" - آلَزوُآجَ آلَأخـــــــوُي...

By -lulua-

73.9K 6.2K 18.8K

{ اِسْمَعِي جَيِّدًا ، وَافْهَمِي مَا سَأَقُولُهُ لَكَ . . . أَنَا وَأَنْتَ سَنَظَلُّ إِخْوَةً فَقَطْ . رَغْم... More

•| 01 |•
•| 02 |•
•| 03 |•
•| 04 |•
•| 05 |•
•| 06 |•
•| 07 |•
•| 08 |•
•| 09 |•
•| 10 |•
•| 11 |•
•| 12 |•
•| 13 |•
•| 14 |•
•| 15 |•
•| 16 |•
•| 17 |•
•| 18 |•
•| 20 |•
•| 21 |•
•| 22 |•
•| 23 |•
•| 24 |•
•| 25 |•
•| 26 |•
•| 27 |•
•| 28 |•
•| 29 |•
~•{ اَلنِّهَايَةُ }•~
~•{ اَلْخَاتِمَةُ }•~
٭°|سِمْفُونِيَّة اَلْعِشْقِ |°٭ 𝐓𝐍

•| 19 |•

1.7K 182 841
By -lulua-

•| لَا تَنْسَوْا اَلضَّغْطُ عَلَى زِرِّ اَلتَّصْوِيتِ وَالْمُتَابَعَةِ فَضْلاً |•

"85 vote + 400 comment = new part"

حبنا ک-قضية ترافع عنها محامي ظالم .. ! .

📃| علاقة غير رسمية |📃

_____________٭٭٭____________

مُلَاحَظَة مُهِمَّةٌ :

تَمّ تَشْغِيل مَيَّزَه لايمكنك قِرَاءَةُ بَعْضِ الْإِجْزَاءُ إلَّا إذْ كُنْتَ مِنْ الْمُتَابِعَيْن يَعْنِي لَن تَظْهَرُ لَك الْإِجْزَاءُ إلَّا إذَا تَمَّتْ مُتَابَعتِي🍸🕊️ .

_____________٭٭٭_____________

جيني بوڤ :

**********

وقفت انظر الى ظهره ، شخصيته الشاهقة كانت تختفي و تبتعد من امامي تدريجياً ثم تلاشى ک-ضباب الشتاء القارص خلف باب غرفتي .

وقفت مصدومة فقط ، اصبت بحالة من الجمود ، سواء في الجسد ، او العقل او ضربات القلب ، ثم انفجرت الالعاب النارية في معدتي و عقلي 

كان كل شيء يلمع بشدة امام عيني .
و انتهزت الفرصة ابتسامة مشرقة على شفتاي عندما اعاد عقلي كلماته الاخيرة ...

{... لا تحلمي بالطلاق جاين ، في حالة الموت فقط انتي حرة ، بستثناء ذلك اي طريقة اخرى غير ممكنة }

لم اتوقع رد الفعل شديد الحساسية الذي صدر منه ، انا فقط كنت اريد ان ازعجه لا اكثر ، حتى نبرة صوتي حاولت جعلها يائسة قدر الامكان خشيت ان اضحك لكن فيما بعد انقلب المزاح الى شيء اكثر جدية و قلت ما بداخلي فجأة .

شعرت بالراحة لمعرفة انه لا يكرهني بجانب اكتشافي لشيء جديد هو ربما اصبح يحبني و لو بقدر قليل بطريقة رومانسية ،

اعلم انه تفكير غبي و ساذج جدا من قبلي ، انا شخص عاجز و بائس يحاول مواساة نفسه و اقناعها بأحلام وهمية لن تتحقق ابداً ..

خرجت ضحكة سخرية مني الى نفسي ، الى الاوهام السخيفة التي ظهرت فجأة على السطح ، الى الابتسامة الغبية من وقت سابق .

دعمت وزني على الدرابزين ، حلقت نظرتي الى السماء الزرقاء الصافية ثم هبطت الى الاسفل بسبب الضجيج الخفيف الذي اصدره الباب الحديدي اثناء عملية الفتح و الاغلاق ،

كانت سيارة من نوع الBMW ، توقفت السيارة الزرقاء ثم خرج منها شخص ما ...

" آه ، انظروا من هنا ، الاوروبية المتطفلة ."

تمتمت .
شعرت بالانزعاج الشديد لمجرد وجودها هنا ، المرة الماضية امسكت نفسي و لساني من قول اشياء فظيعة ، هذه المرة فاليساعدني الله فقط ...

