💛 الدّوامَة 💛

By KaraDeniz477

522 8 0

أبطال القصة:تولغا ساريتاش..دنيز بايسال🖤 More

(•العصفور الجريح•)
(•أعمال شاقة•)
•(الاقحوانة الصغيرة)•
•(عديمة الشفقة)•
•(الخطة باء)•
(•الأب ذو لحية الحناء•)

(•حضرة الكنة•)

67 1 0
By KaraDeniz477

البارت 2 💛

دخلت داريا و هي مطأطأة لرأسها خجلا و توترا في نفس الوقت و تقدمت منه ووقفت بجانبه ثم رفعت رأسها لترى تلك العائلة الكبيرة مما زاد من توترها
امسك يافوز بيدها و شبكها بيده قائلا بابتسامة:اعرفكم على زوجتي .. داريا دومانسيز كاراسو
صدم الجميع مما سمعوه خصوصا عزيزة فاخذوا ينظرون اليها باستغراب
واصل يافوز بنفس نبرته:انها محامية ، تعرفت عليها في اسطنبول قبل 5 سنوات ، و حين اتيت لاعرفكم عليها و اخبركم انني احبها ، ماذا فعلت امي العزيزة؟؟ طردتها من البيت و طردتني معها ايضا ، لست انت من قلت يا ابي ذلك؟" ان احببت عليك ان تحارب لآخر قطرة من دمك" ها انا حاربت و فاز حبي بالاخير ،
كانت عزيزة تنظر لها من الاعلى للاسل نظرا للملابس العصرية التي ترتديها داريا و التي هي عبارة عن جينز ازرق مع قميص ابيض و معطف شتوي بيج مع كعب عالي و ذلك كان اشبه بالنسبة لها بالفضيحة ، فبناتها و زوجات اولادها يرتدين فساتين طويلة فضفاضة و لا يرتدون مثل هذه الاشياء في بيت العائلة الكبير فقالت بغضب:ما عمل هذه هنا و ماهذه الملابس التي ترتديها
يافوز:امي ، لزوجتي اسم ، داريا ، يكون جيدا لو تناديها به
عزيزة بغضب و هي تتقدم منه:الم اقل لك لا اريد ابنة اسطنبول تصول و تجول في بيتي ؟؟ الم اقل انني لا اقبل بها و لست راضية عنها
يافوز بنبرة هادئة مستفزة:نعم قلتي ذلك ، و قلتي لي لا اريدها في بيتي و ان اردت البقاء معها ابحث لنفسك عن بيت آخر ، الم يكن هذا هو كلامك يا امي؟ و انا ماذا فعلت وقتها ؟ خرجت من البيت و للآن لم اتنازل و انتم من اتصلتم بي و طلبتم قدومي و...
قاطعته بغضب:اخرسسسسس ، لا ترد على امك يا قليل التربية ، اهذه هي الفتاة التي يتزوجها الرجل الشهم يا ابن كاراسو؟؟ اهذه هي الفتاة التي ستمشي بجانبي في المناسبات و اقول انها زوجة ابني الصغير ؟؟
يافوز:نعم هذه هي الفتاة التي احبها ابنك و بادلته المشاعر بصدق
عزيزة بغضب:لا اصدقك يا يافوز حقا لا اصدقك،  هل لعبت الفتاة بعقلك ؟؟ منذ متى تزوجتها ؟؟ منذ متى تسكن معها في نفس البيت و تنام معها على نفس الوسادة ؟؟اخبرني
يافوز:لقد تزوجتها منذ 3 ايام و اعرف انها مثالية للغاية بالنسبة لي ، وجدت فيها كل ما يناسبني و ما احبه
عزيزة بغضب:الا تفهم بالكلام انت؟؟ اي مثالية تراها بها يا هذا؟؟ انظر الى ملابسها التي تجلب العار على رأسنا
نظر يافوز لها بغضب اما داريا فصدمت مما قالته ليردف يافوز بغضب:اميي ، انك تهينين زوجتي امامي ماذا يعني هذا؟؟ انها فقط تتماشى وفق نمط حياتها كما انتم و لكنها ستعتاد عليكم ، انك تتكلمين و انتي لم تعرفيها ابدا ، اجلستي معها قط او حادثتيها؟ لا ، انك تحكمين عليها من مظهرها فقط
عزيزة بغضب:نعم ، مظهرها يعكس اخلاقها و....
