•| لَا تَنْسَوْا اَلضَّغْطُ عَلَى زِرِّ اَلتَّصْوِيتِ وَالْمُتَابَعَةِ فَضْلاً |•
"85 vote + 400 comment = new part"
حبنا ک-قضية ترافع عنها محامي ظالم .. ! .
•
•
📃| علاقة غير رسمية |📃
•
•
•
•
•
•
•
•
_____________٭٭٭____________
مُلَاحَظَة مُهِمَّةٌ :
تَمّ تَشْغِيل مَيَّزَه لايمكنك قِرَاءَةُ بَعْضِ الْإِجْزَاءُ إلَّا إذْ كُنْتَ مِنْ الْمُتَابِعَيْن يَعْنِي لَن تَظْهَرُ لَك الْإِجْزَاءُ إلَّا إذَا تَمَّتْ مُتَابَعتِي🍸🕊️ .
_____________٭٭٭_____________
•
•
•
•
•
•
جيني بوڤ :
**********
وقفت انظر الى ظهره ، شخصيته الشاهقة كانت تختفي و تبتعد من امامي تدريجياً ثم تلاشى ک-ضباب الشتاء القارص خلف باب غرفتي .
وقفت مصدومة فقط ، اصبت بحالة من الجمود ، سواء في الجسد ، او العقل او ضربات القلب ، ثم انفجرت الالعاب النارية في معدتي و عقلي
كان كل شيء يلمع بشدة امام عيني .
و انتهزت الفرصة ابتسامة مشرقة على شفتاي عندما اعاد عقلي كلماته الاخيرة ...
{... لا تحلمي بالطلاق جاين ، في حالة الموت فقط انتي حرة ، بستثناء ذلك اي طريقة اخرى غير ممكنة }
لم اتوقع رد الفعل شديد الحساسية الذي صدر منه ، انا فقط كنت اريد ان ازعجه لا اكثر ، حتى نبرة صوتي حاولت جعلها يائسة قدر الامكان خشيت ان اضحك لكن فيما بعد انقلب المزاح الى شيء اكثر جدية و قلت ما بداخلي فجأة .
شعرت بالراحة لمعرفة انه لا يكرهني بجانب اكتشافي لشيء جديد هو ربما اصبح يحبني و لو بقدر قليل بطريقة رومانسية ،
اعلم انه تفكير غبي و ساذج جدا من قبلي ، انا شخص عاجز و بائس يحاول مواساة نفسه و اقناعها بأحلام وهمية لن تتحقق ابداً ..
خرجت ضحكة سخرية مني الى نفسي ، الى الاوهام السخيفة التي ظهرت فجأة على السطح ، الى الابتسامة الغبية من وقت سابق .
دعمت وزني على الدرابزين ، حلقت نظرتي الى السماء الزرقاء الصافية ثم هبطت الى الاسفل بسبب الضجيج الخفيف الذي اصدره الباب الحديدي اثناء عملية الفتح و الاغلاق ،
كانت سيارة من نوع الBMW ، توقفت السيارة الزرقاء ثم خرج منها شخص ما ...
" آه ، انظروا من هنا ، الاوروبية المتطفلة ."
تمتمت .
شعرت بالانزعاج الشديد لمجرد وجودها هنا ، المرة الماضية امسكت نفسي و لساني من قول اشياء فظيعة ، هذه المرة فاليساعدني الله فقط ...
***
عندما اتت روزي لتخبرني ان لي سولي قد اتت و هي تريد مقابلتي كنت بالفعل قد استحممت و ارتديت فستان اصفر طويل و مشجر ،
سرحت شعري كعكة مرفوعة فوضوية و مرتخية مع ترك غرتي الجانبية منسدلة ساعدتني روزي بها ، ثم خرجنا ..
" من معها الان ؟ ."
سألت روزي رغم اني متأكدة بشخصية الانسان الذي معها .
"السيد تايهيونغ استقبلها و هما يجلسان معا الان ."
" اممم ، فهمت . هل طلبوا اي شيء حتى الان ؟ ."
