" - آلَزوُآجَ آلَأخـــــــوُي...

بواسطة -lulua-

73.3K 6.2K 18.8K

{ اِسْمَعِي جَيِّدًا ، وَافْهَمِي مَا سَأَقُولُهُ لَكَ . . . أَنَا وَأَنْتَ سَنَظَلُّ إِخْوَةً فَقَطْ . رَغْم... المزيد

•| 01 |•
•| 02 |•
•| 03 |•
•| 04 |•
•| 05 |•
•| 06 |•
•| 07 |•
•| 08 |•
•| 09 |•
•| 10 |•
•| 11 |•
•| 12 |•
•| 13 |•
•| 15 |•
•| 16 |•
•| 17 |•
•| 18 |•
•| 19 |•
•| 20 |•
•| 21 |•
•| 22 |•
•| 23 |•
•| 24 |•
•| 25 |•
•| 26 |•
•| 27 |•
•| 28 |•
•| 29 |•
~•{ اَلنِّهَايَةُ }•~
~•{ اَلْخَاتِمَةُ }•~
٭°|سِمْفُونِيَّة اَلْعِشْقِ |°٭ 𝐓𝐍

•| 14 |•

2.2K 187 508
بواسطة -lulua-

•| لَا تَنْسَوْا اَلضَّغْطُ عَلَى زِرِّ اَلتَّصْوِيتِ وَالْمُتَابَعَةِ فَضْلاً |•

"80 vote + 400 comment = new part"

| I will be there for you , by your said whatever you say or do . |

🍧🍧🍧

🎬| علاقة غير رسمية |🎬

تايهيونغ بوڤ

هل يمكن للحب ان يجعل الشخص ضعيفاً جدا ؟ضعيفاً لدرجة الآ يقوى على اتخاذ القرار الصائب في حق نفسه العاجزة ؟الجواب هو ... اجل ! . اخبرته نفسه بذلك عندما كان يهم بطرق باب غرفتها ، 

توقفت يده في الهواء قبل وصولها الى الحاجز السميك الذي يفصله عنها . لمعت عيونه ببريق خطير عندما تذكر تعابير وجهها المذعورة عند باب غرفته قبل لحظات .. 

وقع الهاتف منه ، الصوت من الجهة الاخرى نساه تماماً و اصبحت هي من تملئه حتى اسنانه . الان و هنا ، 

هو لن يتراجع .. طرق الباب مرة واحدة لكن لا اجابة ، اصدر طرقاً اخراً و قبل ان يرفع يده تم فتح الباب و طلَ وجه بيضاوي ذو خدود ممتلئة ، يتوسطه انف صغير ، شفاه ممتلئة جاهزة للفساد الكامل ،

 عيون بنية واسعة مغلفة برموش الابنوس السوداء ، و .. شعر اسود ...

قصير !!!؟؟؟؟ ...توقفت عيونه على شعرها الرطب القصير لبرهة من الزمن ، سافرت عيونه الصقراوية ذات النظرة القاتمة من عيونها الى شعرها و كأنه يسألها بطريقة صامتة ماذا فعلتِ !؟

 او كيف تجرأتِ !؟؟ لكن الاسئلة لم تخرج و فضل عدم السؤال الان و ربما سيأتي وقتٌ ما يسألها فيه لماذا !؟ 

. في نهاية الامر استقرت عيونه على شفاهها و ابتلع حلقه بشدة ، شد على قبضته و غرس اظافره داخل جلده لتحكم في نفسه ، 

و قبل ان يفقد السيطرة عاد بنظره نحو عيونها التي تنظر اليه بحدة ، و لمح كره عميق داخلها .. 

شعر بأطرافه ترتجف ، لم يعتقد يوماً ان يرى هذا النوع من النظرات صادر من زوجته الجميلة ، و علم الان انه الوقت المناسب لتصحيح الاوضاع معها ...

 " ارتدي ملابسك نحن سنخرج ! " .

 اخبرها .

ادخل قبضة يديه داخل جيوب بنطاله القماشي حتى يبدو اكثر هدوءً و اكثر سيطرة . 