***
عندما اتت روزي لتخبرني ان لي سولي قد اتت و هي تريد مقابلتي كنت بالفعل قد استحممت و ارتديت فستان اصفر طويل و مشجر  ،

سرحت شعري كعكة مرفوعة فوضوية و مرتخية مع ترك غرتي الجانبية منسدلة ساعدتني روزي بها ، ثم خرجنا ..

" من معها الان ؟ ."

سألت روزي رغم اني متأكدة بشخصية الانسان الذي معها .

"السيد تايهيونغ استقبلها و هما يجلسان معا الان ."

" اممم ، فهمت . هل طلبوا اي شيء حتى الان ؟ ."

التفت الى روزي استفسر . روزي نظرت الي ثم اجابت مع ابتسامة ساحرة :

" لا ، لم يطلبوا شيء ، رغم ان السيد تايهيونغ ارسل في طلب اماندا لكن يبدو ان السيدة لم ترد طلب شيء معين لذا عادت اماندا و جلست على الكرسي تتأفف . "

ضحكت روزي و ضحكت معها عند تخيل منظر اماندا المنزعج .

" استطيع معرفة اللعنات التي اطلقتها ."

ضحكنا مرة اخرى معاً . اماندا تكره الدعوات التي تعود منها خالية اليدين و كون تايهيونغ دعاها ثم قال انه لا يريد شيء فهو بذلك اصبح ضمن قائمة الاشخاص الذين تمغتهم اماندا ...

افترقنا و روزي عند نهاية الدرج . اتجهت نحو الصالون   توقفت خطواتي عندما سمعت الحوار الذي كان يدور في الداخل ...

".. سأعود الى المنزل الاسبوع القادم ،اذكر ان لديك عمل هناك لم تنجزه عندما عدنا ، هل قررت متى تنجزه !؟ اريد ان نعود معاً ! ."

كانت الاوروبية تستعطف تايهيونغ بصوت لطيف و متوسل ، من مكاني هذا استطيع معرفة التعابير التي تتبع هذا النمط من الصوت .

و الان يا زوجي العزيز ما هو ردك !؟؟ ..

" لأنكِ تكرهين السفر وحدكِ ! . تريدين رفيق ليس إلا ، صحيح ؟! . "

زوجي الحبيب قد قال هذا بنبرة متسلية .
شعرت و كأنما الجحيم اندلع في داخلي ،

تفجر بركان الغيرة بقوة ، تجعدت ملامح وجهي في غضب شديد ، جمعت قبضتي بشدة و تمنيت لو يمكنني تسديدها في وجه كليهما .

" انت تعرفني اكثر من اي شخص اخر ، لذا قل اجل رجاءً !! . "

قالت بثقة ثم تحول صوتها مرة اخرى الى رجاء باكي .
الى اي مدى انت تعرفها !؟ ..

الى اي مدى انت صديقها !؟ ..
الى اي حد قد وصلت معها !!؟؟ ..

انت حتى تعرفها اكثر مني ، انا الشخص الذي تربى و كبر على يديك لم تعرفني بهذا القدر .. كم هذا محبط ، مؤلم ..

اخبرني عقلي ان ارحل قبل ان اسمع كلام يؤلمني اكثر ، لكن قلبي اصر علي لمعرفة المزيد حولهم ..

" اجل انا اعرفكِ جيداً . "

كان جواباً مختصراً من قبله قاله و كأنما يوشك على الاستسلام .

"إذاً .. !!؟؟"

قالت سولي بترقب شديد .
قل لا .. ارجوك .

لا تذهب معها ، فالتبقى معي انا فقط ..

"لا اعلم . في حالة تحسنت جيني سأنظر في الموضوع بجدية ، اتفقنا !؟ . "

قال .

في حالة تحسنت جيني!!؟؟ .. اعاد عقلي كلماته بإحباط شديد ..عند هذه الجملة شعرت و كأني حجر عثرة في طريقه ، 

و كأني حائط يسد عنه مخرجه و في حالة اختفاء هذا الحاجز سيركض نحو النور .. النور !!؟؟ ، هل انا ک-ظلام في حياته ...

يكفي .. يكفي .. يكفي .. يكفي .. توقفي عن التفكير .

.{انتي ظلام }

. {حاجز } 

لا ، كفى .. 

{ عقبة في طريقه } 

.. يكفي  ..