التفت الى روزي استفسر . روزي نظرت الي ثم اجابت مع ابتسامة ساحرة :
" لا ، لم يطلبوا شيء ، رغم ان السيد تايهيونغ ارسل في طلب اماندا لكن يبدو ان السيدة لم ترد طلب شيء معين لذا عادت اماندا و جلست على الكرسي تتأفف . "
ضحكت روزي و ضحكت معها عند تخيل منظر اماندا المنزعج .
" استطيع معرفة اللعنات التي اطلقتها ."
ضحكنا مرة اخرى معاً . اماندا تكره الدعوات التي تعود منها خالية اليدين و كون تايهيونغ دعاها ثم قال انه لا يريد شيء فهو بذلك اصبح ضمن قائمة الاشخاص الذين تمغتهم اماندا ...
افترقنا و روزي عند نهاية الدرج . اتجهت نحو الصالون توقفت خطواتي عندما سمعت الحوار الذي كان يدور في الداخل ...
".. سأعود الى المنزل الاسبوع القادم ،اذكر ان لديك عمل هناك لم تنجزه عندما عدنا ، هل قررت متى تنجزه !؟ اريد ان نعود معاً ! ."
كانت الاوروبية تستعطف تايهيونغ بصوت لطيف و متوسل ، من مكاني هذا استطيع معرفة التعابير التي تتبع هذا النمط من الصوت .
و الان يا زوجي العزيز ما هو ردك !؟؟ ..
" لأنكِ تكرهين السفر وحدكِ ! . تريدين رفيق ليس إلا ، صحيح ؟! . "
زوجي الحبيب قد قال هذا بنبرة متسلية .
شعرت و كأنما الجحيم اندلع في داخلي ،
تفجر بركان الغيرة بقوة ، تجعدت ملامح وجهي في غضب شديد ، جمعت قبضتي بشدة و تمنيت لو يمكنني تسديدها في وجه كليهما .
" انت تعرفني اكثر من اي شخص اخر ، لذا قل اجل رجاءً !! . "
قالت بثقة ثم تحول صوتها مرة اخرى الى رجاء باكي .
الى اي مدى انت تعرفها !؟ ..
الى اي مدى انت صديقها !؟ ..
الى اي حد قد وصلت معها !!؟؟ ..
انت حتى تعرفها اكثر مني ، انا الشخص الذي تربى و كبر على يديك لم تعرفني بهذا القدر .. كم هذا محبط ، مؤلم ..
اخبرني عقلي ان ارحل قبل ان اسمع كلام يؤلمني اكثر ، لكن قلبي اصر علي لمعرفة المزيد حولهم ..
" اجل انا اعرفكِ جيداً . "
كان جواباً مختصراً من قبله قاله و كأنما يوشك على الاستسلام .
"إذاً .. !!؟؟"
قالت سولي بترقب شديد .
قل لا .. ارجوك .
لا تذهب معها ، فالتبقى معي انا فقط ..
"لا اعلم . في حالة تحسنت جيني سأنظر في الموضوع بجدية ، اتفقنا !؟ . "
قال .
في حالة تحسنت جيني!!؟؟ .. اعاد عقلي كلماته بإحباط شديد ..عند هذه الجملة شعرت و كأني حجر عثرة في طريقه ،
و كأني حائط يسد عنه مخرجه و في حالة اختفاء هذا الحاجز سيركض نحو النور .. النور !!؟؟ ، هل انا ک-ظلام في حياته ...
يكفي .. يكفي .. يكفي .. يكفي .. توقفي عن التفكير .
.{انتي ظلام }
. {حاجز }
لا ، كفى ..
{ عقبة في طريقه }
.. يكفي ..
{مجرد عائق لا يرغب بوجوده }..
توقف ، لا انا ..
{ انتي ماذا }
.. هاه .
{ انتي شخص لا يرغب به .. شخص اجبر عليه .. حتى انه نبذك في ليلة زفافك .. انتي اخته .. شخص من الافضل لو بقي بعيداً عن حياته ... }..