لكم هو مريح انها لا تعلم كم هو متوتر الان و غير مسيطر ابداً ، غروره يمنعه من اظهار اي شيء يستدعي قلقها او حتى نظرات الاشفاق منها او حتى الاستنكار و الاستغراب ، 

لطالما عهدته ذاك الرجل الهادئ المسيطر ، رجل اعمال ناجح ، عديم الاحساس و الضمير عندما يأتي الامر الى اكتساح السوق او التسبب في افلاس العديد من الشركات .. 

لا يريد تشويه هذه الصورة القوية عنه . و كما تعلم جيدا من خلال عمله ، ان لا مجال للتعاطف في نطاق العمل .. 

و عدة مرات هو سأل نفسه هل فقد التعاطف حتى في حياته الشخصية .. الان و هو واقف هنا كان حوابه .. لا .

" نخرج ؟ تقصد انا و انت ؟ " .

 سألته و قد ارتفع حاجبها استغراباً .

طبيعي جداً ...اجل انه طبيعي ، منذ زواجهما لم يخرجا معاً و لو لمرة واحدة ، لذا هو يتفهم موقفها حتى انه ابتسم لها تلك الابتسامة الكسولة التي تعوّد ان يظهرها لها عندما يسخر منها مازحاً بحيوية .

 ادخل اصابعه بين خصلات شعره الناعمة قبل ان ينظر اليها و يقول بشيء من التصنع الطفولي :

 " هل انتي غير موافقة ؟ " .

النظرات التي سددتها نحوه فتت كل ذرة تعقل في داخله فجأة وجد يديه تحتضن ظهرها و صدره يضغط على صدرها ، و يشد بقوة عليها ..انه الفردوس ...رائحة سوائل الاستحمام ممزوجة بالرائحة الطبيعية لجسدها الناعم داعبت انفه الحساس للروائح الذكية ، 

و ليس اي روائح انها روائحها هيّ فقط .. استنشق عطر شعرها بقوة ، و داعبه بأنفه ...

 " لماذا قصصته ، جاين !؟ " . 

قال بصوت اجش متألم .

اخذ خصلة و لفها بين اصابعه ، اخذ يلفها و يلفها . لقد شعر بالدوار بسبب قرب جسدها من جسده ، 

بسبب ملمس جلدهما ضد بعضه ، حتى و ان كان خلف القماش لازال يشعر بجلدها الدافئ ، 

و النبض السريع لقلبها ، و تنفسها ضد صدره .. نهديها الطريان ... شعر بالرغبة تجتاحه عند هذا الشعور المميز لكتل اللحم المنتفخة التي لا يفصله منهما سوى قماش بالي يستطيع تمزيقه في ثانية ،

 سارت يده فوق القماش على ظهرها ، عند هذه الحركة شعر بها ترتجف ک ورقة شجر صغيرة و ضعيفة ...

انها تشعر بها ايضاً ... آه ...اطلق انيناً داخلياً عزاءً عليه و عليها .. لا يستطيع تلبية رغبتها او الاستجابة الى رغبته ، لا يستطيع اخذها بعد كل شيء . 

فجأة تركها و تخلت يداه عنها و ابتعد عدة انشات تاركا لنفسه مسافة حتى لا يتجاوزها .. و كان هذا عذاب من نوع مختلف له .

هو يعلم جيداً انه بإبتعاده عنها قد جرحها اكبر جرح يمكن ان يحدث لها ، فلا يجرح المرأة بشدة سوى ان يرفضها الرجل الذي استسلمت له .. لن يسامح نفسه ابداً ...وغد حقير ...تجنب النظر نحوها حتى لا يرى علامات إساءته عليها ، نظر نحوها و في نفس الوقت لم يكن ينظر اليها ...

 " ﻗـ-قصصته لٲنه ﯾـ-زعجني ! " .

 تلعثمت و هي تخنق شهقة مكتومة .

إلـهـي الـعـزيـز ... ارجوك ارحمني ..الان فقط تأكد ان مقدار ما فعله كبير جداً . 

