•| لَا تَنْسَوْا اَلضَّغْطُ عَلَى زِرِّ اَلتَّصْوِيتِ وَالْمُتَابَعَةِ فَضْلاً |•
"105 vote + 650 comment = new part"
ادعموا صديقتي الكاتبة المشهورة IBA_H_BN هي نفسها كتابة رواية مثل الرماد ادعموا روايتها الجديدة زنابق سوداء ،الرواية جدا رائعة وتحتوي على سرد فريد من نوعه
•
📃| علاقة غير رسمية |📃
•
•
•
•
_____________٭٭٭____________
مُلَاحَظَة مُهِمَّةٌ :
تَمّ تَشْغِيل مَيَّزَه لايمكنك قِرَاءَةُ بَعْضِ الْإِجْزَاءُ إلَّا إذْ كُنْتَ مِنْ الْمُتَابِعَيْن يَعْنِي لَن تَظْهَرُ لَك الْإِجْزَاءُ إلَّا إذَا تَمَّتْ مُتَابَعَتِي🍸🕊️ .
_____________٭٭٭_____________
•
•
•
•
•
جيني بوڤ :
" هل اكل القط لسانك ؟! . "
اونوو تابع بذات السخرية القوية .
تجمدت . صدمت بقوة لما قاله اونوو . علم كيفية العلاقة بيني و بين تايهيونغ . تمنيت ان يعرف اي شخص ،
اي شخص غير اونوو ؛ أنه شخص يجيد استخدام الموقف لصالحه ..
كيف عرف !؟؟؟ .. من اخبره ؟؟! ..
اكلت الاسئلة عقلي من دون ايجاد اجابة واضحة . لا احد من الاسرة او حتى خارجها يعلم عن علاقتنا
حتى سولي عرفت البارحة مساءً فقط ، و هي لا تعرف اونوو .
" لا لم يأكله . انا فقط اتساءل من اين اتيت بالفكرة الغبية حول زواجي ! ."
السخرية كانت الطريقة الوحيدة للهروب و نفي معرفته ، او على الاقل التأثير بثقته المفرطة و تزعزع موقفه الثابت .
"هل المصدر يهمك لهذه الدرجة ؟! . لأن الفكرة بالتأكيد ليست غبية او غير حقيقية .. تقبلي حقيقة انني عرفت سركم الصغير ."
اونوو لم يتراجع عن ثقته . الابتسامة و النبرة الساخرة ازدادت قوة ، و رنت داخل أذني ک-جرس الانذار المزعج .
" صدق ما تريد ، لا يهمني . اقنع نفسك بقدر ما تريد ، هذا ليس من شؤوني ."
حدقت به بلا مبالاة . تحدثت اليه و هززت كتفي ک-علامة استخفاف هزلية .
اونوو نظر الي بتمعن شديد و كأنه يدرس معالم وجهِ ليستخرج استنتاجاته الخاصة .
رفضت إشاحة نظري بعيداً عنه ، ظللت احدق فيه بنفس الطريقة القوية ...
" كيف آذيت شفاهك !؟ . "
اونوو سأل و قد عقد حاجبيه .
كان سؤال مناسباً جدا في هذا الموقف ؛ لان الاجابة ستكون شاهد عيان ضده .
لنرى تعابير وجهه ..
" انها بسبب الزواج الذي قلت عنه غير حقيقي ."
اجبت ساخرة و بكل ثقة . رايت وجه اونوو يستنزف اللون منه .. شحوبه اوضح شكه الان فيما قاله .
" تكذبين ! . هذا لا يمكن ، لقد سمعتهما جيداً ... لا يمكن ."
انفعل اونوو بقوة . يديه القوية وجدت كتفيّ ، قبض عليهما بشدة لدرجة جعلتني اشهق باكية .. ضغط على اللحم بقوة ، اصابعه حفرت داخل جلدي ..
" او.......اونوو ، أ-انت تؤلمني . ابتعد عني ."
تلعثمت باكية . اغلقت عيوني من قوة الألم .
شخص ما ينقذني ...
