأ بالتحدث بلين وصوت هادئ بأخر كلماتِها
"ولكن حينما تبدأ بالتعامل ببرود أتألم للغايه، جيمين .. عِدني أنكِ لن تقسو عليّ مجددا"

ابتسم لا اراديًا علي طريقتها العفويه بالتحدث

"ألن تعدني؟"
اردفت بغير صبر

"لست ادري، تصرفاتكِ احيانا تُفقدني صوابي"

"ادري، لكنني سأحاول ألا اتصرف بشكل سئ"

"سأضعكِ تحت الإختبار لمدة إذا"

"حسنا"
تحدثت بعبوس

امسك الوسادة الموضوعة خلفها ليضربها بِها بمنتصف وجهِهَ
"لا تعبسي أيتها الفتاة الغبيه"

لتمسك هي الوسادة الاخري وبدأت بضربهُ بِها
"انتَ اغبي الاغبياء هُنا"

ثم استقامًا الإثنان من السرير يقفان امام بعضهم بالوسادات

مستعدان لمعركة ستدوم طيلة الليل.

....

دخلت ڤيوليت غرفتها لتجد امها جالسه علي السرير تبدو انها تنتظرها

ذَهبت ڤيوليت لها سريعًا لتعانقها وبكت بلحظة

"ماذا بكِ إبنتي؟"
بقلق تحدثت

"ماذا أفعل إن كنت اتألم ولا يحق لي التحدث؟"

"تحدثي لي علي الاقل، اخرجي ما بداخلكِ"

فصلت العناق لتنظر لأمِها بعيون دامعة وتحدثت بإرتجاف بصوتها وجسدها

"أمي انا احبه كثيرًا، أودهُ للغايه يا امي لِمَ لا استطيع الحصول عليه؟"

"جونغكوك؟"

"نعم، حتي قولكِ لإسمه جعل من قلبي يخفق اضعافًا اقسم لكِ يا امي"

"أليس زوجكِ ابنتي؟ اذهبي لهُ واخبريه بِمَ تشعرين"
اردفت والدها بلين بينما تمسح لها دموعها

"هو زوجي لكنني بعيدة كل البُعد عن قلبهُ، هو لن يُبادلني مشاعري"

"كيف علِمتي ذلك؟، هل يعاملكِ بسوء؟"

"لا ابدا.. أنا من أفعل"
اخرجت كل ما بعيناها من دموع حينما تذكرت كيف تُعاملهُ في مقابل كيف يُعاملها هو

"لماذا تُعاملينهُ بسوء؟"

نظرت ڤيوليت بحيرة من امرها لا تدري ما تقوله .. والدتها لا تدري عن ڤيونا وتهديداتها أي شئ

"دون قصدٍ"
اردفت سريعًا

"أنصحكِ بشئ؟"

"من فضلكِ"

"أخبريه بِمَ هو بداخلكِ قبل فوات الأوان، من الممكن أن يكون هو الاخر لا يدري كيف يُخبركِ بمشاعرهُ ويعتقدكِ لا تُبادليه"

"هذا صعب، وايضا ... هو لديه حبيبة"

"الان فهِمت لِمَ تبكين، تغارين؟"
تحدثت والدتها بإبتسامة لرؤية إبنتها تُحب شخصًا جيدًا واخيرًا

فلقد اعتقدت أن ابنتها ستعيش أبد عُمرها بتعاسة

"نعم كثيرًا، أغار بشِدة .. لكن ماذا عساي أن افعل؟"

"تصرفي بذكاء، أنتِ زوجتهُ وليس هي"

"أنا لستُ سيئة لآخُذهُ مِنها، لا استطيع هي ايضا تغار عليه وتُحبه"

"لم أقُل أن تأخذيه مِنها، لكن اقتربي لهُ حتي ترين من سيختار من بينكم"

والدتها لم تكن لتُفكر كذلك لولاً تأكدها من أن جونغكوك يُحب إبنتها حقا

وان حبيبتهُ تلكَ ما هي إلا مجرد لعبة

"اصبح هذا مستحيلاً، فحبيبتهُ تتضايق من وجودي حولهُ، لذا أنا اخبرتهُ بأن نبتعد عن بعضنا"

"أنا لن أجبركِ علي التحدث إليه، لكنني لا اودكِ ان تتناسي من منكم هي زوجتهُ ولها الحق بإمتلاكهُ"

نظرت ڤيوليت بتفهم كبير فلقد اقتنعت بكلام والدتها

لكن ماذا ستفعل إن كانت ڤيونا تهددها بأكثر الطرق سوءًا؟

تُهددها بإبتعاد جونغكوك عنها واخبار والدها بمكانها!