عض على اسنانه بقوة ، شعر و كأنما الشهقة التي لم تخرج منها خنقته هو و كتمت انفاسه .

لمرة واحدة فقط اترك غرورك جانباً ، عنف نفسه بقوة .الى الجحيم معاكِ ...

 " سنخرج ! " .

 اعلمها شبه صارخاٌ .

عض على نواجزه ، اطبق جفونه لبرهة من الوقت ثم زفر من بين اسنانه عندما وقعت نظرته على بحيرة ماء مالح تكونت و تبلورت على محجريها قبل ان تخفيهما بالدوران بعيدا عن مرمى نظره ،

 راى يدها الصغيرة ترتفع ببطء لتمسح وجهها .. كانت تسرق لحظات الصمت و تحولها الى ضجيج عظيم في رأسه مما جعله يستاء اكثر من ذاته الغبية ...

" لا اريد الخروج ، إذهب وحدك هناك بالتأكيد من ينتظرك ، لا تتأخر عليها ! " . 

بصقت احرف رفضها و اتهامها المسموم عليه قبل إغلاق الباب و اختفائها خلفه .

نظر بخاطر من الدهشة عند تردد صوت صفع الباب في وجهه ، تركته مذهولا و مشلولاً بسبب التحديق المسموم الذي صدر من بين جفونها .

على الفور ادرك انها سمعت صوت المرأة الصادر من الهاتف قبل دقائق ، المرأة التي كان قد نساها تماما قد تذكرها عندما لمحت له عن موعده معها .شعر بالرضا .. عندما فكر انها تشعر بالغيرة فقط ، و لمعت فكرة شريرة في عقله المظلم و ابتسم بخبث شديد ، 

ثم التفت و دنى من الهاتف الملقي على الارض بدون اهتمام ، ضغط على عدد من الاحرف كونت جملة واضحة جداً .. 

الان فقط وضع خطته موضع التنفيذ ، تبقي وقت الانفجار فقط .

نزل درجات السلم الملتوي قاصدا المطبخ حيث وجد هيونا فقط بداخله ، ابتسمت هيونا عندما رأته و حيته مرحبة ...

 " صباح الخير سيد كيم " .

 " صباح سعيد لكِ هيونا ، اين الجميع ؟ " . 

حياها مبتسماً ايضاٌ .

" السيدة ليندا و زوجها غادرا الى المدينة ، ماندي لديها شخص مريض تقوم بزيارته ، اما روزي فـ ... " .

" تمهلي هيونا لم اطلب تقريراً . سيأتي اليوم على الغداء ضيوف مهمين لي اخبري السيدة ليندا و البقية قوموا بتحضير اطباق فرنسية و اوروبية ، قللوا كمية الملح ، حسناً هذا كل شيء ! " .

 اعلمها ببطء .

اومئت هيونا متفهمة ، ثم غادر الطبخ متجهاً نحو غرفة المعيشة ذات الطابع الكلاسيكي ،

 النوافذ الزجاجية على طول الارض الى السقف مع ستائر شفافة تصفي ضوء الشمس الذي انعكس على بشرته البرونزية ، 

و جعلت شعره اكثر لمعاناً . الكراسي ذات التصميم الفخم من الخشب يتخلله نقوش دقيقة و جميلة ،

 لون قماش الكراسي الرمادي يتماشى تماما مع لون الجدران و الوسائد الحمراء الداكنة ، على الجدار لوحتين ..

 وقف ينظر الى اللوحة على اليمين ثم نزل بنظره نحو الزاوية الشمالية لإطارها هناك حروف متقطعة باللون الابيض ، انه توقعيها .. تم رسم هذه اللوحة من قبلِها .

قبل عامين اهدته هذه اللوحة التي تصور شجرة السنديان الكبيرة ، تحتها يلعب طفلان على العشب الاخضر ..

 فتاة و صبي .. و على اقصى اليمين تقف إمرأة ذات شعر اسود طويل تراقبهما بصمت . تم ارسال هذه اللوحة له مع رسالة تحمل مشاعرها ..