اصابع اونوو لم تتراجع عن ضغطها القوي .
" كاذبة . تايهيونغ لم يفعل معكِ ذلك . انتما لستما متزوجين حقاً . انا اعلم هذا جيداً ..."
اونوو لازال على نفس القدر من الثقة بشأننا ، لكنه الان غاضب اكثر من ساخر .
"انت لا تعلم اي شيء ، اونوو . ثم كيف تجرؤ على التشكيك في زواجي !؟ ."
انفجرت غاضبة بسبب كلمات اونوو البغيضة . كنت غاضبة جداً منه و اشعر بالبغض تجاهه ، لم اكن اعلم انني يمكنني ان ابغض شخصاً لهذه الدرجة .
" انا لا اشكك ."
اونوو ابتسم و كله ثقة .
لماذا هو واثق جداً !!؟؟ .. ما هو الشيء الذي يجعله بكل هذه الثقة !!!؟؟؟ ...
جعلني اشعر بالحيرة و الاستغراب الشديد .
" ما هو دليلك إذاً !؟ ."
سألته .
الجدية ، و الثقة التي اظهرتها كانت قناعاً هشاٌ يحمي شكي و اضطرابي .
اذا كان اونوو واثقاً جداً من كلامه فهو بالتأكيد لديه شيء يستند اليه .. لن يتحدث بعشوائية و من دون دليل واضح .
ابتسامة اونوو الواثقة جعلتني ارتجف خوفاً ، ادركت عندها انه يمتلك دليلاً قوياً يبرهن قوله .
"بالتأكيد لدي ! ."
ابعد يديه عني و كتفهم امام صدره بكل ثقة .
لا يإلهي .. ارجوك لا .
" و .. و أين هو .. هذا الدليل !؟؟ . "
ابتلعت حلقي علامة على اضطرابي .
نظرت الى اونوو الذي لازالت الابتسامة الواثقة تزين ثغره . تنهد اونوو ضاحكاً بسخرية فظيعة . قال ساخراً :
" خوفك ، اضطرابك .. الان انتي تأكدين ما قلته ! ."
ماذا ؟؟؟؟ ..
" هل تقصد انه لا يوجد لديك دليل ؟! . "
صحت متفاجئة .
لا يمكن انه تلاعب بي منذ البداية ! .. لا يمكن .
" لدي واحد بالتأكيد .."
نظر الي من الاعلى .. كان مثل حيوان كبير ينظر الى حشرة صغيرة بسخرية . خفت منه حقاً ...
تايهيونغ اين انت !؟؟ .. احتاجك ، تايهيونغ ، ارجوك تعال و انقذني ، ارجوك ..
توسلاتي الباكية داخلياً لم تحقق شيئاً .. امنياتي و صلواتي لم و لن تصل الى أذنيه ..
" لكن لم يكن واضحاً بما فيه الكفاية ، اشكرك حقاً على التأكيد ! " .
تابع اونوو بنفس اللهجة الساخرة .
تحققت اسوء مخاوفي .. اونوو حقاً كان يتلاعب بي ليحقق مبتغاه . الان انا من اعطيته الدليل النهائي و ورطت نفسي بعمق في لعبته .
سؤال واحد ظل يقفز و يزعج رأسي خلال الثواني التي تلت حديثه ..
ما الذي سيفعله الان ؟؟!!! ..
" استطيع تخمين ما تفكرين فيه ! ."
قفز اونوو و تثحدث بثقة .
نظرت اليه و عقدت حاجبي في الاستغراب . ارتفعت زاوية واحدة من فم اونوو في ابتسامة ساخرة .
سلوكه المليء بالسخرية كان غريباً جداً عني .. اونوو الذي اعرفه ابداً لم يكن ساخراً .. كان كل شيء الا ساخر . و لكن ..
"و لكن لماذا يفعل ذلك !؟ .ما الذي سيفعله الان !؟ . اليست الاسئلة التي تجري داخلك الان ؟! ."