هل ستعيش مجددا نفس العذاب وتعود لوالدها؟

"اود النوم بحضنكِ كالسابق امي، لا اود الشعور بأي شئ"

اعتدلت والدتها علي السرير بحيث توسدتهُ ثم فتحت ذراعيها لإبنتها

لتذهب لها ڤيوليت تنام بحضنها

ظَلت والدتها تُربت علي جسدها لتمسك ڤيوليت ليد والدتها وتضعها بخصلات شعرها

بحيث تُخبرها بطريقة غير مباشرة أن تضع يدها بخصلات شعرها كمَ كان يفعل جونغكوك معها ليجعلها تنام

ابتسمت والدتها لتتحدث من بعدها
"أهو يفعل ذلك معكِ؟"

"اممم يفعل"
تحدثت تمثل النعاس لشعورها بالخجل نظرًا لفِهم والدتها ما فعلتهُ

"احلامًا سعيدة يا اغلي ما امتلك"
اردفت والدتها تزامنًا مع تقبيلها لرأس إبنتها

...

متسطحًا علي سريرهُ ينظر لسقف الغرفة يُفكر بقلب منفطر

اغمض عيناه يتذكر ملامحها ورائحتها اللذان يُحبهما كثيرًا

"أين أنتِ يا محبوبة قلبي لتشفي اشتياقي لكِ"
تحدث بصوتٍ عالي نسبيًا مع تنهيدة

استمع لطرقات علي باب غُزفتهُ ليذهب ناحية الباب ثم قام بفتحهُ

وإذ يجد والدة ڤيوليت ليستغرب كثيرًا خصوصا لشعوره بقلقها

"أحدث شيئا؟؟"
اردف بقلق

"ڤيوليت تحلُم بشئ سئ وتذكر إسمكَ كثيرًا لا ادري ما افعلهُ"

لم ينتظر جونغكوك للحظة ولم يكترث لِمَ حدث بينهم فقط ذهب راكضًا حيثُ غرفتها قلقًا عليها

ليجدها منكمشة الملامح وترتجف بشِدة وتتحدث بأشياء جعلت منهُ يتألم علي حالتها

"ل لا ت-تركني-ي .. ابقي .. ابقي معي"

ذَهب ناحيتها ليصعد علي السرير ثم احتضنها من الخلف جاذبًا اياها ناحيتهُ يشد عليها داخلهُ

ليجدأها لاتزال ترتعش وتتحدث بنفس ذات الكلمات كـ "لا تتركني وابقي معي"

"اهدأي ڤيوليت أنا هُنا"
تحدث بجانب اذنها

وضعت كلتًا يداها علي يداهُ الملفوفة حول جسدها تتمسك بِه

وكأنها تشعر انهُ متواجد بجانبها

هدأت بين يداه وانتظم تنفسها ليزفر بتَعب فلقد قلق قلبهُ كثيرًا عليها

"توقفي عن إقلاق قلبي عليكِ محبوبتي"
اردف بجانب اذنها ليُقبلها قبلة دافئة مغمضًا بِها عيناه

نظر امامهُ ليجد والدتها تنظر لهم ويبدو عليها الفرح

"أضايقها احدًا؟"
سألها بقلق

"لا، هي ليست بأفضل حالتها اليوم"

"أود سؤالكِ، هل أخبرتكِ ما يُضايقها؟"

"ل لا"
تحدثت وهي في حيرة من امرها هل تخبرهُ ما قالتهُ ڤيوليت ام لا

لكنها بالنهاية لم تخبرهُ.

طال الصمت قليلاً ليتحدث جونغكوك
"احم.. انا سأبقي بجانبها قليلاً حتي تنام تمامًا ومن ثم سأذهب"

"لا بأس ابقي بجانبها طيلة الليل"

"ليت هذا ممكنًا"

ابتسمت بوجههُ بيأس لتذهب خارج الغرفة تاركة إياهم سويًا

وهو لم ينتظر للحظه ليحشر وجههُ بعنقها يستنشق رائحتها

هو مُشتاق لها رغم قِصر المدة التي ابتعد بِها عنها إلا انهُ اشتاق

"ليتكِ تبقين بقربي طيلة العمر يا ڤيوليت، لن اشعر بحزنٍ حينها"

ضمها إليه اكثر ، يلف يداه بإحكام حولها، واضعًا رأسهُ بعُنقها لا يدري أيُعطيها الأمان أم يُشبع إشتياقه

هو خائف من استيقاظها بأية لحظه وأن تتضايق من وجودهُ

لكنهُ لا يستطيع الإبتعاد ما دام قريبًا لها

وبنهاية كل ليله تكون تلكَ هي أمنيتهُ الاخيره وهو بقائها بجانبهُ فحسب.