 {مجرد عائق لا يرغب بوجوده }..

 توقف ، لا انا .. 

{ انتي ماذا }

.. هاه . 

{ انتي شخص لا يرغب به .. شخص اجبر عليه .. حتى انه نبذك في ليلة زفافك .. انتي اخته .. شخص من الافضل لو بقي بعيداً عن حياته ... }..

الاصوات القبيحة هاجمت رأسي باستمرار و عذبتني بأفضل طريقة ممكنة ، شعرت برأسي سينفجر تحت اي لحظة ،

 امسكت رأسي قدماى هوت نحو الاسفل ، سقطت دموعي بصمت و بدون سابق انذار وسمعت صوتها ينكسر على الارضية البنية ...

" اريد ان اسمع رأيك فيما يلي ! . "

كان صوت لي سولي هو ما اخرجني من دوامة البكاء الصامت . ترقبت سؤالها بشدة .

"حسنا ، انا اسمع ! ."

 قال بهدوء .

بالطبع ستستمع اليها .

" اريد ان ادعو جيني الى منزلي ، هل تظن انها سترفض ؟ ."

 فاجئني قول سولي . ادرت رأسي بسرعة نحو الباب المفتوح ..

تريد دعوتي الى منزلها !!؟؟ .

"و لماذا تعتقدين انها سترفض !؟ . "

استفسر في المقابل مستغرباً .

ترقبت جوابها و في الواقع الجواب الذي سمعته لم يفاجئني و لم يثير استغرابي ..

" بسبب ما حدث في اول لقاء بيننا ، استطيع ان اجزم انها لا تحبني و لا ترغب برؤيتي حتى ."

كان جوابها صحيح تماماً ، انا لم احبها و لا اريد رؤيتها بأي شكل من الاشكال .

" لا اظنكِ فهمتِ جيني بشكل جيد . هي فقط انطوائية في اللقاءات الاولى ، عادة ما تكون حادة المزاج بسبب التوتر و غريزة التكيف . انا واثق انها لا تكرهكِ ."

شرح بشكل جيد جدا و بثقة كاملة قال كيف هي انا في عينيه ، لكن انا لم اكن بتلك المثالية ، انا مجرد شخص سطحي كره إمرأة لمجرد انها اكثر قرباً من زوجها ، لأنها كانت اكثر تميزاً مني عنده ، 

لأنها تتلقى تلك الابتسامات الرائعة منه و بينما لا احصل على اي شيء سوى البرود ،  لأنه يتحدث معها براحة اما بالنسبة لي هو لا يتحدث اساساً ، و اذا تحدث كانت مجرد كلمات مختصرة ،

 لم نحظى بمحادثة طويلة ک-أي زوجين عاديين ، حتى بالنسبة لأشخاص ذوي معرفة ببعضهم البعض منذ الطفولة كان يجب ان يكون بيننا حديث ، لكن لا ، لم يوجد مثل هذا الشيء ابداً .. 

كان هذا تأكيداً اخر بالنسبة لي . مسحت بقايا الدموع ، مسحت على شعري ، وقفت ثم رتبت فستاني ، اخذت نفساً عميقا لتهدئة قلبي و افكاري ..

تماسكِ رجاءً ..

خطوت خطوة واحدة ، ثم اخرى و في الثالثة اقتحمت الصالون ، كان منظر الرجل ذو الجسد القوي النابض بالحياة مرهق للعين ،

 اما منظر المرأة ذات الشخصية الصغيرة بعيونها الكبيرة و وجهها البيضاوي الصغير موجع للنظر ، 

كرهت فكرة الاعتراف بأنها حقا جميلة و رقيقة جدا لكن الاعتراف خرج رغماً عني ، 

اما منظر كلاهما معا يجلسان على ذات الاريكة ، و رُكب بعضهما ملتصقة معا كان اذى لقلبي اكثر .

 التفت الاثنين معا ، تايهيونغ حدق بي بشكل عادي اما سولي وقفت و على محياها تظهر ابتسامة لطيفة ، فتحت ذراعيها و اخذتني في حضن تعزية ..

" اوه عزيزتي لقد قلقت عندما اخبرني تايهيونغ بمرضك ." 

بلطف شديد قالت . ربتت على ظهري ثم ابتعدت عني لكن يديها لازالت على اكتافي ، ثم تابعت تسأل :

 " هل انتي بخير الان !؟؟ " .