لازال اسلوبه ساخراً . انه يجعلني اشعر بالاشمئزاز الشديد . عندما خمن افكاري تكونت صورة جديدة لاونوو داخل رأسي .. شيطان بعيون حمراء قادرة على اختراق روحي و سماع كل حرف افكر فيه ...
"الان .. هل نجيب على اسئلتك !؟ ..."
نظري ارتفع بمزيج من الترقب و الارتباك و التوتر . واصل يقول بهدوء :
" لماذا يفعل ذلك !؟ ، انا افعل ذلك بالتأكيد لأجلك .. "
عقدت حواجبي في حيرة و استغراب شديد .
كيف يكون لأجلي !؟ ..
"ما الذي سيفعله الان !؟ .. حسناً . ما سأفعله بالتأكيد ليس لأجلك .. انه لأجلي ."
هذه النبرة الصادرة منه كانت باردة للغاية .
" مـ-ماذا تقصد !؟؟ ."
كان صوتي يرتعش خوفاً من اجابته .
عيوني راقبت النظرة المشوهة داخل عيون اونوو . تأكدت ان ما يريده شيء لن احبه ، و انه مرفوض تماماً من قِبلي .
" اقصدك جيني! . تعلمين شعوري نحوك ، تعلمين اني اريدك و سأظل اريدك مدى الحياة .. انا احبك جيني . لم استطع تقبل فكرة زواجك من تايهيونغ ابداً ، انتي لا تعرفين كم شعرت بالسعادة عندما سمعت تلك المحادثة بين جدي و تايهيونغ .. لقد جعلتني اعيش في الأمل مرة اخرى بشأنك ..."
" لحظة ، انتظر .."
قاطعت حديث اونوو المليء بمشاعر المحبة . ضيقت حدقتي مستغربة اثناء الحديث :
" هل قلت .. حديث دار بين جدي و تايهيونغ الان !!؟ " .
اونوو نظر الي ثم تنهد . قال :
" اجل ! " .
" ما هو !؟ .اخبرني ماذا قال تايهيونغ و جدي ، اونوو !؟ ."
سألت اونوو. الالحاح يصرخ من خلال ملامح وجهي .
" لن اقول شيئاً ! . "
قال اونوو بحسم .
" هل تريدني ان اترجاك !؟ . "
صرخت غاضبة .
كنت مُستفَزة ، و اشعر بالغيظ الشديد تجاه اونوو .
"افضل ان تسمعي منهما مباشرةً ! ."
اونوو فتح فمه مع ابتسامة منتصرة .
" ماذا تقصد !؟ . "
استغربت من حديثه مرة اخرى .
" سمعت ان هناك عشاء يقام على شرف صحة جدي ، أهذا صحيح !؟ ."
سأل اونوو بشكل عادي .
"اجل . و ماذا في ذلك !؟ . "
سألته بضجر شديد .
اتمنى لكمه ..
" إذاً ، سنلتقي على العشاء ، و عندها ستعرفين ماذا اعني . اراكِ لاحقاً .. يا ابنة خالي ."
اونوو قال ثم اعطاني ظهره و ابتعد ناحية الممر الذي يؤدي الى غرفة جدي .
" انتظر .. اونوو ! . "
صحت به بقوة . تحركت ألحق به بسرعة و انا اصرخ بإسمه ، لكنه لم يعطي اي انتباه لي و تابع سيره بخطوات الرجال الواسعة .
في النهاية لم استطع اللحاق به . توقفت و قد تراخت كتفاي في هزيمة و استسلام .
غاص قلبي في بحر الخوف و الرعب عندما تخيلت منظر اسرتي عند انكشاف الحقيقة .. سيتم طلاقنا فوراً حينها ..
ارجوك يإلهي .. أنقذني ! .
ما العمل الان ؟؟ . لابد ان يكون هناك مخرج ! .
اللعين ...
بدأت اكره اونوو ، بل بدأت ابغضه جداً ، مثل طفح جلدي قبيح .. اكره الاشخاص الذين يتصرفون ک-الحيوانات عندما تأتيهم اول فرصة ليتصيدوا الاخرين بخططهم الماكرة .