انتفض حينما شَعر بتحركها بين يداه ليشعر انها استيقظت

وهذا ما حدث بالفِعل ، إلتفت لهُ وهي تفرك عيناها

حاول الإبتعاد قبل ان تراهُ لكنها قد إلتفتت لهُ بالفِعل

"ج جونغكوك؟؟"
بتفاجئ ونبرة ناعسة تحدثت

"ءءء .. أنا

لم يُكمل كلماتهُ المتفرقة ليجدها تحشر وجهِهَ بصدرهُ وتشِد علي ملابسهُ

استغرب كثيرًا فهو اعتقدها ستُبعدهُ!

وما زاد من استغرابهُ وتفاجئه ما تفوهت بِه للتو

"كنت أدري أنكَ ستأتيني بأحلامي"

*هل تعتقد أن هذا حُلمًا!*
حادث ذاتهُ داخليًا مستغربًا

ابعدت وجهِهَ عن صدرهُ لتتحدث بعبوس مع إمساكها لقميصهُ تعبث بِه بيدها وتتدلل تمامًا بالتحدُث

"لِمَ تبتعد كثيرًا ها؟"

ابتسم علي دلالِها بالتحدُث امامهُ، فهذا يُعطيه شعور بالسعادة انها تتدلل عليه بتلكَ الطريقة

"أبتعد؟ ليتني استطيع، هذا يفوق قدرتي"
تحدث متلمسًا خصلات شعرها الطويل بيدهُ

"حسنا أنتَ لم تبتعد، أنا من أفعل .."

"لماذا تبتعدين إذا؟"

"حتي لا اجرح قلبكَ"
اردفت تزامنًا مع تمريرها ليداها علي قلبهُ

"إجرحيه كمَ تودين لكن لا تُعاقبيني ببعدكِ"

امسك بيدها الموضوعة علي قلبهُ ليطبع قبلة عليها مغمضًا عيناهُ بِها

"ليت هذا حقيقي، أود قول الكثير لكَ"

شبكَ اياديهم سويًا ووضعهم علي قلبهُ تمامًا ليتحدث بنبرتهُ الهادئة من بعدها

وبيدهُ الاخري يتلمس بِها خصلاتِها بكُل حُب

"قولي ما تودينهُ أنا استمع لكِ"

"أتدري؟"

همهم لها بهدوء وهو يتفحص وجهِهَ بعيناه ، وهي الاخري تتتبع عيناهُ وحركاتِها

"أحيانا أتسائل إن لم تكن أنتَ هُنا ماذا كنتُ لأفعل؟"

"كنت سأتي إليكِ مجددا، من المستحيل ألا اكون بحياتكِ"

"وهل ستبقي دائما؟"

"إلي أن تَمِلين مِني وتتركيني أنتِ"

"لا تفلتني ابدًا يا جونغكوك، حتي إن ابتعدت .. إلتقطني مجددا"
اردفت بضعف شديد بنبرتها وكأنها تترجاه

اومئ لها عِدة مرات ليُقبل وجنتها من بعدها، ثم ابتعد ينظر لها بهيام وعِشق كمَ لم ينظر من قَبل

لقد وصل بِه حُبها لدرجة لا يستطيع بِها السيطرة علي ذاتهُ أمامها

"عِدني أن تأتيني بأحلامي كثيرًا"

"أعدكِ"

ابتسمت لهُ لتقترب تتوسد صدرهُ بكُل راحة

وهو بدورهُ لف يداهُ حولها ويداهُ الاخري يُداعب بِها شعرها ليساعدها علي النوم

دمِعت عيناهُ لتفكيرهُ انها ستتركهُ يومًا وان هذا اليوم قريب للغايه

ولأنها تعتقد أن هذا حُلم ليس إلا.. ألتلكَ الدرجة الامر مستحيلاً بنظرها؟

ولأنهُ مجبر ليتماشي معها بأن هذا حُلمًا!