" اجل انا بخير ."

 ابتسمت لها بأقل قدر من التكلف .

ابعدت يديها الان عني و ما زالت واقفة تقابلني مبتسمة .

 " تفضلي رجاءً " 

استدركت سلوك الادب الاجتماعي هذا متأخرا قليلا . جلست سولي في مكانها ، اخذت خطوتين الى حيث المقعد المجاور و انزلقت فيه ..

" الى اين ؟ . " 

سألت سولي مستغربة عندما نهض تايهيونغ فجأة من مقعده .

"هناك اعمال يجب ان ينجزها احدهم ."

 قال بنبرة ضجر و انزعاج .

ذهب بدون كلمات اخرى و بقيت و سولي وحدنا . في كل مرة نظرت تجاهها كانت تبتسم فقط و ک-مجاملة ابتسمت بدوري ، لم يكن هناك حوار .

"  اريد ان اطلب منكِ شيئاً ."

 تحدثت سولي فجأة .

" تفضلي ! ."

" ارغب بدعوتك الى منزلي ، لنتناول وجبة عشاء او غداء معاً . اريد ان نجلس و نتحدث ک-صديقتين ، اذا لم يكن لديكِ مانع !؟ . "

كانت تشبك يديها معا بعصبية ، عيونها نظرت الي مترقبة بشدة جوابي .

نجلس و نتحدث ... عن اي شيء نتحدث ؟ ..

" لا مشكلة لدي ، انه من دواعي سروري الحضور . "

وافقت مع ابتسامة صغيرة .

تفتحت عيون سولي بفرح شديد ، و اتسع فمها بإبتسامة كبيرة ...الى هذه الدرجة كانت موافقتي تسعدك !؟ ..

شيء جديد مكتشف

 { المرأة الاوروبية بسيطة جداً }

" متى تكونين متفرغة ؟ . "

سألت بحماس شديد .

"بعد غدٍ يوم جيد ."

" حسنا لا مشكلة لدي في اي يوم اخر ، انا اتطلع لذلك ." 

لمحت لمعة الفرح في عيونها اثناء الحديث .

بتدقيق النظر كانت سيدة راقية و لطيفة ، واثقة بنفسها و قوية ، ذات خبرة واسعة في مجالات عدة . 

ربما لو التقينا في ظروف غير هذه لكنا افضل الاصدقاء . لو لم يكن هناك تايهيونغ ، لو لم يكن هناك زواجنا

 ، لو لم يكن هناك غيرة ؛ لأصبحت لي سولي شخص اعتز برفقته بشدة .

"ماذا تحبين !؟ ."

 سألت فجأة .

"عفواً ! ."

 استغربت من سؤالها غير المفهوم .

"اعني الطعام ، ما الذي تفضلينه ؟ ."

الطعام إذاً ..

" احب الطعام المكسيكي ." 

اخبرتها .

" مثل تايهيونغ تماماً . "

 قالت متفاجئة . ثم اردفت :

 " انتم زوجين متفقين حقاً . اريد ان يكون زواجي مثل زواجكما " .

ضحكت بشدة على حديثها الساذج .متفقين ؟؟ .. مثل زواجنا ؟؟ .. 

يا إلهي على هذه المزحة السخيفة .

" ما المضحك ؟؟ . "

استغربت سولي . كانت حواجبها معقودة في الاستغراب الشديد من موقفي .

كل شيء هنا مضحك ..

"لا شيء لقد تذكرت موقف مضحك فقط عند حديثك ، اسفة على قلة تهذيبِ ."

" حسناً . سأكون في انتظارك بعد غد على العشاء ."

"حسناً ."

 وافقتها .

زوجين و متفقين و حياة زوجية ک-حياتنا .. آه هؤلاء الناس هل هم مصابون بالعمى ؟ اي شخص لو امعن النظر قليلا بشأننا لوجد انه لا يوجد شيء اسمه

 ' نحن ' ، او حب او علاقة زوجية .. حتى تلك النظرات التي بين الزوجين غير موجودة بيننا . حتى يوم الزفاف لم يقبلني على شفاهِ .. يالها من مزحة .
****
تناولت سولي العشاء معنا ثم رحلت . عدت الى غرفتي و في يدي فنجان القهوة ، جلست على الكرسي بعد تناول هاتفي ،

 وجدت العديد من الرسائل و المكالمات من كاي، لابد انه اتصل ليطمئن علي ، اتصلت على رقمه الذي رن عدة مرات ثم فتح الخط من الجهة الاخرى ..