قاطعها جلال بغضب:عزيزة يتاار
توقفت عزيزة عن الكلام و التفتت له بصدمة ليواصل:لا تتكلمي في عرض الفتاة اكثر ، و هي ابنة عائلة و لديها اهل كفاك اهانة لها ، ثم هل تريدين ان يهجرك ابنك من جديد؟؟
صمتت هي و طأطأت رأسها احتراما لزوجها بينما داريا ايضا كانت مطأطأة لرأسها ليقول يافوز و هو يضع يده عند ذقنها رافعا وجهها:لا تحني رأسك هكذا ، لانك لم تفعلي شيئا يستحق ان تحني رأسك
عزيزة بغضب:انا لا اريدها في بيتي يا جلال
يافوز بغضب:ان كنتي تطردينها من هنا هذا يعني انك تطردينني ايضا
كانت سترد عليه ليقول جلال:حسنا عزيزة هانم اهدأي ، دعي كنتك تتفضل و ليمضي كل شيء بشكل طبيعي ، اهلا بك يا ابنتي
داريا:اهلا بك يا عمي
جلال:يامور ، هيلين ، اذهبا انتما و جهزا غرفة للعريسين
يامور:حسنا يا جدي ، هيا هيلين ، ثم ذهبتا
جلال:اصلي انتي خذي الحقائب
اصلي:حسنا يا ابي ، ثم اخذت منهما الحقائب و صعدت لتأخذهما الى الغرفة
يافوز:سلمي على اهل البيت يا حبيبتي
داريا:تمام ، اقتربت من جلال و قبلت يده ليمسح على رأسها ثم ابتعد و ذهبت لتقبل يد عزيزة فكانت ستسحبها لولى نظرات جلال الحادة المسلطة عليها فلم تستطع فعل شيء ، قبلت داريا يدها ثم رفعت ناظريها لها لتجدها تنظر لها بحدة فتوترت لتضع شعرها خلف اذنها و ازاحت عنها ناظريها ثم ابتعدت لتقول للفتيات:اهلا
جانان:اهلا
سليم بتذمر طفولي:ايي هل سنبقى هكذا واقفين انا جعت
جلال:حسنا حسنا تفضلوا للطاولة تفضلو
جلس جلال و عزيزة على رأسي الطاولة و جلس كل واحد بجانب زوجته كما جلس البقية فاتت بيرفين الى اصلي و قالت ببراءة:عمتي اصلي عمتي اصلي
سمع يافوز ذلك الصوت البريء و لكنه لم يستطع التعرف على هوية صاحب الصوت اذ ان قامتها صغيرة و الطاولة تغطيها لتقول اصلي:نعم يا روحي
بيرفين:هل بامكانك ان ترفعيني لحجرك؟اريد ان اتناول معكم الطعام
اصلي عاقدة حاجبيها:اءاء ، الم تأكلي قبل قليل ؟؟
بيرفين ببراءة و هي تمسح على بطنها:يوك انني جائعة للغاية
اصلي و هي ترمق زمرد بحدة:الم تضعي لها الطعام ؟؟
زمرد ممثلة الصدمة:اااهه حقا نسيتها يعني تعرفين مع تلك الفوضى و التجهيزات لم استطع التفرغ لها
عزيزة بغضب:مهما حذرتك لا تكتفين الم اقل لك لا تتركي الفتاة تحتاج لشيء
زمرد ببرود:لديها اختها على ما اظن
هالوك:انظري الي هل تردين الكلام على امي؟
عزيزة بغضب:قوناين ياا قونايدن ، انت لا تنظر ابدا لاحوال طفلتاك او تراقبهما او تسمع ما تريدانه و الآن تعال و تكلم هكذا
لم يرد عليها هالوك و طأطأ رأسه لترفع اصلي بيرفين اليها و تبدأ باطعامها بينما بقي يافوز يحدق بالطفلة تائه ليقول بعد مدة:ابلا
اصلي:افندم؟
يافوز:من هذه الفتاة
جانان بابتسامة:الم تعرفها حقا؟؟ انها ابنة يشيم و هالوك
يافوز:الم يقولوا انها ماتت مع امها ؟؟