ولِمَ الكذِب، هذا حُلمًا بالنسبة إليه.. وهو البقاء قريبًا لها

لكن ما جعل من دموعهُ تأخذ مجراها علي وجنتاه هو أنهُ لا يستطيع أن يكون لها وأن تكون لهُ بكل بساطة

لا يستطيع البوح بِمَ يشعر بِه من مشاعر ناحيتها ، لا يستطيع إخبارها كم هي جميلة وكم انهُ يُحبها

دائما ما يوجد عائق، دائما ما يوجد مانِع امامهم او بالأخص أمامهُ كمَ يري

نظر لها ليجدها غفت تمامًا بحضنه ليُقبل رأسها ثم استقام من جانبها ببطء

وضع رأسها علي وسادتها بدلاً من صدرهُ الذي كانت تتوسدهُ بإرتياحية

مَشي قليلاً ليتوقف من بَعدها عائدًا لها .. جلس بجانبها ليُبعد الغِطاء عن جسدها

ثم ابعد خصلاتِها عن عنقها ليقترب يستنشق رائِحتها مجددا

"ليتني أدري ما يحدث لي أمامكِ يا ڤيوليت"
تحدث بجانب اذنها

لاحظ ارتجافها ليُقرب لها الغِطاء مجددا وداخلهُ يتمني أن يكون هو القريب لها ويدفئها وليس الغِطاء

ذَهب من جانِبها حتي لا يضعف ويبقي بجانبها طيلة الليل كمَ يُريد ليقف بجانب الباب

ينظر لملامحها الناعسة والتي تجذب قلبهُ لشِدة برائتها

"ماذا تفعلين بقلبي ليشتاق لكِ بكل ثانية؟"
تحدث وكأنها تستمع لهُ

زَفر بيأس ليفتح باب الغرفة التي لا يود الخروج وتركها ابدًا

لكن بالنهاية هذا ما يتوجب فِعلهُ، فهي لا تود هذا القُرب بينهم

وتِلكَ رغبتها التي يتوجب ان يحترمها حتي إن كانت تُخالف رغبتهُ وما يودهُ

وهذا البُعد لن يُشكل فارقًا بمشاعرهُ بل أنه سيظل يُحبها لأخر نفس سيخرج من جسدهُ.

...

(في الصباح)

استيقظت سولي منذ الصباح الباكر بكل نشاط علي عكس المُعتاد

وهي الان امام مرأتها تضع مستحضرات التجميل

فهي تنوي أن تجعل يومها أفضل مع جيمين

ولانها تدري أن اقرب طريق لقلب أي رجل هو الطعام

لذا قررت أن تُعد لهُ وجبتهُ المفضلة وهي شوربة الخضروات

علي الرغم من انعدام قدرتها علي الطبخ وأنها مرتها الاولي بالمطبخ أيضا لكنها ستُحاول

نظرت لوجهِهَ بإعجاب بعد إنتهائها من وضع مستحضرات التجميل

"أنني جميلة بحق، إن كنت بمكان هذا الغبي لكنتُ عشِقتني فورًا"
تحدثت لتضحك من بعدها بصوت عالي

"هيا يا سولي فاجئيه بطبخكِ الرائع الذي سيدمنهُ"
تحدثت بكل ثِقه لتذهب من بعدها للمطبخ

...

استيقظ جيمين الذي كان نائمًا بكل راحة

يشم رائحة طعام بجميع انحاء غرفتهُ لأول مره بحياتهُ

"بالتأكيد ليست سولي من تطبخ ، من الممكن أنهُ جونغكوك"
حادث ذاتهُ

"لأذهب واري فورًا"

ترك سريرهُ ذاهبًا حيثُ أسفل بعدما بَدل ثيابهُ

ليري سولي تقف بمنتصف المطبخ تقوم بتقليب الطعام الذي يبدو أنها من اعدتهُ

رفع حاجبهُ مستغربًا سائلا ذاتهُ "أهي تُجيد الطبخ!"