بالتأكيد اونوو مثلهم ، انه لديه هدف بالتأكيد من وراء هذا ..
لكن ما هو هدفه !!؟؟؟ .. لا يمكن ان يكون إذاء تايهيونغ ، او إذائي .. لكن الأمر يبدو لي هكذا .. هيا فكري ، فكري في اي شيء يخرج عائلتك من احتمال معرفة حقيقة زواجك المدمرة .. فكري ، فكري ...
لم استطع ان افكر في اي شي بسبب الضغط الهائل على دماغي ، حتى انني بدأت اشعر بالدوار و ألم في الرأس .
اسندت نفسي على جدار المستشفى لعدة دقائق ، اغلقت عيني عن كل الاشخاص الذين كانوا ينظرون الينا بدهشة منذ قليل ،
حاولت طرد الضجيج الذي يؤذي أذني ، لكن كيف اتمكن من طرد ضجيج افكاري .
تنهدت ثم فتحت عيوني ببطء . الناس لازالوا يذهبون و يأتون دون توقف . تنهدت مرة اخرى و من ثم تحركت نحو الكافتيريا .
المرأة منتصفة العمر ابتسمت لي مرحبة و بدوري بادلتها الابتسام .. اخبرتها بما اريد و هي اعطتني اياه بسرعة .
حملت الكيس الورقي متجهة نحو غرفة جدي لكني توقفت فجأة ..
اليس اونوو هناك الان ؟
اذا دخلت سأواجهه ، و إذا ابقيت الطعام و القهوة سيبردان ، و العصير سيصبح ساخناً .. ما العمل ؟! ..
قطعت الممر ذهاباً و اياباً لمدة وجيزة ، لم الحظ الناس الذين بدأوا ينظرون نحوي باستغراب شديد ،
ربما يقولون انني مجنونة . عضضت ابهامي بين اسناني اثناء التفكير ، لطالما فعلت ذلك عندما اكون مضطربة جداً بسبب ضغط افكاري ، و انا الان في هذه الحالة تماماً .
اونوو قال ما عنده للآن ، لكن لم يقل كل ما لديه ، لدي شعور سيء جدا حيال الامر ...
اليد التي قبضت على كتفي بحزم اخرجتني من افكاري .. سرت رعشة كهربائية عبر جسدي كله من المفاجأة .. التفت بسرعة للشخص الذي وقف خلفي ..
" اوه ، كاي . "
قلت بشيء من المفاجئة و الارتياح . اردفت مستغربة :
" ماذا تفعل هنا !؟ . هل انت مريض ؟! " .
"انا بخير تماماً . فقط اتيت اطمئن على جدك . لماذا لم تخبرني !؟ ، كان يجب ان تتخيلي مدى انزعاجي عندما علمت من قنوات التلفاز ."
كاي كان منزعجاً جداً ، حتى نبرة صوته اكدت هذا الامر . انا اعلم جيداً متى يكون كاي غاضباً من شيء ما ، و الان يمكنني ان اقول انه في اسوء حالته انزعاجاً ..
" انا اسفة جداً كاي . لقد كنت مذعورة و مذهولة من مصاب جدي ، لم اكن افكر بأي شيء خارج نطاق قلقِ عليه ."
اعتذرت بصدق . لم اكن افكر بأي احد او بأي شيء اثناء وجود جدي داخل تلك الغرفة ، و كأن عقلي كان محجوباً عن العالم .
" انا افهم . هل هو بخير الان !؟ ."
احب هذا الطبع في كاي ، انه غير متغطرس او عنيد جداً .. بل يأخذ الامور ببساطة و يتفهمها بأقل قدر من التعقيد .
" اجل هو بخير . "
ابتسمت له بحرارة .
كاي بادلني الابتسام ثم قال :
" يسعدني سماع ذلك ! " .
" هل ترغب برؤيته !؟ ."
سألت مبتسمة .
"بالطبع ."
وافق كاي بسرور .
" أه ، عندما ندخل لا تقول من انت ، دعنا نرى اذا كانت ذاكرة جدي لازالت قوية اما لا ! ."