اصلي باستغراب:يوك انها حية كما ترى ، لقد اسمتها يشيم بيرفين كما  اقترحت عليها انت
يافوز بتأثر:أحقا؟؟انها تشبه امها كثيرا
اصلي:ذلك صحيح و لكنها اخذت شقار شعرها من ابيها
يافوز و لازال ينظر لها:نعم ، و لكن ملامح امها طغت ، انها جميلة جدا
نظرت له بيرفين فوجدته ينظر لها
يافوز :مرحبا يا بيرفين
بيرفين ببراءة:مرحبا ولكن من انت؟
عزيزة:انه عمك الذي اخبرتك عنه صباحا يا روحي
بيرفين بفرح بريء:حقا؟؟اهذا هو عمي يافوز
يافوز:آكل فمك الذي يقول عمي انا
ابتسمت بيرفين ببراءة و اكملوا اكلهم و بعد مدة و في وسط الاكل و بينما كان الجميع صامت كسرت زمرد حاجز الصمت قائلة لداريا:اذا انتي هي الفتاة التي سرقت قلب ابن حماي
غضبت عزيزة لما قالته اما داريا فلم ترد عليها لشدة توترها لتواصل زمرد:انك جميلة ماشاء الله ، ذوق ابننا ايضا جيد
داريا بابتسامة متوترة:ساول
عزيزة بحدة:هيلين اعطني السلطة الذي بجانبك هيلين:حسنا خذي ، و اعطتها اياه فرمقت زمرد بحدة و كذلك داريا التي كانت تتناول طعامها بتوتر ليقول يافوز الذي كان يجلس بجانبها:ما بك لا تأكلين جيدا يا حبيبتي ؟ هل انت بخير؟
داريا:بخير بخير
امسك يافوز بيدها و اردفت بنبرة تبعث الاطمئنان:لا يوجد ما يدعو للتوتر ، تصرفي على طبيعتك لانه لن يستطيع احد اخراجك من هذا البيت الا على جثتي
داريا:لا تتكلم هكذا انظر ان امك تنظر لنا
يافوز:دعيها تنظر هذه هي طبيعتها
لم ترد عليه و اكملت اكلها حتى مر بهم الوقت و انهو طعامهم بطبيعية لتبدأ النساء بتوضيب الطاولة بينما خرج الرجال الى الحديقة فبقيت فقط داريا تنظر لهم فأتت عزيزة لتقول دون النظر اليها:تعالي لاخذك لغرفتك
داريا:تمام ، قالت هذا ثم تبعتها لتأخذها الى الغرفة فوصلتا بعد مدة الى غرفة كبيرة لتقول عزيزة:هذه هي غرفتك
داريا:حسنا
عزيزة:انظري الي ، ملابسك هذه لا تعجبني ابدا اما ان ترتدي الملابس التي وضعتها البنات فوق السرير او ان تبقي في غرفتك بهذه الثياب
داريا:تمام
رمقتها عزيزة بحدة و حقد و نزلت للأسفل لتدخل داريا الى الغرفة فوجدت الفستان على السرير و الذي كان كالفساتبن التي ترتديها البنات طويل يصل الى الكعبين و طويل الاكمام فتنهدت بقلة حيلة و اخذته و لبسته و نظرت لنفسها بالمرآة و ابتسمت بخفة فهي بحياتها لم تلبس ملابس كهذه و فجأة احست بيدين تطوق خصرها فرأت عبر المرآة رأسه يرسو على كتفها فازدادت ابتسامتها اشراقا:هل هذا انت ؟
يافوز:يوك انه خيالي
داريا بضحك:غبي ياا
يافوز:بالمناسبة لقد لاقت بك الملابس كثيرا
داريا:هل هذا ما تقوله؟
يافوز:و هل لديك شك؟
التفتت له و لازالت مبتسمة:برأيك؟؟
امسك بيد لتدور حول نفسها:برأيي انك جميلة للغاية
داريا:ساول انك لطيف جدا
يافوز:اعرف
داريا بنبرة قلقة:يافوز
يافوز:ني؟
امسكت بيده لتسحبه معها و يجلسان على السرير فتقول مواصلة بنفس النبرة:انا خائفة !!