الاصوات القبيحة هاجمت رأسي باستمرار و عذبتني بأفضل طريقة ممكنة ، شعرت برأسي سينفجر تحت اي لحظة ،
امسكت رأسي قدماى هوت نحو الاسفل ، سقطت دموعي بصمت و بدون سابق انذار وسمعت صوتها ينكسر على الارضية البنية ...
" اريد ان اسمع رأيك فيما يلي ! . "
كان صوت لي سولي هو ما اخرجني من دوامة البكاء الصامت . ترقبت سؤالها بشدة .
"حسنا ، انا اسمع ! ."
قال بهدوء .
بالطبع ستستمع اليها .
" اريد ان ادعو جيني الى منزلي ، هل تظن انها سترفض ؟ ."
فاجئني قول سولي . ادرت رأسي بسرعة نحو الباب المفتوح ..
تريد دعوتي الى منزلها !!؟؟ .
"و لماذا تعتقدين انها سترفض !؟ . "
استفسر في المقابل مستغرباً .
ترقبت جوابها و في الواقع الجواب الذي سمعته لم يفاجئني و لم يثير استغرابي ..
" بسبب ما حدث في اول لقاء بيننا ، استطيع ان اجزم انها لا تحبني و لا ترغب برؤيتي حتى ."
كان جوابها صحيح تماماً ، انا لم احبها و لا اريد رؤيتها بأي شكل من الاشكال .
" لا اظنكِ فهمتِ جيني بشكل جيد . هي فقط انطوائية في اللقاءات الاولى ، عادة ما تكون حادة المزاج بسبب التوتر و غريزة التكيف . انا واثق انها لا تكرهكِ ."
شرح بشكل جيد جدا و بثقة كاملة قال كيف هي انا في عينيه ، لكن انا لم اكن بتلك المثالية ، انا مجرد شخص سطحي كره إمرأة لمجرد انها اكثر قرباً من زوجها ، لأنها كانت اكثر تميزاً مني عنده ،
لأنها تتلقى تلك الابتسامات الرائعة منه و بينما لا احصل على اي شيء سوى البرود ، لأنه يتحدث معها براحة اما بالنسبة لي هو لا يتحدث اساساً ، و اذا تحدث كانت مجرد كلمات مختصرة ،
لم نحظى بمحادثة طويلة ک-أي زوجين عاديين ، حتى بالنسبة لأشخاص ذوي معرفة ببعضهم البعض منذ الطفولة كان يجب ان يكون بيننا حديث ، لكن لا ، لم يوجد مثل هذا الشيء ابداً ..
كان هذا تأكيداً اخر بالنسبة لي . مسحت بقايا الدموع ، مسحت على شعري ، وقفت ثم رتبت فستاني ، اخذت نفساً عميقا لتهدئة قلبي و افكاري ..
تماسكِ رجاءً ..
خطوت خطوة واحدة ، ثم اخرى و في الثالثة اقتحمت الصالون ، كان منظر الرجل ذو الجسد القوي النابض بالحياة مرهق للعين ،
اما منظر المرأة ذات الشخصية الصغيرة بعيونها الكبيرة و وجهها البيضاوي الصغير موجع للنظر ،
كرهت فكرة الاعتراف بأنها حقا جميلة و رقيقة جدا لكن الاعتراف خرج رغماً عني ،
اما منظر كلاهما معا يجلسان على ذات الاريكة ، و رُكب بعضهما ملتصقة معا كان اذى لقلبي اكثر .
التفت الاثنين معا ، تايهيونغ حدق بي بشكل عادي اما سولي وقفت و على محياها تظهر ابتسامة لطيفة ، فتحت ذراعيها و اخذتني في حضن تعزية ..
" اوه عزيزتي لقد قلقت عندما اخبرني تايهيونغ بمرضك ."
بلطف شديد قالت . ربتت على ظهري ثم ابتعدت عني لكن يديها لازالت على اكتافي ، ثم تابعت تسأل :
" هل انتي بخير الان !؟؟ " .
" اجل انا بخير ."
ابتسمت لها بأقل قدر من التكلف .