لازال يتذكر النص .. و ليس هذا النص فقط بل كل رسالة ارسلتها له ، و كل كلمة ، كل حرف .. انه يحفظ كل شيء يخصها و يخبئه في اعماق قلبه ....

{ تايهيونغ ، كيف حالك ؟ اليوم قد ذهبنا الى المنزل الريفي ، والدي كالعادة مسافر ، امي مع جدتي ايضاً و لم تأتي معنا . أتت خالتي، انا و جدي و نايون فقط . متى ستعود انت ؟ .. عُد سريعاً رجاءً .. انت لم تنسى صحيح ؟ .. مع خالص تحياتي - جيني- } .

عندما قرأ الرسالة كثف جهوده لينتهي بسرعة من اعماله في إسبانيا ، و كان لديه سبب آخر لينهي ما عليه سريعاً ..

 عيد مولدها ، كانت ستبلغ التاسعة عشر بعد عدة ايام حينها . انه يتذكر ما حدث يوم مولدها ..

 " اسرع البيرتو لقد تأخرت حقاً " .

 صاح على كابتن الطائرة الذي اعطاه نظرة بطرف عينه ثم ابتسم له ، وجه تايهيونغ اليه نظرة ثاقبة قائلا

 " ما الذي يضحك ، هاه ؟ " .

" لا ، لا شيء .. فقط اخشى انك لن تصل في الوقت المحدد لتتمنى لعزيزتك مولد سعيد " .

 ابتسم البيرتو مغيظاً .

" في حال توفقت عن الحديث الفارغ سنصل في الوقت المناسب . و الان زد السرعة قليلاً " .

 امره مغتاظاً .

" تحت امرك سيدي العاشق " . 

قهقه البيرتو ثم ضغط على احد الازرار ، انحرفت الطائرة قليلا مع زيادة السرعة .

و ما هي الا دقائق و قد ظهر بيتهم الريفي يلوح في الافق المعتمة . هبطت الطائرة على بعد عدة امتار من المنزل ثم هبط منها بخفة قبل إقلاع الطائرة مجدداً .

كل خطوة كان يخطوها يزداد ترقباً لرؤيتها تستقبله بوجهها الجميل الذي تعلوه ابتسامة سعيدة .. و لكنها لم تظهر و قد خاب امله كثيراً عندما وقف قبالة الباب الخشبي و قد بدأ بطرقه و لكن دون إجابة .

بعد طرقتين استقبلته الخادمة ذات الجسد النحيف و العيون المنتفخة و قد شهقت باكية ثم وقعت على الارض ..

" ليزلي .. ما الخطب ؟ ما الذي حدث بحق خالق الجحيم ؟ اين الجميع ؟ و لماذا تبكين ؟ .. ليزلي ، اجيبي و اللعنة " . 

انهمر بالاسئلة الصارخة على الخادمة المنهارة ارضاً . الخادمة لم تتجاوب لذا اخذها و اجلسها على اقرب كرسي و قدم لها كوب من الماء لتهدأ ، تناولته الخادمة و قد بدأت بالهدوء و استعادة اعصابها .

 " إذاً ، ما الذي حدث معكم ؟ " .

ترقرت الدموع في عيون الخادمة مجدداً لكن اعصابها متماسكة . تحدثت الخادمة ذات الوجه الشاحب بصوت ثقيل من كثرة البكاء :

 " سيدتي الصغيرة ... " . 

و انقطع صوتها بواسطة شهقة بكاء . تجمد جسد تايهيونغ و شعر بقشعريرة باردة اسفل عموده الفقري و لكنه بطريقة ما تماسك امام ليزلي و سأل بهدوء عكس التوتر و الفوضى في داخله :

 " ما الذي حدث معها ؟ " .

 نزل الى مستوى ليزلي و نظر في عيونها السوداء المنكسرة و قد فهم منها كل شيء بنظرة واحدة . نهض متوجها نحو الباب .

 " وقعت من فوق الحصان .. لم تنتبه لجذع الشجرة ، إنغرست قطعة من الجذع في فخذها ، اوه سيدتي ، يإلهي لقد كان مشهد مخيفاً .. " .