يافوز عاقدا حاحبيه:من ماذا؟
داريا بنفس النبرة:من بقائي هنا في هذا المكان الغريب ، من تقبل امك هذا و بهذه السرعة ، من الايام القادمة
يافوز:داريا لايوجد ما يدعو للخوف يا عزيزتي ، كل مافي الامر ان ابي تكلم معها و هي لانها تحترمه وافقت ببساطة ،
داريا:الم ترى كيف كانت تتكلم عني و عن ملابسي
يافوز و هو يكور وجهها بكفيه:حبيبتي ، افهم حزنك لهذا و لكنها امي ، لا احد يسلم من لسانها حتى اختاي و زوجات اخوتي لا يسلمن منها ، و لكنهن تقبلنها ، وربما هذا هو السبب الذي جعلها تحبهن ، حتى ابي و اخوتي الرجال ذوي الشوارب لم يسلموا من غضبها و كلامها ، انها عصبية و قاسية قليلا و لكن داخلها نظيف ، قلبها كالقطن ، ان تعلق الامر باحد اولادها او زوجاتهن يتغير كل شيء ، هي تعرف متى تغضب و متى يحن قلبها ، فيكون جيد لو تتقبلينها هكذا انتي ايضا
داريا:حسنا افهم تعصبها مني و نعتها لي بفتاة اسطنبول و ماشابه و لكنها لم تتعرف علي حتى ، اخشى انها لم تتصرف مع زوجات اخوتك هكذا ايضا هذا لا يطمنني ابدا يايافوز ، نظراتها و حقدها تجاهي لا يطمنني ابدا ، و ان تقبلتها انا هل ستتقبلني يا ترى؟ لا اظن ذلك
يافوز:لا تفكري كثيرا ، مهما فعلت لن تستطيع اذيتك صدقيني ، اولا لانها ليست من شيم امي و ثانيا لانني موجود ، كما احضرتك الى هنا ووعدتك سافي بوعدي و احميك و اقف خلفك كالجبل
داريا بترقب ممزوج بالقلق:هل وعد؟؟
يافوز:وعد!!
ثم سحبها لحضنها و عانقها بقوة لتبادله العناق و ذراعيها تحاوط خصره ، لم يقاطع ذلك العناق الا طرق الباب القوي ذاك و الذي افزع كلاهما ليسمعا صوت خشن قاس و من صاحب الصوت غير امه:الن تنزلي للاسفل يا كنة ؟؟
ابتعدت داريا عنه و نظرت له ليردف بهمس:انها تقول عنك كنة هذا يعني انها بدأت تتقبلك
داريا:ان شالله
اما هو فاعطى بظهره للسرير و هو لازال جالسا و مستلقي في نفس الوقت
عزيزة بحدة:الوووو هل انتي هنا يا فتاة
داريا بارتباك:حسنا قادمة ، نظرت له و قالت:الن تنزل انت؟؟
يافوز:يوكك لاداعي لانزل انها جلسة خاصة بالنساء
داريا بتوتر:نيي؟؟ هل سأجلس معهن لوحدي و انت غير موجود؟؟
يافوز عاقدا حاجبيه:الم اقل لا تخافي؟؟
داريا بقلة حيلة:اووف تمام لن اخاف
يافوز:زوجتي الشجاعة
داريا بتذمر طفولي:لا تبالغ انت الثاني
نهض هو و اخذ شال دافئ و ذهب ناحيتها لتقول باستغراب:ماذا ستفعل
وقف هو ورائها و لفها بالشال محتضنا اياها ثم قال:كي لا تبردي فالجو في الحديقة بارد قليلا
ابتسمت هي و اغلقت عينيها قائلة:جيد ما فعلته
يافوز و هو يبتعد عنها:هيا لتكن غزوتك مباركة
داريا:تعرف انها غزوة يعني؟
يافوز بضحكة خفيفة:قليلا
اخذت نفسا عميقا و قالت:هيا انا سأخرج
يافوز بابتسامة:هيا يا حضرة المحامية ، اثق بك
ابتسمت داريا و ارسلت له قبلة في الهواء ليبتسم و ينظر لها بحب تلك النظرة التي لا يرمق بها غيرها ، حتى خرجت هي من الغرفة و نزلت للأسفل لتجدهن جالسات في الحديقة على كراسي محطية بطاولة اذ تجلس عزيزة على كرسي منفرد و هي مغطاة ببطانية دافئة و على كرسي طويل كانت تجلس هلين و بحضنها تنام بيرفين و معها نيلسو ، باموك و يامور بينما في الكرسي الآخر جلست اصلي و جانان و نيفا و كان هناك مكان فارغ بجانبهن و جميعهن يشربن الشاي ، تقدمت منهن داريا و قالت:مساء الخير