التفتت حينما شعرت بوقوف احدًا خلفها لتجدهُ جيمين بالفِعل

فَركَ عيناهُ بغير تصديق
"هل ما اراهُ صحيحًا؟"

"نعم والان اجلس سأذوقكَ أفضل شئ بحياتكَ"

ذهب ناحية كرسي الطاولة يجلس عليه بحماس

"انا لم اتناول طعامًا منزلي من قبل ابدًا لعل هذا جيدًا"

"أنا اثق بطعامي"
تحدثت بثِقة

"أتطبخين منذ مدة؟"

ابتلعت رمقها فهي لا تدري كيف تُخبرهُ ان تلكَ مرتها الاولي التي تطبخ بِها

"نعم منذ صِغري وأنا اطبخ"

"اود التذوق كثيرًا، شوربة الخضروات هي المفضلة لدي بحق"

"من اين علِمت أنها شوربة خضروات تحديدًا؟"

"رائحتها توضح أيتها الغبية"

"أعتقدتكَ ستشكرني حتي بدلا من ذلك تسبني"

"سأشكركِ بعد تذوقي لطبخكِ"

ذَهبت تحضر لهُ طبقًا بِه بعض الشوربه ولكن قبل تقديمها لهُ جاء لذِهنها فكرة جعلت مِنها تبتسم علي جنب

لقد رأت تلكَ الفكرة أثناء رؤيتها للوصفه

وهي ان تضع لهُ بطبقهُ الكثير من الملح وإن اكملهُ دون قول أي شئ فسيكون خائفًا علي مشاعرها ويُحبها

وإن لم يُكملهُ سيكون لا يُحبها وغير مهتم

وبالفعل فعلت ذلك بحيث وضعت لهُ ملعقتان كبيرتان من الملح بطبقهُ

ثم قدمتهُ لهُ وجلست بجانبه تسند يدها علي وجنتها تنتظر رأيهُ بالطعام

امسك ملعقتهُ والحماس يظهر علي وجهَهُ ، ليبدأ بالتذوق بسعادة ظاهرة

وفورًا اختفت إبتسامتهُ من علي وجهَهُ فور تذوق طعم الملح الظاهر بالطعام

ليبصق كل ما يوضع بفهمهُ بوجهِهَ!
"هذا مالح كثيرًا واللعنه!!!"

تفاجئت مِمَا فعلهُ لتصرخ بتضايق كبير
"كيف تبصق بوجهي ايها الغبي لقد خربت وجهي الجميل!!"

ركضت للمرحاض تبلل وجهِهَ بالماء بكل حسرة علي مستحضرات التجميل التي ازالها الماء

*كيف يبصق بوجهي! ما معني ذلك يا تُري*
حادثت ذاتِها داخليًا بتضايق

جففت وجهِهَ لتذهب لهُ مجددا لتجده لازال جالسًا

شبكت يداها ببعضهم متضايقة مِما فعل وتودهُ ان يلاحظ ذلك

وهو جالس ينظر للطعام فحسب

"أنتَ لا تدري عن الاخلاق شيئا"
اردفت بتضايق

"وأنتِ لا تدرين عن الطبخ شيئا"

"علي أي حال لقد كنت امزح معكَ لأري ما ستفعلهُ وهذا الطبق هو الوحيد المملح"
تحدثت مع عبوس علي وجهِهَ

"وانا بصقت بوجهكِ لأنزع لكِ مستحضرات التجميل ، بدونها تبدين أجمل"

إحمرت وجنتاها لتنظر بعيدًا ثم حاولت تغيير الموضوع
"هل احضر لكَ غيرهُ؟"

أومى لها بوجهَهُ ثم ابتسم علي خجلها الذي لم يتوقعهُ مِنها

اختفت إبتسامتهُ نظرًا لرسالة جونغكوك التي أخذت كل إنتباههُ

Jungkook:

إن استيقظت انزل للحديقة

Jimin:

لا اصدق جونغكوك هل تحضر لي مفاجأة؟ ستعرض عليّ الزواج بمنتصف الحديقة؟

Jungkook:

لا، سأبرحكَ ضربًا حتي الموت

ضحِكَ جيمين ليستقيم ذاهبًا لجونغكوك وقبل ذهابهُ إقترب لسولي

وقف خلفها مباشرة ليتحدث بجانب اذنها بحركة عفوية لكنها جعلت من كامل بدنها يقشعر

"خمسة دقائق وسأتي لكِ"

ذهب وتركها غارقة بذلك الشعور الذي يزورها لأول مرة

"اللعنة ماذا يحدث لي"
اردفت مع تلمسها لعُنقها خصيصا بالناحية التي تحدث هو جانبها

استندت بجسدها علي الحائط تبتسم وتتذكر ما حدث للتو والذي سيظل محفور بذاكرتها

تبتسم كالبلهاء تمامًا، وتقريبا هذا هو تأثير الحُب.