" مساء الخير ، كايو"

 حييته و تعمدت استخدام الاسم المكروه منه .

'مساء الخير ، سنيورا. كيف حالكِ الان ؟ هل تشعرين انكِ افضل !؟ ' .

 تحدث كاي ذو الصوت الرخيم ، كانت نبرته لطيفة و تحمل القلق بين احرفها .

" اجل انا بخير الان . كيف حالك انت ؟ . لماذا لم تأتي لزيارتي ؟ لقد كنت انتظرك !؟ ."

 تذمرت منه .

' بخير . لقد اتيت جيني لكن زوجك قال انكِ نائمة و لا يجب ان ازعجكِ ، لقد اوصيته بكلماتي ، الم يخبركِ بها !؟ ' . 

" تايهيونغ !!؟؟ ، لا ، لم يخبرني بشيء . متى اتيت ؟"

 استفسرت منه .

' بعد الظهيرة ' .

 قال كاي .

بعد الظهيرة لم اكن نائمة ..

" اجل بالفعل كنت نائمة . " 

كذبت .

' حسنا حمداً لله انكِ بخير الان ، سآتي غداٌ لرؤيتك ، و الان تصبحين على خير ، سنيورا ' .

" و انت بخير ." 

ودعته ثم اغلقت الخط .

ضاق نظري في التفكير ، وضعت فنجان القهوة من يدي و الهاتف ايضاً ..لماذا تايهيونغ كذب على كاي؟؟ .. تايهيونغ ايضاً ليس من النوع الذي ينسى .. لماذا لم يخبرني بكلمات كاي !؟ ..

 ربما كان مشغولا بالعمل ، لقد اهمل عمله لثلاثة ايام بسببي ، الضغط النفسي و العصبي يمكن ان يسبب النسيان .. او ربما هو فقط لا يريد ان يوصل كلمات كاي إلي ...

فتح باب غرفتي هو ما اخرجني من دوامة الافكار . كان تايهيونغ الذي دخل ، نظرت اليه مستغربة جداً و غاضبة بشدة .

وقح .. لا حدود لوقاحته ..

" حبيبتي ... "

قال بحب شديد . توسعت عيوني عليه في صدمة ضخمة . لا يزال يقترب مني اكثر و اكثر حتى وقف امامي مباشرة .

 اكمل يقول بنفس النبرة الحنونة و العاطفية :

 " هل انتي بخير الان ؟ ، حرارتك عادية ، يبدو انكِ بخير جداً .. " .

 جلس القرفصاء امامي ، امتدت يده تلمس جبهتي ثم وجنتي و عنقي ، كانت لمسته عاطفية جدا و حساسة ، كانت عيونه ترسل نظرات عاطفية جداً .

"خذي انها خالتي على الخط ، تريد التحدث معكِ ، و الاطمئنان عليكِ . "

جلب الهاتف الى يدي ثم وقف مرة اخرى ، مشى حتى خرج من غرفتي تاركاً ايايّ اتخبط في تصرفاته الغادرة ..

' جيني..  جيني هل تسمعيني ؟ ' . 

كان صوت امي الذي تردد صداه خافتاً . قربت الهاتف من اذني تدريجياً ثم اجبت بصوت متقطع و مرتبك :

" ا..اجل ، امي ."

' اوه عزيزتي يإلهي ، اخبرني تايهيونغ انكِ مريضة ، هل انتي بخير !؟ ، هل تشعرين بالألم في اي مكان ؟ هل تناولتي دوائكِ اليوم !؟ ..جيني هل تسمعين ؟ ، جيني !! ' .

 صوت امي الذي تردد عبر السماعة قلقاً و خائفاً و متضطرباً كان بعيداً جدا بالنسبة لي لأسمعه جيداً .

" أ..أجل ، بخير . كيف حالكِ انتي ؟ و...و جدتي ؟ . "

كنت لا ازال متضطربة حتى صوتي ليس متماسك .

' نحن بخير . لماذا صوتك هكذا ؟ ' .

 قالت امي.  المزيد من الخوف يظهر في نبرتها .

" لا شيء ، فقط متعبة قليلاً ، سأتصل بكل غداٌ اتفقنا ! ."

 انسحبت من المحادثة قبل إثارة المزيد من القلق و الخوف .

' حسنا ، ارتاحي عزيزتي ، وداعاً ' .