لم ترد عليها ولا واحدة منهن نظرا لان كبيرتهن لم ترد فنظرت لهن اصلي بدهشة و صدمة بعض الشيء و قالت:مساء النور
داريا بتردد و هي تشير الى المكان الذي بجانب اصلي:شيي...هل بامكاني الجلوس هنا
رمقتها عزيزة بحدة نظرا لتساهلها معها فصمتت اصلي خوفا من امها لتقول زمرد و هي تزيح نفسها قليلا:تعالي و اجلسي بجانبي
داريا بابتسامة خفيفة:ساول
ثم ذهبت و جلست بجانبها لتقول زمرد بابتسامة خبيثة:اسمك داريا صحيح؟؟
داريا بابتسامة:نعم
زمرد:و انا زمرد ، تستطيعين ان تقولي انني زمردة هذا البيت التعيس لانه لولاي لما كان بهذا البيت صوت فجميعهم هادئين ، حتى زوجي يقول انني من الاحجار الكريمة النادرة
كتمت هيلين ضحكتها لانها تعرف ان اخاها يسخر منها فقط لانها مغرورة لتلك الدرجة فقالت:نعم نعم اخي مزوح للغاية
غضبت زمرد من ماقالته و لكنها لم تظهر ذلك فقالت:ايي ما رأيك ان اعرفك على العائلة؟؟
داريا بابتسامة:اولور
زفرت عزيزة لهيب غضبها لينظر لها الجميع بخوف اذ ان غضبها هكذا لا يبشر بالخير ابدا حتى ان داريا لاحظت ذلك لتبدأ زمرد بتعريفها:هذه التي تجلس هناك ، تعرفينها اساسا انها السلطانة عزيزة هانم حماتك ، كما تبدو لك انها قاسية و سريعة الغضب و عصبية ايضا ، و لكن داخلها هش كالقطن و ذات قلب ابيض و طيبة للغاية
نظر الجميع بصدمة لها لانهم يعرفون انها تسخر منها و لكنها الحقيقة فعزيزة حقا هكذا لتواصل و هي تشير لاصلي:هذه هي اخت زوجك الكبرى ، اسمها اصلي ، كما ترين انها فتاة كالوردة ماشالله ، قد تقولين لما لم تتزوج حتى الآن و لما تملك اطفالا و لكنها مع الاسف ارملة ، اذ مات زوجها بحادث مريع رحمه الله
داريا لاصلي بحزن:انني متأسفة لهذ ليرحمه الله
اصلي بغصة:آمين
زمرد:انها طيبة للغاية و لا تؤذي احدا و لاتقحم نفسها بامور لا تعنيها مثل البعض ، كما انها امرأة قوية ايضا تستطيع حماية نفسها داخلا او خارجا و يمكنك ان تقولي انه امرأة من 40 رجل
اصلي:لقد جعلتيني اخجل يا زمرد
داريا بابتسامة:ماشالله
زمرد و هي تشير لهيلين:تلك ، انها اخت زوجك الصغرى والاصغر منه ، حتى انها مدللته ، و اسمها هيلين ،  لاتخدعك مظاهرها و ملامح وجهها اللطيفة اذ انها افعى كستنائية غليظة ، و اقول لك من الآن ابتعدي عنها كل البعد ، هي ليست متزوجة و لكن تم تعيين تعيس الحظ الذي ضاع مستقبله بنصيبها و..آههه
اصلي بحدة و همس:زمرد يتار انظري ان امي تكاد تنفجر بوجهك
هيلين بابتسامة مستفزة:ساولل انك لطيفة للغاية
زمرد:اعرف ... ثم اشارت على جانان:زوجة اخ زوجك و هي الكنة الكبرى ، لما الكذب و هي ايضا لطيفة و محبوبة ماشالله
جانان بسخرية:ساول زمرد
زمرد:تلك التي بجانبها ابنتها يامور ، انها دائما مع هيلين و لكنها لا تتشارك معها في شيء فهي مثل امها ، اشارت لنيفا:تلك كانت الكنة الصغيرة قبل قدومك و اسمها نيفا و هي ايضا زوجة اراس اخ زوجك ، انها طيبة و لكنها غيورة ، تغار من كل شيء ، حتى ربما غارت منك لانك اخذتي مكان الكنة الصغيرة بالبيت
نيفا بغضب:زمردد انك تتجاوزين حدودكك
زمرد:نيي ياا؟؟ يلان مي؟
فجأة انفجرت تلك الكبيرة بوجهها و هي غاضبة حد اللعنة:ايييي يتاااررر زمردد ان لم تخرسي الآن و تتوقفي عن التقليل من شأن بناتي انهضي و اغربي لغرفتك حالاا!!!