انتحبت ليزلي باكية مرة اخرى . لم تنتبه الى تايهيونغ الذي خرج مسرعاً قبل ان تكمل حديثها حتى 

. مشى بخطوات سريعة و واسعة نحو الكراج النصف مفتوح ، قام بفتح البوابة بسرعة و صعد داخل اقرب سيارة 

وجدها امامه و انطلق بها نحو المستشفى المحلي ، قاد بسرعة كبيرة جدا على الشوارع الضيقة مختصراً المسافة ، 

و قد ظهرت له انوار المستشفى ذات الطابقين و عندما اقترب رأى احدى سيارتهم متوقفة امام الباب . 

لم يهتم حتى إذا السيارة وقفت بصورة نظامية ام لا ، و لم يهتم بقوانين المرور التي سيدفع ثمنها فيما بعد . دفع الباب بقوة كبيرة متوجهاً نحو موظفة الاستقبال التي ابتسمت له مرحبة ..

 " كيم جيني اين غرفتها ؟ " .

لهث . من دون مقدمات رسمية سأل الفتاة خلف الطاولة .

" الانسة كيم ، ثوانيٍ فقط .. الجناح الغربي الغرفة السابعة عشر ، سيدي

.قطع الممرات دون ادنى تركيز على موطئ قدمه ، حتى ثبتها امام باب غرفة تحمل الرقم سبعة عشر ،

 امسك المقبض و قام بدفع الباب للداخل .. جسدها الصغير يستلقي على السرير ذو الدعامات الحديدية ، 

ملفوف ببطانية قطن سميكة .. جسدها الرقيق موصول الى جهاز قياس النبض ، محلول الاملاح في يدها و كيس من الدم يقطر ببطء داخلاً جسدها ، و غطاء الاكسجين على فمها و انفها .

 وقف مذهولاً و خائفاً ، بل مرعوباً تماماً من منظرها الميت امامه . تقدم بضع خطوات متهالكة حتى اصبح فوقها ،

 نظرة عاطفية كادت تغطيها الدموع التي رفض ان يذرفها ، يده الكبيرة الباردة غطت يدها الصغيرة الدافئة .. شكر الله بشدة لأجل حياتها الثمينة ، لأنه لم يأخذها منه .. انه ممتناً بشكل كبيرة جداً .

" جيني .. يالهي .. الحمدلله ، انت بخير ، بخير ... حمقاء كيف امكنكِ ؟ " .

 تذمر فوق رأسها . ارجع خصلات شعرها الى خلف عنقها يفرشه على الوسادة بواسطة اصابعه ، داعب شعرها ، و استشعر الدفئ في وجنتيها المنتفخة ...

 " اسف لأني تأخرت ، لو كنت معكِ لم يكن ليحدث كل هذا الألم .. اعدك المرة القادمة سوف نأتي معاً ، نحن فقط .. الاثنين ، و الآن ارتاحي فحسب " .

بلطف شديد تحدث معها و كأنه يهدئ طفل صغير باكي ، ثم قبل جبينها الضيق . انزلق على الكرسي قربها ، 

جلس ينظر اليها فقط .. تنفسها الهادئ دلالة على انها حية و لم تبتعد ابداً عن متناول يده ...

الجرح ... ضربت الذكرى رأسه . كان قد نسى امر جرحها تماماً . استقام في جلسته يدنو منها ، ابعد يدها برفق عن البطانية ثم ابعد البطانية عن جسدها ، 

تم كشف الجرح الذي يغطيه قماش و ضمادات سمكية لطخها الدم . تم اختراق لحم فخذها الايسر بطريقة بشعة و قاسية ، 

يقع الجرح اعلى الفخذ يبعد ثلاث سنتمترات من خط القماش لملابسها الداخلية ،

 لم يستطع النظر اكثر كان مشهداً مؤلماً و كأنه يشعر بنفس ألمها اغمض عيونه بشدة في محاولة لنسيان المشهد ،

 زفر من انفه بقوة قبل اعادة الغطاء على جسدها . امسك يدها المخترقة بواسطة ابرة حادة تنقل الدم اليها ..