ابعدت يديها الان عني و ما زالت واقفة تقابلني مبتسمة .
" تفضلي رجاءً "
استدركت سلوك الادب الاجتماعي هذا متأخرا قليلا . جلست سولي في مكانها ، اخذت خطوتين الى حيث المقعد المجاور و انزلقت فيه ..
" الى اين ؟ . "
سألت سولي مستغربة عندما نهض تايهيونغ فجأة من مقعده .
"هناك اعمال يجب ان ينجزها احدهم ."
قال بنبرة ضجر و انزعاج .
ذهب بدون كلمات اخرى و بقيت و سولي وحدنا . في كل مرة نظرت تجاهها كانت تبتسم فقط و ک-مجاملة ابتسمت بدوري ، لم يكن هناك حوار .
" اريد ان اطلب منكِ شيئاً ."
تحدثت سولي فجأة .
" تفضلي ! ."
" ارغب بدعوتك الى منزلي ، لنتناول وجبة عشاء او غداء معاً . اريد ان نجلس و نتحدث ک-صديقتين ، اذا لم يكن لديكِ مانع !؟ . "
كانت تشبك يديها معا بعصبية ، عيونها نظرت الي مترقبة بشدة جوابي .
نجلس و نتحدث ... عن اي شيء نتحدث ؟ ..
" لا مشكلة لدي ، انه من دواعي سروري الحضور . "
وافقت مع ابتسامة صغيرة .
تفتحت عيون سولي بفرح شديد ، و اتسع فمها بإبتسامة كبيرة ...الى هذه الدرجة كانت موافقتي تسعدك !؟ ..
شيء جديد مكتشف
{ المرأة الاوروبية بسيطة جداً }
" متى تكونين متفرغة ؟ . "
سألت بحماس شديد .
"بعد غدٍ يوم جيد ."
" حسنا لا مشكلة لدي في اي يوم اخر ، انا اتطلع لذلك ."
لمحت لمعة الفرح في عيونها اثناء الحديث .
بتدقيق النظر كانت سيدة راقية و لطيفة ، واثقة بنفسها و قوية ، ذات خبرة واسعة في مجالات عدة .
ربما لو التقينا في ظروف غير هذه لكنا افضل الاصدقاء . لو لم يكن هناك تايهيونغ ، لو لم يكن هناك زواجنا
، لو لم يكن هناك غيرة ؛ لأصبحت لي سولي شخص اعتز برفقته بشدة .
"ماذا تحبين !؟ ."
سألت فجأة .
"عفواً ! ."
استغربت من سؤالها غير المفهوم .
"اعني الطعام ، ما الذي تفضلينه ؟ ."
الطعام إذاً ..
" احب الطعام المكسيكي ."
اخبرتها .
" مثل تايهيونغ تماماً . "
قالت متفاجئة . ثم اردفت :
" انتم زوجين متفقين حقاً . اريد ان يكون زواجي مثل زواجكما " .
ضحكت بشدة على حديثها الساذج .متفقين ؟؟ .. مثل زواجنا ؟؟ ..
يا إلهي على هذه المزحة السخيفة .
" ما المضحك ؟؟ . "
استغربت سولي . كانت حواجبها معقودة في الاستغراب الشديد من موقفي .
كل شيء هنا مضحك ..
"لا شيء لقد تذكرت موقف مضحك فقط عند حديثك ، اسفة على قلة تهذيبِ ."
" حسناً . سأكون في انتظارك بعد غد على العشاء ."
"حسناً ."
وافقتها .
زوجين و متفقين و حياة زوجية ک-حياتنا .. آه هؤلاء الناس هل هم مصابون بالعمى ؟ اي شخص لو امعن النظر قليلا بشأننا لوجد انه لا يوجد شيء اسمه
' نحن ' ، او حب او علاقة زوجية .. حتى تلك النظرات التي بين الزوجين غير موجودة بيننا . حتى يوم الزفاف لم يقبلني على شفاهِ .. يالها من مزحة .