خافت داريا من نبرتها و زمرد ايضا خافت قليلا لتقول:تمام يا لقد سكتت ، قالتها و اشاحت بوجهها عنها لتقول جانان:امي العزيزة هل تريدين ان اجدد شايك؟؟ لا بد انه برد
عزيزة:تمام جدديه
نهضت من مكانها و اخذت كأس امها لتملأه من جديد
فالتفتت زمرد لداريا و قالت:انا اخبرتك عن الجميع و عرفتك عليهم و انتي هلا عرفتينا عليك قليلا؟
داريا:والله لا يوجد الكثير لتعرفوه علي ، انا فتاة حالها بحال نفسها ، عمري 23 سنة ، كنت اسكن طوال هذه السنوات في اسطنبول مع صديقتي حتى تزوجت يافوز و اتيت الى هنا ، درست تخصص قانون و انا اعمل محامية حاليا
زمرد:محامية!! هممم مثير للاهتمام
داريا بابتسامة:نعم ، و انا بدى لي ذلك و جذبني تخصص المحاماة ، في الاصل ابي كان يريد ان اصبح محامية و رأى ذلك لائق بي
زمرد:نعم انه يليق بك
داريا مواصلة قصتها:لقد عشت طفولتي في المانيا و حين اصبح عمري 12 سنة انتقلنا الى تركيا و اكملت هنا حياتي
في غرفة داريا و يافوز________
كان يافوز مستلقي على السرير بنفس وضعيته التي تركته عليها داريا ففجأة ورده اتصال:افندم
المتصل:سيدي ، البضاعة التي طلبتها ستصل على الساعة الثانية ليلا
يافوز:تعرف اين سيتم التبادل اليس كذلك؟
الرجل:نعم في مصنع السجاد القديم
يافوز:نعم و سيسلمكم رامي النقود لتدفعوها لهم و لكن انتبه!!
الرجل:عفوا يا سيدي من ماذا؟؟
يافوز بحدة و نبرة تحذيرية:انتبه للبضاعة و انظر اذا كانت جودتها جيدة او صالحة للاستعمال ، لانني لست في مزاج لقتل شخص آخر يخدعني و انت تعرف عواقب البضاعة رديئة الجودة اليس كذلك
الرجل برجفة في صوته:ن..نعم سيدي
يافوز:جيد ، حين يحين الوقت اخبرني
الرجل:تمام
و نهض من مكانه ، خلع سترته و نزل للاسفل
عند النساء_______
مر وقتهم هكذا و حين حان وقت النوم نادت عزيزة داريا:ايتها الكنة
التفتت كناتها الاربعة لها ليقلن سويا:نعم
عزيزة:لم اقل لكن انني اتكلم مع العروس
غضبت نيفا من مناداتها بذلك اللقب الذي كان عائدا لها هي و غارت اذ انه لم يمضي عن زواجها من اراس الا شهور ثم ذهبت هي اولا من غضبها و لحقتها كل من زمرد و جانان
داريا:نعم عزيزة هانم
عزيزة:انتي عروس جديدة بهذا البيت مثلك مثل اي واحدة منهن كانت بمقامك يوما عليك ان تتعلمي قواعد البيت
داريا:لماذا هل فعلت شيئا خاطئا؟؟
عزيزة:مثلا لباسك
داريا:الم تطلبي ان اغيره و غيرته
عزيزة بغضب:لا تقاطعيني يا فتاة !! لم ارد قول ذلك ، اتكلم عن القواعد الاخرى ، غدا ستستيقظين باكرا و ستبدأين بالعمل
داريا باستسلام:حسنا كما تريدين ... ليلة سعيدة
لم ترد عليها عزيزة و ذهبت اما داريا فاكملت طريقها الى غرفتها لتلتقي بيافوز خارجا من الغرفة فاردف بابتسامة:هل كل شيء على ما يرام؟
داريا بابتسامة:نعم ، انت الى اين ؟
يافوز:سأذهب و اجلس مع اخوتي و امي و ابي قليلا
داريا:تمام ، ثم صعدت للاعلى بينما ذهب هو الى جانب اخوته ووالده و جلس ليقول والده:مساء الخير