ابتسمت بخبث في وجه كاي الذي بادلني نفس القدر من ابتسامة المكر و قد هز راسه موافقاً .
وقفت و كاي بجانبي امام باب غرفة جدي . تبادلنا النظرات الماكرة ، و الابتسامات الخبيثة ، ثم فتحت الباب و تقدمت انا اولاً ..
" جدي ".
ناديت عليه .
جدي رفع راسه الي مستغرباً .. يبدو انه كان منغمس في محادثة مع اونوو الذي نظر الي ايضاً و ما إن رأني حتى ابتسم ساخراً ..
تجاهلته و اعدت نظري ناحية جدي . بحثت في الغرفة لكني لم اجد نايون ..
اين ذهبت نايون !؟؟؟ ..
"ماذا هناك ؟ . "'
جدي سأل بشكل عرضي .
" هناك شخص ما يرغب برؤيتك ، هل ادخله !؟ ."
" بالطبع . لكن من يكون !؟ . "'
جدي اجاب على سؤالي العرضي بسؤال اخر جعل اللعبة اكثر تشويقاً بالنسبة لي .
" ستعرفه الان . ادخل رجاءً ."
ناديت على كاي بكل ادب .
جدي انه رجل عصامي ، لا يحب الانحلال .. سواء في الشخصية ، او في الحديث . دائما ما ظننت ان جدي قادم من عصر النبلاء و الملوك .
دخل كاي .. طويل ، حسن المنظر سواء بملامح وجهه او بدلته الزرقاء التي ابرزت لون عيونه الدخانية ..
" كيف حالك سيد كيم ؟! . اتمنى ان تكون بأفضل حال الان ! . "
كاي قال بتهذيب شديد و قد اقترب من جدي و هو يمد يده اليه .
جدي تقبل تحيته قائلا :
" بافضل حال ، شكرا لك ، سيد ... هل اعرفك من وقت سابق !؟ " .
وقع جدي في الفخ ..
" الم تعرفني يا سيدي !؟ . اشعر اني مجروح المشاعر الان . "
كاي قال بخفة .
و كأنه يمثل دراما !! .. آه ، كاي و مواقفه ..
"اعذرني يا بني . لكن اشعر اني اعرفك و رايتك من قبل لكن الذاكرة لا تسعفني . "
جدي اعتذر بطريقته الانيقة .
عينا جدي تحولت الي ، حاولت كتم ضحكتي و عدم اظهار اي شيء يدل على ان ما يحدث هو خطة مني .
" انه كاي كيم .. جدي ."
قفز اونوو بكل وقاحة ، ثم اكمل :
" الصديق القديم لعزيزتنا جيني ! " .
اونوو الوقح ..
لقد دمر خطتي تماماً و افسد علي متعتي كلياً . نظرت اليه و كلي غضب و انزعاج ، لكنه لم يقابل ثورتي العصبية الا بإبتسامته الساخرة التي عهدتها قبل فترة .
"كاي ، انت هو كاي الصغير ، صحيح !؟ . "
جدي قال بلهفة و قد تلألأت عيناه بفرحة غامرة .
جدي احب كاي كما احبنا جميعاً ، كان كاي يأتي دائما ليلعب معي و نايون و جيسو في بيت جدي ؛
لأن اغلب مكوثي هناك . امي كانت دائمة الانشغال و والدي كان يسافر دائما ، لذا بقيت و نايون مع جدي و بقية الخدم في بيت جدي التراثي .
"اجل انا هو . سررت بلقائك مرة اخرى ، جدي ! ."
كاي قال بصوت اجش فرح .
" اوه يا عزيزي و انا ايضاً سعيد بذلك ، كيف حال والدك ؟! ."
جدي ربت على ذراع كاي بلطف .
"انه بخير ، و هو يوصل تحياته ، و تمنياته لك بالصحة ."
كاي اومأ برأسه و تحدث بلطف .
" اشكره نيابة عني ."
جدي ابتسم برقة ثم ارجع رأسه للخلف .