****
تناولت سولي العشاء معنا ثم رحلت . عدت الى غرفتي و في يدي فنجان القهوة ، جلست على الكرسي بعد تناول هاتفي ،
وجدت العديد من الرسائل و المكالمات من كاي، لابد انه اتصل ليطمئن علي ، اتصلت على رقمه الذي رن عدة مرات ثم فتح الخط من الجهة الاخرى ..
" مساء الخير ، كايو"
حييته و تعمدت استخدام الاسم المكروه منه .
'مساء الخير ، سنيورا. كيف حالكِ الان ؟ هل تشعرين انكِ افضل !؟ ' .
تحدث كاي ذو الصوت الرخيم ، كانت نبرته لطيفة و تحمل القلق بين احرفها .
" اجل انا بخير الان . كيف حالك انت ؟ . لماذا لم تأتي لزيارتي ؟ لقد كنت انتظرك !؟ ."
تذمرت منه .
' بخير . لقد اتيت جيني لكن زوجك قال انكِ نائمة و لا يجب ان ازعجكِ ، لقد اوصيته بكلماتي ، الم يخبركِ بها !؟ ' .
" تايهيونغ !!؟؟ ، لا ، لم يخبرني بشيء . متى اتيت ؟"
استفسرت منه .
' بعد الظهيرة ' .
قال كاي .
بعد الظهيرة لم اكن نائمة ..
" اجل بالفعل كنت نائمة . "
كذبت .
' حسنا حمداً لله انكِ بخير الان ، سآتي غداٌ لرؤيتك ، و الان تصبحين على خير ، سنيورا ' .
" و انت بخير ."
ودعته ثم اغلقت الخط .
ضاق نظري في التفكير ، وضعت فنجان القهوة من يدي و الهاتف ايضاً ..لماذا تايهيونغ كذب على كاي؟؟ .. تايهيونغ ايضاً ليس من النوع الذي ينسى .. لماذا لم يخبرني بكلمات كاي !؟ ..
ربما كان مشغولا بالعمل ، لقد اهمل عمله لثلاثة ايام بسببي ، الضغط النفسي و العصبي يمكن ان يسبب النسيان .. او ربما هو فقط لا يريد ان يوصل كلمات كاي إلي ...
فتح باب غرفتي هو ما اخرجني من دوامة الافكار . كان تايهيونغ الذي دخل ، نظرت اليه مستغربة جداً و غاضبة بشدة .
وقح .. لا حدود لوقاحته ..
" حبيبتي ... "
قال بحب شديد . توسعت عيوني عليه في صدمة ضخمة . لا يزال يقترب مني اكثر و اكثر حتى وقف امامي مباشرة .
اكمل يقول بنفس النبرة الحنونة و العاطفية :
" هل انتي بخير الان ؟ ، حرارتك عادية ، يبدو انكِ بخير جداً .. " .
جلس القرفصاء امامي ، امتدت يده تلمس جبهتي ثم وجنتي و عنقي ، كانت لمسته عاطفية جدا و حساسة ، كانت عيونه ترسل نظرات عاطفية جداً .
"خذي انها خالتي على الخط ، تريد التحدث معكِ ، و الاطمئنان عليكِ . "
جلب الهاتف الى يدي ثم وقف مرة اخرى ، مشى حتى خرج من غرفتي تاركاً ايايّ اتخبط في تصرفاته الغادرة ..
' جيني.. جيني هل تسمعيني ؟ ' .
كان صوت امي الذي تردد صداه خافتاً . قربت الهاتف من اذني تدريجياً ثم اجبت بصوت متقطع و مرتبك :
" ا..اجل ، امي ."
' اوه عزيزتي يإلهي ، اخبرني تايهيونغ انكِ مريضة ، هل انتي بخير !؟ ، هل تشعرين بالألم في اي مكان ؟ هل تناولتي دوائكِ اليوم !؟ ..جيني هل تسمعين ؟ ، جيني !! ' .
صوت امي الذي تردد عبر السماعة قلقاً و خائفاً و متضطرباً كان بعيداً جدا بالنسبة لي لأسمعه جيداً .