 بعض الخدوش شوهتها ، و ليس يدها فقط لو القى نظرة فاحصة على باقي جسدها لوجد العديد من الجروح 

، لو نظر الى اعلى ذراعها الأيمن لوجد جبيرة تغطيه ، لو ابعد الغطاء عن كامل جسدها لرأى ساقها الملفوف بواسطة جبيرة ايضاً .. هو فقط ركز على مصدر الخطر اما الثانويات فقط نساها تماماً ...

رنين الهاتف انتشله من ذكرياته . رمشت جفونه مرة واحدة ثم امسك بالهاتف و اخرجه من جيب بنطاله الخلفي ..جدي !! ...الان فقط تذكر .. وعد جده و تهديده ،

 و غضبه الذي سينال منه نصيب كبير .. تذكر المهلة الممنوحة له لكنه نساها او تجاهلها على وجه التحديد ، لم يهتم بها لأنه اتخذ قراره سلفاً منذ وقت طويل ...

" جدي ... " . 

بهدوء اجاب قبل ان يُقطع كلامه من قبل لهجة صارمة من جده الذي أمره بصرامة ان يتوجه الى بيته الان 

و ان يترك كل شيء في يده مهما بلغت اهميته ، لم يكن في يده سوى الطاعة لذا هو وافق ثم اغلق الهاتف و دحرجه الى الطاولة المنخفضة ...

بعد تبديل ملابسه و النزول الى الطابق السفلي متوجهاً نحو سيارة سوداء اللون توقف بسبب صوت هيونا المنخفض قائلة :

 " سيدي تفضل الافطار جاهز " .

 " سأتناوله خارجاً " .

صعد السيارة و ها هو وقت المواجهة على الابواب .

••••••••••

 " انتهى الوقت ، صحيح ؟ و منذ وقت طويل ايضاً ، الان .. هل اتخذت القرار المناسب ؟ ام ، تنوي ترك امر الاختيار لي !؟ ... " .

 تحدث السيد كيم بجدية كبيرة الى حفيده الجالس امامه و ينظر اليه بتعابير فارغة .

بعد عدة دقائق من دخوله المكتبة لمقابلة جده تم صفعه بالعديد من الاوصاف مثل 

' متهرب ، جبان ، و عديم المسؤولية ، و مهمل على وجه التحديد ' . و خلال كل الشتائم التي امطرها به جده لم يبدي علامة تجاوب و ظل جالساً ينظر اليه فقط ...

 " اخبرتك من قبل جدي ، انا لن اطلقها ابداً و لن اتخلى عنها .. لا تجبرني على اعلان التمرد يا جدي ! " .

 من تحت جفونه الناعسة قليلا نظر الى جده بتحديٍ شديد .

لن يتراجع و لن يتخلى عنها ، ستبقى معه فقط و حتى الموت لن يفرقه عنها .. كانت قناعاته قوية جداً بخصوصها لتضعف امام احاديث جده الواهية عن افتراقهما ...لن يحدث ابداً .

 " تمرد !؟ . ما كنت لأقول عنه تمرد ، إذا اضطرك الامر للتمرد .. إذاً انت تحبها ، صحيح ؟ ، كن صريحاً مع نفسك ! " . 

رفع جده عيونه المترهلة قليلا اليه مع بريق من المرح يلمح فيهما و ابتسامة لعوبة تشققت من فمه المجعد .

اجل احبها ... هو لا يخفي هذا الامر عن نفسه او يتجاهله ، بل يخبر نفسه دائما انه يموت عشقاً بها و يموت عطشاً و يتضور جوعاً لها ، يحترق شوقاً لها ..

 بل الامر يتعدى مرحلة الشوق لقد عبر الى مراحل اعلى و اسمى في حبه لها .

حرك قطعة الشطرنج البيضاء لتقتل جندي جده ، المعركة اوشكت على الانتهاء . تراهن مع جده في حال فاز هو سوف ينسى جده موضوع انفصالهما امَ إذا فاز جده فألاوراق التي تقبع في زاوية الطاولة سوف توقع معلنة عن طلاقهما الى الابد ...لن اخسر .. 