" جدي ؟؟ . ما بك !؟؟؟ ."
هرعت بسرعة الى جانبه و انا اتلمس وجهه و جسده بخوف شديد .
كاي و اونوو ايضا نهضو بسرعة و اقتربوا من جدي كذلك .
" اريد ان انام ، اشعر بالارهاق الشديد . "
جدي قال بصوت خافت لكني سمعته جيداً .
" نم جيداً اذاً . "
طبعت قبلة على جبينه قبل ان اغطي جسده بالشرشف .
جدي اغمض عينيه ببطء و غاص في نوم عميق فوراً .. لم اشعر بالارتياح الا بعد رؤية صدره يهبط و يعلو بصورة سلسلة جداً .
***
حفلة العشاء كان جميلة جداً ، مليئاً ب-اجواء المحبة العائلية ، الضحكات المتعالية ، و الابتسامات المتبادلة بلطف و حنان ، و ايضاً النظرات ذات المعنى .
عائلتي نظمت الحفل بطريقة اقل ما يقال عنها جميلة و راقية . تم اقامة الحفل في الهواء الطلق ،
تم وضع طاولة تتسع لما لا يقل عن عشرين شخصاً . امتلئت الطاولة بألذ انواع الاطعمة المتنوعة ، لم يكن هناك طبق لا يحبه احد او لا يتناوله .. ايضاً كوؤس الشمبانيا و العصير ، و الماء .
الجميع موجود هنا دون استثناء حتى سولي و جيسو و كاي ايضاً ...
يبدو ان تايهيونغ اتصل بها ! .
و بالتفكير فيه هو لم ينظر نحوي منذ اتى الى المستشفى و حتى قدومنا ، و الان جلوسنا على نفس الطاولة .
اخذت نظرة مسروقة نحوه لكنه كان منغمس في الحديث مع اونوو ..
اونوو !! ...
هل س-يخبره بما يعلمه !!؟؟؟ ..
ام هل اخبره بالفعل !؟؟؟ ..
لا ، لا يمكن ، فإذا اخبر تايهيونغ فهو بذلك خسر فرصته في اخذ ما يريده مني ! .. لكن .. ماذا يريد مني بالضبط !؟؟؟ ..
اونوو لم يكن من نوع الناس الذين يرمون كلاماً اكبر من قدرتهم على تحمل مسؤوليته ،
ما يجعلني واثقة جدا انه يملك دليلاً قوياً وراء قوله .. اكثر ما يخيفني الان هو معرفة ما بذلك الدليل .. اشعر انني س-أتألم ، و فكرة الألم وحدها مخيفة جداً .
نظرت الى الجميع بنظرات ممتنة و خائفة في ذات الوقت .. جميعهم منغمسين في احاديثهم المهمة منها و السخيفة ..
توقفت نظرتي عندما ضبطت اونوو ينظر الي و ابتسامة جانبية تفضح سخريته البغيضة ..
اشار اليّ بعينيه ، فهمت ما يريده . ابتلعت حلقي بعصبية شديدة ، على الفور توترت اعصابي و ازداد نبض قلبي ، جمعت قبضتي بقوة ثم نهضت ...
" جيني! . الى اين ؟ . "
انتبهت لي نايون و قد جعدت حاجبيها .
" الحمام ! ."
قلت مراوغة .
" حسناً ."
نايون اومئت و من ثم انغمست في الحديث ثانية .
كرهت الكذب على نايون . لم يسبق لي ان كذبت عليها في اي شيء ..
انه بسبب اونوو الوغد ..
توجهت ناحية الحمام لكني انعطفت ناحية الشرفة التي تطل على الجانب الاخر للحديقة ..
" ارى انكِ متحمسة للمعرفة . "
صوت اونوو اتى من خلفي ک-فحيح الثعبان .
نظرت اليه بجمود محاولة التصرف بحكمة و إبداء الهدوء و اللامبالاة .
" إذاً ، اين دليلك !؟ ".
قلت بكل هدوء تمكنت من جمعه .