" أ..أجل ، بخير . كيف حالكِ انتي ؟ و...و جدتي ؟ . "
كنت لا ازال متضطربة حتى صوتي ليس متماسك .
' نحن بخير . لماذا صوتك هكذا ؟ ' .
قالت امي. المزيد من الخوف يظهر في نبرتها .
" لا شيء ، فقط متعبة قليلاً ، سأتصل بكل غداٌ اتفقنا ! ."
انسحبت من المحادثة قبل إثارة المزيد من القلق و الخوف .
' حسنا ، ارتاحي عزيزتي ، وداعاً ' .
ودعتني امي و من ثم اغلقت الخط .
سقط الهاتف مع يدي على حجري .. لوقت من الزمن توقف عقلي عن العمل بسبب كلماته و نبرة صوته و افعاله غير المتوقعة ،
بسبب النبرة المليئة بالحب و العاطفة القوية رسم قلبي كلمات وردية امامي ، التفكير السليم غادرني لحظتها ،
كان قلبي هو من يتحكم بي .. لكن انظري الى مدى السخرية التي تضعين نفسكِ بها ، لان والدتي كانت على خط الهاتف هو فعل ذلك ، ليبين مدى الحب الذي نعيشه معاً ، الاهتمام ،
و القلق الشديد لزوج تجاه زوجته المريضة .. كان تمثيل متقن حقاً كدت اخدع مرة اخرى ...
ضحكت على نفسي مرة اخرى .. لكم من المرات القادمة سأخدع هكذا ؟ .. يبدو اني لا اتعلم من اخطائي بسرعة .. ك
المراهقات تماماً ...
" هل انتهيتِ !؟ . "
صوت تايهيونغ جعل رأسي يرتفع بسرعة من المفاجئة .
" هل اخفتك !؟ . "
اكمل يقول بشكل طبيعي جداً .
" قليلاً . تريد الهاتف .. ."
نهضت و انا احمل الهاتف في يدي مشيت حتى اصبحت بقربه .
" تفضل " .
اعطيته اياه . يديه كانت داخل جيوبه ، نظر للهاتف ثم الي ، لم يأخذ الهاتف من يدي .
" ماذا !؟ ألن تأخذ هاتفك !؟ " .
سألت مستغربة . اخرج يده و اخذ الهاتف مني ، لكنه لم يرحل ، لذا سألته مرة اخرى
" هل هناك خطب ما !؟ ."
عقدت حواجبي في حيرة هذه المرة . انه لا يتحدث بوضوح ..
قل ما تريد قوله فقط بسرعة ، لا تجعلني متوترة و عصبية ..
" هل تشعرين انكِ افضل الان !؟ ."
كان سؤالاً بسيطاً ذاك الذي خرج منه مع نبرة صوت منخفضة و عميقة .
هذا كل ما في الامر ...
" اجل انا بخير تماماً . اسفة و شكراً لك ..."
قلت ببطء قبل ان يقاطعني ..
" على ماذا !؟ ."
استفسر بهدوء .
" اسفة لأنك اهملت عملك بسببي ، و شكرا لأنك اهتممت بي ، اخي ! . "
ابتسمت في نهاية الجملة ، لقد تعمدت استخدام كلمة " اخي " لأجرحه بها و لو بقدر بسيط لكن عند النظر اليه هو لم يتأثر ابدا ، ملامح وجهه الهادئة لم تتغير ،
نظرته القاسية لم تتفكك .. استطيع القول انه لا يهتم بما اناديه سوى اسمه او لقبه كل شيء يبدو بخير معه .. انا الوحيدة المتضايقة هنا .
" بالنسبة لأني الشخص الوحيد الموجود للاهتمام بكِ فهذا واجبي ، لذا لا تعتذري و لا تشكريني مرة اخرى ، مفهوم !؟ ."
تنهد ثم اكمل حديثه بحرص شديد حتى لا اسيء فهم شيء .
من حديثه فهمت شيء واحد .. لأنه الشخص الوحيد من اسرتي الموجود هنا فهو مضطر للاهتمام بي ،
هذا يعني اذا وجد شخص اخر فهو لا يهتم حقاً .