 ودعتني امي و من ثم اغلقت الخط .

سقط الهاتف مع يدي على حجري .. لوقت من الزمن توقف عقلي عن العمل بسبب كلماته و نبرة صوته و افعاله غير المتوقعة ،

 بسبب النبرة المليئة بالحب و العاطفة القوية رسم قلبي كلمات وردية امامي ، التفكير السليم غادرني لحظتها ، 

كان قلبي هو من يتحكم بي .. لكن انظري الى مدى السخرية التي تضعين نفسكِ بها ، لان والدتي كانت على خط الهاتف هو فعل ذلك ، ليبين مدى الحب الذي نعيشه معاً ، الاهتمام ،

 و القلق الشديد لزوج تجاه زوجته المريضة .. كان تمثيل متقن حقاً كدت اخدع مرة اخرى ...

ضحكت على نفسي مرة اخرى .. لكم من المرات القادمة سأخدع هكذا ؟ .. يبدو اني لا اتعلم من اخطائي بسرعة .. ك

المراهقات تماماً ...

" هل انتهيتِ !؟ . "

صوت تايهيونغ جعل رأسي يرتفع بسرعة من المفاجئة .

" هل اخفتك !؟ . "

اكمل يقول بشكل طبيعي جداً .

" قليلاً . تريد الهاتف ..  ."

 نهضت و انا احمل الهاتف في يدي مشيت حتى اصبحت بقربه . 

" تفضل " . 

اعطيته اياه . يديه كانت داخل جيوبه ، نظر للهاتف ثم الي ، لم يأخذ الهاتف من يدي . 

" ماذا !؟ ألن تأخذ هاتفك !؟ " .

 سألت مستغربة . اخرج يده و اخذ الهاتف مني ، لكنه لم يرحل ، لذا سألته مرة اخرى 

" هل هناك خطب ما !؟ ."

 عقدت حواجبي في حيرة هذه المرة . انه لا يتحدث بوضوح ..

قل ما تريد قوله فقط بسرعة ، لا تجعلني متوترة و عصبية ..

" هل تشعرين انكِ افضل الان !؟ ."

 كان سؤالاً بسيطاً ذاك الذي خرج منه مع نبرة صوت منخفضة و عميقة .

هذا كل ما في الامر ...

" اجل انا بخير تماماً . اسفة و شكراً لك ..." 

قلت  ببطء قبل ان يقاطعني ..

" على ماذا !؟ ." 

استفسر بهدوء .

" اسفة لأنك اهملت عملك بسببي ، و شكرا لأنك اهتممت بي ، اخي ! . "

ابتسمت في نهاية الجملة ، لقد تعمدت استخدام كلمة " اخي " لأجرحه بها و لو بقدر بسيط لكن عند النظر اليه هو لم يتأثر ابدا ، ملامح وجهه الهادئة لم تتغير ، 

نظرته القاسية لم تتفكك .. استطيع القول انه لا يهتم بما اناديه سوى اسمه او لقبه كل شيء يبدو بخير معه .. انا الوحيدة المتضايقة هنا .

" بالنسبة لأني الشخص الوحيد الموجود للاهتمام بكِ فهذا واجبي ، لذا لا تعتذري و لا تشكريني مرة اخرى ، مفهوم !؟ ."

 تنهد ثم اكمل حديثه بحرص شديد حتى لا اسيء فهم شيء .

من حديثه فهمت شيء واحد .. لأنه الشخص الوحيد من اسرتي الموجود هنا فهو مضطر للاهتمام بي ، 

هذا يعني اذا وجد شخص اخر فهو لا يهتم حقاً .

" و لهذا انا اعتذر لأنك اضطررت للاعتناء بي . و انت تعلم بالفعل انك لست الشخص الوحيد هنا للاهتمام بي .. هناك اماندا ، و روزي و السيدة ليندا و هيونا ايضاً و يوجد جيسو هناك .. لذا إذا حدث و مرضت في المستقبل رجاءً لا تهتم بي هؤلاء الاشخاص يحبوني و سيهتمون بي جيداً . ليس من واجبك الاهتمام بي ."

لم يكن صوتي مرتبكاً او قريبا من البكاء حتى ، لقد كانت نبرة هادئة و طبيعية جداً . اشحت بوجهي و ابتعدت بجسدي بعيدا عنه  ،

 فلو اعطيته فرصة النظر الى وجهِ سيرى اليأس الذي تملك اعماق عيوني ، سيرى نهر الدموع الذي يحارب لينكسر سده و يتدفق بقوة .. كان الهرب منه هو الحل الامثل هنا .