...

يقف جونغكوك بمنتصف الحديقة مرتديًا بدلتهُ الرسمية

ليستغرب جيمين القادم ناحيتهُ فهو اعتقدهُ لن يذهب للعمل مجددا بعدما تشاجر مع والدهُ

"إلي أين منذ الصباح الباكر؟"

"وما دخلكَ آنتَ زوجتي؟"
تحدث جونغكوك ليقهقه جيمين 

"امزح معكَ، إنني ذاهب للشركة الخاصة بوالدي.. بِها بعض المشكلات ويتوجب عليّ الذهاب"

"أنتَ تود أن تهرب من مشكلاتكَ لذلك ستذهب وليس من اجل المشكلات بالشركة"

قلبَ جونغكوك عيناهُ للأعلي
"همم.. أنكَ محق كَكُل مرة"

"بِمَ تودني؟ لقد تركت طعامي المفضل لأجلكَ"

"اود مساعدتكَ بشئ"

"بالتأكيد أخبرني"

"كمَ تدري ذكري مولد ڤيوليت غدا بالمساء، وانا بحثت كثيرًا عن مكان لنقيم لها احتفالاً ولكني لم اجد شيئا مناسبًا.. لذا أبحث أنتَ وسولي عن مكان يُناسب ذلك"

"أستحتفل بِها حقا؟ ألن تتضايق؟"

"لن تتضايق، أنا اود إسعادها ليس إلا"

"سآخذ سولي ونذهب للبحث اليوم إذا"

"حادثني إن وجدت شيئا"

اومئ لهُ جيمين ليذهب جونغكوك تاركًا اياه متوجهِهَ لسيارتهُ

لكنهُ توقف أثر اصدار هاتفهُ لصوت دلالة علي وجود متصل

اخرج هاتفهُ من جيب بدلته ، ليستغرب كثيرًا حينما قرأ اسم المتصل
"تايهيونغ"

ابتلع رمقهُ بخوف يتمني من داخلهُ الا يكون شئ سئ قد حدث او ان تكون ظهرت حقائق جديدة

لكن القلق يتمكن منهُ لا اراديًا فلماذا سيتصل بِه المحقق من مركز الشرطة يا تُري؟

اجاب علي الهاتِف بكل قلق لا يدري لماذا يتصل بِه تايهيونغ الان، لكن بالتأكيد حدث شيئًا جديدًا

"جونغكوك، لم اريد جعلكَ تفوت هذا المشهد"

"أي مشهد؟"
اردف جونغكوك بإستغراب

"اليوم سأعلم الحقيقة كاملة، لقد قرر لي خاطف زوجتكَ الاعتراف بكل شئ"

"م- ماذا؟؟!"

To be continued..

End part.
4500 Words.

لا تترك يداي، باللحظة التي تفرِقنا بِها الحياة تمسك بي، أثبت لها اننا أبديين، أجعلها تعلم ان الفراق هو أبعد الافكار عَنا وأن الحب هو نحنُ!
•كلِمات لم تُقال -من ڤيوليت لجونغكوك-•

Continue Reading

You'll Also Like

4K 752 27
كل إنسان يعانى من مشاكل كبيرة فى حياته ويظن بأن هذا هو نصيبه وقدره المكتوب ولكن يأتى الله فجأة بأشياء وأشخاص ليغيرو من هذه الأقدار لتكون أفضل مما حلم...
37.4K 2.9K 18
" دمية جميلة" تمتم هيونجين خلف والدته التي سارعت بالالتفات له بسعادة فقط لتستغرب ان ابنها مازال ينظر لذلك الطفل حين قال هذا ليس لدمية موجودة على رف...
219K 6.8K 34
هو بارد وقاسي ومتملك لا يعرف الحب وهي بريئة وحنونة وذات اخلاق صدفة فقطا وطلبا من امه لانجاب ولي العهد يتزوجها فهل ستتحول من زوجة فقط للانجاب الى عش...
1M 29.7K 44
ᴡʜᴀᴛ ᴀʀᴇ ᴡᴇ 𝓙𝓴 ...? ~ 𝓙𝓮𝓸𝓷 𝓙𝓾𝓷𝓰𝓴𝓸𝓸𝓴 ~ 𝓚𝓲𝓶 𝓗𝓸𝓵𝓲𝓪 "لا مشاعر بيننا ، لكن أحبه هو من يلمسني فقط..." "يكره كل النساء ، مع ذلك يحب مض...