و حتى لو خسر كان قد اتخذ قراره .

 " و هل قلت انني لا احبها ؟ " .

ظلت عيونه مركزةً على رقعة الشطرنج يدرسها و يدرس حركات جده مترقبا الخطوة القادمة .

اعطاه جده نظرة ضيقة ثم ابتسامة جانبية اظهرت تجاعيد وجهه بوضوح حول العينين و الترهلات بجانب الخدود ثم استقام في كرسيه واضعا يديه على ذراعي الكرسي الفاخر قائلا بشكل قاطع :

" مات الشاه . اظن انك تملك قلم ، و اذا لم يكن معك واحداً خذ قلمي ، تفضل ! " .

اخرج القلم من جيبه ثم نزع الغطاء البلاستيكي منه ثم ناوله اياه . ظلت عيونه مركزة ببرود شديد على القلم امامه ،

 مد يده يتناول الاوراق ثم اخذ القلم . فجأة نهض من مكانه ، دار حول جده .. القت الشمس اشعتها على جثته العضلية التي يكسوها بنطال

 جينز اسود و قميص ازرق باهت فوقه سترة جلدية مما جعل ظله يقع خلفه و على جده و جزء من رقعة الشطرنج ک الملاك الساقط تماماً بدى له اجنحة سوداء من صنع الظل . 

وقف جده متكئاً على عصاه و التف حول الكرسي يقف بجانب تايهيونغ، وضع يداً مترهلة على كتف تايهيونغ القوي مربتاً عليه ...

" وقع بني " 

. حثه .

صوت تمزيق قوي .. اخر شيء رأه جده كان شظايا ورق تطاير من حوله و قلم يوضع داخل جيب بذلته و ظهر تايهيونع العريض يغادر المكتب و صوت صفع الباب .

•| نهاية البارت الرابع عشر |•

 كيف البارت📜📜؟

 عجبكم🕊️🕊️؟

جيني🍡🍡؟ 

تايهيونغ🍭🍭؟

 جيني وتايهيونغ🍦🍪؟ 

تايهيونغ تقرب من جيني بس بعد عنها من أجل كبرياؤو🤧😤

تايهيونغ يرفض رفض تام يطلق جيني لانوا يحبها ويبدو بسبب قراروا رح تصير كثير مشاكل وتنفضح....🤐🤐🤐 يتعرفوا في البارتات الجاية

مستعدين لتتعرفوا على المرأة الاوروبية انا بحبها كثير وبالنسبة لي هي شخص مهم 🍸🍸

الجد🍝🍝؟ 

شو رح يصير 🍤🍤؟

آراءكم🍙🍙؟

بدي قلكم انو رح  اسحب عليكم لمدة اسبوعين او اكثر أو أقل بسبب الدراسة،، والاختبارات تحتاج لاسبوع وأكثر فأنا اسفة لاني رح اسحب بس لما خلص رح ارجع اقوى 

نسيت لقد قمت بنشر رواية جديدة تحت عنوان رقص الاوتار قوموا بدعمها فضلا 

🍰80 vote + 400 comment = new part🍰

•| لَا تَنْسَوْا اَلضَّغْطُ عَلَى زِرِّ اَلتَّصْوِيتِ وَالْمُتَابَعَةِ فَضْلاً |•

واصل القراءة

ستعجبك أيضاً

1.1K 85 6
« عِـندَمـا تُـجـبَـر مـاري عَـلى الـعَمـلِ لَـدى الـعائِـلَه الـمَجنونَه.. » . . .
2.3K 266 12
"هو المخطئ. لو كان بإمكانه فقط أن يقول أنه يحبني.. لما اضطررت لنزع روحه من جسده "
163K 13.7K 197
أقوال مشاهير من جميع أنحاء العالم.....
350K 12.2K 19
زينب اني كملت جملتي وشفته عيونه حمر شرار كلت هوا شمورطني غير الساني وماحسيت غير لما اندفعت وايدي تثبتت وهوا يحجي وعيونه دم تريد تطلع م̷ـــِْن العص...