" انه واجبي . ک-أخ و ک-زوج معاً ، لذا لا تتوقعي مني تركك في ايدي الاخرين بعيدا عن نظري . "

قال بحدة و بنرة اقرب لتهديد .

ک-زوج .. ههه . مضحك حقاً .التفت اليه ، ضحكة السخرية على شفاهي ، عقدت حواجبي في استنكار شديد ، قلت بصوت ضاحك

 " زوج !؟؟ . لا تجعلني اضحك ارجوك .. انت اخي و لست زوجي ، انت قلتها .لا تناقض قولك ! ."

لم يتحدث للحظات و بقي فقط ينظر الي بجمود . ثم تحدث بشيء من الانزعاج و العصبية : 

" شئتُ ذلك ام ابيتْ ، انا زوجك و انتي زوجتي ، و حتى و ان كنا بالاسم فقط ، لا زال علي تأدية واجبي في حمايتك ک-زوجك و الاهتمام بكِ هو احد هذه الواجبات ، أتمنى تفهم هذه النقطة جيداً ! " .

شئت ام ابيت ؟؟ .. إذاً انت حقا اجبرت على زواجك مني ..يؤلمني ان كلامه صحيح جداً ، 

انا و هو زوجين بالاسم فقط .

" إذا انت تحفظ عهودك جيداً ، و تطبقها بدقة ايضاً . حسنا انا اتفهم و الان اذا لم يكن هناك شيء اخر لقوله ارجو منك المغادرة ، اريد ان ارتاح ."

دموعي سقطت في صمت ، كتمت انفاسي حتى لا ارتجف ، غرزت اظافري في راحة يدي حتى لا اسقط ارضاً ..

" اتمنى منكِ ايضاً ان تصوني عهودك جيداً . "

قال بنبرة جليدية ثم اغلق الباب خلفه بهدوء .

كان إسدال الستار على نهاية تماسكي الضعيف .

*

*

*

•| نهاية البارت التاسع عشر |•

 كيف البارت🍫🍫؟

 عجبكم🍒🍒؟

 تايهيونغ🍹🍹؟ 

جيني🍷🍷؟ 

جيني وتايهيونغ🥞🥞؟

 كاي🛍️🛍️ ؟

آراءكم🍎🍎؟ 

شو رح يصير🍭🍭؟

 توقعاتكم🍸🍸 ؟

_____________٭٭٭____________

مُلَاحَظَة مُهِمَّةٌ :

تَمّ تَشْغِيل مَيَّزَه لايمكنك قِرَاءَةُ بَعْضِ الْإِجْزَاءُ إلَّا إذْ كُنْتَ مِنْ الْمُتَابِعَيْن يَعْنِي لَن تَظْهَرُ لَك الْإِجْزَاءُ إلَّا إذَا تَمَّتْ مُتَابَعتِي🍸🕊️ .

_____________٭٭٭_____________

🍡85 vote + 400 comment = new part🍡

•| لَا تَنْسَوْا اَلضَّغْطُ عَلَى زِرِّ اَلتَّصْوِيتِ وَالْمُتَابَعَةِ فَضْلاً |•

Continue Reading

You'll Also Like

2.2M 70.6K 26
عندما تقابل عائلة والدها للمر الاولى ستلتقي بالكثير من الأشخاص ذات نية مختلفة و اغلبهم اتفقوا على التخلص منها لكنهم لا يعرفون مع من يتعاملون فهي الاق...
585 87 6
اول قصه من سلسله ( روميو و جوليت ) : - بعنوان انتقام [ بعد انتهاء علبة سجائري في الحاديه عشر أرى نفسي اطير في المنام لكن لا احد يطفىء تلك النار المح...
3.1K 207 10
قصص الهواه .نامجون قائد الفرقه الافخم pts يضرب سهم الحب قلبه فيقع في حب مهندسه الصوت الخاصه بالفرقه ولكن يشعر مغني الراب انه حب من طرف واحد ويقع في...
406K 14K 54
الرواية تحكي قصة سارة الفتاة التي تربت في أمريكا ، الفتاة المتحررة و التي تحمل كرها للملتزمين و ترى أنهم إرهابيين متخلفين لا يطيقون النساء .. و قصتها...