يافوز:مساء النور ابي ، ثم جلس بجانبهم ليقول جلال:كيف الاحوال يا بني ، كيف تسير امورك ؟؟ اين قضيت كل هذه الاربعة سنوات؟
يافوز بسخرية:بخير و الله ، قضيت سنواتي في المانيا اللعينة ، اعمل و اعيش و الحياة مستمرة
جلال بابتسامة حزينة:و نحن لم نكن اقل تعاسة عنك ، ذهبت انت و كأن جميع اولادي ذهبوا و هجروني ، لقد حاول اخوتك كثيرا تعويضي و لكن...ليس مثل ان يكون جميع ابنائك معك بشكل متكامل ، لابد من فراغ ما ان غاب احدهم ،
سليم:بدأت اغار
جلال بابتسامة:هذا الكلام لا اقوله ليافوز فقط يا سليم ، اقوله لكم جميعا ، لانكم جميعا تكملون بعض بالنسبة لي ، جميعكم تكملون سعادتي و فرحتي و طمأنينتي ، مثلا حين ذهب هالوك ليدرس بالجامعة الجنوبية ،لم يبقى احد عاقل بالبيت جميعهم مجانين و كادو يصيبونني بالعدوى ، حين مرض سليم و ارتفعت حرارته مثلا ، لم اضحك ثلاثة ايام متواصلة و الامر ينطبق على اراس ايضا حين ذهب للمدرسة الصيفية 3 اشهر ، حين ذهب يافوز ليبيت عند خالتهم زهية اسبوع ، لم اسمع طوال ذلك الاسبوع اي شكاوي لا من امكم و لا منكم حتى ، بقي البيت طوال اسبوع مرتب و هادئ حين خلى من شغبه ، و حصل نفس الشيء الآن طوال هاته الاربعة سنوات ، و الآن الحمد لله انني احس نفسي اسعد انسان بالعالم لاجتماع اولادي بي
يافوز:و الله لما الكذب ، و انا احسست بشيء ناقص طوال هذه السنوات ، و لكن داريا لم تتركني لوحدي لتسلم ، لقد بقت بجانبي طوال هذه السنوات
جلال:هل انت سعيد معها يا بني؟
يافوز:ماهذا السؤال؟طبعا سعيد معها يا ابي ، لو لم يكن كذلك و لو لم اكن متأكد من انها انسب امرأة لي ما كنت فارقتكم 4 سنوات من اجلها
جلال بابتسامة:تبدو امرأة عاقلة و جيدة
يافوز بابتسامة:انها كذلك
اراس:هل تحبها كثيرا؟؟
يافوز:اكثر مما تتصور ، لقد وجدت بها كل ما ينقصني
سليم:هل تعتقد انها ستقبل اوامر امي القاسية يا اخي ؟؟
يافوز:هي مستعدة ان تفعل ما يقع على عاتقها لتتقبلها امي ، الا اذا كانت مصرة على عدم تقبلها
هالوك:ستتقبلها ان شالله ، ان كانت حقا كما تقول ستتقبلها
جلال:هالوك محق ، ان كانت كما تظن فستتقبلها ، رغم ان امك قاسية قليلا و تتصرف بشكل مبالغ بدور للحماة و لكن ليكن
سمعو صوتا قادما من بعيد قليلا:من يتصرف بدور الحماة بشكل مبالغ؟
يافوز بهمس لوالده:لقد انتهى امرك جلال بي ستدفنك حيا
جلال:صوص لان ستفضحنا
يافوز بضحكة:حسنا
اتت عزيزة و بيدها صينية بها ابريق شاي و كؤوس  ثم وضعتها امامهم
يافوز:اهلا يا عزيزة هانم
عزيزة:ماذا حصل لكلمة "أُمي" هل تشردت في ربوع المانيا ؟؟ ام ان تلك العقرب البنية اذهبت عقلك ؟؟
يافوز:مالذي تقولينه يا امي هل يعقل ذلك؟؟ثم لما تقولين هذا عن كنتك
عزيزة بحدة:تلك ليست كنتي ، و لن تكون اطلاقا
سليم:هممم واضح واضحح الهذا تنادينها حضرة الكنة
عزيزة و هي تجلس:هل تريد ان تحترق مع اخاك ايضا ، قلت عنها كنة و لكنها ليست كنتي
يافوز:هل يعقل ذلك يا امي العزيزة ؟؟ انها زوجة ابنك و هذا يعني انها كنتك و ام حفيدك...