" ليس بهذه السرعة ، عزيزتي . ليس قبل الاتفاق على ما سأحصل عليه في المقابل ! ."
اونوو و ابتسامته الساخرة التي اصبحت امغتها اكثر من الشيطان نفسه ، بل اصبحت امغته هو ايضاً .
"و ما هو اتفاقك !؟ . ماذا تريد !؟ ."
لازلت على هدوئي المصطنع . احاول مجاراته ک-سيدة اعمال ، متخذة اسلوب تايهيونغ العملي ک-قدوة .
انا حقاً ابدو ک-سيدة اعمال الان ! .. ههه هذا ممتع ..
ضحكتي الداخلية و تشجيعي لنفسي و افتخاري بها لم يدم طويلا بسبب كلمات اونوو المبهمة في رأسي ..
"ماذا .. ماذا قلت !؟ . "
قلت بكل ذهول .
ماذا قال الان فقط !؟؟ ..
" قلت .. ستطلقين تايهيونغ جيني و تتزوجي بي هذا اتفاقي ! ."
الان فقط اونوو جسد صورة شيطان ذو راس ثعبان ، ينظر الي ساخراً و واثقاً جداً ..
"هذا يعتمد على دليلك ، اليس كذلك !؟ . "
حاولت العودة الى هدوئي .
نظرت اليه بكل احتقار و دونية ، مثل جيفة متعفنة و مثير للاشمئزاز و القرف .
" إذاً .. انا واثق جداً من دليلي .. لنرى ما بداخل هذا الفيديو ."
اونوو اخرج هاتفه المحمول و فتح الفيديو و الذي هو دليله القاطع تجاه ما قاله .
لم يكن يحتاج الى دليل لأنه حقا علاقتي انا و تايهيونغ على الورق ، لم يكن بحاجة ليثبتها لي .. انه فقط تمويه منه ، و تغطية على شيء اكبر .
اونوو اعطاني الهاتف و قد كانت الشاشة تعرض تايهيونغ و جدي و هما يتحدثان .. من ملابس تايهيونغ أدركت انه اليوم الذي اصيب فيه جدي بالنوبة القلبية ...
ماذا يقولان ؟؟ ..
" لنرفع الصوت قليلاً حتى تتمكنِ من سماعهم جيداً ."
اونوو ظل على نفس النبرة الساخرة و المتهكمة .
ضرب أذني حديث جعلني ارتجف من الداخل الى الخارج ...
ما .. ما الذي سمعته بحق الله !؟؟ ..
جدي !؟؟ .. لا يعقل ! .. لا ، مستحيل .
لا استطيع تصديق الامر ! .
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
•| نهاية البارت الخامس والعشرين |•
✓
كيف البارت 📃📃؟
اعجبكم🍰🍰؟
جيني 🍒🍒؟
تايهيونغ🍎🍎؟
جيني وتايهيونغ🍹🍹؟
اونوو🍈🍈؟
كاي🛍️🛍️؟
نايون🍨🍨؟
الجد🍓🍓؟
ماذا سوف يحدث 🍥🍥؟
آراءكم🍸🍸؟
يمكن اتأخز في تنزيل البارتات القادمة ،وهذا مو بيدي ،كلوا بسبب الدراسة ،اذا اتأخرت فأعرفوا انو عندي ضغط دراسة😔
_____________٭٭٭____________
مُلَاحَظَة مُهِمَّةٌ :
تَمّ تَشْغِيل مَيَّزَه لايمكنك قِرَاءَةُ بَعْضِ الْإِجْزَاءُ إلَّا إذْ كُنْتَ مِنْ الْمُتَابِعَيْن يَعْنِي لَن تَظْهَرُ لَك الْإِجْزَاءُ إلَّا إذَا تَمَّتْ مُتَابَعَتِي🍸🕊️ .
_____________٭٭٭_____________
🍉105 vote + 650 comment = new part🍉
•| لَا تَنْسَوْا اَلضَّغْطُ عَلَى زِرِّ اَلتَّصْوِيتِ وَالْمُتَابَعَةِ فَضْلاً |•