" و لهذا انا اعتذر لأنك اضطررت للاعتناء بي . و انت تعلم بالفعل انك لست الشخص الوحيد هنا للاهتمام بي .. هناك اماندا ، و روزي و السيدة ليندا و هيونا ايضاً و يوجد جيسو هناك .. لذا إذا حدث و مرضت في المستقبل رجاءً لا تهتم بي هؤلاء الاشخاص يحبوني و سيهتمون بي جيداً . ليس من واجبك الاهتمام بي ."
لم يكن صوتي مرتبكاً او قريبا من البكاء حتى ، لقد كانت نبرة هادئة و طبيعية جداً . اشحت بوجهي و ابتعدت بجسدي بعيدا عنه ،
فلو اعطيته فرصة النظر الى وجهِ سيرى اليأس الذي تملك اعماق عيوني ، سيرى نهر الدموع الذي يحارب لينكسر سده و يتدفق بقوة .. كان الهرب منه هو الحل الامثل هنا .
" انه واجبي . ک-أخ و ک-زوج معاً ، لذا لا تتوقعي مني تركك في ايدي الاخرين بعيدا عن نظري . "
قال بحدة و بنرة اقرب لتهديد .
ک-زوج .. ههه . مضحك حقاً .التفت اليه ، ضحكة السخرية على شفاهي ، عقدت حواجبي في استنكار شديد ، قلت بصوت ضاحك
" زوج !؟؟ . لا تجعلني اضحك ارجوك .. انت اخي و لست زوجي ، انت قلتها .لا تناقض قولك ! ."
لم يتحدث للحظات و بقي فقط ينظر الي بجمود . ثم تحدث بشيء من الانزعاج و العصبية :
" شئتُ ذلك ام ابيتْ ، انا زوجك و انتي زوجتي ، و حتى و ان كنا بالاسم فقط ، لا زال علي تأدية واجبي في حمايتك ک-زوجك و الاهتمام بكِ هو احد هذه الواجبات ، أتمنى تفهم هذه النقطة جيداً ! " .
شئت ام ابيت ؟؟ .. إذاً انت حقا اجبرت على زواجك مني ..يؤلمني ان كلامه صحيح جداً ،
انا و هو زوجين بالاسم فقط .
" إذا انت تحفظ عهودك جيداً ، و تطبقها بدقة ايضاً . حسنا انا اتفهم و الان اذا لم يكن هناك شيء اخر لقوله ارجو منك المغادرة ، اريد ان ارتاح ."
دموعي سقطت في صمت ، كتمت انفاسي حتى لا ارتجف ، غرزت اظافري في راحة يدي حتى لا اسقط ارضاً ..
" اتمنى منكِ ايضاً ان تصوني عهودك جيداً . "
قال بنبرة جليدية ثم اغلق الباب خلفه بهدوء .
كان إسدال الستار على نهاية تماسكي الضعيف .
*
*
*
•| نهاية البارت التاسع عشر |•
كيف البارت🍫🍫؟
عجبكم🍒🍒؟
تايهيونغ🍹🍹؟
جيني🍷🍷؟
جيني وتايهيونغ🥞🥞؟
كاي🛍️🛍️ ؟
آراءكم🍎🍎؟
شو رح يصير🍭🍭؟
توقعاتكم🍸🍸 ؟
_____________٭٭٭____________
مُلَاحَظَة مُهِمَّةٌ :
تَمّ تَشْغِيل مَيَّزَه لايمكنك قِرَاءَةُ بَعْضِ الْإِجْزَاءُ إلَّا إذْ كُنْتَ مِنْ الْمُتَابِعَيْن يَعْنِي لَن تَظْهَرُ لَك الْإِجْزَاءُ إلَّا إذَا تَمَّتْ مُتَابَعتِي🍸🕊️ .
_____________٭٭٭_____________
🍡85 vote + 400 comment = new part🍡
•| لَا تَنْسَوْا اَلضَّغْطُ عَلَى زِرِّ اَلتَّصْوِيتِ وَالْمُتَابَعَةِ فَضْلاً |•