قاطعته بغضب:كلا ليست ام حفيدي و لن تكون ابدا ، اساسا انني ابقيها هنا فقط لكي لا تذهب لا غير ذلك و الا لن اتقبلها ابدا و لاسيما لنها ابعدت عني ابني ل4 سنوات
يافوز: كلانا بل جميعنا يعرف انك طردتيني من بيتك بنفسك
عزيزة:انا طردت تلك الفتاة و لكنك ذهبت من ورائها كالابله و لا تعرف حتى انها اذهبت عقلك
يافوز:امي لا تدعينا نتشاجر بسبب هذا الآن
هالوك:اخي محق يا امي هيا اجلسي و اهدأي و انسي الموضوع
عزيزة باستسلام و هي تجلس:تمام ... هل تريدون شاي؟؟
جلال:و هل لي ان ارفض؟؟
ابتسمتت عزيزة و ملأت كأسه و اعطته اياه و فعلت المثل مع الاولاد
فجأة ورد يافوز اتصال فأغلق هاتفه ليرآه جلال و يردف بنوع من الفضول الممزوج بالقلق:خيرا يا بني هل هناك مشكلة؟
يافوز:يوك يا انه من العمل
جلال:اي عمل الن ترد؟
يافوز:اخبرك لاحقا
جلال:حسنا لك هذا
مر الوقت و اكملوا
و حين كان كل واحد منهم في صدد العودة الى غرفته و يافوز كذلك و الذي سمع صوت والده يناديه
يافوز:نعم ابي
جلال:تعال و اجلس هنا لدي ما اتكلمه معك
يافوز:تمام
ثم جلس بجانبه ليقول جلال:هل ظننتني غبي ام تدعي علي الغباء يا بني
يافوز عاقدا حاجبيه باستغراب:استغفر الله يا ابي ايعقل ذلك؟؟
جلال:اذا اخبرني ما اصل ذلك الاتصال الذي وردك بنصف جلستنا
يافوز:قلت لك انه عمل يا ابي...
قاطعه جلال بحدة:اي عمل؟؟ بني ام انك تقحم نفسك بامور اكبر منك !! انظر اعرف انك مشاغب و اتوقع منك اي شيء خطير لذا اخبرني
يافوز:ماذا سأخبرك يا ابي و من اين سأبدأ
جلال:من حيث اردت كلي آذان صاغية
يافوز:بدأت اعمل بمجال المافـ.ـيا
صعق جلال من هول ماسمعه و قال:بني هل تسمع اذناك ما يخرج من فاهك؟؟ماذا يعني مجال الماڤـ.ـيا و ماشابه؟؟ هذه الاشياء لا تليق بك ابدا ، على اساس كنت ستكمل دراستك بالجامعة؟؟؟
يافوز بغضب:يا ابي هل تظن انه بيدي؟؟ هل تعرف ماذا حصل معي لتوبخني؟؟لا تعرف طبعا
جلال بغضب:ماذا حصل معك
يافوز بغضب:ايعقل ان يتم انتظاري حتى نهاية دوامي من الجامعة و اختطافي و تعذيبي؟؟
فتح قميصه و خلعه ليريه ظهره المليء بالدكمات و الجروح:ماهذا يا ابي؟؟ اتعرف ماسبب هذا الجرح الكبير الذي بظهري؟؟لقد تم كي ظهري بحديد ملتهب ، لماذا؟ لانهم يظنونني مع جماعتكم و اعرف اين تخبأون الاسـ.ـلحة التي تأتي الى هنا ، تلك الفتاة التي في الاعلى ، لقد اعترضوا طريقها عدة مرات و طلبوا فدية و مبالغ كبيرة ليتركوها تمر بسلام دون ان يلمسوها ، كل هذا الا يستحق ان ادخل هذا المجال اخبرني يا ابي !! اساسا ماذا افرق عنك و عن اخوتي انتم ايضا تعملون به و جميعنا في هذه الحالة معرض للخطر لستم انتم فقط او نحن ، امي اخوتي زوجاتهم اولادهم جمبعنا معرضين للخطر طالما واحد منا منغمس في هذه الطرق المظلمة ، لن نسلم نهم بأي شكل يا ابي لذا اياك و محاولة جعلي اتراجع
صدم جلال من هول ما سمعه و من الجروح العميقة التي ترسم المعاناة على جسده و تؤلم روحه و فؤاده كأب و تؤلم روح صغيره قبل ان تؤلم جسده ، انعقد لسانه و لم يجد ما يقول ليردف يافوز بسخرية:نولدو جلال كاراسو؟؟الم تعجبك الحقائق ؟؟للاسف هي هكذا دائما مؤلمة و يقع على عاتقنا تقبلها فقط ، قال هذا ثم نهض من مكانه و توجه لغرفته و هو يلبس قميصه و و يزرره تاركا والده في حيرة من امره...القفلة💛

Continue Reading

You'll Also Like

221K 41.6K 110
Arc(9)-Arc(14)+Real World+Extra အာဏာရှင်ကုန်းvsနတ်ဘုရားရှို့
394K 14.1K 43
!Adult/Possessive and Asshole!
610K 14.3K 41
The Giovanni's are the Italian Mafia. It is the most powerful mafia. For 8 generations the family have been trying to have a princess in the family b...
24.6K 1.5K 51
Athena, the goddess of wisdom and war. That was where Athena Rangarsdóttir got her name from. The brave beauty knew how to use a sword and it was her...